• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطر الظلمات الثلاث
    السيد مراد سلامة
  •  
    تذكير الأنام بفرضية الحج في الإسلام (خطبة)
    جمال علي يوسف فياض
  •  
    حجوا قبل ألا تحجوا (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    تعظيم المشاعر (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرفيق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (10)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    القلق والأمراض النفسية: أرقام مخيفة (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    آفة الغيبة.. بلاء ومصيبة (خطبة)
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    تخريج حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    الإسلام هو السبيل الوحيد لِإنقاذ وخلاص البشرية
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    خطبة: فاعبد الله مخلصا له الدين (باللغة
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    المحافظة على صحة السمع في السنة النبوية (PDF)
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    اختيارات ابن أبي العز الحنفي وترجيحاته الفقهية في ...
    عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد التويجري
  •  
    القيم الأخلاقية في الإسلام: أسس بناء مجتمعات ...
    محمد أبو عطية
  •  
    فوائد من حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث ...
    محفوظ أحمد السلهتي
  •  
    لم تعد البلاغة زينة لفظية "التلبية وبلاغة التواصل ...
    د. أيمن أبو مصطفى
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

تفسير الزركشي لآيات من سورة مريم

تفسير الزركشي لآيات من سورة مريم
د. جمال بن فرحان الريمي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/7/2015 ميلادي - 4/10/1436 هجري

الزيارات: 10758

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تفسير الزركشي لآيات من سورة مريم


الآية الكريمة: ﴿ قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا ﴾ [مريم: 4].

 

قوله تعالى: ﴿ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي ﴾، أي: يا رب[1].


قوله تعالى: ﴿ وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا ﴾، أي: شعر الرأس[2].. المستعار الاشتعال، المستعار منه النار، والمستعار له الشيب، والجامع بين المستعار منه والمستعار له: الانبساط "مشابهة ضوء النهار لبياض الشيب".


وفائدة ذلك وحكمته: وصفُ ما هو أخفى بالنسبة إلى ما هو أظهر، وأصل الكلام أن يقال: واشتعل شيب الرأس؛ وإنما قلِب للمبالغة[3]؛ لأنه يستفاد منه عموم الشيب لجميع الرأس؛ ولو جاء الكلام على وجهه لم يفد ذلك العموم، ولا يخفى أنه أبلغ من قولك: كثر الشيب في الرأس، وإن كان ذلك حقيقة المعنى[4].

 

﴿ يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا ﴾ [مريم: 6].

 

قال رحمه الله: قرأ علي[5] وابن عباس[6] في سورة مريم: ﴿ يَرِثُنيِ وَيَرِثُ مِنْ ءَالِ يَعْقُوبَ ﴾[7]، قال ابن جني: هذا هو التجريد، وذلك أنه يريد: وهَبْ لي من لدنك وليًا يرثني منه وارث من آل يعقوب، وهو الوارث نفسه، فكأنه جرد منه وارثًا[8].

 

﴿ يَايَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا ﴾ [مريم: 12].

 

قوله تعالى: ﴿ يَايَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا ﴾، حذف يطول تقديره: فلما ولد يحيى ونشأ وترعرع قلنا: ﴿ يَايَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ﴾ [9].

 

﴿ وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا ﴾ [مريم: 13].

 

قال رحمه الله: كل شيء في القرآن من "زكاة" فهو المال، غير التي في سورة مريم ﴿ وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً ﴾ فإنه يعنى تعطفًا[10].


﴿ فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا ﴾ [مريم: 26].

 

قال رحمه الله: كل صوم في القرآن فهو الصيام المعروف إلا الذي في سورة مريم ﴿ إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا ﴾ يعني صمتًا[11].


﴿ يَاأُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا ﴾ [مريم: 28].

 

قوله تعالى: ﴿ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا ﴾ وقوله: ﴿ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا ﴾ [12]، فإن مريم كأنها قالت: إني تفكرت في أزمنة وجودي ومثلتها في عيني:﴿ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا ﴾ فهو أبلغ في التنزيه؛ فلا يظن ظان أنها تنفي نفيًا كليًا؛ مع أنها نسيت بعض أزمنة وجودها، وأما هم لما قالوا: ﴿ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا ﴾، ما كان يمكنهم أن يقولوا: نحن تصورنا كل زمان من أزمنة وجود أمك، وننفي عن كل واحد منها كونها بغيًا؛ لأن أحدًا لا يلازم غيره، فيعلم كل زمان من أزمنة وجوده، وإنما قالوا لها: إن أمك اشتهرت عند الكل حتى حكموا عليها حكمًا واحدًا عامًا أنها ما بغت في شيء من أزمنة وجودها[13].


﴿ وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ﴾ [مريم: 33].

 

قال رحمه الله: إنما لم ينكر "سلام عيسى" في قوله تعالى: ﴿ وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ ﴾ ؛ فإنه في قصة دعائه الرّمز، إلى ما اشتق منه اسم الله تعالى، والسلام: اسم من أسمائه، مشتق من السلامة، وكل اسم ناديته به متعرض لما يشتق منه ذلك الاسم، نحو: يا غفور يا رحيم[14].


﴿ مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [مريم: 35].

 

قوله تعالى: ﴿ إِذَا قَضَى أَمْرًا ﴾ أي: أراد[15].

 

قوله تعالى: ﴿ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾، فضمير ﴿ لَهُ ﴾ عائد على الأمر، وهو إذ ذاك غير موجود، فتأويله: أنه لما كان سابقًا في علم الله كونه، كان بمنزلة المشاهد الموجود، فصح عودُ الضمير إليه.


وقيل: بل يرجع للقضاء؛ لدلالة ﴿ قَضَى ﴾ عليه، واللام للتعليل بمعنى "من أجل"، كقوله تعالى: ﴿ وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ ﴾ [العاديات: 8][16]، أي من أجل حبه[17].


﴿ أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [مريم: 38].

 

قوله تعالى: ﴿ أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ ﴾، قال أبو الفتح[18]: التقدير "وأبصر بهم"، لكنه حذف لدلالة ما قبله عليه، حيث كان بلفظ الفضلة؛ وإن كان ممتنعًا في الفاعل.

 

وهذا التوجيه إنما يتم إذا قلنا: إن الجار والمجرور؛ في ﴿ أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ ﴾ في محل الرفع، فإن قلنا في محل النصب فلا[19].


قوله تعالى: ﴿ أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ ﴾، تقديره: ما أسمعهم وأبصرهم!؛ لأن الله تعالى لم يتعجب منهم، ولكنه دل المكلفين على أن هؤلاء قد نُزِّلوا منزلة من يُتعجب منه.


ومما يدل على كونه ليس أمرًا حقيقيًا ظهورُ الفاعل الذي هو الجار والمجرور في الأول، وفعل الأمر لا يبرز فاعله أبدًا.


ووجه التجوّز في هذا الأسلوب أن الأمر شأنه أن يكون ما فيه داعية للأمر؛ وليس الخبر كذلك، فإذا عبر عن الخبر بلفظ الأمر أشعر ذلك بالدّاعية فيكون ثبوته وصدقه أقرب، هذا بالنسبة لكلام العرب لا لكلام الله؛ إذ يستحيل في حقه سبحانه الداعية للفعل[20].


﴿ يَاأَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا ﴾ [مريم: 45].

 

قوله تعالى حكاية عن إبراهيم: ﴿ يَاأَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ ﴾، فإنه لم يخل هذا الكلام من حسن الأدب مع أبيه، حيث لم يصرح فيه بأن العذاب لاحقٌ له، ولكنه قال: ﴿ إِنِّي أَخَافُ ﴾، فذكر الخوف والمسّ، وذكر العذاب ونكّره ولم يصفه بأنه يقصد التهويل بل قصد استعطافه، ولهذا ذكر ﴿ الرَّحْمَنِ ﴾ ولم يذكر "المنتقم" ولا "الجبَّار" على حد قوله:

فما يوجِع الحرمانُ من كفِّ حارمٍ ♦♦♦ كما يوجع الحرمانُ من كفِّ رازقِ[21]

 

قوله تعالى: ﴿ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ ﴾، أي من عند الرحمن، لظهور ﴿ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ ﴾ [المائدة: 15][22].


﴿ قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَاإِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا ﴾ [مريم: 46].

 

قال ابن فارس: وكل شيء في القرآن ﴿ لَنَرْجُمَنَّكُمْ ﴾ [23]، و﴿ يَرْجُمُوكُمْ ﴾[24]، فهو القتل، غير التي في سورة مريم عليها السلام: ﴿ لَأَرْجُمَنَّكَ ﴾، يعني: لأشتمنَّك[25].


﴿ وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا ﴾ [مريم: 50].

 

قال رحمه الله: من معاني اللام: التمليك، نحو: وهبت لزيد دينارًا، ومنه قوله تعالى: ﴿ وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا ﴾ [26].


﴿ وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا ﴾ [مريم: 52].

 

قال رحمه الله: في قوله تعالى: ﴿ وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا ﴾ لطيفة؛ فإنه تعالى بين أنه كما ناداه ناجاه أيضًا، والنداء مخاطبة الأبعد، والمناجاة مخاطبة الأقرب؛ ولأجل هذه اللطيفة أخبر سبحانه عن مخاطبته لآدم وحواء بقوله: وَ﴿ قُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ ﴾[27]، وفي موضع: ﴿ يَاآدَمُ اسْكُنْ ﴾ [28]، ثم لما حكى عنهما ملابسة المخالفة، قال في وصف خطابه لهما: ﴿ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا ﴾ [الأعراف: 22] [29]، فأشعر هذا اللفظ بالبعد لأجل المخالفة، كما أشعر اللفظ الأول بالقرب عند السلامة منها[30].


قال السهيلي[31] في كتاب "الإعلام" في قوله تعالى حكاية عن موسى عليه السلام: ﴿ وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا ﴾ [مريم: 52]، وقال للنبي صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ ﴾ [القصص: 44] [32]، والمكان المشار إليه واحد، قال: ووجه الفرق بين الخطابين أن ﴿ الْأَيْمَنِ ﴾ إما مشتق من اليُمن وهو البركة، أو مشارك له في المادة، فلما حكاه عن موسى في سياق الإثبات أتى بلفظه، ولما خاطب محمدًا صلى الله عليه وسلم في سياق النفي عدل إلى لفظ ﴿ الْغَرْبِيِّ ﴾ لئلا يخاطبه، فيسلب عنه فيه لفظًا مشتقًا من "اليُمن" أو مشاركًا في المادة، رفقًا بهم في الخطاب، وإكرامًا لهما، هذا حاصل ما ذكره بمعناه موضح[33] وهو أصل عظيم في الأدب في الخطاب[34].


﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا ﴾ [مريم: 54].

 

قوله تعالى: ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا ﴾، يرِد إشكال وهو: أنه لا يجوز أن يكون ﴿ نَبِيًّا ﴾ صفة لـ "رسول"؛ لأن النبي أعم من الرسول؛ إذ كل رسول من الآدميين نبي ولا عكس.


والجواب أن يقال: إنه حال من الضمير في ﴿ رَسُولًا ﴾، والعامل في الحال ما في "رسول" من معنى "يرسل"، أي كان إسماعيل مرسلا في حال نبوته، وهي حال مؤكدة، كقوله: ﴿ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا ﴾ [البقرة: 91] [35].


﴿ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا ﴾ [مريم: 61].

 

قوله تعالى: ﴿ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا ﴾، أي: آتيا[36].


﴿ لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا ﴾ [مريم: 62].

 

قوله تعالى: ﴿ لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا ﴾، أي إن كان تسليم بعضهم على بعض، أو تسليم الملائكة عليهم لغوًا، فلا يسمعون لغوًا إلا ذلك؛ فهو من باب قوله:

ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم ♦♦♦ بهن فلول من قراع الكتائب[37]


وقوله تعالى: ﴿ وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا ﴾، ولا بكرة هنا ولا عشيًا، وإنما هو زمان تقديري فرضي[38].


﴿ وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا ﴾ [مريم: 64].

 

قوله تعالى: ﴿ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ ﴾ استوفى أقسام الزمان ولا رابع لها[39]، قال رحمه الله: من المشكل قوله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا ﴾، فإن النفي متوجه على الخبر وهو صيغة مبالغة، ولا يلزم من نفي المبالغة نفي أصل الفعل؛ فلا يلزم نفي أصل النسيان، ويجاب عنه بما سيأتي من الأجوبة في قول الله تعالى: ﴿ ظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴾ [40]، ويختص هذا بجواب آخر وهو مناسبة رؤوس الآي قبله[41].


﴿ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا ﴾ [مريم: 71].

 

قوله تعالى: ﴿ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ﴾، تقديره: "والله.. "[42].

 

وقوله تعالى: ﴿ كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا ﴾، أي كان الورود حتمًا مقضيًّا من ربك[43].

 

﴿ قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا ﴾ [مريم: 75]

 

قوله تعالى: ﴿ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا ﴾، التقدير: مدَّه الرحمن مدًّا[44].

 

وقال الكواشي[45] في قوله تعالى: ﴿ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا ﴾، الأمر بمعنى الخبر؛ لتضمنه اللزوم؛ نحو: إن زرتنا فلنكرمك، يريدون تأكيد إيجاب الإكرام عليهم[46].

 

قال رحمه الله: من معاني اللام العاملة "الخبر" نحو: ﴿ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا ﴾، أي يمد[47].

 

﴿ وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا ﴾ [مريم: 76].

 

قال رحمه الله: من معاني "الهدى" الإيمان، قال تعالى  ﴿ وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى ﴾ [48].

 

﴿ أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا ﴾ [مريم: 77].

 

قال رحمه الله: إذا دخلت الهمزة على "رأيت" امتنع أن تكون من رؤية البصر أو القلب، وصارت بمعنى "أخبرني"، كقولك: أرأيت زيدًا ما صنع؟ في المعنى تعدى بحرف، وفي اللفظ تعدى بنفسه، ومنه قوله تعالى:  ﴿ أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا ﴾ [49].

﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا * لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا ﴾ [مريم: 88، 89].

 

قوله تعالى: ﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا * لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا ﴾، ولم يقل: "لقد جاءوا" للدلالة على أن من قال مثل قولهم ينبغي أن يكون موبخًا عليه، منكرًا عليه قوله، كأنه يخاطب به قومًا حاضرين[50].

 

قوله تعالى: ﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا * لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا ﴾[51]، عدل عن الغيبة إلى الخطاب للدلالة على أن قائل مثل قولهم ينبغي أن يكون موبخًا ومنكرًا عليه، ولما أراد توبيخهم على هذا أخبر عنه بالحضور، فقال: ﴿ لَقَدْ جِئْتُمْ ﴾؛ لأن توبيخ الحاضر أبلغ في الإهانة له[52].

 

﴿ وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا * إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا ﴾ [مريم: 92، 93].

 

قال رحمه الله: استنبط الإمام الشافعي[53] عتق الأصل والفرع بمجرد المِلك من قوله تعالى: ﴿ وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا * إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا ﴾ فجعل العبودية منافية للولادة حيث ذكرت في مقابلتها فدل على أنهما لا يجتمعان[54].


﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ﴾ [مريم: 96].

 

قال رحمه الله: الأكثر في السين الوعد وتأتي للوعيد، مثال الوعد قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ﴾[55].



[1] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة - حذف الحرف 3/ 137.

[2] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة - باب حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه 3/ 96.

[3] المصدر السابق: معرفة إعجازه - اختلاف المقامات ووضع كل شي في موضع يلائمه 2/ 79.

[4] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة – الاستعارة 3/ 267 – 270.

[5] هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي الهاشمي. ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأم علي: فاطمة بنت أسد بن هاشم، وكنيته: أبو الحسن، أخو رسول الله صلى الله عليه وسلم وصهره على ابنته فاطمة سيدة نساء العالمين، وأبو السبطين، وهو أول خليفة من بني هاشم، وهو أول الناس إسلامًا في قول كثير من العلماء، وهاجر إلى المدينة وشهد بدرًا وأحدًا والخندق وبيعة الرضوان وجميع المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا تبوك؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه على أهله، آخاه رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين المهاجرين، ثم آخى بين المهاجرين والأنصار بعد الهجرة، وقال لعلي في كل واحدة منهما: "أنت أخي في الدنيا والآخرة"، روى علي عن النبي صلى الله عليه وسلم فأكثر وروى عنه بنوه الحسن والحسين ومحمد وعمر وعبد الله بن مسعود وابن عمر وعبد الله بن جعفر وعبد الله بن الزبير وغيرهم كثير، وروى عنه من التابعين: سعيد بن المسيب ومسعود بن الحكم الزرقي وقيس بن أبي حازم، وغيرهم. مات في شهر رمضان سنة أربعين. أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير الجزري، دار الكتب العلمية، بيروت، ج4 ص/ 87-109 رقم الترجمة 3789.

[6] هو حبر الأمة، وفقيه العصر، وإمام التفسير، أبو العباس عبدالله بن عباس ب، تقدمت ترجمته عند تفسير الآية رقم 1 من سورة الكهف.

[7] انظر: الكشاف 4/ 6-7.

[8] المحتسب، لابن جني، ط/ 2، ت/ 1406هـ، ج2 ص/ 38. البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة – التجريد 3/ 275.

[9] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة – حذف القول 3/ 126.

[10] المصدر السابق: جمع الوجوه والنظائر 1/ 87.

[11] البرهان: جمع الوجوه والنظائر 1/ 89.

[12] سورة مريم:20.

[13] البرهان: أقسام معنى الكلام – النفي 2/ 234.

[14] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة – قاعدة في التعريف والتنكير 4/ 60.

[15] البرهان: بيان حقيقته ومجازه 2/ 182.

[16] سورة العاديات: 8.

[17] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة – قاعدة في الضمائر 4/ 30.

[18] هو أبو الفتح النحوي عثمان بن جني، تقدمت ترجمته عند تفسير الآية رقم 28 من سورة الكهف.

[19] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة – أقسام الحذف 3/ 88.

[20] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة – وضع الطلب موضع الخبر ج3ص219.

[21] البيت للمتنبي من قصيدة عنوانها: الحسن في الخلائق لا في الوجه، يقول في مطلعها: تذكرت ما بين العُذيب وبارق... انظر: ديوان المتنبي، دار بيروت، بيروت، ت/ 1403هـ-1983هـ، ص/ 394.

أساليب القرآن وفنونه البليغة – مشاكلة اللفظ للمعنى 3/ 236.

[22] سورة المائدة: 15. البرهان: الكلام على المفردات من الأدوات – باب "عند" 4/ 181.

[23] سورة يس: 18.

[24] سورة الكهف: 20.

[25] أفراد كلمات القرآن العزيز، لأحمد بن فارس، ص/ 11. البرهان: جمع الوجوه والنظائر 1/ 87.

[26] البرهان: الكلام على المفردات من الأدوات – باب اللام العاملة جرًا 4/ 207.

[27] سورة البقرة: 35.

[28] سورة الأعراف: 19.

[29] سورة الأعراف: 22.

[30] البرهان: أقسام معنى الكلام 2/ 202.

[31] هو عبدالرحمن بن عبدالله بن أحمد بن أصبغ بن حبيش بن فتوح الإمام أبو زيد وأبو القاسم السهيلي الخثعمي الأندلسي الحافظ، قال عنه ابن الزبير: كان عالمًا بالعربية واللغة والقراءات، غزير العلم نبيهًا ذكيًا، كُفَّ بصره وهو ابن سبع عشرة سنة، من مصنفاته "الروض الأُنف في السيرة، التعريف والإعلام بما في القرآن من الأسماء والأعلام"، مات ليلة الخميس 11 شوال من العام 581هـ. بغية الوعاة، للسيوطي 2/ 81، رقم الترجمة 1491.

[32] سورة القصص: 44.

[33] التعريف والإعلام بما أبهم في القرآن من الأسماء والأعلام، للحافظ عبدالرحمن السهيلي، مكتبة الأزهر الكبرى، القاهرة، ط/ 1 ت/ 1356هـ - 1938م، ص/ 98-99.

[34] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة – التأدب في الخطاب بإضافة الخير إلى الله 4/ 41.

[35] سورة البقرة:91. المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة - فوائد تتعلق بالصفة 2/ 264.

[36] البرهان: بيان حقيقته ومجازه - إقامة مفعول بدل فاعل 2/ 177.

[37] البيت للنابغة الذبياني من قصيدة بعنوان: كليني لهم.. يا أميمة يقول في مطلعها: كليني لهم يا أميمة ناصب.. انظر ديوان النابغة الذبياني شرح عباس عبدالساتر، دار الكتب العلمية، لبنان، ط/ 3 ت/ 1416هـ- 1996م، ص/ 32.

البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة – إبراز الكلام في صورة المستحيل على طريق المبالغة ليدل على بقية جمله 3/ 33.

[38] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة – أحكام لألفاظ يكثر دورانها في القرآن 4/ 80.

[39] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة – التقسيم 3/ 288.

[40] سورة فصلت: 46.

[41] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة – ما جاء على فعيل 2/ 313.

[42] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة – القسم 3/ 30.

[43] المصدر السابق: الكلام على المفردات من الأدوات – باب على 4/ 177.

[44] البرهان: بيان حقيقته ومجازه – إطلاق الأمر وإرادة الخبر 2/ 180.

[45] هو أحمد بن يوسف بن حسن بن رافع الإمام موفق الدين الكوَاشي الموصلي المفسر الفقيه الشافعي، قال الذهبي: بَرَع في العربية والقراءات والتفسير، وقرأ على والده والسخاوي، وكان عديم النظير زهدًا وصلاحًا وتبتلاً وصدقًا، يزوره السلطان فمن دونه فلا يعبأ بهم ولا يقوم لهم، ولا يقبل لهم شيئًا، وله كشف وكرامات، وأضر قبل موته بعشر سنين، وله "التفسير الكبير" و"الصغير"، جوَّد فيه الإعراب، وحرَّر أنواع الوقوف، وأرسل منه نسخة إلى مكة والمدينة والقدس، مات الكواشي بالموصل في جمادى الآخرة سنة ثمانين وستمائة. بغية الوعاة 1/ 401 رقم الترجمة 796.

[46] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة – وضع الطلب موضع الخبر 3/ 219.

[47] المصدر السابق: الكلام على المفردات من الأدوات – باب اللام العاملة الجازمة 4/ 214.

[48] المصدر السابق: جمع الوجوه والنظائر 1/ 85.

[49] البرهان: الكلام على المفردات من الأدوات – دخول الهمزة على رأيت 4/ 114.

[50] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة – الالتفات 3/ 202.

[51] سورة مريم: 89-90.

[52] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة – أسباب الالتفات 3/ 206.

[53] هو فقيه العصر والإمام الكبير والجليل الخطير، أبو عبدالله محمد بن إدريس الشافعي، كان مولده بغزة سنة خمسين ومائة، ونقل إلى مكة وله سنتان، حفظ القرآن وهو ابن سبع سنين، و"الموطأ" وهو ابن عشر، تفقه على مسلم بن خالد الزَّنجي مفتي مكة وأذِن له في الإفتاء وعمره خمس عشرة سنة، ثم لازم مالكًا في المدينة، وقدم بغداد سنة 95هـ، فاجتمع عليه علماؤها وأخذوا عنه، وأقام بها حولين، وصنَّف بها كتابه القديم، ثم عاد إلى مكة، ثم خرج إلى بغداد سنة ثمان وتسعين فأقام شهرًا، ثم خرج إلى مصر وصنَّف بها كتبه الجديدة كـ "الأم" و"الأمالي الكبرى" و"مختصر الربيع" و"الرسالة" و"السنن"، قال إسحاق بن راهويه: لقيني أحمد بن حنبل بمكة فقال: تعال حتى أُريك رجلاً لم تر عيناك مثله، قال: فأقامني على الشافعي، مات يوم الجمعة سلخ رجب سنة 204هـ. شذرات الذهب 3/ 19-20-21.

[54] البرهان: معرفة أحكامه – ما يعرف بطريقة الاستنباط 2/ 6.

[55] المصدر السابق: الكلام على المفردات من الأدوات – باب السين 4/ 176.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الإمام الزركشي (اسمه، كنيته، لقبه، مولده، نشأته، وفاته)
  • الإمام الزركشي ورحلته في طلب العلم
  • شيوخ الإمام الزركشي
  • تلاميذ الإمام الزركشي
  • مؤلفات الإمام الزركشي
  • تأثر الإمام الزركشي بالحياة الاجتماعية والعلمية في عصره
  • وصف كتاب البرهان للإمام الزركشي ومنهجه فيه
  • تفسير الزركشي لآيات من سورة الأنبياء
  • تفسير الزركشي لآيات من سورة الحج
  • آيات من سورة المؤمنون بتفسير الزركشي
  • تفسير الزركشي لآيات من سورة الفرقان
  • تفسير الزركشي لآيات من سورة الشعراء
  • تفسير الزركشي لآيات من سورة القصص
  • تفسير الزركشي لآيات من سورة الروم
  • اسم الرحمن ودلالاته السياقية والمعنوية في سورة مريم
  • تفسير الزركشي لآيات من سورتي الانشقاق والبروج
  • تفسير الزركشي لآيات من سورة العلق
  • ثقل التكليف دليل على عظم النتيجة: حمل وولادة السيدة العذراء مريم عليها السلام

مختارات من الشبكة

  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (135 - 152) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (102 - 134) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (65 - 101) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (1 - 40) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (40 - 64) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • كتب ودراسات حول سورة مريم(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • غرائب وعجائب التأليف في علوم القرآن (13)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مفسر وتفسير: ناصر الدين ابن المنير وتفسيره البحر الكبير في بحث التفسير (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • شرح كتاب المنهج التأصيلي لدراسة التفسير التحليلي (المحاضرة الثالثة: علاقة التفسير التحليلي بأنواع التفسير الأخرى)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • المصادر الأولية لتفسير كلام رب البرية: المحاضرة الثانية (تفسير الآيات الناسخة للآيات المنسوخة)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/11/1446هـ - الساعة: 15:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب