• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    علامات الساعة (2)
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    ما جاء في فصل الصيف
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    أحكام التعاقد بالوكالة المستترة وآثاره: دراسة ...
    د. ياسر بن عبدالرحمن العدل
  •  
    خطبة: أم سليم ضحت بزوجها من أجل دينها (1)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    خطبة: التربية على العفة
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    التلاحم والتنظيم في صفوف القتال في سبيل الله...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أسس التفكير العقدي: مقاربة بين الوحي والعقل
    الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني
  •  
    ابتلاء مبين وذبح عظيم (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    فضل من يسر على معسر أو أنظره
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    حديث: لا طلاق إلا بعد نكاح، ولا عتق إلا بعد ملك
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    كونوا أنصار الله: دعوة خالدة للتمكين والنصرة
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    لا تعير من عيرك
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    من مائدة التفسير: سورة النصر
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    أربع هي نجاة الإنسان في الدنيا والآخرة (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    وحدة المسلمين (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / علوم حديث
علامة باركود

تحقيق تخريج مسألة (أي الصدقة أفضل)

تحقيق تخريج مسألة (أي الصدقة أفضل)
أ. د. محمد بن تركي التركي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/6/2015 ميلادي - 4/9/1436 هجري

الزيارات: 24974

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحقيق تخريج مسألة

(أي الصدقة أفضل)


قال ابن أبي حاتم في كتاب العلل: سئل أبو زرعة عن حديث رواه أبو معاوية، عن حجاج بن أرطاة، عن الزهري، عن أيوب بن بشير، عن أبي أيوب، قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الصدقة أفضل؟ قال (على ذي الرحم الكاشح[1]).

 

[وخالفه] [2] أبو خالد الأحمر، فروى عن حجاج، عن الزهري، عن أيوب بن بشير، عن حكيم بن حزام، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

 

وروى الزبيدي، عن الزهري، عن أيوب بن بشير الأنصاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

 

وروى الليث، عن عقيل، عن الزهري، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

 

قال أبو زرعة: حديث الزبيدي أصح[3].

 

رجال الإسناد:

• أبو معاوية الضرير: محمد بن خازم، ثقة من أحفظ الناس لحديث الأعمش، وقد يهم في حديث غيره، تقدمت ترجمته في المسألة رقم 534.

 

• حجاج بن أرطاة، صدوق كثير الخطأ والتدليس، ولم يسمع من الزهري، تقدمت ترجمته في المسألة رقم 526.

 

• الزهري: محمد بن مسلم، ثقة ثبت، تقدمت ترجمته في المسألة رقم 501.

 

• أيوب بن بشير بن سعد بن النعمان، أبو سليمان الأنصاري المدني (ت 65).

 

ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. ووثقه أبو داود، وابن سعد.

 

قال ابن حجر: له رؤية، ووثقه أبو داود وغيره.

تهذيب الكمال 3/ 453، التهذيب 1/ 396، التقريب (601).

 

• أبو أيوب الأنصاري، صحابي جليل، تقدمت ترجمته في المسألة رقم 506.

 

• أبو خالد الأحمر: سليمان بن حيان: صدوق يخطئ، تقدمت ترجمته في المسألة رقم 526.

 

• حكيم بن حزام بن خويلد الأسدي، أبو خالد المكي، صحابي جليل، أسلم يوم الفتح، وكان صديق النبي صلى الله عليه وسلم قبل المبعث، وتوفي سنة أربع وخمسين تقريباً.

انظر تهذيب الكمال 7/ 170، أسد الغابة 2/ 40، السير 3/ 44، الإصابة 2/ 278.

 

• الزبيدي: محمد بن الوليد، ثقة ثبت، من أثبت أصحاب الزهري، تقدمت ترجمته في المسألة رقم 518.

 

• الليث بن سعد، ثقة ثبت، تقدمت ترجمته في المسألة رقم 511.

 

• عُقيل بن خالد الأيلي، ثقة ثبت، من أثبت أصحاب الزهري، تقدمت ترجمته في المسألة رقم 501.

 

تخريج الحديث:

روى الزهري هذا الحديث، واختلف عليه، وعلى أكثر الرواة عنه:

أولاً: رواه حجاج بن أرطاة واختلف عليه:

1- فرواه أبو معاوية الضرير، وابن نمير، عن حجاج، عن الزهري، عن أيوب بن بشير، عن أيوب الأنصاري.

 

2- ورواه أبو معاوية أيضاً، عن حجاج، عن الزهري، عن حكيم بن بشير، عن أبي أيوب الأنصاري.

وتابع الحجاج على هذا الوجه: بحر السقاء.

 

3- ورواه أبو معاوية، وابن نمير، وأبو خالد الأحمر، عن حجاج، عن الزهري، عن أيوب بن بشير، عن حكيم بن حزام.

وتابع حجاج على هذا الوجه: سفيان بن الحسين.

 

4- ورواه أبو معاوية أيضاً، عن حجاج، عن الزهري، عن ابن بشير - ولم يسمه-، عن أبي أيوب الأنصاري.

 

ثانياً: ورواه الزبيدي، عن الزهري، عن أيوب بن بشير، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلاً.

 

ثالثاً: ورواه عقيل، عن الزهري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلاً.

 

رابعاً: ورواه سفيان بن عيينة، واختلف عليه:

1- فرواه الحميدي، وابراهيم بن بشار الرمادي، عن ابن عيينة، قال: أخبروني عن الزهري، عن حميد بن عبدالرحمن، عن أم كلثوم بنت عقبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

 

2- ورواه الحميدي أيضاً، وعدد من الثقات، عن ابن عيينة، عن الزهري، عن حميد بن عبدالرحمن، عن أم كلثوم بنت عقبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

 

3- وروي عن سفيان، عن الزهري، عن أيوب بن بشير، عن حكيم بن حزام.

 

خامساً: ورواه إبراهيم بن يزيد، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة.

وفيما يلي تفصيل ما تقدم:

أولاً: رواه حجاج بن أرطاة، واختلف عليه:

1- فرواه أبو معاوية الضرير، وابن نمير، عن حجاج، عن الزهري، عن أيوب بن بشير، عن أبي أيوب الأنصاري:

ذكره المصنف في هذه المسألة، من رواية أبي معاوية.

 

وذكره الدارقطني في العلل 6/ 119، من رواية علي بن حرب، عن أبي معاوية وابن نمير.

 

كلاهما عن حجاج، به..

 

2- ورواه أبو معاوية أيضاً، عن حجاج، عن الزهري، عن حكيم بن بشير، عن أبي أيوب الأنصاري.

أخرجه أحمد 5/ 416 - ومن طريقه ابن الجوزي في البر والصلة، رقم 272.

 

والطبراني في الكبير 4/ 138، 139، رقم 3923، و4/ 173، رقم 4051، وفي الأوسط 4/ 172، رقم 3303، من طريق عبدالله بن يوسف.

 

وابن أبي شيبة في مسنده _ كما في نصب الراية[4] 4/ 406 _ ومن طريقه الطبراني في الكبير 4/ 138، 139، رقم 3923.

 

والمحاملي في الثاني من أماليه (رواية ابن مهدي ق 22/ ب، رقم 125، من نسختي)، عن يوسف بن موسى.

 

وهناد في الزهد 2/ 494، رقم 1016.

 

كلهم عن أبي معاوية، عن حجاج، به.

 

وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا الحجاج بن أرطاة.

 

وتوبع الحجاج على هذا الوجه، تابعه بحر السقاء:

أخرجه الدارقطني في الغرائب (أطراف الغرائب ق 262/ ب)، من طريق يحيى بن عنبسة،عن بحر السقاء، عن الزهري[5]، به.

 

وقال الدارقطني: تفرد به يحيى بن عنبسة، عن بحر السقاء، عن الزهري، وإنما يعرف هذا من رواية الحجاج بن أرطاة، عن الزهري.

 

قلت: وبحر السقاء، قال ابن حجر: ضعيف (التقريب 637).

 

3- ورواه أبو معاوية، وابن نمير،وأبو خالد الأحمر، عن حجاج، عن الزهري، عن أيوب بن بشير، عن حكيم بن حزام:

أخرجه الطبراني في الكبير 3/ 202، رقم 3126، من طريق أبي معاوية.

 

والطبراني في الكبير 3/ 202، رقم 3126، وأبو نعيم في أخبار أصبهان 12، 13،والمحاملي في الثاني من أماليه (رواية ابن مهدي ق 22/ ب، رقم 124، من نسختي)، من طريق ابن نمير.

 

وذكره المصنف في هذه المسألة من رواية أبي خالد الأحمر.

 

كلهم عن حجاج، به.

 

وتوبع الحجاج على هذا الوجه، تابعه سفيان بن حسين:

أخرجه الدارمي 1/ 334، رقم 1686.

 

وعبدالله بن أحمد 3/ 402، وجادة، عن أبيه[6].

 

والحسين المروزي في زياداته على البر والصلة لا بن المبارك (157)، رقم 164[7].

 

كلهم عن سعيد بن سليمان الواسطي،عن عباد بن العوام، عن سفيان بن حسين، به.

 

وعزاه ابن حجر في الإصابة 1/ 159 إلى الطبراني في الكبير من رواية سفيان بن حسين، عن الزهري، به[8].

 

قلت: وسفيان بن حسين ثقة في غير الزهري (التقريب 2437).

 

4- ورواه أبو معاوية الضرير، عن حجاج، عن الزهري، عن ابن بشير-ولم يسمه -، عن أبي أيوب الأنصاري:

ذكره الدارقطني في العلل 6/ 119، من رواية علي بن حرب، عن أبي معاوية، به.

 

قلت: ولعل هذه الأوجه محفوظة عن الحجاج، إذ الرواة عنه في جميعها أقوى منه حالاً، وتقدم أنه يخطئ كثيراً، فلعله كان يحدث بها جميعاً. وقد خولف فيها، كما سيأتي.

 

وأما متابعة من تابعه في الوجهين الثاني والثالث، فلا يقويان روايته، لأنهما ضعيفان كما تقدم، ومن خالفهم أوثق منهم، كما سيأتي.

 

وهذا يلتقي مع ما ذهب إليه الدارقطني، فبعد ذكره لثلاثة من هذا الأوجه قال: ولم يروه عن الزهري غير حجاج - يعني من الثقات - ولا يثبت. (العلل 6/ 119).

 

ثانياً: ورواه الزبيدي، عن الزهري، عن أيوب بن بشير، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلاً:

أخرجه الحارث بن أبي أسامة (بغية الباحث 1/ 396، رقم 301)، عن داود بن رشيد، عن محمد بن حرب.

 

وتابع ابن حرب: يحيى بن حمزة، والفرج بن فضالة: كما في أسد الغابة 1/ 162.

 

كلهم عن محمد بن الوليد الزبيدي، به.

 

وذكره المصنف في هذه المسألة من رواية الزبيدي، به.

 

قلت: والزبيدي: تقدم في ترجمته أنه من أثبت أصحاب الزهري.

 

ثالثاً: ورواه عقيل، عن الزهري، عن النبي صلى الله عليه وسلم:

أخرجه أبو عبيد في الأموال (363)، رقم 915.

 

وابن زنجويه في الأموال 2/ 778، رقم 1347.

 

كلاهما عن عبدالله بن صالح، عن الليث، عن عقيل، به.

 

وذكره المصنف في هذه المسألة من رواية الليث، عن عقيل، به.

 

قلت: وعقيل: تقدم في ترجمته أنه من أثبت أصحاب الزهري.

 

رابعاً: ورواه ابن عيينة، واختلف عليه:

1- فرواه الحميدي، وإبراهيم بن بشار الرمادي، عن ابن عيينة، قال: أخبروني عن الزهري، عن حميد بن عبدالرحمن، عن أمه: أم كلثوم بنت عقبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:

أخرجه الحميدي في مسنده 1/ 157، رقم 328، عن ابن عيينة، به.

 

وقال سفيان: ولم أسمعه من الزهري.

 

وتابع الحميدي على هذا الوجه: إبراهيم بن بشار الرمادي:

ذكره الدارقطني في العلل (5 ق 209/ أ). ولم أقف على من أخرجه.

 

قلت: والحميدي، تقدم أكثر من مرة بأنه ثقة ثبت، من أثبت الناس في ابن عيينة.

 

وإبراهيم بن بشار، قال ابن حجر: حافظ له أوهام (التقريب 155). ولكنه من كبار أصحاب ابن عيينة، ويعد في الطبقة الأولى منهم (التهذيب 1/ 110).

 

2- ورواه الحميدي أيضاً، وعدد من الثقات، عن ابن عيينة، عن الزهري، عن حميد بن عبدالرحمن، عن أم كلثوم بنت عقبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:

أخرجه الحاكم 1/ 406 _ وعنه البيهقي في الكبرى 7/ 27، وفي المعرفة 9/ 338، رقم 13378 _، ورواه الجصاص في أحكام القرآن 2/ 70، من طريق بشر بن موسى، عن الحميدي.

 

وابن خزيمه 4/ 78، رقم 2386، عن أحمد بن عبدة.

 

والطبراني في الكبير 25/ 80، رقم 204، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 5/ 477، رقم 1373، من طريق محمد بن أبي عمر العدني[9].

 

والقضاعي في مسند الشهاب 2/ 244، رقم 1282، من طريق محمد بن الصباح.

 

وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 5/ 477، رقم 1373، من طريق يعقوب بن حميد.

 

والخرائطي في مكارم الأخلاق 1/ 280، رقم 264، من طريق عبدالرحمن بن يونس.

 

والشافعي في كتاب حرملة _ كما ذكر البيهقي في المعرفة 9/ 338، 13378 _.

 

وتابعهم: محمد بن ميمون الخياط: ذكر ذلك الدارقطني في العلل (5 ق209/ أ).

 

كلهم عن سفيان بن عيينة، به.

 

وقال الخرائطي: قال عبدالرحمن: ولم يسمعه سفيان من الزهري.

 

وتوبع ابن عيينة على هذا الوجه:

أخرجه عبدالرزاق في المصنف _ كما في تخريج أحاديث الكشاف للزيلعي 1/ 103 _ ومن طريقه الحاكم 1/ 406 _ وعنه البيهقي في الكبرى 7/ 27، وفي شعب الإيمان 3/ 239، رقم 2427، وفي الآداب (ص9)، رقم 9 _، عن معمر، عن الزهري، به.

 

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.

 

3- وروي عن سفيان، عن الزهري، عن أيوب بن بشير، عن حكيم بن حزام:

ذكره الجصاص في أحكام القرآن 2/ 70، بعد أن أخرج رواية سفيان بن عيينة المتقدمة في الوجه الثاني، قال: ورواه سفيان، عن الزهري، فذكره.

 

قلت: وظاهر كلامه يدل على أن المراد بسفيان هو ابن عيينة، وفي ذلك نظر، فلم أر من ذكر هذا الوجه عن ابن عيينة أو أشار إليه غيره.

 

ولعل مراده من سفيان هنا أنه ابن حسين، فهو الذي يرويه عن الزهري على هذا الوجه، كما تقدم، وعليه فلا يثبت هذا الوجه عن ابن عيينة، والله أعلم.

 

ومما تقدم فلعل الوجه الثاني أرجح عن ابن عيينة، حيث رواه عامة أصحابه عنه كذلك، وفيهم من هو أثبت الناس فيه، في حين لم أجد من تابع الحميدي، وإبراهيم بن بشار على الوجه الأول.

 

إلا أنه يمكن القول بأن هذا الوجه محفوظ عنه أيضاً، فالحميدي أثبت الناس في ابن عيينة، وإبراهيم أيضاً من كبار أصحابه، ومن الطبقة الأولى منهم، كما تقدم.

 

وعليه فلعل الوجهين محفوظان عن ابن عيينة، ويؤيد هذا رواية الحميدي - وهو من أثبت الناس فيه - لهذين الوجهين معاً، والله أعلم.

 

ويمكن الجمع بين الوجهين بأن ابن عيينة سمعه أولاً من الزهري بواسطة، ثم سمعه عنه مباشرة، وعلى هذا يحمل قول سفيان في الوجه الأول، وقول عبدالرحمن بن يونس في روايته للوجه الثاني بأن سفيان لم يسمعه من الزهري، والله أعلم.

 

خامساً: ورواه ابراهيم بن يزيد، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة:

أخرجه أبو عبيد الأموال (363)، رقم 914، عن علي بن ثابت، عن إبراهيم بن يزيد المكي، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، به.

 

قلت: وإبراهيم بن يزيد، هو الخوزي: متروك. (التقريب 272).

 

النظر في المسألة:

مما تقدم يتضح أنه اختلف على الزهري، وعلى أكثر الرواة عنه، وخلاصة ما تقدم من الاختلاف على الزهري ما يلي:

1- رواه حجاج بن أرطاة، عن الزهري، عن أيوب بن بشير، عن أبي أيوب.

 

2- ورواه حجاج أيضاً، وبحر السقاء، عن الزهري، عن حكيم بن بشير، عن أبي أيوب.

 

3- ورواه حجاج أيضاً، وسفيان بن حسين، عن الزهري، عن أيوب بن بشير، عن حكيم بن حزام.

 

4- ورواه حجاج أيضاً، عن الزهري، عن ابن بشير،-ولم يسمه _، عن أبي أيوب.

 

5- ورواه الزبيدي، عن الزهري، عن أيوب بن بشير، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلاً.

 

6- ورواه عقيل بن خالد، عن الزهري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلاً.

 

7- ورواه ابن عيينة _ في الأرجح عنه _، ومعمر، عن الزهري، عن حميد بن عبدالرحمن عن أمه: أم كلثوم بنت عقبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

 

8- ورواه إبراهيم بن يزيد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة.

 

ولعل أرجح هذه الأوجه هو الوجه السابع، حيث رواه ثقتان ثبتان، من أثبت الناس في الزهري كذلك. (تهذيب الكمال 26/ 588).

 

وأما الأوجه الأربعة الأولى فمن رواية الحجاج، وتقدم أنه كثير الخطأ، وأنه لم يسمع من الزهري، ومتابعة بحر وسفيان بن حسين له في الوجهين الثاني والثالث، لا تفيده لأن أحدهما ضعيف، والثاني ضعيف في الزهري.

 

وأما رواية الزبيدي في الوجه الخامس، فهو ثقة ثبت، ومن أثبت الناس في الزهري، ولكن خالفه ثقتان من أصحاب الزهري أيضاً، فهما أكثر.

 

وكذا رواية عقيل في الوجه السادس، فهو أيضاً ثقة ثبت من أثبت أصحاب الزهري، ولكن خالفه اثنان مثله، فترجح روايتهما عليه للكثرة.

 

وأما الوجه الثامن فمن رواية إبراهيم بن يزيد، وهو متروك كما تقدم، فهو منكر.

 

وقد رجح أبو زرعة الوجه الخامس، وهو رواية الزبيدي، وذلك يستقيم بالنسبة لما ذكره ابن أبي حاتم فقط من وجوه الخلاف.

 

وأما بالنظر للوجه السابع الذي لم يذكره، فلا يسلم له، حيث تقدم بيان رجحانه على بقية الأوجه.

 

كما رجح ابن حجر الوجه السادس فقال في الكافي الشاف في تخريج أحاديث الكشاف (13) رقم 97، بعد أن ذكر أكثر هذه الأوجه، قال: فهذه الطرق كلها تدور على الزهري، مع اختلاف عليه، وأحفظهم سفيان بن عيينة، وعقيل أحفظ منه، وروايته أشبه بالصواب.

 

قلت: وكلامه مقبول لو أن ابن عيينة لم يتابع، ولكن تقدم أن معمراً قد تابعه، وهو مقدم على عقيل في الزهري.

 

قال ابن الجنيد: سئل ابن معين من أثبت من روى عن الزهري؟ فقال: مالك بن أنس، ثم معمر، ثم عقيل، ثم يونس، ثم شعيب والأوزاعي والزبيدي وسفيان بن عيينة، وكل هؤلاء ثقات، والزبيدي أثبت من سفيان بن عيينة. (تهذيب الكمال 26/ 588).

 

والحديث من وجهه الراجح إسناده صحيح، فحميد بن عبدالرحمن بن عوف: ثقة، وبقية رجاله ثقات، تقدمت تراجمهم، وصححه ابن خزيمه، والحاكم، والذهبي، كما تقدم. والله أعلم.



[1] الكاشح: العدو الذي يضمر عداوته ويطوي كشحه: أي باطنه. والكشح: الخصر. أو الذي يطوي عنك كشحه ولا يألفك. (النهاية 4/ 175، مادة كشح).

وقال ابن الجوزي: وإنما فضلت الصدقة عليه، لمكان مخالفة هوى النفس، فأما من أعطى من يحب، فإنما ينفق على قلبه وهواه. (البر والصلة ص 171)

[2] وقع في نسختي مصر والمطبوع: (وخالد)، وفي بقية النسخ: (وقال)، ولا يستقيم الكلام بأي من اللفظين، ولعل ما في نسختي مصر والمطبوع تحريف عما أثبته، لأنه الموافق لسياق الكلام.

[3] وقع في نسخة أحمد الثالث، وتشستربتي: (قال أبو زرعة: الزبيدي أصح)، والتصويب من بقية النسخ.

[4] ولم أقف عليه في المطبوع من المسند، ولا في المخطوط (ق 133/ ب - 135/ ب) ضمن مسند أبي أيوب.

[5] وقع في مخطوطة الأطراف: الحكم بن بشير، والصواب أنه (حكيم) كما في المصادر السابقة.

وقد ذكر هذا الوجه الشيخ د.عبدالله دمفو في رسالته: مرويات الزهري المعلة (ص1523) ، ولكنه وهم فيه، فجعله من مسند حكيم بن حزام، مما جعله يستشكل هذا الوجه، ويرجح أن حكيم بن بشير تصحيف، ولكن الصحيح أنه من رواية أبي أيوب كما أثبته من الأطراف، والله أعلم.

[6] كذا وجدته في المسند: (قال عبدالله: وجدت في كتاب أبي بخط يده)، وكذا هو في أطرافه 2/ 281، وفي إتحاف المهرة 4/ 324، 325وفي جامع المسانيد 3/ 571.

ولكن الحافظ ابن حجر ذكر هذا الطريق في الإصابة 1/ 159، في ترجمة أيوب بن بشير، وجعله من زيادات عبدالله بن أحمد، فلا أدري هل هذا وهم منه، أو أنه اطلع عليه كذلك في نسخة أخرى للمسند، وإن كان هذا بعيداً، لأنه ذكره في الأطراف والإتحاف كما هو في المطبوع، والله أعلم.

[7] سقط اسم الزهري من إسناد البر والصلة، ولعله من الطابع.

[8] وفي ما ذهب إليه الحافظ نظر، فالذي في المعجم الكبير إنما هو رواية الحجاج بن أرطاة، عن الزهري، عن أيوب بن بشير، عن حكيم، وليس فيه رواية سفيان بن حسين، وعلى هذا جرى الحافظ في تخريجه لأحاديث الكشاف، رقم 97، حيث عزا رواية سفيان إلى أحمد فقط، ورواية الحجاج إلى الطبراني، وكذا بيَّن الزيلعي في تخريجه للحديث في نصب الراية 4/ 406، وفي تخريجه لأحاديث الكشاف 1/ 103،102، فعزاه إلى أحمد فقط من رواية سفيان، ثم عزاه إلى الطبراني من رواية حجاج.

ويحتمل أن تكون رواية سفيان بن حسين سقطت من المطبوع، وإن كان هذا بعيداً لتفريق ابن حجر والزيلعي بين الطريقين، فلو كانت رواية سفيان عند الطبراني لذكراها مع رواية أحمد، والله أعلم.

[9] وقع في المطبوع من الطبراني: حدثنا أحمد بن عمرو الخلال المكي، وكنت أظنه لأول وهلة هو ابن أبي عاصم حيث روى الحديث عن ابن أبي عمر، وابن أبي عاصم يرويه عن ابن أبي عمر أيضاً، ثم تبين لي أنه غيره، ولم أر من ترجم للخلال هذا غير الذهبي في تاريخ الإسلام 22/ 59، وقال: توفي سنة 291، وعنه نقله الشيخ حماد الأنصاري _ رحمه الله _ في بلغة القاصي والداني (ص 58).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تحقيق تخريج مسألة ( القراءة خلف الإمام )
  • تحقيق تخريج مسألة ( يقطع الصلاة الكلب )
  • تحقيق تخريج مسألة ( صلى عمرو بن العاص بالناس )
  • تحقيق تخريج مسألة ( من أدرك مع الإمام ركعة )
  • تحقيق تخريج مسألة ( نام الناس ورقدوا وأنتم تنتظرون الصلاة )
  • تحقيق تخريج مسألة ( من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر )
  • تحقيق تخريج مسألة ( أنه كان يكبر في العيدين سبعا في الأولى وخمسا في الثانية )
  • تحقيق تخريج مسألة (ما نقص مال من زكاة قط)
  • الحث على الصدقة والتبرع

مختارات من الشبكة

  • تحقيق تخريج مسألة ( أفضل الأيام عند الله يوم الجمعة )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة ( أفضل الأيام يوم الجمعة )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة (لا تحل الصدقة إلا لخمسة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة (لا يفرق بين مجتمع ولا يجمع بين متفرق في الصدقة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة (الصدقة تدفع ميتة السوء)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة (ما على أحدكم إذا أراد أن يتصدق بصدقة أن يجعلها عن والديه)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة (أن النبي كتب إلى أهل اليمن بصدقات الغنم)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة ( ليس فيما دون خمسة أواق صدقة )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة (ليس فيما دون خمس ذود صدقة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كيف تشتري كتابا محققا؟ وكيف تميز بين تحقيق وآخر إذا تعددت تحقيقات النص؟(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/11/1446هـ - الساعة: 15:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب