التعريف بالجزء الخامس من أمالي أبي العباس الخشاب

التعريف بالجزء الخامس من أمالي أبي العباس الخشاب

هذا الجزء يشتمل على المجلس الخامس من أمالي أبي العباس الخشاب، وقد حاولت جاهدًا أن أعرف عدد مجالس هذه الأمالي، أو أقف على شيء منها، أو على من ذكر شيئًا عنها، لكن دون جدوى، مما يجعلني أحكم على هذا الجزء - حسب اطلاعي - بأنه الوحيد الموجود من هذه الأمالي، بل إنه الأثر الفريد مطلقًا لأبي العباس الخشاب؛ إذ لم تذكر مصادر ترجمته أيَّ مؤلَّف له.

وصف النسختين الخطيتين اللتين اعتمدتهما في إخراجه، وذكر السماعات التي عليهما:

النسخة الأولى:

يوجد أصلها في مكتبة الأسد بدمشق، وهي من مخطوطات المدرسة العمرية المحفوظة في دار الكتب الظاهرية، ضمن مجموع برقم (3849).

وعن هذا الأصل صورة محفوظة في مكتبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، ورقمها (2103).

وشكر الله لأخينا وزميلنا سعادة الدكتور محمد التركي الذي زودني بصورة هذه النسخة، فجزاه الله خيرًا، وأجزل له الأجر.

وقد ضم المجموع (158) ورقة، تتراوح أسطره بين 13 و32 سطرًا، بمقاس 16 × 12 سم، واشتمل على خمس عشرة رسالة في الحديث وغيره، منها هذا الجزء.

وجاء ترتيبه في المجموع: الثالث، وعدد أوراقه تسع ورقات، من ورقة (24)، إلى ورقة (32).

وخطه: تعليق مقروء، وكاتبه: الحسين بن إبراهيم بن الحسن، وعليه سماعه سنة 604.

وعليه أيضًا: سماعات أخرى، وإجازة لمالكه إسماعيل بن إبراهيم بن سالم الأنصاري.

وهذه النسخة منقولة عن أصل، وهي نسخة مقروءة ومقابلة، كتب تحت الزاوية اليسرى من العنوان: (بلغ مقابلة )، وقد جرى القلم فيها ببعض التصحيحات، والنسخة لها بداية ونهاية؛ فهي تامة، يتقدمها إسناد يتصل بالمصنف، وعليها خاتم المكتبة الظاهرية، وقد احتوت على أحد عشر حديثًا، وخمسة آثار، وهي التي اعتمدتها أصلًا لعملي.

النسخة الثانية:

من المصدر المتقدم نفسه، وهي في مجموع محفوظ برقم (3764).

وقد تفضل أخونا وزميلنا سعادة الدكتور عبدالله كحيلان حفظه الله وأكرمه - بعد تعذر تصوير هذه النسخة من المصدر - بمقابلتها مقابلة دقيقة، ونقل السماعات الثابتة عليها، وذلك خلال إجازة الصيف لعام 1423 – 1424.

وقد بلغت أوراق المجموع المذكور (229) ورقة، وترواحت أسطره بين 15 و26 سطرًا، بمقاس 19 × 14 سم، واشتمل على سبع عشرة رسالة في الحديث وغيره، منها هذا الجزء.

وجاء ترتيبه في المجموع: الرابع، وعدد أوراقه أربع ورقات، من ورقة (44)، إلى ورقة (47).

وعلى الجزء سماع لمالكه إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن الحسن الشارعي سنة 724، وسماعات أخرى.

وهذه النسخة لها بداية ونهاية، يتقدمها إسناد يتصل بالمصنف نازل عن إسناد النسخة الأولى.

وقد أشرت إلى مغايرات هذه النسخة في الحاشية، وما استدركته منها على النص أثبتُّه أعلى، وجعلته بين حاصرتين هكذا [] تمييزًا له.

سماعات النسخة الأولى:

كتب على الورقة 24/ أ:

[ قرأت هذا الجزء على القاضي نظام الدين بن مفلح فأجاز به من ابن المحب، عن ابن عبدالهادي وزينب، فسمعه ولده السر، ومفلح، وعلي بن حسن بن علي الحبال، وأبو الحمد بن بركات، وصح ذلك في (ثلث؟) يوم الأربعاء تاسع عشر شهر الله المحرم سنة سبعين وثمان مئة، وأجاز لنا أن نروي عنه جميع ما يجوز له وعنه روايته بشرطه عند أهله، وكتب يوسف بن حسن بن عبدالهادي[1] ].

وكتب تحته: [سمع هذا الجزء من لفظي بدر الدين حسن، وبعضَه أخوه عبدالله، وعبد الهادي، وصح ذلك يوم الاثنين ثامن عشرين شهر ربيع الآخر سنة سبع وتسعين وثمان مئة، وأجزت لهم أن يرووه عني، وكتب يوسف بن عبدالهادي ].

وكتب على الورقة25/ ب فوق العنوان: [وقف عماد الدين بن الملك ].

وكتب تحت العنوان: [سماع الحسين بن إبراهيم بن الحسين[2]، وابنه محمد ].

وكتب تحته: [ إجازة منه لمالكه إسماعيل بن إبراهيم بن سالم الأنصاري[3] عفا الله عنه ].

وكتب تحته بخط دقيق:

[ قرأته على الشيخ العماد أحمد بن عبدالهادي بن عبدالحميد المقدسي[4] بسماعه من علي بن أحمد بن عبدالواحد المقدسي[5] بإجازته من أبي القاسم بن معالي بن محمد بن الشدقيني بسماعه من أبي بكر بن عبدالباقي بسنده، آخر شوال سنة سبع وأربعين وسبع مئة. كتبه محمد بن المحب].

وكتب بعده بالخط نفسه:

[ وفي الثبت: إني سمعت على زينبَ ابنةِ الكمالِ أحمدَ بنِ عبدِ الرحيم[6] المجلسَ الخامس من أمالي ابن منير، رواية الحبال، بسماعها من زينب بنت مكي، وصالحة ابنة محمد بن خلف، وصفية ابنة مسعود، بسماعهن من ابن طبرزذ، بسماعه من الأنصاري في ثالث عشري ذي الحجة سنة خمس وعشرين وسبع مئة، والحمد لله ].

وكتب على الورقة 32 / أ:

[ صورة سماع الأصل بخط عبدالعظيم المنذري، سمع هذا الجزء على الشيخ الإمام أبي بكر محمد بن عبدالباقي البزاز جماعة منهم: أبو عبدالله بن سعيد بن الحسين بن سيف، وأبو الفضل مسعود بن علي بن النادر[7]، وذلك بقراءة محمد بن محمد بن طبرزذ أبي البقاء[8]، وسمع معه أخوه عمر، وذلك في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين وخمس مئة. نقله الحسين بن إبراهيم بن الحسين عفا الله عنه ].

وكتب تحته:

[ سمع جميعَ هذا الجزء على شيخنا (...؟) موفق الدين أبي حفص عمر بن محمد بن مُعمَّر بن طبرزذ الدارقَزّي بسماعه فيه نقلًا بقراءة الشريف صدر الدين الحسن بن محمد بن محمد بن محمد البكري[9]: صاحبُنا الفقيه الإمام العالم عز الدين عبدالعزيز بن عثمان بن أبي الطاهر الإربلي، وابن أخيه يوسف بن يعقوب بن عثمان، وأبو الطاهر إسماعيل بن عبدالمحسن ابنُ الأنماطي[10]، وأبو عبدالله الحسين بن إبراهيم بن الحسين الإربلي، وابنه محمد، وأبو محمد بن علي بن عبدالملك بن حمدان (الجراحي؟)، وعبد الباري بن يحيى بن موسى العلياني، وأبو عبدالله بن عماد بن عبدالرحمن العسقلاني، وصالح بن عماد بن سالم الضرير المصري، ومبارك بن عبدالله الحبشي، وأبو عبدالله محمد بن عبدالعزيز بن إبراهيم الكرخي، ومُثْبِتُ الأسماء: إسماعيل بن علي بن محمد بن علي بن جمل المعاوي يعرف بابن خطيب القدس، وإخوته: أبو عبدالله محمد، وأبو إسحاق إبراهيم، وأبو عمر عثمان، وذلك في الثامن عشر من المحرم سنة أربع وعشرين وست مئة بدمشق، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله أجمعين ].

سماع آخر على حاشية الورقة 32 / أ، ظهر منه:

[ قرأت جميعَ هذا الجزء على الشيخ (....مقدار نصف سطر لم يظهر في الصورة؟....) الفاضلُ المفيد شرف الدين أبو عبدالله محمد بن الشيخ عفيف الدين بن محمد بن زكريا بن رحمة الدمشقي، وجمالُ الدين أبو محمد عبدالله بن يحيى[11] (... مقدار اسم لم يظهر في الصورة؟...) وشرفُ الدين إبراهيم بن توفيق الحنفي، وعماد الدين يحيى بن الإمام فخر الدين أبي حفص عمر بن يحيى الكرجي[12]، وصديق بن عبدالكريم بن صديق الكركي، وابنه عبدالكريم، وعفيف الدين أبو عبدالله محمد بن أبي بكر الشافعي، وعبد الكريم بن صديق الفقراء، وأبو عبدالله محمد بن عبدالكريم بن دحمان (العجسي؟)، ومحيي الدين يوسف بن يحيى بن علي المقدسي، وعلي بن عبدالقوي بن عبدالباقي التنوخي، وابناه: محمد وأحمد، وأبو بكر بن عبدالرحمن بن منصور الدمشقي، ومشرف بن خليل بن عمر العرضي، وابن أخيه يوسف بن عثمان، ومحمد وعبد الرحمن ابنا يوسف بن محمد بن عبدالله، وأبوهما يوسف، وهذا خطه، وهو القارئ[13]. فصحَّ ذلك وثبت في يوم الأحد التاسع عشر من ربيع الأول من سنة سبع وخمسين وست مئة، بدار الحديث الأشرفية، داخل مدينة دمشق، والحمد لله، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلَّم ).

سماعات النسخة الثانية:

كتب على الورقة الأولى تحت العنوان يمينًا:

[ أخبرنا جماعة من شيوخنا، أخبرنا الصلاح بن أبي عمر، أخبرنا الفخر بن البخاري. وأخبرنا عِدَّةٌ، أخبرنا ابن المحب، أخبرنا المزي وابن تيمية، أخبرنا ابن البخاري وابنه يحيى، أخبرنا ابن طبرزذ، وكتب يوسف بن عبدالهادي ].

وكتب في الجهة اليسرى:

[سمع هذا الجزء من لفظ شيخنا الإمام الحافظ عمدة المحدثين أبي محمد عبدالكريم بن عبدالنور بن منير الحلبي بسماعه منه نقلًا (كلمة غير واضحة؟) المقرئُ الفاضل بدر الدين محمد بن عبدالرحمن بن مُظفَّر بن أحمد الهمذاني[14]، وإسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن الحسن الشارعي[15] وصحَّ في يوم الخميس من ربيع الأول سنة أربع وعشرين وسبع مئة، بالزاوية النَّصْرية[16]، وأجاز برواية جميع (كلمة غير واضحة؟)، والحمد لله ].

وكتب على الورقة الأخيرة 47 / أ:

[ سمع هذا الجزء وفيه المجلس الخامس من أمالي أبي العباس بن منير على الشيخة أم أحمد زينب ابنة مكي بن علي بن كامل، بسماعها من ابن طبرزذ، بقراءة أبي الحسن علي بن مسعود بن نفيس الموصلي[17]: قطبُ الدين أبو محمد عبدالكريم بن عبدالنور بن منير الحلبي، وابن أخيه أحمد بن محمد بن يوسف المنبجي وجماعة، والقاسم بن محمد بن يوسف البرزالي[18]، وكتب السماع في الأصل وصح يوم الثلاثاء ثامن عشر رجب سنة خمس وثمانين وست مئة ببستان (طاهري منحة؟)، وأجازت لهم ما ترويه. نقله من الأصل ملخصًا العبد الفقير إلى الله أحمد بن عبدالقادر ابن أحمد بن مكتوم بن أحمد بن محمد بن سُلَيم القيسي[19] ].

وكتب على الورقة نفسها:

[ قرأت هذا المجلس الخامس من أمالي ابن منير على شيخنا الحافظ قطب الدين أبي محمد عبدالكريم بن عبدالنور ابن منير الحلبي -أبقاه الله- بسماعه نقلًا منه من زينب ابنة مكي، أخبرنا ابن طبرزذ، فسمعه الشيخ محمد بن وجيه الصولي، والشيخ صلاح الدين محمد بن عمر بن عبدالوهاب الدمياطي الصولي، ومن موضع اسمه ولدُ المسمع تقي الدين محمد[20]. وصحَّ في يوم الجمعة الخامس والعشرين من شهر (؟) من عام أحدٍ وثلاثين وسبع مئة (كلمتان غير واضحتين؟) من الجامع الحاكمي بالقاهرة المحروسة. قال ذلك وكتبه أحمد بن عبدالقادر بن أحمد بن مكتوم بن أحمد بن محمد القيسي ].

وكتب على الورقة الأخيرة أيضًا 47 / ب:

[ الحمد لله، سمعه من لفظي ولداي أبو بكر عبدالله، وبدر الدين حسن، وأمه بلبل بنت عبدالله، وغزال بنت عبدالله أم عيسى. وصح ذلك وثبت يوم الخميس أحد شهر جمادى الأولى سنة سبع وتسعين وثمان مئة، وأجزت لهم أن يرووه عني وجميع ما يجوز لي روايته بشرطه عند أهله، وكتب يوسف بن عبدالهادي ].