• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحافظة على صحة السمع في السنة النبوية (PDF)
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    اختيارات ابن أبي العز الحنفي وترجيحاته الفقهية في ...
    عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد التويجري
  •  
    القيم الأخلاقية في الإسلام: أسس بناء مجتمعات ...
    محمد أبو عطية
  •  
    فوائد من حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث ...
    محفوظ أحمد السلهتي
  •  
    لم تعد البلاغة زينة لفظية "التلبية وبلاغة التواصل ...
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    البشارة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    حديث: لا نذر لابن آدم فيما لا يملك
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    خطبة: شهر ذي القعدة من الأشهر الحرم
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    تفسير سورة الكافرون
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (4)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    من مائدة الفقه: السواك
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    أهمية عمل القلب
    إبراهيم الدميجي
  •  
    أسوة حسنة (خطبة)
    أحمد بن علوان السهيمي
  •  
    إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا والآخرة
    السيد مراد سلامة
  •  
    خطبة: أم سليم صبر وإيمان يذهلان القلوب (2)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    تحريم أكل ما ذبح أو أهل به لغير الله تعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / العبادات / الصلاة وما يتعلق بها
علامة باركود

خصائص يوم الجمعة

خصائص يوم الجمعة
الشيخ عبدالله بن ناصر الزاحم

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/12/2014 ميلادي - 15/2/1436 هجري

الزيارات: 29056

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خصائص يوم الجمعة


اسم المدينة

القصب، المملكة العربية السعودية

تاريخ الخطبة

14/2/1431هـ

اسم الجامع

أحمد بن حنبل

 

الخطبة الأولى

أما بعدُ.. عبادَ الله:

فاتقوا الله تعالى حق التقوى، واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

 

أيها المسلمون:

إن من فضل الله علينا، أن جعل لنا مواسمَ خيرٍ يتنافس فيها العبادُ بالطاعة، ويستدركون ما فاتهم من الخيرات ويتسابقون إلى الدرجات، وإن من تلك المواسمِ يومكُم هذا، يوم الجمعة، الذي خص الله به هذه الأمة، وفضَّلَه على ما سواه من الأيام، فهو من أعظم الأيام عند الله قدرًا، وأجلِّها شرفًا، وأكثرِها فضلاً.


يوم الجمعة هو العيدُ الأسبوعيُّ للمسلمين، روى ابن ماجه من حديث ابن عباس - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن هذا يوم عيد، جعله الله للمسلمين ))، وقال: ((إِنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ يَوْمُ عِيدٍ فَلَا تَجْعَلُوا يَوْمَ عِيدِكُمْ يَوْمَ صِيَامِكُمْ إِلَّا أَنْ تَصُومُوا قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ)).


أيها المسلمون:

لقد اختص الله عز وجل  أمة الإسلام بيوم الجمعة وأضل عنه اليهود والنصارى، روى مسلم في صحيحه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أَضَلَّ اللَّهُ عَنِ الْجُمُعَةِ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا، فَكَانَ لِلْيَهُودِ يَوْمُ السَّبْتِ وَكَانَ لِلنَّصَارَى يَوْمُ الأَحَدِ، فَجَاءَ اللَّهُ بِنَا فَهَدَانَا اللَّهُ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَجَعَلَ الْجُمُعَةَ وَالسَّبْتَ وَالأَحَدَ، وَكَذَلِكَ هُمْ تَبَعٌ لَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، نَحْنُ الآخِرُونَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا وَالأَوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، الْمَقْضيُّ لَهُمْ قَبْلَ الْخَلاَئِقِ)).


وفي لفظ متفق عليه من حديث أبي هريرة مرفوعًا قال: ((نَحْنُ الآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْدَ أَنَّهُمْ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا وَأُوتِينَاهُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهَذَا يَوْمُهُمُ الَّذِي فُرِضَ عَلَيْهِمْ فَاخْتَلَفُوا فِيهِ فَهَدَانَا اللَّهُ لَهُ فَهُمْ لَنَا فِيهِ تَبَعٌ فَالْيَهُودُ غَدًا وَالنَّصَارَى بَعْدَ غَدٍ)).


عباد الله:

إن اليهود يحسدوننا على هذا اليوم، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: بَيْنَا أَنَا عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - إِذْ اسْتَأْذَنَ رَجُلٌ مِنْ الْيَهُودِ فَأَذِنَ لَهُ فَقَالَ: السَّامُ عَلَيْكَ فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - ((وَعَلَيْكَ)) قَالَتْ: فَهَمَمْتُ أَنْ أَتَكَلَّمَ، قَالَتْ ثُمَّ دَخَلَ الثَّانِيَةَ فَقَالَ: مِثْلَ ذَلِكَ فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - ((وَعَلَيْكَ))، قَالَتْ: ثُمَّ دَخَلَ الثَّالِثَةَ فَقَالَ السَّامُ عَلَيْكَ قَالَتْ: فَقُلْتُ: بَلْ السَّامُ عَلَيْكُمْ وَغَضَبُ اللَّهِ إِخْوَانَ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ، أَتُحَيُّونَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِمَا لَمْ يُحَيِّهِ بِهِ اللَّهُ؟! قَالَتْ: فَنَظَرَ إِلَيَّ فَقَالَ: (( مَهْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفُحْشَ وَلَا التَّفَحُّشَ، قَالُوا قَوْلًا فَرَدَدْنَاهُ عَلَيْهِمْ، فَلَمْ يَضُرَّنَا شَيْءٌ وَلَزِمَهُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، إِنَّهُمْ لَا يَحْسُدُونَا عَلَى شَيْءٍ كَمَا يَحْسُدُونَا عَلَى يَوْمِ الْجُمُعَةِ الَّتِي هَدَانَا اللَّهُ لَهَا وَضَلُّوا عَنْهَا، وَعَلَى الْقِبْلَةِ الَّتِي هَدَانَا اللَّهُ لَهَا وَضَلُّوا عَنْهَا، وَعَلَى قَوْلِنَا خَلْفَ الْإِمَامِ آمِينَ)).


عباد الله:

وفي هذا اليوم المبارك ساعة يجاب فيها الدعاء، ففي الصحيحين وغيرهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر يوم الجمعة، فقال:

((فِيهِ سَاعَةٌ لاَ يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ يُصَلِّى يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ)).


قال الإمام أحمد رحمه الله: ((أكثر الأحاديث في الساعة التي ترجى فيها إجابة الدعوة أنها بعد العصر وترجى بعد الزوال)).


فلنحرص عباد الله على اغتنام تلك الساعة بالدعاء والابتهال إلى الله تعالى لأنفسنا ووالدينا وأهلينا والمسلمين جميعاً، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.


ومن أعظم خصائص هذا اليوم أن خصه الله بأعظم طاعة يتقرب بها العبد إلى ربه، وهي صلاة الجمعة، فهي من آكد فروض الإسلام، ومن أعظم مجامع المسلمين، وقد خُصَّت صلاةُ الجمعة من بين سائر الصلوات المفروضات بخصائص لا توجد في غيرها، وشدّد الرسول - صلى الله عليه وسلم - في التحذير من التخلف عنها بغير عذر، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ)) مسلم، وروى الإمام أحمد بإسناد حسن والحاكم وصححه عن أبي قتادة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلَاثَ مِرَارٍ مِنْ غَيْرِ ضَرُورَةٍ طُبِعَ عَلَى قَلْبِهِ)).


واعلم يا عبدالله:

أن صلاتَك يومُ الجمعة، كفارة لما بينها وبين الجمعة الأخرى، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((الصَّلاَةُ الْخَمْسُ وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ مَا لَمْ تُغْشَ الْكَبَائِرُ)).


ومما ورد في فضل الجمعة قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ أَفْضَلَ الصَّلَوَاتِ عِنْدَ اللهِ صَلَاةُ الصُّبْحِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي جَمَاعَةٍ))، و قال صلى الله عليه وسلم: ((مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ إِلَّا وَقَاهُ اللَّهُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ)).


ومن أفضل الأعمال الصالحة في يوم الجمعة وليلتها: الإكثار من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن أوس بن أوس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلمقال: ((إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَأَكْثِرُوا عَلَىَّ مِنَ الصَّلاَةِ فِيهِ فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ)) أبو داود.


ومن خصائصه أن الرسول صلى الله عليه وسلمأنه كان يقرأ في فجره بسورتي ( الم تنزيل السجدة، وهل أتى على الإنسان)  حيث اشتملتا على خلق آدم ، وعلى ذكر المعاد ، وحشر العباد ، وذلك يكون يوم الجمعة،  وفي قراءتهما في هذا اليوم تذكيرٌ للأمة بما يحدث فيه من الأحداث العظام حتى يستعدوا لذلك.


ومما ورد من الفضائل: فضل قراءة سورة الكهف يومها أو ليلتها، فقد جاء عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: ((مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ في يَوْمَ جُمُعَةٍ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ))، وقوله صلى الله عليه وسلم: (( إن من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين )).


وبناء على هذا يتضح أن وقت قراءة سورة الكهف من غروب شمس يوم الخميس إلى غروب شمس يوم الجمعة، وقد نص عليه الشافعي رحمه الله.


ومما يميز يوم الجمعة أن الصدقة فيه لها مزية على الصدقة في غيره، قال بعض أهل العلم: والصدقة فيه بالنسبة إلى سائر أيام الأسبوع، كالصدقة في شهر رمضان بالنسبة إلى سائر الشهور.


بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، وهدي سنة المرسلين أقول ما تسمعون واستغفر الله العظيم.....


الخطبة الثانية

أيها المسلمون:

اتقوا الله تعالى حق تقواه، فإن من اتقاه؛ راقبه في سره ونجواه، ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]

 

عباد الله: ليوم الجمعة مسائل فقهية تتعلق به يحسن التنبيه عليها، منها:

أنه إذا دخل وقت صلاة الجمعة فيحرم السفر لمن تلزمه الجمعة بعد النداء لها لأن السفر مانع من حضور الصلاة، ومن خاف فوات الرفقة، أو فوات الطائرة، أو فوات غرضه، فله السفر للضرورة، أما السفر قبل النداء لصلاة الجمعة فيكره إلا إذا كان سيؤديها في طريقه في جامع آخر.


ومنها: أن تخصيص يوم الجمعة بصيام أو ليلتها بقيام قد نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ((لاَ تَخُصُّوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِصِيَامٍ ، وَلاَ لَيْلَتِهَا بِقِيَامٍ )) البزار.


لكن إذا صادف يوم الجمعة يوم عرفة أو يوم عاشوراء فصامه المسلم وحده فلا بأس بذلك، وكذلك من عليه قضاءٌ من رمضان ولا يتسنى له فراغ إلا يوم الجمعة فإنه لا حرج عليه أن يفرده.


ولقد حث النبي صلى الله عليه وسلمعلى التبكير إلى الجمعة، لما في ذلك من الفضل العظيم، فإن الملائكة يوم الجمعة يجلسون عند أبواب المسجد، يكتبون الأول فالأول، فإذا أتى الإمام طوَوا صحفَهم واستمعوا الذكر، قال صلى الله عليه وسلم: ((مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ))، فاحرص أخي الحبيب على التبكير قدر الاستطاعة؛ ولا تفوِّت على نفسك هذا الفضل العظيم.


واحذر أخي المسلم معوِّقاتٍ التبكير، ومن أعظمها السهر ليلة الجمعة، وهو ما استمرأه كثير من الناس إن لم يكن جلهم، فربما يسهر أحدهم إلى طلوع الفجر، ثم يستغرق معظم النهار نومًا، فعساه أن يستيقظ للفريضة ولو متأخّرًا، وبعضهم ربما يستغرق في نوم عميق، فتفوته الجمعة، فيخسر خسارة كبيرة.


فيجب علينا تعظيم هذا اليوم في قلوبنا، وفي قلوب أبنائنا وأهلينا، وأن يكون ميدانا نتنافس فيه على أعمال الخير والبر، وأن نحذر أن نكون ممن لا يعرف للجمعة قدرا ولا فضلا، ولا عبادة ولا فرضا.


ولنعلم أن ليوم الجمعة حرمته عند الله، فكما أن للأعمال الصالحة فيه  مزية وأجر على غيرها في سائر الأيام، فكذلك الذي يعصي الله ويقصد يوم الجمعة بنوع من أنواع الذنوب والمعاصي فإثمه ووزره أعظم من الذي يعصيه في غيره من الأيام، لانتهاكه حرمة هذا اليوم.


ومن أحكام الجمعة:

أنه يحرم البيع إذا نودي لصلاة الجمعة كما أخبر تعالى في قوله، ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [الجمعة: 9، 10] وأيّ مال دخل بعد نداء الجمعة كان كسبا خبيثا ومالا حراما.


فاتقوا الله عباد الله، واغتنموا يوم الجمعة بجلائل الأعمال الصالحة التي تقربكم إلى الله تعالى، وتدنيكم من رحمته ورضوانه، فإن ذلك من أسباب الفلاح والتوفيق في الحياة الدنيا وفي الآخرة.


ثم صلوا وسلموا على محمد بن عبدالله؛ فقد أمركم الله بذلك في كتابه الكريم فقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تعريف الجمعة وتسميتها بذلك
  • فضائل الجمعة
  • يوم الجمعة خصائص وأحكام
  • فضل يوم الجمعة
  • إتحاف الكرام ببعض فضائل يوم الجمعة سيد الأيام
  • سنن وآداب وفضائل يوم الجمعة
  • يوم الجمعة خير الأيام

مختارات من الشبكة

  • خصائص النظم في " خصائص العربية " لأبي الفتح عثمان بن جني (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • طريقة الكتب في عرض الخصائص النبوية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • السبيل إلى معرفة خصائص النبي صلى الله عليه وسلم(مقالة - ملفات خاصة)
  • صدر حديثا كتب السنة وعلومها (88)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • خصائص الجمعة وحديث "ما من دابة إلا وهي مصيخة تنتظر النفخ في الصور يوم الجمعة"(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • خصيصة من خصائص العلم العقدي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خصائص ومميزات علم أصول الفقه: الخصيصة (3) علم أصول الفقه علم إسلامي خالص(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خصائص ومميزات علم أصول الفقه: الخصيصة (2) وحدة الموضوع وتكامله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خصائص ومميزات علم أصول الفقه: الخصيصة (1) علم أصول الفقه يجمع بين العقل والنقل (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الربانية خصيصة من خصائص السيرة النبوية(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 19/11/1446هـ - الساعة: 13:49
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب