• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حقوق الوالدين (خطبة)
    عبد الإله جاورا أبو الخير
  •  
    الإسلام يدعو إلى التكافل
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حكم التفضيل بين الأنبياء عليهم السلام
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    دعوة إلى الإصلاح ووحدة الصف والمصير
    د. محمد خالد الفجر
  •  
    لا تنس هذه الصدقات
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    لماذا لا نتغير بالقرآن؟
    سمر سمير
  •  
    الدرس الخامس والعشرون: ليلة القدر
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    تحريم ترك الوفاء بنذر الطاعة لله تعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    حكم زواج المسيار
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    خطبة (المسح على الشراب)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    سلسلة تذكير الأمة بشرح حديث: "كل أمتي يدخلون ...
    الشيخ حسن حفني
  •  
    شرح لفظ "كواعب" (في ضوء كلام العرب والقرآن
    د. أورنك زيب الأعظمي
  •  
    مكانة إطعام الطعام في الإسلام
    أشرف شعبان أبو أحمد
  •  
    منهج القرآن في بيان الأحكام
    د. أحمد عبدالمجيد مكي
  •  
    قبسات من الإعجاز البياني للقرآن (1)
    قاسم عاشور
  •  
    ماذا أخذت من السعودية؟
    أ. محمود توفيق حسين
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / خواطر إيمانية ودعوية
علامة باركود

فراق المصلحة

أ. سميرة بيطام

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 27/11/2014 ميلادي - 5/2/1436 هجري

الزيارات: 10303

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فِراق المصلحة

 

لقطة بطيئة لسقوط كأس المحبة من يدي، خفت من لوعة السقوط؛ لأنه لا رجعة لشكله الجميل، ولا حفاظ على محتواه من المشرب، لم يرعبني صوت الانكسار من قوة الاصطدام؛ لأن فكري وفكرك في ارتطام، لم يزعجني سقوط عنيف لثقل الكأس من بين أناملي؛ لأن التسلل واجب في مثل هذا الموقف الذي جمعني بك اللحظة، وأنا أحيطك علمًا أختاه أن من بين التصرفات ما كدر صفو عيشي، حينما كان العبث وغياب الجد في رباط الأخوّة الذي ربطني بك يهوي بي إلى حيث أكاد أنتهي وأنا في كامل وعيي، ويا له من هول! واليقظة تسكنني بالقرب من رهافة مشاعري، ناوليني طوعًا أو كرهًا وقتًا أشرح فيه موقفي، ومن ثم دواعي قراري المفاجئ.

 

لما تعرفت عليك لم يكن فيه بداية، ولما ألفتك لم تكن فيه نهاية، كان التعبير على محيَّا وجهينا كافيًا لأن تبدو ملامح التوافق في انسياب تام لرغبة كلتينا، ثم الكلام المسجى من عبارات التقبل لطبع كل واحدة فينا كان له مرفأ آمن بالقرب مني ومنك، وليتني اكتفيت بانطباع كهذا؛ حتى لا أتجول بعيدًا في أعماق الحرص عليك أن أكون يقظة في سلوكي معك، حيث لو لمحت منك اعوجاجًا أسديت نصحًا، ولست أبالي، ولكن أن يتحول هذا التنبيه إلى شرارة عداوة رغبت في أن تنتشر في كامل كوكبة مرفئي، فإني سأطلب الرفق بحسن الجوار والمعشر فيما كان بيني وبينك من مأكل اللطف والذوق الجبلّي المعبأ بتوابع الحمد والشكر لصاحب النعمة.

 

سكنت عقلي في لب نكهة الإدراك الجيد، فكنت أميز بين جدك وهزلك بكثير من عدم الاهتمام لما لا يثير غضبي أو قلقي؛ لأن جل اهتمامي كان يكتب برنامجه في ميعاده أن أرقبك بعين التحري على جوهرة قد تضيع بين كوم من صوف الغفلة أو في بحر الضياع، وهو دور تقلدته من فيض الخلق أن ما أحبه لنفسي أحبه لك أيضًا، لكن ما كانت تبغيه نفسك هو تمام المدح والإبقاء على وصال اللقاء والكلام والثناء على مستقبلنا الموسوم بغد أفضل، لكني في قرارة نفسي كنت أرفض أن أبدو في غير حقيقتي وصرامتي وصدقي من أداء واجب من واجبات الأخوة في الله، وإني ناظرة إلى قدسية الرباط في أن دوام راحتي النفسية هي حينما أبدو أمامك كما أبدو لنفسي أمام المرآة، لم ولن ألعب دورًا ينافي مبادئي حتى لو كان فيه هنائي وراحتي وسعادتي، فأنا ناظرة إلى ربي بَدْءًا، وإلى حسن أداء رسالة النصح والمحبة الصادقة.

 

لذلك كان أن بادرت بتوجيه النصح الصريح حول معطيات الأخوة لديك حينما كانت آنية وللحظات ترغبين فيها أن أكون حاضرة لفرحك وأنتهي، غير ذلك فليس الأمر يهمك في أمر من الأمور حينما تغيبين عن الواقع الملون بشتى أنواع المحن والمفاجآت؛ لأن ذلك يسبب لك توترًا وانزعاجًا، كما أن أنانية المكسب زينت لك طريقك إلى حيث تريدين، ولا شأن لك بمن كان سيسعد كثيرًا لفرحك حينما سيُتوج الانتصار لديك أفراحًا كثيرة، لكن الإحساس بكِيانك هو أولى وأهم، وبرنامج هذا الكيان هو أول الأسطر التي تستفتحين بها دائرة الإنجاز لديك.

 

احترت لحجم الأنانية في سلوكك، فانطلقت في السؤال عن طبيعة هذه الخصلة فيما إن كانت ربما آنية وليست طبعًا راسخًا في سلوكك، فكان أن تلقيت رفضًا وتعنتًا عن موجة السؤال التي انطلقت مني لتجد لها صدى مزعجًا، خاصة أني وثقت أني سألت روحي ولم أسأل أختًا لست أعرفها، فعلاً صُدمت من رد فعل أفهمني أن من كان صريحًا وحقًّا في أقواله لن يكون له مدد في استمرار التواصل والأخذ والرد من التجاوب في رباط مقدس، فراجعت سؤالي لأغير طريقة الطرح منه، لكن هي نفسها إجابة الكسر للخاطر أن الموقف ليس يحتاج إلى عمق من الفهم بعد البحث والتحري، فراجعت نفسي أن ربما في الصراحة المبالغ فيها ما هو مخسر للمكسب والمقصد، لكني لم أجد ارتياحًا في داخلي إلا وأنا أقرر انسحابًا عاجلاً إن لم يؤخذ بعين الاعتبار ما أبديته من موقف، وليس مجرد نقد عابر، فكان الرفض مرارًا أن الطبع هكذا ألِف العيش في كَنَف حب الذات وتمجيدها؛ حتى لا يسمع إلا صوت الأنانية، ولا يرى إلا فوز المصلحة، أبديت تقبلاً لمثل جواب كهذا، وأرجعت الجواب بجواب آخر لأهله، لكنه كان أسمى في مبتغاه، وهو أن فراقي لمن عرَفت لم يكن إلا لمصلحتها؛ حتى تفيء لتصرفها وإفراطها في حب ذاتها، وباب المصلحة مطروح لها بقوة القرار مني وبأسلوب مهذب لا يهين ولا يسيء؛ لأني فكرت في مشروعية الواجب نحو الأخوة في الله، وهي أنها ستلتقي بأشخاص آخرين سواء في حياتها الخاصة أو العملية، وسيكتشف المتعاملون عيبها مثلما اكتشفته أنا في البداية، فكان أن آثرت مصلحتها على حساب رغبتي في صداقة لن أكون فيها مرتاحة لو غضضت بصري عن عيب بات يزعج راحتي النفسية؛ حتى أمنحها فرصة لتدارك ما يجب إصلاحه قبل أن تقع في نفس الإشكال، وربما مع مَن لن ينير لها الدرب، ولو كان ذلك من السهل الممتنع، احترت فيما الكسب وفيما الفقدان، فكان أن خسرت الرفقة بسبب صراحتي، احترت وراجعت قراري، لكن لم أقدر أن أختار أيسر الأمور لها، حتى لو كان على حساب هنائي، لكني أخبرتها في رسالة صريحة أن فراقي لها كان لمصلحتها، والتي لن تفهمها إلا وهي تبحث لها عن أُخوَّتي الصادقة، والتي لم تكن مبنية على أساس هش؛ لأن المتانة بالنسبة لي في دوام الأمر وصدق النصح لله، لكن حينما لم تفهم رسالتي فضَّلت الانسحاب والمتابعة عن بعد لحين أن احتاجت لي في ظرف طارئ ستجدني أمامها، لسنا كمن يقطع الوصال لقطيعة يعشق سم الفراق فيها، ولكن لأننا نؤدي رسالة بتمام الحذر والحيطة من مخالفة شرع الله المتين، ويبقى ما وقر في القلب هو ما تترجمه حسن النية، وليس بمظهر قد يخدع ويزيف ولا يوصل إلى بر الأمان؛ ولذلك ما كان مبنيًّا على مصلحة حتمًا سيزول بزوال المصلحة إلا ما كان فراقًا لأجل مصلحة حكيمة لا يفقهها إلا ذوو الألباب مَن يعرفون معنى الأخوة في الله ودلائلها وواجباتها وحقوقها وشرعيتها وَفْق ما حث عليه الشرع.

 

صدقًا نتيه في تظارف الآراء والطبائع، ولسنا نتيه إن تمسكنا بمصالح بعضنا بعضًا بعيدًا عن الأنانية وتمجيد الذات وحب سماع صوتها وفقط لأنه الصوت الوحيد المرغوب في سماعه ولو من باب التسلي، وهكذا نفقد حكمة التوحد بسبب التفرق، ونعود للوراء خطوات عديدة، على عكس الأمم الأخرى، فهي تتقدم رغم الخلاف، ورغم البعاد.

 

تُرى هل فهمنا جيدًا ما هو المطلوب منا حينما لن نخلق عبثًا؟! ومتى نعي ثقافة تقبل الرأي الآخر، ومقابلته بالقبول والشكر الجزيل إن كان يخدم مستقبلنا، ولم يكن ليكسر الطموح فينا، متى نعي أن الأخوة في الله هي أن أستشعر مسؤولية الرباط بالنصح والتوجيه بصدق الفعل والقول، وليس بالمدح وتقبل الأخطاء على تكرارها عمدًا، نحن لا نتباهى بطبيعة الوصال بقدر ما نتباهى بإصلاح أنفسنا بأنفسنا وبتوجيه من غيرنا، ربما هذا هو السبب في تأخرنا وعدم لحاقنا بركب التقدم، فالعمل الفردي هو أساس انطلاقتنا، أما العمل الجماعي؛ فهو مبين لتفاوت القدرات، وبالتالي الفرقة خير، لكن العكس صحيح، فالمسلم لأخيه المسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضًا، نعم، كلما ابتعدنا عن ضوابط الشرع، تهنا، وانتهى بناؤنا بسرعة؛ لأنه سينهار من أول حجر أساس يوضع له؛ لأنه لم يصنع من أسمنت التعاون وماء المحبة ليتشكل خليط المتانة، إن شمل المسلمين صعب تفريقه، ولنا أبسط العبر في مجتمع النمل، كيف أن العمل الجماعي يساعد على التلاحم، أم أن حكمتنا في أبسط مخلوقات الله نملاً ونحلاً! أم أننا سنختار لبيوتنا تشكيلة هشة كبيت العنكبوت؟! القرآن مليء بالعبر، ولنا أن نتفقه في ديننا قبل أن نتفقه في مصالحنا؛ لأن كل مصلحة تخالف ما احتواه ديننا فهي ضارة وليست نافعة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • لا تكلف نفسك ما لا تقدر عليه
  • هكذا أريد أن أكون
  • المصلحة المرسلة
  • الحرص على المصلحة في ضوء فقه الموازنات ومآلات الأفعال
  • البدعة والمصلحة
  • شكرا أيها المصلح

مختارات من الشبكة

  • فراق شهي (بطاقة أدبية)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • لوعة على فراق أمي..(مقالة - حضارة الكلمة)
  • لا تحزن على فراق رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • متزوج منذ أشهر وأفكر في فراق زوجتي(استشارة - الاستشارات)
  • فراق الأحبة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فراق الخطبة الرابعة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فراق الأصدقاء(استشارة - الاستشارات)
  • أحزان وندوب على فراق محمد أيوب(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • فراق محبوب (قصة)(مقالة - حضارة الكلمة)

 


تعليقات الزوار
14- ممنونة لجميع القراء
أ.سميرة بيطام - الجزائر 07-12-2014 06:19 PM

سمية ، رجب ، سليمان : كل التقدير و الشكر .

13- خير ما يختاره المرء رضئ الصديق الذي يسوءك خلقه
سليمان عبدالله - sudan 07-12-2014 08:58 AM

لك تحياتي وخالص تقديري واحترامي أستاذتي الموقرة البارعة المتألقة دائما ذي الصباح الشمسه طالة ومشرقة فأمة كثرت فيها أمثالك لابد ان ترى جيلا واعيا ينهض بها الى مستوى اخلاقي لائق بمجتمع راقي

12- you are the hope
rajab - كينيا 06-12-2014 11:55 AM

very very good

11- نحتاج لنموذجك
سمية - الجزائر 01-12-2014 02:34 PM

تقديري لك أستاذة سميرة.

10- اعتراف صادق من اننا مقصرون جدا...
أ.سميرة بيطام - الجزائر 30-11-2014 10:43 PM

اسمحيلي بداية يا أختي من مصر التي أكن لها فائضا من الاحترام و الله شاهد على ما أقول أني لست أتحسس فيك مرتبة التلميذة بل أستاذة ..نعم أغرق في قراءة شرحك الذي يوافق ما أقصده من المعنى وبذلك أنت تدعمينني في شرح أعقد المشاكل التي نتخبط فيها..
أختي الكريمة أنا قلت أن أزمتنا هي أزمة أخلاق لأنه فعلا ضياع الخلق الكريم أصبح محسوبا حتى على النخبة وللأسف من علقنا عليها آمالا كبيرة في الإصلاح.. أختي الكريمة ما كتبته عشته حقيقة في الواقع وشعرت بالحسرة والأسى على نسق الحياة الذي نعيشه ، تجدين فئة الطيبة والإحسان تتخبط في صراع مع تناقضات كبيرة في المجتمع.. صحيح أن الإحسان لا يقابل بالرد بمثله ولا ينتظر المحسن ثناءا أو عطاءا ولكن القسوة والجفاء تمتص طاقة المحسن فتجعله يشعر أنه ليس حيا وسط أهله وإخوانه، في مرجعتي للسيرة النبوية كان الحبيب المصطفى ميدعمه أصحابه بذاك النقاء والطهر والإيمان بقيمة الرسالة فكانوا له درعا حصينا فنجح الرسول وبلغ الرسالة ، ونحن اليوم عاجزون على تمثيل هذه الرسالة بالمحافظة عليها ، ثم الإسلام هو عمل وليس قول من غير إيمان راسخ بنظم الشرع ، لاحظي المجتمعات الغربية حينما تلتف على صناعة التكنولوجيا تتحد كل السواعد وليس يوحدهم الإسلام مثلنا لكنهم يؤمنون بحتمية التقدم والسيطرة على العالم ولما لا ، في حين نحن في المجتمعات الإسلامية وبالأخص العربية تجدين من يسعى للبناء يكسرون ساعده ولا يجعلونه يتقدم أو يوصل فكرته لأنهم لم يرتقوا لتمثيل الاسلام أحسن تمثيل و كتفوا بالغوغائية في حياتهم فلا هم هنئوا في عيشهم ولا تركوا لغيرهم فرصة للتألق ولا هم لبوا الدعوة للبناء الجماعي ، ثم العقول ليست تتشابه ففينا العبقري والذكي والمتوسط الفهم وحتى الغبي ومن المفروض يقودنا العبقري و يخطط لنا الذكي ويفكر معنا المتوسط الذكاء ومن هو ثقيل الفهم نأخذ بيده ونعلمه ما عجز عنه وبما أوتينا من مفاهيم ، صحيح ما قلت عند الذهاب للدول الأجنبية تحترم قوانينها وتطبق بحذافيرها في حين لما يكون المواطنون الأصليون في بلدانهم يرمون القانون عرض الحائط ولذلك سادت الفوضى وانتشرت ظواهر غريبة ونخر الفساد ربوع وهياكل الدول فأصبحنا نكبر الله كبيرا ونحمده كثيرا أن يا رب ثبتنا على الحق، أنا لست أفهم ما جدوى الصلاة والقلب قاسي ، ولست أفهم ما جدوى القطيعة والله يصل عباده ويغفر لهم في قمة أخطائهم ، يا إما العقول خمرت عن الفهم الصحيح للدين كما يخمر الرأس بالخمار وإما تجرد القلب من الإحساس لكثرة الذنوب..صدقيني نحن نرجع للوراء بسبب عثرة هذه الفئة والتي باتت تتكاثر في العدد يوما بعد يوم ، وهذه الفئة منها الطبيب والمسؤول في المستشفى والأستاذ في الجامعة والمدير في المدرسة ، فهل سيصدر المسيرون تعليمات فيها ضمان للحقوق وإنصاف للمتضررين وهل سيتلقى المرضى علاج فيه بركة الشفاء كأن يجري بروفيسور عملية جراحية و لا يذكر اسم الله عندما يحمل المشرط ، فهل كان العلم الذي تلقاه كافيا لتمام العمل الجراحي من غير بسملة ؟، وهل سيتعلم التلميذ قوانين المدرسة بمصداقية؟.. فحينما قلت أن مشكلتنا أخلاق وليس علم أو عمل بمعنى أن لا معنى للعلم والعمل من غير قوامة الأخلاق التي تضبط السلوك وتعيده لمساره الصحيح لو حدث انحراف ، الأخلاق هي الإطار الواقي والحاوي لأي نهضة ، الأخلاق هي عنوان أولي ومقدمة مبدئية لأي حضارة ، الأخلاق هي اتباع لسنة الحبيب المصطفى خير قدوة لنا في تطبيقها وإن شابنا أمر في الفهم او التطبيق استشرنا أهل الاختصاص ، دمت طيبة ، كريمة ، حريصة على ما يهم عقيدتنا، والفضاء فضائكم جميعا وإني أتعلم من آرائكم ونصائحكم وتوجيهاتكم.ألف شكر وتقدير للجميع.

9- مناقشة هادئة من تلميذة مع أستاذتها
مصرية 30-11-2014 09:42 PM

في التعليق رقم (4) قولك أستاذتي:"أننا كمجتمع مسلم لدينا أزمة اخلاق وليس أزمة علم أو عمل ، على عكس الأمم الغربية يطفو الجانب الإنساني في علاقاتها ولذلك رسو إلى بر التقدم". فأقول أستاذتي:
أ- في الحقيقة أن أزمة الأخلاق قد تكون عائقاً للعلم والعمل، وهذا مشاهد في واقعنا.
ب- من المأسف حقاً أن هذا المستهتر بحقوق أخواته وحقوق المجتمع في بلاد المسلمين، لا يهتم باللوائح والأنظمة التي تحمي حقوق الآخرين، والنظام العام كاحترام إشارات المرور، وعدم التدخين في الأماكن العامة، وعدم وقوف السيارات في الأماكن الممنوع الوقوف فيها، عدم المحافظة على نظافة الأمكنة والشوارع، ونحو ذلك من الأمور، فإذا ذهب هذا الشخص بذاته إلى بلاد الغرب، تجده شديد الالتزام بتلك اللوايح والأنظمة، وعدم مخالفتها؛ لأنه يعلم أنه واقع لا محالة تحت طائلة العقوبة!!
فنحن الذين فرطنا في الإلتزام باللوائح والأنظمة، وفرطنا في إنفاذ العقوبات على المخالف، بل أوجدنا المجاملات والرشوة. ثم بعد ذلك ننبهر بصنيع غير المسلمين، مع أن ديننا يأمرنا بمكارم الأخلاق ويحثنا عليها، ويرشدنا إلى ما فيه صلاح دنيانا. فهي أزمة كما وصفتيها أستاذتي، ولذلك كان قولك:"الأخلاق عنصر مهم".
ثم وقفه مع قولكم أستاذتي:"فكما ذكرت أن الناس لا تخلو من العيوب ولكن من الواقع الذي عشته تلمست نوع من الأنانية المغالى فيها والجفاء والقسوة من بعض الناس وإصرار على التلذذ في تعذيب الطيبين الطالبين للعفو وللتفهم". أقول أستاذتي: هذا واقع بعض الناس، وجود الجفاء والقسوة!! واشتكى بعض الصحابة من تعرضهم لمثل ذلك، فعن أبي هريرة رضي الله عنه،أن رجلاً قال: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال:"لئن كنت كما قلت، فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك". أخرجه مسلم (2558) وغيره. قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم(16/ 115):"المل بفتح الميم الرماد الحار وتسفهم بضم التاء وكسر السين وتشديد الفاء والظهير المعين والدافع لأذاهم وقوله أحلم عنهم بضم اللام ويجهلون أي يسيئون والجهل هنا القبيح من القول ومعناه كأنما تطعمهم الرماد الحار وهو تشبيه لما يلحقهم من الألم بما يلحق آكل الرماد الحار من الألم ولا شئ على هذا المحسن بل ينالهم الإثم العظيم في قطيعته وإدخالهم الأذى عليه وقيل معناه إنك بالإحسان إليهم تخزيهم وتحقرهم في أنفسهم لكثرة إحسانك وقبيح فعلهم من الخزي والحقارة عند أنفسهم كمن يسف المل وقيل ذلك الذي يأكلونه من إحسانك كالمل يحرق أحشاءهم. والله أعلم". وقد ذكره الإمام النووي في "رياض الصالحين" بوب عليه:"باب: احتمال الأذى". وقوله:"ولا يزال لك من الله تعالى ظهيرٌ عليهم" قال الشيخ ابن عثيمين في "شرح رياض الصالحين":"يعني ناصر، فينصرك الله عليهم ولو في المستقبل". أشكرك على إتاحة المجال لنا للمشاركة والمناقشة، مع سعة الصدر، وحسن التوجيه. دمت على خير.

8- أولويات الأمور
أ.سميرة بيطام - الجزائر 28-11-2014 09:36 PM

لأختي من مصر والجزائر تحية ود وإليكما هذا الرونق:

إذا اعتذر الصديق إليك يوما من التقصير عذر أخ مقر
فصنه عن عتابك واعف عنه فإن الصفح من شيمة كل حر

يا رب اجعلنا ممن يخطؤون فيتوبون وممن يقاطعهم الناس فيحسنون وممن يطلبون العفو والصلح وهم متيقنون من التأثير في القلوب وعلى العقول ، يا رب اجعلنا متفائلين وليس متشائمين واجعلنا سفراء للكلمة الطيبة أينما حللنا وحيثما ارتحلنا، وارزقنا القدرة على العفو والصفح الجميل حينما يخطىء الغير بحقنا وثبت قلوبنا على طاعتك.. واجعل كل اهتمامنا قضايا أمتنا وأولاها القدس وليس نزاعات تشتت شملنا.
جزاكما الله عني كل خير.

7- سلمت اناملك
عيش السعداء - مصر 28-11-2014 08:57 PM

بارك الله فيكِ أ.سميرة

كما عهدناكِ دائما متألقة

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ قَالَ: «الْمُؤْمِنُ مِرْآةُ الْمُؤْمِنِ، إِذَا رَأَى فِيهِ عَيْبًا أَصْلَحَهُ» هذا حق الإخوة علينا

جمعنا الله واياكِ فى ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله

6- مقال رائع
نور افنان - الجزائر 28-11-2014 10:54 AM

جزاك الله خيرا أستاذة سميرة على التذكرة ولك منا خالص الدعاء أن يحفظك الله ويجعلك منورة شبكة الألوكة دائما.

5- عقولنا مخدرة فلنحييها من جديد وبصدق
أ.سميرة بيطام - الجزائر 28-11-2014 10:25 AM

إذا لم نمتطي جواد الأخلاق باتباع سيرة رسولنا صلى الله عليه وسلم فلن تقوم لنا قائمة مهما أوتينا من الصرح بريقا لامعا في التشييد.. ليست تهمنا مظاهر الهندام ولا علو البناءات ولا المضي في حياة باذخة ونحن مجردون من الأخلاق الحسنة ، إذا كان عليه الصلاة والسلام جاء ليتمم مكارم الأخلاق فأين نحن من الحفاظ على هذه التكملة وهذا الإرث وهذا الينبوع الصافي من الجمال الروحي في العطاء ومن غير مقابل أو حساب.. إن كنا نبتغي العلى والفوز في الدارين فعلينا أن نتفهم بعضنتا البعض ونتجاوز عن زلات بعضنا البعض ونتحاور ونحب بصدق ونمنح الاسلام حقه من الكينونة فينا وبداخلنا ومنا.. يكفينا أن تعبث بنا الأمم لفراغات نحن من صنعناها ، أو لم يحن الوقت لسداد تلك الفجوات؟ لدينا مسؤولية مضاعفة مقارنة بغيرنا من البشر ، نحن مسلمون ومن هذا المنطلق علينا وزر كبير إن لم نحافظ على ديننا بتطبيق تعاليمه جيدا وبالتمام ، بمعنى أن يؤخذ الشرع كاملا وليس بعضه بما يوافق الأهواء والرغبات... فليس عيبا أن نخطىء لكن العيب أن نرى عيبنا ونصر على المضي فيه من غير صحوة تجدد الإيمان فينا دمتم طيبين.

1 2 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 23/12/1446هـ - الساعة: 14:9
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب