• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    البعثة والهجرة (خطبة)
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
  •  
    أسباب نشر الأدعية
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    كليات الأحكام
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    بين الحاج والمقيم كلاهما على أجر عظيم.. (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    لا حرج على من اتبع السنة في الحج (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    تخريج حديث: إنه لينهانا أن نستنجي بأقل من ثلاثة ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    "لا تكونوا عون الشيطان على أخيكم".. فوائد وتأملات ...
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    الحج: غاياته وإعجازاته
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الشهيد، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    موانع الخشوع في الصلاة (2)
    السيد مراد سلامة
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (13)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    فتنة الابتلاء بالرخاء
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    الحج ويوم عرفة (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    خطبة (المساجد والاحترازات)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    لماذا قد نشعر بضيق الدين؟
    شهاب أحمد بن قرضي
  •  
    حقوق الأم (1)
    د. أمير بن محمد المدري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / خواطر إيمانية ودعوية
علامة باركود

همسات مشتاقة

همسات مشتاقة
حسنية تدركيت

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/10/2014 ميلادي - 5/1/1436 هجري

الزيارات: 9092

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

همسات مشتاقة

 

وضجَّت الأماني، وكأنما هي خلية نحل تتسابق: أنا الأولى، أنا الأولى!

 

ورفعتُ رأسي إلى السماء، فإذا هي مزيَّنة بما لا يُعد ولا يُحصى من النجوم المتلألئة، سبحان من خلقها وأبدعها! والقمر يتوسط كبد السماء، تحيطه هالة خفيفة من الضباب، وكأنما هو يخفض رأسه؛ حياء من نوره، الذي تجلى على الخلائق، فجعلها مُسبِّحة مهللة لخالق هذا الجمال الساحر الخلاب.

 

فيض من السكينة والطمأنينة سُكِب في قلبي، حتى لكأنما الأماني كلها تحققت، مَن يخلق هذا الجمال، لا يُعجِزه أن يأتيك بها جميعًا: صحة وعافية، ورزق وفير، وزوج وولد، وسعادة في الدنيا والآخرة، حتى الأماني التي توارت خلف الحجب، كأنها عروس تتأهب للزفاف إلى حبيب انتظرتْه طويلاً كي يطرق بابها، ها أنا أراها تُطل بكل فخر واعتزاز، وتقول بثقة بالغة:

آن لكِ أن تسجدي، وتطيلي السجود؛ فهو يحبك، ويريد لك الخير، وقد اصطفاك من دون الكثيرات، فابتلاك ووهبك قلبًا صابرًا، ولسانًا ذاكرًا شاكرًا، فأيُّ الأماني أجلُّ وأعذب من هذا؟

 

شوق غريب عجيب ألقى بي بعيدًا عن كل البشر، وكأنما أنا وحدي في هذا الكون الشاسع، يتردَّد صوتي المختلط بالدموع، والخشوع، والخضوع: وإنني مرهونة بالذنب يا سندي، فإن قيدتْني ذنوبي وأقعدتْني، حتى ما عدتُ أستطيع أن أمشي، فها أنا أعلنها توبة، واستغفارًا، واستنفارًا لكل الهمم أن أستفيق، وأتقرب إليك، يا غاية المُنى، فلا تعذبني؛ فإنني أحبك.

 

الأماني التي تشبه طفلة شغوفة، تواقة للَّعب واللهو والزهو بالحياة، لا تنفك أن تدندن بداخلي:

عُودِي إليه، فهو مالك السموات والأرض، و﴿ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [يس: 82].

 

أشعر بحرارة الكلمات تسري دافئة في شراييني، فتنهمر دموعي، وأنا أتحسس أطرافي السفلى، التي تشبه الجسد الذي لا روح فيه، وتأتيني الهواجس جماعات وفرادى، شيطانٌ ما بعَثَها من مرقدها؛ كي تُنغِّص عليَّ حياتي:

أنَّى يحييها الله، وقد مضت سنوات وأنا على هذه الحال مقعدة؟!

 

فأسمع نبضات قلبي توبِّخني، وتزجرني بآية، كأنها العذب الزلال، حينما يجده عطشان في صحراء قاحلة؛ قوله سبحانه وتعالى:

﴿ أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [البقرة: 259].

 

إنها الشافية الكافية، وهل هناك أمنية أخرى أكبر من هذه تريدين أن يحققها الله لكِ؟ هل تطمعين في المزيد؟

وأهز رأسي إيجابًا: نعم ربي، أريد المزيد من حبك، وحنانك، ولطفك؛ فإنني ضعيفة، فقيرة، محتاجة، عطشانة إلى القرب يا سيدي، ويا مولاي وسندي، معترفة بتقصيري وبجهلي.

 

يهمس النبض الندي بداخلي: ألم تتأملي كيف رفع الله السماء وزيَّنها، وبسط الأرض ومهدها، وخَلَق المخلوقات بجمالها ودلالها، برقتها وعذوبتها؟! هل فكرت مرة كيف تنبت زهرة في الصحراء؟! من يرعاها؟! ومن بالجمال زينها، وبالندى سقاها؟!

 

أنت أيتها الذرة الصغيرة في الكون الشاسع، هل يعجزه سبحانه أن يرد إليك صحتك، فتركضي كما الأطفال أينما اتفق؟!

 

فابتسمت للكلمة، وتذكرت قول بعض النساء، وهن يقلن لي: أطلَقَ اللهُ سراحك. إن كان من حالة الافتقار هذه، ومن حالة الحب التي أُحسها، وهذه الصلة الجميلة، فلا أطلَقَ اللهُ سراحي، أنا حرة طليقة، أجوب في الكون بروحي، وبنبضات قلب مؤمن ينتظر الفرج من الله وحده لا شريك له، حتى إذا أتعبتْه الدنيا، وأحس بالضيق، نادى: يا رب، فإذا بالهموم تفر وتختفي، وإذا بالسعادة تشرق، وكأنها سافرت إليَّ من جنات ربي، حلاوتها وطعمها الخاص يجعل الألم أملاً ورجاء، وما أدراكِ؟! لعلكِ بهذا الابتلاء، تكونين سيدة في قصر في جنات الفردوس الأعلى، ساقُك العرجاءُ هذه تضيء بين المشرق والمغرب، وينادي منادٍ: لَنَصِيفُها فوق رأسها خيرٌ من الدنيا وما فيها، هل أعجبك هذا؟ ابتسَمَ قلبي قبل شفتي، ورددت: وهل من مزيد؟ استطرد نفس الهمس العذب بداخلي: وما عليكِ أن تُشَرِّق بك الدنيا أو تغرِّب، إذا كان الرحمن قد اصطفاك، واختارك لهذا الابتلاء، ثم أحبك؛ لصبرك واحتسابك، فنادى: يا جبريل، إني أحب فلانة فأحِبُّوها!

 

الدموع تنهمر، والكلمات تتسابق، وكأن الله يُثبِّت بها قلبًا مشتاقًا لرحمته.

 

وما عليكِ إن رضي الله عنكِ، وأدخلكِ جنّات الفردوس برحمته، حينها ستنسَيْنَ كل وَخْزة ألم، حتى لكأنك عشتِ منعَّمة منذ أن خلقك الله سبحانه.

 

ساعة صبر، وبعده النصر، والظفر بجنات الخلد، إنها دنيا فانية، فاصبري واحتسبي، ثم تقربي إلى ربك بالدعاء؛ فهو يُحب العبد الكثير الدعاء والرجاء، وسترين وتشعرين حينما يُروى قلبك، وروحك، وعقلك، وكل كيانك، بسعادة لم ولن تشعري بها أبدًا - حتى لو أعطاك الله نعم الدنيا كلها؛ من مال، وزوج، وولد - حينما يكشف الرحمن عن وجهه الكريم، ويناديك:

أَمَتي، قد رضيتُ عنكِ، وأدخلتك جنتي برحمتي، فلك أن تسعدي فلا تشقي أبدًا، ولك أن تحيي فلا تموتي أبدًا، وتتنسمي روح السعادة في كل شهيق وزفير، مُسبِّحة لله، ذاكرة إياه.

 

أمَا زال هناك حزن يُخيِّم على قلبك بعدُ؟ لم أستطع أن أجيب، كانت الدموع تسقط، كأنها غيث رحمة أطفأ الله به لهيب أمنيات كادت تحرق قلبي، ووجدتني ساجدة، مرددة:

اللهم إني أُحِبُّك، فأَحِبَّني.

اللهم إني أحبك، فأحبني.

اللهم إني أحبك، فأحبني.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • همسات السَّحر
  • همسات للسراة
  • همسات وسادتها
  • لوعة مشتاقة
  • همسات أب

مختارات من الشبكة

  • مرور الأيام كما تصورها الشاعرة نوال صالح العشماوي في (قصائدها همسة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • همسات الأرخبيل المغلقة (قصيدة عمودية)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • همسات تربوية اجتماعية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • همسات تربوية للآباء والأمهات ودورهما الجوهري في البناء الأسري المتماسك في قرن اللاحدود(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • همسات أسرية من الخطب المنبرية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • همسات في إدارة الذات ومعرفة النفس(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • همسات في وداع رمضان (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • همسات تطويرية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • همسات مهمة للدعاة والخطباء والعامة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • همسات وتوصيات للشباب والشابات(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 3/12/1446هـ - الساعة: 23:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب