• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / روافد
علامة باركود

حقيقة الإيمان المنجي من شقاء الدنيا والآخرة

حقيقة الإيمان المنجي من شقاء الدنيا والآخرة
تقي الدين

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 7/9/2014 ميلادي - 12/11/1435 هجري

الزيارات: 14005

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حقيقة الإيمان

المنجي من شقاء الدنيا والآخرة


الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين. وبعد. فهذه نصائح دينية أردت بها نصح إخواني المسلمين؛ وفاء بعهد الله الذي أخذه على المؤمنين.

 

فمن النصيحة: إعلامهم بأن حق الله على عباده: أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً ولما كان أداء هذا الحق لا يمكن الوفاء به إلا بعد معرفة العبادة ما هي؟ وقد شاهدت كثيراً من الرجال والنساء لا يعلمون معنى العبادة ولا غيرها من معاني "الإله" و"الرب" و"الرسول" و"الرسالة" و"الإيمان" وشروطه أردت أن أذكرهم بأن حالتهم هذه في غاية الخطر الذي يؤدي بهم إلى العطب وأبين لهم أن السبب الذي أوقفهم في هذه الحالة هو أنهم رضوا بالحياة الدنيا بدل الآخرة فظنوا أن الفوز بالجنة يحصل لهم بمجرد الانتساب إلى الإسلام. فكانت النجاة حاصلة - بزعمهم - مع ما هم عليه من الجهل بالدين والافتتان بالدنيا فأخذوا بتحصيل شهوات الدنيا وجمع المال لكي ينالوا الدنيا والآخرة جميعا - بزعمهم - وربما ظن بعضهم سكوت العلماء عن إرشادهم؛ دليلا على حسن حالهم وليس الأمر كذلك؛ فإن العلماء المحققين متفقون على أن أساس الإيمان: تصديق القلب وخوفه ورجاؤه وخضوعه ومحبته لله رب العالمين كما أنهم قد أجمعوا على أن من نطق بالشهادتين من غير تصديق بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم بالاعتقاد والعمل فهو منافق مخلد في جهنم فإذا كان كثيرا من أولاد المسلمين لا يعلمهم أهلوهم ولا علماؤهم معنى الإيمان ولا شروطه ومفسداته ولا معنى الشهادتين ولا هم يتعلمون ذلك بأنفسهم بل هم في الجهالة غارقون اقتداء بآبائهم ويستمرون على هذه الحالة إلى الممات فكيف يؤملون مع ذلك أن يدخلهم الله في رحمته.

 

توضيح ذلك: أن الإنسان إذا تعبد ربه بألفاظ لا يفهم معانيها؛ فلا بد أن يكون قلبه خالياً من التصديق بها؛ لأن القلب إنما يتعلق بالمعاني فإذا كانت المعاني معدومة فلا بد أن يكون الإيمان الذي هو لبها وخلاصتها معدوما أيضاً. ويكون حينئذ التلفظ بألفاظ مجهولة المعنى عبثاً ومثله كالببغاء أو الحاكي والفوتغراف وذلك مما أنكره الله على عباده بقوله ﴿ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا ﴾ [المؤمنون: 115] وقوله ﴿ أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى ﴾ [القيامة: 36] فعلى من نصح نفسه أن يحقق الإيمان في قلبه ولا يتم له ذلك؛ إلا بعد أن يصدقه بالعمل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "الإيمان ما وقر في الصدر وصدقه العمل" فأما زعم الجاهل بأنه يدخل الجنة بغير علم ولا عمل ولا مجاهدة النفس والشيطان فزعم باطل يكذبه القرآن؛ وينادي على صاحبه بالخسران. فإنه تعالى يقول ﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ﴾ [آل عمران: 142] والمعنى المستفاد من هذه الآية بيان غلط من يحسب أن يدخل الجنة بغير مجاهدة وصبر على تعلم العلم وتحمل المشاقات التي تحصل له سبيل العمل. والمخالفة لعادات المبتدعين وتقليد الجاهلين؛ ولا يكمل له الإيمان بذلك حتى يمتحن بأنواع الأذيات والمصائب كما قال تعالى ﴿ الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴾ [العنكبوت: 1 - 3] وقال تعالى ﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ ﴾ [البقرة: 214] ومثل ذلك في القرآن كثير جداً. بيان ذلك: أن الإله معناه الحقيقي في لغة العرب المعبود. ومعنى المعبود في لغتهم: الذي يتعلق القلب بمحبته والتذلل له والاعتماد عليه ونحو ذلك. فيكون حاصل معنى "لا إله إلا الله" معاهدة العبد لربه بأنه لا يحب غير الله تعالى إلا بالتبع له ولا يعظم سواه ولا يتذلل لغيره والمقصود من جميع العبادات امتحان العبد في صدقه ووفائه بهذا العهد. وذلك العهد لا يمكن الوفاء به إلا بواسطة أعمال قلبية وبدنية ومالية. ولا بد مع ذلك من مخالفة النفس فيما تهواه. قال تعالى ﴿ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ﴾ [النازعات: 40، 41] فشرط سبحانه لدخول الجنة شرطين (1) أن يخاف العبد مقام ربه (2) أن ينهى النفس عن كل ما تحبه وتهواه؛ مما يخالف الشرع فإذا كان العبد جاهلا بمعنى هذه الآية فكيف يتصور أن يعمل بها؟؟؟.

 

وإذا لم يعمل بها فمن الممتنع أن يدخل الجنة. فكيف يدخل الجنة إذا عاش ومات ولم يفهم معنى سورة أو آية من القرآن المجيد؟؟ فإنه لا محالة يمتنع في حقه أن يعمل بشيء من كتاب ربه. وهل يمكن أن يدخل أحد الجنة بغير عمل؟ فإن ذلك يرده قوله تعالى ﴿ لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ ﴾ [النساء: 123] وقوله ﴿ وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ ﴾  [البقرة: 111، 112] وقوله ﴿ وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [الزخرف: 72] وقد قال تعالى ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴾ [فاطر: 6] وهذا خطاب عام لجميع عباده وأعلام لهم بمعاداة الشيطان؛ فليراجع كل إنسان نفسه وليتفكر في عمره: هل امتثل أمر الله له في هذه الآية فعادى شيطانه؟؟ أم هو الآن لم يخطر بباله أن الله قد علق فلاحه وفوزه ونجاته في الدنيا والآخرة على معاداة الشيطان. وعلى تقدير أن يكون قد خطر له ذلك فهل تعلم كيف يعادي الشيطان؟؟ وبأي شيء تكون معاداته؟؟ وهل سأل عن معنى قوله تعالى ﴿ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آَدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ ﴾ [يس: 60] حتى يمكنه التحرز من عبادة الشيطان بعد أن يعرف ما هي عبادته؟؟ ويتخلص بذلك من أسر الشيطان له وتسليطه عليه بسبب طاعة العبد له فيما يأمره به كما أخبرنا الله بقوله تعالى ﴿ كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ ﴾ [الحج: 4] يعني أنه تعالى قد حكم على من يوافق شيطانه؛ بأنه يضله عن طريق الهدى؛ ويوصله إلى طريق العذاب في نار السعير. وما ذلك إلا بسبب اهتمامهم بالدنيا وإعراضهم عن فهم القرآن وشريعة الإسلام على ما يدل عليه قوله تعالى ﴿ وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴾ [الزخرف: 36] وقوله تعالى ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى ﴾ [طه: 124، 125] وقوله ﴿ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ ﴾ [المجادلة: 19]والمعنى أنساهم فهم كتاب الله والعمل به. فلذلك استولى عليهم الشيطان.

 

وعليه فيلزم على كل مسلم أن يحقق معنى هذه الآيات ليظهر له أن ما أخبر الله بها من الوعيد الشديد لا يمكن إبطاله بالدعاوى الكاذبة؛ مع تعاطي أسبابه واتباع الهوى. وتحكيم رأيه ورأى غيره وتقديمهما على قول الله وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه صلى الله عليه وسلم يقول "لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به". ولما علم سبحانه من عباده أنهم يدعون الكمال ومحبة الرحمن فقد جعل لهم علامة يميزون بها صدق دعواهم حيث قال تعالى ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ﴾ [آل عمران: 31] فإنه يستفاد من هذه الآية أن الصادق في محبة الله هو الذي يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم في ما كان عليه من العقائد والعبادات والأخلاق والمعاملات وإذا كان العبد جاهلا بذلك فلا يمكنه أن يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم في شيء من ذلك. وإذا لم يتبعه فقد دلت الآية أن دعواه محبة الله كاذبة؛ وأنه لا يستحق مغفرة الله ولا رضوانه ولا رحمته؛ لأنه تعالى قد علق حصول ذلك على اتباع الرسول؛ وقد قال تعالى ﴿ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ﴾ - أي جهنم - ﴿ كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا * ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا ﴾ [مريم: 71، 72] فحكم بهذه الآية حكماً قطعياً بأنه لا نجاة من النار إلا بالتقوى؛ وهي العمل بجميع أمور الدين تعلماً وتعليماً وعلماً وعملا وبهذا يتبين ضلال الجاهلين الذين يحسبون أن النجاة تحصل لهم بتعبدهم بأقوال وأعمال لا يفهمون معانيها ومقاصدها ولا يعرفون ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه. ومع ذلك يحسبون أنهم يحسنون صنعاً وأنهم ليسوا بمكلفين بأكثر مما هم عليه وهم وآباؤهم ولا يدرون أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر بأن العبد لا يبلغ أن يكون من المتقين حتى يدع مالا بأس به حذراً مما به بأس. وقد أخبرنا أيضاً صلى الله عليه وسلم بأن أمته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وهي ما كان عليه صلى الله عليه وسلم وأصحابه؛ فإذا كان العبد جاهلا بذلك؛ فهو من الفرق التي حكم عليها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها في النار لأنه لا يمكنه أن يعمل أعمالا توافق أعمال النبي صلى الله عليه وسلم وأعمال أصحابه لجهله بها فيحكم عليه الدين الإسلامي بأنه من الهالكين؛ ولا ينفعه مع ذلك تسمية نفسه مسلماً من دون عمل واعتقاد بدليل جازم يفيد اليقين بصحة ما بعث الله به رسوله حتى يمكنه أن يجاوب الملكين في القبر جوابا يكون سبباً لأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة فأما بدون ذلك فلا يثبت له إيمان ولا يتمكن من إجابة سؤال منكر ونكير. لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حكم على الميت المسؤول في القبر عن رسالة محمد صلى الله عليه وسلم بأنه مرتاب أو منافق بسبب جوابه للملكين بقوله "سمعت الناس يقولون فقلت كما قالوا". يعني سمعت الناس يقولون أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت تقليداً لهم.

 

وإنما يرغب الناس في التقليد لعدم تحملهم مشقة التعليم فيظنون أن الإيمان يحصل لهم بغير مشقة ولو أمكن حصوله كذلك لزم أن تكون الشريعة عبثا يستغنى عنها بكون الشخص مولودا بين أبوين مسلمين؛ ولو أن الله لم يكلف عباده تفهم كتابه وتدبر آياته لزم إلغاء قوله تعالى ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ ﴾ [ص: 29] فإنه تعالى لم يقل: ليدَّبره - أي ليفهمه أربعة من المجتهدين فقط؛ بل جعل تدبره مطلوباً من عموم الخلق وقد أفاد سبحانه أن فهم معانيه إنما يكون لأجل العمل به وهو المقصود الأصلي الذي أنزل القرآن لأجله؛ وإذا شرع الناس لأنفسهم دينا جديداً غير دين محمد صلى الله عليه وسلم فقالوا من عند أنفسهم بلسان الحال أن المقصود من إنزاله مجرد قراءته باللسان فقط؛ فعلاوة على أنه يصدق علينا قوله تعالى ﴿ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ﴾ [الشورى: 21] الآية، يكونون حينئذ قد عطلوا شريعة الإسلام ونقضوها عروة عروةً بافترائهم على الله تعالى الكذب.

 

فإن قال جاهل: قد أجاز لنا الشرع التقليد وهو الأخذ بقول العالم من غير أن نطلع على دليله عملاً بقوله تعالى ﴿ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ ﴾ [النحل: 43] [الأنبياء: 7]الآية، فالجواب: إن رئيس المفسرين وإمامهم ابن جرير الطبري قد فسر هذه الآية بأنها خاصة بسؤال أهل الكتاب عن كون الأنبياء كانوا ملائكة أم بشراً؟ بدليل أول الآية وهي قوله تعالى ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النحل: 43] وكذا التي في سورة النمل فإنهما صريحتان في السؤال عن حال المرسلين؛ وقد ذكر غيره من المفسرين والعلماء أن المراد سؤال أهل القرآن والحديث عن أدلة الشريعة. وأجاب عنها كثير من العلماء بأجوبة تفيد القطع الجازم بفساد دلالتها على جواز التقليد وأبطلوا جميع أدلة جواز التقليد فضلا عن وجوبه. وألفوا في ذلك كتبا كثيرة منها كتاب إعلام الموقعين ذكر فيه نحو ثمانين دليلا من الكتاب والسنة على إبطال التقليد. ومنها القول المفيد في الاجتهاد والتقليد. ومنها رسالة الإمام أبو شامة شيخ الإمام النووي المسماة بالمؤمل للرد إلى الأمر الأول ومنها الرد على من أخلد إلى الأرض وأنكر أن الاجتهاد في كل عصر فرض ومنها الروض الباسم. ومنها إرشاد النقاد. ومنها الطريقة المثلى. ومنها ما ذكر السيد رشيد رضا في تفاسيره لكثير من الآيات؛ وما ذكره الشوكاني في تفسير كثير من آيات الله تعالى وبيان صلاحيتها لإبطال التقليد بوجه يقطع العذر لكل منصف يحمله ذلك على الاعتراف بأن التقليد لا يمكن أن يكون من دين الإسلام ولو لم يكن في القرآن إلا قوله تعالى ﴿ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ﴾ [التوبة: 31] وقوله تعالى حاكياً عن المشركين وراداً عليهم قولهم ﴿ إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ ﴾ [الزخرف: 23] فإنه سبحانه قد وبخ المشركين في أمثال هذه الآيات على هذه الاحتجاجات الصادرة منهم وأشار إلى أن مقصود المتمسكين بها إحياء البدع وإماتة السنن والصد عن سبيل الله تعالى. فحكم ببطلان الاحتجاج بها وبين ذلك لأمته صلى الله عليه وسلم محذراً لهم عن الاقتداء بالمشركين مصرحا بأنها حجة داحضة لا تكون عذراً لقائلها في هجران كتابه تعالى وأحاديث رسوله صلى الله عليه وسلم ومثل ذلك احتجاج كثير من الجهلة عند ما يسمعون آيات الله وأحاديث رسوله تتلى عليهم وتأمرهم بالانتقال من البدع التي وجدوا عليها آباءهم في عبادة القبور وعمل الموالد والأعياد باسم أهلها والتعلق بالمقبورين إلى النور المبين الذي كان عليه خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم من إخلاص الدين لله وشدة التعلق بالله؛ وجعل القبور لاصقة بالأرض وعدم اتخاذها عيداً ولا وثنا فإنهم يقولون للداعي الذي أفنى عمره في تحصيل العلوم وقاسى بذلك الشدائد والأهوال عكس ما هم عليه من إفناء عمرهم بالجهل والضلال وجمع المال من حرام وحلال مخاطبين له بغاية الجفاء: هل أنت أعلم من العالم الفلاني والشيخ الفلاني؟؟ من طواغيتهم التي ليست في العير ولا في النفير ولا تعرف بعلم ولا تحقيق ولماذا لم يبين العلماء قبلك مثل بيانك هذا؟؟ فإننا ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين. ولا يخفى أن هذه الأقوال من جنس مدافعة المشركين بها عن وثنيتهم وضلالاتهم التي ألفوها ووجدوا عليها آباءهم ولكن الجاهلين لا يفهمون أن هذه المدافعات هي مدافعات المشركين في صدهم عباد الله عن دين الله ولا يعلمون أن الله قد حذرنا من مثل ذلك بما نقله لنا عن الجاهلية من قولهم ﴿ مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآَخِرَةِ ﴾ [ص: 7] ثم قالوا - مستدلين بهذه الحجة الباطلة على أن ما أمرهم الله به من إلغاء الوسائط لكونها شركاً ليس بحق ﴿ الْآَخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ ﴾ [ص: 7] فبعد هذه التحذيرات كيف يجوز لمسلم أن يحتج بحجة قد أبطلها القرآن وحكم على أهلها بالضلال والخسران؟ وإنما ذلك من بعض ثمرات الجهل والتقليد والإعراض عن القرآن.

 

وقد كلف الله العباد بأن يبذلوا جهدهم في تحقيق دينهم. ولذلك نقول: يجب على كل أحد أن يطالع هذه الكتب التي فيها المنع عن التقليد أو يطلب من غيره قراءتها عليه إن كان لا يعرف القراءة ولا ينفعه أن يغالط نفسه أو يقبل قول من يقول زوراً وبهتاناً أو جهلا وعناداً: أن بعض المؤلفين لتلك الكتب مثل الشوكاني وابن القيم من الوهابية. فإن ذلك مع كونه كذباً باتفاق العلماء على أن هؤلاء العلماء كانوا قبل ظهور الوهابية في عالم الوجود غير أن الشوكاني وإن كان في زمانهم فإنه مجتهد مطلق قد حرم التقليد على غيره. فكيف يقلد هو الشيخ محمد بن عبد الوهاب وغيره. وعلى فرض أنهم وهابيون فالحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها يلتقطها فمن قال لا يلزمني النظر في كتاب؛ ولو كان مملوءاً من آيات الله وأحاديث رسوله لكون مؤلفه على غير مذهبي. فقد استحق عقاب الله تعالى بسبب حرمان نفسه من تفهيم العلماء له معاني كلام الله تعالى وليعلم أن ذلك من وساوس الشيطان التي يخضع بها الجهلاء ليصدهم عن دين الله تعالى فينال مقصوده بإبقاء العباد على الجهل؛ حتى يتمكن من إضلالهم ولا يعتذرون عند الله بجهلهم ولا بتقليدهم. لأنه تعالى يقول ﴿ وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴾ [الأنعام: 116].

 

ومن المعلوم أن التقليد لا يفيد إلا الظن وقد حكم عليه سبحانه بأنه لا يغني من الحق أي لا يقوم مقامه ولو لم يكن في القرآن مما يدل على إبطال التقليد إلا قوله تعالى ﴿ إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ﴾ [يونس: 36] لكفى؛ ولو لم يكن فيه من الآيات الدالة على أن خبر الواحد يفيد العلم إلا قوله تعالى ﴿ وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ﴾ [الإسراء: 36]. لكان في ذلك كفاية فكيف وقد أقام العلماء نحو خمسين دليلاً على إبطال قول من يقول: إن أحاديث الآحاد تفيد الظن ومع ذلك يجب العمل بها فإن هذا القول متناقض في نفسه يرده نحو هذه الآيات التي ذكرناها.

 

فالواجب على كل أحد إن كان عاجزاً عن الاجتهاد أن يسأل العالم عن دليل المسألة ليكون من دينه على بصيرة ويخرج بذلك عن التقليد فيكون بحالة وسطى متبعاً للدليل لا مقلداً ولا مجتهداً وإلا فعمله غير مقبول وإيمانه غير موثوق وهو على خطر الهلاك لأنه جهل دينه والجهل به واعتقاد ما ينافيه جهلا ليس بعذر لما سنذكره من الأدلة. ولو كان الجهل عذراً لكان حال الجاهل أحسن من العالم؛ لأن الجهل أسلم عاقبة إذ يكون في حق الجاهل كل مفعول جائز. ويلزم على ذلك أن يكون إهمال الشرائع وعدم إرسال الرسل وإبقاء الناس يتخبطون في جهالاتهم خيراً لهم من إرسال الرسل وتشريع الشرائع؛ وحين يكون الجهل عذراً لصاحبه يلزم الحكم بتصويب عبادة كل من عبد غير الله جهلاً، وإعطاء العذر لكل ملحد وكافر ومشرك كان شركه وكفره وإلحاده جهلاً. واعتقاد شيء من ذلك خروج من الدين جملة واحدة ومفارقة لجماعة المسلمين.

 

ومن الآيات الصريحة في إفادة مؤاخذة الجاهل قوله تعالى ﴿ لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ ﴾ [النحل: 25] فإنه سبحانه أفاد أن هذا الإضلال بغير علم؛ وغير العلم جهل. ومع كونهم جاهلين حَكم عليهم بأنهم سوف يحملون أوزار إضلالهم.

 

ومن الآيات الصريحة في ذلك قوله تعالى ﴿ وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الأنعام: 54] فإنه سبحانه قيد عمل السوء بكونه بجهالة؛ ومع صدوره بالجهل فقد أفادت الآية أنه يحتاج إلى توبة وإصلاح.

 

إذا ثبت هذا فقد لزم شرعاً كل من قرأ كتاباً فيه شرك أو ضلال أو اعتقد شيئاً من ذلك ونسيه أن يتذكر جميع ذلك ويراجع جميع ما كان قرأه من الكتب الضالة لأن عمدة التوبة الندم وترك الذنب ولا يمكنان إلا بما قلناه. قال الغزالي في الإحياء (ج4: ص15) في الركن الثاني مما عنه التوبة ما نصه: اعلم أن التوبة ترك الذنب ولا يمكن ترك الشيء إلا بعد معرفته. وقال ابن كثير في تفسيره (ج: ص 242) وقوله تعالى ﴿ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ﴾ أي حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا. انتهى.

 

وقال ابن القيم في مدارج السالكين (ج 1 ص 97):

ولما كانت التوبة هي رجوع العبد إلى الله ومفارقته لصراط المغضوب عليهم والضالين؛ وذلك لا يحصل إلا بهداية الله إلى الصراط المستقيم؛ ولا تحصل هدايته إلا بإعانته وتوحيده وانتظمتها سورة الفاتحة أحسن انتظام؛ فمن أعطى الفاتحة حقها علماً وشهوداً وحالا ومعرفة علم أنه لا تصح له قراءتها على العبودية إلا بالتوبة النصوح. فإن الهداية التامة إلى الصراط المستقيم لا تكون مع الجهل بالذنوب ولا مع الإصرار عليها. فإن الأول جهل ينافي معرفة الهدى. والثاني غيٌّ ينافي قصده وإرادته. فلذلك لا تصح التوبة إلا بعد الذنب والاعتراف به؛ وطلب التخلص من سوء عواقبه أولا وآخراً. انتهى.

 

ولما كانت هذه المسألة يدور عليها قبول أعمال الدين كلها فلا جرم تدفع قبولها النفوس وتنفر منها أشد النفرة؛ فلذلك أقول لكل من يبتغي شراء نفسه من الله: تثبت في الأمر واحذر من المغالطة في هذه المسألة العظيمة التي هي فتح باب السعادة وبالعمل بها تغلق عنك أبواب النيران؛ ولا تنخدع لغيرك في قوله: لا يلزمك البحث والتذكر لجميع ما صدر منك من الذنوب والعقائد الفاسدة. فإن وبال ذلك عائد عليك. وكل شبهة ومغالطة تزعمها أنت أو غيرك دليلا على عدم لزوم ما ذكرناه فلا تغتر بهما حتى تعرضهما علينا بواسطة مجلة (الهدي النبوي) فإن عجزتُ عن الجواب الصحيح بالطريق العلمي. على سبيل الإنصاف فأنت وشأنك واعمل بما ظهر لك من الدليل؛ وإلا فالواجب عليك اتباع ما يدل عليه الدليل الشرعي ولا ينفعك غير ذلك عند الله. وبالله التوفيق.

 

المجلة

السنة

العدد

التاريخ

الهدي النبوي

الثانية

التاسع

شوال سنة 1357 هـ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حقيقة الإيمان ومقتضياته
  • حقيقة الإيمان
  • حقيقة الإيمان

مختارات من الشبكة

  • وقفة مع الباحثين عن الحقيقة(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • معنى العلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الحقيقة وإحياء حقيقة الصدق - باللغة الألمانية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الحقيقة وإحياء حقيقة الصدق - باللغة الإنجليزية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • دراسة اعتقاد أهل الحديث من خلال أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي (حقيقة الإيمان - الإيمان بالله)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • الشرق والغرب: منطلقات العلاقات ومحدداتها (الحقائق)(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • دروس منتقاة من سورة الحجرات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حقيقة الدنيا والآخرة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حقيقة الدنيا والآخرة (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • مخطوطة مشيخة أبي المنجى (الجزء الرابع)(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب