• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    التلاحم والتنظيم في صفوف القتال في سبيل الله...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أسس التفكير العقدي: مقاربة بين الوحي والعقل
    الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني
  •  
    ابتلاء مبين وذبح عظيم (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    فضل من يسر على معسر أو أنظره
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    حديث: لا طلاق إلا بعد نكاح، ولا عتق إلا بعد ملك
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    كونوا أنصار الله: دعوة خالدة للتمكين والنصرة
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    لا تعير من عيرك
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    من مائدة التفسير: سورة النصر
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    أربع هي نجاة الإنسان في الدنيا والآخرة (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    وحدة المسلمين (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    فوائد وأحكام من قوله تعالى: { إذ قال الله يا عيسى ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    نعمة الماء (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    تدبر خواتيم سورة البقرة
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا (خطبة)
    حسان أحمد العماري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / علوم حديث
علامة باركود

شرح نخبة الفكر (3)

محمود يوسف

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 6/8/2014 ميلادي - 9/10/1435 هجري

الزيارات: 28970

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شرح نخبة الفكر (3)


قال الماتن: (فالأول المتواتر المفيد للعلم اليقيني بشروطه).

مر معنا الكلام على الخبر المتواتر من جوانب عدة.

قوله: "العلم اليقيني" فسر الحافظ ابن حجر العلم اليقيني بالعلم الاضطراري فقال: (المفيد للعلم اليقيني أخرج النظري.. وهذا هو المعتمد، أن خبر التواتر يفيد العلم الضروري، والعلم الضروري هو الذي يضطر الإنسان إليه بحيث لا يمكنه دفعه)[1]، ثم عرف النظري بعد ذلك بأنه هو ما يفيد العلم، ولكن عن طريق النظر والاستدلال.

 

الحديث المشهور:

قال الماتن: (والثاني المشهور، وهو المستفيض على رأي)

• تعريف المشهور:

قوله: "المشهور" اسم مفعول من شهر شهرة؛ قال ابن منظور: (الشهرة: ظهور الشيء في شنعة حتى يشهره الناس، وقال الجوهري: الشهرة: وضوح الأمر)[2].

 

وأما اصطلاحًا فقد اختلف العلماء في تعريفه على عدة تعريفات:

1- أن الحديث المشهور هو ما رواه ثلاثة فأكثر ما لم يبلغ حد التواتر[3]، وهو الظاهر من كلام الماتن هنا، وعليه كثير من المتأخرين.

 

2- أن الحديث المشهور ما رَوَتْه جماعة عن جماعة ما لم يبلغ حد التواتر، ويكون فوق الاثنين والثلاثة، وهو مذهب الخطيب البغدادي والبلقيني[4].

 

3- ما كان من الآحاد في الأصل ثم تواتر في القرن الثاني أو الثالث، وهو عندهم يفيد علم الطمأنينة[5]، وبمنزلة المتواتر في الاحتجاج به، ويضلَّل جاحده ولا يكفر، ومثلوا على ذلك بحديث المسح على الخفين، وحديث الرجم[6].

 

4- هو الحديث الذي اشتهر عند أهل العلم المعتبرين خاصة، وروته جماعة في بعض طبقاته، ولكي يتضح الأمر، فالشهرة عند هذا الفريق قد تكون شهرة مطلقة، وقد تكون شهرة نسبية؛ فالشهرة المطلقة ما كان من أول إسناده إلى آخره يرويه جماعة عن جماعة، وأما الشهرة النسبية فبأن يكون الحديث اشتهر في بعض طبقاته، وكلاهما من المشهور عند هذا الفريق بلا تفريق بين النوعين، ويظهر ذلك من خلال كلام العلماء؛ قال ابن جماعة: (النوع التاسع عشر: المشهور: وهو ما اشتهر عند أهل الحديث خاصة؛ كحديث بريرة، أو عندهم وعند غيرهم؛ كحديث "إنما الأعمال بالنيات")[7]، فهنا يظهر أنه جعل من المشهور حديث "إنما الأعمال بالنيات"، وشهرته شهرة نسبية، وأوضح منه كلام الإمام أبي عمرو بن الصلاح؛ حيث قال عند تعريفه للمشهور: (ومعنى المشهور مفهوم، وهو منقسم إلى صحيح؛ كقوله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات"، وإلى غير صحيح؛ كحديث: "طلب العلم فريضة على كل مسلم")[8]، ثم قال في كلامه على الحديث الغريب والعزيز: (إذا اشتهر الحديث الفرد عمن تفرَّد به، فرواه عنه عدد كثيرون، فإنه يصير غريبًا مشهورًا، وغريبًا متنًا وغير غريب إسنادًا، ولكن بالنظر إلى أحد طرفي الإسناد، فإن إسناده متصف بالغرابة في طرفه الأول، ومتصف بالشهرة في طرفه الآخر؛ كحديث: "إنما الأعمال بالنيات"، وكسائر الغرائب التي اشتملت عليها التصانيف المشتهرة)[9]، فيلاحظ هنا أن ابن الصلاح مثَّل بحديث "إنما الأعمال" في تعريف المشهور، ثم بيَّن بعد ذلك أن شهرته شهرة نسبية.

 

ومن هؤلاء الإمام أبو داود، فقد قال في رسالته لأهل مكة: (والأحاديث التي وضعتُها في كتاب السنن أكثرها مشاهير، وهي عند كل من كتب شيئًا من الحديث.. والفخر بها أنها مشاهير)[10]، والشاهد في كلام أبي داود أنه وصف أكثر سننه بأنها مشاهير، ولا شك أن اشتراط العدد في جميع الطبقات لا يتحقق في أغلبها، وأوضح منه ما عرَّف به ابنُ منده المشهورَ؛ قال ابن منده: (الغريب من الحديث كحديث الزهري وقتادة وأشباههما من الأئمة ممن يجمع حديثُهم[11]، إذا انفرد الرجل عنهم بالحديث يسمى غريبًا[12]، فإذا روى عنهم رجلان وثلاثة واشتركوا في الحديث يسمى عزيزًا، فإذا روى الجماعة عنهم حديثًا سُمي مشهورًا)[13]؛ فالشاهد في كلامه أنه سمى الحديث الذي اشتهر: حديثًا مشهورًا، بغضِّ النظر هل توفر العدد في جميع طبقاته أو لا!

 

ومن ذلك أيضًا كلام الإمام أبي نعيم الأصبهاني حين قال عن حديث مفتاح الصلاة الطهور: (حديث مشهور، لا يعرف إلا من حديث عبدالله بن محمد بن عقيل بهذا اللفظ من حديث علي)[14]، قال ابن حجر معلقًا على كلام أبي نعيم: (إن مراده أنه مشهور من حديث ابن عقيل، فهذه الشهرة النسبية في مقابلة الغرابة النسبية)[15]، وهذا التعريف للحديث المشهور هو الأقربُ لاستخدامات الأئمة.

 

مثالٌ لاختلاف العلماء في تعريف الحديث المشهور: ما أخرجه البخاري ومسلم من حديث عمر بن الخطاب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى))، قال ابن رجب الحنبلي: (هذا الحديث تفرَّد بروايته يحيى بن سعيد الأنصاري، عن محمد بن إبراهيم التَّيمي، عن علقمة بن وقاص الليثي، عن عمر بن الخطاب.. ثم رواه عن الأنصاري الخَلقُ الكثير والجم الغفير، فقيل: رواه عنه أكثر من مائتي راوٍ..)[16].

 

فهذا الحديث لا يُعَد على التعريف الأول والثاني حديثًا مشهورًا، ويعد مشهورًا على التعريف الثالث والرابع؛ ولذلك ممن عده مثالاً للحديث المشهور ابنُ جماعة وابن الصلاح وأبو عبدالله الحاكم، وغيرهم.

 

تنبيه مهم: كلام العلماء في التعريف الرابع - وهو انتشار الحديث واشتهاره عند علماء الحديث في أي طبقة من طبقات الإسناد - هذا الكلام يجب أن يكون في القرون الثلاثة الأولى فقط؛ لأنه لا يعتبر اشتهارُ الحديث بعد القرون الثلاثة، فإذا كان غريبًا في القرون الأولى فهذا لا يعتبر عند العلماء حديثًا مشهورًا؛ يقول الإمام الذهبي في تفردات ما بعد القرون الثلاثة الأولى: (يندر تفردهم، وتجد الإمام منهم عنده مائتا ألف حديث لا يكاد ينفرد بحديثين أو ثلاث، ومن كان بعدهم فأين ما ينفرد به؟ ما علمته، وقد يوجد)[17].

 

فيُفهم من ذلك أن ما انقضت عليه القرون الثلاثة الأولى، وهو فرد، يبقى فردًا، ولا يؤثر فيه اشتهاره بعد ذلك، ولا يعد حديثًا مشهورًا؛ لأنه اشتهر بعد القرون الثلاثة الأولى، وكذلك ما اشتهر في القرون الثلاثة الأولى فهو حديث مشهور، ولو قلَّت روايته في القرون المتأخرة.

 

• أقسام المشهور:

قسم بعض العلماء المشهور إلى:

1- مشهور اصطلاحي، وهو ما مر معنا، ويقسمه البعض إلى مشهور مطلق، ومشهور نسبي، كالكلام الذي مر معنا من كلام الحافظ ابن حجر، والصحيح أن كل هذا من المشهور المطلق عند العلماء.

 

2- ما اشتهر على الألسنة؛ قال ابن حجر: (فيشمل ما له إسناد واحد فصاعدًا، بل ما لا يوجد له إسناد أصلاً)[18]، ومن هذه الأحاديث ما نسب للنبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الخير فيَّ وفي أمتي إلى يوم القيامة)[19]، فكونُ الحديث مشتهرًا على الألسنة فقط لا يؤثر ذلك في صحته وضعفه؛ قال شيخ الإسلام: (ولو فرض أن بعض العامة الذين يسمعون الأحاديث من القصاص، أو من النقاد، أو بعض من يطالع الأحاديث، ولا يعتني بتمييزها، اشتهر عنده شيء من ذلك دون شيء، لم يكن بهذا عبرة أصلاً؛ فكم من أشياء مشهورة عند العامة، بل وعند كثير من الفقهاء والصوفية والمتكلمين أو أكثرهم، ثم عند حكام الحديث العارفين به لا أصل له، بل قد يقطعون بأنه موضوع)[20].

 

قوله: "وهو المستفيض على رأي"، قال ابن منظور: (فاض الماء والدمع ونحوهما يَفيض فيضًا وفيوضة وفيوضًا وفَيضانًا وفيضوضة؛ أي: كثر حتى سال على ضفة الوادي)[21].

 

أما في الاصطلاح فقال ابن حجر: (المستفيض: هو المشهور على رأي جماعة من أئمة الفقهاء.. ومنهم مَن غاير بين المستفيض والمشهور بأن المستفيض يكون في ابتدائه وانتهائه سواءً، والمشهور أعم من ذلك[22])[23].

 

• الحديث العزيز:

قال الماتن: (والثالث العزيز)

قوله: "العزيز" قال ابن منظور: (عز يعزُّ من باب ضرب وتعب: اشتد..، وعز يعز من باب ضرب: لم يُقدر عليه، وعز يعز من باب ضرب وتعب: ضعف، فيكون من الأضداد)[24].

 

وأما اصطلاحًا فقد اختلف أهل العلم في تعريف العزيز من جهة الاصطلاح على قولين:

1- أنه الحديث الذي يرويه - على الأقل - اثنان عن اثنين، وهو ما ذهب إليه ابن حجر، وعلى هذا فكل الأحاديث التي قد يتفرد بها صحابي واحد ثم تنتشر عنه لا تخرج عن حد الغرابة، ولكن ذهب بعض المتأخرين إلى أن كلام ابن حجر هذا لم يقصد به إدخال طبقة الصحابة فيه، قال ملا علي القاري: (والظاهر أن تعدد الصحابة غير معتبر في العزة)[25]، ولو اعتبرنا هذا الكلام فيؤخذ على هذا التعريف أيضًا أن ما اشتهر عن كبار التابعين لا يخرج عن كونه غريبًا؛ ولذلك ذكر السخاوي في فتح المغيث أن الظاهر من تصرفات ابن حجر أنه لا يشترط ذلك، فقال: (الظاهر الاكتفاء بوجود ذلك في طبقة واحدة، بحيث لا يمتنع أن يكون في غيرها من طبقاته غريبًا، بأن ينفرد به راوٍ آخرُ عن شيخه، بل ولا أن يكون مشهورًا، كاجتماع ثلاثة فأكثر على روايته في بعض طِباقه أيضًا.

 

ومشى على ذلك شيخنا[26]؛ حيث وصف حديث شعبة عن واقد بن محمد بن زيد، عن أبيه، عن عبدالله بن عمر مرفوعًا: "أمرتُ أن أقاتل الناس" بأنه غريب؛ لتفرد شعبة به عن واقد، ثم لتفرد أبي غسان المسمعي به عن عبدالملك بن الصباح راويه عن شعبة، وعزيز؛ لتفرُّد حرمي بن عمارة وعبدالملك بن الصباح به عن شعبة، ثم لتفرد عبدالله بن محمد المسندي وإبراهيم بن محمد بن عرعرة به عن حرمي... وعلى هذا مشى بعض المتأخرين ممن أخذت عنه، فعرف العزيز اصطلاحًا بأنه: (الذي يكون في طبقة من طبقاته راويان فقط)، ولكن لم يمشِ شيخنا في توضيح النخبة على هذا، فإنه وإن خصه بوروده من طريق راويين فقط، عنى به كونه كذلك في جميع طِباقه.. وإذا تقرر هذا، فما كانت العزة فيه بالنسبة لراوٍ واحد انفرد راويان عنه يقيد فيقال: "عزيز من حديث فلان"، أما عند الإطلاق فينصرف لما أكثرُ طِباقه كذلك[27]..)[28].

 

2- إذا جاء الحديث من طريقين أو ثلاث في أي طبقة من طبقات زمن الرواية سمي عزيزًا، وهو ما ذهب إليه ابن منده وابن الصلاح[29]، وهذا هو الأقرب.

 

ومن الأمثلة على ذلك قول البزار في حديث رواه الأشعث وأبو حرة: (ولأنه حديث عزيز عن الحسن، ما رواه الأشعث وأبو حرة، ولا أعلم رواه غيرهما، فجمعتهما في موضع لذاك)[30].

 

ومن الأمثلة كذلك قول ابن عدي في حديث رواه الحسن بن صالح عن شعبة: (وهذا حديث عزيز عن شعبة، وكان يقال: إنه تفرد به أبو الوليد عن شعبة، وهذا الحسن بن صالح قد رواه أيضًا)[31].

 

قال الماتن: (وليس شرطًا للصحيح خلافًا لمن زعمه)

ذهب أبو علي الجبائي[32] من المعتزلة إلى اشتراط أن يكون الخبر مرويًّا من طريق اثنين عن اثنين إلى منتهاه لكي يصح الخبر.

 

وقد يفهم مثل هذا الشرط من كلام أبي عبدالله الحاكم؛ فقد نقل الإمام الحازمي في كتابه: شروط الأئمة عن أبي عبدالله الحاكم من كتابه المدخل قوله: (الحديث الصحيح ينقسم أقسامًا، وأعلاها: شرط البخاري ومسلم، وهي الدرجة الأولى من الصحيح، وهي أن يرويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صحابي زائل عنه اسم الجهالة بأن يروي عنه تابعيان عدلان[33]، ثم يرويه عنه التابعي المشهور بالرواية عن الصحابة، وله راويان ثقتان، ثم يرويه عنه من أتباع التابعين حافظٌ متقن، وله رواة ثقات من الطبقة الرابعة، ثم يكون شيخ البخاري أو مسلم حافظًا مشهورًا بالعدالة في روايته، وله رواة، ثم يتداوله أهل الحديث بالقَبول إلى وقتنا، كالشهادة على الشهادة)[34].

 

قال ابن حجر: (وقد فهِم الحافظ أبو بكر الحازمي من كلام الحاكم أنه ادعى أن الشيخين لا يُخرجان الحديث إذا انفرد به أحد الرواة، فنقض عليه بغرائب الصحيحين.

 

والظاهر أن الحاكم لم يرد ذلك، وإنما أراد كل راوٍ في الكتابين من الصحابة فمن بعدهم يشترط أن يكون له راويان في الجملة، لا أنه يشترط أنهما يتفقان في رواية ذلك بعينه عنه، إلا أن قوله في آخر الكلام: "ثم يتداوله أهل الحديث كالشهادة على الشهادة" إن أراد به تشبيه الرواية بالشهادة من كل وجه، فيَقوى اعتراض الحازمي، وإن أراد به تشبيهها بها في الاتصال والمشافهة فقد ينتقض عليه بالإجازة، والحاكم قائل بصحتها، وأظنه أراد بهذا التشبيه أصل الاتصال، والإجازة عند المحدثين لها حكم الاتصال)[35].

 

ثم بيَّن ابن حجر أن الاعتراض على كلام الحاكم في كتاب: "علوم الحديث" أشدُّ من الاعتراض عليه في كلامه هذا الذي ذكره في المدخل؛ قال ابن حجر: (لأنه جعل في المدخل هذا شرطًا لأحاديث الصحيحين[36]، وفي العلوم جعله شرطًا للصحيح في الجملة)[37].

 

وممن اشترط العدد في تصحيح الحديث كذلك أبو حفص الميانجي[38]، ونقل ابن حجر ذلك أيضًا عن إبراهيم بن إسماعيل بن علية وغيره من المبتدعة[39]، وقد نقل ابن الصلاح اتفاق أهل الحديث أن ذلك ليس من شروط الصحيح عندهم[40].

 

فائدة: استخدم العلماء لفظة "العزيز" بمعنى القلة والندرة كثيرًا، بل قد تكون أكثر استخداماتهم لهذه اللفظة، مثال ذلك ما قال المزي في ترجمة راوٍ بعد أن ذكر له حديثًا: (لا نعرف له إلا هذا الحديث الواحد، ولا نعرفه إلا بهذا الإسناد، وهو حديث عزيز)[41]، وقال الحاكم في نمير بن يزيد التِّنِّيسي: (عزيز الحديث)[42].

 

• الحديث الغريب:

قال الماتن: (والرابع الغريب)

 

• تعريف الحديث الغريب

قوله: "الغريب" قال الفيومي: (غرب الشخص غرابة: بعُد عن موطنه؛ فهو غريب، فعيل بمعنى فاعل، وجمعه: غرباء... وكلام غريب: بعيد عن الفهم)[43]، قال الشيخ عبدالكريم: (ويَجمع المحدِّثون الغريب على غرائب)[44].

 

أما اصطلاحًا فقد اختلف العلماء في تعريف الغريب:

1- هو ضد المشهور؛ قال ابن رجب: (الحديث الغريب فهو ضد المشهور[45])[46]، وقريب منه ما عرفه به ابن منده: (الغريب من الحديث كحديث الزهري وقتادة وأشباههما من الأئمة ممن يجمع حديثُهم، إذا انفرد الرجل عنهم بالحديث يسمى غريبًا)[47].

 

قال ابن حجر: (الغريب وهو ما يتفرد بروايته شخص واحد في أي موضع وقع التفرُّد به في السند)[48].

 

والمتتبع لتصرفات العلماء يجد أنهم يستعملون الغريب على كلا التعريفين، مع كثرة في استعمال التعريف الأول، وهذا ما سيتضح من خلال بعض الأمثلة الآتي ذكرها.

 

• أسماء الحديث الغريب:

للحديث الغريب أسماء متعددة، منها: "الفرد"؛ قال ابن حجر: (الغريب والفرد مترادفان لغة واصطلاحًا، إلا أن أهل الاصطلاح غايروا بينهما من حيث كثرة الاستعمال وقلته؛ فالفرد أكثر ما يطلقونه على الفرد المطلق، والغريب أكثر ما يطلقونه على الفرد النسبي، هذا من حيث الاسمية عليهما، أما من حيث استعمالهم الفعل المشتق فلا يفرِّقون، فيقولون في المطلق والنسبي: تفرَّد به فلان، أو: أغرب به فلان)[49].

 

والظاهر من كلام ابن الصلاح التفرقة بينهم اصطلاحًا فقال: (الحديث الذي يتفرد به بعض الرواة يوصف بالغريب، وكذلك الحديث الذي يتفرد فيه بعضهم بأمر لا يذكره فيه غيره إما في متنه وإما في إسناده، وليس كلُّ ما يُعدُّ من أنواع الأفراد معدودًا من أنواع الغريب..)[50].

 

والظاهر من تصرُّف العلماء أنهم لا يطلقون لفظة "غريب" على ما صح عندهم من أفراد الرواة؛ فالغريب لفظةُ تعليلٍ للحديث، بخلاف لفظة التفرد فليست لها عندهم قاعدة ثابتة، وفي ذلك يقول ابن رجب: (وأما أكثر الحفاظ المتقدمين فإنهم يقولون في الحديث إذا تفرد به الواحد وإن لم يروِ الثقاتُ خلافه: "إنه لا يتابع عليه"، ويجعلون ذلك علة فيه، اللهم إلا أن يكون ممن كثر حفظه واشتهرت عدالتُه وحديثه؛ كالزهري ونحوه[51]، وربما يستنكرون بعض تفردات الثقات الكبار أيضًا[52]، ولهم في كل حديث نقدٌ خاص، وليس عندهم لذلك ضابط يضبطه)[53].

 

ومن ذلك أيضًا: "فائدة" قال أبو عرابة الحراني في حسان بن إبراهيم الكرماني: (كأن أحاديثه كلها فوائد)، قال ابن عدي: (أي غرائب)[54].

 

ومن ذلك أيضًا: "النادرة"، وقد ذكر هذه اللفظة عبدالله بن أحمد بن حنبل في زياداته على المسند حين قال: (قال عبدالله بن أحمد: حدثني أبي إملاءً أملاه علينا في النوادر قال..)[55].

 

• حكم الحديث الغريب:

قال ابن رجب في تعريف الحديث الغريب: (أما الحديث الغريب فهو ضد المشهور، وقد كان السلف يمدحون المشهور من الحديث ويذمُّون الغريب منه في الجملة)[56].

 

وهذا أوضح من أن يستدل له؛ فقد كثُر ذم العلماء للحديث الغريب.

 

قال ابن المبارك: (العلم هو الذي يجيئك من ها هنا ومن ها هنا)، قال ابن رجب: (يعني المشهور)[57]، وخرَّج البيهقي بإسناده عن مالك قال: (شرُّ العلم: الغريب، وخير العلم: الظاهر الذي قد رواه الناس).

 

وروى محمد بن جابر عن الأعمش عن إبراهيم قال: (كانوا يكرهون غريبَ الحديث وغريب الكلام)، قال أبو نعيم: (كان عندنا رجل يصلي كل يوم خمسمائة ركعة، سقَط حديثه في الغرائب).

 

وقال رجل لخالد بن الحارث: (أخرِجْ لي حديث الأشعث لعلِّي أجد فيه شيئًا غريبًا! فقال: لو كان فيه شيء غريب لمحوته).

 

وقال علي بن عثمان النفيلي عن أحمد قال: (شر الحديث الغرائب التي لا يعمل بها ولا يعتمد عليها)، ونقل محمد بن سهل بن عسكر عن أحمد قال: (إذا سمعتَ أصحاب الحديث يقولون: هذا حديث غريب أو فائدة، فاعلم أنه خطأٌ، أو دخَل حديث في حديث، أو خطأ من المحدث..)[58].

 

وقال أحمد بن يحيى: سمعت أحمد غير مرة يقول: (لا تكتبوا هذه الأحاديثَ الغرائب؛ فإنها مناكيرُ، وعامتها عن الضعفاء)[59].

 

ولذلك ذهَب بعض أهل العلم إلى أن العلماء إذا أطلقوا على حديث أنه غريب، فهذا تضعيف للحديث؛ قال الشيخ حمزة المليباري: (إذا أطلق النقاد فقالوا: هذا حديث غريب دون ذِكر حُكم آخر كالصحيح، فمعناه أنه خطأ، أو لفت الانتباه إلى قوة احتمال الخطأ فيه، أما إذا ورد عنهم جمعًا بينه وبين صحيح، فيعني أن الحديث صحيح مع تفرد أحد رواته به ولم يضرَّ التفرد في صحة الحديث..)[60].

 

والظاهر أن الغريب إذا أطلق يعني لفت الانتباه إلى احتمال الخطأ فيه، والأصل فيها الضعف والخطأ وإن لم يتبيَّن سبب هذا الضعف؛ وذلك لأن بعض ألفاظ العلماء قد يؤخذ منه ذلك؛ كقول أبي حاتم: (هذا خطأ كنا نظن أنه غريب ثم تبيَّن لنا علته)[61]، وقول بعض النقاد: (إن لم يكن خطأ فهو غريب)[62].

 

أما أن الأصلَ فيه الضعف والخطأ فلكثرة كلام العلماء في ذلك: (سئل أحمد عن حديث ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس: (تردين عليه حديقته)، فقال: إنما هو مرسل - يعني أن من وصَله فقد أخطأ - فقيل لأحمد: إن ابن أبي شيبة زعم أنه غريب، فقال أحمد: صدق إذا كان الحديث خطأً فهو غريب)[63].

 

فائدة: قال الشيخ طارق بن عوض الله: (استعمل البخاري "غريب" بمعنى "مُقِلّ"؛ فقد قال في ترجمة مسلم بن أبي مريم.. (ومسلم هذا غريب الحديث، وليس له كبيرُ حديث)[64].



[1] نزهة النظر ص 42.

[2] لسان العرب 4/ 499.

[3] شرح نخبة الفكر للشيخ عبدالكريم ص 48.

[4] تدريب الراوي 2/ 163.

[5] وهذا على خلاف بينهم؛ فقد ذهب جمهور الأحناف إلى أن هذا القسم يفيد علم الطمأنينة؛ قال الشاشي من الأحناف (ت 344هـ): (المشهور يوجب علم الطمأنينة، ويكون رده بدعة)، وقال الخبازي (ت 671هـ): (فصار المتواتر يوجب علم اليقين، والمشهور علم الطمأنينة)، وخالف الجصاص في ذلك، ورجَّح أنه يفيد القطع؛ (راجع القطع والظن عند الأصوليين 1/ 181).

[6] خبر الواحد وحجيته ص 114.

[7] المنهل الروي في مختصر علوم الحديث ص 55.

[8] التقييد والإيضاح 1/ 765.

[9] التقييد والإيضاح 1/ 813.

[10] إعلال الحديث الغريب بالحديث المشهور 1/ 21 - 23.

[11] والظاهر أن قوله: "ممن يجمع حديثه ليس بدقيق، أو أنه للتمثيل فقط؛ فقد يشتهر الحديث عند المحدثين لانتشار روايته عن رجل من غير المشاهير؛ راجع: (إعلال الحديث الغريب بالمشهور ص 15).

[12] وسيأتي معنا تعريف الغريب.

[13] التقييد والإيضاح 1/ 812.

[14] إعلال الحديث الغريب بالحديث المشهور 1/ 27.

[15] المرجع السابق.

[16] جامع العلوم والحكم ص 20.

[17] معرفة مدار الإسناد 1/ 445.

[18] نزهة النظر ص 50، وقد صنف العلماء في هذا الباب بعض الكتب، مثل كتاب "المقاصد الحسنة فيما اشتهر من الحديث على الألسنة" للسخاوي.

[19] النكت على نزهة النظر ص 63.

[20] مجموع الفتاوى 6/ 339.

[21] لسان العرب 7/ 237.

[22] وقد بينا قبلُ أن مثل هذه الخلافات لا تحتاج إلى ترجيح؛ فكل هذه مصطلحات لعلماء، والمهم التعرف على مصطلحاتهم بما لا يخالف ما سار عليه المتقدمون.

[23] نزهة النظر ص 50.

[24] المصباح المنير ص 217.

[25] معرفة مدار الإسناد 2/ 36.

[26] يقصد ابن حجر.

[27] لا يشترط كثرة أو قلة للحكم على السند بالعزة، وهو القول الثاني.

[28] فتح المغيث 3/ 386 - 388.

[29] التقييد والإيضاح 1/ 812.

[30] قال د/ سعيد المري: (وتحتمل تلك الأمثلة معنى الندرة)؛ ولذلك فقد ذهب بعضُ المعاصرين إلى عدم وجود هذا القسم أصلاً في كلام النقاد، وهو بالفعل الملاحظ؛ فقول النقاد: هذا الحديث عزيز لا يكاد يوجد في كلامهم؛ (راجع إعلال الحديث الغريب بالمشهور ص 24 - 25).

[31] المصدر السابق.

[32] هو محمد بن عبدالوهاب، أبو علي، المعروف بالجبائي، أحد أئمة المعتزلة، وإليه تنسب الطائفة الجبائية، توفي عام 303هـ.

[33] قال الشريف حاتم العوني: (كلام الحاكم صحيح.. وقصده من هذا الكلام أن يبين أعلى شرط الصحيح؛ لأنه صرح في مواطن أن البخاري ومسلمًا أخرجا لأقوام تفرد بالرواية عنهم شخص واحد؛ فهو كان على علم بذلك)؛ (راجع سلسلة مصادر السنة ومناهج مصنفيها، الشريط الأول).

[34] النكت على مقدمة ابن الصلاح ص 41.

[35] المرجع السابق ص 41 - 42، وسيأتي معنا الكلام على الإجازة.

[36] وقد جعل ابن العربي رواية الاثنين عن الاثنين من شروط صحيح البخاري، وقد اعترض عليه بأمثلة كثيرة، ورد على هذه الأمثلة بردود واهية؛ (راجع نزهة النظر ص 51 - 52).

[37] المرجع السابق ص 42.

[38] هو عمر بن عبدالمجيد القرشي المتوفى سنة 580 هـ.

[39] راجع النكت على مقدمة ابن الصلاح ص 43.

[40] راجع التقييد والإيضاح 1/ 219.

[41] معرفة مدار الإسناد 2/ 36.

[42] المرجع السابق 2/ 37.

[43] المصباح المنير ص 236.

[44] شرح نخبة الفكر للشيخ عبدالكريم ص 52.

[45] ومن يستخدم هذه اللفظة يقصد تعريف المشهور على القول الرابع المذكور آنفًا.

[46] شرح علل الترمذي 1/ 406.

[47] التقييد والإيضاح 1/ 812.

[48] نزهة النظر ص 54.

[49] نزهة النظر ص 65.

[50] التقييد والإيضاح 1/ 812.

[51] وفي مِثل هذه الحالة لا يطلق المحققون لفظة "غريب" إن قبلوا حديث مثل هؤلاء الرواة.

[52] وقد يطلقون الغرابة في مثل هذه الحالة.

[53] شرح علل الترمذي 1/ 352 - 353.

[54] لغة المحدث ص 104.

[55] مسند أحمد 4/ 103، لغة المحدث ص 105.

[56] شرح علل الترمذي 1/ 406.

[57] المرجع السابق 1/ 407.

[58] في إسناده محمد بن الحسن بن محمد بن زياد: ضعيف جدًّا؛ (إعلال الحديث الغريب بالحديث المشهور1/ 58).

[59] راجع شرح علل الترمذي 1/ 407 - 409.

[60] سؤالات حديثية ص 102.

[61] إعلال الحديث الغريب بالحديث المشهور 1/ 53.

[62] المرجع السابق.

[63] سؤالات حديثية ص 101.

[64] لغة المحدث ص 107.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • شرح نخبة الفكر (1)
  • شرح نخبة الفكر (2)

مختارات من الشبكة

  • مخطوطة نخبة النظر شرح نخبة الفكر (النسخة 15)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة نخبة النظر شرح نخبة الفكر(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة ​​حواشي وشروح على نخبة الفكر(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة شرح شرح نخبة الفكر (النسخة 4)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة شرح شرح نخبة الفكر (النسخة 3)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة شرح شرح نخبة الفكر (النسخة 2)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة شرح شرح نخبه الفكر(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • جني الثمر في نظم شرح نخبة الفكر لعادل محمد مختار المغربي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مخطوطة نزهة النظر شرح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر (النسخة 14)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة نزهة النظر شرح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر (النسخة 14)(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
1- مقالة قيمة - اقتراح
Mohamed Abo Ibrahim - مصر 10-08-2014 12:53 PM

بارك الله في علمك ونفع بك
هل من الممكن ذكر أهم الفوائد في آخر المقالة على سبيل التلخيص؟

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب