• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة: أم سليم صبر وإيمان يذهلان القلوب (2)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    تحريم أكل ما ذبح أو أهل به لغير الله تعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    الكبر
    د. شريف فوزي سلطان
  •  
    الفرق بين إفساد الميزان وإخساره
    د. نبيه فرج الحصري
  •  
    مهمة النبي عند المستشرقين
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (3)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    ماذا سيخسر العالم بموتك؟ (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    فقه الطهارة والصلاة والصيام للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    ثمرة محبة الله للعبد (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    خطبة: القلق من المستقبل
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    فوائد وعبر من قصة يوشع بن نون عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    خطبة: المخدرات والمسكرات
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    {وما النصر إلا من عند الله} ورسائل للمسلمين
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    فضل الصبر على المدين
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / عقيدة وتوحيد
علامة باركود

قواعد في أسماء الله الحسنى ومعانيها

محمد حسن نور الدين إسماعيل

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/6/2014 ميلادي - 13/8/1435 هجري

الزيارات: 190929

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قَواعِدٌ فِي أَسْمَاءِ اللهِ الحُسْنَى وَمَعَانِيها

 

قال الشيخ حافظ حَكَمِي رحمه الله تعالى:

وأسماء الله الحسنى هي التي أثبتها تعالى لنفسه، وأثبتها له عبدُه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وآمَن بها جميع المؤمنين؛ قال تعالى: ﴿وللهِ الأسْماءُ الحُسْنَى فادْعُوه بها وذَرُوا الذين يُلْحِدونَ في أسمائه سَيُجْزَوْنَ ما كانوا يَعْمَلُونَ ﴾[1]، وقال تعالى: ﴿ قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ﴾[2]، وقال: ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى﴾ [طه: 8] [3]، وقال تعالى: ﴿ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾[4]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إنَّ للهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مَن أحْصاها[5] دَخَلَ الجَنَّةَ وهو وِتْرٌ يُحِبُّ الوِتْرَ ][6].

 

واعلَم أن أسماء الله عز وجل ليست بِمُنْحَصِرَة في التسعة والتسعين المذكورة في حديث أبي هريرة، ولا فيما علمته الرسل والملائكة وجميع المخلوقين، لحديث ابن مسعود عند أحمد وغيره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: [ما أصاب أحدًا قَطُّ هَمٌّ ولا حَزَن، فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أَمَتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فِيَّ حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسمٍ هو لك سمَّيْتَ به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علَّمْتَه أحدًا مِن خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك - أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري، وجلاء حُزني وذهاب هَمِّي، إلا أَذْهَبَ الله حزنه وهمه، وأبْدَلَه مَكَانَه فَرَحًا، فقيل: يا رسول الله، أفلا نتعلمها؟ فقال: [بلى، ينبغي لكل مَن سمعها أن يتعلمها][7].

واعلم أن مِن أسماء الله عز وجل ما لا يطلق عليه إلا مُقْتَرِنًا بمُقابله، فإذا أطلق وحده أَوْهَمَ نَقْصًا لله - تعالى الله عن ذلك - فمنها المُعطي المانع، والضار النافع، والقابِض الباسط، والمُعِزّ المُذِلّ والخافِض الرَّافِع، فلا يُطْلَق على الله عز وجل المانع الضار القابض المذل الخافض كلًّا على انفراده، بل لا بد مِن ازدواجها بمقابلاتها، إذ لَم تُطْلَق في الوَحْي إلا كذلك، ومِن ذلك المُنْتَقِم لَم يأتِ في القرآن إلا مضافًا إلى [ذو]؛ كقوله تعالى: ﴿ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ﴾، أو مُقَيَّدًا بالمجرمين؛ كقوله: ﴿ إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ ﴾.

 

واعلم أنه قد وَرَدَ في القرآن أفعال أطْلَقها اللهُ عز وجل على نفسه على سبيل الجزاء والعدل والمقابَلَة، وهي فيما سِيقَتْ فيه مدح وكمال، لكن لا يجوز أن يشتق له تعالى منها أسماءً ولا تطلق عليه، فيغير ما سِيقَت فيه الآيات؛ كقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ ﴾[8]، وقوله: ﴿ ومَكَرُوا ومَكَرَ اللهُ﴾[9]، ونحو ذلك مما يَتَعالَى اللهُ عنه، ولا يقال: الله يستهزئ ويُخادِع ويَمْكُر ويَنْسَى على سبيل الإطلاق.

 

واعلم أن دلالة أسماء الله تعالى حق على حقيقتها مطابَقَةً وتضمنًا والتِزامًا، فدلالة اسمه تعالى [الرحمن] على ذاته عز وجل مطابقة، وعلى صفة الرحمة تضمنًا، وعلى الحياة وغيرها التزامًا، وهكذا سائر أسمائه تبارك وتعالى، وليست أسماء الله تعالى غيره كما يقوله المُلْحِدُونَ في أسمائه[10].

 

اسم الله الأعظم: هو ما دَلَّ على جميع ما لله مِن صفات الكمال، وتَضَمَّنَ ما له من نُعُوت العَظَمَة والجلال والجمال، مِثْل: [الله، والصَّمَد، والحَيّ، والقَيُّوم، وذُو الجَلال والإكْرام، والله تعالى أعلم، فَمَن سأل اللهَ عز وَجَلَّ وتَوَسَّلَ إليه باسمٍ مِن هذه الأسماء العظيمة، مُوقِنًا حاضِرًا قلبه، مُتَضَرِّعًا إليه، لَمْ تَكَدْ تُرَد له دَعْوَة[11].

 

ثَمَرات مَعْرِفَة أسماء الله تعالى:

1- تذوق حلاوة الإيمان.

2- عبادة الله عز وجل.

3- زيادة محبة العبد لله والحياء منه.

4- الشوق إلى لِقاء الله عز وجل.

5- زيادة الخشية لله ومراقبته.

6- عدم اليأس والقنوط من رحمة الله.

7- زيادة تعظيم الله جل وعلا.

8- حُسْن الظَّن بالله والثِّقَة به.

9- هَضْم النَّفْس وتَرْك التَّكَبُّر.

10- الإحْساس بِعُلُوِّ الله وقَهْره.

 

قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى:

إن أَحَد أرْكان الإيمان، بل أَفْضلها وأصْلها، الإيمان بالله، وليس الإيمان مجرد قوله: [آمَنْتُ بالله] مِن غير معرفته بربه، بل حقيقة الإيمان أن يعرف الرَّبَّ الذي يُؤْمِن به، ويبذل جهده في معرفة أسمائه وصفاته، حتى يبلغ دَرَجَة اليَقِين، وبِحَسَب معرفته بربه يكون إيمانه، فَكُلَّما ازداد معرفة بربه ازداد إيمانه، وكلما نقص نقص، وأقرب طريق يوصله إلى ذلك تدبر صفاته وأسمائه في القرآن، والطريق في ذلك إذا مَرَّ به اسمٌ مِن أسماء الله أن يثبت له ذلك معنى وكماله وعمومه، وينزهه عَمَّا يُضادُّ ذلك، ومعنى ذلك أن المؤمن إذا طَرَقَ سَمْعَه اسمٌ مِن أسمائه تعالى، أو صِفَةٌ مِن صِفاته أن يثبت لله ذلك المعنى بكماله على وجه العموم، مع اعْتِقاد أن كمال الله لا تحيط به العُقول، كما أنه سبحانه مُنَزَّه عن النَّقائِص مهما اسْتَصْغَرَتها العقول، فالنَّقائِص - صغيرها وكبيرها - بعيدة عن الله كل البُعْد، فلا بُدَّ مِن إثبات بلا تَشْبيه وتَنْزِيه بلا تَعْطِيل.

 

كما أن العِلْم به تعالى أصل الأشياء كلها، حتى إن العارِفَ به حقيقة المَعْرِفَة يَسْتَدِل بما عرف مِن صفاته وأفعاله، على ما يفعله، وعلى ما يشرعه مِن الأحكام، لأنه لا يَفْعَل إلا ما هو مُقْتَضَى أسمائه وصفاته، فأفعاله دائِرَة بَيْنَ العَدْل والفَضْل والحِكْمَة، وكذلك لا يُشَرِّع ما يُشَرِّعه مِن الأحكام إلا حَسَب ما اقْتَضاه حَمْدُه وحِكْمَته وفضله وعدله، فأخباره كلها حَق وصِدْق، وأوامره ونواهيه عَدْل وحِكْمَة، [وتَمَّت كَلِمَة ربك صِدْقًا وَعَدْلًا،] وهذا العلم أعظم وأشهر مِن أن يُنَبَّه عليه لوضوحه[12].

 

مُلاحَظَة مُهِمَّة: يجب التأدُّب وأخذ الحَيْطَة عند النُّطْق بأسماء الله تعالى، فيجب أن يتلفظ بها على النحو الصحيح، فهناك بعض الناس عندما يتلفظ باسم من أسماء الله تعالى تجد عنده لَحْنًا [خطأً]، مثال ذلك: اسم [القادر] يلفظ بعض الناس حرف القاف أَلِفًا، فيقال [الآدِر]، كذلك اسمه تعالى [الوَهَّاب] يلفظه بعض الناس [الوَهَاب] بتخفيف حرف الهاء، كذلك اسمه تعالى [الكَرِيم] يلفظه بعض الناس [الكِرِيم] بكسر الكاف، وكذلك عند التلفظ ببعض الأسماء التي تَحتوى على الحروف اللَّثَوِية الثلاثة [الثاء والذال والظاء] التي لا بُدَّ أن يخرج فيها طَرَف اللسان عند النطق بها، كاسم الله تعالى [الوارِث]، فلا يصح أن تلفظ الثاء سِينًا، فيقال: [الوارِس]، واسمه تعالى [المُذِلّ] لا يَصِح أن تلفظ الذَّال زايًا، فيقال: [المُزِل]، واسمه تعالى [الظَّاهِر] لا يصح أن تلفظ الظاء زايًا أو لا يُفَخَّم حرف الظاء، فيقال: [الزَّاهِر]، وغير ذلك من اللحن الذي يطرأ عند التلفظ بأسماء الله تعالى، فَلْيُتَنَبَّه لهذا جَيدًا.

 

ومن أسماء الله الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة:

1- الرَّحْمَنُ، 2- الرَّحِيمُ. قال تعالى: ﴿ تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ [فصلت: 2].

 

• الرحمن: هُوَ مَن عَمَّت رحمتُهُ الكائناتِ كلها في الدنيا سواء في ذلك المؤمن والكافر.

 

• الرحيم: فهو سبحانه رحيم بعباده المؤمنين في الدنيا والأخرة، فقد هداهم إلى توحيده وعبادته في الدنيا، وأكرمهم في الآخرة بجنته، وَمَنَّ عليهم في النعيم برؤيته.

 

3- المَلِك 4- القُدُّوسُ 5- السَّلامُ 6- المُؤْمِنُ 7- المُهَيْمِنُ 8- العَزِيزُ 9- الجَبَّارُ 10- المُتَكَبِّرُ.

قال تعالى: ﴿هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ [الحشر: 23].

 

• الملك: الموصوف بصفة الملك، وهي صفات العظمة والكبرياء والقهر والتدبير، الذي له التصرف المُطْلَق في الخَلْق والأمر والجزاء، وله العالَم العلوي والسفلي كلهم عبيد ومماليك ومضطرون إليه.

 

• القدوس السلام: أي المُعَظَّم المُنَزَّه عن صفات النَّقْص كلها، وأن يماثله أَحَد مِن الخَلْق، فهو المُتَنَزِّه عن جميع العيوب والمتنزه عن أن يقاربه أو يماثله أحد في شيء مِن الكَمَال: ﴿ لَيْس كَمِثْلِه شَيءٌ ﴾ ﴿ وَلَم يَكُن لَه كُفُوًَا أَحَد﴾ ﴿هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا﴾ ﴿فلا تَجْعَلُوا للهِ أَنْدَادًا﴾، فالقُدُّوس السلام يَنْفيانِ كل نَقْصٍ مِن جميع الوجوه ويتضمنان الكمال المُطْلَق مِن جميع الوجوه؛ لأن النقص إذا انْتَفَى ثَبَتَ الكمال كله.

 

• المُؤْمِن: الذي أثْنَى على نَفْسه بصفات الكمال وبكمال الجلال والجمال، الذي أَرْسَلَ رُسُلَه وأَنْزَلَ كُتُبَه بالآيات والبراهين، وصَدَّقَ رُسُلَه بكل آية وبُرهان يدل على صِدْقهم وصحة ما جاؤوا به.

 

• المُهَيْمِن: المُطَّلِع على خفايا الأمور وخبايا الصدور الذي أحاط بكل شيء علمًا.

 

• العَزيز: الذي له العِزَّة كلها: عِزَّة القُوَّة وعِزَّة الغَلَبة وعِزَّة الامتناع، فامْتَنَعَ أن يَناله أَحَدٌ مِن المَخْلوقات وقَهَرَ جميع المَوْجُودات ودانَت له الخَلِيقَة وَخَضَعَتْ لِعَظَمَته.

 

• الجَبَّار: هو بمعنى العَلِيّ الأَعْلَى، وبمعنى القَهَّار، وبمعنى الرَّؤوف، الجابِر للقلوب المُنْكَسِرَة وللضعيف العاجِز ولِمَن لاذَ به ولَجَأ إليه.

 

• المُتَكَبِّر: عن السُّوء والنَّقْص والعُيُوب لعظمته وكبريائه.

 

11- الخَالِقُ 12- البَارِئُ 13- المُصَوِّرُ: ﴿ هُوَ اللهُ الخَالِقُ البَارِئُ المُصَوِّرُ ﴾ [الحشر:24].

 

• الخالِق البارِئ المُصَوِّر: الذي خلق جميع المَوْجودات وبَرَأَها وسَوَّاها بحكمته وصَوَّرَها بحَمْدِه ورحمته وهو لَم يَزَل ولا يزال على هذا الوَصْف العَظيم.

 

14- الأَوَّلُ 15- الآخِرُ 16- الظَّاهِرُ 17- البَاطِنُ، قال تعالى ﴿ هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [الحديد:3].

 

• الأَوَّل والآخِر والظَّاهِر والباطِن: قد فَسَّرَها النبي صلى الله عليه وسلم تَفْسيرًا جامِعًا واضِحًا فقال يُخاطِب رَبَّه: [أنتَ الأولُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيُء، وأنتَ الآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَك شيء، وأنتَ الظَّاهِر فَليس فَوْقَكَ شيء، وأنت الباطِن فليس دُوْنَكَ شَيء]، دُوُنَك: أي ليس هناك أَقْرَب منه لِعِبادِه.

 

18- السَّمِيعُ 19- البَصِيرُ: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ﴾ [الشورى: 11].

 

• السَّمِيع: لجميع الأصوات باختِلاف اللُّغات على تَفَنُّن الحاجات.

 

• البَصِير: الذي يُبْصِر كل شَيء، وإن رَقَّ وصَغُر، فيُبْصر دَبيب النَّمْلَة السوداء في الليلة الظلماء على الصخرة الصَّمَّاء، ويبصر ما تحت الأَرضِينَ السَّبْع كما يبصر ما فوق السماوات السبع، وأيضًا سميعٌ بصيرٌ بِمَن يستحِقُّ الجزاء بحسَب حِكْمَته، والمعنى الأخير يرجِع إلى الحِكْمَة.

 

20- المَوْلَى 21- النَّصِيرُ: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِاللهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ المَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ ﴾ [الحج: 78].

 

• المَوْلَى: سبحانه المُحب الناصر الذي يتوَلَّى عباده المؤمنين وَيَلِى أمورهم، فيحفظهم بعونه وتوفيقه ويخرجهم من ظلمات الكُفْر إلى نور الإيمان، والمَوْلَى سبحانه هو المأمول في النصر والمَعونَة.

 

• النَّصِير: سبحانه ينصر المؤمنين على أعْدائهم ويثبِّت أقدامَهم عند لقاء عدوهم، ويُلقِي الرَّعبَ في قلوب عدوهم، والنصير سبحانه لا يخذل أولياءه.

 

22- العَفُوّ 23- القَدِيرُ: ﴿ فَإِنَّ اللهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا ﴾ [النساء:149].

 

• العَفُوّ: الذي لم يَزَلْ ولا يَزال بالعَفْوِ مَعْروفًا.

• القَدِير: كامل القدرة، بقدرته أوْجَدَ الموجودات، وبقدرته دَبَّرَها وبقدرته سَوَّاها وأحكمها وبقدرته يُحْيي ويُمِيت ويَبْعث العِبَادَ للجزاء ويُجازِى المُحْسِن بإحْسانه والمُسِيء بإساءته، الذي إذا أرادَ شيئًا قال له: ﴿ كُنْ فَيَكُونُ﴾، وبقدرته يُقَلِّب القلوب ويُصَرِّفها على ما يشاء ويريد.

24- اللطيف 25- الخَبِير: ﴿ أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللطِيفُ الخَبِيرُ ﴾ [الملك:14].

 

• اللَّطِيف: الذي أحاط عِلْمُه بالسَّرائِر والخفايا وأَدْرَكَ الخَبايا والبَواطِن والأُمُور الدَّقيقَة، اللطيف بعباده المؤمنين المُوصل إليهم مَصَالحهم بلُطْفه وإحسانه مِن طُرُقٍ لا يَشْعُرونَ بها، فهو بمعنى الخَبير وبمعنى الرؤوف.

 

• الخَبِير: وهو الذي أحاط علمه بالظواهر والبواطن والإسْرار والإعلان، وبالواجبات والمستحيلات والمُمْكِنات، وبالعالَم العلوي والسفلي، وبالماضِي والحاضِر والمستقبل، فلا يخفى عليه شيءٌ من الأشياء.

 

26- الوِتْرُ: لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه مرفوعًا: [وَإِنَّ اللهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ]؛ رواه مسلم.

 

• الوِتْر: أي الفَرْد الأَحَد الذي لا نِدَّ لَه ولا شَريك له ولا نَظير له ولا سَمِيَّ له.

 

27- الجَمِيلُ: لحديث ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه مرفوعًا: [إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ]؛ رواه مسلم.

 

• الجَمِيل: الذي يُحِبُّ الجَمَال ويُحب أن يَرى أَثَر نعمته على عَبْده ويبغض البؤس والتَّباؤس.

 

28- الحَيِيُّ 29- السِّتِّيرُ لحديث يَعْلَى بن أمية رضي الله عنه مرفوعًا: [إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَل حَيِيٌّ سِتِّيرٌ يُحِبُّ الْحَيَاءَ وَالسَّتْرَ]؛ رواه أبو داود.

 

• الحَيِي: الذي يُحِب الحَياء والسِّتْر، ويستَحيي أن يرفع العبدُ إليه يديه أن يردهما صِفْرًا خائِبَتَيْنِ، ولا يَسْتَحيي مِن الحق.

• السِّتِّير: الذي يستر العيوب، ولا تَقُل: [السَّتَّار ولا السَّاتِر]، فإنهما لا يَثْبُتان لله تعالى.

 

30- الكَبِيرُ 31- المُتَعَالُ، قال تعالى: ﴿ عَالِمُ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الكَبِيرُ المُتَعَالِ ﴾ [الرعد: 9].

 

• الكبير:سبحانه وتعالى هو العظيم في كل شيء، عظمته عظمة مطلقة، هو الذي كبر وعلا في ذاته، الكبير في أفعاله، فعظمة الخلق تشهد بكماله وجلاله.

 

• المُتَعَال: الذي تَعَالَى عَزَّ وجَلَّ عَمَّا يقول الظَّالِمون والمُعْتَدون عُلُوًّا كَبيرًا.

 

32- الوَاحِدُ 33- القَهَّارُ، قال تعالى: ﴿ قُلِ اللهُ خَالقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الوَاحِدُ القَهَّارُ ﴾ [الرعد: 16].

 

• الواحِد: الذي تَوَحَّدَ بجميع الكمالات بحيث لا يُشارِكه فيها مُشارِك، ويجب على العبيد توحيده، عَقَدًا وقولًا وعَمَلًا، بأن يعتَرِفوا بكماله المطلق وتفرده بالوحدانية ويفردوه بأنواع العبادة.

 

34- الحَقُّ 35- المُبِينُ، قال تعالى: ﴿ يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللهُ دِينَهُمُ الحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ هُوَ الحَقُّ المُبِينُ ﴾ [النور:25].

 

• الحَق: في ذاته وصفاته، فهو واجِب الوجود كامِل الصفات والنُّعُوت، وُجُوُدُهُ مِن لَوَازِم ذَاتِه، ولا وُجُوُدَ لِشيء مِن الأشياء إلا بِهِ، فهو الذي لَم يَزَلْ ولا يَزَال بالجلال والجَمَال والكَمَال مَوْصُوفًا، ولَم يَزَل ولا يَزال بالإحْسان مَعْروفًا، فقوله حَق ولِقاؤه حَق وَرُسُله حَق وكُتُبه حَق ودِينه هو الحَق، وعِبادته وَحْدَه لا شَرِيكَ لَه هي الحَق، وكل شيء يُنْسَب إليه بالحق فهو الحَق ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴾ [الحج: 62].

 

• المُبِين : البَيِّن أَمْره في الوَحْدانِيَّة، وأنَّه لا شريك لَه وهو المُبّيِّن المُوَضِّح لِعِباده سُبُلَ النَّجَاة والفَوز بِجَنَّته ومَرْضاته.

 

36- القَوِيُّ، قال: ﴿ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ ﴾ [هود: 66].

 

37- المَتِينُ، قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ [الذاريات:58].

• القَوِيّ المَتِين: هو في معنى العَزيز، الكامِل القُدْرَة التَّام القُوَّة غالِب لا يُغْلَب.

 

38- الحَيُّ 39- القَيُّومُ: قال تعالى: ﴿ اللهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾ [البقرة:255].

 

• الحَيُّ القَيُّوم: كامل الحياة والقائم بنفسه، القيوم لأهل السماوات والأرض، القائم بتدبيرهم وأرزاقهم وجميع أحوالهم، فالحَيّ: الجامع لصفات الذات، والقَيُّوم: الجامع لصفات الأفعال، فهو القائم بنفسه القائم بشؤون غيره.

 

40- العَلِيُّ 41- العَظِيمُ، قال تعالى:﴿ وَهُوَ العَلِيُّ العَظِيمُ ﴾ [البقرة:255].

 

• العَلِي: وهو الذي لَه العُلُو المطلَق مِن جميع الوجوه: عُلُو الذات وعلو القَدْر والصفات وعلو القَهْر، فهو الذي على العَرْش اسْتَوَى وعلى المُلْك احْتَوَى، وبجميع صفات العظمة والكِبْرياء والجلال والجمال وغاية الكمال اتَّصَفَ، وإليه فيها المُنْتَهَى.

 

• العَظِيم: وهو المَوْصوف بصفات والعَظَمَة والجَلال، وله التعظيم والإجلال في قلوب أوليائه وأصْفيائه.

 

42- الشَّكُورُ 43- الحَلِيمُ، قال تعالى: ﴿ وَاللهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ ﴾ [التغابن:17].

 

• الشَّكُور: الذي يَشْكر القليل مِن العَمَل، ويَغْفِر الكَثير مِن الزَّلَل، ويُضاعِف للمُخْلِصينَ أعمالهم بغير حِساب، ويشكر الشَّاكِرِينَ ويذكر مَن ذَكَرَه، ومَن تَقَرَّبَ إليه بشيء مِن الأعمال الصالِحَة تقرب الله منه أكثر.

 

• الحَلِيم: الذي يَدِرُّ على خَلْقه النِّعَم الظاهِرَة والباطِنَة مع معاصيهم وكثرة زلاَّتهم، فَيَحْلم عن مَقابَلَة العاصِينَ بِعِصْيانهم، ويَسْتَعْتِبهم كي يَتوبوا ويُمْهِلهم كي يُنِيبوا.

 

44- الوَاسِعُ 45- العَلِيمُ، قال تعالى:﴿ إِنَّ اللهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة:115].

• الواسِع: الصفات والنُّعُوت ومُتَعَلَّقاتها، بحيث لا يُحْصِى أَحَدٌ ثَناءً عليه، بل هو كما أَثْنَى على نَفْسِه، واسِع العَظَمَة والسُّلْطان والمُلْك، واسِع الفَضْل والإحْسان عظيم الجُوُد والكَرَم.

 

• العليم: الذي يعلم كل شيء جملةً وتفصيلًا، فلا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.

 

46- التَّوابُ 47- الحَكِيمُ، قال تعالى: ﴿ وَأَنَّ اللهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ ﴾ [النور:10].

• التَّوَّاب: الذي لَم يَزَل يَتُوب على التائبين، ويغفر ذنُوب المُذْنِبين، فَكَلُّ مَن تابَ إلى اللهِ تَوْبَة نَصُوحًا تاب اللهُ عليه، فَهو التائب على التائبين أوَّلًا بتوفيقهم للتوبة والإقبال بقلوبهم إليه، وهو التائب عليهم بعد توبتهم، قَبُولًا لهم وعَفْوًا عن خَطَاياهم.

 

• الحَكِيم: وهو الذي له الحِكْمَة العُلْيا فيخَلْقه وأمره، الذي أحسن كل شيء خَلَقَه ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾، فلا يخلق شيئًا عَبَثًا ولا يشرع شيئًا سُدًى، الذي له الحكم في الأُولَى والآخِرَة، وله الأحكام الثلاثة لا يشاركه فيها مُشارِك، فيحكم بين عِباده، فيشرعه وفي قَدَره وجزائه، والحِكْمَة: وَضْع الأشياء مواضعها وتنزيلها منازلها.

 

48- الغَنِيُّ 49- الكَريمُ، قال تعالى: ﴿ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ﴾ [النمل:40].

• الغَنِيّ: فهو الغني بذاته الذي له الغِنَى التام المُطْلَق مِن جميع الوجوه والاعْتِبارات لكماله وكمال صفاته، فلا يَتَطَرَّق إليها نَقْص بِوَجْهٍ مِن الوُجوه، ولا يَمْكِن أن يكون إلا غَنِيًّا؛ لأن غِناه مِن لَوَازِم ذاتِه، كما لا يكون إلا خَالِقًا قادِرًا رازِقًا مُحْسِنًا، فلا يحتاج إلى أَحَدٍ بوجه مِن الوجوه، فهو الغَنِي الذي بيده خزائِن السماوات والأرض، وخزائِن الدنيا والآخِرَة، المُغْنِي جَميعَ خَلْقه غِنًى عامًّا.

 

• الكريم: فهو سبحانه أكرم الأكرمين، فليس في الوجود كريم يسمو إلى كرمه، ولا إنعام يرقى إلى إنعامه، ولا عطاء يوازي عطاءه.

 

50- الأَحَدُ 51- الصَّمَدُ، قال تعالى: ﴿ قُل هُوَ اللهُ أَحَد *اللهُ الصَّمَدُ ﴾ [الإخلاص:2،1].

 

• الأَحَد: وهو الذي تَوَحَّدَ بجميع الكمالات، بحيث لا يُشارِكه فيها مُشارِك، ويجب على العبيد توحيده، عَقَدًا وقولًا وعَمَلًا، بأن يعتَرِفوا بكماله المطلق وتفرُّده بالوحدانية، ويفردوه بأنواع العبادة.

 

52- القَرِيبُ 53- المُجيبُ، قال تعالى: ﴿ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ ﴾ [هود:61].

 

• القَرِيب، المُجِيب: أي: هو تعالَى القَريب مِن كُلِّ أَحَد، وَقُرْبه تعالى نَوْعانِ: قُرْبٌ عام مِن كل أحد بعلمه وخِبْرَته ومُراقَبته ومُشاهَدته وإحاطته، وقُرْب خاصٌّ مِن عابِديه وسائِليه ومُحِبِّيه، وهو قُرْب لا تُدْرَك له حقيقة، وإنما تعلم آثاره مِن لُطْفه بعبده وعنايته به، وتوفيقه وتَسْديده، ومِن آثاره الإجابَة للدَّاعِينَ، والإنابَة للعابِدِينَ، فهو المُجِيب إجابَة عامَّة للداعين مهما كانوا وأين ما كانوا، وعلى أَي حالٍ كانوا، كما وَعَدَهم بهذا الوَعْد المُطْلَق، وهو المُجِيب إجابَة خاصة للمُسْتَجيبين له المُنْقادِين لِشَرْعِه، وهو المُجيب أيضًا للمُضْطَّرِّينَ ومَن انْقَطَعَ رَجاؤهم مِن المَخْلوقينَ، وقوِي تعلُّقهم به طَمَعًا ورَجاءً وخَوْفًا.

 

54- الغَفُورُ 55- الوَدودُ، قال تعالى:﴿ وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُود ﴾.

 

• الغَفُور: الذي لم يَزَلْ ولا يَزال بالغُفْران والصفح عن عِباده موصوفًا، كل أحد مُضْطَر إلى مغفرته كما هو مضطر إلى رحمته وكَرَمه، وقد وَعَدَ بالمَغْفِرَة لِمَن أَتَى بأَسْبابها قال تعالى: ﴿وإني لَغَفَّارٌ لِمَن تابَ وآمَنَ وَعَمِلَ صالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ﴾.

 

• الوَدُود: الذي يحب أنْبياءه ورُسُلَه وأتْباعَهم ويُحِبونَه، فهو أَحَبُّ إليهم مِن كل شيء، قد امْتَلأَتْ قلوبهم مِن مَحَبَّته ولَهِجَتْ ألْسِنَتُهم بالثناء عليه، وانجَذَبَتْ أفْئِدتهم إليه وُدًّا وإخْلاصًا وإنابَةً مِن جميع الوجوه.

 

56- الوَلِيُّ 57- الحَميدُ، قال تعالى: ﴿ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ [الشورى:28].

 

• الوَلِي: سبحانه المُحب الناصر الذي يتوَلَّى عباده المؤمنين وَيَلِي أمورهم، فيحفظهم بعونه وتوفيقه، ويخرجهم من ظلمات الكُفْر إلى نور الإيمان، والمَوْلَى سبحانه هو المأمول في النصر والمَعونَة.


مَلَكْتَ الكَوْنَ في خَلْق إلَهي
فَما أَحَدٌ سِواكَ له وَلِيُّ
هَدَيْتَ عِبادَك الأحْبابَ ربِّي
وأنتَ لِكُلِّ مَن تَرضَى الوَلِي

• الحَمِيد:فيذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله، فله مِن الأسماء أَحْسنها ومِن الصفات أكْمَلها ومِن الأفعال أتَمِّها وأحْسنها، فإن أفعاله تعالى دائِرَة بين الفَضْل والعَدْل.

 

58- الحَفيظُ، قال تعالى: ﴿ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ ﴾ [سبأ:21].

 

• الحَفِيظ: الذي حفظ خَلْقَه وأحاطَ عِلْمُه بما اَوْجَدَه وحفظ أوْلِياءَه مِن وُقُوعهم في الذنوب والمُهْلِكات، ولَطَفَ بهم في الحَرَكات والسَّكَنات، وأَحْصَى على العِباد أعمالهم وجَزَاءها.


حَفِظْتَ الكَوْنَ مِن خَلَلٍ لِيَبْقَى
فَدَامَ الكونُ إذْ أنتَ الحَفِيظُ
وَشِئْتَ البَدْرَ يَتْبَعنا دَوَامًا
يُنِير الأرضَ تَعْشَقه اللُّحوظُ

59- المَجيدُ، قال تعالى: ﴿ ذُو العَرْشِ المَجِيدُ ﴾ [البروج:15].

 

• المَجيد: المَوْصوف بصفات المَجْد والكِبْرياء والعَظَمَة والجَلال، وله التعظيم والإجلال في قلوب أوليائه وأصْفيائه، وهذا الاسم يجمع معنى الجليل، والوهاب، والكريم، والعظيم.

 

60- الفَتَّاحُ، قال تعالى: ﴿ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ ﴾ [سبأ:26].

 

• الفَتَّاح: الذي يحكم بين عباده بأحكامه الشرْعِيَّة وأحكامه القَدَرِيَّة وأحكام الجَزَاء، الذي فَتح بِلُطْفه بصائِر الصَّادِقِين، وفتح قلوبهم لمعرفته ومحبته والإنابة إليه، وفتح لعباده أبواب الرحمة والأرزاق المتنوعة، وسبَّب لهم الأسباب التي ينالون بها خير الدنيا والآخرة: {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ} [فاطر: 2].

 

• العليم: محيط بكل شيء علمًا، في الظاهر وفي الباطن، في دقائق الأشياء، وفي جليلها، في أولها، وفي آخرها، في فاتحتها، وفي عاقبتها.

 

61- الشَّهيدُ، قال تعالى: ﴿ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ [سبأ:47].

 

• الشَّهِيد: أي: المُطَّلِع على جميع الأشياء، سَمِعَ جميع الأصوات خَفِيَّها وجَلِيَّها، وأَبْصَرَ جميع المَوْجودات دَقيقها وجَليلها صغيرها وكبيرها، وأحاطَ عِلْمُه بكل شَيء، الذي شهد لِعِبادِه بما عَمِلوه.

 

62- المُقَدِّمُ 63- المُؤِّخرُ: لحديث ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه مرفوعًا: [أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ]؛ رواه البخاري.

 

• المُقَدِّم المُؤَخِّر: بِقُدْرَتِه الشَّامِلَة ومَشِيئَته النَّافِذَة على وَفق ما قَدَّرَه وسَبَق به عِلْمُه وتَمَّتْ به كَلِمَته بلا تبديل ولا تَغْيير، فهو سبحانه يقدم ما ومَن يشاء بِفَضْلِه، ويُؤَخِّر ما ومَن يشاء بِعَدْلِه.

 

64- المَلِيكُ 65- المَقْتَدِرُ، قال تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ *فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ﴾ [القمر:54، 55].

 

• المَلِيك: التام المُلْك تقدَّسَ ملك المُلوك له الملك، وهو مالك يوم الدِّين، وهو مَلِيك الخَلْق؛ أي رَبَّهم ومالكهم، ولا يجوز لأَحَدٍ أن يَتَسَمَّى بـ [مَلِك المُلُوك].


تَأَمَّل نَباتَ الأرْضِ وانظُر
إلى آثارِ ما صَنَعَ المَليكُ
نَباتٌ مِن لُجَيْنٍ شاخِصات
بأغْصانٍ هي الذَّهَبُ السَّبِيكُ
على قَضِيب الزَّبَرْجَد شاهِدات
بَأنَّ اللهَ لَيْسَ لَه شَرِيكُ

 

66- المُسَعِّرُ 67- القَابِضُ 68- البَاسِطُ 69- الرَّازِقُ، لحديث أَنَسٍ رضي الله عنه مرفوعًا: [إِنَّ اللهَ هُوَ الْمُسَعِّرُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ الرَّازِقُ]؛ [صحيح الجامع للألباني].

 

• المُسَعِّر: الذي يُقَدِّر أَسْعارَ الأشْياءِ مِن رُخْصٍ وغَلاءٍ.

 

• القابِض الباسِط: يَقْبِضُ الأرْزاقَ والأرْواحَ، ويَبْسُط الأرْزاقَ والقُلوب، وذلك تبع لحكمته ورحمته.

 

• الرَّازِق: المُتَكَفِّل بالرِّزْق والقائِم على كُلِّ نَفْسٍ مِن القُوت.

 

70- القَاهِرُ، قوله تعالى: ﴿ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ﴾ ]الأنعام:18].

 

• القاهِر: سبحانه الذي خَضَعَتْ له الرِّقاب وذَلَّتْ له الجبابِرَة، وعَنَتْ له الوُجُوُهُ، وقَهَرَ كُلَّ شيء، ودَانَتْ له الخَلائِق، وتواضَعَتْ لِعَظَمَةِ جلالِه وكِبْريائه وعظمته وعُلُوِّه وقَدْرَتِه الأشياء، واسْتَكانَتْ وتَضاءَلَتْ بينَ يَدَيْه وتَحْتَ قَهْره وحُكْمِه.

 

71- الديَّانُ: حديث عَبْدِ اللهِ بْنِ أُنَيْسٍ مرفوعًا: [يَحْشُرُ اللهُ الْعِبَادَ فَيُنَادِيهِمْ بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ مَنْ بَعُدَ كَمَا يَسْمَعُهُ مَنْ قَرُبَ، أَنَا الْمَلِكُ أَنَا الدَّيَّانُ]؛ رواه البخاري.

 

• الدَّيَّان: هو الذي انقاد الخَلْقُ له وخَضَعُوا، المُجازِي عِبادَه على ما فَعَلُوه، فإنْ كانَ خَيْرًا ضاعَفَهُ، وإنْ كان شَرًّا عاقَبَ عَلَيْهِ أو عَفا عنه.

 

72- الشَّاكِرُ، قال تعالى: ﴿ وَكَانَ اللهُ شَاكِرًا عَلِيمًا ﴾ [النساء:147].

• الشَّاكِر: الذي يَشْكر القليل مِن العَمَل، ويَغْفِر الكَثير مِن الزَّلَل، ويُضاعِف للمُخْلِصينَ أعمالهم بغير حِساب، ويشكر الشَّاكِرِينَ ويذكر مَن ذَكَرَه، ومَن تَقَرَّبَ إليه بشيء مِن الأعمال الصالِحَة تقرب الله منه أكثر.

 

73- المَنَانُ: حديث أَنَسِ رضي الله عنه مرفوعًا وفيه: [لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْمَنَّانُ]؛ رواه أبو داود.

 

• المَنَّان: الذي يَمُنُّ على عِبادِه بِكُلِّ خَيْرٍ وفَضْل ببعثة الرُّسُل وإنْزال الكُتُب، وتشريع الشرائع وحِفْظِ أعْمالهم، ومُجازاته بالفضل والعَدْل ومَنِّه بالهِدايَة على عِبادِه.

 

74- القَادِرُ، قوله تعالى: ﴿ فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ القَادِرُونَ ﴾ [المرسلات:23].

 

• القادِر: الذي إنما أَمْره إذا أَرادَ شيئًا أن يقول له كُن فَيَكُون، وما كان ليعجزه شيء في السماوات ولا في الأرض، إنه على كل شيء قدير.

 

75- الخَلاَّقُ، قوله تعالى: ﴿ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلاقُ الْعَلِيمُ ﴾ [الحجر:86].

• الخَلاَّق: هو الخالِق خَلْقًا بَعدَ خَلْق، وهو مِن صِيَغ المُبالَغَة والخالِق أَعَمّ مِن البارئ والمُصَوِّر.

 

76- المَالِكُ، لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه مرفوعًا: [لاَ مَالِكَ إِلاَّ اللهُ عَزَّ وَجَل]؛ رواه مسلم.

 

• المالِك: فله سبحانه مُلك الدنيا والآخرة، مُلك عالم الغيب، وعالم الشهادة، فالمالك هو المنفرد لملكية الملك والملكوت، المُلك في الدنيا، والملكوت في الآخرة، المُلك عالم الشهادة، والملكوت عالم الغيب.

 

77- الرَّزَّاقُ، قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ ]الذاريات:58].

 

• الرَّزَّاق: لجميع عباده فما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها، ورزقه لعباده نوعان:

رزق عام: شَمِلَ البَرَّ والفاجِر والأوَلِينَ والآخِرينَ وهو رِزْق الأبْدان.

 

رزق خاص: وهو القلوب وتغذيتها بالعِلْم والإيمان.

 

والرزق الحلال الذي يُعِينُ على صلاح الدِّين، وهذا خاص بالمؤمنين على مراتبهم منه، بحسب ما تقتضيه حكمته ورحمته.

 

78- الوَكيلُ، قال تعالى: ﴿ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾ ]آل عمران:173].

 

• الوَكِيل: المُتَوَلِّي لتدبير خَلْقه بعلمه وكمال قدرته، وشُمُول حِكْمَته، الذي تَوَلَّى أوْلياءه، فَيَسَّرَ لهم اليُسْرَى وجَنَّبَهم العُسْرَى، وكفاهم الأمور، فَمَن اتَّخَذَه وَكيلًا كفاه ﴿ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ﴾.

 

79- الرَّقيبُ، قال تعالى: ﴿ وَكَانَ اللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا ﴾ ]الأحزاب:52].

 

• الرَّقِيب: المُطَّلِع على ما أَكَنَّتْه الصُّدُور القائِم على كُلِّ نفسٍ بما كَسَبَتْ، الذي حَفِظَ المَخْلوقات وأَجْراها على أَحْسَن نِظام.

 

80- المُحْسِنُ، لحديث شداد بن أوس رضي الله عنه مرفوعًا: [إنَّ اللهَ مُحْسِنٌ يحِبُّ الإحْسانَ]؛ [صحيح الجامع للألباني].

 

• المحسن: الذي أَحْسَنَ لعباده فيكل شيء، وأحسن كُلَّ شيء خَلَقَه، وأَتْقَنَ كل شيء.

 

81- الحَسيبُ، قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حسِيبًا ﴾ [النساء:86].

 

• الحَسِيب: هو العَليم بعباده كافِي المُتَوَكِّلِينَ المُجازِي لعباده بالخير والشَّر بحسَب حِكْمَته وعِلْمِه بدقيق أعمالهم وَجَلِيلها.

 

82- الشَّافِي: لحديث عَائِشَةَ رضي الله عنها مرفوعًا: [اشْفِ وَأَنْتَ الشَّافِي]؛ رواه البخاري.

 

• الشافي: الذي يَشْفِي الأبْدان والقلوب والعقول: ﴿ وإذا مَرِضْتُ فهو يَشْفينِ ﴾.

 

83- الرِّفيقُ: لحديث عَائِشَةَ رضي الله عنها مرفوعًا: [رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ]؛ رواه البخاري.

 

• الرَّفِيق: الذي يحب الرِّفق ويعطِي عليه ما لا يُعْطِي على العُنْف، ولا يَعْجل بعقوبة مَن عصاه.

 

84- المُعْطي: لحديث مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ رضي الله عنه مرفوعًا: [وَاللهُ الْمُعْطِي وَأَنَا الْقَاسِمُ]؛ رواه البخاري.

 

• المُعْطِي: لا مانِعَ لِما أعْطَى ولا مُعْطِي لِما مَنَعَ، فَجميع المَصالِح والمَنافِع تُطْلَب منه وإليه يُرْغَب فيها، وهو الذي يعطيها لِمَن يشاء ويمنعها مِمَّن يشاء بحكمته ورحمته.

 

85- المُقِيتُ: قوله تعالى: ﴿ وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا ﴾ [النساء:85].

 

• المُقِيت: الذي أَوْصَلَ إلى كل الموجودات ما يقتات به، وأوصل إليها أرزاقها، وصَرَّفها كيف يشاء بحكمته وحمده.

 

86- السَّيِّدُ: لحديث عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ رضي الله عنه مرفوعًا: [السَّيِّدُ الله]؛ [رواه أبو داود].

 

• السَّيِّد: الذي كَمُلَ في سُؤدَدِه، الذي له صفات الكمال، المُحْتاج إليه بالإطلاق.

 

87- الطَّيِّبُ، لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه مرفوعًا: [إِنَّ اللهَ طَيِّبٌ لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبًا]؛ رواه مسلم.

 

• الطَّيِّب: سبحانه المُنَزَّه عن العيوب، الذي لا يقبل أن يُتَقَرَّب إليه إلا بالأقْوال والأعمال الطَّيِّبَة والمال الحلال.

 

88- الحَكَمُ، لحديث شُرَيْحٍ بن هَانِئٍ رضي الله عنه مرفوعًا: [إِنَّ اللهَ هُوَ الْحَكَمُ وَإِلَيْهِ الْحُكْمُ]؛ رواه أبو داود

 

• الحَكَم: الذي يَحْكُم بين عباده في الدنيا والآخرة بِعَدْله وقِسْطِه، فلا يَظْلِم مِثْقال ذَرَّة ولا يُحَمِّل أحَدًا وِزْر أَحَدٍ، ولا يُجازِي العبدَ أكثر مِن ذَنْبه، ويؤدِّي الحقوق إلى أهلها، فلا يَدَع صاحب حق إلا وصل إليه حقه.

 

89- الأَكْرَمُ، قال تعالى: ﴿ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ ﴾ ]العلق:3].

 

• الأَكْرَم: ﴿ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ ﴾ هو أكرم الأكْرمين لا يوازيه كريم ولا يُعادِله نَظِير.

 

90- البَرُّ، قال تعالى: ﴿ إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ ﴾ [الطور:28].

 

* البَرُّ: فهو المتصف بالبِر والجُود والكَرَم، وعلى سعة رحمته ومَوَاهِبه التي عمَّ بها جميع الوجود بِحَسَبِ ما تقتضيه حِكْمَته، وخَصَّ المؤمنين منها بالنصيب الأوْفَر والحَظّ الأكمَل.

 

91- الغَفَّارُ، قال تعالى: ﴿ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ ﴾ [ص: 66].

 

• الغَفَّار: فهو سبحانه كثير المغفرة والصفح عن عِباده، فكلما أذنب العبد ثم تاب قَبِلَ الله عز وجل توبته، وقد وَعَدَ بالمَغْفِرَة لِمَن أَتَى بأَسْبابها؛ قال تعالى: ﴿ وإني لَغَفَّارٌ لِمَن تابَ وآمَنَ وَعَمِلَ صالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ﴾.

 

92- الرَّؤوفُ، قال تعالى: ﴿ وَأَنَّ اللهَ رَؤوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [النور:20].

 

•الرؤوف: الذي يخفِّف عن عباده، فلا يكلفهم ما يشق عليهم، ولا يُخرجهم عن وسعهم وطاقتهم.

 

93- الوَهَّابُ، قال تعالى: ﴿ أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ ﴾ ]ص:9].

• الوَهَّاب: الذي يهب العطاء دون عِوَض، ويعطي الحاجة بغير سؤال، كثير النعم، دائم العطاء.

 

94- الجَوَادُ: لحديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه مرفوعًا: [إنَّ الله عَزَّ وَجّلَّ جَوادٌ يُحِبُّ الجُودَ]؛ [صحيح الجامع للألباني].

• الجَوَاد: أي كثير الكَرَم الذي يُحِب الجَوَدَةَ ويحب مَعَالي الأمور ويكره سَفْسَافَها.

 

95- السُّبوحُ، لحديث عَائِشَةَ مرفوعًا: [سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ]؛ رواه مسلم.

 

• السُّبُّوح: سبحانه لأنه يُسَبَّحُ له وَيُقَدَّسُ له، فهو المُنَزَّه المُبَرَّأ عن المَعائِب والنَّقائِص والشَّريك، وكل ما لا يليق بالإلَهِيَّة، فله سبحانه الكمال المُطْلَق.

 

96- الوَارِثُ، قال تعالى: ﴿ وَإِنَّا لنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُون ﴾ [الحجر:23].

• الوَارِث: الذي يَرِثُ الأرضَ ومَن عليها وهو خَير الوَارِثِينَ، وإليه المَرْجِع والمآل فَبِ إيجادِه كل مَوْجُودٍ وُجِد وإليه الأُمُور تَصير.

 

97- الرَّبُّ، قال تعالى: ﴿ سَلامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ ﴾ [يس: 58].

 

• الرَّب: المُرَبِّي جميع عباده بالتدبير وأصناف النِّعَم، وأخَصُّ مِن هذا تربيته لأصفيائه بإصلاح قلوبهم وأرواحهم وأخلاقهم، ولهذا كثُر دعاؤهم بهذا الاسم الجليل؛ لأنهم يطلبون منه التربية الخاصَّة.

 

98- الأعْلى، قال تعالى: ﴿ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى ﴾ [الأعلى:1].

• الأَعْلَى: وهو الذي لَه العُلُو المطلَق مِن جميع الوجوه: عُلُو الذات وعلو القَدْر والصفات وعلو القَهْر، فهو الذي على العَرْش اسْتَوَى وعلى المُلْك احْتَوَى، وبجميع صفات العظمة والكِبْرياء والجلال والجمال وغاية الكمال اتَّصَفَ، وإليه فيها المُنْتَهَى.

 

99- الإِلَهُ، قال تعالى: ﴿ وَإِلهُكُمْ إِلهٌ وَاحِدٌ لا إِلهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ﴾ [البقرة:163].

 

• الإلَه: وهو المَأْلُوه المعبود ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين، لِمَا اتَّصَفَ به مِن صفات الألوهية التي هي صفات الكمال.

 

أسال الله جل وعلا أن يرزُقنا الإخلاص في القول والعمل، وأن يُلهمنا رشدنا وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 


[1] الأعراف:180.

[2] الإسراء:110.

[3] طه:8.

[4] الحشر:24.

[5] أى حفظها لفظًا وفهمها مَعْنَىً وتمامه أن يعبد اللهَ بمقتضاها..

[6] رواه البخارى ومسلم رحمهما الله تعالى..

[7] صححه الألبانى فيالترغيب والترغيب رقم 1822.

[8] النساء:142.

[9] آل عمران:54.

[10] معارِج القَبول - الشيخ / حافظ حَكَمِى ص 88:92.

[11] الوَجيز فيشرح أسماء الله الحُسْنَى - الشيخ / محمد بن عبد الرحمن الكُوُس ط 4.

[12] من كتاب تيسير الكريم الرحمن - الشيخ / السعدى رحمه الله تعالى.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • شرح بعض الأسماء الحسنى (1)
  • شرح بعض الأسماء الحسنى (2)
  • تعريف الأسماء الحسنى وما الفرق بين الاسم والوصف والفعل؟
  • الإيمان بأسماء الله الحسنى
  • مسرد أسماء الله الحسنى حسب ورودها في الكتاب والسنة
  • الحياة المثلى مع أسماء الله وصفاته الحسنى (خطبة)
  • أسماء الله الحسنى (2) (خطبة)
  • هل أسماء الله محصورة بعدد؟
  • أسماء الله الحسنى للعلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى
  • معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها: الله، الإله
  • معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها (البصير)
  • معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها (المعطي)
  • فضل معرفة أسماء الله الحسنى وأهمية دراستها وأبرز ضوابطها
  • خلاصة معتقد أهل السنة في التوقيف في أسماء الله

مختارات من الشبكة

  • نشأة القاعدة النحوية وتطورها(مقالة - حضارة الكلمة)
  • تعريف القاعدة الفقهية لغة واصطلاحا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف القواعد الفقهية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح أسماء الله الحسنى أو (إعلام اللبيبة الحسنا بمعاني أسماء الله الحسنى) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • سلسلة القواعد والضوابط المفيدة في مسائل وقضايا المنهج والعقيدة (1) قواعد منهجية (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • قواعد قرآنية: 50 قاعدة قرآنية في النفس والحياة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة القواعد من المجموع المذهب في قواعد المذهب(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الفروق بين القواعد الأصولية والقواعد الفقهية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المختصر في القواعد الأصولية وتطبيقاتها لعبدالله بن صالح منكابو(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أنواع القواعد الفقهية(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- أسماء الله الحسنى
وسن - جدة 25-06-2016 08:12 PM

جزاك الله خير وكتب لك الأجر إن شاء الله

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/11/1446هـ - الساعة: 9:44
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب