أوقات الصلاة

أوقات الصلاة

الأنوار البهية في المسائل الفقهية (6)

1- الظُّهر: أول وقته الزوال، وآخره مصير ظلِّ الشيء مثله سوى فيء الزوال.

2- العصر: أول وقته مصير ظلِّ الشيء مثله سوى فيء الزوال، وآخره غياب الشمس.

3- المغرب: أول وقته غياب الشمس، وآخره غياب الشفق الأحمر.

4- العشاء: أول وقته غياب الشفق الأحمر، وآخره نصف الليل.

5- الفجر: أول وقته إذا انشقَّ الفجر الصادق، وآخره طلوع الشمس.

الأدلة على تلك الأوقات:

1- الحديث الشريف: ((أمَّني جبريلُ عند البيت مرتين، فصلى بي الظهرَ حين زالت الشمسُ، وكانت قدْر الشِّراك، وصلى بي العصرَ حين كان ظلُّ كلِّ شيء مثله، وصلى بي - يعني المغرب - حين أفطر الصائم، وصلى بي العشاء حين غاب الشَّفَقُ، وصلى بي الفجر حين حَرُم الطعام والشراب على الصائم، فلما كان الغدُ صلى بي الظهرَ حين كان ظلُّه مثله، وصلى بي العصر حين كان ظلُّه مِثليه، وصلى بي المغربَ حين أفطر الصائم وصلى بي العشاء إلى ثلث الليل، وصلى بي الفجر فأسفر، ثم التفت إليَّ فقال: يا محمد، هذا وقت الأنبياء من قبلك، والوقت ما بين هذين الوقتين))؛ مشكاة المصابيح.

1- وحديث: ((وقت الظهر إذا زالت الشمس، وكان ظل الرجل كطوله، ما لم يَحضُر العصرُ، ووقت العصر ما لم تَصفَرَّ الشمسُ، ووقت صلاة المغرب ما لم يَغِب الشفقُ، ووقت صلاة العشاء إلى نصف الليل الأوسط، ووقت صلاة الصبح من طلوع الفجر ما لم تَطلُع الشمس، فإذا طلعت الشمس، فأَمسِك عن الصلاة؛ فإنها تَطلُع بين قَرْنَي شيطان))؛ رواه مسلم.

تنبيه هام: رواية مسلم فيها زيادة بيان أن وقت العشاء إلى منتصف الليل، وهي زيادة مقبولة، وهذا ما ذهب إليه العلامة الألباني.

تنبيهات هامة:

1- يُستحَب تعجيل صلاة الفجر؛ للحديث: "وصلى الصبحَ مرة بغَلَس، وصلى مرة أخرى فأسفر بها، ثم كانت صلاته بعد ذلك بالغَلَس حتى مات صلى الله عليه وسلم، لم يَعُد إلى أن يُسفِر"؛ صحيح أبي داود، وهذا لا يُنافي حديث: ((أَسفِروا بالفجر؛ فإنه أعظم للأجر))؛ صحيح الجامع؛ لأن معنى الحديث الدخول في الفجر بغَلَس وإطالة القراءة فيها حتى يخرج منها بالإسفار، وهذا ما ذهب إليه الألباني.

2- يُستحَب تأخير الظهر عند اشتداد الحرِّ؛ للحديث: ((إذا اشتد الحرُّ، فأبرِدوا بالظهر؛ فإن شدة الحرِّ من فيح جهنم))؛ صحيح الجامع.

3- يُستحَب تعجيل العصر؛ للحديث: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُصلِّي العصرَ والشمسُ بيضاء مرتفعة حية، ويذهب الذاهب إلى العوالي والشمس مرتفعة"؛ صحيح أبي داود، و((تلك صلاة المنافق: يجلس يَرقُب الشمس، حتى إذا اصفرَّت، وكانت بين قرني الشيطان، قام فنقر أربعًا، لا يذكر الله فيها إلا قليلاً))؛ رواه مسلم.

4- يستحب تعجيل المغرب؛ للحديث: ((إذا أذنتَ المغربَ، فاحْدُرْها مع الشمس حدرًا))؛ الصحيحة.

5- يُستحَب تأخير العشاء إلى منتصف الليل؛ للحديث: ((لولا أن أشقَّ على أمتي، لأمرتهم أن يؤخِّروا العشاءَ إلى ثلث الليل أو نصفه))؛ مشكاة المصابيح.

حُكْم من نام عن الصلاة أو سها عنها:

يكون وقتها حين يستيقظ من نومه أو يذكرها؛ للحديث: ((مَن نام عن صلاة أو نسيها، فليُصَلِّها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك))؛ إرواء الغليل.

حُكْم من كان معذورًا وأدرك من الصلاة ركعة:

من أدرك ركعة من الصلاة قبل خروج وقتها، فقد أدرك الصلاة؛ للحديث: ((مَن أدرك ركعةً من الصبح قبل أن تَطلُع الشمس، فقد أدرك الصبح، ومَن أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس، فقد أدرك العصر))؛ متفق عليه.

حكم جمع الصلاة:

يجوز جمع الصلاة لعُذْر؛ كالسفر، والمطر، والبرد الشديد؛ للحديث: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في غزوة تبوكَ إذا ارتحل قبل زيغ الشمس أخَّر الظهرَ حتى يجمعها إلى العصر يُصلِّيهما جميعًا، وإذا ارتحل بعد زيغ الشمس صلى الظهر والعصر جميعًا، ثم سار، وكان يفعل مِثلَ ذلك في المغرب والعشاء"؛ إرواء الغليل.

الأوقات المنهي عن الصلاة فيها:

1- بعد الفجر حتى تُشرِق الشمسُ وترتفع قدْرَ رُمْحين.

2- عند الزوال في منتصف النهار.

3- عند غروب الشمس.

الدليل: الحديث الشريف: "ثلاث ساعات كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نُصلِّي فيهن، أو أن نقبر فيهن موتانا: حين تَطلُع الشمس بازغة حتى ترتفع، وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل الشمس، وحين تَضَيَّفُ للغروب حتى تَغرُب"؛ إرواء الغليل، وحديث: ((لا صلاة بعد الصبح حتى ترتفع الشمس، ولا صلاة بعد العصر حتى تَغرُب الشمسُ))؛ صحيح الجامع، والنهي بعد العصر مُقيَّد باصفرار الشمس ودُنوها من الغروب.

تنبيه هام: المحرَّم من الصلاة بعد العصر وقت غروب الشمس، والراجح تجوز الصلاة بعد العصر ما لم تَصفرَّ؛ للحديث: "نهي عن الصلاة بعد العصر إلا والشمس مرتفعة"؛ الصحيحة، وهذا ما ذهب إليه الألباني.

تنبيه هام: يُستثنى نصف نهار الجمعة من النهي؛ لثبوت الصلاة فيه.