الدرس السادس في دورة القاعدة النورانية

الدرس السادس في دورة القاعدة النورانية[1]

إنِ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أن لا إله إللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسولُهُ صلى الله عليه وسلم.

وبعد:

أيتها الفُضليات أُحييكن بتحية الإسلام وتحية الإسلام السلام فالسلام عليكنّ ورحمة الله وبركاته.

وحيا الله هذه الوجوه الطيبة المشرقة، وزكى الله هذه الأنفس، وشرح الله هذه الصدور، وطبتم جميعًا وطاب لقاؤكم، وتبوأتم من الجنة منزلًا.

وأسأل الله الذي جمعنا في هذه الدنيا الفانية على هذه الشبكة الصغيرة، وفي هذه الغرفة المباركة أن يجمعنا في الآخرة في جنة عالية قطوفها دانية إخوانًا على سرر متقابلين.

وأذكركن وأذكر نفسي غالياتي بتجديد النية.

تحدثنا في المجلسِ الخامس عن نوعين من المد العارض وقد اندرج أسفله نوعين من المد، وهما:

(المد العارض للسكون، والمد اللين)، وقُمنا بتوضيح الآتي:

(التعريف، الحكم، المقدار، الشروط)، وقُمنا بأخذ أمثلة تطبيقية عليهما.

اليوم بإذن الله تعالى أحبتي سنتناول حكم جديد من دورة القاعدة النورانية، أسأل الله أن ينفع الجميع، والذي نتحدث فيه عن أحكام النون الساكنة والتنوين، بالرغم أننا لم ننته من المدّ وتبقى لنا المدّ اللازم، لكن نظرًا لوجود حركات لم يتم أخذها الأن وسيتم أخذها في المجالس التالية بإذن الله تعالى، فسندخل في شرح أحكام النون الساكنة والتنوين بطريقة بسيطة؛ لكي نتعرف على كيفية تهجي كلمات القرآن الكريم مع مراعاة إعطاء كل حرف حقه ومستحقه من صفات وأحكام، فهيا بنا أحبتي نتعرف على هذا الحكم ونعرف كيف نتعامل معه.

أَحْكَامُ النونِ الساكنةِ والتنوينِ:

• معنى أحكام: قواعد كليّة ثابتة مُطَرِدَة.

• معنى السّكون لغة: الثبات وعدم الحركة.

• معنى السّكون اصطلاحًا: ثبات الشفتين وخلوهما من الحركة.

قبل أن ننتقل إلى الأحكام ونقوم بشرحها، لا بد أن نعرف أولًا تعريف كلاًّ من (النون الساكنة، والتنوين).

• تعريف النون الساكنة: هي النون التي لا حركة لها تثبت وصلًا ووقفًا وخطًا ولفظًا، وتكون في الأسماء والأفعال والحروف وتكون متوسطة أو متطرفة وتكون زائدة أو أصلية.

وحتى نستطيع فَهم هذا التعريف جيدًا فهيا بنا أحبتي نقوم بتفكيك هذا التعريف وشرحهِ جيدًا حتى يسهل لنا الأمر:

• ما المقصود بالنون في التعريف: المقصود فيها النون الساكنة وليست النون المتحركة (النون المفتوحة أو المكسورة أو المضمومة)، ولا (النون المشددة)، ولا (النون التي تحركت بحركة عارضة للتخلص من التقاء الساكنين نحو: ﴿ مِنَ الله ﴾، ولا التي تسكن سكونًا عارضًا للوقف نحو: ﴿ تعلمونَ ﴾.

• معنى الثابتة وصلًا؛ أي إنها تكُون ظاهرة في النّطق عندما نصل الكلمة.

التي تحتوي على النون الساكنة بمَا بعدها.

• معنى الثّابتة وقفًا؛ أي: إنّها تكون ظاهرة في النّطق عندما نقف على الكلمة.

• معنى الثّابتة لفظًا؛ أي إنها تكون ظاهرة في النطق عند النّطق بالكلمة.

• معنى أنّها متوسطة: أي تأتي في وسط الكلمة نحو: "مِنكُم".

• معنى أنّها متطرفة؛ أي إنها تأتي في آخر الكلمة نحو: "مِن ".

ملحوظة: لا تأتي النّون السّاكنة في أوّل الكلمة (والسبب): لأنّ العرب لا تبدأ بساكن ولا تقف على متحرّك.

ما معنى أنّها تأتي في الأسماء والأفعال والحروف:

فكما نعلم حبيباتي أن أقسام الكلمة ثلاثة:(اسم، فعل، حرف)؛ فالنون السّاكنة تأتي في كل أنواع الكلمة الثلاثة.

معنى أنّها أصليّة من بنية الكلمة أو زائدة عنها:

تكُون أصليّة إذا حذفنا النون لم يستقيم معنى الكلمة، أمّا إذا حذفناها واستقام معنى الكلمة، فهي زائدة عن بنية الكَلمة.

• علامات النون الساكنة في المصحف: هي رأس الحاء الصغيرة ﴿ ﭠ﴾ أو خلوها من الحركة أي تعريتها من أي حركة ﴿ﮫ ﮬ﴾.

وبهكذا نكون قدْ انتهينا من تعريف النون الساكنة وما يندرج أسفلها من تعريفات، لكن قبل أن ننتقل أيضًا للأحكام سنعرف ما معنى التنوين:

• تعريف التنوين لغةً: التَّصويت.

• تعريف التنوين اصطلاحًا: هي نون زائدة تلحق آخر الأسماء فقط، تثبت وصلا لا وقفًا ولفظًا لا خطًا.

ولكيّ نعرف التنوين سنقوم أيضًا بشرح التعريف شرحًا ميسرًا لكيّ يتضح الأمر:

• معنى أنّها نون زائدة تلحق آخر الأسماء فقط؛ أي إنها نون زائدة عن بنية الكلمة إذا حذفناها يستقيم معنى الكلمة وتأتي في الأسماء وتكُون آخرها.

• معنى أنّها تثبت وصلًا لا وقفًا؛ أي إنها في حالة الوصل فقط تكون ظاهرة في النّطق أمّا في حالة الوقف تكون غير ظاهرة.

• معنى أنها تثبت وقفًا لا خطًا؛ أي إنها في حالة اللفظ تكون ظاهرة في النطق، أما في حالة الخط فهي غير ظاهرة.

• ملحوظة: الوقف على التنوين المرفوع والمكسور يكون بحذف التنوين والوقف على الكلمة بالسكون، أما الوقف على التنوين المفتوح فيكون بالألف عوضًا عن التنوين المنصوب نحو: ﴿ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾ [النساء:11] إذا وقفنا على كلمة حكمًا سيكون الوقف بالألف العوض بدلًا عن التنوين بالنصب؛ إلا إذا كانت هاء تأنيث منونة بالفتح فنقف عليها بحذف التنوين وإبدال التاء هاء ساكنة نحو: ﴿ رَّبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ ﴾ [الأنعام:147]، إذا توقفنا هنا على كلمة واسعه سنقوم هنا بحذف التنوين وإبدال التاء هاء ساكنة.

• إذًا في حالة الوقف على التنوين بالفتح يعوض عنه بالمدّ العوض: المدّ العوض يكون عوضًا عن التنوين في الكلمات المنونة بالفتح فقط، ومقداره: حركتان، ويُمدّ في حالة الوقف عليه فقط، ويسقط وصلًا لظهور التنوين نطقًا عند الوصل.

• علامة التنوين في المُصحف: تضعيف الفتح، تضعيف الكسر، تضعيف الضم؛ أي: بمعنى: (فتحتان، كسرتان، ضمّتان).

• مقارنة بين النون الساكنة والتنوين

• ندخل الأن على أحكام النون الساكنة والتنوين فيندرج أسفلها أربعة أحكام وهي: (الإظهار الحلقي، الإدغام، الإقلاب، الإخفاء الحقيقي).

وقد أشار الإمام ابن الجزري إلى هذه الأحكام بقوله:

وحُكمُ تَنْوينٍ وَنونٍ يُلْفَى إَظْهارٌ إدغامٌ وَقَلْبٌ اخفا

نتكلم الأن عن الحكم الأول ألا وهو الإظهار الحلقي:

• تعريفه: لغةً: هو البيان أو الإعلان.

• تعريفه: اصطلاحًا: هو النطق بالنون الساكنة مظهرة بدون غنة زائدة أو سكت إذا وقعت قبل حرف من حروف الإظهار الحلقي.

• حروفه: له ستة أحرف وهي: (الهمزة، الهاء، العين، الحاء، الغين، الخاء) وهي المسماه بحروف الحلق.

• ولها عدة أحْرُف جمُعت في أوائلِ هذه الكلمات:

أَخِي هَاكَ عِلما حَازهُ غيرُ خاسِر

وقد جمعها الشيخ الجمزوري في قوله:

هَمْزٌّ فَهَاءُّ ثٌمَّ عَيْنٌ حَاءُ مُهْمَلَتَانِ ثُمَّ غَينٌ خَاءُ:
• وهو يأتي إما في كلمة نحو: ﴿ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ﴾.

• أو يأتي في كلمتين نحو: ﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ﴾.

• بينما مع التنوين لا يأتي إلا في كلمة نحو: ﴿ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾.

نأتي هنا إلى سبب التسميات:

• لماذا سُمي إظهارًا: بسبب إظهار النون الساكنة والتنوين عند ملاقاة أحد حروف الحلق الستة.

• لماذا سُمي حلقيًّا: لأن الحروف الستة تخرج من الحلق.

هنا سنشرح ونعرف خروج هذه الأحرف:

• عندما تكلموا العلماء على المخارج فقالوا إن المخارج تنقسم إلى قسمين: (القسم الأول: فهو المخرج العام)، (القسم الثاني: فهو المخرج الخاص).

• معنى المخرج العام: أولًا هو عبارة عن خمسة مخارج وهو الذي يندرج تحته مخارجٌ خاصة؛ فالمخارج العامة بالترتيب هكذا من نهاية الفمِ إلى أولهِ: (الحلقُ ثم اللسان ثم الجوف ثم الشفتان ثم الخيشوم).

سنتكلم عن ما يخص درس اليوم وهو الحلق: الخمسة مخارج العامة كيف اندرج اسفله سبعة عشر مخرج: بداية مخرج الحلق فإنه يندرج اسفله ثلاثة مخارج:

• أقصى الحلق: وهو أقرب من القصبة الهوائية والبعيد عن اللسان ويخرج منه حرفان"الهمزةُ والهاء" يقول الإمام الجزري ثم لأقصى الحلق همزٌ هاءُها.

• أما المخرج الثاني الخاص داخل الحلق ألا وهو وسط الحلق وهذا يكون في وسط الحلق ويخرج منه "العين والحاء" يقول الإمام الجزري ثم لوسطه عينٌ حاءُ.

• أما المخرج الثالث فهو أدنى الحلق وهو أقرب إلى اللسان بعيدٌ عن القصبة الهوائية ويخرج منه "الغين والخاء" يقول الإمام الجزري رحمه الله أدناه غينٌ خاءُها.

أمثلة تطبيقية على الكلمات مع التهجي مع هذا الحكم لكيّ يتضح لنا الأمر:

ملحوظة: سنجد هنا بعض الحركات التي لم يتم أخذها لكن سنقوم بتهجئية بعضها فقط للمعرفة حتى الدخول في هذه الحركات بإذن الله تعالى:

• ﴿  إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾ [النساء:11]: همزة كسرة (إِ) ومرققة، نون حرف غنة مشدد بالفتح [الأول ساكن والثاني متحرك بالفتح]، (إَنَّ)، اسم الله لا يهجئ للتعظيم (إَنَّ اللهَ)، كاف فتحة كَ ومرققة ألف مدّ طبيعي حركتين (كَا) (إِنَّ اللهَ كَا)، نون فتحة نَ ومرققة (كَانَ) (إِنَّ اللهَ كَانَ)، عين فتحة عَ ومرققة (إِنَّ اللهَ كَانَ عَ)، لام كسرة لِ ياء مدّ طبيعي حركتين ومرققة (لِي) (عَلِي) (إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِي)، ميم تنوين بالفتح ومظهرة إظهار حلقي عند حَ فتحة حَ ومرققة (إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيمًا حَ)، كاف كسرة كَ يا مدّ طبيعي حركتين ومرققة (حَكِي) (إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِي)، والميم لها حالتان عند الوقف ذكرنا هنا أنّ عند الوقف يسقط التنوين ويعوض عنه بمدّ عوض ويكون كالآتي: عند الوقف ميم فتحة ألف مدّ عوض حركتين.

• ﴿ وَاسِعَةٍ ﴾ [الأنعام:147]: واو فتحة وَ ألف مدّ طبيعي حركتين ومرققة (وّا)، سين كسرة سِ ومرققة (وَاسِ)، عين فتحة عَ ومرققة (وَاسِعَ)، والتاء لها حالتان عن الوقف ها ساكنة وبها صفة الهمس (وَاسِعَه)، وعند الوصلِ تا فتحتين ةً أو تا تنوين بالفتح ةً (وَاسِعَةً).

• ﴿ أَحَدًا أَبَدًا ﴾ [الحشر:11]: همزة فتحة أَ ومرققة (وّا)، حا فتحة حَ ومرققة (أَحَ)، دال تنوين بالفتح ومظهرة إظهار حلقي عند ألف وهمزة أو ألف مهموزة أو هزة فتحة أَ (أَحَدًا أَ)، با فتحة بَ ومرققة (أَحَدًا أَبَ)، والدال لها حالتان عند الوقف ذكرنا هنا أنّ عند الوقف يسقط التنوين ويعوض عنه بمدّ عوض ويكون كالآتي: عند الوقف دال فتحة ألف مدّ عوض حركتين. (أَحَدًا أَبَدا)، وعند الوصلِ دال تنوين بالفتح ومرققة (أَحَدًا أَبَدًا).

• ﴿ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ﴾ [الفاتحة:7]: كلمة أَنْعَمْتَ: هنا تطبق فيها الحكم ألا وهو حكم الإظهار رغم وجود حكم آخر في الكلمة لكن لم نندرج إليه الأن حتى يأتي وقتهِ وسأترك هذه الكلمة لكنّ لتقوموا بالتهجيء بها.

• ﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ﴾ [الرحمن:46]: نلاحظ في كلمتي وَلِمَنْ خَافَ: واو فتحة وَ ومرققة (وَ)، لام كسرة لِ ومرقةة (وَلِ)، ميم فتحة مَ ومرققة (وَلِمَ)، نون ساكنة ومظهرة إظهار حلقي عند خا فتحة خَ ألف مدّ طبيعي حركتين ومفخمة (وَلِمَنْ خَا)، فا فتحة فَ ومرققة (وَلِمَنْ خَافَ).

قراءة تحفة الأطفال:

سيتم قراءة المتن فقط حبيباتي والمجلس القادم بإذن الله تعالى سنقوم بشرحه يقول الشيخ الجمزورى رحمه الله في التحفة.

يَقُولُ رَاجِي رَحْمَةِ الْغَفُورِ دَوْمًا سُلَيْمَانُ هُوَ الجَمزُوري الْحَمْدُ للَّهِ مُصَلِّيًا عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلهِ وَمَنْ تَلاَ وَبَعْدُ هَذَا النَّظْمُ لِلْمُرِيدِ فِي النُّونِ والتَّنْوِينِ وَالْمُدُودِ سَمَّيْتُهُ بِتُحْفَةِ الأَطْفَال عَنْ شَيْخِنَا الْمِيهِىِّ ذِي الْكَمالِ أَرْجُو بِهِ أَنْ يَنْفَعَ الطُّلاَّبَا وَالأَجْرَ وَالْقَبُولَ وَالثَّوَابَا

أحكام النون الساكنة والتنوين:

لِلنُّونِ إِنْ تَسْكُنْ وَلِلتَّنْوِينِ أَرْبَعُ أَحْكَامٍ فَخُذْ تَبْيِينِي فَالأَوَّلُ الإظْهَارُ قَبْلَ أَحْرُفِ لِلْحَلْقِ سِتٌّ رُتِّبَتْ فَلْتَعْرِفِ هَمْزٌ فَهَاءٌ ثُمَّ عَيْنٌ حَاءُ مُهْمَلَتَانِ ثُمَّ غَيْنٌ خَاءُ

تم بحمد الله

وبهكذا نكون قد انتهينا من المجلس السادس من القاعدة النورانية سآئلين الله عزّ وجل أن يرزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح والفوز بالجنةِ والنجاة من النار.

بارك الله فيكم

ونفع بكم الإسلام والمسلمين

وأسأل الله عز وجل أن يرزقنا العلم النافع والعمل به، وأن يجعلنا هداة مهتدين لا ضالين ولا مضلين، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل، وأن يهيئ لهذه الأمة أمر رَشْدِهَا وأن ييسّر لأبنائها سبيل طلب العلم ونشره بين إخوانهم في بقاع الأرض، وأن يبارك لنا في أوقاتنا، وأن يجعلنا من عباده المتقين.

فأرجو من الله العلي القدير أن أكون قد وفقت فيما طرحته، فإن أصبت فتوفيق من الله تعالى، وإن أخطأت فمني ومن الشيطان.