• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة: عشر ذي الحجة فضائل وأعمال
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    علام يقتل أحدكم أخاه؟! خطورة العين وسبل الوقاية ...
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    أحكام القذف - دراسة فقهية - (WORD)
    شهد بنت علي بن صالح الذييب
  •  
    إلهام الله لعباده بألفاظ الدعاء والتوبة
    خالد محمد شيت الحيالي
  •  
    الإسلام يدعو لحرية التملك
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    تفسير قوله تعالى: ﴿ قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    تخريج حديث: جاءني جبريل، فقال: يا محمد، إذا توضأت ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    قصة الرجل الذي أمر بنيه بإحراقه (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    الإيمان بالقدر خيره وشره
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    الأمثال الكامنة في القرآن
    قاسم عاشور
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (6)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: السميع
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    سفيه لم يجد مسافها
    محمد تبركان
  •  
    ليس من الضروري
    د. سعد الله المحمدي
  •  
    خطبة: إذا أحبك الله
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    هل الخلافة وسيلة أم غاية؟
    إبراهيم الدميجي
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / فقه وأصوله
علامة باركود

بيان ضعف حجة من عدد مواقيت الصوم أو الفطر وفق اختلاف مطالع الهلال

نائل إبراهيم زيدان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/8/2009 ميلادي - 16/8/1430 هجري

الزيارات: 39624

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بيان ضعْف حجة من عدَّد مواقيت الصوم أو الفطر وفْق اختلاف مَطالع الهلال

 

الحمد لله رب العالمين.

لا يزال الخلاف يدور بين المسلمين حول الأَخْذ باختلاف مطالع الهلال، فهل يصوم أهل كل بلد ويفطرون وفق رؤيتهم أم وفق رؤية غيرهم إذا سبقوهم إلى رؤية الهلال وإن بَعُد مكانهم؟

ونظرًا إلى تعلُّق الأمر بعبادة عظيمة الشأن، رأيت طرح ما بدا لي من ضعف في استدلال الذاهبين إلى القول بأن اختلاف مطالع الهلال بين البلدان يلزمه اختلاف يوم بدء الصوم ويوم الفطر، فيصوم أهل كل بلد ويُفطرون وفق رؤيتهم.

وقد احتج الآخذون باختلاف المطالع؛ بما رواه مسلم في صحيحه من طريق محمد بن أبي حرملة، عن كريب، أن أم الفضل بنت الحارث بعثته إلى معاوية بالشام، قال: فقدمت الشام فقضيت حاجتها، واستهل عليَّ رمضان وأنا بالشام، فرأيتُ الهلال ليلة الجمعة، ثم قدمتُ المدينة في آخر الشهر، فسألني عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، ثم ذكر الهلال، فقال: متى رأيتم الهلال؟ فقلت: رأيناه ليلة الجمعة، فقال: أنت رأيته؟ فقلت: نعم، ورآه الناس، وصاموا وصام معاوية، فقال: لكنَّا رأيناه ليلة السبت، فلا نزال نصوم حتى نكمل ثلاثين أو نراه، فقلت: أو لا تكتفي برؤية معاوية وصيامه، فقال: لا، هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ولا أعلم لهم حجة غير ذلك أصلًا، إلا ما أتى به بعض المتأخرين من قياس الأخذ باختلاف مطالع الهلال بين البلدان على الأخذ باختلاف موضع الشمس وما يتبعه من اختلاف مواقيت الصلاة في تلك البلدان.

وبالنظر في قول ابن عباس، وجدته لا يُحمل إلا على وجهين:

أما الوجه الأول: فهو أن رؤية معاوية لا يُعتد بها لبُعد المكان، وهذا ما ذهب إليه من اتخذ اختلاف المطالع ضابطًا لتعدد يوم بدء الصوم ويوم الفطر.

 

وأما الوجه الآخر: فهو أن رؤية معاوية لا يُعتد بها لانقضاء اليوم الأول من الشهر قبل العلم بها، فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الشك، فإن زال الشك بعد انقضاء ذلك اليوم بشهادة كشهادة كريب، فحكم الفطر في ذلك اليوم قد ثبت بانقضائه، ولا يجب قضاؤه أو بناء الفطر عليه.

فهذان الوجهان لا ثالث لهما في توجيه قول ابن عباس رضي الله عنه.

وبالنظر في الوجه الأول نجده لا يخلو من اضطراب، إذ يلزم ابن عباس لو أراده أن يفرض على كريب في حال اكتمال الثلاثين أن يصوم واحدًا وثلاثين، فيفرض عليه ما لم يفرضه الله ورسوله.

كما أنه يناقض حديثًا مرفوعًا لم يعتدَّ فيه النبي صلى الله عليه وسلم باختلاف المطالع في هلال شوال، فقد روى ابن ماجة بسنده: أغمي علينا هلال شوال، فأصبحنا صيامًا، فجاء ركب من آخر النهار فشهدوا عند النبي صلى الله عليه وسلم أنهم رأوا الهلال بالأمس، فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفطروا، وأن يخرجوا إلى عيدهم من الغد. (صحيح ابن ماجة 1348).

فهذا الركب وصل المدينة في آخر النهار مما يوحي ببُعد مكان رؤيتهم للهلال، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بشهادتهم، وأمر الناس أن يُفطروا.

قال ابن قدامه في المغني معلقًا على حديث كريب:
(وأجمع المسلمون على وجوب صوم شهر رمضان‏،‏ وقد ثبت أن هذا اليوم من شهر رمضان بشهادة الثقات، فوجب صومه على جميع المسلمين، ولأن شهر رمضان ما بين الهلالين‏،‏ وقد ثبت أن هذا اليوم منه في سائر الأحكام من حلول الدين، ووقوع الطلاق والعتاق‏،‏ ووجوب النذور، وغير ذلك من الأحكام؛ فيجب صيامه بالنص والإجماع‏، ولأن البينة العادلة شهدت برؤية الهلال فيجب الصوم كما لو تقاربت البلدان، فأما حديث كريب، فإنما دل على أنهم لا يفطرون بقول كريب وحده‏،‏ ونحن نقول به وإنما محل الخلاف وجوب قضاء اليوم الأول وليس هو في الحديث، فإن قيل‏:‏ فقد قلتم: إن الناس إذا صاموا بشهادة واحد ثلاثين يومًا‏ ولم يروا الهلال أفطروا في أحد الوجهين. قلنا‏:‏ الجواب عن هذا من وجهين: أحدهما أننا إنما قلنا يفطرون إذا صاموا بشهادته‏،‏ فيكون فطرهم مبنيًّا على صومهم بشهادته، وهاهنا لم يصوموا بقوله فلم يوجد ما يجوز بناء الفطر عليه. الثاني‏‏ أن الحديث دل على صحة الوجه الآخر).اهـ‏.

وروى البخاري في صحيحه: خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين، فقال: ((خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان فرفعتْ، وعسى أن يكون خيرًا لكم، فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة)).

وقد دل الحديث أن يوم بدء الصوم واحد للمسلمين جميعًا، إذ لو تعدد ذلك اليوم للزم تعدد ليلة القدر؛ لأنها بُنيت عليه، وقد خصها الله تعالى بإحدى ليالي الوتر لتنزل الملائكة والروح، ومن المعلوم أنه عند اختلاف يوم بدء الصوم لن تتوافق ليالي الوتر.

فظهر بذلك ضعف حَمْل قول ابن عباس على الوجه الأول، والأولى تقديم الوجه الآخر، فالمعوَّل عليه هو العلم برؤية الهلال، وإن بَعُد المكان، فيثبت حكم الصوم أو الفطر للعالم بالرؤية، ولا يثبت لمن شك فيها أو جهلها.

أما ما أتى به بعض المتأخرين من قياس الأخذ باختلاف مطالع الهلال بين البلدان على الأخذ باختلاف موضع الشمس وما يتبعه من اختلاف مواقيت الصلاة في تلك البلدان، فلا يخفى الفرق الظاهر بين اتخاذ موضع الشمس ميقاتًا واتخاذ ظهور الهلال ميقاتًا، وكان الأولى بهم القياس على يوم الأضحى، فلو كان بدء عدة أيام الشهر تثبت للمكان بالرؤية فيه لا في غيره من الأماكن، فيلزم إثبات ذلك ليوم الأضحى مثل يوم الفطر، ولكن لم يقل بذلك أحد قط، ومن التناقض أن يُؤخذ باختلاف مطالع الهلال في يوم بدء الصوم ويوم الفطر ولا يؤخذ بها في يوم الأضحى.

فظهر بذلك ضعف كل ما احتج به المعدِّدون لمواقيت الصوم أو الفطر وفق اختلاف مطالع الهلال، والله الموفق.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • بين الرؤية واختلاف المطالع
  • هلال رمضان
  • ترائي الهلال وبيان ما يثبت به دخول شهر رمضان
  • بتر الجدال في رؤيا الهلال

مختارات من الشبكة

  • في رسم كتاب الجاحظ (البيان والتبيين) أم (البيان والتبين)؟(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مخطوطة بنان البيان في علم البيان(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • منزلة الجهاد باللسان والحجة والبيان في دين الإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • معاني بعض أسماء الله الحسنى منتقاة من الحجة في بيان المحجة لقوام السنة الأصبهاني(مقالة - آفاق الشريعة)
  • البيان في إزهاق حجج من قال بخلق القرآن (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • عشر ذي الحجة: بيان الفضل وكرائم المثوبة(مقالة - ملفات خاصة)
  • مخطوطة الحجة في بيان المحجة (نسخة ثالثة)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • شرح قاعدة: لا ينسب إلى ساكت قول ولكن السكوت في معرض الحجة بيان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة كتاب الحجة في بيان المحجة (نسخة ثانية)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة الحجة في بيان المحجة (الجزء السادس عشر)(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
4- حديث كُريب بين الأمس و اليوم
صاحب رأي 19-10-2009 05:10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم،
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته،

- إنّ الجواب الذي وصلنا باسم بْنُ عَبَّاسٍ حين قال: « هَكَذَا أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّه.» هو أمرٌ مُوجهٌ بالتأكيد إلى الأمة جمعاء لأنّ الله بعث الرسول صلّى الله عليه وسلّمَ للعالمين، وليس لفئةٍ أو طائفةٍ أو قبيلةٍ أو..
- إنَّ ابنَ عباسَ تحدَّثَ عن أمرٍ ولم يذكره باللفظ. والأمرُ الذي قصده ابنُ عباس لن يكون بأيِّ حالٍ من الأحوالِ مُناقضاً للأحاديث الصحيحة والمعروفة التي تأمرُ المسلمين جميعاً بلا تمييزٍ بينهم، بكلمة " صوموا " بعد أن يظهر الهلال بلا تحديد لمكانٍ أو دولةٍ.. من أرض الله الواسعة بكلمة " لرؤيته "
- إنَّ ابنَ عباسَ لم يطعن في عقيدة كريب ولم يتهمه بكذبٍ أي أنّ كُريب صادقٌ بالخبرِ الذي جاء به من أنّ أهلَ الشامَ صاموا يوماً قبل أهل المدينة، وهو ما يجعلُ ابنَ عباسَ ومن معه، قد صاروا على علم باليوم الحقيق لظهور الهلال. والرسول صلّى الله عليه وسلّمَ يقول: "الصوم يوم تصومون "
وهل يُعقل أن يكون شهر شوال في الشام وشهر رمضان في المدينة، ليصير بعد ذلك تفاوت في التقويم الهجري وأكثر من ليلة للقدر و أكثر من يوم لعرفة، و عيد الفطر وعيد ...كما هو الحال في عصرنا الحالي، حيث المشهد بات أكثر حرجا بين المسلمين ،
و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته،
3- بيان ضعف الاحتجاج بأثر كريب على اختلاف المطالع
خالد الرفاعي - مصر 18-10-2009 03:34 PM
احتج من قال باختلاف المطالع بحديث عبدالله بن عباس، وأنه لم يَعمَل برؤية أهل الشَّام، وقال في آخِر الحديث: "هكذا أمرنا رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - "، قالوا: فدَلَّ ذلك على أنه قد حفِظ مِن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّه لا يَلزَم أهل بلدٍ العملُ برؤية أهل بلدٍ آخَر.

وقد أجاب الجمهور عن حديث كُرَيب بأجوبة، منها:
أنه اجتهادٌ منه، وليس نقلاً عن الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم؛ قال العلامة ابن دقيق العيد في "إحكام الأحكام، شرح عمدة الأحكام" : "ويمكن أنه أراد بذلك هذا الحديث العام، لا حديثًا خاصًّا بهذه المسألة، وهو الأقرب عندي". ووجه كلامه: أن المرفوع من في أثر كريب لا يدل على أكثر من أدلة الجمهور وهو التزام مطلق الرُّؤية، وما زاد عن ذلك فهو اجتهادٌ من ابن عباس، لا يصلح أن تُقيَّد به الأدلَّة المطلَقة.

قال الإمام الشَّوْكاني: "واعلم: أنَّ الحُجَّة إنَّما هي في المَرفوع مِن رواية ابن عباس، لا في اجتهاده الذي فَهِم عنه النَّاسُ، والمُشار إليه بقوله: "هكذا أمرنا رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - "، هو قوله: "فلا نزال نَصوم حتى نُكمِل ثلاثين"، والأمر الكائن من رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - هو ما أخرجه الشَّيْخان وغيرهما بلفظ: ((لا تَصوموا حتى تَروا الهلال، ولا تُفطِروا حتى تَروه، فإن غُمَّ عليكم؛ فأكمِلوا العِدَّة ثلاثين))، وهذا لا يَختصُّ بأهل ناحيةٍ على جهة الانفراد؛ بل هو خطابٌ لكلِّ مَن يصلُح له من المسلمين؛ فالاستدلال به على لُزوم رؤية أهل بلدٍ لغيرهم من أهل البلاد أظهَر من الاستدلال به على عدم اللُّزوم؛ لأنَّه إذا رآه أهل بلدٍ فقد رآه المسلمون، فيُلزِم غيرهم ما لَزِمهم، ولو سُلِّم توجُّه الإشارة في كلام ابن عباس إلى عدَم لُزوم رؤية أهل بلدٍ لأهل بلدٍ آخَر؛ لكان عدم اللُّزوم مُقيَّدًا بدليل العَقل: وهو أن يَكون بين القُطْرَيْن مِن البُعد ما يجوز معه اختلاف المَطالع، وعدم عمل ابن عباسٍ برؤية أهل الشَّام مع عدم البُعد الذي يمكن معه الاختلاف في عملٍ بالاجتهاد، وليس بحُجَّة، ولو سُلِّم عدم لزوم التَّقييد بالعقل؛ فلا يشكُّ عالِمٌ أنَّ الأدلة قاضِيَةٌ بأنَّ أهل الأقطار يَعمَل بَعضُهم بخبر بعضٍ وشهادته في جميع الأحكام الشرعيَّة، والرُّؤية مِن جُملَتِها، وسواءٌ كان بين القُطْرَيْن من البُعد ما يجوز معه اختلاف المَطالع أم لا؛ فلا يُقبَل التَّخصيص إلا بدليل، ولو سُلِّم صلاحيَّة حديث كُرَيب هذا للتَّخصيص؛ فينبغي أن يَقتَصِر فيه على مَحَلِّ النَّص إن كان النَّصُّ معلومًا، أو على المفهوم منه إن لم يَكن مَعلومًا؛ لوُروده على خلاف القياس، ولم يأتِ ابنُ عباس بلفظ النَّبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - ولا بمعنى لفظه حتى نَنظُر في عمومه وخصوصه، إنَّما جاءنا بصيغة مُجمَلة أشار بها إلى قِصَّة هي عَدَم عمل أهل المدينة برؤية أهل الشَّام، على تَسليم أنَّ ذلك المراد، ولم نَفهَم منه زيادة على ذلك حتى نجعله مُخصِّصا لذلك العموم؛ فينبغي الاقتصار على المَفهوم مِن ذلك، الوارد على خلاف القياس وعدمُ الإلحاق به؛ فلا يجب على أهل المدينة العَمَل برؤية أهل الشَّام دون غيرهم، ويمكن أن يكون ذلك في حِكمة لا نَعقِلُها، ولو نسلِّم صحَّة الإلحاق وتخصيص العموم به - فغايتُه أن يكون في المَحَلاَّت التي بينها مِن البُعد ما بين المدينة والشَّام أو أكثر، وأمَّا في أقلَّ من ذلك فلا، وهذا ظاهرٌ".

فالذي يظهر أن الراجح هو قول الجمهور، أن الرؤية إذا ظهرت في بلد وجب على جميع البلاد العمل بها، ولا عبرة باختلاف المطالع.
2- أضواءٌ على حديث كُريب
لي رأي 13-10-2009 03:56 AM
.. كُرَيْبٍ الذي كَانَ قد َاسْتُهِلَّ عليه رَمَضَانُ في الشَّامَ. وَكان قد رأى الْهِلالَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، ثُمَّ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فِي آخِرِ الشَّهْرِ، يقول كُرَيْبُ:
فَسَأَلَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهم عَنْهمَا، ثُمَّ ذَكَرَ الْهِلالَ، فَقَالَ: مَتَى رَأَيْتُمُ الْهِلالَ؟
فَقُلْتُ: رَأَيْنَاهُ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ.
فَقَالَ: أَنْتَ رَأَيْتَهُ؟
فَقُلْتُ: نَعَمْ، وَرَآهُ النَّاسُ وَصَامُوا وَصَامَ مُعَاوِيَةُ .
فَقَالَ: لَكِنَّا رَأَيْنَاهُ لَيْلَةَ السَّبْتِ، فَلا نَزَالُ نَصُومُ حَتَّى نُكْمِلَ ثَلاثِينَ أَوْ نَرَاهُ.
فَقُلْتُ: أَوَ لا تَكْتَفِي بِرُؤْيَةِ مُعَاوِيَةَ وَصِيَامِهِ؟
فَقَالَ: لا. هَكَذَا أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّه.
إنّ الغمام هو السبب الوحيد الذي من أجله تُكمل العدّةَ ثلاثين، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول- صوموا لرؤيته و أفطروا لرؤيته، فإن غُمّ عليكم فأتموا العدة ثلاثين. وهذا والله أعلم هو ما حصل لأهل المدينة حتى تأخروا في الصيام بيوم واحد عن أهل الشام ، وإذا كان الأمر كذلك فإن وصول كريب إليهم بالخبر اليقين يجعل السبب يزول ، فإذا زال السبب زال المسبّب، قياساً على "إذا حضر الماء بطل التيمُّم .
و بما أنّ الحوار بينهما كان في آخر شهر رمضان، فإنّ الردَّ الذي جاء باسم عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ، بإكمال الصوم حتى الثلاثين، يعني إضافة يوماً هو في الحقيقة من شوال فضلا عن أنه يعني صيام يوم العيد.وذلك ما نهى النبي صلى الله عليه وسلم.
1- هل عليهم الكفارة ..؟
حسن - المغرب 07-10-2009 09:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم،
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته،
هل تجب الكفارة ..؟
هل رؤية المسلم للهلال تجزى المسلمين جميعا، أم لا تجزى إلاّ أبناء وطنه فقط ؟
وإذا كانت الرؤية فرض كفاية ، فهل تجب الكفارة على من يعلمون بدخول شهر رمضان في البلاد الإسلامية من أجهزة التلفزيون وغيرها ، ثم لا يصومون في اليوم الأول، اعتقادا منهم أنّ شهر رمضان وكل الشهور الهجرية لا تكون إلاّ بمُشاهدة الهلال من داخل حدود بلادهم فقط ؟
وهل لهذا الإفطار سند شرعيٌ في كتاب الله و سنة رسوله ؟
إنّ الله تعالى لم يُحدّد للمسلمينَ الدولةَ التي يُشاهدُ منها الهلال و لا الهُويّة الوطنية للشخص الذي يُشاهدهُ، مثلما لم يُحدّد لبني إسرائيل لون البقرة و لا ماهيتها.
إنّ المسلمين في أوربا والغرب .. و كذلك المسلمين القاطنين على الحدود في الدول الإسلامية و موظفي الحدود والمراقبة، يعيشون اختلافات بينهم في بداية كل رمضان وفي الأعياد ،لأنّ كل يصوم ويُفطر حسب عاصمة بلده وإن بعُدَت المسافة بينهما، ويختلف مع جيرانه وإن قَرُبت المسافة بينهما، حتّى بين الذين يُصلون في الجماعة الواحدة.. لكن برمضانين اثنين وعيدين اثنين..
إنّ أهمّ أسباب الاختلاف التي يجب أن تتوقّف، هي تلك البلاغات الرسمية التي تُعلنُ عدم دخول شهر رمضان لأنّها لم تر الهلال ، بعدَ- بعدَ أن تكون دولأخرى سبقتها بإعلان رؤيتها له و وأكدّت دخوله ، ممّا يُؤدي إلى تفاوت في التقويم الهجري وأكثر من ليلة للقدر و أكثر من يوم لعرفة، و عيد الفطر وعيد ...
إِنَّ مَثَلَ الذي يُعلنُ عدم دخول رمضان و هو يعلم بدخوله في بلاد المسلمين، ليُحاكي قصة نساء افتقدن طفلا فتعالى صيّاحُهُن و بكائهن ، فلاحظ أحد من الناس آثاراً لِأقدامِ طفلٍ على الأرض ، فقرّر أن يتبع تلك الآثار أملاً في إيجاد الطفل ، وبينما هو يسيرُ خلف آثر الأقدام ، إذا بجماعة من الناس تلحق به وتخبرهُ أنّ النساء وجدن الطفل ، فردّ عليهم الرجلِِ ~ ولكنّني أنا لم أجدهُ بعد ، وأصرّ على مُواصلة سيره وبحثه.
فحيثما تأكدّت رؤية الهلال بثبوتٍ شرعي ، فإنّ خبَرَهُ سيصل في أقلّ من دقيقة إلى داخل بيوت المسلمين في العالم كلّه، عن طريق الفضائيات والإنترنيت، وحتى داخل جُيوبهم في هَواتفهم النقالة، وإذا لم يصلهم أي بلاغ مؤكدّ للرؤية، فإن جميع المسلمين سيعتبرون أن الشهر استوفى الثلاثين، ولن يستطيع أن يدّعيّ مُدّعٍ أو يزعُم زاعم أنّ الأمة على خطأٍ، إذا وحدّ المسلمون في العالم كله رؤية الهلال والتقويم الهجري، لأنّ النبي صلى الله عليه وسلّم يقول{لا تجتمع أمتي على ضلال} ؟
أسال الله ألعلي القدير أن يكون توحيد الرؤية هو الخطوة الأولى على طريق الوحدة العالمية للمسلمين. و أن يرد بنا إلى دينه ردا جميلا. ولكم جزيل الشكر.
الدار البيضاء - المغرب
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 22/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب