• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا والآخرة
    السيد مراد سلامة
  •  
    خطبة: أم سليم صبر وإيمان يذهلان القلوب (2)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    تحريم أكل ما ذبح أو أهل به لغير الله تعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    الكبر
    د. شريف فوزي سلطان
  •  
    الفرق بين إفساد الميزان وإخساره
    د. نبيه فرج الحصري
  •  
    مهمة النبي عند المستشرقين
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (3)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    ماذا سيخسر العالم بموتك؟ (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    فقه الطهارة والصلاة والصيام للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    ثمرة محبة الله للعبد (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    خطبة: القلق من المستقبل
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    فوائد وعبر من قصة يوشع بن نون عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    خطبة: المخدرات والمسكرات
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    {وما النصر إلا من عند الله} ورسائل للمسلمين
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / علوم حديث
علامة باركود

تحقيق تخريج مسألة ( وزيادة ثلاثة أيام )

أ. د. محمد بن تركي التركي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 23/2/2014 ميلادي - 22/4/1435 هجري

الزيارات: 5901

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحقيق تخريج مسألة ( وزيادة ثلاثة أيام )

للإمام الحافظ أبي محمد عبدالرحمن بن أبي حاتم الرازي


قال ابن أبي حاتم في كتاب العِلل: وسألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه ابن أبي حازم عن الضحاك بن عثمان، عن المقبري، عن عبدالله بن وديعة، عن سلمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم في غُسل يوم الجمعة[1].


قال المقبري: فحدثَ أبي[2]، عمارةَ بن عمرو بن حزم - وأنا معه - فقال: أوهمَ.


ابن وديعة، سمعته من سلمان هو يقول: ((وزيادة ثلاثة أيام)).


قال أبي: ورواه ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن عبيدالله[3] بن وديعة، عن سلمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولم يذكر الكلام الأخير.


ورواه ابن عجلان، عن المقبري، عن أبيه، عن عبدالله بن وديعه، عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم.


قلت لأبي: أيهما الصحيح؟.

قال: اتفق نفسان على سلمان، وهو الصحيح.


قلت: فعبيدالله بن وديعة، أو عبدالله؟.

قال: الصحيح: عبيدالله بن وديعة، عن سلمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم.


وقال أبو زرعة: حديث ابن أبي ذئب أصح؛ لأنه أحفظهم.

قلت: عن سلمان؟. قال: نعم.

قلت: فعبيد الله أصح، أو عبدالله؟. قال: عبدالله بن وديعة أصح.


قلت: فابن أبي ذئب يقول: عبيدالله!. قال: حفظي عنه: عبدالله.

قلت لأبي: فإن يونس بن حبيب حدثنا عن أبي داود، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن عبيدالله بن عدي بن الخيار[4]، عن سلمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم.


قال: أخطأ أبو داود؛ حدثنا آدم[5] العسقلاني، وغير واحد، عن ابن أبي ذئب عن سعيد، عن أبيه، عن عبيدالله بن وديعة، عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم.


رجال الإسناد:

• ابن أبي حازم: عبدالعزيز، صدوق، تقدمت ترجمته في المسألة رقم 532.


• الضحاك بن عثمان بن عبدالله الأسدي، أبو عبدالله المدني، من السابعة.

روى عن سعيد المقبري، وعمرو بن دينار، وهشام بن عروة، وغيرهم.


روى عنه الثوري، وابن المبارك، وابن أبي حازم، وابن وهب، وغيرهم.


قال أحمد، وابن معين، وابن المديني، وأبو داود، ومصعب الزبيري، وابن بكير: ثقة.


وذكره ابن حبان في الثقات. وقال ابن سعد: كان ثبتًا، وكان ثقة كثير الحديث.


وقال العجلي: جائز الحديث. وقال ابن نمير: لا بأس به، جائز الحديث.


وقال يعقوب بن شيبة: صدوق في حديثه ضعف. وقال الذهبي: لينه يحيى القطان، مع أنه قد روى عنه.


وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به، وهو صدوق[6]. وقال أبو زرعة: ليس بالقوي. وقال ابن عبدالبر: كان كثير الخطأ، ليس بحجة.


قال الذهبي في الميزان: صدوق. وقال ابن حجر: صدوق يهم.


تهذيب الكمال 13/272، الميزان 2/324، التهذيب 4/446، التقريب (2972).


• سعيد بن أبي سعيد: كيسان، المقبُري، أبو سعد المدني (ت 123 تقريبًا).

وثقة ابن المديني، وابن سعد، والعجلي، وأبو زرعة، والنسائي، وابن خِراش، وقال: أثبت الناس في الليث بن سعد. وذكره ابن حبان في الثقات.


وقال ابن معين، وأحمد: ليس به بأس. وقال أبو حاتم: صدوق.


وقال الواقدي، ويعقوب بن شيبة، وابن حبان: اختلط قبل موته بأربع سنين.


وقال ابن عدي: إنما ذكرت سعيدًا المقبري؛ لأن شعبة يقول: حدثنا سعيد بعد ما كبر، وأرجو أن يكون سعيد من أهل الصدق، وقد قبله الناس، وروى عنه الأئمة والثقات من الناس، وما تكلم فيه أحد إلا بخير.


وقال الذهبي: ثقة حجة، شاخ ووقع في الهرم ولم يختلط... ما أحسب أن أحدًا أخذ عنه في الاختلاط، فإن ابن عيينة أتاه فرأى لعابه يسيل فلم يحمل عنه.


وقال ابن معين: أثبت الناس في سعيدٍ: ابن أبي ذئب.


قال ابن حجر: ثقة تغير قبل موته بأربع سنين، وروايته عن عائشة وأم سلمة مرسلة.


تهذيب الكمال 10/466، الميزان 2/139، التهذيب 4/38، التقريب (2321).


• كيسان، أبو سعيد المقبري، المدني، مولى أم شَريك، (ت 100).

قال الواقدي: كان ثقة كثير الحديث. وذكره ابن حبان في الثقات.


وقال النسائي: لا بأس به.


قال ابن حجر: ثقة ثبت.


انظر تهذيب الكمال 24/240، التهذيب 8/453، التقريب (5676).


• أبو ذر الغفاري: جُنْدب بن جُنادة، على الأصح، من كبار الصحابة، أسلم قديمًا، يقال: أسلم بعد أربعة، ثم انصرف إلى بلاد قومه، فأقام بها حتى قدم على النبي صلى الله عليه وسلم، توفي سنة اثنتين وثلاثين، في خلافة عثمان.


انظر الاستيعاب 2/269، أسد الغابة 1/301، الإصابة 11/118.

 

• عبدالله بن وَدِيعة بن خِدَام، بكسر المعجمة، الأنصاري المدني.

روى عن سلمان حديثنا هذا، وعن أبي ذر إن كان محفوظًا. وعنه أبو سعيد المقبري.


ذكره ابن مندة في الصحابة، وأنكر ذلك أبو نعيم. وذكره الواقدي فيمن قتل يوم الحرة من الأنصار. ووثقة الدارقطني. وذكره ابن حبان في الثقات.


روى له البخاري وابن ماجه هذا الحديث عن سلمان.


قال ابن حجر: مختلف في صحبته، ووثقه ابن حبان.


وقال في الإصابة: ذكره ابن فتحون، والباوردي في الصحابة... وذكره في التابعين البخاري، وابن حبان، والدارقطني، وابن خلفون.


قلت: لعل الراجح أنه تابعي ثقة؛ لأنه لم يذكر له غير هذا الحديث، وسيأتي أن الراجح أنه إنما يرويه عن سلمان، والله أعلم.


انظر تهذيب الكمال 16/263، التهذيب 6/68، الإصابة 6/238، التقريب (3688).


• سلمان الفارسي، ويقال: سلمان الخير، أبو عبدالله، صحابي جليل، أول مشاهده الخندق، وهو الذي أشار بحفره، وولي المدائن، مات سنة أربع وثلاثين.


انظر الاستيعاب 4/221، أسد الغابة 2/328، الإصابة 4/223.


• عُمارة بن عمرو بن حزم الأنصاري المدني، توفي سنة 63، وقيل 73.

قال العجلي: مدني تابعي ثقة. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال ابن حجر: ثقة.


انظر تهذيب الكمال 21/254، التهذيب 7/420، التقريب (4855).


• ابن أبي ذئب: محمد بن عبدالرحمن، ثقة، من أوثق الناس في سعيد المقبري.

تقدمت ترجمته في المسألة رقم 576.


• ابن عجلان: محمد، صدوق اختلطت عليه أحاديث سعيد المقبري، عن أبي هريرة.

تقدمت ترجمته في المسألة رقم 523.


• يونس بن حبيب بن عبدالقاهر، أبو بِشر العجلي، مولاهم الأصبهاني (ت 267).

روى عن أبي داود الطيالسي مسنده، وعن بكر بن بكار، وجماعة.


وعنه أبو بكر بن أبي عاصم، وأبو بكر بن أبي داود، وعلي بن رستم، وغيرهم.


قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه، وهو ثقة.


وقال ابن أبي عاصم: سألت أبا مسعود بن الفرات: عمن ترى أن أكتب؟ فقال: يونس بن حبيب. بدأ به من بين جماعة محدثيهم. وقال أبو نعيم: كان من أروى الناس عن أبي داود، وكان مقبول القول، وكان عظيم القدر خطيرًا معروفًا بالستر والصلاح.


قال الذهبي: المحدث الحجة. وقال ابن الجزري: مقرئ عدل ضابط ثقة.


الجرح 9/237، ذكر أخبار أصبهان 2/245، السير 12/596، غاية النهاية 2/406.


• أبو داود الطيالسي، ثقة ثبت، أخطأ في أحاديث، تقدمت ترجمته في المسألة 549.


• عبيدالله بن عدي بن الخِيَار القرشي النوفلي، مات في آخر خلافة الوليد بن عبدالملك.

تابعي ثقة، قيل: له رؤية، وهو من فقهاء قريش وعلمائهم، أدرك عددًا من الصحابة.


قال ابن حجر: قُتل أبوه ببدر، وكان هو في الفتح مميزًا، فعُدَّ في الصحابة لذلك، وعدّه العجلي وغيره في ثقات التابعين.


انظر تهذيب الكمال 19/112، التهذيب 7/37، الإصابة 7/223، التقريب (320).


• آدم بن أبي إياس: عبدالرحمن، العَسْقلاني، أبو الحسن الخراساني (ت 221).

ثقة، متفق على توثيقه. من شيوخ البخاري، وكان من أضبط الناس لحديث شعبة.


انظر تهذيب الكمال 2/301، السير 10/335، التهذيب 1/196، التقريب (132).


تخريج الحديث:

روى سعيد المقبري هذا الحديث، واختلف عليه، وعلى بعض الرواة عنه:

أولًا: رواه ابن أبي ذئب، واختلف عليه:

1- فرواه عدد من الثقات، عن ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبيه، عن عبدالله بن وديعة، عن سلمان.


وتابع ابن أبي ذئب على هذا: الضحاك بن عثمان، في أحد الأوجه عنه.


2- ورواه حماد بن مسعدة، والقاسم بن يزيد، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد، عن عبدالله بن وديعة، عن سلمان.


وتابع ابن أبي ذئب عليه: الضحاك بن عثمان، في أحد الأوجه عنه.


3- ورواه أبو داود الطيالسي، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد، عن أبيه، عن عبيدالله بن عدي بن الخيار، عن سلمان.


ثانيًا: ورواه الضحاك بن عثمان، واختلف عليه:

1- فرواه ابن أبي حازم، عن الضحاك، عن سعيد، عن عبدالله بن وديعة، عن سلمان.


وتابع الضحاك عليه: ابن أبي ذئب، في أحد الأوجه عنه كما تقدم.


2- ورواه الضحاك، عن سعيد، عن أبيه، عن عبدالله بن وديعة، عن سلمان.


وتابع الضحاك عليه: ابن أبي ذئب، في أحد الأوجه عنه، كما تقدم.


ثالثًا: ورواه محمد بن عجلان، واختلف عليه، وعلى بعض الرواة عنه:

فرواه يحيى بن سعيد واختلف عليه:

1- فرواه عدد من الثقات، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن عجلان، عن سعيد، عن أبيه، عن عبدالله بن وديعة، عن أبي ذر.


وتابع يحيى: الليث، ومسلمة بن علي، وابن عياش، وابن عيينة، في أحد الأوجه.


2- ورواه مسدد، عن يحيى بن سعيد، عن ابن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد، عن عبدالله بن وديعة، عن أبي ذر.


وتابع يحيى على هذا الوجه: ابن عيينة، في أحد الأوجه عنه.


ورواه ابن عيينة واختلف عليه:

1- فقال الحميدي: عن ابن عيينة، عن ابن عجلان، عن سعيد، أراه عن أبيه، عن عبدالله بن وديعة، عن أبي ذر.


2- ورواه عبد الرزاق، وأبو عبيدالله المخزومي، عن ابن عيينة، عن ابن عجلان، عن سعيد، عبدالله بن وديعة، عن أبي ذر.


وتابع ابن عيينة على هذا الوجه: يحيى بن سعيد، كما تقدم.


رابعًا: ورواه صالح بن كيسان، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة.


خامسًا: ورواه ابن جريج، واختلف على من دونه:

1- فرواه الدبري، عن عبدالرزاق، عن ابن جريج، عن رجل، عن سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة.


2- ورواه سلمة بن شبيب، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن سعيد، عن أبي هريرة،


وعن عمارة بن عامر.


سادسًا: ورواه عبيدالله بن عمر، واختلف عليه:

1- فرواه عبدالله بن رجاء، عن عبيدالله بن عمر، عن سعيد، عن أبي هريرة.


وتابع عبيدالله عليه: أبو أمية الثقفي، وعبدالله العمري، وعمر بن أبي كثير.


2- ورواه الدراوردي، عن عبيدالله، عن المقبري، عن النبي صلى الله عليه وسلم.


سابعًا: ورواه عبدالله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري، واختلف عليه:

1- فرواه زُفر بن الهذيل، عن عبدالله بن سعيد، عن جده أبي سعيد، عن أبي هريرة.


2- ورواه مُعارك بن عبَّاد، عن عبدالله، عن أبيه، عن جده، عن أبي هريرة.


ثامنًا: ورواه أبو معشر، عن المقبري، عن أبيه، عن عبدالله بن وديعة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.


وفيما يلي تفصيل ما أجملناه:

أولًا: رواه ابن أبي ذئب، واختلف عليه:

1- فرواه عدد من الثقات، عن ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبيه، عن عبدالله بن وديعة، عن سلمان:

أخرجه البخاري 2/430 (مع الفتح)، كتاب الجمعة، باب الدهن للجمعة، رقم 883 - ومن طريقه البغوي في شرح السنة 4/229، رقم 1058، وفي تفسيره 4/344 -، ورواه أبو نعيم الحداد في الجامع بين الصحيحين (ق 131)، وابن قانع في معجم الصحابة 1/285، والمصنف في هذه المسألة، من طريق آدم ابن أبي إياس.


والبخاري 2/456 (مع الفتح)، كتاب الجمعة، باب لا يفرق بين اثنين يوم الجمعة، رقم 910، والبيهقي في الكبرى 3/232، وفي المعرفة 4/414، رقم 6653، من طريق عبدالله بن المبارك.


وابن حبان 7/14، رقم 2776، والبيهقي في الكبرى 2/464، و3/342، من طريق عثمان بن عمر.


والدارمي 1/300، رقم 1549، عن عبيد الله بن عبدالمجيد.


وأحمد 5/438، عن حجاج بن محمد.


وأحمد 5/440، والبيهقي في الكبرى 2/464، و3/342، من طريق أبي النضر.


وابن أبي شيبة في مسنده 1/304، رقم 457، وفي المصنف 2/152 - ومن طريقه الطبراني في الكبير 6/271، رقم 6190، والمزي في تهذيب الكمال 16/264 -، ورواه البيهقي في الكبرى 3/342، وفي فضائل الأوقات (ص 486)، رقم 267، والمروزي في كتاب الجمعة وفضلها، رقم 35. من طريق شبابة بن سوار.


والطحاوي في شرح المعاني 1/369، من طريق أسد، وهو ابن موسى.


وأبو نعيم في معرفة الصحابة (2 ق 41/أ)، من طريق إسحاق بن سليمان.


وتابعهم عبدالله بن نافع: ذكره الدارقطني في العلل 10/347.


كلهم عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن عبدالله بن وديعة، عن سلمان.


وقد وقع في روايتي البخاري، وفي بعض روايات البيهقي: ابن وديعة، ولم يُسم.


ووقع في رواية المصنف، والطحاوي: عبيدالله بن وديعة.


2- ورواه حماد بن مسعدة، والقاسم بن يزيد، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد، عن عبدالله بن وديعة، عن سلمان:

أخرجه الإسماعيلي - كما في الفتح 2/432 -، وقوام السنة في الترغيب والترهيب 1/385، رقم 890، وابن الأثير في أسد الغابة 2/330، وأبو مطيع المصري في الثاني من أماليه (ق 77/ب)، والخطيب في الأول من منتخب الفوائد العوالي من حديث السراج (ق 54/ب)، وابن خيرون المعدل في الأول من الفوائد العوالي (ق14/أ)، وأبو طاهر السفلي في المشيخة البغدادية (ق 34/أ)، من طريق حماد بن مسعدة.


والإسماعيلي - كما في الفتح 2/432 -، والبيهقي في الخلافيات (2 ق 85/أ)، وقوام السنة في الترغيب 1/390، رقم 901. من طريق قاسم بن يزيد.


كلاهما عن أبي ذئب، به. ولم يذكرا فيه أبو سعيد.


قلت: وحماد بن مسعدة، والقاسم بن يزيد: ثقتان. (التقريب 1505،5505).


وتوبع ابن أبي ذئب؛ تابعه الإمام مالك:

قال المزي في التحفة 4/28: رواه يعقوب بن الوليد المدني، عن ابن أبي ذئب، ومالك بن أنس، عن سعيد المقبري، عن عبدالله بن وديعة، عن سلمان.


وذكره ابن كثير في جامع المسانيد[7] 5/365، من رواية مالك، عن سعيد.


ولكنها متابعة لا تثبت؛ يعقوب بن الوليد: كذبه أحمد وغيره (التقريب 7835).


كما تابعهما الضحاك بن عثمان في أحد وجهين عنه، كما سيأتي.


3- ورواه أبو داود الطيالسي، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد، عن أبيه، عن عبيدالله بن عدي بن الخيار، عن سلمان:

أخرجه أبو داود الطيالسي، رقم 477، 659، - ومن طريقه المصنف في هذه المسألة - عن ابن أبي ذئب، عن سعيد، عن أبيه، عن عبيدالله بن عدي بن الخيار، عن سلمان.


[وتصحف ابن أبي ذئب في الموضع الثاني من المسند إلى: ابن أبي زيد].


وقال أبو داود في الموضع الأول: هكذا قال ابن أبي ذئب: عن سلمان، وحدثنا أصحابنا عن يحيى بن سعيد، ثم ساق رواية يحيى عن ابن عجلان الآتية.


ولكن أخرجه المزي في تهذيب الكمال 16/264، من طريق يونس بن حبيب، عن أبي داود، عن ابن أبي ذئب، ثم وضع علامة التحويل ح. ثم ساقه من طريق شبابة بن سوار عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن عبدالله بن وديعة، عن سلمان.


وهذا هو كما هو ظاهر يفيد متابعة أبي داود لشبابة، وفي ذلك نظر؛ ولعل المزي قد وهم في ذلك بسبب سياقه للإسنادين معًا؛ لأن الذي في المسند خلافه، وكذا جميع من ذكر هذا الوجه عن أبي داود، إنما ذكره كما في المسند؛ فقد نقله ابن حجر في النكت الظراف 4/28، وفي هدي الساري ص 371، عن مسند أبي داود، كما في المطبوع، وأخرجه المصنف في هذه المسألة من رواية يونس بن حبيب، عن أبي داود، مثله، ولم أجد من ذكر الوجه الذي أخرجه المزي عن أبي داود، أو أشار إليه. إضافة إلى أن من ذكره عن أبي داود قد نص على خطئه فيه، ولو كان رواه على الوجه الآخر لذكروا له ذلك.


قال ابن حجر في الهدي عن رواية أبي داود: وهذه رواية شاذة لأن الجماعة خالفوه، ولأن الحديث محفوظ لعبدالله بن وديعة، لا لعبيدالله بن عدي.


وعلى احتمال ثبوته، فيكون أبو داود قد رواه على الوجهين، والله أعلم.


قلت: والوجه الأول أرجح هذه الأوجه عن ابن أبي ذئب؛ حيث رواه عدد من الثقات كذلك، في حين لم أجد من تابع أسد بن موسى على الوجه الثاني، ولا من تابع ابن مسعدة وقاسم بن يزيد على الثالث، وكذا أبو داود على الوجه الرابع، والله أعلم.


ثانيًا: ورواه الضحاك بن عثمان، واختلف عليه:

1- فرواه ابن أبي حازم، عن الضحاك، عن سعيد، عن عبدالله بن وديعة، عن سلمان:

أخرجه الطبراني في الكبير 6/271، رقم 6189، عن العباس بن الفضل الأسفاطي، عن أبي ثابت: محمد بن عبيدالله، عن عبدالعزيز بن أبي حازم، عن الضحاك، به.


وذكره المصنف في هذه المسألة، والمزي في التحفة 4/28، من رواية ابن أبي حازم عنه.


وتابع الضحاك: ابن أبي ذئب، في وجه مرجوح عنه، كما تقدم.


2- ورواه الضحاك، عن سعيد، عن أبيه، عن عبدالله بن وديعة، عن سلمان:

ذكره أبو نعيم في معرفة الصحابة (2 ق 41/أ)، فبعد أن أخرجه من طريق إسحاق بن سليمان، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن عبدالله بن وديعة، عن سلمان. قال: والحديث رواه الضحاك بن عثمان، عن المقبري، عن أبيه، عن عبدالله، عن سلمان، كروية إسحاق بن سليمان.


وتابع الضحاك: ابن أبي ذئب في الراجح عنه، كما تقدم.


قلت: ولم أقف على من رواه عن الضحاك في الوجه الثاني، ولكن متابعة ابن أبي ذئب له تقوّيه، ولعله كان يحدث بالوجهين، والله أعلم.


3- ورواه الضحاك بن عثمان، عن المقبري، عن أبي هريرة:

ذكره الدارقطني في التتبع[8] (ص 297)، رقم 75. ولم أقف على من أخرجه.


ثالثًا: ورواه محمد بن عجلان، واختلف عليه، وعلى بعض الرواة عنه:

فرواه يحيى بن سعيد القطان، واختلف عليه:

1- فرواه عدد من الثقات، عن يحيى بن سعيد، عن محمد عجلان، عن سعيد، عن أبيه، عن عبدالله بن وديعة، عن أبي ذر:

اخرجه ابن ماجه 1/349، كتاب إقامة الصلاة، باب ما جاء في الزينة يوم الجمعة، رقم 1097، عن سهل بن أبي سهل، وحوثرة بن محمد.


وابن خزيمة 3/131، رقم 1764، و3/157، رقم 1812، عن بندار: محمد بن بشار.


و أحمد 5/177.


والطيالسي في مسنده (ص 65)، رقم 477، عن أصحابه.


والمروزي في كتاب الجمعة، رقم 36، عن القواريري.


والدارقطني في العلل 10/349، 350، من طريق سوار بن عبدالله العنبري، وعمرو بن علي، إسحاق بن بهلول، أحمد بن سنان القطان.


والدارقطني في العلل 10/350، والمزي في تهذيب الكمال 16/265، والمظفر بن السبط في الفوائد المنتقاة العوالي (ق 130/أ)، من طريق يعقوب الدورقي.


كلهم عن يحيى بن سعيد، به.


وتوبع يحيى على هذا الوجه:

أخرجه ابن خزيمة 3/131، رقم 1763، وأحمد 5/181، من طريق الليث.


والواحدي في الوسيط 4/297، من طريق ابن عياش[9] (وهو إسماعيل).


وابن سعدان في حديث جمح المؤذن (ق 53/ب)، من طريق مسلمة بن علي.


كما ذكره الدارقطني في العلل 10/346، من إسماعيل بن عياش.


وتابعهم ابن عيينة، في وجه مرجوح عنه، كما سيأتي في الاختلاف عليه.


كلهم عن محمد بن عجلان، عن سعيد، عن أبيه، عن عبدالله بن وديعة، عن أبي ذر.


2- ورواه مسدد، عن يحيى بن سعيد، عن ابن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد، عن عبدالله بن وديعة، عن أبي ذر:

أخرجه الحاكم 1/290 - ومن طريقه قوام السنة في الترغيب والترهيب 1/385، رقم 889 - عن محمد بن يعقوب الحافظ، عن يحيى بن محمد بن يحيى، عن مسدد، به.


وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.


وتابع يحيى على هذا الوجه: ابن عيينة في الراجح عنه، كما سيأتي في الاختلاف عليه.


قلت: والوجه الأول أرجح عن يحيى للكثرة، ولكن من رواه على الوجه الثاني ثقة حافظ كما توبع يحيى عليه، من ثقة حافظ، ولعل الحمل في هذا الاختلاف على ابن عجلان، وهو صدوق، فكان يرويه على الوجهين، والله أعلم.


ورواه ابن عيينة واختلف عليه:

1- فقال الحميدي: عن ابن عيينة، عن ابن عجلان، عن سعيد، أراه عن أبيه، عن عبدالله بن وديعة، عن أبي ذر:

أخرجه الحميدي في مسنده 1/76، رقم 138، عن سفيان، به.


2- ورواه عبدالرزاق، وأبو عبيدالله المخزومي، عن ابن عيينة، عن ابن عجلان، عن سعيد، عن عبدالله بن وديعة، عن أبي ذر.


أخرجه عبد الرزاق 3/267، رقم 5589، عن ابن عيينة، به.


وتابعه: أبو عبيدالله المخزومي: ذكره الدارقطني في العلل 10/346.


والمخزومي، هو سعيد بن عبدالرحمن: ثقة (التقريب 2348).


قلت: ولعل الوجه الثاني أرجح؛ حيث رواه ثقتان كذلك، في حين رواه الحميدي في الوجه الأول على الشك، ولم يجزم به، والله أعلم.


رابعًا: ورواه صالح بن كيسان، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة:

أخرجه ابن خزيمة 3/152، رقم 1803، عن أحمد بن نصر.


والبيهقي في الكبرى 3/243، وفي المعرفة 4/414، رقم 6654، من طريق محمد بن إسماعيل السلمي.


كلاهما عن عبدالعزيز بن عبدالله الأويسي، عن سليمان بن بلال، عن صالح بن كيسان، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، نحوه، وزاد فيه: "وزيادة ثلاثة أيام".


وتابع صالحًا رجل مبهم، كما سيأتي في الاختلاف على ابن جريج.


قلت: وصالح، وابن بلال، والأويسي: ثقات. (التقريب 2884، 2539، 1406).


خامسًا: ورواه ابن جريج، واختلف على من دونه:

1- فرواه الدبري، عن عبدالرزاق، عن ابن جريج، عن رجل، عن سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة:

أخرجه عبدالرزاق في المصنف 3/267، رقم 5590، عن ابن جريج، به.


2- ورواه سلمة بن شبيب، عن عبدالرزاق، عن جريح، عن سعيد، عن أبي هريرة وعن عمارة بن عامر جميعًا:

أخرجه ابن السكن - كما في الإصابة 7/70 - عن ابن صاعدة، عن سلمة بن شبيب، ع عبدالرزاق، عن ابن جريح، عن سعيد، عن أبي هريرة، وعن عمارة بن عمار[10].


وذكر هذا الوجه الدارقطني في العلل 10/345، عن ابن جريح، به.


وقال الدارقطني 10/349: ووهم ابن جريج في قوله: عن المقبري، عن أبي هريرة، وعمارة بن عامر. وإنما أراد عمارة بن عمرو بن حزم، كما قال الضحاك بن عثمان.


وقال ابن حجر: وقد رواه الدبري، عن عبدالرزاق، فأدخل بين ابن جريج وسعيد رجلًا مبهمًا، ولم يذكر عمارة بن عامر.


قلت: ولعل الوجه الأول أرجح؛ لأنه من رواية عبدالرزاق في كتابه، قال أحمد: وما كان في كتبه فهو صحيح، وما ليس في كتبه فإنه كان يلقن فيتلقن (هدي الساري 440)، في حين أن الوجه الثاني، مما ليس في كتبه، والله أعلم.


سادسًا: ورواه عبيدالله بن عمر، واختلف عليه:

1- فرواه عبدالله بن رجاء، عن عبيدالله بن عمر، عن سعيد، عن أبي هريرة أخرجه أبو يعلى في مسنده 11/426، رقم 6549، والبزار في مسنده (ق 116/أ) من طريق عبدالله بن رجاء، عن عبيدالله بن عمر، به.


وذكره الخطيب في الأول من منتخب الفوائد العوالي من حديث السراج (ق 54/ب)، من رواية عبدالله بن رجاء، به.


وتوبع عبيدالله على هذا الوجه:

أخرجه الذهبي في السير 16/324، وفي تذكرة الحفاظ 3/984، من طريق أبي أمية إسماعيل بن يعلى الثقفي.


وتابعهما عبدالله العمري:

أخرجه البزار في مسنده (ق 126/)، من طريق خالد بن مخلد، عن عبدالله، به.


وذكره الدارقطني في العلل 10/345، من رواية عبدالله، به.


كما تابعهم: عمر بن أبي كثير[11]: ذكره الدارقطني في العلل 10/345.


كلهم عن المقبري، عن أبي هريرة. نحوه.


وعند أبي يعلى: قال: فحدثت أبا بكر عمرو بن حزم بهذا فقال: "وزيادة أربعة أيام".


وقال الذهبي في التذكرة: تفرد به أبو أمية، وهو إسماعيل بن يعلى، أحد الضعفاء، وللمتن إسناد آخر صالح.


قلت: وعبدالله بن رجاء، هو المكي، فيه كلام يسير، قال عنه ابن حجر: ثقة تغير حفظه قليلًا (التقريب 3313). وقال الذهبي: صدوق (الميزان 2/421).

وعبيدالله بن عمر العمري: ثقة ثبت (التقريب 4324).


وأبو أمية، تقدم قول الذهبي فيه. وقال النسائي والدارقطني: متروك (الميزان 1/254).


وعبدالله العمري: ضعيف (التقريب 3489).


وعمر بن شيبة بن أبي كثير: ضعيف (اللسان 4/312).

2- ورواه الدراوردي، عن عبيدالله، عن المقبري، عن النبي صلى الله عليه وسلم:

ذكره الدارقطني في التتبع (ص 296)، رقم 75، والخطيب في الأول من منتخب الفوائد العوالي من حديث السراج (ق 54/ب)، وابن حجر في الهدي ص 371.


قلت: والوجه الأول أرجح عن عبيدالله؛ حيث رواه أكثر من ثقة كذلك، في حين لم أجد من تابع الدراوردي على الوجه الثاني، وقد قال النسائي عنه: حديثه عن عبيدالله العمري منكر. (التقريب 4119).


سابعًا: ورواه عبدالله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري، واختلف عليه:

1- فرواه زُفر بن الهذيل، عن عبدالله بن سعيد، عن جده أبي سعيد، عن أبي هريرة:

أخرجه الدارقطني في العلل 10/349، من طريق شداد، عن زفر، به.


2- ورواه مُعارك بن عبَّاد، عن عبدالله، عن أبيه، عن جده، عن أبي هريرة:

ذكره الدارقطني في العلل 10/345.


قلت: ومداره في الوجهين على عبدالله بن سعيد، وهو متروك (التقريب 3356).


ثامنًا: ورواه أبو معشر، عن المقبري، عن أبيه، عن عبدالله بن وديعة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:

أخرجه ابن منده، في الصحابة، من طريق أبي معشر، به.


ذكر ذلك ابن كثير في جامع المسانيد 8/237، وابن حجر في النكت الظراف 4/29.


وكذا أخرجه سعيد بن منصور، من طريق أبي معشر، به.


ذكره ابن حجر في الفتح 2/431.


وذكره المصنف في المسألة التالية، وابن الأثير في أسد الغابة 3/271، من رواية أبي معشر.


وقال أبو نعيم في المعرفة: رواه بعض التأخرين من حديث أبي صالح، عن أبي معشر، عن المقبري، عن أبيه، عن عبدالله، من دون سلمان.


قلت: ولعله يعني به ابن منده.


وأخرجه أبو موسى المديني في ذيله على ابن منده، من طريق أبي معشر به، وقال: وفيه: عن أبي وديعة، بدل: عبدالله بن وديعة:

ذكر ذلك عن ابن حجر في النكت 4/29. وقال: وكأنها كنيته، أو تصحفت: ابن.


وذكره عن أبي معشر: أبو حاتم، في المسألة التالية، والدارقطني في التتبع (ص 298).


وقال أبو حاتم: كنى ابن وديعة.

وأخرجه ابن سعد في الطبقات 4/373، عن عبدالله بن نمير، عن أبي معشر، به، وقال فيه: ابن أبي وديعة.


وقال ابن سعد: قال سعيد: فذكرت ذلك لابن حزم، فقال: أخطأ أبوك، غفر له ما بين الجمعتين، وزيادة أربعة.


قلت: فإن كان ما في المطبوع من الطبقات صحيحًا، فهو وجه ثالث من رواية أبي معشر وهو ضعيف، ويكون قد اضطرب فيه، فرواه بهذه الأوجه جميعًا، والله أعلم.


قال الحافظ في الفتح 2/431: وأما أبو معشر فضعيف، وقد قصر فيه بإسقاط الصحابي.


النظر في المسألة:

مما تقدم يتضح أنه اختلف على سعيد المقبري، وعلى أكثر الرواة عنه، وخلاصة ما تقدم من أوجه عن سعيد ما يلي:

1- فرواه ابن أبي ذئب - في الراجح عنه -، والضحاك بن عثمان - في أحد وجهين عنه - عن المقبري، عن أبيه، عن عبدالله بن وديعة، عن سلمان.


2- ورواه ابن أبي ذئب - في وجه مرجوح عنه -، والضحاك بن عثمان - في أحد وجهين عنه - عن سعيد، عن عبدالله بن وديعة، عن سلمان.


3- ورواه ابن أبي ذئب - في وجه مرجوح عنه أيضًا -، عن سعيد، عن أبيه، عن عبيدالله بن عدي بن الخيار، عن سلمان.


4- ورواه ابن عجلان - في الراجح عنه -، عن سعيد، عن أبيه، عن عبدالله بن وديعة، عن أبي ذر.


5- ورواه ابن عجلان - في وجه مرجوح عنه -، عن سعيد، عن عبدالله بن وديعة، عن أبي ذر.


6- ورواه صالح بن كيسان، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة.


7- ورواه ابن جريج - في الراجح عنه -، عن رجل، عن سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة.


8 - ورواه ابن جريج - في وجه مرجوح -، عن سعيد، عن أبي هريرة، وعمارة بن عامر.


9- ورواه عبيدالله بن عمر - في الراجح عنه - وأبو أمية الثقفي، وعبدالله العمري، وعمر بن أبي كثير، عن سعيد، عن أبي هريرة.


10- ورواه عبيدالله بن عمر - في وجه مرجوح -، عن المقبري، عن النبي صلى الله عليه وسلم.


11- ورواه عبدالله بن سعيد - مرة -، عن جده أبي سعيد، عن أبي هريرة.


12- ورواه عبدالله - مرة أخرى -، عن أبيه، عن جده، عن أبي هريرة.


13- ورواه أبو معشر، عن المقبري، عن أبيه، عن عبدالله بن وديعة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وأرجح هذه الأوجه جميعًا عن سعيد هو الوجه الأول؛ حيث رواه ابن أبي ذئب، وقد تقدم أنه من أوثق الناس في سعيد المقبري، وتابعه أيضًا الضحاك، وتقدم أنه صدوق يهم.


أما بقية الأوجه فأقواها الوجه الخامس من رواية ابن عجلان، والوجه السابع من رواية صالح بن كيسان، والوجه العاشر من رواية عبيدالله بن عمر، ومن تابعه. وبيقة الأوجه مرجوحة، أو ضعيفة كما تقدم ذلك مفصلًا أثناء التخريج.


فأما رواية ابن عجلان فلا تقاوم رواية ابن أبي ذئب؛ لأن ابن عجلان صدوق، وابن أبي ذئب ثقة من أوثق الناس في سعيد، بل نص غير واحد على أنه أوثق من ابن عجلان في ابن أبي ذئب.


وأما رواية ابن كيسان، فهو ثقة، ولكن خالفه من هو أوثق الناس في سعيد.


وأما رواية عبيدالله بن عمر، فهو ثقة ثبت، ولكن من تابعه كلهم ضعفاء، كما تقدم.


وعليه يتبين أن أرجح هذه الأوجه كلها هو الوجه الأول.


وقد ذكر ابن أبي حاتم بعض هذه الأوجه، وسأل أباه عنها، فأجابه أن الصحيح أنه من رواية سلمان، ولم يرجح أي الأوجه عن سلمان.


ولعل صنيعه هذا ليخرج من الاختلافات الكثيرة على بعض الرواة، حيث بلغت كما تقدم ثلاثة عشر وجهًا.


وما ذكره من أن الحديث من رواية سلمان لا إشكال فيه، فالراجح أن الحديث كذلك، كما تقدم.


إلا أن ترجيحه في تسمية ابن وديعة أنه عبيدالله، فيه نظر، حيث تقدم أن أكثر الثقات رووه وقالوا فيه: عبدالله، وكذا من ترجم له إنما ذكره باسم عبدالله، وترجم له المصنف في الجرح ونقل عن أبيه أنه سماه عبدالله. وهو الذي رجحه أبو زرعة، والله أعلم.


وأما ما ذكره من قول عمارة بن حزم: أوهم ابن وديعة؛ سمعته من سلمان، وهو يقول:

"وزيادة ثلاثة أيام". فلم أقف على هذه الزيادة عند من رواها على الوجه الأول الراجح، ولعل عدم ذكرها من باب الاختصار، وبذلك لا تعارض رواية من ذكرها، وخاصة أنها قد وردت من حديث أبي هريرة عند مسلم 2/587، والله أعلم.


وقد ذكر هذا الحديث الإمام الدارقطني في كتابه التتبع ضمن ما انتقد على البخاري إخراجه في الصحيح، ص 296 -298، رقم 75، وساق بعض الاختلافات فيه.


ولكنه ذكره في العلل 10/344-350، ورجح الوجه الراجح والذي أخرجه البخاري، فقال: والحديث عندي حديث ابن أبي ذئب والضحاك بن عثمان؛ لأن للحديث أصلًا محفوظًا عن سلمان يرويه أهل الكوفة.


قلت: وحديث سلمان الذي ذكره، سيأتي في المسألة رقم 605.


وقد ذكر الحافظ ابن حجر انتقاد الدارقطني في هدي الساري ص 370، 371، وفي الفتح 2/430، وتكلم عن أوجه الاختلاف في الحديث.


ومما قاله في الفتح بعد ذكره لبعض الأوجه: وأما ابن عجلان فلا يقارب ابن أبي ذئب في الحفظ، ولا تُعلل رواية ابن أبي ذئب، مع إتقانه في الحفظ، برواية ابن عجلان مع سوء حفظه، ولو كان ابن عجلان حافظًا لأمكن القول: أن يكون ابن وديعة سمعه من سلمان ومن أبي ذر، فحدث به مرة عن هذا، ومرة عن هذا، وقد اختار ابن خزيمة هذا الجمع.


وأخرج الطريقين معًا: طريق ابن أبي ذئب من مسند سلمان، وطريق ابن عجلان من مسند أبي ذر - رضي الله عنهما -. وأما أبو معشر فضعيف لا معنى للتعليل بروايته. وأما عبيدالله بن عمر فهو من الحفاظ، إلا أنه اختلف عليه كما ترى، فرواية الدراوردي لا تنافي رواية ابن أبي ذئب؛ لأنها قصرت عنها، فدل على أنه لم يضبط إسناده فأرسله.


ورواية عبدالله بن رجاء - إن كانت محفوظة - فقد سلك الجادة في أحاديث المقبري، فقال: عن أبي هريرة، فيجوز أن يكون للمقبري فيه إسناد آخر. وقد وجدته في صحيح ابن خزيمة من رواية صالح بن كيسان، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة. وإذا تقرر ذلك عُرف أن الرواية التي صححها البخاري أتقن الروايات، والله أعلم، انتهى.


قلت: والحديث من وجهه الراجح صحيح؛ فقد أخرجه البخاري، والله أعلم.



[1] يعني به قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر ما استطاع من طهر، ويَدَّهن من دُهنه، أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج، فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام، إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى" وهذا لفظ البخاري. وزاد بعض الرواة عند غير البخاري: "وزيادة ثلاثة أيام".

[2] في المطبوع: "ابن عمارة". وهو خطأ. ومعنى العبارة أن المقبري والد أبي سعيد حدث أبا عمارة بالحديث، فقال أبو عمارة: أوهم ابن وديعة. وقد نقل هذا المعنى صريحًا عن المقبري الدارقطني في العلل 10/348.

[3] وقع في نسخة تشستربتي "عبدالله".

[4] وقع في المطبوع: "الحنار"، وهو خطأ.

[5] وقع في المطبوع: "آد"، وعلق عليه المحقق بقوله: كذا بالأصل.

[6] قوله: "وهو صدوق" نقلها المزي، وتبعه ابن حجر، وليست في المطبوع من الجرح والتعديل 4/460، ولم يذكرها الذهبي في الميزان مع كلام أبي حاتم. وأخشى أن يكون المزي وهم في النقل، والله أعلم.

[7] وقع في النسخة التي حققها قلعجي، وإليها العزو: وكذلك رواه الإمام مالك عن سعيد المقبري والضحاك بن عثمان، عن عبدالله بن وديعة به. وهو خطأ، وقد وقع على الصواب في طبعة عبدالملك بن دهيش، وفيها: وكذلك رواه الإمام مالك عن سعيد المقبري، عن عبدالله بن وديعة به. والضحاك بن عثمان، عن سعيد المقبري.

[8] كذا وقع في المطبوع منه بتحقيق الشيخ الوادعي، وأخشى أن يكون وقع سقط فيه؛ لأن الدارقطني ذكره في العلل 10/348، - ومعلوم توسعه في ذكر العلل في هذا الكتاب. فقال بعد ذكره لرواية ابن أبي ذئب، عن سعيد، عن أبي، عن ابن وديعة، عن سلمان، قال: وكذلك رواه الضحاك بن عثمان، عن سعيد المقبري، عن أبيه.

وذكر هذا الوجه أيضًا في العلل 6/247.

ثم إن ابن حجر ساق معظم كلام الدارقطني في الهدي، وفي الفتح، ولم يذكر هذا الوجه. وكل من ذكر رواية الضحاك لم يذكر هذا الوجه عنه. ولو كان الدارقطني وقف عليه لذكره في العلل، أو أشار إليه، وليس بعيدًا أن يكون وقع سقط من المخطوط، أو سبق نظر، أدى إلى هذا الخلط، والله أعلم.

[9] وقع في المطبوع من الوسيط "ابن عباس"، ولعله تصحيف، أو خطأ مطبعي.

[10] وقع في الإصابة: عن أبي هريرة، عن عامر. والتصويب من علل الدارقطني.

[11] وقع في العلل: عمر بن بكر... مديني. وقال المحقق: يبحث عن ترجمته. ثم قال: قبل مديني بياض.

والذي يظهر أن الصواب أنه عمر بن شيبة بن أبي كثير، وهو مديني يروي عن سعيد المقبري، وهو ضعيف؛ قال أبو حاتم مجهول. وقال ابن حبان: يروي المقاطيع. اللسان 4/312.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تحقيق تخريج مسألة ( صلاة النبي ركعتين بعد المغرب )
  • تحقيق تخريج مسألة ( من توضأ فبها ونعمت )
  • تحقيق تخريج مسألة ( من ترك الجمعة متعمدا فعليه دينار )
  • تحقيق تخريج مسألة ( المتعجل إلى الجمعة )
  • تحقيق تخريج مسألة ( من ترك الجمعة ثلاثا من غير ضرورة )
  • تحقيق تخريج مسألة ( أفضل الأيام عند الله يوم الجمعة )
  • تحقيق تخريج مسألة ( من أدرك ركعتي الجمعة أو أحدهما فقد أدرك الجمعة )
  • تحقيق تخريج مسألة ( يقرأ في صلاة الغداة من يوم الجمعة "الم تنزيل" )

مختارات من الشبكة

  • تحقيق تخريج مسألة (من جاءه من أخيه معروف من غير إشراف ولا مسألة) (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة (من جاءه من أخيه معروف من غير إشراف ولا مسألة) (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة ( ثلاثة حق على المسلم يوم الجمعة )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة ( أفضل الأيام يوم الجمعة )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة (من أشبع جائعا في يوم سغب)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة ( الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة (حق على كل مسلم أن يستاك يوم الجمعة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة ( إن الناس يجلسون من الله يوم القيامة )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة (إن الغسل يوم الجمعة يسل الخطايا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة ( كان يقلس له يوم الفطر )(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/11/1446هـ - الساعة: 9:44
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب