• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    سفيه لم يجد مسافها
    محمد تبركان
  •  
    ليس من الضروري
    د. سعد الله المحمدي
  •  
    خطبة: إذا أحبك الله
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    هل الخلافة وسيلة أم غاية؟
    إبراهيم الدميجي
  •  
    إساءة الفهم أم سوء القصد؟ تفنيد شبهة الطعن في ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    تعظيم شعائر الله (خطبة)
    ساير بن هليل المسباح
  •  
    كثرة أسماء القرآن وأوصافه
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    عفة النفس: فضائلها وأنواعها (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    لا تغضب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    من مائدة السيرة: تحنثه صلى الله عليه وسلم في
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    أوصاف القرآن الكريم في الأحاديث النبوية الشريفة
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    تحريم أكل ما لم يذكر اسم الله عليه
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    أفضل أيام الدنيا (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    الحج وما يعادله في الأجر وأهمية التقيّد بتصاريحه ...
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    تفسير قوله تعالى: { إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / روافد
علامة باركود

المساجد الثلاث

المساجد الثلاث
الشيخ طه محمد الساكت

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/12/2013 ميلادي - 21/2/1435 هجري

الزيارات: 157957

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المساجد الثلاث[1]

المسجد الحرام - المسجد النبوي - المسجد الأقصى


عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا تُشَد الرحال[2] إلا إلى ثلاثة مسجد: مسجدي هذا، والمسجد الحرام، والمسجد الأقصى))[3]؛ رواه الشيخان[4].

 

اختلاف المساجد بالشرف والفضل:

أفضل بقاع الأرض المساجد، وما في ذلك ريب، وكفى أنها بيوت الله التي أَذِن أن تُرفَع ويُذكَر فيها اسمُه، وهي - وإن شرفت كلها بانتسابها إلى الله عز وجل - تختلف شرفًا وفضلاً باختلاف قِدَمها وسَعتها، واقترابها من السُّنة وابتعادها، وقد رفع ثلاثة منها درجات، فقدَّمها على ما عداها، وكرَّمها وفضَّلها تفضيلاً؛ وتلك هي التي نوَّه بأسمائها[5] رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث.

 

أعظم المساجد فضلاً:

أما المسجد الحرام، فهو أعظمها فضلاً، وأجلها شأنًا، وأرفعها مكانًا؛ جعله الله مثابة للناس وأمنًا، في مكة البلد الأمين، مهبط الوحي، ومَبعَث الرسالة، ومولِد خاتم النبيين - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين - اختاره الله تعالى قِبلةً لعباده، وجعل زيارته ركنًا من أركان دينه، وأمر أبا الأنبياء خليلَه إبراهيمَ - عليه السلام - أن يبنيَه ويرفع قواعده، ويؤذِّن في الناس بالحج إليه؛ ليأتوه رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فجٍّ عميق.

 

وليس على وجه الأرض موضع يجب على كل قادرٍ أن يسعى إليه، ويطوف به، ويُقبِّل بعضَه، إلا هذا البيت.

 

وحسبك ما روي أن الصلاة فيه بمائة ألف صلاة فيما سواه[6]، وما صحَّ أن من حجَّه مخلصًا لله فلم يَرفُث ولم يَفسُق، خرج من ذنوبه كيومَ ولدتْه أمُّه[7]، وهل تنتظر شهادة على فضلِه أبلغ من قول أصدق القائلين فيه: ﴿ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ * فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾ [آل عمران: 96، 97].

 

مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم -:

ويلي المسجدَ الحرام في الفضل مسجدُ النبي - صلى الله عليه وسلم - على ما ذهب إليه العلماء[8].

 

قال النووي في شرْح قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام))[9]:

اختلف العلماء في المراد بهذا الاستثناء على حسبِ اختلافهم في مكة والمدينة: أيتهما أفضل؟ ومذهب الشافعي وجماهير العلماء أن مكة أفضل من المدينة، وأن مسجد مكة أفضل من مسجد المدينة، وعكَسه مالك وطائفة؛ فعند الشافعي والجمهور: معناه إلا المسجد الحرام، فإن الصلاة فيه أفضل من الصلاة في مسجدي، وعند مالك وموافقيه: إلا المسجد الحرام، فإن الصلاة في مسجدي تفضُله بدون الألْف[10].

 

ويؤيِّد مذهبَ الجماهير ما رواه الترمذي والنسائي عن عبدالله بن عدي - رضي الله عنه - أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو واقف على راحلته بمكة يقول: ((والله إنكِ لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أُخرِجتُ منك، ما خرجتُ))[11].

 

وما رواه الإمام أحمد عن عبدالله بن الزبير - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة في مسجدي))[12].

 

وقد بناه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وأسَّسه على التقوى من أول يوم[13]، بعد مَقدَمه من مكة إلى المدينة، دار السلام، وموئل الإسلام، من بعد أن أسَّس مسجد قباء[14] في بنى عمرو بن عوف، وكان قد أقام فيهم أربع عشرة ليلة.

 

أمر - صلوات الله وسلامه عليه - باتخاذ اللَّبِن فاتُّخِذ، وبنى المسجد في مبرك ناقته، وهو يومئذٍ مِربَد تمر[15] ليتيمين في المدينة، وكانا راغبينِ أن يجعلا ثمنَه هبة لله ورسوله، فأبى - صلى الله عليه وسلم - إلا الثمن، وابتاعه منهما بعشرة دنانير، أداها من مال أبي بكر - رضي الله عنه - ثم سُقِف بالجريد، وجعلت عُمُده من خشب النخل، وعمِل فيه المهاجرون والأنصار، وكان - صلى الله عليه وسلم - ينقل معهم اللَّبِنَ في بنائه، وهو يتمثَّل بقول عبدالله بن رواحة - رضي الله عنه:

هذا الحِمَالُ، لا حِمال خيبرْ
هذا أبرُّ - ربَّنا - وأطهرْ[16]



وقوله:

اللَّهم إن الأجرَ أجرُ الآخرَهْ
فارحَمِ الأنصارَ والمُهاجرَهْ



وجُعِلت قِبلتُه إلى بيت المقدس، وكان - صلى الله عليه وسلم - يصلي نحو بيت المقدس بعد مَقدَمه إلى المدينة، حتى ولاه الله القِبلةَ التي يرضاها، وهي الكعبة البيت الحرام، على رأس سبعة عشر شهرًا.

 

ومما جاء في فضل هذا المسجد ما رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح من حديث أنس رفعه: ((مَن صلى في مسجدي أربعين صلاة لا تفوته صلاة، كُتِب له براءة من النار، وبراءة من العذاب، وبراءة من النفاق))[17].

 

المسجد الأقصى:

وأما المسجد الثالث، فهو بيت المقدس، مسجد الأنبياء السابقين، وقِبْلة الأمم السالفين، وقبلة هذه الأمة كذلك سبعة عشر شهرًا - كما قدمنا آنفًا - وورَد أن الصلاة فيه بخمسمائة صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام والمسجد النبوي[18]، وروى النَّسائي عن عبدالله بن عمرو - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن سلمان بن داود - عليهما السلام - لما بنى بيتَ المقدس سأل الله - عز وجل - خِلالاً ثلاثًا: حُكمًا يُصادِف حكمه[19]، فأوتيه، وملكًا لا ينبغي لأحد من بعده، فأوتيه، وسأل الله تعالى حين فرغ من بنائه ألا يأتيه أحد لا ينهزه[20] إلا الصلاة فيه أن يخرجه من خطيئته كيوم ولدته أمه))[21]، وروى أبو داود عن ميمونة مولاة النبي - صلى الله عليه وسلم[22] - أنها قالت: يا رسول الله، أفتِنا في بيت المقدس، فقال: ((ائتوه، فصلُّوا فيه، فإن لم تأتوه وتُصلُّوا فيه، فابعثوا بزيت يُسرَج في قناديله))[23].

 

هذه هي المساجد الثلاثة المقدسة، التي تُشَد الرحال إليها، وتُحتمَل المشاق في سبيلها، وتُنفَق النفقات في زيارتها والصلاة فيها، وأما غيرها، فلا يُدرِكها في هذه المنزلة، ولا يلحقها في تلك المزيَّة[24]، فالذين يتحملون النفقات في السفر إلى مسجد سواها، أو يُرهِقون أنفسهم في الذَّهاب إلى غيرها، جاهلون بسُنَّة نبيهم، أو مُتَّبِعون لأهوائهم[25]؛ وحق على أهل العلم أن يهدوهم صراطًا سويًّا.

 

شدُّ الرحال لغير المساجد الثلاثة:

نعم؛ إن الرحلة للقاء الصالحين، أو الأخذ عن العاملين، أو النظر في ملكوت السموات والأرض؛ كل ذلك مما رغَّب فيه الكتاب والسنة، وشهِدت به سيرة السلف.

 

قال الإمام الغزالي: كان سعيد بن المسيب يُسافر الأيام في طلب الحديث الواحد.

 

وقال الشعبي: لو سافر رجل من الشام إلى أقصى اليمن في كلمة تدلُّه على هدى، أو تردُّه عن ردى، ما كان سفره ضائعًا[26].

 

ورحل جابر بن عبدالله إلى مصر مع عشرة من الصحابة، فساروا شهرًا في حديث بلغهم عن عبدالله بن أُنيس الأنصاري يُحدِّث به عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[27] حتى سمعوه[28].

 

والأخبار والآثار في الارتحال إلى طلبِ العِلم، وزيارة الإخوان، والتدبر في آيات الكون، وآثار السابقين - أكثر من أن يَلُمَّ بها كتاب، فضلاً عن مقال[29].

 

مسجد قباء:

وألحق بعض العلماء مسجدَ قباء بهذه الثلاث، فأجاز شدَّ الرحال إليه؛ لأنه أول مسجد بُني في الإسلام، وأول مسجد أَعلَن فيه النبي - عليه الصلاة والسلام - الجماعةَ بأصحابه، وأول مسجد بني لجماعة المسلمين عامة، وكانت المساجد قبله خاصة للأفراد أو القبائل، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يزوره كل سبت راكبًا أو ماشيًا، وكان ابن عمر - رضي الله عنهما - يَحرِص على ذلك؛ اقتداء به صلى الله عيه وسلم[30].

 

المسجد المؤسس على التقوى:

واختلف العلماء في أي المسجدين نزل قوله تعالى: ﴿ لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ ﴾ [التوبة: 108]؟

 

فذهب جماعة - منهم مالك - إلى أنه مسجد المدينة، محتجِّين بما أخرجه مسلم عن أبي سعيد الخدري قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المسجد الذي أُسِّس على التقوى، فقال: ((هو مسجدكم هذا))[31]؛ يعني مسجد المدينة، قال النووي: وهذا نصٌّ بأنه المسجد الذي أُسِّس على التقوى المذكور في القرآن، وردٌّ لما يقول بعضُ المفسرين أنه مسجد قباء[32].

 

والحق - كما قال الحافظ ابن حجر - أن كلاًّ منهما أُسِّس على التقوى من أول يوم بني فيه، وأن قوله تعالى في بقية الآية: ﴿ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ﴾ [التوبة: 108] يؤيد أن المراد مسجد قباء كما روي في سبب نزولها بسند صحيح[33].

 

والسرُّ في إجابته - صلى الله عليه وسلم - بأنه مسجد المدينة رفْعُ ما يَخطُر بالبال من أن التأسيس على التقوى خاصٌّ بمسجد قباء، وبيان أن مسجد المدينة يُشارِكه هذه الميزة، ويمتاز عنه بفضائل أخرى[34].

 

وبعد، فإن الحنفيَّة السَّمْحة تدعو إلى الأسفار النافعة، والرحلات المباركة، التي تُثمِر ثمرَها وتؤتي أُكلَها، وتدلُّ على الخير والهدى، وتدفع الشرَّ والردى؛ كما تُحذِّر من الأسفار العابثة والضائعة، التي لا تُكسِب صاحِبَها في الدين أجرًا، ولا في الدنيا خيرًا.

 

المصدر من ذخائر السنة النبوية؛ جمعها ورتبها وعلق عليها الأستاذ مجد بن أحمد مكي



[1] مجلة الأزهر، العدد الثالث، المجلد التاسع عشر (1367).

[2] الرحل للبعير كالسرج للفرس، وشدُّ الرحال كناية عن السفر مطلقًا (طه).

[3] سُمِّيَ بذلك؛ لبُعده عن مسجد مكة أو المدينة؛ أو لأنه لم يكن وراءه مسجد، أو لبُعده عن القذر والرِّجس (طه).

[4] أخرجه البخاري (1189) في كتاب العمل في الصلاة، ومسلم (1397) في الحج من حديث أبي هريرة، وأخرجه مسلم (827) من حديث أبي سعيد الخدري.

[5] نوَّه باسمه: إذا رفع ذِكره.

[6] أخرج أحمد 3 : 343 (14694)، وابن ماجه (1406) بإسنادين صحيحين - كما في الترغيب - عن جابر قال: قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة)).

[7] أخرج البخاري (1521)، ومسلم (1350) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن حجَّ فلم يرفث، ولم يَفسُق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه))، قال المنذري في (الترغيب) (1640): الرَّفثُ: يُطلَق ويُراد به: الجِماع، ويُطلَق ويراد به: الفُحْش، ويُطلَق ويراد به: خطاب المرأة فيما يتعلَّق بالجماع، وقد نقل في معنى الحديث كل واحد من هذه الثلاثة عن جماعة من العلماء، والله أعلم.

[8] فائدة: سأل بعض الأفاضل عما ألحِق بالحرمين، والخلاصة: أن العلماء اتَّفقوا على مضاعفة الثواب لما زِيدَ في المسجد الحرام، واختلفوا فيما زِيدَ في الحرم النبوي، فذهب النووي وغيره إلى أن التضعيف لا يَشمَله، ولكن رغبته - صلى الله عليه وسلم - في زيادته، وتحقيق أصحابه لهذه الرغبة، دليلٌ على أن المضاعفة شاملة لما زِيدَ فيه، ولعل الإشارة في ((مسجدي هذا))؛ لإخراج المساجد المنسوبة إليه بالمدينة، وانظر: "وفاء الوفا" (طه).

[9] أخرجه البخاري (1190)، ومسلم (1394)، من حديث أبي هريرة.

[10] انظر: النووي على مسلم 9: 163، والفتح على البخاري (3: 80، 81) و"وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى"، في الكلام على المساجد الثلاثة (طه).

[11] أخرجه الترمذي (3921)، والنسائي في السنن الكبرى (4238) (4239)، وابن ماجه (3108).

[12] أخرجة أحمد في (المسند) 4: 5 (16117)، وقال الهيثمي في (المجمع) (4: 4 - 5): رواه أحمد والبزار (425) والطبراني في (الكبير) بنحو البزار، ورجال أحمد والبزار رجال الصحيح.

[13] إشارة إلى الآية الكريمة: ﴿ لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ ﴾ [التوبة: 108]، وسيُسفِر لك وجه الحق في سبب نزولها (طه).

[14] قباء من عوالي المدينة على نحو ثلاثة أميال منها، وهي في الأصل اسم بئر في هذا الموضع (طه).

[15] المِربَد بوزن منبر: الجرين أو مربط الإبل (طه).

[16] أي المحمول من اللَّبِن والحجارة في بنيان هذا المسجد، أبرُّ وأزكى عندك يا ربَّنا، من أحمال خيبر تمرها وزبيبها (طه).

[17] رواه أحمد (3: 155) (12583)، وإسناده ضعيف، لكن رواه الترمذي (241)، من غير طريق أحمد عن أنس مرفوعًا وموقوفًا بلفظ: ((مَن صلى لله أربعين يومًا في جماعة، يُدرِك التكبيرة الأولى، كُتِبت له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق))، ورجَّح الموقوف، انظر التعليق على المسند طبعة مؤسسة الرسالة.

[18] عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، والصلاة في مسجدي بألف صلاة، والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة))؛ قال المنذري في (الترغيب) (1776): رواه الطبراني في الكبير، وابن خزيمة في صحيحه، ورواه البزار (422) ولفظه: ((فضْل الصلاة في المسجد الحرام على غيره بمائة ألف صلاة، وفي مسجدي ألف صلاة، وفي مسجد بيت المقدس خمسمائة صلاة))؛ وقال البزار: إسناده حسن.

[19] أي: أن يكون حُكْمه موافقًا لحُكْم الله - عز وجل - وشريعته.

[20] لا يخرجه ولا يدفعه.

[21] رواه أحمد (2: 176) (6644)، والنسائي (2: 34) (693) وابن ماجه 1408 وابن خزيمة (1334) وابن حبان (1633) في صحيحهما، والحاكم (1: 30) أطول من هذا، وقال: صحيح على شرطهما، ولا عِلَّة له.

[22] خادمه، وهي ميمونة بنت سعد، أو سعيد، صحابية.

[23] أخرجه أبو داود (457) في كتاب الصلاة، باب في السُّرج في المساجد، وابن ماجه (1407)، قال النووي في (المجموع) 8: 262: "إسناده لا بأس به"، وقال العلائي: "إنه حديث حسن أو صحيح"، كما في (البلدانيات) للسخاوي ص 67.

[24] ويدل على ذلك أيضًا ما أخرجه أحمد 6: 7 (23848) بإسناد صحيح أن أبا هريرة لقي بصرةَ بن أبي بصرة الغفاري، قال: من أين أقبلتَ؟ فقلت: من الطور، فقال: أما لو أدركتُك قبل أن تخرج إليه، ما خرجتَ إليه، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((لا تُعمَل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد: إلى المسجد الحرام، وإلى مسجدي، وإلى مسجد إيلياء - أو بيت المقدس)).

قال الحافظ الذهبي في "سير أعلام النبلاء" 9: 368: معناه: "لا تُشَد الرحال إلى مسجد، ابتغاء الأجر سوى المساجد الثلاثة؛ فإن لها فضلاً خاصًّا"، وقال أيضًا (4: 484)، "فمن وقف عند الحجرة المقدسة ذليلاً مسلِّمًا، مصلِّيًا على نبيه، فيا طوبى له! فقد أحسن الزيارة، وأجمل في التذلل والحب، وقد أتى بعبادة زائدة على مَن صلى عليه في أرضه أو في صلاته؛ إذ الزائر له أجر الزيارة وأجر الصلاة عليه، والمصلي عليه في سائر البلاد له أجر الصلاة فقط"، إلى آخر كلامه النفيس - رحمه الله تعالى.

[25] ومن هؤلاء أقوام أولِعوا بالموالد، ورأوا فرضًا عليهم أن يؤذوا مساجدَ الله وعباده، بشدة زِحامهم، وكثرة ضجيجهم، وبالِغ أقذارهم (طه).

[26] الشعبي هو التابعي الجليل عامر بن شراحيل الكوفي الهمداني المولود سنة 19 والمتوفي سنه 103هـ رحمه الله تعالى، قال ابن المديني: قيل للشعبي: من أين لك هذا العلم كله؟ قال: بنفي الاعتماد، والسير في البلاد، وصبر كصبر الحمار، وبكور كبكور الغراب، كما في (تذكِرة الحفاظ) 1: 84.

[27] قال الإمام البخاري في صحيحه في كتاب العلم 1: 158 باب الخروج في طلب العلم: ورحل جابر بن عبدالله مسيرة شهر إلى عبدالله بن أنيس في حديث واحد، والحديث الذي يشير إليه البخاري رواه في كتابه "الأدب المفرد" (970) في باب المعانقة.

[28] انظر: "إحياء العلوم" في آداب السفر (2: 245 - 247) (طه).

[29] انظر: جملة صالحة من أخبار العلماء في التعب والنصب، والرحلة في طلب العلم وقطْع المسافات، في الكتاب النافع المعطار "صفحات من صبر العلماء" ص 33 - 107؛ لأستاذنا العلامة المحدِّث الشيخ عبدالفتاح أبو غدة - رحمه الله تعالى.

[30] روى البخاري (1193)، والنسائي (698) عن ابن عمر - رضي الله عنهما -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأتي مسجد قباء كل يوم سبت راكبًا وماشيًا، وكان عبدالله يفعله.

[31] أخرجه مسلم (1398)، والترمذي (3099) والنسائي (697).

[32] شرح النووي على صحيح مسلم 9: 169.

[33] عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: نزلت هذه الآية في أهل قباء: ﴿ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا ﴾ [التوبة: 108]، قال: كانوا يَستنجون بالماء، فنزلت فيهم هذه الآية؛ أخرجه أبو داود (44) والترمذي (3099) وابن ماجه (357) وابن خزيمة (83) والحاكم في المستدرك 1: 257 وصحَّحه ووافقه الذهبي، وعن أبي أيوب الأنصاري، وجابر بن عبدالله، وأنس بن مالك - رضي الله عنهم - أن هذه الآية لما نزلت: ﴿ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ﴾ [التوبة: 108]، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يا معشر الأنصار، إن الله قد أثنى عليكم في الطهور، فما طهوركم؟))، قالوا: نتوضأ للصلاة، ونَغتسِل من الجنابة، ونستنجي بالماء، قال: ((فهو ذاك، فعليكموه))؛ رواه ابن ماجه (355)، والحاكم 1: 55، وقال: هذا حديث كبير صحيح، ووافَقه الذهبي، وحسَّنه الزيلعي في (نَصْب الراية) 1: 219، والحديث صحيح لشواهده عن جماعة.

[34] وأما زيارته - صلوات الله وسلامه عليه - فكان المقصود الأول منها مواصلة أهل قباء، وتفقُّد أحوالهم وأحوال من غاب منهم عن شهود الجمعة معه، وهذا هو سرُّ تخصيص الزيارة بالسبت (طه).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • المسجد الأقصى منارة الإسلام
  • مسجد قباء
  • المسجد الأقصى في عقيدة المسلمين
  • الاهتمام بالمساجد والمحافظة عليها

مختارات من الشبكة

  • الصلاة في المساجد التي فيها قبور(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • من فضل بناء المساجد: بناء المساجد سبب من أسباب دخول الجنة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من فضائل النبي: جعل الله مسجده أفضل المساجد بعد المسجد الحرام، وما بين بيته ومنبره روضة من رياض الجنة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عمارة المساجد (1) بناء المساجد وصيانتها(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • نذر الاعتكاف أو الصلاة في مسجد(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • بناء الدعوات بين المساجد والفضائيات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل الصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ميانمار: عودة هدم المساجد في أراكان تؤرق مسلمي الروهنغيا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • أهمية المساجد وآدابها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • روسيا: مفتي الجمهورية يصرح باحتياج موسكو إلى 10 مساجد(مقالة - المسلمون في العالم)

 


تعليقات الزوار
2- تعليق حول المقالة
نعيم حسن - بنغلاديش 11-05-2020 03:11 AM

ما شاء الله، المقال مفيد للغاية، قد زاده ثقة واعتمادا وفرة الإحالات في الهوامش، وفقكم الله لإسداء المزيد من جلائل الخدمات تجاه الأمة لا سيما العلماء وطلبة العلم، وسوف تنالون عند الله أجرا عظيما.

1- إعجاب
DOUNIA - ALGER 29-05-2014 11:18 AM

الحمد لله.. أعجبني وأرجو من المولى أن يحفظكم وأريد المشاركة

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 22/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب