• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    علامات الساعة (1)
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    تفسير: (يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان ...
    تفسير القرآن الكريم
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / نوازل وشبهات / شبهات فكرية وعقدية
علامة باركود

الإسلام وتكريم الجنس البشري (1)

سيد مبارك

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 11/12/2013 ميلادي - 7/2/1435 هجري

الزيارات: 22166

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإسلام وتكريم الجنس البشري (1)

الإسلام رسالة الله للعالمين (1)


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم، وبعد.


فقد قلنا في مقدمة هذه الدراسة "الإسلام رسالة الله للعالمين":

إن دين الإسلام هو الدين الخاتم الذي نسخ كلَّ الأديان، وهو الدين الذي جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم - وهو الدين الحق، وما عدا ذلك فليس بدينٍ، وإن اتَّخذه أصحابه دينًا، ومَن ابتَغَى الصلاحَ والفلاح في غير دين الإسلام من اليهود والنصارى وأصحاب أي ملة وفكرٍ، فهو الضالُّ عن الحقِّ والحياةِ السوية الكريمة.


وبادئ ذي بَدْء نقول:

إن النفس الإنسانية في الإسلام - بصفة عامة - مكرَّمة ومعظمة، وأقصد بالنفس البشرية كل البشربلا استثناء بسبب لون أو جنس أو دين؛ قال - تعالى - في كتابه: ﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ﴾ [الإسراء: 70].


قال ابن كثير في تفسيرها ما مختصره:

"يُخبِر - تعالى - عن تشريفِه لبني آدم وتكريمه إيَّاهم في خلقه لهم على أحسن الهيئات وأكملها؛ كما قال: ﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ﴾ [التين: 4]؛ أي: يمشي قائمًا منتصبًا على رِجْليه، ويأكل بيديه - وغيره من الحيوانات يمشي على أربعٍ ويأكل بفمه - وجعل له سمعًا وبصرًا وفؤادًا، يفقه بذلك كلِّه وينتفع به، ويُفرِّق بين الأشياء، ويعرف منافعها وخواصها ومضارَّها في الأمور الدنيوية والدينية.


 ﴿ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ﴾؛ أي: على الدوابِّ من الأنعام والخيل والبغال، وفي "البحر" أيضًا على السفن الكبار والصغار.


 ﴿ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ﴾؛ أي: من زروع وثمار، ولحوم وألبان، من سائر أنواع الطعوم والألوان المشتهاة اللذيذة، والمناظر الحسنة، والملابس الرفيعة من سائر الأنواع، على اختلاف أصنافها وألوانها وأشكالها، مما يصنعونه لأنفسهم، ويجلبُه إليهم غيرُهم من أقطار الأقاليم والنواحي.


﴿ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ﴾؛ أي: من سائر الحيوانات وأصناف المخلوقات"؛ اهـ[1].

 

وأضاف ابن القيم - رحمه الله - عن تكريمِ الله - تعالى - للإنسان:

"فسبحان مَن ألبسه - أي الإنسانَ - خِلَعَ الكرامةِ كلها؛ من العقل، والعلم، والبيان، والنطق، والشكل، والصورة الحسنة، والهيئة الشريفة، والقَدِّ المعتدل، واكتساب العلوم بالاستدلال والفكر، واقتناص الأخلاق الشريفة الفاضلة من البر والطاعة والانقياد، فكم بين حاله وهو نطفة في داخل الرحم مستودع هنا، وبين حاله والمَلَك يدخل عليه في جنات عدن، فتبارك الله أحسن الخالقين"؛ اهـ[2].


ومن ثَمَّ يتبيَّن للعقلاء أصحابِ القلوب المستنيرة أن الإسلام ينتهجُ في تكريمه للجنس البشري بيانَ مواضع العظمة فيه مما أنعم الله - تعالى - عليه من نعم ظاهرة وباطنة دون سائر خلقه، وإنه - أي الإسلام - كرَّم الجنس البشري كله بشريعته العادلة السمحة التي نسخت كل الشرائع، وختم الله بنبي الإسلام - صلى الله عليه وسلم - الرسالة والنبوة.


قال - تعالى -: ﴿ ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الجاثية: 18]، وهي بهذا شريعة عالمية كاملة لا تقتصر على جنس أو قوم، بل هي للناس والأمم كافة، ودليل ذلك قوله - تعالى -: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [سبأ: 28].


وفي السطور التالية سوف يتبيَّن لنا عظمةُ دين الإسلام الذي كرَّم الإنسان تكريمًا يترقى بالجنس البشري لآفاق عالية من السمو والرفعة؛ لأنه وحي من السماء بعيدٌ عن مواثيق البشر التي تَكِيل بمكيالينِ، وفيها من العوارِ ما يعرِفُه القاصي والداني، وثمة فجوةٌ عميقة بين تلك المواثيق وواقع الناس اليوم، فضلاً عن كونها تُخالِفُ كثيرًا من الأعراف والأخلاقيات المتعارف عليها، وهي في الجملة تخالفُ شريعتنا في الكثير من بنودِها وتعهداتها التي لا تراعي دينًا ولا ذمة.


ونقول بكل قوة ويقين، وهو الحق الذي لا مرية فيه، وليس بعد الحق إلا الضلال:

إن شريعة النبي الخاتم - صلى الله عليه وسلم - فيها الكمالُ والجلال كله لمن أراد الجمع بين الدارين، والله المستعان.


تكريم الجنس البشري بحمل الأمانة والخلافة:

إن من أعظم مظاهر التكريم للجنس البشري خَلْقَ الله - تعالى - للإنسان بيديه في شخص سيِّدنا آدم أبي البشر - عليه السلام - ونَفْخَه فيه من روحه؛ فهو من صنعه وتصويره، خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون، ليكون خليفة له في هذا الكون الفسيح الذي أبدعه لعبادته وتوحيده، ودليل ذلك في القرآن، وهو كتاب الله المسطور: ﴿ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴾ [ص: 71، 72].


قال ابن كثير - رحمه الله - ما مختصره:

"إن الله - سبحانه - أعلَمَ الملائكة قبل خلقِ آدم - عليه السلام - بأنه سيخلُقُ بشرًا من صلصال من حمأ مسنون، وتقدم إليهم بالأمر متى فرغ من خلقه وتسويته، فليسجدوا له إكرامًا وإعظامًا واحترامًا وامتثالاً لأمر الله - عز وجل"؛ اهـ[3].


ولا يقلُّ عظمةً وتكريمًا للإنسان اختيار الله له لحملِ الأمانة لهذا الكون الواسع المترامي الأطراف، وهو كتاب الله المنظور، بما فيه من نجوم ونيازك وأجرام وكواكب وسموات، التي هي من صنع الله الإله الحق الواحد الأحد.


ولا يستطيع مخلوق كائنًا مَن كان أن يقول هو خالقُها ومالكها أو شريكٌ لله - جل وعلا - في صنعها وتكوينها، لا يقول بذلك أو يدعو إليه إلا شِرارُ الخلق وأنصار الشيطان، والمسلم الموصول بالقرآن يُدرِك ذلك بفطرته وإيمانه، وغيره يدركه بعقله وعلمه.


قال - تعالى -: ﴿ مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا ﴾ [الكهف: 51].


يقول السعدي - رحمه الله:

"يقول - تعالى -: ما أشهدتُ الشياطين وهؤلاء المضلِّين خلقَ السموات والأرض، ولا خلق أنفسهم؛ أي: ما أحضرتُهم ذلك، ولا شاورتُهم عليه، فكيف يكونون خالقين لشيء من ذلك؟! بل المنفرد بالخلق والتدبير، والحكمة والتقدير، هو الله، خالق الأشياء كلها، المتصرف فيها بحكمته، فكيف يُجعَل له شركاء من الشياطين، يُوالَون ويُطاعون كما يطاع الله، وهم لم يخلقوا ولم يشهدوا خلقًا، ولم يعاوِنوا الله - تعالى؟! ولهذا قال: ﴿ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا ﴾ ؛ أي: معاونين مظاهرين لله على شأن من الشؤون؛ أي: ما ينبغي ولا يليق بالله أن يجعل لهم قسطًا من التدبير؛ لأنهم ساعون في إضلال الخلق والعداوة لربهم، فاللائق أن يقصيَهم ولا يدنيهم"؛ اهـ[4].


وهذا الكون الشائع كله مسخَّر لخدمته وراحته؛ لأنه رضي بحمل الأمانة التي أبت وأشفقت منها السموات والأرض وحمَلها الإنسانُ على الرغم من ضعفه وجوره.


ويبين لنا الله - جل وعلا - ذلك في قوله: ﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً ﴾ [الأحزاب: 72].


قال ابن العثيمين - رحمه الله - ما مختصره:

"عرض اللهُ الأمانة، وهي التكليف والإلزام بما يجب، عرَضها على السموات والأرض والجبال، ولكنها أبت أن تحملها لما فيها من المشقة والخشية".


ثم قال: "وقال - تعالى -: ﴿ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ﴾ [فصلت: 11]، فخاطبها بالأمر، وقال: ائتيا طوعًا أو كرهًا، فقالتا: أتينا طائعين، ففهمت السموات والأرض خطاب الله وامتثلتا، وقالتا: أتينا طائعين، وعصاةُ بني آدم يقولون: سمِعْنا وعصينا".


ثم قال - رحمه الله -:

"الأمانة حملها الإنسان، وكيف حملها؟ حملها بأمرين؛ العقل والرسل:

العقل الذي أعطاه الله - عز وجل - وفضَّله به على كثير ممَّن خلق تفضيلاً.


والرسل الذين أرسلهم الله - عز وجل - للإنسان، وبيَّنوا له الحق من الضلال، فلم يبقَ له عذرٌ، ولكن مع ذلك وصف الإنسان بأنه ظلوم جهول"؛ اهـ[5].


وكل الذي ذكرناه آنفًا يدلُّ دلالة قاطعة على تكريم الله - تعالى - للإنسان والجنس البشري عمومًا، فلا يُعقَلُ أن يُعطِيَه أمانة أبَت مخلوقات أقوى منه وأشفَقَت من حملها، ثم يحجر عليه - حاشا لله - في التفكير والحرية والإبداع والتدبر، التي تعينه على تحمُّل هذه الأمانة الثقيلة في نشر التوحيد الحق والعبادة النقية من شوائب الشرك للخالق، ونشر المحبة والسلام بين المخلوقين، ووضع دعائم الإصلاح الخلقي والاجتماعي والسياسي في إطار شريعتنا التي هي للناس كافة في ربوع العالمين.


ولا يغيبُ عنَّا أن نلفِتَ النظر إلى أن تكريمَ الإنسان في الإسلام تكريمٌ عامٌّ وشامل، للمسلمين وغير المسلمين، وهذا واضح بيِّن فيما ذكرناه آنفًا، وفي كثير من آيات القرآن الكريم، وكذلك في سنة الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - وسنرى في كل مباحث هذه الدراسة أن الإسلام كرَّم الإنسان وارتقى به عقلاً وروحًا وجسدًا؛ لأن شريعتَه سمحاء، لا تعرف الانغلاق والجمود، وسوف نكتفي في هذه الدراسة ببيان ثلاثة من وسائل تكريم الإنسان، والله المستعان.

1- تكريم الإنسان صحيًّا وبدنيًّا في الإسلام.


2- تكريم الإنسان خُلقيًّا وخَلقيًّا في الإسلام.


3- تكريم الإنسان حيًّا وميتًا في الإسلام.


 

1- تكريم الإنسان صحيًّا وبدنيًّا في الإسلام:

الدين الذي يهتمُّ بصحة الإنسان وسلامته صحيًّا وبدنيًّا، ويُغذِّي عقله وقلبه وروحَه بتعاليمَ غاية في الرقيِّ والسمو، ثم يثيبه على عملِه هذا الذي لا ينتفع به إلا هو - لَدِينٌ يستحق أن يكون رسالةَ الله للعالَمين، وتعاليم الإسلام وشريعته هي جوهرُ العَلاقة بين الله الخالق والعبد المخلوق، وتدعوه إلى التوازن بين التزامه الروحي والدنيوي، لا يطغى هذا على ذاك من أجل الاستقرار الذاتي والنفسي، والتدين الحقيقي هو في الالتزام في التطبيق الذي يقوم على السمع والطاعة؛ ولذلك لا بد من القيام بالتكاليف التي شرعها الله من أجل ضمان هذه السلامة الإنسانية المنشودة.


وما نذكرُه هنا عن تكريم الإسلام واهتمامِه بصحة الإنسان وبدنه الذي هو علم وفن الوقاية من المرض، مرادُنا منه أن نُثبِتَ بالأدلة الشرعية أن الإسلام اهتمَّ بها اهتمامًا عظيمًا، وفوق ذلك كله بجعلِها عبادةً وقربة يثاب عليها العبد في دينه ودنياه؛ لحرصه الشديد على الصحة بالوقاية قبل المرض، وبالعلاج بعد المرض، ويحذر من العدوى، وغيرها، وما نذكره هنا غيضٌ من فيض.


1- من ذلك الحث على عدم الإسراف في الطعام حفظًا لصحته، قال - تعالى -: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف: 31].


قال السعدي - رحمه الله -: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا ﴾ ؛ أي: مما رزقكم الله من الطيبات، ﴿ وَلَا تُسْرِفُوا ﴾ في ذلك، والإسراف إما أن يكون بالزيادة على القدر الكافي والشَّرَه في المأكولات الذي يضرُّ بالجسم، وإما أن يكون بزيادة الترفُّه والتنوُّع في المآكل والمشارب واللباس، وإما بتجاوز الحلال إلى الحرام.


﴿ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾، فإن السرف يُبغِضه الله، ويضرُّ بدن الإنسان ومعيشته، حتى إنه ربما أدَّت به الحال إلى أن يعجز عمَّا يجب عليه من النفقات؛ ففي هذه الآية الكريمة الأمرُ بتناول الأكل والشرب، والنهيُ عن تركهما، وعن الإسراف فيهما"؛ اهـ[6].


• ومن الأحاديث قولُ النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ما ملأ آدميٌّ وعاءً شرًّا من بطنٍ، بحسب ابن آدم أكلاتٍ يُقِمْن صُلبَه، فإن كان لا محالة، فثلثٌ لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنَفَسه))[7].


قلت: والإسلام يحثُّ - فيما ذكرناه من أدلة آنفًا - على أن يكون الإنسان حذِرًا من الإسراف عمومًا، وأن يكون وسطًا بلا إفراط أو تفريط؛ حتى لا يُهلِك نفسَه، ويُؤذِيَ صحَّته، وقد بيَّن ابن القيم - رحمه الله - هذا المعنى بكلمات حكيمة، قال: "والفرق بين الاقتصاد والتقصير، أن الاقتصاد هو التوسط بين طرفي الإفراط والتفريط، وله طرفان هما ضدان له؛ تقصير ومجاوزة، فالمقتصد قد أخذ بالوسط، وعدل عن الطرفين، قال - تعالى -: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا ﴾ [الفرقان: 67]، وقال - تعالى -: ﴿ وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ ﴾ [الإسراء: 29]، وقال - تعالى -: ﴿ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف: 31].


والدين كله بين هذين الطرفين، بل الإسلام قَصْدٌ بين المِلَلِ، والسنَّة قصدٌ بين البدع، ودين الله بين الغالي فيه والجافي عنه، وكذلك الاجتهاد هو بذل الجهد في موافقة الأمر، والغلو مجاوزته وتعديه، وما أمر الله بأمر إلا وللشيطان فيه نزغتان؛ فإمَّا إلى غلوٍّ ومجاوزة، وإما إلى تفريطٍ وتقصير، وهما آفتانِ لا يخلص منهما في الاعتقاد والقصد والعمل إلا مَن مشى خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وترَك أقوال الناس وآراءهم لِما جاء به، لا من ترك ما جاء به لأقوالهم وآرائهم"؛ اهـ[8].


2- وثبت عن نبي الإسلام - صلى الله عليه وسلم - أنه سنَّ غسل اليدين قبل الطعام، والعاقل اللبيب يدرك قيمة هذه السنة النبوية في الوقاية من الأمراض، وهذا متن الحديث: "كان إذا أراد أن ينام وهو جُنُبٌ توضأ، وإذا أراد أن يأكل، غسَل يديه"[9].


3- وحث الإسلام على الطهارة عمومًا للوقاية، ودليل ذلك قوله - تعالى -: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة: 222].


قال السعدي - رحمه الله - في تفسيرها: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ ﴾؛ أي: من ذنوبهم على الدوام، ﴿ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾}؛ أي: المتنزِّهين عن الآثام، وهذا يشمل التطهُّر الحسي من الأنجاس والأحداث، ففيه مشروعية الطهارة مطلقًا؛ لأن الله يحب المتصفَ بها"؛ اهـ[10].


كما حثَّ وأثاب عليها - كعبادةٍ مأمورٍ بها - المسلمَ لصحَّة عبادته؛ فهي على سبيل المثال شرطٌ لصحة الصلاة، فلا تصح صلاة المسلم ما لم يتطهَّر من الحدثين الأصغر بالوضوء، والأكبر بالغسل.


ومعلوم أن الوضوء والغسل فيه تنظيفٌ للأعضاء الخارجية للإنسان، ويحميه من العرق والأتربة، وما أشبه ذلك، وفي ذلك وقاية من الأمراض قطعًا، ويدل على أهمية ما ذكرناه من الناحية الشرعية قولُه - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ﴾ [المائدة: 6]، وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((الطُّهور شطرُ الإيمان))[11]؛ أي: نصفه، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم))[12].


4- حث الإسلام على الصحة والوقاية من مجامعة النساء في حالة الحيض أو النفاس؛ لأنه أذًى؛ لخطورة ذلك على الرجل والمرأة على السواء صحيًّا وبدنيًّا؛ قال - تعالى -: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة: 222].


قال السعدي - رحمه الله -:"يُخبِر - تعالى - عن سؤالهم عن المحيض، وهل تكون المرأة بحالِها بعد الحيض، كما كانت قبل ذلك، أم تجتنب مطلقًا كما يفعله اليهود؟

فأخبر - تعالى - أن الحيض أذًى، وإذا كان أذى، فمن الحكمة أن يمنع الله - تعالى - عباده عن الأذى وحده؛ ولهذا قال: ﴿ فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ﴾؛ أي: مكان الحيض، وهو الوطء في الفرج خاصَّة، فهذا هو المحرم إجماعًا، وتخصيص الاعتزال في المحيض، يدل على أن مباشرة الحائض وملامستها في غير الوطء في الفرج جائزةٌ.


لكن قوله: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ ﴾ يدلُّ على أن المباشرة فيما قرب من الفرج، وذلك فيما بين السرة والركبة، ينبغي تركُها، كما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن يباشر امرأتَه وهي حائض، أمرها أن تتَّزِر فيباشرها.


وحدُّ هذا الاعتزال وعدم القربان للحُيَّض ﴿ حَتَّى يَطْهُرْنَ ﴾؛ أي: ينقطع دمُهن، فإذا انقطع الدم، زال المنعُ الموجود وقت جريانه، الذي كان لحلِّه شرطان؛ انقطاع الدم، والاغتسال منه، فلما انقطع الدم زال الشرط الأول وبقي الثاني؛ فلهذا قال:  ﴿ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ ﴾؛ أي: اغتسلن،  ﴿ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ﴾؛ أي: في القُبُل لا في الدُّبر؛ لأنه محل الحرث، وفيه دليل على وجوب الاغتسال للحائض، وأن انقطاع الدم شرط لصحته"؛ اهـ[13].


ونُجدِّد قولنا: لسنا بصددِ بيان الفوائد الصحية والطبِّية لما نذكره هنا، فقد جعلنا هذا الفضل لأهله ممَّن يملكُ إثراء هذه الرسالة بالمعلومات والأدلة الموثقة طبيًّا وعلميًّا وتاريخيًّا وغير ذلك، ويملك أدواتها، ويدرك أغوارها وأسرارها؛ ليزيدها رونقًا وجمالاً، فيقتنع بها مَن لا يفقه الأدلة الشرعية، ويستجيب لنداء الفطرة، لعله ينظر لرسالة الإسلام نظرةَ انفتاح وإحسان وإجلال، والدال على الخير كفاعلِه، ونكون جميعًا ممَّن قال فيهم نبينا - صلى الله عليه وسلم -: ((لأن يُهدَى بك رجلٌ واحد خير لك من حُمْر النَّعَم))[14].


لذا نكتفي في هذه الدراسة ببيان الأدلة الشرعية بشرح الثقات من العلماء - وهم أهل الذكر - إن احتاج البيان ذلك، وهذا يسري في كل بنود ومباحث الدراسة، والله الموفِّق لكل خير.


5- حث على نظافة البدن مما يضرُّه في كثيرٍ من أحاديث النبي الخاتم - صلى الله عليه وسلم - منها:

قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((الفطرةُ خمس: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الآباط))[15].


وقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((السواك مطهرةٌ للفم، مَرضاة للرب))[16]، للمحافظة على طهارة الفم والأسنان معًا.


وقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن كان له شَعر فليُكرِمه))[17]، للمحافظة عليه؛ لأنه زينة للآدمي، ومن إكرامه العنايةُ به بالحلق والتقصير، وتسريحه، وما أشبه ذلك.


6- وحث على نظافة وطهارة البيئة، وعلى عدم تلويثها بالتبول والتبرز في الأماكن التي يرتادها الناس؛ فقال: ((اتقوا الملاعن الثلاث: البَراز في الموارد، وقارعة الطريق، والظل))[18].


قال ابن العثيمين:

"والعِلَّة: أن البول في الطَّريق أذيَّة للمارَّة، وإيذاء المؤمنين محرَّمٌ؛ قال الله - تعالى -: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 58]"؛ اهـ.


7- اهتم الإسلام بصحة البدن طبيًّا ونفسيًّا بتحريمِ المُسكِرات والمُخدِّرات، ولعب الميسر، وغير ذلك مما يذهَبُ بعقله، ويُدمِّر صحته ونفسيته، ويخل بوظائفه الجسدية ويضرها، فقال - تعالى -: ﴿ إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [البقرة: 173]، وقال - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [المائدة: 90]، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - محذِّرًا من الوقوع في الحرام أيًّا كان: ((إن الحلال بيِّن، وإن الحرام بيِّن، وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمَن اتَّقى الشبهات استبرأ لدينه وعِرْضه، ومَن وقع في الشبهات وقع في الحرام))؛ الحديث[19].


8- حث على تعلُّم السباحة وهي رياضة بدنية، وجعل مَن يموت غرقًا لجهله بها شهيدًا، ويدل على ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((كلُّ شيء ليس من ذكر الله لهوٌ ولعبٌ إلا أن يكون أربعة: ملاعبة الرجل امرأته، وتأديب الرجل فرسه، ومشي الرجل بين الغرضين، وتعليم الرجل السباحة))[20].


قال ابن العثيمين: "الغريق الذي يغرق إما في أنهارٍ عظيمة، أو يقع في النهر، أو في البحر، أو ما أشبه ذلك، فإنه يكون من الشهداء في الآخرة؛ ولهذا أمر الإنسان أن يتعلم السباحة، فالإنسان مأمورٌ أن يتعلم السباحة حتى إذا حصل مثل هذه الأشياء أمكنه أن يتوقَّى منه"؛ اهـ[21].


9- نهى عن دخول أماكن الوباء للوقاية منه؛ فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إن هذا الوباء رجزٌ أهلَك اللهُ به الأمم قبلكم، وقد بقي منه في الأرض شيء يجيء أحيانًا ويذهب أحيانًا، فإذا وقع بأرض فلا تخرجوا منها فرارًا، وإذا سمعتم به في أرض فلا تأتوها))[22].


قال العلامة ابن العثيمين: "والطاعون وباء فتَّاك، والعياذ بالله، قال بعض أهل العلم: إنه نوع خاص من الوباء، وإنه عبارة عن جروح وتقرحات في البدن تصيب الإنسان وتجري جريان السيل حتى تقضي عليه، وقيل: إن الطاعون وخز في البطن يصيب الإنسان فيموت، وقيل: إن الطاعون اسم لكل وباء عام، ينتشر بسرعة؛ كالكوليرا وغيرها، وهذا أقرب، فإن هذا إن لم يكن داخلاً في اللفظ، فهو داخل في المعنى كل وباء عام ينتشر بسرعة، فإنه لا يجوز للإنسان أن يقدم على البلد الذي حل فيها هذا الوباء، وإذا وقع وأنتم فيها فلا تخرجوا منها؛ لأنكم تخرجون منها فرارًا من قدر الله لو فررتم فإنكم مُدرَكون لا محالة؛ ولهذا قال: لا تخرجوا منها فرارًا منه، أما خروج الإنسان منها لا فرارًا منه، ولكن لأنه أتى إلى هذا البلد لحاجة، ثم انقضت حاجته وأراد أن يرجع إلى بلده، فلا بأس"؛ اهـ[23].


قلت: وهناك الكثير، ولكن فيما ذكرناه بيان شافٍ لما نريد قوله وتوصيله لكل من يبحث عن حقيقة هذا الدين القيم المُنقِذ للبشرية، الذي استوعبت شريعتُه حقائقَ المعاش والمعاد، ولندحض به الشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام بأنه دين يحتقر الإنسان ولا يكرمه، ونميط اللثام عن أخطاء كبيرة وقع فيها أهله المحسوبون عليه، لجهلهم بنقائه وصفائه، والله المستعان.


وللحديث بقية إن شاء الله.



[1] تفسير القرآن العظيم لابن كثير 1/ 95.

[2] انظر: مفتاح دار السعادة لابن قيم الجوزية 1/263.

[3] تفسير القرآن العظيم لابن كثير 1/ 216.

[4] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان لعبدالرحمن بن ناصر السعدي 1/480.

[5] انظر: شرح رياض الصالحين لمحمد بن صالح بن محمد العثيمين 1/234.

[6] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان لعبدالرحمن بن ناصر السعدي1/287.

[7] انظر: حديث رقم: 5674 في صحيح الجامع.

[8] انظر: كتاب الروح لابن القيم ص/257.

[9] انظر: السلسلة الصحيحة 1 / 674، وصحيح الجامع رقم /4659 للألباني - رحمه الله.

[10] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان لعبدالرحمن بن ناصر السعدي1/100.

[11] جزء من حديث أخرجه مسلم برقم/328 - باب فضل الوضوء.

[12] أخرجه مسلم برقم/ 1397- باب وجوب غسل الجمعة على كل بالغ من الرجال.

[13] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان لعبدالرحمن بن ناصر السعدي1/100.

[14] أخرجه البخاري برقم/2724- باب دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - الناس إلى الإسلام.

[15] أخرجه البخاري برقم/5441- باب تقليم الأظفار.

[16] انظر: حديث رقم / 3695 في صحيح الجامع.

[17] انظر: حديث رقم / 6493 في صحيح الجامع.

[18] انظر: حديث رقم / 112 في صحيح الجامع.

[19] أخرجاه في الصحيحين، مسلم برقم/ 2996- باب أخذ الحلال وترك الشبهات, والبخاري برقم/50- باب فضل من استبرأ لدينه.

[20] انظر: حديث رقم: 4534 في صحيح الجامع.

[21] انظر: شرح رياض الصالحين لمحمد بن صالح بن محمد العثيمين 1/1550 - باب بيان جماعة من الشهداء في ثواب الآخرة.

[22] انظر: حديث رقم: 2253 في صحيح الجامع.

[23] انظر: شرح رياض الصالحين لمحمد بن صالح بن محمد العثيمين 1/2152 - باب كراهة الخروج من بلد وقع فيها الوباء فرارًا منه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • المخ البشري وقدراته الفائقة
  • ابتلاءات إلهية لخير البشرية
  • الاستنساخ البشري خسران مبين
  • تاريخنا الإسلامي والطبيعة البشرية
  • زرع الأعضاء البشرية .. أضواء من الشريعة الإسلامية
  • أفضل دستور مدني عرفه التاريخ البشري
  • الإسلام وتكريم الجنس البشري (2)
  • الإسلام وحقوق الإنسان الأساسية
  • كرامة الإنسان
  • تكريم الإنسان في الإسلام

مختارات من الشبكة

  • الإسلام دين جميع الأنبياء، ومن ابتغى غير الإسلام فهو كافر من أهل النار (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مكانة المرأة في الإسلام: ستون صورة لإكرام المرأة في الإسلام (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الحرب في الإسلام لحماية النفوس وفي غير الإسلام لقطع الرؤوس: غزوة تبوك نموذجا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لماذا اختيار الإسلام دينا؟ الاختيار بين الإسلام والمعتقدات الأخرى (كالنصرانية واليهودية والهندوسية والبوذية..) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • لو فهموا الإسلام لما قالوا نسوية (منهج الإسلام في التعامل مع مظالم المرأة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • كلمات حول الإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • اليابان وتعاليم الإسلام وكيفية حل الإسلام للمشاكل القديمة والمعاصرة (باللغة اليابانية)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مقاييس جمال النص في صدر الإسلام وموقف الإسلام من الشعر(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الإسلام (بني الإسلام على خمس)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • شرح لامية شيخ الإسلام من كلام شيخ الإسلام (WORD)(كتاب - موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب