• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    {وما النصر إلا من عند الله} ورسائل للمسلمين
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    فضل الصبر على المدين
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    تفسير قوله تعالى: { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    محاسن الإرث في الإسلام (خطبة)
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    تفسير: (لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    علامات الساعة (2)
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    ما جاء في فصل الصيف
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    أحكام التعاقد بالوكالة المستترة وآثاره: دراسة ...
    د. ياسر بن عبدالرحمن العدل
  •  
    خطبة: أم سليم ضحت بزوجها من أجل دينها (1)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    خطبة: التربية على العفة
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    التلاحم والتنظيم في صفوف القتال في سبيل الله...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أسس التفكير العقدي: مقاربة بين الوحي والعقل
    الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني
  •  
    ابتلاء مبين وذبح عظيم (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

احذر أيها الإعلامي أن تكون همازا أو لمازا

د. أحمد مصطفى نصير

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/9/2013 ميلادي - 24/11/1434 هجري

الزيارات: 16443

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دلالات تربوية على سورة الهمزة

احذر أيها الإعلامي أن تكون همازًا أو لمازًا


قال -تعالى-: ﴿ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ * الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ * يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ * كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ * نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ * الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ * إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ * فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ ﴾ [الهمزة: 1 - 9].

 

الهُمَزة صنفٌ من الناس يَعيبون على غيرِهم ويُكثِرون نقدَهم؛ فهم لا يَنتقِدُون الآخَرين لكي يُصلِحوا ويَنصحوا، وإنَّما يَنتقدونهم ليَهدِموا أعمالَهم، وهؤلاء ليسوا أُناسًا عاديِّين من الهمَّازين واللمَّازين، وإنما يُسَيطِرون على الإعلام بأموالهم، اهتمُّوا بجمع المال ليؤذوا به آخَرين، ولا يهتمون لمَشاعرِ غيرهم، وإنما تعوَّدوا الغمز واللمز والاستهزاء بالناس، ويظنُّون أنهم بأموالهم التي جمَعوها من كل مكان قادرونَ على امتِلاك كل شيء في الدنيا؛ لذا تراهم لا يُبالون بمَن حولَهم، ولا يَنفكُّون عن إيذاء الناس بالقول تارةً، وبالإشارة تارة أخرى، كأنه لا أحدَ قادرٌ على أن يحاسبَهم؛ ولذلك يرد القرآن هنا بلفظ ﴿ كَلَّا ﴾ ردعًا وزَجرًا لهم، ويُعدِّد لهم مِن ألوان العذاب ما يستحقُّون.

 

حيث انتقَلت السورة من الاسترسال في وصف صفات هذا الصِّنف مِن الظالمين والمؤذين لغيرهم إيذاءً معنويًّا إلى وصفِ العذاب الذي أعدَّه الله -تعالى- لهم في النار؛ حيث تُصوِّر مدى الذلِّ والهوان الذي يلقاه الهمَّازون اللمَّازون من جنس أعمالهم؛ فقد خصَّ الله -تعالى- الهمَّاز اللماز في الآخرة بخمسة ألوان من العذاب تجمع بين العذاب النفسي بالنَّبذ، والجَسديِّ بالتحطيم، والشديد بإيقاد النار عليه، كما أنه عذابٌ مسبَّب؛ فهو يَختار مستحقيه، وعذاب موصدٌ على القلوب الفاسدة التي أفسَدت سائر الجوارح، وأخيرًا هو عذاب مُمدَّد، وكل جزاءٍ من ذلك هو جنس فعله الخبيث، (النبذ - التحطيم - النار المُوقَدة - إيصادُ النارِ على الأفئدة - العَمَد الممددة).

 

قوله -تعالى-: ﴿ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ[1] لُمَزَةٍ[2] ﴾.

توعَّد اللهُ -تعالى- بالويل لعدد من بعض أصنافِ الناس في أكثر من آية، فقال - عز وجل -: ﴿ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ ﴾ [البقرة: 79]، وآخرين توعدهم فقال: ﴿ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ﴾ [المطففين: 1]، وقال: ﴿ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [الزمر: 22]، وقال - سبحانه -: ﴿ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ ﴾ [الزخرف: 65]، وقال - سبحانه -: ﴿ وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [الجاثية: 7، 8]، وأكثَرَ القرآنُ من التهديد بالويل للكافرين والمشركين والمُكذِّبين من عذاب يوم القيامة، ويَجمعُ اللهُ -تعالى- لطائفةِ الذين تهدَّدهم بالويل صنفًا آخرَ مِن الناس؛ هم الهُمزة اللُّمَزة، فمن هم هؤلاء؟

 

من هم الهمزة؟

الهمَّاز هو الذي يَعيب على الناس ما هم عليه من صفات أنقص منه، فهو المُستهزئ بالأقل منه شأنًا، والساخر من غيره الأضعف منه صحة والأفقر منه حالاً؛ يقول - سبحانه -: ﴿ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ ﴾ [القلم: 11]؛ فالهمَّازُ هو شخص مُغتاب لغيره، يأكل من لحم أخيه؛ قال - سبحانه -: ﴿ وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحجرات: 12]، والإسلام عرَّف الغِيبة والهَمْزَ تعريفًا دقيقًا؛ عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((أتدرون ما الغِيبة))، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ((ذِكرُكَ أخاك بما يكره)) قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول، قال: ((إن كان فيه ما تقول فقد اغتبتَه، وإن لم يكن فيه فقد بهتَّه))[3].


واستثنى العلماء من الغِيبة أمورًا، فقال النووي: "تُباح الغِيبة لغرضٍ شرعي؛ وذلك لستة أسباب:

أحدها: التظلم؛ فيَجوز للمظلوم أن يتظلم إلى السلطان والقاضي وغيرهما ممَّن له ولاية أو قدرة على إنصافه من ظالمه.

 

الثاني: الاستغاثة على تغيير المُنكَر وردِّ العاصي إلى الصواب.

 

الثالث: الاستِفتاء بأن يقول للمُفتي: ظلمني فلان بكذا، فهل له ذلك؟ وما طريقي في الخلاص منه ودفع ظلمه عني؟ ونحو ذلك، فهذا جائز للحاجة، والأجود أن يقول في رجل أو زوج أو والد وولد: كان من أمره كذا، ومع ذلك فالتعيين جائز لحديث هند وقولها: إن أبا سُفيانَ رجل شحيح.

 

الرابع: تحذير المسلمين من الشرِّ؛ وذلك من وجوه، منها: جرح المجروحين من الرواة والشهود والمُصنِّفين، وذلك جائز بالإجماع، بل واجبٌ، صَونًا للشريعة.

 

الخامس: أن يكون مُجاهِرًا بفسقه أو بدعته؛ كالخمر، ومصادرة الناس، وجباية المكوس، وتولي الأمور الباطلة، فيجوز ذكره بما يُجاهر به، ولا يجوز بغيره إلا بسبب آخر.

 

السادس: التعريف، فإذا كان معروفًا بلقب - كالأعمش والأعرج والأزرق والقصير والأعمى والأقطع ونحوها - جاز تعريفه به، ويَحرم ذِكرُه به تنقُّصًا، ولو أمكن التعريف بغيره كان أولى"[4].

 

من هم اللُّمزة؟

اللمَّاز هو الذي يَنتقِدُ عمل غيره ليَهدِم نجاح الناجحين، وأمثلة هؤلاء في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كثيرة، انظر كيف أنَّ المُنافقين لا يَرضون قسم رسول الله في الصدقات! قال - سبحانه -: ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ ﴾ [التوبة: 58]، وانظر إليهم وهم يَعيبون على المتصدقين صدقتهم فيَصِفونهم بعدم الإخلاص دون أن يكون عندهم عِلم بالسرائر والقلوب والنوايا؛ قال - سبحانه -: ﴿ الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾} [التوبة: 79].


وهؤلاء هم أعداء الإسلام كذلك؛ حيث يترصَّدون للمسلمين كل حركة وكل فعل ليُشوِّهوهم حتى لا يكونوا قدوةً لغيرهم من الناس، ولم يَسلم من أذاهم سيف الله خالد بن الوليد، ولا عمُّ النبي -صلى الله عليه وسلم- عباس بن عبدالمطلب؛ فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالصدقة، فقيل - وفي رواية بزيادة لفظ (ممَّن يلمز)[5]-: منع ابن جميل وخالد بن الوليد وعباس بن عبدالمطلب، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((ما ينقم ابن جميل إلا أنه كان فقيرًا فأغناه الله ورسوله، وأما خالد فإنكم تَظلِمون خالدًا، قد احتبس أدراعه وأعتُدَهُ في سبيل الله، وأما العباس بن عبدِالمُطَّلب فعم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهي عليه صدقة ومثلها معها))[6].

 

قوله -تعالى-: ﴿ الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ ﴾ [الهمزة: 2]:

متى يكون السعيُ لجَمع المال مذمومًا؟

إن سعي العبد لجَمعِ المال هو وسيلة شرعية لطلبِ الرِّزق، والمؤمن التقيُّ يَجمع المال لكي يُنفِقه في سبيل الله على نفسه وعياله وأولاده، ثم على غيره من المسلمين المُحتاجين وغير المسلمين منهم كذلك ثانيًا؛ قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((اليد العُليا خير من اليد السُّفلى، وابدأ بمَن تعول، وخير الصدقة عن ظهر غنًى))[7]، بل قد يؤثِرُ غيرَه على نفسه؛ كما قال - سبحانه -: ﴿ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ﴾ [الحشر: 9]؛ أي: يُفضِّلون غيرهم على أنفسهم، فيُعطي غيره قبل نفسه، فإذا كان ذلك كذلك، فلا يكون جمع المال مذمومًا طالَما عرَف المؤمن حقَّ ربه فيه، وأولوياتِ إنفاقه.

 

أما الفاجر فإنه وإن كان يسعى لجمع المال فإن نيَّته تكون بخلاف البار؛ فهو يتفاخرُ بماله على غيره، كما تفاخَرَ صاحب الجنتين بهما على من هو أفقرُ منه فقال: ﴿ وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا * وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا * وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا * قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا * لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا * وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا ﴾ [الكهف: 34 - 39]، وليت الذي يَجمع المال يقف عند مرحلة معيَّنة ويكتفي، بل إنه كلَّما جمَع مالاً عدَّده حتى يُحصي منه أكثر وأكثر، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((منهومان لا تنقضي نهمتهم، منهوم في طلب العلم لا تَنقضي نهمته، ومنهوم في طلب الدنيا لا تَنقضي نهمته))[8].

 

وقد أخبَرَنا النبي -صلى الله عليه وسلم- بالعلاقة المُراتبطة، بين سوء الخُلُق والنهم في جمع المال؛ فالذي يتَّصف بهاتين الصفتين (الهَمز) و(اللمز) يَشتهر بالظُّلم الإعلامي، والنشر للأكاذيب، والافتراء على الناس، وتشويه أعمال الناجحين، فمصيره إلى النار؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: ((ألا أُخبِركم بأهل النار؟ كل عتل جواظ مُستكبِر))[9]، فهو عتلٌّ؛ أي: أكول[10]، وقيل: هو الجافي الغليظ[11]، ومثله الجواظ؛ يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((إن الله يُبغِضُ كل جَعْظَريٍّ جَوَّاظ سخَّاب بالأسواق، جيفة بالليل، حمار بالنهار، عالم بالدنيا جاهل بالآخرة))[12]، فكل هذه الصفات تَصدُقُ على الهمَّاز اللمَّاز الذي اشتُهر بجمع المال؛ حيث لا يُهمُّه من جمع المال غير بسطِ سُلطانه، وتصغير غيره، وتسفيه الحُكَماء حتى لا يَعترِضَ عليه أحد في الإسراف على شهواته، وإطلاق زعامته استكبارًا في الأرض بغير الحق.

 

قوله -تعالى-: ﴿ يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ ﴾[الهمزة: 3]:

ماذا ينتج المال؟

هذا المُستكبِر العتلُّ الجواظ أو هذا الهمَّاز اللمَّاز يظنُّ أنه بمالِه قد ملك الدنيا، حتى إنه يخيَّل إليه - بعدما ظنَّ في نفسه أنه قد حِيزَت له الدنيا بحذافيرها - أنه كذلك سوف يَملِكُ الآخرةَ، وأنه بماله الذي جمعه من كل حدب وصوب هو خير الناس في كِلا الدارَينِ الدنيا والآخرة، انظر لصاحب الجنَّتين كيف وصفَه الله -تعالى- عندما تملَّك هذا الشعورُ من قلبه: ﴿ وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا * وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا ﴾ [الكهف: 35، 36].

 

والمال لا ينتج ثمرته إلا بإذن الله -تعالى- فليس المال هو الذي يتحقَّق به كسب الإنسانِ، وإنما هو وسيلة شرعية لهذا الكسبِ، لكن الرزق لا يأتي دائمًا إلا من عند الله تعالى، فقد تحسَّر صاحبُ الجنَّتينِ عليهما عندما أحرقهما الله -تعالى- فقال سبحانه: ﴿ وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا ﴾ [الكهف: 42].

 

ولا يقطع نهمةَ العبد من جمع المال إلا الموتُ؛ حيث يصير ترابًا ويأكله الدود؛ يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى ثالثًا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب))[13].

 

قوله - سبحانه -: ﴿ كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ [14]فِي الْحُطَمَةِ ﴾ [الهمزة: 4]:

العذاب النفسي: النبذ في الحُطمة هو أول ألوان العذاب الذي يُسلِّطه الله -تعالى- على الهمَّازين اللمَّازين، فيتدرج المولى - سبحانه وتعالى - في تعذيب أولئك الظالِمين، فيبدأ العذاب بعذاب نفسي رهيب، ويُترك الظالم منبوذًا في نار الحُطمة، هذا الذي أحاط به ماله وأحاط به عياله ورجاله وعصابته، أين أولئك منه يوم القيامة؟ قال -تعالى-: ﴿ فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ ﴾ [التوبة: 55]، إنهم سوف يتركون كل ذلك ليلقى كلٌّ منهم مصيره المُحتَّم في النار وحيدًا تؤلمه نفسُه بعد أن أنِس في الدنيا بأمور زائلة، فإنه يَستوحِش الوحدة والحبس في نار القبر ونار يوم القيامة، وهذا العذاب النفسي مُدَّخر لهم منذ أول وهلة يدخل فيها هؤلاء القبر، والله أعلم؛ يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((إنَّ العبدَ إذا وُضعَ في قبره وتولى عنه أصحابه، إنه ليَسمع قرعَ نعالهم))[15]، وقال -صلى الله عليه وسلم-: ((إن أحدكم إذا مات عُرض عليه مقعده بالغَداة والعشي، إن كان من أهل الجنَّة فمِن أهل الجنَّة، وإن كان من أهل النار فمِن أهل النار، يُقال: هذا مقعدُك حتى يبعثك الله إليه يوم القيامة))[16].

 

قوله - سبحانه -: ﴿ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ ﴾[الهمزة: 5]:

عذاب جسدي: سمَّاها اللهُ -تعالى- بنار الحطمة؛ لأنها تحطم العظمَ وتهشمه، فهذا اللئيم المُستكبِر يُسرِف في تكثير اللحمِ في جَسدِه، فهو يَجمع ماله ليعظمَ جسده، فيظلُّ يُغذي جسده وتظلُّ روحه بلا غذاء، هذا الجواظ المُستكبِر - الذي اهتمَّ بتكثير لحمِه وشدَّةِ عظامه على حساب سمعة الصالحين والمُصلِحين - لا يستحقُّ هذا الجسد، ومِن ثم عذابه يكون يوم القيامة بتكسير العظمِ، فكان الجزاء من جنس العمل.

 

قوله - سبحانه -: ﴿ نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ ﴾ [الهمزة: 6]:

عذاب شديد: هذا العذاب أصله ومصدرُه شرُّ النفس وسيئاتها؛ فهو يَزداد قوة بالغِذاء على هذه النفوس الشريرة؛ فطبيعة النار ومِن خصائصها أنها لا تظهَر إلا بالإيقاد على حطبِها، فكلَّما غُذيت النار بالحطب كلما ظلت موقدةً، واللهُ -تعالى- خلق الجنة والنارَ ووضَعَ فيهما خاصية الخلود، وجعل الناس والحجارة وقودًا للنار، فكلما ألقي فيها فوج من أهل النار ازدادت قوة وسعارًا، بل إن شدتها تزداد كلما اقترب موعد تقديم غذائها إليها؛ قال - سبحانه -: ﴿ إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا ﴾ [الفرقان: 12]، فهذه النفوس الشريرة التي ظلَّت تجمع المال وتُعدِّده لتزدري الآخرين وتعيب عليهم وتُنقِّص من شأنهم - يَجمعها الله لتكون حطبًا يوقد نار جهنم، لتتغذى عليهم، فتزداد بهم النار قوة وشدةً، فكما كان نهمهم لجمعِ المال يزاد كلما جمعوا أكثر وأكثر، فإن النار تشتد عليهم كلما ظلوا فيها أكثر وأكثر.

 

قوله - سبحانه -: ﴿ الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ ﴾ [الهمزة: 7]:

عذاب معروف سببه؛ فهو يَختار أصحاب القلوب الفاسدة؛ حيث تنظر النار في قلوب العباد فتخطَف أصحاب الأفئدة الآثمة، تلك التي لم تُصْغِ إلا لوحي الشيطان؛ قال - سبحانه -: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ * وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ ﴾ [الأنعام: 112، 113]، فإذا اطَّلعتِ النار على أفئدة هؤلاء، عَلمت أنها تستحقُّ الهوية في النار، نظيرَ هوايتها غواية الشيطان، فآمنت بوعد الشيطان وغوايته؛ ﴿ قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴾ [الحجر: 39]؛ حيث اقترفَت مِن المعاصي ما اقتَرفَت، فكان حقًّا عليها هذا الجزاء والعذاب الشديد؛ قال - سبحانه -: ﴿ قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ ﴾ [الأعراف: 48]، هذه القلوب لم تؤمِن بوعدِ الله فغرَّتها الدنيا وغرها الشيطان؛ قال - سبحانه -: ﴿ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴾ [لقمان: 33].

 

قوله - سبحانه -: ﴿ إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ ﴾ [الهمزة: 8][17]:

عذاب مستمر: أي مُغلَقة عليهم في جهنم، فلا يُفتح لهم باب التوبة أبدًا، إنه من الجدير بالملاحظة أن القرآن عندما يُهدِّد ويتوعَّد الظالمين بالعذاب الشديد للترهيب من بعض المعاصي والذنوب، فإنه يترك باب التوبة مفتوحًا لأولئك العصاة، بَيْدَ أنه في هذه السورة جعله الله موصدًا، لماذا؟ تَكمُن الإجابة على هذا التساؤل في أمر هامٍّ، وهو أن أولئك العصاة لم يَظلِموا أنفسهم بفعل معصية معينة بجارحة معينة فحسب، وإنما محلُّ معصيتهم هذه المرة القلب وليس أحدَ جوارح الجسد، وإنَّما أدى فساد قلوبهم إلى فساد جوارحهم كلِّها، فليس هناك محلٌّ لتوبتِهم طالَما ظل هذا القلب سقيمًا، بل إن سقم قلوبهم طال القلبَ كله، فأصاب قلوبَهم العطنُ والعفن، ومِن ثَمَّ لا يُرجى لها شفاء؛ حيث تعدى مرض القلب إلى مرحلة الختم على القلب، وعندئذ يُوصَف المريض بأنه عتُلٌّ جواظ؛ أي إنه غليظ في معاملة الناس، مُستكبِر عليه.

 

فالكِبر والإيمان لا يَجتمعان؛ حيث يَحولُ الكِبر دون دخولِ الجنَّة؛ قال النبي -صلى الله عليه وسلم- ((لا يَدخُلُ الجنَّةَ مَن كان في قلبه مثقال ذرة من كِبر))[18]، كما حال بينه وبين قبول توبته؛ ذلك أن الكبرياء حالٌّ في نفسه، فنازَعَ به كبرياء الله -تعالى- فلا تجتمع ذرة إيمان وذرة كبر في قلبٍ واحد، والعكس كذلك صحيحٌ، فلا تستقرُّ ذرة من إيمان في قلب مُتكبِّر أبدًا، فإذا استقرَّت فقد خلا من الكِبر؛ قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((يَخرُج من النار من كان في قلبه ذرةٌ من الإيمان))، ويروي لنا النبي عن ربه أنه قال: ((وعزتي وكبريائي وعظمتي وجِبْريائي لأخرجنَّ مَن قال: لا إله إلا الله))[19]، فكان في سورة الهمزة إشارة قوية إلى ضرورة التخلية قبل التحليَةِ؛ أي يجب على المسلم أن يطهِّر قلبه من الأمراض الدنيئة والصفات الخبيثة التي يتَّصفُ بها المُنافقون، فيطهر قلبه من ذلك الكِبْر بالجملة، وذلك حتى يكون في قلبه مساحة يَدخُل منها الإيمان إلى قلبه ليشعَّ نورُه ويظهر أثره عليه، أما إذا ظلَّت ذرة الكِبر في قلبه، فإن ذرةَ الإيمان لن تدخل قلبه أبدًا وتحول بينه وبين الجنة.

 

قوله - سبحانه -: ﴿ فِي عَمَدٍ[20] مُمَدَّدَةٍ[21] ﴾ [الهمزة: 9].

التعميد في العَذاب والتمديد: ويقصد بالعمد هنا - والله أعلم - تسليط العَذاب على الظالم بإحكام؛ فعن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قال: ((في جهنَّم كلاليب مثل شوك السعدان، هل رأيتم شوك السعدان؟)) قالوا: نعم، قال: ((فإنها مثل شوك السعدان، غير أنه لا يعلم قدر عظمها إلا الله، تَخطف الناسَ بأعمالهم))[22]، أما المُمدَّد فيُقصَد به بسط العذاب؛ أي إن عذاب أولئك مُسلَّطٌ عليهم فلا يستطيعون الفكاك منه، وليس ذلك فحسب، بل إن المولى - سبحانه - قد بسط لهم من ألوان العذاب ما لا يُمكن وصفه في كلمات، مِصداق ذلك قوله - سبحانه وتعالى -: ﴿ يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ﴾ [ق: 30]، فكما أن هذا الجامع للمال ظلَّ يُحصيه ويدَّخِرُه في محافظ مُعمَّدة لحراسته، ولا يكتفي منه ولا يشبع، فإن جهنَّم تعمدهم بكلاليبها؛ قال -تعالى-: ﴿ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ﴾ [الكهف: 29]، ولا تكتفي بوقودها منهم، وإنما تحتاج للمزيد لتشتدَّ به قوة وحرارة؛ فعن عبدالله بن مسعود قال: "إذا بقي في النار من يَخلُد فيها جُعلوا في توابيت من نار فيها مسامير من نار"، قال ذلك مرتين أو ثلاثًا، فلا يرون أحدًا في النار يُعذَّبُ غيرَهم ثم قرأ عبدالله ﴿ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ ﴾ [الأنبياء: 100][23]، فكما أنه قصد جمع المال ولم يَشبع منه في الدنيا، فكذلك النار تقصده بعذابِها ولا تشبع منه أبدًا، وتقول: هل من مزيد، هل من مزيد؟ يقول - سبحانه -: ﴿ كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا ﴾ [مريم: 79].



[1] الهمَّازُ: العَيَّابُ، والهَمْزُ: الغِيبَة والوقيعة في الناس، وذكر عيوبهم؛ لسان العرب، وقد جاء في معجم ألفاظ القرآن الكريم أن الهمز هو الضغط على الدابة حتى تتحرَّك، وقد استعير الهمز من نخسِ الدابة لوسوسة الشيطان للإنسان؛ إذ إن وسوسته تبعثه على التحرك للمعصية، كما يقال.

[2] اللمزُ: العَيْبُ والإشارة بالعَيْنِ ونحوِها؛ القاموس المحيط.

اللَّمْزُ: كالغَمْز في الوجه، تَلْمِزُه بفيك بكلام خَفِي؛ انظر: لسان العرب (5: 397).

[3] رواه مسلم في صحيحه (12: 476) رقم: 4690.

[4] شرح النووي على مسلم (16: 143).

[5] رواه ابن خزيمة في صحيحه (4: 48) رقم: 2329، وصححه الألباني، وقال: إسنادُه صحيحٌ على شرط البخاري.

[6] رواه البخاري (5: 316)، رقم: 1375.

[7] صحيح البخاري (2: 518)، رقم: 1361.

[8] رواه الطبراني في المعجم الأوسط (6: 20)، رقم: 5670، ورواه الحاكم في مستدركه (1: 169)، رقم: 312، وقال الذهبي في التلخيص: على شرطِهما، ولم أجد له علةً، وصحَّحه الألباني في مشكاة المصابيح من رواية البيهقي (1: 56)، رقم: (260) بمتنٍ مشهور: ((منهومان لا يَشبعان: منهوم في العلم لا يشبع منه، ومنهوم في الدنيا لا يشبع منها)).

[9] صحيح البخاري (5: 2255)، رقم: 5723.

[10] كتاب العين (2: 69)؛ الخليل بن أحمد الفراهيدي.

[11] لسان العرب (11: 423).

[12] رواه البيهقي في سننه الكبرى (10: 194)، رقم: 21325، وصحَّحه الألباني في الجامع الصغير (1: 276) رقم: 2759، السلسلة الصحيحة المجلدات الكاملة (1: 194) رقم: 195.

[13] رواه البخاري (20: 65)، رقم: 5956.

[14] يترك وحيدًا.

[15] رواه البخاري (2: 90)، رقم: 1338.

[16] صحيح مسلم (4: 2199) رقم: 2866.

[17] مغلقة، يقال: باب مؤصد؛ أي: مُغلَق بإحكام.

[18] صحيح مسلم (1: 93)، رقم: 91.

[19] حديث الشفاعة طويل، وهو في البخاري ومسلم، وهذه رواية مسلم في صحيحه (1: 180) رقم 193.

[20] العمد: يقصد به العمود؛ قال - سبحانه -: ﴿ خَلَقَ السَّمَوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ﴾ [لقمان: 10]، وقال - سبحانه -: ﴿ اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ﴾ [الرعد: 2].

[21] المد: بسط طول الشيء؛ معجم ألفاظ القرآن، وتتفرَّع منه عدة معانٍ، كما في قوله - سبحانه -: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ ﴾ [الفرقان: 45]، وقوله - سبحانه -: ﴿ كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا ﴾ [مريم: 79].

[22] رواه البخاري (3: 287)، رقم: 764.

[23] رواه الطبراني في المعجم الكبير (9: 224)، رقم 9107، خرَّجه ابن أبي حاتم من وجه آخر؛ قال الهيثمي في مجمع الزوائد: فيه يحيى الحماني، وهو ضعيف.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الهجمة الإعلامية على العلماء
  • فيروس نقص الذكاء الإعلامي
  • الإيدز الإعلامي
  • صناعة الانبهار الإعلامي
  • الغزو الإسلامي للفضاء الإعلامي
  • المناظرات الإعلامية
  • أيها الإعلامي: خذ راحتك ولا تجب بسرعة
  • الهماز اللماز ويل له (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • 8 صفات... احذر أن تكون فيك (مطوية)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تفسير: (قالوا تالله تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من دلائل نبوته إخباره بتغير أنظمة الحكم عبر تاريخ المسلمين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • احذري يا أختاه(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • احذر أن تخونك نفسك أو تخدعك نيتك!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • احذري حوريتي فهناك ذئاب على هيئة بشر!(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • خطبة: احذروا أيها الآباء لا تخسروا أولادكم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • احذر تحكم الجن (بطاقة دعوية)(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • احذر عبادة الذات (بطاقة دعوية)(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • احذر أسر العشق (بطاقة دعوية)(مقالة - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/11/1446هـ - الساعة: 15:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب