وسائل قريش في محاربة الدعوة الإسلامية (2)

[1] عبدمناف بن عبدالمطلب بن هاشم، عم النبي - صلى الله عليه وسلم - وكافله ومربيه، كان من رؤساء بني هاشم ومن الخطباء العقلاء، سافر معه النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الشام في صباه، ولما دعاه النبي - صلى الله عليه وسلم - امتنع خوفاً من أن تعيره العرب بترك دين آبائه، توفي وعمره بضع وثمانين سنة. بتصرف، الطبقات الكبرى: ابن سعد، 1/119، دار صادر بيروت ط: بدون، والأعلام: الزركلي 4/166.

[2] انظر سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم -: ابن هشام 2/26.

[3] هو الإمام محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري، الحافظ أبو عبد الله، ولد سنة 194 هـ في بخارى ونشأ يتيماً، قام برحلة طويلة في طلب الحديث عام 210 هـ وسمع من نحو ألف شيخ، جلس للتعليم وعمره حوالي سبع عشرة سنة كان صاحب فضل وعبادة وورع وصلاح، أقام في بخارى فتعصب عليه جماعة ورموه بالتهم فأخرج إلى سمرقند فمات فيها سنة 256 وعمره 62 سنة رحمه الله. بتصرف، سير أعلام النبلاء 12/391، وتاريخ بغداد أو مدينة السلام: الحافظ أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي 2/4، دار الكتاب العربي بيروت ط: بدون، والأعلام: الزركلي 6/34.

[4] هو عقبة بن أبان بن ذكوان بن أمية بن عبد شمس، من مقدمي قريش في الجاهلية، كنيته أبو الوليد، كان شديد الأذى للمسلمين، أسر يوم بدر وقتل، انظر قصته في سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم -: ابن هشام 2/287، وانظر الأعلام: الزركلي 4/240.

[5] عبد الله بن عثمان بن عمرو التيمي القرشي، خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولد بعد الفيل بسنتين وستة أشهر، سبق إلى الإسلام وأقام مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في مكة، ورافقه في الهجرة والغار وفي المشاهد كلها إلى أن مات، وكانت معه الراية يوم تبوك وحج بالناس في حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم - سنة 9 هـ، كان رجلاً مؤلفاً لقومه محبباً سهلاً، وكان أنسب قريش لقريش، وكان تاجراً ذا خلق ومعروف أسلم على يده عدد من الصحابة، وكان سباقاً للخير، توفي سنة 13 هـ وعمره 63 سنة رضي الله عنه، بتصرف الإصابة 2/344، وتهذيب التهذيب 5/ 316.

[6]صحيح البخاري، كتاب فضائل الصحابة، باب فضل أبي بكر 4/197، المكتبة الإسلامية استانبول تركيا، ط: بدون، 1979 م.

[7] وذلك حين ( كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي في ظل الكعبة، فقال أبو جهل وناس من قريش، ونحرت جزور بناحية مكة، فأرسلوا فجاؤا من سلاها وطرحوه عليه، فجاءت فاطمة فألقته عنه، فقال: اللهم عليك بقريش...) صحيح البخاري، كتاب الجهاد باب الدعاء على المشركين بالهزيمة والزلزلة 3/234.

[8] بتصرف، سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم -: ابن هشام 1/339.

[9] هو عبد الله بن مسعود الهذلي، حليف بني زهرة كان من السابقين الأولين ومن النجباء العالمين، هاجر الهجرتين وشهد بدراً، أول من جهر بالقرآن بمكة بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - قال عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (( من أحب أن يقرأ القرآن غضاً كما أنزل فليقرأ على قراءة ابن أم عبد)). كان يشبه النبي - صلى الله عليه وسلم - في هديه ودلِّه وسمْته، مات بالمدينة ودفن بالبقيع سنة 32 هـ رضي الله عنه. بتصرف، سير أعلام النبلاء 1/461، والإصابة 2/368.

[10] هو عمار بن ياسر بن مالك من بني ثعلبة بن عوف، كان من السابقين الأولين وكان يعذب في الله عذاباً شديداً ونزل فيه قوله تعالى﴿ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ ﴾ [النحل: 106]. اختلف في هجرته إلى الحبشة، وهاجر إلى المدينة وشهد المشاهد كلها، وشهد اليمامة، استعمله عمر رضي الله عنه على الكوفة وقال عنه النبي - صلى الله عليه وسلم -: (( إن عمار مليء إيماناً إلى مشاشه)) تواترت الأحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن عماراً تقتله الفئة الباغية فقتل وهو مع علي رضي الله عنهما بصفين سنة 36هـ وعمره 93 سنة. بتصرف سير أعلام النبلاء 2/406، والإصابة 2/512.

[11] سمية بنت خياط مولاة أبي حذيفة بن المغيرة، والدة عمار بن ياسر كانت سابعة سبعة في الإسلام، عذبها أبو جهل حتى قتلها، فكانت رضي الله عنها أول شهيدة في الإسلام، روي أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: (( اللهم لا تعذب أحداً من آل عمار بالنار)). بتصرف، الإصابة 4/334، وانظر الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام: أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله الخثعمي السهيلي 2/78، علق عليه: طه عبد الرؤوف سعد، شركة الطباعة الفنية المتحدة بمصر طبعة جديدة 1391 هـ 1971 م.

[12] أبو يحيى صهيب بن سنان، ويعرف بالرومي لأنه أقام في الروم مدة، ثم جلب إلى مكة فاشتراه عبد الله بن جُدعان القرشي، ويقال بل هرب إلى مكة وحالف ابن جدعان، من السابقين البدريين، أسلم هو وعمار في دار الأرقم، عذب في الله، ثم هاجر مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وتنازل عن ماله لقريش لتخلي سبيله لما أراد الهجرة، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: (( يا أبا يحيى ربح البيع)). شهد بدراً والمشاهد كلها مات سنة 38 وعمره 70 سنة رضي الله عنه. بتصرف، سير أعلام النبلاء 2/17، والإصابة 2/195.

[13] بلال بن رباح الحبشي، مؤذن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان من المستضعفين بمكة وكان أمية بن خلف يعذبه عذاباُ‎ً شديداً، فمر به أبو بكر بن الصديق فاشتراه واعتقه، فلزم النبي - صلى الله عليه وسلم - وشهد معه جميع المشاهد، آخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين أبي عبيدة ابن الجراح رضي الله عنه، شهد له النبي - صلى الله عليه وسلم - بالجنة، خرج مجاهداً إلى أن مات بالشام في زمن عمر رضي الله عن الصحابة أجمعين. بتصرف، سير أعلام النبلاء 1/347، والإصابة 1/165، وتهذيب التهذيب 1/502.

[14] هو المقداد بن عمرو بن ثعلبة القضاعي الكندي، ويقال له المقداد بن الأسود، من السابقين للإسلام شهد بدراً والمشاهد كلها، مات سنة 33 هـ، وصلى عليه عثمان بن عفان رضي الله عن الصحابة أجمعين. بتصرف، سير أعلام النبلاء 1/385، والإصابة 3/454.

[15] قال مجاهد رحمه الله: ( فأما الرسول - صلى الله عليه وسلم - فمنعه عمه وأما أبو بكر فمنعه قومه، وأخذ آخرون فألبسوهم أدراع الحديد، وصهروهم في الشمس، حتى بلغ الجهد منهم كل مبلغ، فأعطوهم ما سألوا -يعني: التلفظ بالكفر- فجاء كلَّ رجل قومُه بأنطاع فيها الماء فألقوهم فيها، إلا بلالاً) سير أعلام النبلاء 2/21. وأما سمية فقد ماتت شهيدة، ولعلهم كانوا يعطونهم بلسانهم قولا يفتدون به من العذاب حينئذ، ولكن قلوبهم مطمئنة بالإيمان.

[16]سنن ابن ماجه: الحافظ أبي عبد الله محمد بن يزيد القزويني، 1/53 ح 150، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، ط: بدون، وقال عنه الشيخ الألباني: حديث صحيح، انظر صحيح سنن ابن ماجه: الشيخ محمد ناصر الدين الألباني 1/30 ح 122، نشر مكتب التربية العربي لدول الخليج، ط: 3، 1408 هـ- 1988 م. وروي نحوه في الكتاب المصنف في الأحاديث والآثار: الحافظ أبي بكر بن أبي شيبة 13/48 ح 15716، الدار السلفية بومباي الهند، حققه وصححه: الأستاذ عامر العامري الأعظمي ط: 2، 1399هـ 1979م.

[17] بتصرف، في ظلال القرآن 3/1322.

[18] أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما، تزوجها النبي - صلى الله عليه وسلم - وهي بنت سبع سنين، وبنى بها وعمرها تسع سنين، وقبض عنها وهي بنت ثمان عشرة سنة، قال عنها هشام بن عروة عن أبيه: ما رأيت أحدا أعلم بفقه ولا طب ولا شعر من عائشة. نزلت براءتها من فوق سبع سموات، في حادثة الإفك، توفيت سنة 58 هـ، ودفنت بالبقيع رضي الله عنها. بتصرف، سير أعلام النبلاء 2/135، والإصابة 4/359.

[19]صحيح البخاري كتاب مناقب الأنصار باب هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه إلى المدينة 4/252.

[20] [الحشر: 8].