حديث: إن الله ليعجب من الشاب ليست له صبوة

[1] الحديث رواه أحمد (4/151) والطبراني في الكبير (17/309 رقم 853) وإسماعيل التيمي الأصبهاني في الحجة (1/471) عن قتيبة بن سعيد.

والحارث بن أبي أسامة في مسنده (1099) وابن الأعرابي (887) وابن عدي (4/147) والقضاعي (1/336) عن سعيد بن شرحبيل.

وابن أبي عاصم في السنة (1/250) وابن عدي عن هشام بن عمار.

وأبويعلى (3/288 رقم 1749) وابن الجوزي في ذم الهوى (53) عن كامل بن طلحة.

والخرائطي في اعتلال القلوب (526) من طريق زيد بن أبي الورقاء وسعيد بن أبي مريم.

والطبراني من طريق عبد الله بن عباد العباداني.

وتمام في فوائده (58 الروض البسام) من طريق عمرو بن هاشم.

والبيهقي في الأسماء والصفات (2/417 رقم 993 الحاشدي) من طريق يحيى بن يحيى.

كلهم عن عبد الله بن لهيعة، عن أبي عشانة، عن عقبة بن عامر مرفوعا.

قال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/70): سنده حسن.

وتبعه السخاوي في المقاصد الحسنة (241)، وصححه ابن قدامة في لمعة الاعتقاد (12).

ولكن في سنده ابن لهيعة، ونص ابن عدي أنه تفرد به.

وبه أعله ابنُ طاهر في ذخيرة الحفاظ (3/1573)، والعراقي في تخريج الإحياء (3655)، وابن حجر في فتاويه (كما نقل السخاوي)، والألباني في ظلال الجنة (1/250).

قلت: وفيه علة أخرى، وهي الوقف:

فرواه ابن المبارك في الزهد (349) عن رشدين بن سعد، عن أبي عشانة، عن عقبة موقوفا.

وأعل الإمام أبوحاتم الحديث بالوقف كما في العلل لابنه (2/116)، أما أحمد الغماري فاعتبر الموقوف يقوي المرفوع مع اتحاد مخرجه! كما في المداوي (2/315).

ورُوي المتن من حديث أبي هريرة:

رواه أبونعيم في أخبار أصبهان (2/69) عن أحمد بن موسى بن مردويه، عن أحمد بن محمد بن سليمان المالكي البصري، ثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الخزاعي السراج الأصبهاني، ثنا عبد الله بن محمد بن مزيد الأصبهاني، ثنا الطنافسي، ثنا وكيع، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعا.

قلت: هذا غريب جداً، وابن مزيد أورد أبونعيم هذا الحديث في ترجمته ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، واللذان دونه لم أهتد لهما، فأحدهم علته، إذ كيف ينفرد بهذا السند الجليل لهذا المتن الضعيف؟ فلست أشك أنه منكر، وأنه لا أصل له من حديث أبي هريرة.

وفي الباب أثر إبراهيم النخعي:

رواه أحمد في الزهد (388) وأبوحاتم الحضرمي في جزئه (كما في المقاصد الحسنة 241) والخرائطي في اعتلال القلوب (527) والخطابي في العزلة (90) من طريق الأعمش عنه، قال: كانوا يحبون أن تكون للشاب صبوة.

زاد في الاعتلال: قال الأعمش: يذكرها ويجتهد. وأما في العزلة فلفظه: يخاف ويحذر ويجتهد.

ورواه أحمد في العلل لعبد الله (2204) - وعنه الخلال في العلل (30 منتخبه) - عن هشيم، عن المغيرة، عن إبراهيم.

وقال الإمام أحمد: ليس له أصل.

ولعله عنى ليس له أصل عمن قبله من السنة والأثر، وهذا الأقرب إن شاء الله، وربما أنه لا يثبت عن إبراهيم لأن الرواية عنه بالعنعنة، والله أعلم.