• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أوصاف القرآن الكريم في الأحاديث النبوية الشريفة
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    تحريم أكل ما لم يذكر اسم الله عليه
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    أفضل أيام الدنيا (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    الحج وما يعادله في الأجر وأهمية التقيّد بتصاريحه ...
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    تفسير قوله تعالى: { إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    سمات المسلم الإيجابي (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    المصافحة سنة المسلمين
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الدرس الثامن عشر: الشرك
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    مفهوم الموازنة لغة واصطلاحا
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (5)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    من نفس عن معسر نجاه الله من كرب يوم القيامة
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    خطر الظلمات الثلاث
    السيد مراد سلامة
  •  
    تذكير الأنام بفرضية الحج في الإسلام (خطبة)
    جمال علي يوسف فياض
  •  
    حجوا قبل ألا تحجوا (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    تعظيم المشاعر (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / نوازل وشبهات / شبهات فكرية وعقدية
علامة باركود

الغزو الإيديولوجي، والتطبيع الثقافي

أحمد مبارك سالم

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 11/3/2009 ميلادي - 14/3/1430 هجري

الزيارات: 28480

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الغزو الإيديولوجي، والتطبيع الثقافي

(مادة مرشحة للفوز في مسابقة كاتب الألوكة)

 

إن الحديث عن الغزو الإيديولوجي - الذي تُشن حربُه على العالم الإسلامي والكيانات الإسلامية- ليس حديث الساعة، بل هو ناشئ منذ عهود الاستعمار الغابرة للأقاليم العربية والإسلامية.

أما (التطبيع الثقافي) فهو مصطلح حديث التداول موازنة بمصطلح الغزو الإيديولوجي، ويمكن أن نستنتج هذه الحقيقة من خلال كتابات المفكرين، كما سيتضح لنا فيما سنتناوله في هذا المطلب من آراء حول هاتين المسألتين.

إن الغزو الإيديولوجي عندما يكون من طرف أقوى على طرف أضعف إنما يهدف القائمون عليه من خلاله إلى خلق تطبيع ثقافي يصنعون من خلاله تبعيةً ثقافيةً وفكرية للطرف الأضعف في الحلقة الفكرية التي يعزمون على صناعتها وصياغتها، ومن ثم يتأتى استغلالُ هذا الطرف بعد السيطرة على أساسات إبداعه وتنمية فكره كما تمثلت في خصوصيته الثقافية والفكرية سياسيًّا واقتصاديًّا وعسكريًّا.

إن للغزو الإيديولوجي أو الغزو الثقافي وانتهاك الخصوصية الثقافية تعريفات تتصل به، وما لم يتحقق الاستيعابُ الحضاري للمتغيرات والمستجدات، فإنه لا يمكن بحال من الأحوال مواجهة هذا الغزو الفكري الذي يعبر في حقيقته ومضمونه قبل ظاهره عن ظاهرة استغلال ومصادرة فكرية للخصوصيات والمبادئ الحضارية للكيانات الإسلامية، وهذا من دون شك -ما لم تُستوعب تداعياتُه وأبعادُه- يُعد مصدرَ خطورة على الهوية الثقافية لنا.

أولا: مفهوم الغزو الإيديولوجي

إن الغزو الفكري والغزو الثقافي والغزو الإيديولوجي كلها تعني انتهاك القيم التي تقع ضمن حيز الخصوصية الثقافية لمجتمع ما، ويتمثل -في أبشع صورِه- في أن تقوم أمةٌ من الأمم بالسعي لتغيير مناهج التربية والتعليم لدولة من الدول، فتطبقها على أبنائها وأجيالها، فتشوّه بذلك فكرَهم، وتمسخ عقولَهم، وتخرج بهم إلى الحياة[1].

ومن المصطلحات التي ترادف هذا المفهوم أيضًا التغريب، والعولمة. وقد ذكر محمد مرسي في كتابه (الثقافة والغزو الثقافي في دول الخليج العربية - نظرة إسلامية) عددًا من الدلالات لهذا المفهوم، ومن هذه الدلالات ما نقله عن أحمد مصطفى أبو زيد؛ بأن الغزو الثقافي يعني السيطرة الثقافية الأجنبية على الثقافة العربية، نظرًا إلى واقع التخلف العام أمام الغرب في مجالات العلم والتكنولوجيا، وكذلك في الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية، والاعتماد على أن هذا التفوق يستتبع بالضرورة التفوق أو التقدم والرقي الثقافي، وأن ذلك يحتّم من ثمّ تقبل حصاد الفكر الغربي وثقافته، وذلك مثلما يتقبل العالم الإسلامي نتائج البحث العلمي والتقدم التكنولوجي[2].

وأما محمد جلال كشك فكان مفهومه للغزو الثقافي يتمثل في إقناع الأمة الشرقية بأنها متخلفة في جوهرها، متخلّفة في تاريخها وصميم تكوينها، ومن ثم فلا بد من انسلاخها تمامًا عن كل ما يربطها بماضيها، وعن كل ما يميّز ذاتها، وإعادة تشكيل المجتمع على الطراز الغربي من ناحية العادات والمظاهر السلوكية، مع إبقائه متخلّفًا عاجزًا عن إنتاج سلع الغرب، عاجزًا عن اكتساب بعضِ أفراده هذه المعرفةَ، فيجدون أنفسهم غرباء عاطلين عن العمل في مجتمعهم، فيضطرون إلى النزوح إلى عالم المتفوقين[3].

أما أنور الجندي فيرى أن التغريب -كمرادف للغزو الإيديولوجي- يعتمد على خلق عقلية جديدة تعتمد على تصورات الفكر الغربي ومقاييسه، ثم تحاكم الفكر الإسلامي والمجتمع الإسلامي من خلالها؛ وذلك بهدف سيادة الحضارة الغربية[4].

ويرى علي عبد الحليم محمود بأن إضعاف لغة الأمة هو عين الإضعاف لفكرها وثقافتها، وإحلال لغة أمة محل لغة أخرى هو إجبار للأمة المغلوبة على أن تفكر كما تفكر الأمة الغالبة. ويقرر كذلك أن هذه العملية تستهدف الجذور لا القشور، وتحاول القضاء على الجوهر لا العرض، وتركز على تشويه الأصول لا الفروع[5].

وحقيقة فإن الكتابات التي كتبت حول هذه المسألة كثيرة ومتعددة، ومما لا شك فيه أن من يكون إدراكه لمفهوم الغزو الثقافي على أنه طمس للهوية وقطع لحبال الوصل والتواصل مع الينابيع الثقافية يكون استيعابه ناقصًا وغيرَ مدرك لجميع جوانب المسألة؛ وذلك لأن الغرب لا يسعى إلى طمس هوية أو نشر مبادئه حتى يستوعبها الشرق أو الجنوب أو الشمال، بل يسعى من خلال هذا السلاح الفتاك إلى مصالح سياسية واقتصادية وعسكرية، وهو لتحقيق ذلك يطوّع أخبث الوسائل التي من شأنها تحقيق مآربه ومشاربه التي ما لم يحصل الاستيعاب والاستعداد الكامل للتعامل معها، فإن البرامج والأهداف لا محالة ستتحقق وفق الاستراتيجيات التي عكف على وضعها وما زال يتابع جريانها على أرض الواقع ويحدّثها استجابة للمتغيرات والمستجدات.

ثانيا: التطبيع الثقافي وضرورة الاستيعاب الحضاري

يذكر محمد جابر الأنصاري في كتابه (تجديد الثقافة باكتشاف الذات ونقدها) تساؤلا فحواه... هل نستورد "تأزمهم" أيضًا؟ ويعني بذلك التأزم الفكري عند الغرب، إذ يؤكد أن ثمة فارقًا عظيمًا -لدى تصورات البشر- في توقعاتهم ونظرتهم للحضارة الغربية[6].

وإذا كان الغرب قد حل عليهم نذير شؤم عندما أصدر فيلسوف التاريخ الألماني (اشبنجلر) كتابه المشهور (سقوط الغرب) بعد الحرب العالمية الأولى، فإن التساؤل المثار... لماذا يسمح مفكرونا ومثقفونا لأولئك الفلاسفة الغربيين بالتأثير فيهم بمثل ذلك؟

ثم يذكر الأنصاري أنه لو كان في فكر الشرق حيوية وأصالة لأشاع في الدنيا التفاؤل من جديد، وذلك بدلا من هذا النعيق الذي ينشره الغرب الهرِم في المنتدى الإنساني.

ويؤكد - في ذلك - تجربةَ الإنسان الياباني عندما استوعب التقنية والصناعة وكل مستلزمات الحضارة الحديثة، وأبدع وأنتج، وجعل وطنه في مصافّ الدول الكبرى، وذلك دون أن يفقد هويته وثقافته.

ويقرر كذلك - من جانب آخر - أن ثمة إشكاليةً في استيعاب الفرق بين الغزو الثقافي والتفاعل الثقافي، فيقرر أن ظاهرة الغزو الثقافي تفاقمت بفعل وسائل الإيصال والاتصال في المجتمعات والحضارات القوية المنتجة، إلى الكيانات والمجتمعات الضعيفة المستهلكة، وذلك في إطار المفهوم المتزايد الانتشار... مفهوم (القرية العالمية الإلكترونية الواحدة).

إن ظاهرة الغزو الثقافي أو الحضاري بهذا المعنى - وبما يفترق عن مفهوم التفاعل الحضاري الصحي المتكافئ والمطلوب بين الحضارات - تمثل ظاهرةً خطيرة، ومرفوضة، وبحاجة إلى علاج عاجل، وهذا العلاج لا يتمثل في تحصين الحدود الخارجية أمام هذا النوع من الغزو المعنوي، حيث تتسرّب المؤثرات غير المرغوبة إلى أعماق الكيان وتتراكم وتتخمّر في داخله. والحل في ذلك يتمثل في تحصين الكيان الاجتماعي والحضاري بحصانة ومناعة ذاتية تستطيع أن تتعرض لمؤثرات الغزو الثقافي وجراثيمه وميكروباته، وهنا لا بد من التعايش دون السماح باختراق لحاجز الخصوصية الثقافية وانتهاك حرمتها.

ولا تقف الإشكالية عند مواجهة الجهود الخارجية لانتهاك حرمة الخصوصية الثقافية للأنا، بل إن تضافر القوى الداخلية مع القوى الخارجية جدير بزعزعة الأمة وإنهاكها، وهذا يحتاج إلى بناء الذات والتنسيق الفكري داخل إيديولوجيتها حتى تكون قادرة على هضم هذه التحديات بدلا من أن تهضمها هي.

إننا نحتاج بالفعل كأمة إلى استيعاب شيء متأصل في جذورنا يتمثل في استقراء واستيعاب أول هضم ودمج حضاري من نوعه تم في تاريخ العالم في حضارة الإسلام الممتدة عندما بنت قاعدتها الصلبة في تفاعلها الحضاري مع ما حولها من حضارات وثقافات. وما أثير موضوع الغزو الثقافي اليوم إلا تحقيقا لضرورة إعادة المناعة والحصانة الكيانية العميقة الشاملة للبناء الحضاري والمجتمعي لنا.

ولا شك أن تحقيق ذلك تقف أمامه عدةُ معوّقات؛ من أبرزها:

غياب المشروع الحضاري الموحّد والمشترك، وتصارع المشاريع المتعددة المختلفة. كما أن انقسام الأمة إلى معسكر محافظين ومجددين -بمختلف التعابير والمصطلحات الشائعة- يمثل أكبر عامل مساعد للغزو الثقافي؛ لذلك نجد أن رجالات الحضارة الذين قامت على أكتافهم النهضة في اليابان جمعوا في كل ذات من ذواتهم بين شخصية المحافظ المعتز بهويته وجذوره الثقافية في كل تجربة حضارية رائدة لهم، وبين تجربة المجدد إلى أبعد الحدود في علوم العصر ومستجداته الضرورية، وبذلك تتأتى ضرورة أن نستوعب نظرة التكامل بين الأصالة والحداثة، والحكمة ضالّة المؤمن، والوسطية تاج قوة لكيان الأمة[7].

ووفقًا لتلك المقوّمات في سبيل مواجهة الغزو الثقافي والحلول في قالب التفاعل الحضاري المثمر، والاستيعاب الحضاري لمحاور ومقوّمات التوازن في عملية التفاعل الحضاري، فإننا في حوارنا مع الغرب مع ما يملكه من أدوات -في ظل مقوماتنا المتواضعة أمام مقوّماته، وفي ظل انكماش حضاري نعانيه حتى صرنا كغثاء السيل المتأثر لا المؤثر، والمتفاعل لا الفاعل- نحتاج إلى استيعاب أدوات التحدي الحضاري والقوة الحضارية اللازمة لخلق قاعدة سميكة للتفاعل الحضاري في صرحه الشامخ لا المتهشّم والمنكمش.

يؤكد الأنصاري في كتاب آخر له وهو (انتحار المثقفين العرب) أن الاستيعاب الحضاري يستلزم ضمن أدواته الحوار من أجل خلق قاعدة صلبة للتفاعل الحضاري، الذي يتقرر من خلاله الانفتاح والانغلاق المستنير -انفتاح يبحث عن الحكمة، وانغلاق يؤمن بقدسية الخصوصية الثقافية - بأن من يرغب في الجلوس على مائدة الحوار من أجل تحقيق إيجابيته على الساحة الدولية في بناء دوره في عملية التفاعل الحضاري؛ لا بد أن تكون له قوة تضارع قوة خصمه، إذ لا يفلّ الحديد إلا الحديد، ولن يفلّ التحدي الحضاري إلا استعداد حضاري في مستواه[8].

وإذا كان الغزو الثقافي مصدر خطورة على الفكر والوعي والإدراك والاستيعاب، فإن التطبيع الثقافي كمرحلة لاحقة له يعد بحق انتحارًا للفكر وللثقافة، ولا يمكن القبول والتسليم بالتطبيع الثقافي على اعتبار أن الثمرة المتحققة بعد ذلك مزيد من السيطرة والحصار الذي من شأنه ألا ينتهك حرمة الخصوصية الثقافية فحسب، بل يعمل على اجتثاثها وتفكيكها من القواعد ضمن إطارها الجامع وليس ضمن إطارها المجموع.

إن (الغزو الإيديولوجي) و(التطبيع الثقافي) و(العولمة) وما شابه ذلك من مصطلحات - وجوه لعملة واحدة، وما يقوم به القائمون على هذه المسائل إنما يعملون من خلاله على تجديد توظيفاتهم وأهدافهم تلبية لواقع المتغيرات والمستجدات، ولا شك أن تغيير وتجديد المصطلحات يعد شيئًا من ذلك.

ومن أجل ذلك فإنه لا بد من التحرّك قبل الذوبان لمقاومة هذا التطبيع، والإشكالية تتمثل -كما ذكر الأنصاري - في النموذج الذي تبناه بعضُ الكتاب والأدباء بالدعوة إلى الحوار الحضاري مع إسرائيل، إذ عبر هذا الموقف عن قبول وتقبل الطابع العدواني والتوسعي لها، ثم تصوره على أنه حوار متمدّن في ظل غياب أدواته ومستلزماته[9].

ولعل ما يريد أن يقرره الأنصاري في ذلك أن هذه الدعوة قبل أن تكون الذات على استعداد لمواجهة أو على أقل تقدير مسايرة الطرف الآخر باعتبار إمكاناته وأدواته فيها، هذا فضلا عن عدم الالتزام بالمبدأ وبالمصارحة ومقارعة الباطل بالحق وعدم السكوت وغض الطرف عنه في جميع الأحوال.

أما النظر إلى المسألة من زاوية دون أخرى فهذا -من دون شك- يوقع في كثير من الإشكالات التي يمكن أن نستقريها واضحةً ضمن معطيات الواقع وتفاعلاته.

ثالثًا: تأثيرات العولمة على الهوية الثقافية الإسلامية، واستراتيجيات التعامل

يشير محمد السيد سليم في ورقته التي قدمها في ندوة (الحوار الإسلامي الياباني) إلى أن بعض القوى المحافظة في الغرب اليوم تستهدف الإسلام والعالم الإسلامي كعدو جديد للغرب، كما تعمل على افتعال صراع حضاري جديد بينهما يتمكن بموجبه الغربُ من فرض قيمه الثقافية نهائيًّا.

ثم يشير إلى أنه على الرغم من أن الآثار الكلية للعولمة على العالم الإسلامي تبدو سلبية، إلا أن تحديد الأثر النهائي يتوقف؛ ليس فقط على إرادة القوى الدافعة للعولمة، وإنما أيضًا على مدى قدرة الدول الإسلامية على التعامل مع تلك الآثار، وبالتحديد مدى قدرتها على صياغة مشروع وطني جماعي يتقاطع مع العولمة، ولكنه لا يندمج فيها[10].

ويؤكد وليد محمود في ورقته في هذه الندوة أن ثمة تبايناتٍ في الرؤى النابعة من داخل العالم العربي والإسلامي إزاءَ تأثير العولمة في مرحلتها الأخيرة الراهنة على الهوية الثقافية للعالم العربي والإسلامي، وأن ردات الفعل تنوّعت ما بين استجابات فكرية لهذا التحدي، ودعوات قاطعة للمقاومة والثبات والرفض، واتجاهات أخرى لممارسة النقد الذاتي لإصلاح الحالة الداخلية المكوّنة للهوية الثقافية للعالم العربي والإسلامي لتكون قابلة لإنجاز مهمة التلاقي للمواجهة مع طوفان العولمة، وأخيرًا دعوات إلى تبني مجمل الثقافة التي تحملها ظاهرة العولمة في طورها الراهن باعتبارها الوحيدة القادرة على قيادتنا إلى تحقيق نفس درجة التقدم الاقتصادي والتقني الذي حققه الغرب، لتمكننا -من ثم- من اللَّحاق بركب الحضارة الغربية الظافرة.

وكما ذكرت نقلا عن محمد جابر الأنصاري أن الانقسام الداخلي هو الذي من شأنه إضعاف الذات على المواجهة والقدرة على التفاعل الحضاري الإيجابي، فقد أكد وليد محمود - بعد سرده للتوجهات إزاء العولمة - أن الانقسام الداخلي قد رتّب تشابكًا وتداخلا مماثلا على صعيد الاستجابات الصادرة عن أبناء الثقافة المحلية تجاه الثقافة التي تبرز على الساحة الفكرية العالمية.

ثم يقرر تأكيد امتلاك الغرب لأسلحة فتاكة لطمس الهوية الإسلامية، وهي تتمثل في ثورة المعلومات في مجال الاتصالات، وأنها تعد أقوى صور التأثير على الهوية والثقافة، إذ ما يزال الاشتراك في هذه الثورة اشتراكًا تبعيًّا لا حيّز له من التأثير المادي والمعنوي سوى الاستهلاك.

إن المادة الإعلامية التي تعرض على وسائل الاتصال تمثل صناعة غربية خالصة، تنبع في جوهرها وحقيقتها، وفي شكلها وهيئتها، من ثقافتهم وما ينعكس على واقع مجتمعاتهم، مما يؤدي إلى انتهاك حرمة كثير من القيم الثقافية والأخلاقية التي تقع ضمن إطار وجدان المجتمعات الإسلامية.

ثم يشير - من جانب آخر - إلى أن من التأثيرات التي تجرها العولمة على المنظومة والخصوصية الثقافية لنا، ما يتم به العمل من خلالها على فرض نموذج ومعايير باعتبارها صالحة للتطبيق في واقع العالم الإسلامي، وذلك تحقيقًا لمصالح سياسية واقتصادية، على اعتبار أن الحضارة العربية الإسلامية لا دعائم هوية متميزة لها حتى تكون في موضع المجابهة مع الثقافة الغربية حاليًّا، ومن ثم تسعى هذه الثقافة إلى توليد قناعة بأنه ما دام الغرب هو الأكثر تقدمًا على الجبهتين العلمية والتكنولوجية، فإن هذا يعني بالضرورة تفوق الثقافة الغربية بما تحمله من قيم ومفاهيم عليها، مما يستدعي التعامل معها باعتبارها "الثقافة العالمية"، وليست مجرد ثقافة واحدة ضمن ثقافات متعددة.

ومن تأثيرات العولمة كذلك على الخصوصية والهوية الثقافية ما يتصل بتوظيف منتجات ثورة المعلومات والاتصالات لربط المهاجرين من العالم العربي والإسلامي المقيمين في بلدان غير عربية أو إسلامية بثقافتهم الأصلية، ولا شك أن هذا الأمر جد خطير، إذ يتصل بعشرات الملايين من العرب والمسلمين المتناثرين في بلدان أوربا والأمريكتين، خاصة بالنسبة للجيل الثاني منهم، الذي وجد نفسه في أحضان تلك الثقافة وذلك العالم منذ ولادته طفلا، وترعرع على قيم ومفاهيم تلك الحضارة، ولا شك أن أمثال هؤلاء يحتاجون إلى توفير نوع من المناعة الإيجابية التي تمدهم بذخيرة لا تنفد عن الحوار أو الجدال أو التفاعل مع الثقافات الأجنبية التي يقطنون بلادها، مما يسمح لهم باستيعاب العناصر الإيجابية في تلك الثقافات ودمجها بشكل إيجابي في هويتهم الثقافية من جهة أخرى.

وعبر هذا التوظيف الجيد لثورة المعلومات والاتصالات - وهو ما لم يتحقق بالشكل المرجو حتى الآن - يمكن ضمان أن يكون المسلمون في الخارج جزءًا من بناء ثقافي واحد تحرّكه لغة مشتركة وماضٍ مشترك، وذلك دونما تجاهل لوجود تعددية محدودة داخل إطار هذا البناء[11].

وأمام الدول الإسلامية - أمام تحديات العولمة الثقافية - عدد من الاستراتيجيات المطروحة؛ حصر محمد السيد سليم الخيارات فيها بما يلي:

• الانعزال والاعتماد على الذات.

• الاعتماد الجماعي على الذات، والاندماج الكلي في العولمة.

• التفاعل الإيجابي الرشيد.

وقد شرع السيد سليم في بيان ما يترتب على تبني هذه الاستراتيجيات، فأكد أن الاستراتيجية المتمثلة في الانعزال وبناء الذات تتمثل محاورها في الفَكاك من قبضة النظام الرأسمالي العالمي بالتركيز على تنمية الموارد الذاتية لكل دولة، مع تطوير أشكال التعاون الإقليمي بين الدول الإسلامية. وأما الاستراتيجية الثانية، وهي المتمثلة في الاعتماد الجماعي على الذات والاندماج الكلي في العولمة، فهي تشير إلى القبول بشروط هذا النظام ومحاولة الحصول على المكاسب التي يطرحها، مع النظر إلى الخسائر المحتملة على أنها مكاسب على المدى البعيد.

وأخيرًا يتقرر من خلال الاستراتيجية الثالثة - وهي المتمثلة في التفاعل الإيجابي الرشيد - أن من المهم اتباع استراتيجيات متعددة المستويات تقوم على التفاعل مع العولمة في الوقت الذي يتم فيه الدخول في مساومات معقّدة مع قوى العولمة لتحسين الشروط، وتحقيق التكامل الإقليمي بين الدول الإسلامية لتقوية مركزها التفاوضي.

ويقع ضمن هذه الاستراتيجيات اشتراطات تتمثل في ضرورة أن يكون المطروح منها يمكن تطبيقه في ضوء المقدرات المتاحة، وهي مسؤولية المفكرين الإسلاميين، ومن ثم العمل على تبني التحليل الاستراتيجي بعيد الأمد والمتحرر من القيود الفكرية والإيديولوجية[12].

ويرى عادل فقيه أن من الضرورة بمكان لمواجهة العولمة الثقافية العمل على تطوير الصناعات الثقافية، وقد وضع لتحقيق ذلك عددًا من المحاور تمثلت فيما يلي:

• التنسيق والتعاون بين المؤسسات والمنظمات المشتركة الإسلامية والعالمية.

 

• تطوير النظم وتسهيل إجراءات التواصل الفكري بين مختلف المؤسسات الثقافية الرسمية والأهلية، وبينها وبين جماعات المسلمين في الدول الغير الإسلامية.

 

• تبادل الخبرات والأعمال العلمية والثقافية والمواد الإعلامية.

• تشجيع الزيارات لأساتذة الجامعات والباحثين والمفكرين.

 

• تشجيع الحوار بين الشعوب الإسلامية لتحقيق التقارب والتعاون.

• إحكام الربط ثقافيًّا واجتماعيًّا بين جماعات المسلمين في الدول الغير الإسلامية والعالم الإسلامي.

 

• إبراز البعد الإسلامي في العلاقات، والربط بين العمل الثقافي والتعاون الاقتصادي لتحقيق التضامن والتكافل بين الشعوب الإسلامية.

 

• إنشاء جهاز لمتابعة تنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، وتوفير المساعدة اللازمة للتغلب على ما قد يطرأ على التنفيذ من صعوبات، وضمان التنسيق والعمل على تبادل المعلومات المتعلقة بالجهود المبذولة والنتائج المتحققة في هذا المجال[13].

ومن أجل تحديد استراتيجية الاستيعاب الإيجابي، التي من شأنها إعادة التوازن الكفيل ببناء حوار إيجابي بيننا وبين الغرب، فإنه لا بد من تحليل النمو الثقافي في العالم الإسلامي ومشاكله، والسعي نحو تبني استراتيجية ثقافية تنطلق مبادئها من القيم الراسخة لهذه الحضارة.

 


[1] محمد عبد العليم مرسي، الثقافة والغزو الثقافي في دول الخليج العربية - نظرة إسلامية، ط: 1، 1415 - 1995، مكتبة العبيكان، الرياض - السعودية، ص 136.
[2] نقلا عن أحمد مصطفى أبو زيد، التحدي الثقافي، وهو بحث شارك به في الندوة الفكرية الرابعة لرؤساء ومديري الجامعات الخليجية (الدوحة - قطر، ربيع الأول 1410 - أكتوبر 1989. وقد أورد هذا النقل محمد عبد العليم مرسي، الثقافة والغزو الثقافي في دول الخليج العربية - نظرة إسلامية، مرجع سبق ذكره، ص 139.
[3] نقلا عن محمد جلال كشك، ودخلت الخيل الأزهر، 1319 - 1972، الدار العلمية، بيروت - لبنان، ص 14. وقد أورد هذا النقل محمد عبد العليم مرسي، الثقافة والغزو الثقافي في دول الخليج العربية - نظرة إسلامية، مرجع سبق ذكره، ص 139.
[4] نقلا عن علي خليل أبو العينين، أصول الفكر التربوي الحديث بين الاتجاه الإسلامي والاتجاه التغريبي، ط: 1، 1406 - 1986، دار الفكر العربي، القاهرة - مصر. وقد أورد هذا النقل محمد عبد العليم مرسي، الثقافة والغزو الثقافي في دول الخليج العربية - نظرة إسلامية، مرجع سبق ذكره، ص 140.
[5] نقلا عن علي عبد الحليم محمود، الغزو الفكري والتيارات المعادية للإسلام، ضمن البحوث المقدمة لمؤتمر الفقه الإسلامي الذي عقدته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، 1396، (القسم الأول، ونشرته عام 1404 - 1984، ص 1009. وقد أورد هذا النقل محمد عبد العليم مرسي، الثقافة والغزو الثقافي في دول الخليج العربية - نظرة إسلامية، مرجع سبق ذكره، ص 141.
[6] الأنصاري - محمد جابر، تجديد النهضة باكتشاف الذات ونقدها، ط: 2، 1998، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت - لبنان، ص 301.
[7] الأنصاري - محمد جابر، تجديد النهضة باكتشاف الذات ونقدها، مرجع سبق ذكره، ص 303.
[8] الأنصاري - محمد جابر، انتحار المثقفين العرب، وقضايا راهنة في الثقافة العربية، ط: 1، 1998، المؤسسة العربية للطباعة والنشر، بيروت - لبنان، ص 239.
[9] الأنصاري - محمد جابر، انتحار المثقفين العرب، وقضايا راهنة في الثقافة العربية، مرجع سبق ذكره، ص 109.
[10] محمد السيد سليم، العولمة واستراتيجيات العالم الإسلامي للتعامل معها، ندوة الحوار الإسلامي الياباني، 28 - 29 ذو الحجة 1422 - 12 - 13 مارس 2003، مركز البحرين للدراسات والبحوث، المنامة - البحرين، ص 185.
[11] وليد محمود عبد الناصر، أثر العولمة على الهوية الثقافية في العالم العربي والإسلامي، ندوة الحوار الإسلامي الياباني، 28 - 29، ذو الحجة 1422 - 12 - 13 مارس 2003، مركز البحرين للدراسات والبحوث، المنامة - البحرين، ص 185.
[12] محمد السيد سليم، العولمة واستراتيجيات العالم الإسلامي للتعامل معها، ندوة الحوار الإسلامي الياباني، مرجع سبق ذكره، ص 186.
[13] عادل فقيه، حوار الشعوب والثقافات، ومبادئ الحضارة المشتركة، مرجع سبق ذكره، ص 191.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • واجب السبت
  • خواطر عن الحجاب
  • إنها زوجتي!!
  • انحسار
  • الرائد لا يكذب أهله
  • فقه منازعة الفقر بالإبداع
  • حكمتي إليكِ
  • ثورة الشك
  • الوقف: شِرْعة ومفخرة
  • الكبائر وحكم مرتكبها
  • ديمقراطية أبناء الصحراء
  • عام تحت الحصار
  • ضيف على الرصيف، ولا من مُضيف! (قصة قصيرة)
  • هكذا أدبتني شريعة الحياة
  • أنجح الزوجات أفضلهن تدبيرًا لمملكتها
  • الصداقة.. ما لها وما عليها
  • جزيرة الحب
  • لا أعرف
  • الحوار الحضاري
  • حكاية قدوة (أنا والفجر)
  • أدب الحوار
  • ابدئي في التغيير الآن
  • نحو عرب مسلمين جدد
  • الإرجاف
  • الآثار المترتبة على تخلي المرأة عن موقعها
  • العبادة وأثرها في إصلاح الفرد والمجتمع
  • إدارة المشكلات والخلافات وآليات الحل
  • قصة شعب
  • تحرير البناء الفكري للشخصية من سلطان الطباع
  • أفرأيتم الماء الذي تشربون؟!
  • ترتيب أولوياتك أعظم أسباب نجاحك
  • تعس عبد الدرهم، تعس عبد الدينار (قصة)
  • نظرة حول الحكايات الساخرة
  • نخلة في بلاد بعيدة (قصيدة)
  • فنجان قهوة (قصة)
  • دعوتي وبريدي
  • الوظيفة الكونية والحضارية للعقل في الإسلام
  • الأسرة في التصور الإنساني
  • كنز الكتب (قصة)
  • عرض كتاب: (الفساد والاقتصاد العالمي)
  • خواطر نفس
  • بين الاستثناء والوصف والبدلية
  • اتجاهات الأدب الفرنكوفوني في المغرب العربي
  • يوم عرسي (قصة قصيرة)
  • حرب الحجاب.. والقابضات على الجمر
  • التعليم وتحديات عصر جديد
  • أيهما نورث أولادنا
  • رهين الضنى والسهاد (قصة)
  • النية روح العبادة
  • ثورة الجمل (قصة)
  • إبحار في قلب المؤمن
  • العقيدة أساس الإيمان ولبه
  • المعلوم من الدين بالضرورة
  • ركن الجوار: الفن التعبيري في خدمة التنمية
  • منظمة تعيد البشرية إلى عصور الرق والعبودية!
  • الكلاب اللاعقة
  • الإرجاف
  • المجلة الزيتونية، مجلة أقدم الجامعات الإسلامية
  • الطريق إلى حسن التبعل وسعادة الزوجين
  • ليل الحقيقة (قصيدة)
  • الأديب
  • ملاك بكف الموت (قصيدة)
  • إخضاع العلوم الإنسانية للشريعة الإسلامية فريضة شرعية
  • فتيلنا المنتهك حرمته
  • حوار النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الصغار
  • منظومة "تحفة الخطباء"
  • فضل المعلِّم (قصيدة)
  • طفل وحجر (قصيدة)
  • ضحولة مفرطة لآمال مغرقة
  • إلى بابا الفاتيكان "بندكت 16" (قصيدة)
  • الغزو الفكري
  • الاستعمار الثقافي، والغزو الفكري، والتبعية الحضارية
  • الغزو الفكري وخطره على المجتمع الإسلامي (1)

مختارات من الشبكة

  • الغزو العسكري والغزو الفكري(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • تعريف الغزو الفكري(مقالة - موقع أ.د. مصطفى مسلم)
  • الغزو التاريخي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أسباب الغزو الثقافي في تاريخنا(مقالة - موقع أ. د. عبدالحليم عويس)
  • الغزو الثقافي .. ومخاطر مسخ الهوية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • قراءة مختصرة في كتاب : الغزو الثقافي ماضيه وحاضره(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الغزو الفكري والانحلال الأخلاقي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • سلسلة "وقفة في وجه الغزو الإباحي" المقامات العاصمة من فتن الإباحية
    (مقالة - آفاق الشريعة)
  • الغزو الفرنجي للمشرق الإسلامي حتى نهاية القرن الثالث عشر الميلادي لمصعب حمادي الزيدي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • من منطلقات العلاقات الشرق والغرب (الغزو الفكري)(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)

 


تعليقات الزوار
4- لا للتطبيع مع العدو الغدار
فلسطين عربية - الاردن 16-02-2012 02:30 PM

إسرائيل هي ليست دولة وانما عصابة صهيونية هدفها الاستيلاء على خيرات ومقدرات الدول العربية الاسلامية . باختصار الصهاينة احتلوا فلسطين سنة 1948 وسموها اسرائيل الحقيقة لا يوجد شيئ اسمه اسرائيل كما ان الصهاينة غير محترمين لا يحترمون القوانين العالمية كما نلاحظ في احتلال فلسطين وقتل الأبرياء وحصار غزة وتدمير الأمة العربية الاسلامية . إقامة دولة للصهاينة في قلب الوطن العربي الإسلامي هو خطأ كبير لأن الصهاينة غير مرغوب بهم لأنهم السبب في تخلف وفقر ومشاكل الوطن العربي الإسلامي كما أن الديانة واللغة والعادات والتقاليد في الدول العربية والإسلامية لا تنسجم مع الصهاينة في النهاية إذا استمر العدو الصهيوني في احتلال فلسطين فإن الموت والدمار سوف يلاحق الصهاينة مهما طال الزمن, وإن دمائنا رخيصة من أجل الدفاع عن الوطن

3- التطبيع
عربي مسلم - jordan 10-10-2010 03:09 PM

التطبيع : التطبيع ببساطة هو الاعتراف بشرعية دولة اللصوص المسماة "إسرائيل"، مما يمهد السبل امام فتح أبواب العلاقات الثقافية/السياسية/الاقتصادية... معها، ليتغلغل منها هؤلاء اللصوص مدشنين بذلك مشروعهم الاستراتيجي داخل باقي اقطار الوطن العربي. التطبيع ببساطة: هو أن تعترف بحق اللص الذي سرق بيت أخيك وطرده هو وعائلته إلى الشارع، فتفتح له بيتك ليقوم بسرقتك وطردك فيما بعد التطبيع بشكل مختصر يعني انك لا تؤمن بنظام بلدك الذي تسكن فيه وانك غير مخلص لوطنك العربي الاسلامي التطبيع يعني ان تبيع شرفك و عرضك يعني ان تبيع مبادئك يعني انك غير مخلص للقياده في بلدك وانك مستعد ان تبيع بلدك وقيادتك للكيان الصهيوني باقل الاسعار في النهاية يجب تنفيذ حكم الاعدام بحق المطبع امام اعين جميع الناس ليكون عبرة لغيره بتهمة الخيانة العظمى للوطن

2- لا للاحتلال الصهيوني
مواطن عربي مسلم - الاردن 07-09-2010 01:52 AM

ما هو التطبيع ؟
ماذا يعني التطبيع؟
التطبيع؟؟؟!!!
إن التطبيع ببساطة هو الاعتراف بشرعية دولة اللصوص المسماة "إسرائيل"، مما يمهد السبل امام فتح أبواب العلاقات الثقافية/السياسية/الاقتصادية... معها، ليتغلغل منها هؤلاء اللصوص مدشنين بذلك مشروعهم الاستراتيجي داخل باقي اقطار الوطن العربي. التطبيع ببساطة: هو أن تعترف بحق اللص الذي سرق بيت أخيك وطرده هو وعائلته إلى الشارع، فتفتح له بيتك ليقوم بسرقتك وطردك فيما بعد
التطبيع بشكل مختصر يعني انك لا تؤمن بنظام بلدك الذي تسكن فيه وانك غير مخلص لوطنك العربي الاسلامي التطبيع يعني ان تبيع شرفك و عرضك يعني ان تبيع مبادئك يعني انك غير مخلص للقياده في بلدك وانك مستعد أن تبيع بلدك وقيادتك للكيان الصهيوني بأقل الاسعار في النهاية يجب تنفيذ حكم الإعدام بحق المطبع أمام اعين جميع الناس ليكون عبرة لغيره بتهمة الخيانة العظمى للوطن

1- ولماذا الانعزال
رشيدة رشيد بن راشد - الكويت 07-04-2009 05:48 AM

فى حقيقة الامر اطلعت على هذة المقالة فى عجالة ولكن احسست اننى كنت اقراها بفكرى من قبل فانا لا ارى مانع من العولمة ولا من مشاركة بعض المثقفين الغربيين فى ساحات الحوار الإسلامى لقد فوجئنا جميعا انا ومجموعة من طلاب الجامعةفى منتدى ثقافى لمد جسور التواصل مع الغرب باقبال العديد من الشباب اليهودى والمسيحى على اعتناق الاسلام او قل على الاقل انشاء وسائط للسلام مع المسلمين فعلى سبيل المثال كانت فى الندوة الطفلة هيلارى بنيامين ومعها جدتها شيلسى هوفمان وخالها بيوريك ابيما وعمتها ميشال بمال كن جميعا فى الندوة ولم يقوموا من المنتدى الا وهم مقتنعون تماماباهمية التواصل مع المسلمين والتعرف على دينهم وحقا ادهشتنى الطفلة بالذات اذ مضت تصرخ قائلة الموت لمن يقتل اطفال الغزة انهم اصدقائى حتى وان لم اقابلهم لقد قالتها وهى متاثرة فابكت الحاضرين جميعا اما ابوها شاليمون دوبرمان فقد وعد بزيارتهم وتقديم المعونة لهم وذلك ما قد عز على كثير من المسلين والعرب علينا ان نعطى الاهمية للشعوب ولا نؤاخذها بافعال زعمائها من المتطرفين المسيحيين واليهود علينا حميعا ان نعمل على مد جسور التواصل والسلام ومد ايدينا بكل الترحاب الى بادرة الامل

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/11/1446هـ - الساعة: 14:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب