• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الأسرة والمجتمع / قضايا الأسرة
علامة باركود

ظاهرة تسلط النساء على الرجال

ظاهرة تسلط النساء على الرجال
د. مراد باخريصة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/2/2013 ميلادي - 3/4/1434 هجري

الزيارات: 438518

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ظاهرة تسلط النساء على الرجال


نريد اليوم أن نتحدث عن ظاهرة اجتماعية سيئة ومشكلة خطيرة مقلقة إنها ظاهرة تسلط النساء على الرجال وتحكم المرأة في الرجل في كل صغيرة وكبيرة.

 

إن الله سبحانه وتعالى خلق البشرية وهو أعلم بما يصلحها وأعرف بما يضبطها لأنه هو الذي خلقها فلذلك أنزل أحكاماً تضبط حياة الناس وقرر شرائعاً تنظم أمورهم وتسيّر حياتهم ومن هذه الشرائع والأحكام أن الله جل وعلا جعل القوامة للرجل وأخبر بصيغة المبالغة أن الرجال قوامون على النساء فالأمر والنهي والتوجيه والزجر والولاية والرعاية والنفقة وتسيير شئون الأسرة كل هذه أمور تتعلق بالرجل وتنسب إليه فهي منوطة به وهو المسئول عنها ولذلك علق الله القوامة به لأن القوامة تحتاج إلى حزم وتدبير وحكمة وإدارة وهذه الصفات غالباً ما تكون متوفرة في الرجل أكثر من المرأة فلذلك أنيطت القوامة به قال تعالى: ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ﴾ [النساء: 34].

 

فرخص الله للرجل بتأديب امرأته وضربها ضرباً غير مبرح إن هي خرجت عن الطاعة وتعنتت على القوامة وليس معنى هذا أنها قوامة سطوة واستبداد وسلطة قوة واستعباد وإنما هي قوامة التزامات ومسئوليات وهيبة هكذا يريد الله وبهذا أمر الله ولكن ما هو الواقع؟ وكيف أصبح الحال؟ وما الذي حصل حين تنازل بعض الرجال عن قوامته التي أعطيت له فقام بتسليمها إلى امرأته وتركها لها؟ وأنزل نفسه منزلة غير المنزلة التي أعطاه الله إياها! وماذا نتوقع النتيجة؟

 

إن الذي حصل هو أن المرأة أصبحت هي كل شيء فهي من تأمر وتنهى وهي من تحاسب زوجها وليس هو من يحاسبها وتتجرأ على قول أقوال عظيمة وفعل أفعال شنيعة في حقه فلا يتجرأ على الرد عليها فضلاً عن معاتبتها أو محاسبتها وتقوم بالتسلط وزرع الفتن وخلق المشاكل بين زوجها وبين أهله لأنها عرفت ضعفه وانحيازه الكامل لها وخضوعه وسكوته عنها وكلما زادت في السيطرة عليه والتحكم فيه كلما ألزمته بتقديم التنازلات حتى يخضع لها لتكون هي المسيطرة على البيت بأكمله وتفرض سلطتها على كل من في البيت بمن فيهم الزوج نفسه فيصبح الزوج المسكين فرداً عادياً وشخصاً هشاً داخل البيت لا يقدم ولا يؤخر.

 

إنها مشكلة كبيرة حين تصبح كلمة الرجل في المنزل ثانوية وليست أساسية فالكلمة الأولى للمرأة والقول قولها والرأي رأيها

وإذا قالت حذام فصدقوها
فإن القول ما قالت حذام

 

بل ربما تتدخل حتى في شئون الزوج الخاصة فتلزمه بكذا أو تخيره بين كذا أو كذا أو تطلب منه أموراً غير منطقية ولا معقوله فلا يجرؤ على أن يقول لها لا وإن قال لها لا أظهرت له الشراسة والشر وأظهرت له صعوبة التفاهم معها وصعوبة رضاها وربما رفعت صوتها وأسمعت الآخرين قوة حنجرتها لتذيب زوجها أمامها لكي يخجل مرة أخرى من مصادمتها أو معارضتها خوفاً من تصرفاتها وفي النهاية يصير ألعوبة بيدها لا يقول قولاً ولا يفعل فعلاً إلا بأمرها وأذنها ولو أنه تدرج معها بما أمر الله به في الآية المذكورة آنفاً لما تجرأت على شيء من هذا ولما وصلت الجرأة والبذاءة ببعضهن إلى أن تقاطع حديثه أو تمد يدها عليه أو تشهر به عند الناس أو تؤلب عليه أولاده ليقوموا بتنغيصه والتضييق عليه ويكتمل العجب حين يكون الرجل شخصية قوية خارج البيت سواء كان في العمل أو بين أصحابه لكنه داخل البيت تتلاشى شخصيته وتذهب عقليته وتضعف نفسيته أمام زوجته.

 

إن من أعظم الأسباب التي أدت إلى انتشار هذه الظاهرة السيئة هو أن كثيراً من هؤلاء الرجال قد سقطت هيبة الله في قلبه فأسقط الله هيبته عند أهله وتجرأ على الله بالمعاصي والذنوب وإدخال المنكرات والفواحش إلى البيت واستخف بها فسلط الله عليه من يستخف به وأبى أن يكون عبداً خاضعاً لله فجعله الله عبداً لفلان أو لفلانة تسخره كما تشاء يقول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ، قَالَ: فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنَادِي فِي السَّمَاءِ فَيَقُولُ: "إِنَّ اللهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، قَالَ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ، وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَيَقُولُ: إِنِّي أُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضْهُ، قَالَ فَيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنَادِي فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللهَ يُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضُوهُ، قَالَ: فَيُبْغِضُونَهُ، ثُمَّ تُوضَعُ لَهُ الْبَغْضَاءُ فِي الْأَرْضِ" يقول الفضيل بن عياض رحمه الله: "إنما يهابك الخلق على قدر هيبتك لله عز وجل".

 

إن فعل المعاصي وممارسة المنكرات من قبل الأزواج داخل البيوت أو خارجها أسقطت هيبتهم في قلوب زوجاتهم وأولادهم فاستخفوا بهم واستهانوا بهم ومن يهن أمر الله ودينه وشرعه يهينه الله ويذله ويخزيه: ﴿ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ﴾ [الحج: 18].

 

فإذا أراد الرجل أن تكون له الهيبة في البيت والقبول خارج البيت فليعظم الله في نفسه وليقم بتأسيس بيته على تقوى الله ورضوانه وليزل كل منكر داخل البيت فهنا سيعظمه أهل بيته ويجلونه ويكنون له الإجلال والتقدير لأن من عظّم الله أعزه الله ورفع قدره وأعلى منزلته وكتب له الهيبة والاحترام ومن تعدى على حدود الله وانتهك حرمات الله كتب الله عليه المذلة والمهانة والبغض في قلوب الخلق يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى ﴾ [طه: 81] فلنعد إلى ظلال الشرع الحنيف حتى نحمي أسرنا من هذه الظواهر والعواصف التي عصفت بمجتمعاتنا وأوجدت فيها التمرد على القوامة والقيم والفضائل.

 

من الأسباب التي تجعل المرأة تتسلط على الرجل أن يخل الرجل بأمر القوامة كأن يقصر عليها في النفقة اللازمة أو يخل معها في الشهوة أو يفرط في الاتيان بلوازم البيت واحتجاجاته الضرورية فتقوم المرأة بجلبها والمجيء بها وتكثر من الخروج إلى الأسواق لشراء احتجاجات بيتها فتتعلم الجرأة والتسلط وتستغل المرأة هذه الثغرة وتعصر الرجل من هذا المدخل الذي قصّر فيه فتتسلط عليه وما المرء إلا حيث يجعل نفسه فإن شاء أعلاها وإن شاء أسفلها ومن قصر في واجب فقد فتح على نفسه باباً للوم والعتاب فإذا أراد أن يغلق هذا الباب وينهيه فليقم بواجباته وليحرص على أداء التزاماته حتى لا يجعل لزوجته مدخلاً عليه وحجة لها تحتج بها ضده ولا يترك لها نقطة ضعف تستغلها لمصلحتها بشكل أكبر وأعظم مما يتوقعه لأن نشوز المرأة وتسلطها غالباً ما يكون سببه عدم قيام الرجل بحق القوامة ولو أنه قام بحق القوامة لقل تسلط المرأة وعنجهيتها ولما وجدت ثغرات تدخل منها ومن ابتلاه الله بالضعف الجنسي فليبادر إلى علاج نفسه وإصلاحها حتى لا تستغل الزوجة هذا الضعف فتسيطر عليه من هذا الباب.

 

قلت ما سمعتم واستغفر الله العظيم لي ولكم..

 

الخطبة الثانية

من الأسباب التي أدت ببعض النساء إلى التسلط على أزواجهن مشاهدة المسلسلات ورؤية الأفلام التي تحرض على قوامة الرجل ضد المرأة وتدعوا المرأة إلى التمرد على الزوج وتصور المرأة العربية والمسلمة بأنها نكرة مجهولة داخل الأسرة أو أمة ذليلة مهينة تابعة للزوج فيقومون عبر هذه القنوات والأفلام بإلهاب عواطف النساء على الرجال وتحريضهن على تحطيم تلك القوامة وإظهارها بأنها قيد من قيود الرق والاستعباد فتأثرت بعض النساء بتلك القنوات وطبقن ما فيها في واقعهن على أزواجهن فتحطمت قواعد الأسرة وأسهها الثابتة بهذه الدعوات العوجاء وتقوضت الدعائم الاجتماعية والترابطات الأسرية من جراء هذه المسلسلات والأفلام البلهاء فيجب قطع مثل هذه القنوات والأفلام عن النساء وإبدالهن بقنوات إسلامية هادفة بدلاً عن تلك القنوات المخزية والمشفرة خاصة لمن يكثرن من رؤية الأفلام ومتابعة المسلسلات كما هو حال بعض النساء ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 

من أسباب التسلط أيضاً: أن يختار الرجل زوجة أعلى منه شأناً أو أرفع منه منزلة أو أعظم منه جاهاً أو أكثر منه مالاً فتقوم باستغلال جاهها أو وجاهتها أو مالها أو وظيفتها أو حسبها أو غلاء مهرها في إذلال زوجها والترفع عليه والتكبر بما لديها ضده ويشعر الرجل بضعفه أمامها فيستضعف نفسه ويقنع معها بما تفرضه عليه ولهذا لم يرغب النبي - صلى الله عليه وسلم - في الزواج بذات المال والجمال والحسب وأمر بالزواج من ذات الدين حتى تقوم بحقوقه وواجباته وتعرف قدر نفسها وقدر زوجها يقول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "تُنْكَحُ المَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ، تَرِبَتْ يَدَاكَ".

 

إن بعض النساء تستغل ضعف زوجها وطيبته وكراهيته للمشاكل فتقوم بإلغائه وتحاول في كل مرة إرغامه على التنازل عن رأيه وإذا عرفت المرأة نقطة الضعف عند زوجها سيطرت عليه من خلالها فإذا وجدت جمالها هو المسيطر عليه تدللت حتى تتسلط وإذا كان زوجها محتاجاً ولديها المال تسلطت بمالها وجعلته هدفاً لتحقيق مآربها وأحياناً يكون التسلط موروثاً تأخذه الفتاة عن والدتها وأهلها فلهذا أرشدنا نبينا - صلى الله عليه وسلم - أن لا نتزوج المرأة لجمالها أو مالها أو حسبها وإنما نتزوجها لدينها يقول الله جل وعلا: ﴿ وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ ﴾ [النور: 32، 33].

 

إن القوامة مسألة خطيرة أوكلها الله للرجل نظراً لما يحمله من قوة وشجاعة ورباطة جأش وتحمل للمشاق والمصاعب مما يجعله الأقدر على تحمل القوامة وإدارة الأسرة والسير بها إلى بر الأمان فلا يجوز له بعد هذا أن يهين نفسه ويهدر حقه ويتسامح في قوامته ويضعف أمام المرأة وإغراءتها فإن هذا ليس من الرجولة في شيء وما جعل الله القوامة للمرأة على الرجل وإنما جعل القوامة للرجل على المرأة فإذا انعكس الأمر وفسد القوام فسدت الأسرة ويفسد المجتمع وتضيع القيادة إذا أصبح الرجل مطيعاً وليس مطاعاً وتابعاً وليس متبوعاً وقد أخبر نبينا - صلى الله عليه وسلم - أن من علامات الساعة أن تلد الأمة ربتها أي يقود الأمور من ليس أهلاً لها.

 

فيجب على الزوج أن يكون قدوة حسنة ومحضناً آمناً ومستقراً لأهله عدلاً وسطاً بين اللين والشدة تجاه أسرته ليناً في المواقف التي تتطلب اللين وحازماً في المواقف التي تتطلب الحزم يعرف متى يستشير المرأة ومتى يمضي في أمره دون إذنها واستشارتها عارفاً بشخصيتها وحالها والمفاتيح التي يدخل إليها عبرها ليعالج الأمور بينه وبينها بالحكمة والاستعانة بالله سبحانه وتعالى يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 0] يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي" - صلى الله عليه وسلم.

 

صلوا وسلموا...

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • القوامة الشرعية للرجل
  • رديف القوامة
  • استيفاء القوامة في تفسير آيات الاحتضار من سورة القيامة
  • القوامة
  • قوامة الأزواج في مهب الريح
  • هل يعادي الإسلاميون النساء؟
  • معنى نقص العقل والدين عند النساء

مختارات من الشبكة

  • ضعف مواجهة الظواهر والعادات الدخيلة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التحذير من تشبه الرجال بالنساء وتشبه النساء بالرجال(مقالة - آفاق الشريعة)
  • النهي عن تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال(مقالة - آفاق الشريعة)
  • في التحذير من تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تشبه الرجال بالنساء، والنساء بالرجال(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • شهادة النساء منفردات فيما لا يطلع عليه الرجال(مقالة - ملفات خاصة)
  • سورة النساء تكريم للمرأة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة عن ظاهرة التحرش بالنساء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هل ظاهرة التخاطُر ظاهرة صادقة؟!(استشارة - الاستشارات)
  • حق النساء في الميراث، والحكمة من جعل نصيب المرأة نصف نصيب الرجل(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
10- جهة نظر
محمد - المغرب 19-07-2022 04:20 PM

السلام عليكم
من وجهة نظري فإن تسلط المرأة على زوجها او على الرجال بصفة عامة فسببه هو القانون العلماني تحت شعار المساواة والحرية الغير قائم على شريعة الله وما جاء به الإسلام الذي أمر بطاعة الزوجة لزوجها وإعطائه حقوقه المشروعة حيث قال صلى الله عليه وسلم: {لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها} فهذا القانون يعتبر المرأة لا تقدر على الدفاع على نفسها وأنها دائما العنصر الضعيف في العلاقة إضافة إلى تلاعباتها التي تستغل بها عاطفة الآخر مما يبدي له أنها مظلومة
إضافة إلى أن الكثير من الرجال  يعتبر المرأة حرة في لباسها وعملها وأنها مماثلة للرجل الذي هو مسؤول عن النفقة وإن كانت الزوجة بخلاصة قانون ينصف المرأة وإن كانت ظالمة ويظلم الرجل وإن كان مظلوما حيث إنه ليس له الحق في منع زوجته من العمل أو الوانها بالنفقة وهو واجب عليها ما دامت تعمل براتب قد يكون أعلى من راتبه وسبب مشاكلنا بصفة عامة بعدنا عن الدين وتطبيق ما أمرنا به والسلام عليكم.

9- النتيجة تراكمية و منطقية
نوري - الجزائر 26-11-2019 07:36 PM

بارك الله فيكم على هاته الخطبة أقل ما يقال عنها رائعة، لما قرأتها عملت لها إسقاط على نفسي فوجدت كل ذلك صحيح، و حتى تعليقات الإخوة و الأخوات في محلها، إن شاء الله يهدينا للخير. اللهم صلِّ و سلم على سيدنا محمد و على آله و سلم.

8- التسلط
زائر - تونس 19-06-2017 05:15 AM

الحياة الزوجية تقوم على المشاركة في المسؤوليات والقرارات وليس على تسلط أحد الطرفين على الآخر

7- هناك سبب آخر للتسلط
ابو عبدالله - الكويت 11-03-2017 01:42 PM

هناك سبب آخر لتسلط الزوجة على زوجها وهي حب تملكه وكونها تحب التصرف في زوجها لأنها تعتبره ملكا لها وبذلك قد ألغت شخصيته باعتبار أن شخصيتها وشخصيته لابد أن يكون بفعل أو قول واحد والذي ينبغي أن تجعل لزوجها حرية ومساحة ولا تتدخل في أموره الخاصة المتعلقه بنفسه أو أهله وهكذا تعيش في راحة وتريح غيرها وشكرا على الموضوع الجميل

6- أبرز أسباب تسلط المرأة
أبو عبدالله - السعودبة 10-02-2017 09:13 AM

من اعظم أسباب تسلط المرأة على الرجل هو القوانين الوضعية التي أصبحت تساند المرأة في تسلطها وتجعلها تكسر قوته وهيبته فهي ملاذ وقوة لها تهدد به الرجل متى احتاجت ذلك ويقف عاجزا أمام قوة النظام الذي يسلب إرادته حتى وإن كان محقا. فالمرأة جانب قوي أما مصدري ومنفذي الأحكام فتستطيع استمالتهم بالعاطفة حتى تحصل على ما تريد.

5- التقليد ومحاولة توحيد المعايير سبب.
مسلمة - السعودية 11-11-2016 06:13 AM

كثير من النساء تتباهى بأن زوجها يفعل ما تريد.

وتوهم غيرها بأن هذا دليل حب لها.

والأخرى لا تعلم كيف فعل الزوج ذلك الأمر.
وقد يكون وإذا ما وراءه من زعل وخصام وهجر وقد يصل لحد أنها تطمح لبيت أهلها ههه

النساء تريد أن تكون حياتها نسخة وتعبيرات الحب والتفاهم موحدة.
نسين أن هناك فروق فرديه من شخصيات الأزواج والزوجات والمعايير الاجتماعية وتعدد المفاهيم تبعا للتربية والإطار التقاليدي وتنوع المعرفة لدى كل فرد ومقدار الثقافة وتنوعها.
ولذلك بالتأكيد هناك أمور يجب أن تختلف بين أسرة وأخرى ولهذا من العدل أن لا تقارن الزوجه بين حياتها وحياة الأخرى. وأيضا الزوج يحب أن يفرق وأن لكل حياته الخاصة والمتميزة بذاتها. تبعا لتميز واختلاف الأزواج.
وإن كان هناك ما تشترك فيه جميع الأسى وهي أمور ثابتة ومتفق عليها خاصة في الشرع. وهي الخطوط العريضة للحياة الزوجية.
لا إله إلا أنت سبحانك أستغفرك وأتوب إليك.

4- القوامة في مهب الريح
حسين - Tunisie 15-09-2015 05:56 PM

الحمد لله رب العالمين أما بعد إخواني الأعزاء إن المتؤمل في أحوال رجالنا اليوم مع زوجاتهم يلاحظ تسلط المرأة على الرجل و على الأسرة كلها و هذا نتيجة لتخلي الرجل عنها ليستريح ويريح و تأثر المرأة بالحضارة الغربية وعدم فهما للدين فالله يكون في عون الرجال وأصلح الله زوجاتنا.
والسلام

3- تسلط النساء
Bushra - UAE 13-03-2015 07:29 PM

أرسل لي زوجي الموضوع على أساس أنه تسلط ونسي التسلط شيء والحريّة شيء والحياة الزوجية مبنية على المشاركة بين الزوجين وليس التهرب والتخلي عن مسؤوليات وواجبات أي أحد منهم وهنالك احترام للحياة يعني ليس من المعقول الزوجة أنها تقعد في البيت لوحدها إلى منصف الليل إلى أن يأتي زوجها ويقول لي أنا متسلطة يرجى التوضيح.

2- موضوع مهم
محمد صلاح - اليمن 05-09-2014 09:30 PM

هذا فعلاً الواقع وأعتقد أن تغيره صعب جدا فهناك الآن من سيقرأ هذا المقال ويتأثر به ولكن لن ينفذة مع زوجته ... ما أراه بعيني من زوجات وأنا لست متزوج لكن زوجات إخوتي وبعض اقربائي ترى أن الزوج مع كل الناس قوي والزوجة نقطة ضعفه ينفذ ما تقول دون تفكير .... ..... !! فإذن ما الحلول ؟ والإنسان ليس لديه شهوه في جمال المرأة عند بعض الضعفاء عن شهواتهم فهؤلا سيقولون جميلة ونقدر الجمال ومثل هذا الكلام هناك رجال سيبرون فما حل هذه الظاهرة لإن الجيل القادم هذا وأنا أحد هاذا الجيل أرى أن الجميع ذاهب للطريق هذا ؟؟ وجزاكم الله كل خير على الموضوع الرائع هذا.

1- لو التزم كل بمسؤولياته لما حدث التسلط
سميرة - الجزائر 16-02-2013 04:35 PM

السلام عليكم
المشكلة الأساسية في سبب تسلط النساء على الرجال هي في القوامة وعدم الفهم الصحيح لهذه الكلمة وفق ما أراده الشرع السمح..رجال اليوم ذهبت رجولتهم باتباع الهوى و نساء اليوم ذهب حياؤهم بالمعاندة والعمل بما تبثه القنوات الغربية.
فكلاهما مخطىء..نحن أمة محمد صلى الله عليه وسلم لنا ثوابت من الكتاب والسنة وليس من العولمة و تكنولوجيا الإنترنت..فلو كل واحد عرف قدر نفسه لما اختلط الحابل بالنابل.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب