• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    من آداب المجالس (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    خطر الميثاق
    السيد مراد سلامة
  •  
    أعظم فتنة: الدجال (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    فضل معاوية والرد على الروافض
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
  •  
    ما جاء في فصل الشتاء
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرحمن، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    تفسير: (فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تخريج حديث: إذا استنجى بالماء ثم فرغ، استحب له ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    اختر لنفسك
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون (خطبة) - باللغة ...
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الدعوة وطلب العلم
علامة باركود

حاجة الأمة إلى القائد القدوة

خميس النقيب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/1/2013 ميلادي - 5/3/1434 هجري

الزيارات: 40690

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حاجة الأمة إلى القائد القدوة


الاقتداء برسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصل الرجاء، والتأسي به أساس الاهتداء: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً ﴾ [الأحزاب:21] قال ابن كثير: "هذه الآية أصل كبير في التأسي برسول الله في أقواله وأفعاله وأحواله، ولهذا أُمِرَ الناس بالتأسي بالنبي يوم الأحزاب في صبره ومصابرته ومرابطته ومجاهدته وانتظاره الفرج من ربه –عز وجل-".

 

فمنهج الإسلام يحتاج إلى بشر يحمله ويترجمه بسلوكه وتصرفاته، فيحوِّله إلى واقع محسوس وعمل ملموس، ولذلك بعثه - صلى الله عليه وسلم - بعد أن وضع في شخصيته الصورة الكاملة للمنهج- ليترجم هذا المنهج ويكون خير قدوة وأفضل أسوة لكل الأمة.

 

جاء محمد - صلى الله عليه وسلم - ليغير مجرى التاريخ، ويبيض وجه الأرض، ويعطر نسيم الكون، وينظم شؤون الحياة‏، بالوحي الذي جاء به من عند الله، تجمعت في شخصه الكريم كل الصفات الحميدة، والأخلاق الحسنة التي تفرقت في البشر السوي...!! كان - صلى الله عليه وسلم - مع ربه العبد الطائع، وكان مع الناس الفقير الجائع، وكان مع زوجاته المحب الودود، وكان مع جيرانه الكريم الجواد وهذه إنما تتوفر في القائد القدوة.

 

لقد كان الصالحون إذا ذكر اسم نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -: يبكون شوقا وإجلالا ومحبة لَهُ، وكيف لا يبكون؟ وقد بكى جذع النخلة شوقا وحنينا لما تحوَّل النبي - صلى الله عليه وسلم -: عنه إلى المنبر، وكان الحسنُ إذا ذَكَرَ حديث حَنينَ الجذع وبكاءه، يقول: "يا معشر المسلمين، الخشبة تحن إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شوقا إلى لقائه؛ فأنتم أحق أن تشتاقوا إليه" أعلام النبلاء

 

إن رحمة الله نالت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونالت كذلك صحابته الكرام فجعلته رحيما بهم، لينا معهم، ولو كان فظا غليظ القلب ما تألفت حوله القلوب، ولا تجمعت حوله المشاعر، فالناس في حاجة إلى كنف رحيم، وإلى رعاية فائقة، وإلى بشاشة سمحة، وإلى ود يسعهم، وحلم لا يضيق بجهلهم وضعفهم ونقصهم... ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ﴾ [آل عمران: 159]

 

لماذا القدوة؟ كان رجل دين يتنزل الوحي عليه من الله عز وجل ليربط الأرض بالسماء بأعظم رباط وأوثق صلة.

 

وكان رجل سياسة من طراز رفيع يضع الخطط ويقود الجيوش، ويخوض المعارك، كأنه مقاتل من طراز فريد، إذا احمرت الحدق، ولمعت السيوف، وتخضبت الرقاب وبلغت القلوب الحناجر كان أقرب المؤمنين إلى العدو يصيح في الميدان (أنا النبي لا كذب أنا بن عبد المطلب) متفق عليه.

 

ورجل دعوة جمع الناس من شتات وأحياهم من موات وهداهم من ضلالة وعلمهم من جهالة في فترة لا تساوي في عمر الزمن شيء، فإذا هي أمة قوية البنيان، عظيمة الأركان، لا تطاول.

 

وصاحب رسالة يقوم على أفضل رسالة عرفتها الأرض وأنجبتها السماء وعاشها الخلق، مؤمنهم وكافرهم، كبيرهم وصغيرهم، أبيضهم وأسودهم، قويهم وضعيفهم، غنيهم وفقيرهم عبر كل زمان و في كل مكان.

 

كان أبا روحيا ورب أسرة يقوم على شؤونها لا المادية فقط وإنما النفسية والاجتماعية، والأخلاقية والسلوكية.(خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) صحيح.

 

ورجل عابد لله عز وجل وكأنه ما خلق إلا للعبادة وحدها فيقوم الليل حتى تتورم قدماه، فيسأل في ذلك فيقول (أفلا أكون عبدا شكورا) ومن هنا يجب أن يكون هو القدوة قال تعالى لمن أراد أن يقتدي ويقود، لمن أراد أن يهتدي ويسود، لمن أراد أن يَصلُح ويُصلِح، لمن أراد أن يَعلُو ويَفلح، هذا هو الرسول القدوة والنبي القائد الذي جاء بأوامر السماء لإحياء الأرض من جديد ﴿ أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا﴾ [الأنعام: 122] فكان معصوما بتبليغه للناس ﴿ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ... ﴾ [المائدة: 67].

 

ماذا قيل فيه:

قال عنه الأستاذ محمد الغزالي رحمه الله: إن محمدا عليه الصلاة والسلام هو الإنسان الفذ الذي يستطيع بمنهاجه أن يقود العالم، ويستطيع بسيرته أن يحشد خلفه الشعوب، والقاسم المشترك بينه وبين الناس هو العقل الصاحي والقلب السليم، واشتراك الأرض مع السماء في التسبيح بحمد الخالق والثناء عليه بما هو أهله، وإعلان السمع والطاعة له وحده، كنوز من السنة ص10.

 

وقال عنه أبو بكر رضي الله عنه: طفت العرب وسمعت إلى فصاحتهم فلم أجد أفصح من رسول الله لسانا.

 

وقال عنه انس رضي الله عنه: ما مسست ديباجا ولا حريرا ألين من كف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما شممت ريحا ولا عرقا أفضل من رائحة وعرق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، متفق عليه.

 

وقالت عنه السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: كان خلقه القرآن أو كان قرآنا يمشي على الأرض.

 

وقالت له السيدة خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها: انك لتصل الرحم وتحمل الكل وتقري الضيف وتكسب المعدوم وتعين على نوائب الحق، متفق عليه

 

محمد في الكتب السماوية: وقال عنه القرآن ﴿ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ ﴾ [المائدة: 15] ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4] ﴿ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ... ﴾ [الشورى: 52] وكان وصف الرسول عليه الصلاة والسلام في التوراة " وحرزا للأميين. أنت عبدي ورسولي. سميتك المتوكل. ليس بفظ و لا غليظ. ولا صخاب في الأسواق. ولا يدفع السيئة بالسيئة. ولكن يعفو ويصفح. ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بان يقولوا: لا إله إلا الله فيفتح بها أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا أخرجه الإمام البخاري في قوله تعالى: ﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ﴾ [الأحزاب: 45].

 

المجتمع قبل وبعد البعثة:

قبل البعثة كان الزنا إمتاع والربا أنواع والقتل أوزاع، وبعد الرسالة شُغل الناس عن وحي الله، وتحولوا إلي عبيد للدنيا - إلا من رحم ربي - مشغولين بشهواتهم ونزواتهم، بعيدين عن دينهم، فاقدين الطريق إلي ربهم، من يأخذ بأيديهم، إنه محمد - صلى الله عليه وسلم - بسنته وبسيرته وبمنهجه الذي هو من عند الله، إن الله ربي محمد ليربي به العرب، وربي العرب ليربي بهم الناس أجمعين، يا ليت العرب يعرفون رسالتهم، ويحسون مسئوليتهم ويدركون ما لهم وما عليهم.

 

إن حاجة العالم إليه - صلى الله عليه وسلم - الآن حاجة المريض إلى الشفاء، والعطشان إلى الماء، والعليل إلى الدواء، والنظر تتمناه العين العمياء.

 

النبي قبل وبعد البعثة:

كانت حياة النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قبل البعثة حياة شريفة، لم تعرف له فيها هفوة، ولم تُحصَ عليه فيها زلّة، لقد شبَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحوطه الله - سبحانه وتعالى - بعنايته، ويحفظه من أقذار الجاهلية، لما يريده له من كرامته ورسالته، حتى صار أفضل قومه مروءة، وأحسنهم خلقاً، وأكرمهم حسباً، وأحسنهم جواراً، وأعظمهم حلماً، وأصدقهم حديثاً، وأعظمهم أمانة، وأبعدهم من الفحش والأخلاق التي تدنس الرجال، تنزهاً وتكرماً حتى صار معروفاً بالأمين.

 

لقد نشأ سليم العقيدة، صادق الإيمان، عميق التفكير، غير خاضع لترهات الجاهلية، فما عُرف عنه أنه سجد لصنم، أو تمسح به، أو ذهب إلى عرّاف أو كاهن، بل بُغِّضت إليه عبادة الأصنام، والتمسح بها. وكذلك بُغِّض إليه شرب خمراً قط، فلم يتناوله، وقول الشعر فلم يعرف عنه أنه قال شعراً، أو أنشأ قصيدة، أو حاول ذلك؛ لأن ذلك لا يتلاءم مع مقام النبوة، وصدق الله حيث يقول: ﴿ وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ ﴾ [يس: 69]. ومع هذا فقد كان يتذوق ما في الشعر من جمال وحكمة وروعة، ويستنشده أصحابه أحياناً، ولا عجب فهو القائل: (إن من البيان لسحراً، وإن من الشعر لحكمة). البخاري

 

لهذه الصفات والمميزات كانت المكانة الرفيعة له بين قومه، فكان يُدعى بالصادق الأمين، فهو صدوق عند قومه، وهو أمين بين عشيرته، فكان محل ثقة الناس وأماناتهم، لا يأتمنه أحد على وديعة من الودائع إلا أدّاها له.

 

بين الواجبات والصعوبات:

هذا هو النبي العظيم، ما شغلته مصاعب الحياة، ومتاعب الدعوة، وما شغلته حياة خاصة، زوجات لهن تطلعات، مسلمون لهم حاجات، وعليه توجيههم وهدايتهم، وجبهات تقف له بالمرصاد، تريد أن تهدم دعوته وتقتلع جذوره، الجبهة الوثنية، واليهودية والنصرانية والمجوسية والطابور الخامس من المنافقين ﴿ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴾ [البقرة: 9] هذه المتاعب وغيرها ما كانت لتشغله عن دعوته ولا عن مهمته حتى كان يتعبد لله بالصلاة فتتفطر قدماه، وكان سبيله دعوة الله قال تعالى:﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [يوسف: 108].

 

محبته - صلى الله عليه وسلم -:

ولا بد من تحقيق المحبة الحقيقية لنبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -; وتقديم محبته وأقواله وأوامره على من سواه: ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون اللهُ ورسولُهُ أَحَبَّ إليه مما سواهما.. لقد كان الصحابة جميعا- رضي الله عنهم - يحبون النبي – - صلى الله عليه وسلم - حبا صادقا حملهم على التأسي به والاقتداء واتباع أمره واجتناب نهيه؛ رغبة في صحبته ومرافقته في الجنة، قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً ﴾ [النساء:69] وفي الحديث "المرء مع من أحب" البخاري.

 

واجب عملي:

إن واجبنا الاقتداء بسيرة النبي - صلى الله عليه وسلم -; وجعلها المثل الأعلى للإنسان الكامل في جميع جوانب الحياة، واتباع النبي - صلى الله عليه وسلم -; دليل على محبة العبد ربه، وسينال محبة الله تعالى لَهُ  ﴿ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ [ آل عمران:31]، فسيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم- كانت سيرة حية أمام أصحابه في حياته وأمام أتباعه بعد وفاته، وكانت نموذجاً بشرياً متكاملاً في جميع المراحل وفي جميع جوانب الحياة العملية، ونموذجاً عملياً في صياغة الإسلام إلى واقع يشاهده الناس ويقتدون به (كان قرآنا يمشي علي الارض) صحيح.

 

كما أن محبة الرسول - صلى الله عليه وسلم - أصل من أصول الإيمان الذي لا يتم إلا به، عن عمر -رضي الله عنه- قال رسول الله –  صلى الله عليه وسلم -: والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدُكم حتى أكون أحبَّ إليه من والده وولده والناس أجمعين. البخاري.

 

إن محمد - صلى الله عليه وسلم - القدوة الصالحة التي أصلحت الكون كله سياسيا واجتماعيا وصحيا واقتصاديا ونفسيا، وفي كل شؤون الحياة، فانتشر الأمن والأمان، وعم العدل الإحسان، حفظت الحدود، وتحققت العهود، وأديت الحقوق، وعلا القران، زاد الإيمان، فمن أراد أن يقتدي ومن أراد أن يُصلح ومن أراد أن يغير..!! من هنا يبدأ الإصلاح.! ومن هنا يبدأ التغيير..!! ومن هنا يبدأ الحل لكل مشاكل الحياة...!!! ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21]





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ما زلنا بانتظار القائد!!
  • ما بين الدين القائد والدين التابع!
  • حاجة المجتمع الى الفاعلية
  • القائد التربوي الذي نريد
  • صفات القائد
  • العناية في اختيار القادة: خالد بن الوليد رضي الله عنه أنموذجا
  • حاجة الأمة إلى التقاء العلم والسياسة (العلماء والأمراء) (1)

مختارات من الشبكة

  • آلام وآمال بين أيدي قادتنا في اجتماعهم الاستثنائي هذا ما تنتظره الأمة من قادتها(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • الحاجات الجسمية عند الطالبات المدعوات في المرحلة الثانوية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • خطبة: حاجة الأمة للهداية وسبلها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حاجـة الأمة إلى خطباء يحركون مشاعرها ويتركون أثرا فيها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حاجة الأمة إلى الإصلاح(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ومن شبهاتهم: لا حاجة لنا بتصحيح مفاهيم التوحيد؛ لأن الشرك لم يعد قائمًا في الأمة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حاجة الأمة للإعلام الهادف(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مخالطة الناس حسب الحاجة وترك الوحدة سفرا وحضرا إلا لحاجة سبب لطرد الشيطان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حاجات الرجل وحاجات المرأة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • حاجة كتاب (غاية النهاية) لابن الجزري للتحقيق ، وحاجة التحقيق للتنسيق(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري)

 


تعليقات الزوار
4- استدراك
خميس النقيب - مصر 16-12-2016 12:34 PM

الأخت الكريمة (نجوى ) بارك الله فيك حرصك واهتمامك وغيرتك وحبك .....

قد يكون النور في الآية الهدي والخير والإرشاد الذي جاء به صلى الله عليه وسلم ، لكن بعض التفاسير ما نقلناه ..

وقد ذكر الله تبارك وتعالى أن الرسول سراجا منيرا : (يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا * وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا)، ونور الرسول صلى الله عليه وسلم - القصد - أنه نور معنوي ...
معذرة للتاخير ... فقد شوهد الرد مؤخرا ...

3- كأنك خلقت كما تشأ
خادم السنة - نيجيريا 21-01-2013 09:41 PM

ولو عظمة الله (الواحد القهار) على جميع خلقه لبدأتُ هذه الملاحظة بالثناء على المصطفى...بل لله حق لا يجوز لغيره تعالى ولعبد حق وهما حقان...إذا فلله الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه...حمدت ربي وهو المجيد بخير يُبدأ وبه يُعيد...فاللهم صل وسلم وبارك وزد على من اخترته واصطفيته وأنت تعلم ولا نعلم..."فلم تحاجون"

أقول بارك الله في الكاتب والمتعلقة أيكما الله روح منه, لا أسترسل على المكتوب إلى بشيئين:

1. أن الكاتب لا يلزمنا إلى أن نكون كمحمد بالضبط ولكن أن نتحول على أن نمثّل بسننه وهديه كما نطيق "وإذا أمرتك بشيء فأتوا منه ما استطعتم"

2. عدم الإسراع على بعض الأمور السعة حتى لا نستغرب على الحق أو الراجح أو المرجوح...فإن العلم كالبحر لا يبلغ الكادح آخره...فــ"الحمد لله الذي جعل الأمر سعة"

وبالله التوفيق.

2- القائد القدوة
خميس النقيب - مصر 19-01-2013 12:25 PM

الاخت الفاضلة نجوي شحادة جزاكم الله كل خير علي الاهتمام والمتابعة .. أما النور المقصود في الآية المذكورة قال عنه كثير من المفسرين أنه محمد صلى الله عليه وسلم..
فهذا في تفسير الجلالين :
(يا أهل الكتاب) اليهود والنصارى (قد جاءكم رسولنا) محمد (يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون) تكتمون (من الكتاب) التوراة والإنجيل كآية الرجم وصفته (ويعفو عن كثير) من ذلك فلا يبينه إذا لم يكن فيه مصلحة إلا افتضاحكم (قد جاءكم من الله نور) هو النبي صلى الله عليه وسلم (وكتاب) قرآن (مبين) بين ظاهر..

وهذا في تفسير الطبري :
قال أبو جعفر : يقول جل ثناؤه لهؤلاء الذين خاطبهم من أهل الكتاب : "قد جاءكم" ، يا أهل التوراة والإنجيل"من الله نور" ، يعني بالنور ، محمدا صلى الله عليه وسلم الذي أنار الله به الحق ، وأظهر به الإسلام ، ومحق به الشرك ، فهو نور لمن استنار به يبين الحق . ومن إنارته الحق تبيينه لليهود كثيرا مما كانوا يخفون من الكتاب .
وهذا في تفسير القرطبي:
"قد جاءكم من الله نور" أي ضياء؛ قيل: الإسلام. وقيل: محمد عليه السلام؛ عن الزجاج. "وكتاب مبين" أي القرآن ، هذا وقد نقلت الكلام بالنص ...وكذا المعني عند مفسرين آخرين ... بارك الله فيكم وهدانا الله وإياكم إلى اتباع النور الذي جاء به نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام ..

1- أين منا القائد !!!
نجوى شحادة - لبنان 18-01-2013 10:10 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا شك أن رسول الله محمد قدوة حسنة لأن الله تعالى اصطفاه وأيده وأدبه ورباه كما جاء في كلام الكاتب الكريم والصحيح (لقد شبَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحوطه الله - سبحانه وتعالى - بعنايته، ويحفظه من أقذار الجاهلية، لما يريده له من كرامته ورسالته).
فعذراً من كاتب المقالة لكنه حالة نبي مختار لا يمكن أن تتكرر في أي أحد آخر وهذا أمر محال . ولكننا نقر بأننا كمسلمين بأمس الحاجة اليوم لقائد ولكن مهما كان فيه من صفات حميدة فلن يبلغ مبلغ الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وإن أقره الله تعالى في قرآنه الكريم قدوة حسنة لبقية المسلمين في زمانه. فالقائد المسلم المرتجى اليوم أقل ما يجب أن يتوفر فيه تقوى الله حق تقاته وأن يجمع بين دفتيه الإيمان اليقيني وشرع القرآن والسلطة القوية كقوة سيدنا عمر الفاروق رضي الله عنه المهاب بين رعيته رضي الله عنه وأرضاه والحاشية الحكيمة العليمة بالدين والدنيا معاً بدون تعارض بينهما هذا إذا توفر مثل هذه الشخصية التي باتت اليوم شبه خيالية في ظل ما يعانيه المسلمون من الجوانب كافة.

أما قول الكاتب (محمد في الكتب السماوية: قال عنه القرآن ﴿ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ ﴾ [المائدة: 15] فيهمني هنا توضيح الخطأ الكبير في تأويل الآية الكريمة فالنور هنا هو الهداية والدعوة للحق التي أنزلت بالوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم الى الناس التي كانت غائبة عنهم وليس شخص الرسول المصطفى بحد ذاته هذا مع تأكيد احترامنا وحبنا الشديد لسيدنا الرسول محمد صلوات الله وسلمه عليه ولكن ليس من السليم أن نسمي رسول الله بالنور لأنه لم يصفه الله تعالى بهكذا وصف في كل قرآنه رغم ما أورد فيه من صفات حميدة وكريمة ولذلك لا يحق لأحد أن يصفه بما لم يصفه به الله تعالى ولسنا نحن أكثر حباً للنبي من ربه الذي اصطفاه فعذراً على التوضيح والله من وراء القصد

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب