• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / علوم قرآن
علامة باركود

تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 161 : 163 )

الشيخ عبدالرحمن بن محمد الدوسري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/1/2013 ميلادي - 19/2/1434 هجري

الزيارات: 23556

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تفسير سورة البقرة

الآيات [ 161 : 163 ]


قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ * خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ ﴾ [161، 162].

 

لما ذكر الله سبحانه في الآيات السابقة استحقاق اللعن للكافرين الكاتمين للحق بعد ما تبين، واستثنى منهم التائبين، ذكر في هاتين الآيتين استحقاق اللعن الأبدي للكافرين المصرين على كفرهم حتى ماتوا عليه.

 

فأولئك الذين يلزمهم الخلود في دار الهوان وتسجل عليهم اللعنة الدائمة من الله والملائكة والناس أجمعين لا تنفعهم معها شفاعة ولا وسيلة، لأنهم لم يبتغوا مع الله الوسيلة بالتوبة والإنابة.

 

وليلاحظ أن قوله سبحانه عن لعنة الناس أجمعين لهؤلاء أن هذا من العام المخصوص بالإيمان.

 

أي أن المقصود بالناس هم المؤمنون، إذا لا يتصور أن يلعن الكافر الكافر، إلا إذا كان اللعن قسرياً ينطقهم الله به كما قال إبراهيم عن الوثنيين: ﴿ ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ﴾ [العنكبوت: 25].

 

والرأي الأخير هو الأنسب للفظ ﴿ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴾.

 

قالوا: والنكتة في ذكر لعنة الملائكة والناس، مع أن لعنة الله وحده كافية في خزيهم ونكالهم هي بيان أن جميع من يعرفهم من العوالم العلوية والسفلية يراهم محلاً للعنة الله ومقته، فلا ينبغي له أن يرأف بهم.

 

وقوله سبحانه: ﴿ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ ﴾ [البقرة: 162].

 

يعني ماكثين خالدين مؤبدين في هذه اللعنة وما تقتضيها من شدة العذاب لأنهم مطرودون من رحمة الله طرداً نهائياً.

 

فيكون خلودهم في العذاب خلوداً حتمياً دائماً لا يرجى لهم السلامة منه، بل ولا التخفيف، لأن الله صرح بذلك بقوله: ﴿لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ ﴾.

 

﴿ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ ﴾ لا يؤجل موعد عذابهم ولا يمهلون فيه أبداً، لأن الله عليم بنواياهم، وأنهم لو ردوا لعادوا لما نهوا عنه من الكفر، ولم يستفيدوا من الرجوع والإمهال، وذلك لخبث نفوسهم.

 

كما أنه لا يتلقاهم أحد برأفة ورحمة، ولا ينظر إليهم نظرة قبول، لأنهم ملعونون من الناس، ومن خلق الله أجمعين.

 

وقوله سبحانه: ﴿ وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ﴾ [163].

مرتبط بما قبله من آية الكتمان وسوء عواقبه، حيث ذكرت الآية الضالين والكاتمين لهداية الله وبيناته، المفضلين عليها نظريات رؤسائهم وزعمائهم في الضلال، اعتماداً عليهم في الدنيا، ورجاء نفعهم في الآخرة أنهم لن يغنوا عنهم من الله شيئاً، وإنما حرموهم رحمة الرحمن الرحيم، باتباع خطتهم، ولهذا قال سبحانه وتعالى: ﴿ وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ ﴾.

 

يعني: إلهكم الحق الحقيق بالعبادة وإسلام الوجه وحصر المقاصد لوجهه الكريم بكل صدق وإخلاص، فلا تشركوا به شيئاً بانصراف قلوبكم إلى غيره من أي مقدس حي أو ميت، صامت أو ناطق.

 

وإن الله سبحانه وتعالى لم يقل في هذا الآية الكريمة: - وربكم رب واحد - بل قال: ﴿ وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ ﴾، لأن المشركين المعاصرين للتنزيل لم ينكروا توحيد الربوبية، كما ثبت ذلك في القرآن، وإنما أنكروا توحيد الألوهية. فكفرهم أهون من كفر المعاصرين اليوم بكثير، لأن الكفار المعاصرين من العرب والعجم أنكروا توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية جميعاً.

 

وإنكارهم لذلك مع أنه هدم للدين من الأساس، فإنه جناية على العقل والفطرة، ومغالطة للشعور والوجدان، إذا ما من إنسان إلا وعنده شعور ذاتي أقوى من شعوره بالجوع والعطش بأنه مخلوق وأن له خالقاً، وللكون موجداً قادراً على كل شيء.

 

وقد أوضح الله في آيات كثيرة من القرآن عن الشعور الكامن في نفوس بني الإنسان بوجود الله، وأنه يتحول في الشدائد إلى نداء مسموع ترتفع به الأيدي، وتنتكس له الرءوس، تعظيماً لله، وخضوعاً ورجاء من أعماق النفوس، ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ﴾[يونس: 12].

 

وقوله: ﴿ وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا * أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا ﴾ [الإسراء: 67، 68].

 

وقوله: ﴿ وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ * لِيَكْفُرُوا بِمَا آَتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴾ [الروم: 33، 34].

 

والآيات في ذلك كثيرة تنبىء عما أودع الله من فطرته في قلوب الناس. وإليك بعض أقوال الفلاسفة الذين شهدوا أن الإيمان بالله لا يحتاج إلى دليل.

 

فقد جاء في الجزء الأول من دائرة معارف – فريد وجدي ص483 ما نصه:

قال الفيلسوف (باسكال): كل شيء غير الله لا يشفي لنا غليلاً

وقال (لامتيه): الكلمة التي تجحد الخالق تحرق شفة المتلفظ بها.

وقال (لامارتين): إن ضميراً خالياً من الله كالمحكمة الخالية من القاضي.

 

إلى آخر الأقوال التي ساقتها دائرة المعارف، والتي بمجملها تشهد بوجود الله، وأن وجوده ضرورة عقلية.

 

أما الفيلسوف المشهور (ديكارت) فقد قال: "إني مع شعوري بنقص ذاتي أحس في الوقت ذاته بوجوب وجود ذات كاملة، وأراني مضطراً للاعتقاد بأن هذا الشعور قد غرسته في ذاتي تلك الذات الكاملة المتحلية بجميع صفات الكمال وهي الله".

 

وقال: "إني لم أخلق ذاتي بنفسي وإلا فقد كنت أعطيها سائر صفات الكمال التي أدركتها. إذن أنا مخلوق بذات أخرى، وتلك الذات يجب أن تكون حائزة جميع صفات الكمال وإلا اضطررت أن أطبق عليها التعليل الذي طبقته على نفسي".

 

وله كلام طيب غير هذا أعرضت عنه اختصاراً.

 

وقال العلامة (هرشل) وهو من كبار الفلكيين: "كلما اتسع نطاق العلم ازدادت البراهين الدامغة القوية على وجود خالق أزلي لا حد لقدرته ولا نهايته، فالجيولوجيون والرياضيون والفلكيون والطبيعيون قد تعاونوا وتضامنوا على تشييد صرح العلم وهو في الواقع صرح عظمة الله وحده".

 

وقال العلامة الفزيولوجي الطائر الصيت (لينيه):

"إن الله الأزلي الكبير العالم بكل شيء والمقتدر على كل شيء، قد تجلى لي ببدائع صنعه حتى صرت دهشاً متحيراً، فأي قدرة وأي حكمة وأي إبداع أودعه مصنوعات يده، سواء في أصغر الأشياء أو أكبرها؟ إن المنافع التي نستمدها من هذا الكائنات تشهد بعظم رحمة الله الذي سخرها لنا، كما أن جمالها وتناسقها ينبئ بواسع حكمته، وكذلك حفظها عن التلاشي وتحددها يقر بجلال الله وعظمته".

 

ويقول الأستاذ (كاميل فلامريون): "الإلحاد أحقر من أن ينتسب إلى العلم أو العقل أو أن يسمى مذهباً إنسانياً، وأقل وأصغر من أن يهتم بشأنه، بل الإلحاد لا يلم إلا ببعض العقول المستعدة لهمزات شياطين الوساوس".

 

إن الإحساس بالعقيدة ألصق بفؤاد الإنسان من كل إحساس فيه، وليس المنكر لها بأقل إحساساً بها من سواه، بل ربما كان تظاهره بالجحود والنكران حجة ناطقة على أنه أشد الناس تأثراً بها، إلا أنه ضل الطريق وأخطأ المهيع، فقذفت به حيرته إلى متاهات من النظريات هي ظلمات بعضها فوق بعض، فلم ير المخلص منها إلا فرض الفروض وابتكار السفسطات التي لو خلا بها يوماً وحكم فيها فطرته لضرب بها عرض الحائط، ولعلم أن إحساسه في وادٍ وما تخيله منها في وادٍ آخر.

 

وإنا لو سئلنا يوماً عمن هو أكذب الناس على نفسه لقلنا بدون شك ولا تردد «إنه هو الرجل يزعم أنه ملحد»". انتهى

 

ونحن أغنياء بأدلة وحي الله على وجوده عن أقوال الفلاسفة، ولكن نقلنا بعضها ليعتبر المضبوعون بفلاسفة الغرب وعلومهم، فيعرفوا المنصفين منهم. ولا شك أن الإيمان بالله أمر ضروري مركوز في عقل الإنسان وضميره، لا يحتاج إلى دليل من خارج، فالذي ينكر وجود الله لا يمكن أن يكون محكماً عقله وضميره، وإنما هو منحرف مع من صادر عقله واطمأن بمصادرته له، فكان فاقد العقل والضمير لقبوله مصادرة شياطين الإنس لهما، فالإيمان بوجود الله سبحانه مركوز في ذات كل إنسان بفطرته ما لم تفسدها الشياطين، والكرامة الإنسانية مستمدة من هذا الإيمان، وجميع الآمال التي يحيا الإنسان بها ويعيش عليها مصدرها ذلك الإيمان بالله المفيض لتلك الآمال، ولكن بشرط تحقيق التوحيد الذي يدعو إليه القرآن ومن قبله جاءت جميع الرسل.

 

وينبغي أن يعلم أن جميع الصراع الحاصل بين الأنبياء وأممهم ليس في توحيد الربوبية فإنهم جميعاً متفقون على الإيمان بالخالق الرازق المدبر، ومؤمنون بانفراده بالخلق والرزق والتدبير، لكن البلية جاءت والخصومة تفاقمت في توحيد الألوهية، ففيه انحصر النزاع، ومن المؤسف أن الجاهلية الأولى تعرف من توحيد الألوهية ما لا يعرفه أهل الجاهلية الجديدة.

 

ولكن الماسونية اليهودية خططت لزعماء الجاهلية الجديدة في هذا الزمان ما تصرفهم به عن حقيقة توحيد الألوهية وتجعلهم ينازعون الله في مقتضيات ذلك التوحيد، وإنما انحصر النزاع في توحيد الألوهية وشرق به زعماء كل جاهلية قديماً وحديثاً، لأنه يقضي على سلطانهم ونفوذهم، ويذهب بالميزة التي فرضوها لأنفسهم على سائر الناس، ويساويهم بغيرهم، ولا يعترف لهم بشيء من أنانياتهم وأغراضهم النفسية.

 

ولهذه الأسباب كانوا خصوماً ألداء لتوحيد الألوهية وإن اعترفوا بتوحيد الربوبية اعترافاً سطحياً. وكذلك أفراخ الإفرنج ممن تربوا على الثقافة الماسونية التي تسمى بالأفكار العصرية، ولكنهم يلجأون إلى مغالطة جديدة وهي فصل الدين عن الدولة، أي فصله عن السياسة وجعله محصوراً في المساجد والزوايا ونحوها، وهم لا يرضون لأفكارهم ومذاهبهم المادية أن تكون محصورة في النوادي وأن يجري الحكم والسياسة على خلافها، فقد جعلوا لأنفسهم منزلة أعظم من الله، بل نادوا بعزل الله سبحانه عن ألوهيته وسلطانه في الأرض بجعلهم الحكم والسياسة لمبادئهم ومذاهبهم فقط من دون حكم الله وشرعه فكانوا كاليهود الذين بدلوا قولاً غير الذي قيل لهم.

 

وما قيمة دين تملى عليه الإرادة من غير طريق الله؟ تملى عليه الرقابة من المتهوسين، وتكمم أفواه أهله، وتفرض الرقابة على منابرة؟ إذن لا يجوز تسميته ديناً بهذا الاعتبار، ولكنهم يلبسون على الناس بما جرى من أهل (أوربا) بافتياتهم على دين النصرانية واطراحهم له.

 

ومن المعلوم أن دين النصرانية الرائج دين مكذوب، وهو مجرد افتراء على الله، وهو دين الكنيسة الذي وضعه اليهود للنصارى بطقوس لا تصلح للحياة، وجعلوه يحجر العقل ويحرم العلم، ويعادي الصنعة والاختراع، فهو دين مكذوب اخترعه اليهود ليلعبوا به على النصارى، ولهذا اضطرهم واقع الحياة على اطراحه والثورة عليه، مع أن نفس الثورة عليه هي من صنع اليهود أيضاً، ليبثوا الإلحاد والخواء الروحي في العالم، وليوجدوا حكومات علمانية تسعى لصالحهم بسبب عدم ارتباطها بالله.

 

وقد ظهر جلياً من سير الأحداث في القرون الأخيرة أن فصل الدين عن الدولة وإقصائه عن السياسة هو لصالح اليهودية العالمية، إذ لا شك أن وعي العالم لو قام على أساس ديني سماوي صحيح ما قامت لليهود قائمة، فقد اتضح انحياز جميع الدول العلمانية لليهود وعملها لصالحهم، وأن تقدميَّتهم المزعومة ليست لصالح بلادهم وشعوبهم، بل هي لصالح اليهود، وليس عندهم سوى الدجل والمغالطة والتلبيس.

 

و(الله) في اللغة أصله (الإله) كما قال ابن جرير وغيره، وأما تأويله فعلى ما قاله ابن عباس من أنه هو الذي يألهه كل شيء ويعبده كل خلق[1]، وساق ابن جرير بسنده عن الضحاك عن عبد الله بن عباس قال: (الله ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين"[2].

 

ولا شك أن الإله هو المعبود وأن له أصلاً في - فعل ويفعل - كما قاله رؤبة بن العجاج:

لله در الغانيات المدّهِ سبحن واسترجعن من تألهِ

يعني من تعبدي وطلبي الله بعملي، فالتعبد والتأله كالتفعل من أله يأله، وقد جاء مصدر يدل على أن العرب قد نطقت به، وذلك من حديث سفيان بن وكيع عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قرأ عن فرعون (وذرك وإلاهتك)[3]. وورد في قراءة ثالثة (ويذرك وإلهيتك). قال: عبادتك، ويقول: إنه كان يعبد ولا يعبد. وقال في لسان العرب: (التأله) هو التنسك والتعبد.

 

قال ابن القيم رحمه الله: لهذا الاسم الشريف عشر خصائص لفظية، ثم ساقها وقال: وأما خصائصه المعنوية فقد قال أعلم الخلق صلى الله عليه وسلم: ((لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك)).

 

وكيف تحصى خصائص اسم لمسماه كل كماله على الإطلاق، وكل مدح وحمد، وكل ثناء ومجد، وكل جلال وكمال، وكل عز وجمال، وكل خير وإحسان وجود وفضل وبر، فإنه له ومنه؟

فما ذكر هذا الاسم العظيم في قليل إلا كثره، ولا عند خوف إلا أزاله، ولا عند كرب إلا كشفه، ولا عند هم وغم إلا فرجه، ولا عند ضيق إلا وسعه، ولا تعلق به ضعيف إلا أكسبه القوة، ولا ذليل إلا أناله العز، ولا فقير إلا أكسبه الغنى، ولا مستوحش إلا آنسه، ولا مغلوب إلا نصره، ولا متضرر إلا كشف ضره، ولا مضطر إلا يسر أمره، ولا شريد إلا آواه، فهو الاسم الذي تكشف به الكربات، وتستنزل به الرحمات والبركات، وتجاب به الدعوات، وتقال به العثرات، وتستدفع به السيئات، وتستجلب به الحسنات.

 

وهو الاسم الذي قامت به الأرض والسموات، وبه أنزلت الكتب، وأرسلت الرسل، وشرعت الشرائع، وبه قامت الحدود، وشرع الجهاد، وبه انقسمت الإنسانية إلى شقي وسعيد، وبه توضع الموازين يوم القيامة، وينصب الصراط، وقام سوق الجنة والنار، وبحقه بعثت الرسل، وعنه السؤال في القبر ويوم البعث والنشور، وبه الخصام وإليه المحاكمة، وفيه الموالاة والمعاداة، وبه سعد من عرفه وقام بحقه، وبه شقي من جهله وترك حقه، فهو سر الخلق والأمر، وبه قاما وثبتا، وإليه انتهيا، فما وجد خلق ولا أمر ولا ثواب ولا عقاب إلا مبتدئاً منه ومنتهياً إليه وذلك موجبه ومقتضاه ﴿ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [آل عمران: 191]. انتهى بتصرف.

 

وقال رحمه الله أيضاً:

فاسمه (الله) دال على كونه مألوهاً معبوداً تألههه الخلائق محبة وتعظيماً وخضوعاً ومفزعاً إليه في الحوائج والنوائب، وذلك مستلزم لكمال ربوبيته ورحمته المتضمنين لكمال الملك والحمد. وإلاهيته وربوبيته ورحمانيته وملكه مستلزم لجميع صفات كماله، إذا يستحيل ثبوت ذلك لمن ليس بحي ولا سميع ولا بصير ولا قادر ولا متكلم، ولا فعال لما يريد ولا حكيم في أقواله وأفعاله، فصفات الجلال والجمال أخص باسم (الله) وصفات الفعل والقدرة والتفرد بالضر والنفع والعطاء والمنع ونفوذ المشيئة وكمال القوة وتدبير أمر الخليقة أخص باسم (الرب)، وصفات الإحسان والجود والبر والحنان والمنة والرأفة والعطف أخص باسم (الرحمن). اهـ

 

واسم (الله) هو الجامع لجميع الأسماء الحسنى والصفات العلى، وقد تقدم اشتقاقه من الإله، وجميع الأسماء مشتقة من هذا الاسم المبارك، وقد أنكر بعض العلماء القول بالاشتقاق حذراً من الاشتقاق المادي المستمد من أصل آخر أو المتولد تولد الفرع من أصله، ولكن حقيقة الأمر أن القائلين بالاشتقاق، وهم الكثرة، لم يريدوا هذا المعنى، ولم يخطر لهم على بال، وإنما أرادوا أنه دال على صفة له تعالى وهي الإلهية كسائر أسمائه الحسنى من العليم والقدير والسميع والبصير والغفور والرحيم، فإن هذه الأسماء مشتقة من مصادرها بلا ريب، وهي قديمة، والقديم لا مادة له، فالاشتقاق هنا ليس هو اشتقاق مادي وإنما هو اشتقاق تلازم سمى المتضمن بكسر الميم مشتقاً، والمتضمن بفتح الضاد والميم مشتقاً منه، ولا محذور في اشتقاق أسمائه سبحانه بهذا المعنى، لأننا لا نعنى بالاشتقاق إلا أنها ملاقية لمصادرها في اللفظ والمعنى، لا أنها متولدة منه تولد الفرع من أصله، وتسمية النحاة للمصدر والمشتق منه –- أصلاً وفرعاً - ليس معناه أن أحدهما متولد من الآخر، وإنما هو باعتبار أن أحدهما يتضمن الآخر وزيادة.

 

وتوحيد الألوهية من لوازم الدين، ولهذا لم ينفع المشركين اعترافهم بتوحيد الربوبية مع إنكارهم لتوحيد الألوهية الذي يلزمهم عبادته والخضوع لحكمه في كل شيء، لأنه بإنكارهم توحيد الألوهية جعلوا لأنفسهم الخيرة في جميع شئون الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وهذه طبيعة كل جاهلية، فإن قوم شعيب قالوا له متهكمين: ﴿ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ ﴾ [هود: 87].

 

ومن لم يقم بواجب توحيد الألوهية ويعمل بمقتضاه انغلق قلبه وأصبح مظلماً منطبعاً بطابع الغواية والضلال، وغضب الله عليه، فزاده زيفاً وضلالة، كما قال سبحانه: ﴿ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ﴾ [الصف: 5] ﴿ قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا ﴾ [مريم: 75] بخلاف من حقق توحيد الألوهية اعترافاً وعملاً، لأن المتأله لله بالعبادة حباً وتعظيماً وإقبالاً وانقياداً تشرق على نفسه صفات الله وأسماؤه الحسنى إشراقة روحية، يتنور بها قلبه، ويصفو من جميع الشوائب، فتزكو نفسه، ويتلذذ قلبه بمعرفة الله ومحبته، ويتكيف قلبه بأسماء الله وصفاته، فيعامل الله بمدلولاتها العظيمة، ويكون عبداً شكوراً.

 

فتوحيد الألوهية هو الذي يحرر النفوس من رق العبودية لغير الله، ويرتفع بها عن الذل لأي مخلوق، وعن الخضوع لأي سلطان باطل، ويحميها من الخوف من أي قوة أو دولة، لما يغرس فيها من عظمة الله، وأنه أكبر من كل شيء، وأنه لا يعجزه أي شيء، ويعمر القلوب بتقوى الله ومراقبته، فيقتلع منها جذور الأنانية والشهوات النفسية، لأن لأسماء الله الحسنى إشراقة روحية عظيمة في نفوس المؤمنين، يحس بها من صفا قلبه بالإيمان، وزكت نفسه بنور أسماء الله وصفاته، فأرهف شعوره الداخلي ووجدانه، فإن المؤمن الموقن بأن الله متصف بكل كمال، ومنزه عن كل نقص، وأنه قديم بلا بداية، باقٍ بلا نهاية، وأنه غني بذاته عما سواه، وما سواه فقير إليه، فإنه يدرك على مافيه من نقص أنه قد خلقه إله كامل، وعلى مافيه من ضعف أنه مربوب لرب قوي، وأن سنده وملجأه ذلك الإله الذي له الأمر وإليه يرجع الأمر كله، فلا يليق به أن يذل لغير ربه، أو يخضع لغير مالك أمره، فهو من الله وبالله وإلى الله.

 

والذي يحقق توحيد الألوهية ينفض عن نفسه آثار الشرك في قوله وعمله ومقاصده، ويتطهر منه في تصرفاته كما تطهر منه في عقيدته، فالله وحده معبوده، لا يعبد سواه، ولا يرجو غيره أو يخشاه، ولاعتقاده أن الله عليم حكيم، لا يعرض مشاكله إلا على الله، ولا يطلب لها حلولاً من غير وحيه المبارك، وكذلك لاعتقاده قدرة الله على كل شيء، وهيمنته على كل شيء، لا يستغيث ولا يستعين إلا بالله، وباعتقاده رحمة الله ورأفته، لا يضرع إلا إليه، ولا يرجو أحداً سواه، ولا عتقاده أنه مجيب دعوة الداعين، لايطلب وساطة بينه وبين الله، لا ملكاً مقرباً ولا نبياً مرسلاً، فضلاً عن أصناف المقبورين الذين افتتن بهم فاقدو التوحيد، ويشعر مستقيناً أن كل ما أبعده عن عبادة الله أو أغراه على اللهو، فهو شيطان تجب معاداته في الله، وباعتقاده أن الله رقيب عليه وحسيب، يبتعد عن المعاصي خجلاً من ربه أن يراه عليها وكان ملازماً للصدق مع الله والإخلاص له.

 

وهكذا من يؤمن بعلم الله وقدرته وإرادته، وأنه يرى ويسمع ولا تخفى عليه خافية، يجد الحياة مع الله هي الحياة، ويجدها المتعة التي لا حد لها. فهذه بعض آثار إشراقة صفات الله على قلب المؤمن، تفيض عليه وعلى من صاحبه الخير والراحة والأمل، وتوجهه لحسن العمل، وتجعله في أمن دائم من القلق والاضطراب الذي يبتلى به فاقد الإيمان، فإن المؤمن يشعر بحرية إنسانيته حيث يحيا حياته الروحية الحقيقية في كنف رحمة الله، وظل كرمه وعفوه، فيعبده ويرجوه ويذكره في خلوته وجلوته، ويدعوه في سره وجهره، لا سلطان لأحد على قلبه وضميره إلا الله، وليس مستعبداً لمخلوق في روحه ومشاعره، فهو يشعر بكرامته وقيمته، ويعلي من شأن تصرفاته وأعماله، ويملأ قلبه بمعرفة الله، وبحسن معاملته لله، فيستمد منه القوة إذا ضعف، والنصرة إذا حارب، والأمن إذا خاف، والسلامة إذا حدقت به الأخطار.

 

وهذا النوع من الإيمان يضيء أمام المؤمن جوانب الحياة، فيخطو غير مضطرب، ويعيش غير معقد ولا مكبوت، ويتصرف على هدى من الله، لا تلتوي به المسالك، ولا تميله مغريات الحياة عن صراط الله، وهذا النوع من الإيمان يعلي شأن المؤمن، ويسمو به إلى القمة، ويدفعه إلى اقتحام الشدائد وارتكاب الأهوال وتحمل الصعاب في سبيل هدفه الديني الذي هو إعلاء كلمة الله، ويفجر طاقاته إلى غير مدى، فينطلق لإعلاء كلمة الله بلا حدود، لأنه يرتبط قلبياً بربه، ويحس بالعزة والسيادة في رحابه وحماه، فتتسع آفاق إدراكه لأهدافه الربانية وينشط لتحقيقها، وتحفه حصانة الله ومدده ونصره.

 

﴿ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ [الفاتحة: 1] فلا ينبغي للعبد أن يعرض عن أسباب رحمته اعتماداً على رحمة سواه، فحسب المؤمن هذه الرحمة الواسعة، ولا عليه إلا أن يتعرض لها، وإلا كان خاسراً حسيراً.

 

وفي ختام الرب الجيل سبحانه لآية الألوهية بهذين الاسمين العظيمين تنبيه للناس إلى أن المنافع التي يرقبونها من شركهم إنما هي بيده سبحانه فقط.

 

فكأنه تعالى يقول لهم:

إذا أنتم تركتم ما أنتم فيه لأجلي، فإني بتفردي بالألوهية أكفيكم كل شر تخافونه برحمتي، وأعطيكم من فضلي الواسع كل ما ترجونه برحمتي، لأن ملكوت كل شيء بيدي، وأن ما تعتمدون عليه من دوني فليس أهلاً لذلك، بل إن اعتمادكم عليه شرك يجب أن تطرحوه.

 

وما أنسب ختامه لآية الألوهية بذكر اسمه ﴿ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ إذ برحمته وجدت المخلوقات، وبرحمته حصلت لها أنواع الكمالات، وبرحمته اندفع عنها كل نقمة، وبرحمته عرف عباده نفسه بصفاته وآلائه، وبين لهم كل ما يحتاجون إليه من مصالح دينهم ودنياهم، بإرسال الرسل وإنزار الكتب.

 

فمن أظلم الظلم وأقبح القبيح، أن يعدل عن عبادته إلى عبادة غيره من أنواع الهوى.

 


[1] الطبري (1 /54).

[2] الطبري (1 /54).

[3] الطبري (1 /54).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 150 : 152 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآية ( 153 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 154 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 155 - 157 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات (158 : 160)
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 164)
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات (165)
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 166 : 170)
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 170 : 171)
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات (172 : 173)

مختارات من الشبكة

  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (135 - 152) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (102 - 134) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (65 - 101) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (1 - 40) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (40 - 64) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الفتوحات الربانية في تفسير الآيات القرآنية: سورة البقرة الآيات (1-5)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الفتوحات الربانية في تفسير الآيات القرآنية: تفسير الآيتين (6-7) من سورة البقرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة تفسير بعض من سورة البقرة ثم تفسير سورة يس(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • تفسير ابن باز لسورة البقرة: الآيات 11 - 20(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ابن باز لسورة البقرة الآيات: 1 – 10(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب