مجموع أخبار آخر الزمان وأشراط الساعة (26)

مجموع أخبار آخر الزمان وأشراط الساعة (26)

باب: ما جاء في أن الدجال موجود وقد أكل الطعام ومشى في الأسواق زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقصة الجساسة بأن الدجال موجود في جزيرة من الجزر موثق حتى يريد الله خروجه

• عن عمران بن حصين - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لقد أكل الطعام ومشى في الأسواق يعني الدجال.. رواه الإمام أحمد والطبراني.

• وعن معقل بن يسار - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لقد أكل الطعام ومشى في الأسواق يعني الدجال.. رواه الطبراني.

• وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ألا كل نبي قد أنذر أمته الدجال وإنه يومه هذا قد أكل الطعام الحديث.. رواه الحاكم.

• وعن فاطمة بنت قيس أنها سمعت المنادي منادي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينادي الصلاة جامعة قالت: فخرجت إلى المسجد فصليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكنت في صف النساء التي تلي ظهور القوم فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاته جلس على المنبر وهو يضحك فقال ليلزم كل إنسان مصلاه ثم قال أتدرون لِمَ جمعتكم قالوا الله ورسوله أعلم قال: إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة ولكن جمعتكم لأن تميماً الداري كان رجلاً نصرانياً فجاء فبايع وأسلم وحدثني حديثاً وافق الذي كنت أحدثكم عن المسيح الدجال، حدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلاً من لخم وجذام فلعب بهم الموج شهراً في البحر ثم أرفئوا إلى جزيرة في البحر حتى مغرب الشمس فجلسوا في أقرب السفينة فدخلوا الجزيرة فلقيتهم دابة، أهلب كثير الشعر لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر فقالوا ويلك ما أنت قالت أن الجساسة قالوا وما الجساسة قالت: أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق.. قال فلما سمعنا الرجل فرقنا منها أن تكون شيطانة قال فانطلقنا سراعاً حتى دخلنا الدير فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خلقاً وأشده وثاقاً مجموعة يداه إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد قلنا ويلك ما أنت قال قد قدرتم على خبري أخبروني من أنتم قالوا نحن أناس من العرب ركبنا في سفينة بحرية فصادفنا البحر حين اغتلم فلعب بنا الموج شهراً ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه فجلسنا في أقربها فدخلنا الجزيرة فلقينا دابة أهلب كثير الشعر لا يدرى ما قبله من دبره من كثرة الشعر فقلنا ويلك ما أنت قالت أنا الجساسة قلنا وما الجساسة قالت اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق فأقبلنا إليك سراعاً وفزعنا منها ولم نأمن أن تكون شيطانة فقال أخبروني عن نخل بيسان قلنا أيُّ شأنها تستخبر قال أسألكم عن نخلها هل يثمر قلنا نعم، قال أما إنه أوشك ألا يثمر، قال: أخبروني عن بحيرة طبرية قلنا عن أيها تستخبر قال هل فيها ماء قلنا هي كثيرة الماء قال أما إن ماءها يوشك أن يذهب فقال أخبروني عن عين زغر قالوا عن أي شأنها تستخبر قال هل في العين ماء وهل يزرع أهلها بماء العين قلنا نعم هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون من ماءها قال أخبروني عن نبي الأميين ما فعل قالوا قد خرج من مكة ونزل يثرب قال أقاتله العرب قلنا نعم قال كيف صنع بهم فأخبرناه أنه ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه قال لهم قد كان ذلك قلنا نعم قال أما إن ذلك خير لهم أن يطيعوه وإني مخبركم عني أنا المسيح وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة فهما محرمتان علي كلتاهما كلما أردت أن أدخل واحدة منهما استقبلني ملك بيده السيف يصدني عنها وإن على كل نقب ملائكة يحرسونها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هذه طيبة هذه طيبة هذه طيبة يعني المدينة ألا هل كنت حدثتكم ذلك فقال الناس نعم قال فإنه أعجبني حديث تميم إنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة ألا إنه في بحر الشام أو بحر اليمن لا بل من قبل المشرق ما هو وأومأ بيده إلى المشرق فحفظت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.. رواه مسلم وأبو داود.

[تنبيه]: في رواية الطبراني بل هو في بحر العراق، بل هو في بحر العراق، بل هو في بحر العراق، أما رواة هذا الحديث من الصحابة ففاطمة بنت قيس وعائشة وأبو هريرة وجابر - رضي الله عنهم - أجمعين.

[قلت]: تقدم في ذكر الدجال حديث عبدالله بن عمر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى الدجال في المنام يطوف بالبيت وحديث ابن عمر هذا رواه البخاري ومسلم والإمام أحمد وأبو داود.. قال في عمدة القاري شرح البخاري طواف الدجال بالبيت يجوز أن ذلك قبل خروجه حيث لم يرد في الحديث ما يمنع من ذلك كما تقدم حديث عبدالله بن غنم.. رواه الطبراني بما معناه أن الدجال أول أمره يظهر دين الله فإذا قال أنا الله عمشت عينه، لذا فحديث تميم الداري حديث الجساسة وحديث ابن عمر يدلان على أن الدجال موجود الآن بالإضافة إلى الأحاديث في أول هذا الباب كما أن رؤيا النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام أن الدجال يطوف بالبيت وحديث عبدالله بن غنم أنه يقدم الكوفة ويظهر دين الله يدلان على أن الدجال في أول أمره ظاهره الصلاح وذلك قبل خروجه وادعائه الربوبية.. والله أعلم.

باب: ما جاء في قصة ابن صياد وأنه ليس هو الدجال وإنما هو أحد الدجالين وتوضيح الأقوال فيه وما هو الصحيح كما ذكر العلماء رحمهم الله

• عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمررنا بصبيان معهم ابن صياد ففر الصبيان وجلس ابن صياد فكأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كره ذلك فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: تربت يداك أتشهد أني رسول الله فقال لا بل تشهد أني رسول الله فقال عمر بن الخطاب: ذرني يا رسول الله حتى أقتله فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن يكن الذي ترى فلن تستطيع قتله.. رواه أحمد ومسلم.

• وعنه - رضي الله عنه - قال: كنا نمشي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمر بابن صياد فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد خبأت لك خبأً فقال دخ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اخسأ فلن تعد قدرك فقال عمر يا رسول الله دعني فأضرب عنقه فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: دعه فإن يكن الذي تخاف لن تستطيع قتله.. رواه أحمد ومسلم.

• وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: صحبت ابن صائد إلى مكة فقال لي أما قد لقيت من الناس يزعمون أني الدجال ألست سمعت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إنه لا يولد له قال قلت بلى قال فقد ولد لي، أو ليس سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: لا يدخل المدينة ولا مكة قلت بلى قال فقد ولدت بالمدينة وهاءنا أريد مكة قال ثم قال لي في آخر قوله: أما والله إني لأعلم مولده ومكانه وأين هو قال فلبسني.. رواه مسلم.

[قلت]: إن ابن صياد ورد فيه أحاديث كثيرة وهذه أقوال العلماء في قصة ابن صياد:

1- قال النووي في شرح مسلم قصة ابن صياد مشكلة وأمره مشتبه ولا شك أنه دجال من الدجاجلة.

2- قال العلماء النبي - صلى الله عليه وسلم - أوحي إليه بصفات الدجال ولم يقطع بأن صائد الدجال وإنما فيه قرائن.

3- وقال ابن كثير الصحيح أن ابن صياد أحد الدجالين وقد أظهر الإسلام والله أعلم بضميره وسريرته.

4- وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري لم يرد نصوص صريحة في أن ابن صياد دجال بدليل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ردَّدَ فيه القول بقوله إن يكن هو فلن تقدر إلى آخره وذلك أول قدوم النبي - صلى الله عليه وسلم - ولما أخبره تميم الداري بحديثه المشهور جزم النبي - صلى الله عليه وسلم - بأن ابن صياد ليس هو الدجال أما حلف عمر فهو بناءً على الظن وسكوت النبي - صلى الله عليه وسلم - لما حلف عمر عنده لأنه - صلى الله عليه وسلم - متردد في أمر ابن صياد وحلف جابر بناءً على حلف عمر ثم بالجمع بين حديث تميم الداري أن الدجال رجل شيخ كبير وقصة ابن صياد مما يزيد كون ابن صياد ليس هو الدجال لذا اختصرت الموضوع عمداً وتركت كثيراً من الأحاديث الخاصة بابن صياد.. انتهى.

باب: ما جاء في صفة عيسى عليه السلام ونزوله وقتله الدجال ولن يسلط على قتل الدجال إلا عيسى ينزل من السماء والمسلمون في صلاة الفجر يصلي معهم ويقيم العدل ويحكم بشريعة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - إذا نزل ويفيض المال ويخبر المسلمين بمنازلهم في الجنة إلى آخر ما جاء في صفة نزوله وقبل نزوله عليه الصلاة والسلام

• عن عبدالله بن عمر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أُريتُ هذه الكعبة مما يلي وجهها رجلاً آدم سبط الرأس واضعاً يده على رجلين يسكب رأسه أو يقطر رأسه فقلت من هذا قالوا عيسى بن مريم أو المسيح بن مريم.. رواه أحمد.

• وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: إنه ليس بيني وبين عيسى عليه السلام نبي وإنه نازل فإذا رأيتموه فاعرفوه رجل مربوع من الحمرة إلى البياض بين ممصرتين كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل فيقاتل الناس على الإسلام فيدق الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام ويهلك المسيح الدجال.. رواه أبو داود.

• وعن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: رأيت ليلة أسري بي رأي عين لا رؤيا منام شاباً أبيض جعد الرأس حديد البصر مبطن الخلق.. رواه أحمد.

• وعن عقيل بن خالد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إنه أحمر جعد عريض الصدر.. رواه البخاري.

• وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ليلة أسري بي لقيت عيسى فنعته قال ربعة أحمر كأنما خرج من ديماس يعني الحمام.. متفق عليه.

• (قوله المسيح) أي لا يمسح ذا عاهة إلا أبرأه الله وقيل غير ذلك وعيسى عليه السلام لا شك أنه مسيح الهدى أما تسمية الدجال (المسيح) قيل لأن عينه العوراء ممسوحة وهو مسيح الضلالة بدون شك.

• وعن سمرة بن جندب - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: يجيء عيسى بن مريم من قبل المغرب مصدقاً بمحمد - صلى الله عليه وسلم - وعلى ملته.. رواه أحمد.

• وفي حديث عبدالله بن مغفل أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما ذكر الدجال وفتنته قال ثم ينزل عيسى بن مريم مصدقاً بمحمد - صلى الله عليه وسلم - وعلى ملته.. رواه الطبراني.

وقد جاء في القرآن قوله عز وجل ﴿ وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ﴾، قال ابن جرير وابن كثير وأبو هريرة وسعيد بن جبير وابن عباس أن قبل موته أي قبل موت عيسى عليه السلام.

وقال عز وجل وجل: ﴿ وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ ﴾، قرأ ابن عباس وأبو هريرة وغيرهما (وإنه لَعَلَمٌ للساعة) بفتح اللام والعين أي أمارة لاقتراب الساعة.

وقال ابن عباس (وإنه لعلم للساعة) أي نزول عيسى بن مريم عليه السلام قبل يوم القيامة.

• وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكماً عدلاً يكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد حتى تكون السجدة الواحدة خيراً من الدنيا وما فيها.. متفق عليه.

• وعن المسيب - رضي الله عنه - قال: أنه سمع أبا هريرة يقول إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكماً وعدلاً.. رواه أحمد.

• وعنه - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كيف بكم إذا نزل بكم ابن مريم فأمكم أو قال إمامكم منكم.. رواه أحمد.

• وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا تقوم الساعة حتى ينزل فيكم عيسى بن مريم حكماً عدلاً مقسطاً وإماماً عدلاً يكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد.. رواه ابن ماجه.

• وعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من أدرك عيسى منكم فليقرءه مني السلام.. رواه البخاري.

• وعن سمرة بن جندب - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إن الدجال خارج الحديث وفيه فيلبث في الأرض ما شاء الله ثم يجيء عيسى عليه السلام من المغرب مصدقاً بمحمد - صلى الله عليه وسلم - وعلى ملته فيقتل الدجال ثم إنما قيام الساعة.. رواه أحمد.

• وعن عبدالله بن مغفل - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما أهبط الله تعالى إلى الأرض منذ خلق آدم إلى أن تقوم الساعة فتنة أعظم من فتنة الدجال إلى أن قال ثم ينزل عيسى ابن مريم مصدقاً بمحمد - صلى الله عليه وسلم - على ملته إماماً مهدياً وحكماً عدلاً فيقتل الدجال.. رواه الطبراني في الكبير.

• وعن جابر - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: يخرج الدجال في خفة من الدين وإدبار من العلم الحديث وفيه ثم ينزل عيسى ابن مريم من السَّحَرِ فيقول يا أيها الناس ما منعكم أن تخرجوا إلى الكذاب الخبيث فيقولون هذا رجل جنِّي فينطلقون فإذا هم بعيسى بن مريم - صلى الله عليه وسلم - فتقام الصلاة فيقال له تقدم يا روح الله فيقول ليتقدم إمامكم فليصل بكم فإذا صلى صلاة الصبح خرجوا إليه قال فحين يراه الكذاب ينماث كما ينماث الملح في الماء فيمشي إليه فيقتله حتى إن الشجر والحجر ينادي يا روح الله هذا يهودي فلا يترك ممن يتبعه أحداً إلا قتله.. رواه أحمد وابن خزيمة والحاكم.

• وعن النواس بن سمعان - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكر الدجال في حديث طويل إلى أن قال فبينما هو كذلك إذ بعث الله عيسى بن مريم فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضعاً كفيه على أجنحة ملكين إذا طأطأ رأسه قطر وإذا رفع تحدر منه جمان كاللؤلؤ فلا يحل لكافر يجد ريح نَفَسِهِ إلا مات ونَفَسُهُ ينتهي حيث ينتهي طرفه فيطلبه حتى يدركه بباب لد فيقتله ثم يأتي عيسى بن مريم قوماً قد عصمهم الله منه فيمسح عن وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة.. الحديث رواه أحمد ومسلم والترمذي.

• وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لم يسلط على قتل الدجال إلا عيسى بن مريم عليه السلام.. رواه أبو داود.

• وعنه - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ فإذا تصافوا قالت الروم خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم فيقول المسلمون لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا فيقاتلونهم فيهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبداً ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله ويفتح الثلث لا يفتنون أبداً ويفتحون قسطنطينية فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان إن المسيح قد خلفكم في أهلكم فيخرجون وذلك باطل فإذا جاءوا إلى الشام خرج فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى بن مريم - صلى الله عليه وسلم - فأمهم فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء فلو تركه لانذاب حتى يهلك ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه بحربته.. رواه مسلم.