• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / علوم قرآن
علامة باركود

تفسير سورة البقرة .. الآية ( 143 )

الشيخ عبدالرحمن بن محمد الدوسري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 31/10/2012 ميلادي - 15/12/1433 هجري

الزيارات: 61937

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تفسير سورة البقرة

الآية [ 143 ]

 

يقول الله - سبحانه -: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [143].

 

الوسط هو العدل الخيار، وما عدا الوسط فهو أطراف داخلة تحت الخطر، فمن هداية الله لهذه الأمة وإكرامها لها وعنايته بها، أن جعلها أمة وسطاً بجميع معاني الوسط الطيب، فهي أمة وسط في المكان وهي أمة وسط في الزمان، وهي أمة وسط في الدين بين الإفراط والتفريط، لأن الزيادة في الأمر إفراط، والنقص فيه تعطيل أو تقصير وتفريط، ثم إنها أمة وسط في الأخلاق، وأمة وسط في العقيدة، وأمة وسط في التفكير، وأمة وسط في التنسيق والتنظيم، وأمة وسط في العلم، وأمة وسط في الدين، اختارها الله أن تكون أمة وسطاً لتكون أمة القيادة للناس، والقوامة على الناس والوصاية على الناس بحكم رب الناس، ملك الناس، إله الناس جل وعلا، جعلها الله أمة وسطاً في المكان في سرة الأرض الذي وأواسط بقاعها بين الشرق والغرب.

 

ولا تزال الأمة الإسلامية تشغل هذا الوسط من الأرض الذي له مكانته الثغرية (الاستراتيجية) وله مكانته الاقتصادية لاشتماله على جميع المحاصيل الزراعية والمعادن الأرضية المختلفة التي من أشهرها (النفط). فموقعها مهم في النواحي الاقتصادية والحربية، فهي بموقعها تشهد جميع الناس وتشهد عليهم إذا قامت بما أوجب الله عليها، وهي بموقعها توزع للناس الهداية الروحية التي اصطفاها الله لها، وتوزع الخيرات المادية التي تستطيع التحكم فيها حسب مصلحة عقيدتها إذا ارتفعت عن المستوى المادي الحقير الذميم اللئيم.

 

ثم هي أمة وسط في الزمان، اختار الله ظهورها بعد ما جربت الإنسانية ألواناً من الجناية على العقل بأنواع الإيهام والتضليل، وعلى الجسم بالفتك والإرهاب من أهل الملل المتطاحنة لتخلص العقول من أوهام الخرافات ودجل الدجالين، خصوصاً اليهود وأذيالهم ولتخلص الأبدان من الرق الطاغوتي المزدوج بالإذلال والتسخير، وتنجى البشرية من أنواع الفتنة الحسية والمعنوية، وتنير لها الطريق المظلم بشبهات الماسونية اليهودية.

 

وهي أمة وسط في العقيدة، لا تغلو في الأنبياء غلو النصارى والبوذيين فتجعلهم آلهة أو أبناء الله، ولا تجفو جفاء اليهود فتقتل بعضهم وتعنت بعضهم الآخر وتحرف الكلم من مواضعه، وتؤمن ببعض الأنبياء والكتاب وتكفر ببعض، ولكنها أمة وسط تؤمن بجميع الأنبياء والمرسلين وما أنزل إليهم من ربهم على الإجمال، لا تفرق بين أحد منهم، ولا تجنى على كتاب مقدس بالتأويل والتحريف. فموقفهم في العقيدة موقف سليم يأمن الناس فيه من الطائفية التي سببها الإيمان ببعض الأنبياء والكفر ببعضهم، أو الإيمان بكتاب سماوي واحد دون الآخر.

 

ثم إنها أمة وسط في الدين والشريعة، لا إفراط ولا تفريط ولا تشديد كتشديدات اليهود وأحبارهم ولا تهاون النصارى، وفي باب الطهارة والمطاعم ليسوا كاليهود الذين لا تصح له صلاة إلا في أماكنها التي تسمى (صلوات)، ولا يطهرهم الماء من النجاسات، بل يقطعون المتنجس من الثوب. وقد حرم الله عليهم طيبات، عقوبة لهم من الله على بغيهم وعنادهم، وليسوا كالنصارى الذين لا ينجسون شيئاً ولا يحرمون شيئاً، بل أباحوا كل ما هب ودب، وإنما طهارة المسلمين أحسن طهارة وأيسرها، يطهرهم الماء من كل نجاسة تعلق بأبدانهم أو أثوابهم أو تربتهم، ويأكلون الطيبات جميعها، ويمتنعون من كل خبيث ضار عليهم بعقولهم أو أبدانهم وقد أباح الله لهم كل ما في الأرض جميعاً سوى المضر الخبيث، فلهذه الأمة من الدين أكمله وأيسره لا تغلو في التجرد الروحي غلو النصارى، ولا في الارتكاس المادي ارتكاس اليهود، ولكنها تتبع هدى الفطرة الذي أرشدها إليه المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله: ((إن لنفسك عليك حقاً ولأهلك عليك حقاً، ولضيفك عليك حقاً فأعط كل ذي حق حقه))[1].

 

وبقوله صلى الله عليه وسلم: ((يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة))[2].

 

ثم إنها أمة وسط في العقل والتفكير، لا تجمد على التقليد، وتغلق منافد العقل والاستنارة، شأن القائلين: ﴿ إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ ﴾ [الزخرف: 23]، ولا تتبع كل ناعق، ولا تشرد بالعقل شرود اليونان في متاهات لا نهاية لها، ولا تقلد التقليد المعطل للعقول ولكنها تستمسك بما عندها من المنهج الإلهي، وتحلق في فكرها بالآفاق كما أمرها الله، وتتحرى الحق الذي هو ضالة كل مؤمن.

 

ثم هي أمة وسط في الأخلاق، لا تترك الحياة كلها للمشاعر والضمائر ولا الترف والميوعة والهوى الذي يعصف بها في تيارات الخلاعة والمجون، ولكنها ترفع ضمائر البشر بالتهذيب والتوجيه وتعمرها بتقوى الله ومراقبته وتسلك محاسن الأخلاق مقتدية بالمصطفى صلى الله عليه وسلم وبتعاليم القرآن في سورة الحجرات وغيرها مما يكون المجتمع المسلم مجتمعاً شريفاً كريماً، لا لغو فيه ولا مراء ولا شقاق ولا اعتداء ولا فساد، بل يلتزم المسلم ما قضى به الله في سورة الإسراء من قوله سبحانه: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ﴾ إلى قوله: ﴿ كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوها ﴾ [الإسراء23-38]. وما وصى به الله في سورة الأنعام بقوله: ﴿ لاقُلْ تَعَالَوْا أَتْل ماحرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ﴾ إلى قوله: ﴿ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [الأنعام: 151-153]، هكذا خلق المسلم مبنيٌّ على اتباع وحي الله.

 

ثم إنها أمة وسط في التنظيم والتنسيق لا تلغي شخصية الفرد ومقوماته الفطرية، ولا تعمل على تلاشي شخصيته أو إذابتها في شخصية الدولة كالشيوعية، ولا تجعله أنانيَّاً كما في التربية الرأسمالية، لا همَّ له إلا نفسه وشهواتها، وإنما تحرير الشخصية من القيود الأرضية التي ما أنزل الله بها من سلطان وتربطه بالسماء لا يلتفت إلى غير الله ولا يخشى سواه، وتجعله ينطلق انطلاقه الفطري الصحيح في السعي والاكتساب والمنافسة الحرة الصحيحة حسب مراعاة حدود الله في اكتساب المال وإنفاقه، والسيرة الصحيحة في السلوك. هكذا كانت أمة وسطاً حسب مراد الله لتصلح للقيادة العالمية والقوامة على الناس.

 

وقوله سبحانه: ﴿ لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ﴾ يعني جعلناكم وسطاً خياراً في كل ناحية من نواحي الدين والعقيد والأخلاق والعلم والعقل والسلوك، لتكونوا خير أمة أخرجت للناس، وتكونوا شهداء على الناس بسبب عدالتكم وحكمكم بالقسط، تنظرون في مناهجهم وسلوكهم، وتكشفون لهم الانحراف الذي تلبسوا به، وتوضحون لهم منهج الحق، وتهدونهم إلى صراطه من بين سائر الناس. فما شهدتم له بالقبول فهو المقبول، وما شهدتم له بالرد فهو المردود، فأنتم شهداء الله في أرضه.

 

فإن قال قائل: كيف يقبل حكمهم على غيرهم، والحال أن كل مختصمين غير مقبول قول بعضهم على بعض؟

فالجواب:

إنما لم يقبل قول أحد المتخاصمين لوجود التهمة، فأما إذا انتقت التهمة وحصلت العدالة التامة كما في هذه الأمة، فإنما المقصود الحكم بالحق والعدل بشرط العلم والعدل، وهما موجودان في هذه الأمة فكان قولها مقبولاً وشهادتها معتبرة.

 

ولا شك أن الناس كانوا قبل البعثة المحمدية على نوعين:

نوع تقضي عليه تقاليده بالمادية المحضة، فلا همَّ له إلا حظوظ نفسه وشهوة جسده وإشباع نهمته الشهوانية والجنسية، كاليهود والمشركين من سائر أنواع الملاحدة.

 

ونوع تحكم عليه تقاليده بالروحانية الخالصة وترك الدنيا ورفض جميع ملذاتها، كالنصارى والصابئين وطوائف من الوثنية الهندية أصحاب الرياضيات النفسية.

 

أما الأمة الإسلامية فقد جمع الله لها في دينها بين الحقين:

حق الجسم وحق الروح، فقد أعطاها الله جميع الحقوق الإنسانية مربوطة بالروحانية، فهي روحانية جسمانية قد حققت معنى الوسط في هذا السبيل وفي غيره، فكانت جديرة بالشهادة على الناس الجسمانيين بما فرطوا في جنب الدين وعلى الروحانيين بما أفرطوا وكانوا من الغالين.

 

فأنتم أيها الأمة الوسط تشهدون على المفرطين بالتعطيل على القائلين: ﴿ مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ﴾ [الجاثـية: 24]. تشهدون عليهم بانتهاجهم طريق البهيمية وإخراج أنفسهم من الإنسانية الروحانية، وتشهدون على المغالين بغلوهم في الدين وافترائهم على الله بتحريمهم الطيبات على أنفسهم وحرمانهم مما أباحه الله لها.

 

نعم، تشهدون على هؤلاء وهؤلاء، وتسبقون الأمم كلها باعتدالكم وتوسطكم في جميع الأمور، وتقيمون حجة الله على أهل الأرض بزحفكم المقدس في رسالة الله، ونشركم دعوة رسوله، وقيامكم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فربكم سبحانه وتعالى اختاركم للشهادة، ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم زكاكم لها فلهذا قال سبحانه: ﴿ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً ﴾ [البقرة: 143].

 

ومن جملة شهادة هذه الأمة على غيرهم أنه إذا كان يوم القيامة وسأل الله المرسلين عن تبليغهم، وسأل الأمم المكذبة لهم عن ذلك وأنكروا أن الأنبياء بلَّغتهم استشهد الأنبياء بهذه الأمة، وزكاها نبيها صلى الله عليه وسلم. فشهدت للأنبياء بالتبليغ وعلى أممهم بالتكذيب، وذلك اعتماداً على إخبار الله لهم في القرآن عن حالة الرسل، فشهادتهم تعتبر تصديقاً لله ولرسوله، ولذا كانوا من المقبولين الممدوحين. وقد استشهد العلماء بهذه الآية على أن إجماع هذه الأمة حجة قاطعة لأنهم معصومون من الاجتماع والاتفاق على خطأ لإطلاق قوله سبحانه ﴿وَسَطاً﴾. فلو قدر اتفاقهم على الخطأ لم يكونوا وسطاً إلا في بعض الأمور، والله سبحانه قضى لهم بذلك على الإطلاق.

 

وكذلك استدل العلماء من هذه الآية على اشتراط العدالة في الحكم والفتيا والشهادة وغير ذلك. ومما ينبغي التنبيه غاية التنبيه هو أن الرسول محمداً صلى الله عليه وسلم هو المثال الأكمل لمرتبة الوسط، وإنما تكون هذه الأمة باتباعها له في سيرته وشريعته والعض على سنته بالنواجذ، وعدم الابتداع، والابتعاد عن كل بدعة ومبتدع، وقوة القيام في حمل رسالته، وتوزيع الوحي الذي جاء به وتصديره إلى كل مكان، والجود الصحيح بالنفس والمال في ذلك، وتعميم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيما بينهم، والتواصي بالحق، والتواصي بالصبر عليه، والتعاون على البر والتقوى، لتحقيق خيريتها بين الأمم مع صدقها وعزمها في الجهاد بجميع أنواعه.

 

إن قامت هذه الأمة بتلك الواجبات كانت أمة وسطاً تشهد على جميع الناس بما ضلوا عن قصد السبيل، وذلك بحسن سيرتها وارتقائها الجدي والروحي، ثم يشهد لها الرسول بما وافقت فيه سنته وبما خلفته في رسالته من صدق الدعوة والسخاء والقوة في تبليغها، كما يشهد لها صلى الله عليه وسلم بما حصل لها من الآثار في الأسوة الحسنة، وأنها استقامت على طريق الهداية، فكأن الله سبحانه وتعالى قال: إنما يتحقق لكم وصف الوسط إذا حافظتم على العمل بهدى الرسول، وتمسكتم بسنته، وقمتم بحمل رسالته وتوزيع هدايته وتصديرها للآفاق بالصدق في بذل النفس والمال لذلك. وأما إذا انحرفتم عن هذا السبيل فالرسول صلى الله عليه وسلم بنفسه ودينه وسنته حجة عليكم بأنكم لستم من أمته التي وصفها الله في كتابه بهذه الأمة وبغيرها في قوله: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ﴾ [آل عمران: 110]، بل تخرجون بالابتداع وبالتفريط من الوصف الإلهي الطيب (الوسط).

 

وتكونون في أحد الأطراف التي على خطر كما قال الشاعر:

كانت هي الوسط المحميُّ
فاكتنفت بها الحوادث حتى أصبحت طرفا

 

فينبغي لهذه الأمة أن تعرف قيمتها وأن تحافظ على مكانتها التي بوأها الله إياها، ولا تنزل منها أو تسقط عنها بسوء معاملتها لله وسوء تصرفها بميراث رسوله صلى الله عليه وسلم، إن الله سبحانه وتعالى جعلها في القمة بين الأمم وجعل لها القوامة على أهل الأرض، بل الوصاية الربانية على أهل الأرض، وصاية ليست كالوصاية التي فرضها ويفرضها أفراخ الماسونية اليهودية على الناس من كلا المعسكرين الظالمين اللذين ليس عندهما سوى اللعب والاستهتار بالأمم وطمس مقوماتها وابتزاز خيراتها ولكنها وصاية روحية تنور قلوب الأمم وتهديهم سبل السلام والرشاد، وتحرر عقولهم وأجسامهم من كل رقٍّ حسي أو معنوي يجد كلا المعسكرين في تطبيقه.

 

فعلى الوعاظ والمصلحين والموجهين الصالحين أن يحموا هذه الأمة المحمدية ويوقظوها من سباتها ويطالبوها بإقامة دين الله من جديد، وحمل رسالته وتفجير طاقتهم في هذا السبيل ليكونوا أهلاً لما اختارهم الله له، ولا تبقى عندهم طاقات روحية معطلة أو مادية مبددة.

 

وفي قوله تعالى: ﴿ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً ﴾ تحذير للأمة من التفريط في رسالته أو الرغبة عن سنته صلى الله عليه وسلم، أو الزهد في القرآن إلى غيره من العلوم المادية المحدثة، أو الأقاصيص والمجلات الموضوعة لإشغال الأمة عن القرآن. وقد قال سبحانه وتعالى في سورة النساء: ﴿ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً ﴾ [النساء: 41]. وقال في سورة الفرقان: ﴿ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً ﴾ [الفرقان: 30].

 

ففائدة تقرير هذه الشهادة هي أن يحذر المسلم المؤمن من سوء عاقبتها، وأن يغير موقفه المشين من رسول الله بالنصح له والشفقة على ميراثه، وأن يجعل روحه وماله وقاءً لسنته ورسالته بعد وفاته.

 

وهذا واجب وجوباً حتماً على كل مسلم مؤمن، ليجعل من حياته امتداداً لحياته الطاهرة، كما يجعل نفسه وماله وقاء وفداء لحياته وقت حياته صلى الله عليه وسلم. ولا شك أن النصح للرسول بهذا المعنى هو من ضروريات الدين، خصوصاً في هذا الزمان الذي أقبل أهله على المادة والشهوات ونسوا حظاً مما ذكرهم الله به في القرآن، فإن الذي يقوم بواجبه نحو الله ورسوله في هذه الفتنة تضاعف له الأجور ولا يبعد أن يكون له كأجر خمسين صحابياً، لقلة أعوانه وكثرة أعدائه والمتهكمين به. وما موقف المؤمن الموقن بشهادة الرسول عليه وهو في هذه الحال؟


فالله سبحانه يستحث هممنا ويشحذ عزائمنا ويرفع رءوسنا بقوله: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ﴾، ويخوفنا ويوقظنا بقوله: ﴿ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً ﴾ لنكون في كل لحظة من لحظاتنا، محاسبين لأنفسنا على قيامنا بهذا الواجب، وعلى شهادة الرسول علينا، فإنها قاصمة الظهر.

 

وقوله سبحانه: ﴿ وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ ﴾ قوله: ﴿ إِلَّا لِنَعْلَمَ ﴾ أي: لنعلم علماً يترتب عليه الثواب والعقاب، ويظهر هذا العلم واضحاً بين الناس وإلا فهو عالم بكل شيء قبل وقوعه، لكن هذا العلم لم يظهر للناس ولم يتعلق به ثواب ولا عقاب ولا إقامة حجة، ولكن بالامتحان في المأمورات ثم نسخها إلى غيرها يحصل به إقامة الحجة ويترتب عليه الثواب والعقاب، ويظهر علم الله جلياً بين الناس فيمن يتبع الرسول وينقاد للأمر وفيمن يضطرب إيمانه فينقلب على عقبيه.

 

وقد يتوهم الجاهل أن الله يستفيد بالاختبار علماً لم يكن يعلمه، سبحانه وتعالى عن هذا الوهم علواً كبيراً، بل هو عالم بجميع ما سيكون قبل أن يكون.

 

وقد أوضح أنه لا يستفيد بالاختبار علماً لم يكن يعلمه وذلك بقوله تعالى: ﴿ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴾ [آل عمران: 154]، فقوله سبحانه: ﴿ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴾ بعد قوله: ﴿ وَلِيَبْتَلِيَ ﴾ دليل قاطع على أنه لم يستفد بالاختبار شيئاً لم يكن عالماً به سبحانه وتعالى عن ذلك علواً كبيراً؛ لأن العليم بذات الصدور غني عن الاختبار، ففي هذه الآية بيان عظيم لجميع الآيات التي يذكر الله فيها اختباره لخلقه، لأنه عالم ما في الصدور عالم السر والنجوى، فهو عالم بما سيكون، لا تخفى عليه خافية.

 

وقوله: ﴿ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ ﴾ ويؤمن به فيطيعه في كل حال؛ لأنه عبد مأمور مدبر، ولأنه يعلم مما أخبرت به الكتب المتقدمة أنه يستقبل الكعبة، فالمنصف الذي مقصوده الحق يزداد بذلك إيماناً وطاعة للرسول، وأما من انقلب على عقبيه وأعرض عن الحق انصياعاً لأراجيف اليهود وانضباعًا بها واتباعاً لهواه، فإنه يزداد كفراً إلى كفره، وحيرة إلى حيرته، ويتعلق بشبهات باطلة لا مستند لها إلا من أكاذيب اليهود.

 

فالله سبحانه بإقراره لعباده على القبلة الأولى عن أمره وتحويلهم عنها يريد أن يظهر لهم الخفي، ويكشف المستور من أحوال بعضهم، لتكون أعمالهم الظاهرة الجديدة هي الحجة عليهم عند أنفسهم وعند الله؛ ويتضح لعباده وينكشف ما كان مستوراً من أحوال بعضهم، وذلك أن بعض أهل الكتاب مالوا إلى الإسلام لمجرد اتحاد قبلته مع قبلتهم، فقد كان من الخير والأصلح أن يميز الله الصادقين في إيمانهم من الذين تجذبهم بعض الملابسات وحدها وتعجبهم من الإسلام استقبال قبلتهم فقط، فإن الصادقين في إيمانهم هم الجديرون بحمل التبعات الكبرى والنهوض بأعباء الرسالة وأمانة الإسلام، سواء وافق رغباتهم وكبرياءهم أم خالفها، فإن الإسلام هو الاستسلام لله أنى وجه المؤمن وجهه.

 

ولهذا قال سبحانه: ﴿ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ﴾، لأن غير المطمئن للإيمان لا يثبت في مهاب عواصف التشكيك والشبهات التي أثارها اليهود. فالسفهاء والجهال والمضبوعون بالدعايات اليهودية بضعف إيمانهم وعدم فقههم؛ يرون هذا التحويل أمراً إدّاً، والذين هداهم الله إلى فقه ذلك يرونه أمراً حكيماً، ولذلك قال تعالى: ﴿ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ﴾. فهداية الله تمنحهم الاعتدال في الفكر.

 

ومعنى الانقلاب على العقبين:

هو الانصراف عن الشيء بالرجوع إلى الوراء، وهو طريق العقبين، فالمنقلبون قد خرجوا من عداد المؤمنين وعادوا إلى ما كانوا عليه من الكفر، فكانوا فريسة لليهود بأراجيفهم وتهويلاتهم، وفي التعبير بالانقلاب على العقب إشعار بالرجوع عن الخير إلى الشر.

 

قال الإمام محمد عبده بعد تساؤل: "إن الله تعالى علم أن الفتنة في القبلة ستكون عظيمة، وأن سيقول أهل الكتاب أن محمداً ليس على بينة من ربه؛ لأنه غير قبلته، ولو كان الله هو الذي أمره بالصلاة إلى بيت المقدس لما نهاه عنه ثانياً.

ويقول المنافقون:

إنه صلى أولاً إلى بيت المقدس استمالة لأهل الكتاب ومداهنة لهم، ثم غلب عليه حب وطنه، وتعظيمه فعاد إلى استقبال الكعبة، فهو مضطرب في دينه.

 

وأمثال هذه الشبهات على كونها تدل على عدم الاعتدال في أفكار قائليها تؤثر في النفوس، فالمطمئن الراسخ الإيمان يحزن لشكوك الناس وتشكيكهم في الدين، والضعيف غير المتمكن ربما يضطرب ويتزلزل.

 

لذلك بدأ الله بإخبار المسلمين بما سيكون بعد تحويل القبلة من إثارة رياح الشبه والتشكيك، فلقنهم الحجة وبين لهم ما فيها من الحكمة، وبين لهم منزلتهم من سائر الأمم، وهي أنهم أمة وسط، لا تغلو في شيء، ولا تقف عند الظواهر، وأنهم شهداء على الناس وحجة عليهم باعتدالهم في الأمور كلها، وفهمهم لحقائق الدين وأسراره، ومن أهمها أن القبلة التي يتوجه إليها لا شأن لها في ذاتها، وأن العبرة فيها باجتماع أهل الملة على جهة واحدة وصفة واحدة عند التوجه إلى الله" انتهى باختصار بسيط.

 

وقوله سبحانه وتعالى: ﴿ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ﴾ يعني: أن قضية التحول عن القبلة كبيرة الشأن، شاقة على النفوس، وقعها شديد، لما لابسها من دجل اليهود ومكرهم وتهويلهم وأراجيفهم، مما جعل بعض الناس ينقلب على عقبيه، ويظهر ما أكنه في نفسه من الريب.

 

فهذا التحول صعب شاق ﴿ إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ﴾ يعني: هداهم إلى معرفته والعلم بحكم شريعته، فعرفوا بذلك نعمة الله عليهم، وشكروه شكراً عملياً، وأقروا له بالإحسان حيث وجههم إلى هذا البيت العظيم الذي فضله على سائر بقاع الأرض، وجعل قصده ركناً من أركان الإسلام، وماحياً للذنوب والآثام، وعرفوا أن الله أكرمهم بالاستقلال الديني الكامل الذي لا يلتقون فيه مع غيرهم من الكفار بأي وجهة ولا بأي سلوك فلهذا لم يجدوا مشقة في التحول، بل انعكس أمرهم إلى رحابة صدر وانشراح خاطر وقوة سرور ونعيم بال، حيث خلصهم الله من هذه التبعية لليهود وجعل لهم قبلة مستقلة.

 

ثم قال سبحانه: ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ﴾ أي لا يليق به، وليس من حكمته ورحمته، بل هو من الممتنعات عليه أن يضيع إيمانكم الباعث لكم على اتباع الرسول في الصلاة والقبلة. ولو كان نسخ القبلة مما يضيع الإيمان بنقضه أو نقصه أو فوات بعض ثواب ما كان قبلها لما نسخها.

 

وفي هذه الجملة من الآية بشارة عظيمة للمؤمنين بأن الله سيحفظ عليهم إيمانهم فلا يضيعه. وحفظ الله لإيمانهم نوعان:

أولاً: حفظ عن البطلان بعصمته عن كل مفسد أو منقص في المحن المقلقة والأهواء الصادة.

 

ثانياً: حفظه بتنميته لهم وتوفيقهم لما يزداد به إيمانهم ويتم به يقينهم، فكما أنعم عليهم بادئ ذي بدء بالهداية للإيمان فإنه سيحفظه لهم ويتمم نعمته بتنميته، والمزيد من أجورهم وحفظه لهم من كل مكدر.

 

ومن نعمة الله عليهم في حفظ إيمانهم تثبيتهم عند المحن والفتن والابتلاء المتنوع. ولعل في هذه الجملة: ﴿ ولمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ﴾ احترازاً من توهم من يظن أن تحويل القبلة يكون سبباً لترك المؤمنين دينهم، فدفع الله هذا الوهم بتأكيده لحفظ إيمان المؤمنين، ويدخل في هذا من مات قبل التحويل، فإن الله لا يضيع إيمانهم من صلاتهم إلى القبلة الأولى لكونهم امتثلوا أمر الله فيه، فأجورهم ثابتة وإيمانهم كامل لطاعتهم الله ورسوله فيما اتجهوا.

 

وفي الجملة في هذه الآية الكريمة دليل لمذهب أهل السنة والجماعة أن أعمال الجوارح داخلة في الإيمان.

 

وقوله سبحانه وتعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ يعني: شديد الرحمة بهم، فمن رأفته ورحمته بهم إتمام نعمته التي ابتدأها عليهم باستقلالهم في الاتجاه ورفعتهم عن التبعية لغيرهم وتمييز المنافق عنهم، ممن دخل في الإيمان بلسانه دون قلبه، وإن امتحنهم امتحاناً زاد به إيمانهم وارتفعت به درجاتهم عنده، وإن وجههم إلى أشرف البيوت وأجلها.

 


[1] أخرجه البخاري (1968)، (6139)، والترمذي (2413) والبيهقي (4/276) من حديث أبي جحيفة رضي الله عنه.

[2] أخرج الفقرة الأولى منه البخاري (69) ومسلم (1734/8) وأحمد (3/131) من حديث أنس رضي الله عنه.

وأخرج الفقرة الثانية منه البخاري (39) والنسائي (8/122) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

ولم أجد الفقرتين في حديث واحد.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 128: 129 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 130: 134 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 135: 137 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 138 : 140 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 141 : 142 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 144 : 147 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات (148 : 149)
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 150 : 152 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآية ( 153 )

مختارات من الشبكة

  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (135 - 152) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (102 - 134) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (65 - 101) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (1 - 40) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (40 - 64) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الفتوحات الربانية في تفسير الآيات القرآنية: تفسير الآيتين (6-7) من سورة البقرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المصادر الأولية لتفسير كلام رب البرية: المحاضرة الثانية (تفسير الآيات الناسخة للآيات المنسوخة)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • تفسير سور المفصل 204 - الغاشية ج 30 - وقفة تدبرية في الآيات من 17 إلى الآية 20(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • تفسير: (وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير سور المفصَّل ( 10 ) تفسير الآيتين من سورة الفاتحة ﴿ مالك يوم الدين - إياك نعبد وإياك نستعين ﴾(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب