تحقيق تخريج مسألة ( سجود النبي سجدتي الوهم )

تحقيق تخريج مسألة ( سجود النبي سجدتي الوهم )

للإمام الحافظ أبي محمد عبدالرحمن بن أبي حاتم الرازي

516- وسمعت أبا زرعة وحدثنا عن الربيع بن يحيى، عن شعبة، عن يحيى ابن سعيد، عن عبد الرحمن الأعرج، عن مالك بن بُحَينة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في الركعتين. فلما تشهد، سجد سجدتي الوهم، ثم سلم.

فقال أبو زرعة: إنما هو عبدالله بن مالك بن بحينة الأسدي، حليف بني عبد المطلب.

رجال الإسناد:

• الربيع بن يحيى بن مِقْسَم الأشناني، أبو الفضل البصري (ت 224هـ).

روى عن شعبة، وحماد بن سلمة، والثوري، وقيس بن الربيع، وغيرهم.

روى عنه البخاري، وأبو داود، وأبو حاتم، وأبو زرعة، وغيرهم.

قال أبوحاتم: ثقة ثبت. وذكره ابن حبان في الثقات.

وقال ابن قانع: ضعيف. وقال الدار قطني: ضعيف ليس بالقوي، يخطئ كثيراً؛ حدث عن الثوري، عن ابن المنكدر، عن جابر: جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين الصلاتين. وهذا حديث ليس لابن المنكدر فيه ناقة ولا جمل، وهذا يسقط مائة ألف حديث، وقال أبوحاتم في العلل 1/116: هذا باطل عن الثوري.. والخطأ من الربيع.

قال ابن حجر: صدوق له أوهام. وقال الذهبي: صدوق... فيه بعض اللين.

انظر تهذيب الكمال 9/106، المغني 1/333، التهذيب 3/252، التقريب (1903).

• شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي، أبوبسطام الواسطي، البصري (ت 160).

قال ابن حجر: ثقة حافظ متقن، كان الثوري يقول: هو أمير المؤمنين في الحديث، وهو أول من فتش بالعراق عن الرجال وذب عن السنة، وكان عابداً.

انظر تهذيب الكمال 12/479، السير 7/202، التهذيب 4/238، التقريب (2790).

• يحيى، هو ابن سعيد بن قيس الأنصاري المدني، أبو سعيد القاضي (ت 144 تقريباً).

ثقة ثبت حافظ فقيه. قال عنه الإمام أحمد: يحيى بن سعيد أثبت الناس.

انظر تهذيب الكمال 31/346، السير5/468، التهذيب 11/211.

• عبد الرحمن بن هُرْمُز الأعرج، أبو داود المدني، مولى ربيعة بن الحارث (ت 117) متفق على توثيقه. قال ابن حجر: ثقة ثبت عالم.

انظر تهذيب الكمال 17/467، السير 5/69، التهذيب 6/290، التقريب (4033).

• مالك بن بُحَيْنة، قيل إنه صحابي، والأكثر على أن الصحبة والرواية لولده عبدالله.

انظر تهذيب الكمال 27/124، التهذيب 10/11، الإصابة 9/38، التقريب (6427).

• عبدالله بن مالك بن القِشْب، المعروف بابن بحينة، وهي أمه، حليف بني عبد المطلب.

صحابي جليل أسلم قديماً، وكان ناسكاً فاضلاً يصوم الدهر، توفي سنة ست وخمسين.

انظر الاستيعاب 7/9، أسد الغابة 3/250، الإصابة 6/204، التهذيب 5/381.

تخريج الحديث:

روى يحيى بن سعيد هذا الحديث، واختلف عليه، وعلى بعض الرواة عنه:

أولاً: رواه شعبة، واختلف عليه، وعلى أحد الرواة عنه:

1- فرواه الربيع بن يحيى، عن شعبة، عن يحيى، عن الأعرج، عن مالك بن بحينة.

وتابع شعبة على هذا الوجه: حماد بن سلمة، وحماد بن زيد - في أحد الأوجه عنه -.

2- ورواه وهب بن جرير، واختلف عليه:

أ‌- فرواه عدد من الثقات، عن وهب بن جرير، عن شعبة، عن يحيى بن سعيد، عن الأعرج، عن عبدالله بن بحينة.

وتوبع وهب على هذا الوجه؛ تابعه ابن أبي عدي، ومسلم بن إبراهيم.

كما توبع شعبة عليه؛ تابعه عدد كبير من الثقات.

كما تابع يحيى عليه عدد كبير من الثقات.

ب‌- ورواه محمد بن يحيى الذهلي، عن وهب، عن شعبة، عن يحيى بن سعيد، عن الأعرج وابن حبان، عن ابن بحينة.

ج- ورواه محمود بن غيلان، عن وهب، عن شعبة، عن عبد ربه بن سعيد، عن محمد ابن يحيى

بن حبان، عن مالك بن بحينة.

ثانياً: ورواه حماد بن زيد، واختلف عليه:

1- فرواه عدد من الثقات، عن حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد، عن الأعرج، عن عبدالله بن مالك بن بحينة.

وتابع حماداً على هذا الوجه عد كبير من الثقات.

2- ورواه محمد بن عبيد، عن حماد، عن يحيى، عن الأعرج، عن مالك بن بحينة.

وتابع حماداً على هذا الوجه: حماد بن سلمة، وشعبة - في أحد الأوجه عنه -.

ثالثاً: ورواه الضحاك بن عثمان، واختلف عليه:

1- فرواه عبدالعزيز بن أبي حازم، عن الضحاك، عن الأعرج، عن ابن بحينة.

2- ورواه الفرات بن خالد، عن الضحاك، عن يحيى، عن الأعرج، عن ابن بحينة.

وفيما يلي تفصيل ما تقدم:

أولاً: رواه الربيع بن يحيى، عن شعبة، عن يحيى بن سعيد، عن الأعرج، عن مالك بن بحينة.

أخرجه المصنف في هذه المسألة، عن أبي زرعة، عن الربيع بن يحيى، به.

وتوبع شعبة على هذا الوجه؛ تابعه حماد بن سلمة:

أخرجه الدارمي 1/291، رقم 1508، عن محمد بن الفضل السدوسي (عارم)، عن حماد بن سلمة، عن يحيى، به.

وتابعهما: حماد بن زيد، وسيأتي في الاختلاف عليه.

ثلاثتهم، عن يحيى:، عن الأعرج، عن مالك بن بحينة.

قلت: والربيع بن يحيى: صدوق له أوهام، كما تقدم في ترجمته.

وفي متابعة حماد بن سلمة: محمد بن الفضل، وهو ثقة، ولكنه قد تغير سنة 216، (الكواكب النيرات 382)، والإمام الدارمي توفي سنة 255، فاحتمال أن يكون سماعه منه بعد التغير ليس بعيداً.

وأما متابعة حماد بن زيد، فسيأتي أنها مرجوحة.

ثانياً- ورواه وهب بن جرير، واختلف عليه:

أ‌- فرواه عدد من الثقات، عن وهب، عن شعبة، عن يحيى، عن الأعرج، عن عبدالله ابن بحينة:

أخرجه النسائي 2/244، في التطبيق، باب ترك التشهد الأول، رقم 1178، عن أبي داود سليمان بن سيف.

وابن بشران في السادس والعشرين من أماليه (ق308/ب) - وعنه أبوبكر النجاد في أماليه (ق50/ب) - (ومن طريقهما ابن عساكر في تاريخ دمشق 11/40).

وابن خورشيد في المنتقى من حديث أبي القاسم عبدالله بن محمد الحامض (ق 36/أ).

كلهم عن وهب بن جرير، به.

قلت: وسليمان بن سيف: ثقة حافظ (التقريب 2571).

وابن بشران: عبد الملك بن محمد: ثقة ثبت (سير النبلاء 17/450).

وأبو القاسم الحامض: ثقة (السير 15/287).

وتوبع وهب على هذا الوجه؛ تابعه ابن أبي عدي، ومسلم بن إبراهيم:

أخرجه ابن خزيمة 2/115، رقم 1031، من طريق محمد بن أبي عدي.

وأبو موسى المديني في اللطائف (ق 54/ب)، من طريق مسلم بن إبراهيم.

كلاهما عن شعبة، به.

قلت: وابن أبي عدي، ومسلم بن إبراهيم: ثقتان (التقريب 6616، 5697).

كما توبع شعبة على هذا الوجه؛ تابعه عدد كبير من الثقات:

أخرجه مالك في الموطأ 1/96، رقم 66، ومن طريق مالك أخرجه كل من:

البخاري (مع الفتح) 3/111، كتاب السهو، باب ما جاء في السهو إذا قام من ركعتي الفريضة، رقم 1225- ومن طريقه البيهقي في الكبرى 2/340 -، ورواه البيهقي في الكبرى 2/344، والشافعي في مسنده 1/120، رقم 354، وفي الأم 1/119- ومن طريقه البيهقي في المعرفة 3/274، رقم 4541-، ورواه البغوي في شرح السنة 3/289، رقم 757، وفي كتاب الأنوار في شمائل النبي المختار2/440، رقم 613، والطحاوي في شرح معاني الآثار 1/438، والغافقي في مسند الموطأ (ص 593)، رقم 799، وأبو موسى المديني في اللطائف في فنون المعارف (ق 54/ب).

كلهم من طريق مالك.

والنسائي 3/20، الموضع السابق، رقم 1223.من طريق الليث.

والنسائي في الكبرى 1/208، رقم 599.من طريق عبدالله بن المبارك.

و النسائي في الكبرى 1/208، رقم 601، والخطيب في الموضح لأوهام الجمع 2/182.

من طريق هشام بن عروة.

وابن أبي شيبة في المسند 2/340، رقم 840[1] - وعنه ابن ماجه 1/381، الموضع السابق، رقم 1207 -، ورواه ابن خزيمة 2/115، رقم 1031، وأبو عوانة 2/194، والبيهقي في الكبرى 2/340، وابن الجارود في المنتقى (92)، رقم 241، وابن المنذر في الأوسط 3/287، رقم 1667، وأبو بكر النجاد في أماليه (ق 50/ب) - وعنه ابن بشران في السادس والعشرين من أماليه (ق 308/ب)، (ومن طريقهما ابن عساكر في تاريخ دمشق 11/40) -، ورواه أبو موسى المديني في اللطائف (ق54/ب).من طريق يزيد بن هارون.

وابن أبي شيبة في المسند 2/340، رقم 840، وفي المصنف2/35- وعنه ابن ماجه 1/381، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ماجاء في من قام من اثنتين ساهياً، رقم 1206-، ورواه أحمد 5/345، عن ابن فضيل.

وابن أبي شيبة في المسند 2/340، رقم 840 وفي المصنف 2/35- وعنه ابن ماجه 1/381، رقم 1207-، عن ابن نمير.

وابن ماجه 1/381، الموضع السابق، رقم1207، من طريق أبي خالد الأحمر.

وابن خزيمة 2/114، رقم9 102، والدار قطني 1/377، والحميدي2/402، رقم904من طريق سفيان بن عيينة.

وابن حبان 6/399، رقم 2679، من طريق عبدالوهاب الثقفي.

وأبوعوانة 2/194، من طريق يحيى القطان، وعمر السدوسي.

والبيهقي في الكبرى 2/134، وأحمد5/346، وأبوموسى المديني في اللطائف (ق 54/ب).من طريق سفيان الثوري.

وعبد الرزاق 2/301، رقم 3451-، ومن طريقه أبو موسى المديني في اللطائف (ق 54/ب) -.

وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 2/157، رقم 879، والمحاملي في أماليه، رواية ابن البيع (رقم 69)، ورقم (84)، وأبو بكر النجاد في أماليه (ق 50/ب) - وعنه ابن بشران في السادس من أماليه (ق 67/أ) -. من طريق سليمان بن بلال.

وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 2/158، رقم 881. من طريق محمد بن عجلان.

وأبو بكر النجاد في أماليه (ق 50/ب) - ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق 11/40 -. من طريق علي بن عاصم.

وتابعهم الضحاك بن عثمان، وحماد بن زيد في الراجح عنهما، كما سيأتي.

كلهم عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن الأعرج، عن عبدالله بن بحينة.

كما تابع يحيى على هذا الوجه: الزهري، وعدد كبير من الثقات[2]:

فقد أخرجه مالك في الموطأ 1/96، رقم 65. ومن طريقه أخرجه كل من:

البخاري (مع الفتح) 3/111، الموضع السابق، رقم 1224 - ومن طريقه البغوي في شرح السنة 3/290، رقم 758 -، ورواه مسلم 1/399، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب السهو في الصلاة، رقم 570، وأبو داود1/625، كتاب الصلاة، باب من قام من ثنتين ولم يتشهد، رقم 1034، والنسائي 3/19، كتاب السهو، ما يفعل من قام من اثنتين ناسياً، رقم 1222- ومن طريقه ابن حزم في المحلى 4/172، والغافقي في مسند الموطأ (ص 191)، رقم 199 -، ورواه أبو نعيم في المستخرج 2/167، رقم 1250، وابن وهب في مسنده (ق 49/ أ) - ومن طريقه أبو عوانة 1/193، والبيهقي في الكبرى 2/352، والطحاوي في شرح معاني الآثار 1/438، وسحنون في المدونة 1/136، وابن زياد النيسابوري في الزيادات على كتاب المزني (ق 131/أ) -.

ورواه الدارمي 1/291، رقم 1507، والبيهقي في الكبرى 2/333، و340، و 2/343، وفي الصغرى 1/314، رقم 880، وفي الخلافيات (2/ق 62/ب)، وأحمد 5/345، والشافعي في مسنده 1/120، رقم 355، وفي الأم 1/119 - وعنه الربيع في اختلاف علي وعبدالله بن مسعود (الملحق بكتاب الأم) 8/194 - ومن طريقهما البيهقي في الكبرى 2/333، وفي تخريج أحاديث الأم (ق 220/ب، 224/أ) وابن زياد النيسابوري في الزيادات على كتاب المزني (ق 131/أ) -، ورواه بدر الدين الفارقي في الأربعين الموافقات (ق 11/ب)، وأبو اليمن الكندي في عوالي مالك (ق95/أ) - وعنه ابن البخاري في مشيخته (316) -.

كلهم من طريق مالك.

والبخاري (مع الفتح) 3/119، في السهو، باب من يكبر في سجدتي السهو، رقم 1230، ومسلم 1/399، الموضع السابق، رقم 570، والترمذي 2/235، كتاب الصلاة، باب ما جاء في سجدتي السهو قبل التسليم، رقم 391- ومن طريقه ابن الجوزي في التحقيق 1/436، رقم 601، وابن الأثير في أسد الغابة 3/250-، ورواه ابن وهب في مسنده (ق 49/أ) - ومن طريقه النسائي 3/34، كتاب السهو، باب التكبير في سجدتي السهو، رقم 1261، وأبو عوانة 2/193، والبيهقي في الكبرى 2/352، وسحنون في المدونة 1/136 -، ورواه ابن حبان 5/264، رقم 1938، 1939، 1941، وفي 6/398، رقم 2678، وأبو نعيم في المستخرج 2/167، رقم 1251، وابن البخاري في مشيخته (315، 316) - وعنه المزي في تهذيب الكمال 15/509 -، ورواه المزي من طريق أخرى، وأبو العباس السراج في الأول من حديثه (ق 10/ب)، والآجري في الفوائد المنتخبة عن أبي شعيب الحراني (ق 102/ب)، والقاضي النهشلي في أمالي أبي بكر الخبازي وغيره (ق 39/ب).

كلهم من طريق الليث.

والبخاري (مع الفتح) 2/361، كتاب الأذان، باب من لم ير التشهد الأول واجباً، رقم 829، وأبو داود 1/626، الموضع السابق، رقم 1035 - ومن طريقه ابن عبد البر في التمهيد 10/209-، ورواه أبو نعيم الحداد في الجامع بين الصحيحين (ق 134)، وأبوعوانة 2/194، والبيهقي في الكبرى 2/134، والطبراني في مسند الشاميين 4/243، رقم3191، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 2/156، رقم 878، من طريق شعيب ابن أبي حمزة.

والبخاري (مع الفتح) 11/558، كتاب الأيمان والنذور، باب إذا حنث ناسياً في الأيمان رقم 6670، والطحاوي في شرح معاني الآثار 1/438، من طريق ابن أبي ذئب.

وابن وهب في مسنده (ق 49/أ) - ومن طريقه النسائي 3/34، الموضع السابق، رقم 1261 (ومن طريق النسائي ابن عبد البر في التمهيد 10/209)، وأبو عوانة 2/193، والبيهقي في الكبرى 2/352، والطحاوي في شرح معاني الآثار 1/438، وابن زياد النيسابوري في الزيادات على كتاب المزني (ق 131/أ) -. عن يونس بن يزيد.

وابن وهب في مسنده (ق 49/أ) - ومن طريقه النسائي 3/34، الموضع السابق، رقم1261

(ومن طريقه ابن عبد البر في التمهيد 10/209)، وأبو عوانة 2/193، وابن حبان 6/398

رقم 2677، و البيهقي في الكبرى 2/352، وسحنون في المدونة 1/136، والطحاوي في شرح معاني الآثار 1/438، -. عن عمر بن الحارث.

وابن أبي شيبة في المسند 2/339، رقم 838، وفي المصنف 2/30 - وعنه ابن ماجه 1/381، الموضع السابق، رقم 1206 -، ورواه ابن خزيمة 2/114، رقم 1029- ومن طريقه الطحاوي في شرح معاني الآثار 1/438 -، و رواه الطوسي في مختصر الأحكام 2/321، رقم 368، والحميدي 2/402، رقم 903، وابن عساكر في تاريخ دمشق 36/24.

من طريق سفيان بن عيينة.

وعبد الرزاق 2/301، رقم 3449 - ومن طريقه أبو عوانة 2/194، والبيهقي في الكبرى

2/334، وابن المنذر في الأوسط 3/309، رقم 1697 -. عن معمر.

وأحمد 5/346. من طريق أبي أويس: عبد الله بن عبد الله بن أويس.

وعبد الرزاق 2/301، 3450 - وعنه أحمد 5/345 -. عن ابن جريج.

وابن عبد البر في التمهيد 10/209، من طريق الأوزاعي.

وابن وهب في مسنده (ق 49/أ). عن ابن سمعان: عبد الله بن زياد.

والطبراني في الأوسط 2/471، رقم 1814، والمحاملي في أماليه (رواية ابن البيع)، رقم83، وأبو الحسين المحاملي في حديث أبي عمرو الزاهد (106/أ) - ومن طريقه ابن البخاري في مشيخته (315) -، ورواه ابن قانع في فوائده (ق 79/ب).من طريق أيوب بن موسى.

والطبراني في مسند الشاميين 1/68، رقم 81، والحاكم في معرفة علوم الحديث (163) من طريق إبراهيم بن أبي عبلة.

وأبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ق 36/ب)، من طريق محمد بن إسحاق.

والحاكم في معرفة علوم الحديث (163)، من طريق عمرو بن قيس، والزبيدي.

وتابعهم: عبد العزيز بن أبي سلمة، وعبد الحميد بن جعفر، ويونس: ذكر ذلك أبو نعيم في معرفة الصحابة (2ق 36/ب).

كل هؤلاء عن الزهري.

وأخرجه البخاري (مع الفتح) 2/362، كتاب الأذان، باب التشهد في الأولى، رقم 830، وأبو عوانة 2/194، وابن حبان 6/396، رقم 2676 وأبو العباس الأصم في فوائده (ق 52/ب).

كلهم من طريق بكر بن مضر، عن جعفر بن ربيعة والطبراني في الأوسط 2/308، رقم 1536، والطحاوي في شرح معاني الآثار

1/438، وابن قانع في معجم الصحابة 2/79، رقم 518، من طريق يحيى ابن أبي كثير.

والقطيعي في فوائده المعروفة بـ (جزء الألف دينار) (ص 194) رقم 126 - وعنه أبوسعيد النقاش في فوائد العراقيين[3] (84) رقم 72 -، ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 36/24. من طريق سعيد بن سلمة، عن صالح بن كيسان.

والطبراني في الأوسط 2/358، رقم 2621، من طريق عبد الله بن ذكوان.

وتابع من تقدم أيضاً: أبو الزناد، وابن لهيعة، وعبد الله بن عياش. كما في معرفة الصحابة لأبي نعيم (2/ق 36/ب).

والزهري، ومن تابعه، كلهم عن الأعرج عن عبد الله بن مالك بن بحينة، نحوه.

ب - ورواه محمد بن يحيى الذهلي، عن وهب، عن شعبة، عن يحيى بن سعيد، عن الأعرج وابن حبان، عن ابن بحينة:

أخرجه ابن حبان 6/399، الموضع السابق، رقم 2680، عن محمد بن عبد الرحمن الدغولي، عن محمد بن يحيى الذهلي، عن وهب بن جرير، به.

وقد أورده ابن حبان رداً على من زعم أن الأعرج تفرد بهذه السنة.

قلت: والدغولي: إمام حافظ مجود (السير 14/557).

والذهلي: ثقة حافظ (التقريب 6387).

ج - ورواه محمود بن غيلان، عن وهب، عن شعبة، عن عبد ربه بن سعيد، عن محمد ابن يحيى بن حبان، عن مالك بن بحينة:

أخرجه النسائي في الكبرى1/208، رقم596، عن محمود بن غيلان، به.

وقال النسائي: هذا خطأ، والصواب عبد الله بن مالك بن بحينة.

قلت: ومحمود بن غيلان العدوي: ثقة (التقريب 6516).

ولعل الوجه الأول أرجح هذه الأوجه عن وهب؛ حيث رواه ثلاثة من الثقات كذلك.

كما تابع ابن وهب عليه ثقتان، كما تابع شعبة عليه عدد كبيرمن الثقات، في حين لم أجد من تابع الذهلي في الوجه الثاني، ولا ابن غيلان في الوجه الثالث، والله أعلم.

وخلاصة ما تقدم من الاختلاف على شعبة ما يلي:

1- رواه الربيع بن يحيى،  عن شعبة، عن يحيى، عن الأعرج، عن مالك بن بحينة.

وتابع شعبة على هذا الوجه: حماد بن سلمة، وحماد بن زيد.

2- ورواه وهب بن جرير - في الراجح عنه -، وابن أبي عدي، ومسلم بن إبراهيم، عن شعبة، عن يحيى، عن الأعرج، عن عبدالله بن بحينة.

3- وتابع شعبة على هذا الوجه عدد كبير من الثقات.

4- ورواه وهب أيضاً - في وجه مرجوح عنه -، عن شعبة، عن يحيى بن سعيد، عن الأعرج وابن حبان عن ابن بحينة.

5- ورواه وهب أيضاً - في وجه مرجوح عنه -، عن شعبة، عن عبد ربه بن سعيد، عن محمد بن حبان، عن مالك بن بحينة.

والوجه الثاني أرجح هذه الأوجه عن شعبة، حيث رواه ثلاثة من الثقات كذلك، كما تابع شعبة عليه عدد كبير من الثقات.

في حين لم أجد من تابع الربيع بن يحيى - وهو صدوق له أوهام - على الوجه الأول.

وأما متابعة حماد بن سلمة لشعبة على هذا الوجه ففي ثبوتها عنه نظر، كما تقدم، وأما متابعة حماد بن زيد فسيأتي أنها مرجوحة عنه.

وأما بقية الأوجه عن شعبة، فتقدم أنها مرجوحة عن وهب، والله أعلم.

ثانياً: ورواه حماد بن زيد، واختلف عليه:

1- فرواه عدد من الثقات، عن حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد، عن الأعرج، عن عبدالله بن مالك بن بحينة:

أخرجه مسلم 1/399، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب السهو في الصلاة رقم 570، والبيهقي في الكبرى 2/344، وأبو موسى المديني في اللطائف (ق 54/ب).من طريق أبي الربيع الزهراني.

والنسائي 2/244، في التطبيق، باب ترك التشهد الأول، رقم 1177. من طريق يحيى ابن حبيب بن عربي البصري.

وأبو نعيم في المستخرج على مسلم 2/167، رقم 1252، من طريق محمد بن أبي بكر.

وأبو بكر النجاد في أماليه (ق 50/ب) - وعنه ابن بشران في أماليه (ص 165)، رقم 379، من طريق سليمان بن حرب.

كلهم عن حماد بن زيد، عن يحيى، به.

قلت: وأبو الربيع الزهراني، ويحيى بن حبيب، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، وسليمان ابن حرب، كلهم ثقات (التقريب 2556، 7526، 5761، 2545)

2 - ورواه محمد بن عبيد، عن حماد، عن يحيى، عن الأعرج، عن مالك بن بحينة:

أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ق 180/ب) من طريق الحسن بن سفيان، عن محمد بن عبيد بن حساب، به.

قلت: ومحمد بن عبيد بن حساب: ثقة (التقريب 6115).

ولعل الوجه الأول أرجح؛ حيث رواه أربعة من الثقات كذلك، وأخرجه مسلم أيضاً، إضافة إلى أنه قد تابع حماداً عليه عدد من الثقات، كما تقدم.

في حين لم أقف على من تابع محمد بن عبيد على الوجه الثاني، والله أعلم.

ثالثاً: ورواه الضحاك بن عثمان، واختلف عليه:

1- فرواه عبد العزيز بن أبي حازم، عن الضحاك بن عثمان، عن الأعرج، عن ابن بحينة:

أخرجه ابن خزيمة 2/115، رقم 1030، والحاكم 1/322، وابن أبي عاصم في الآحاد

والمثاني 2/157، رقم 880.

كلهم من طريق عبد العزيز بن أبي حازم، عن الضحاك بن عثمان، به.

قلت: وابن أبي حازم: صدوق (التقريب 4088).

2- ورواه الفرات بن خالد، عن الضحاك بن عثمان، عن يحيى بن سعيد، عن الأعرج عن ابن بحينة:

أخرجه الطبراني في الأوسط 8/237، رقم 7482، عن محمد بن شعيب،، عن الحسين

ابن عيسى، عن الفرات بن خالد، به.

و قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الضحاك إلا الفرات بن خالد.

قلت: والفرات بن خالد ثقة (التقريب 5379).

ولعل الوجه الثاني أرجح؛ حيث رواه ثقة كذلك، كما تابعه عليه عدد من الثقات، في حين لم أجد من تابع ابن أبي حازم على الوجه الأول وهو صدوق كما تقدم، إضافة إلى أن الضحاك إنما يعرف بالرواية عن يحيى بن سعيد، دون الأعرج (تهذيب الكمال 13/272)، والله أعلم.

النظر في المسألة:

مما تقدم يتضح أنه اختلف على يحيى بن سعيد في هذا الحديث، وعلى بعض الرواة عنه، وخلاصة ما تقدم من الاختلاف عليه ما يلي:

1- رواه شعبة، وحماد بن زيد - في وجه مرجوح عنهما -، وحماد بن سلمة، عن يحيى، عن الأعرج، عن مالك بن بحينة.

2- ورواه شعبة - وحماد بن زيد - في الراجح عنهما -، وتابعهما عدد كبير من الثقات، كلهم عن يحيى بن سعيد، عن الأعرج، عن عبد الله بن مالك بحينة.

كما تابع يحيى عليه عدد كبير من الثقات.

3- ورواه شعبة - في وجه مرجوح عنه -، عن يحيى بن سعيد، عن الأعرج وابن حبان عن ابن بحينة.

والوجه الثاني أرجح هذه الأوجه؛ حيث رواه عدد كبير جداً من الثقات كذلك، كما توبع عليه يحيى من عدد كبير من الثقات أيضاً.

أما الوجه الأول فتقدم أنه وجه مرجوح عن شعبة، وحماد بن زيد، أما متابعة حماد بن سلمة لهما، فتقدم أيضاً أن في ثبوتها عنه نظر.

والوجه الثالث أيضاً تقدم أنه وجه مرجوح عن شعبة.

ومنه يتضح صحة ما ذهب إليه أبو زرعة، حيث روى الوجه الأول، ثم قال: إنما هو عبد الله بن مالك بن بحينة.

وكأنه بذكره لاسم ابن بحينة فقط، وعدم ذكره لمن رواه عنه كذلك كأنه بهذا أراد الخروج من الاختلافات الكثيرة المتقدمة، وذكره للصواب منها كلها، والله أعلم.

ولهذا نظائر ستأتي، كما تقدم بيانه في دراسة الكتاب.

والحديث من وجهه الراجح صحيح، وقد أخرجه البخاري ومسلم، وغيرهما كما تقدم في التخريج. والله أعلم.