• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / علوم قرآن
علامة باركود

الإسرائيليات في قصة أصحاب الكهف.. الدخيلة في كتب التفسير

الإسرائيليات في قصة أصحاب الكهف.. الدخيلة في كتب التفسير
نائلة محمد عبيدالله خان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/5/2012 ميلادي - 17/6/1433 هجري

الزيارات: 178716

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإسرائيليات في قصة أصحاب الكهف

الدخيلة في كتب التفسير

(مادة مرشحة للفوز بمسابقة كاتب الألوكة الثانية)


بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة

الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد..

 

فإن الله تعالى يوم خلق هذه البشرية لم يتركها سدى ، ولم يدعها تتخبط في غير هدى ، ولكنه سبحانه لم يزل يرعاها بلطفه وكرمه ويهديها بواسطة رسله وكتبه، أمة بعد أمة ، وجيلاَ إثر جيل ، حتى شاء تبارك وتعالى لتلك السلاسل المباركة  أن تتوقف ،فجعل ختامه مسكاً ليس له نظير، كرم به الإنسانية وجعل الأمة خير أمة أخرجت للناس، فأنزل خير كتبه "القرآن" هداية ونور إلى يوم الدين. ثم قيض لهذا الكتاب علماء أجلاء قاموا ببيانه وتفسيره وإخراج ما فيه من الحكم والأسرار، إلا أنه قد وقع من بعضهم ما لا ينبغي، فأدخلوا في تفسيره ماليس منه، من كلام المزيفون وأصحاب الأهواء ومرضى القلوب، فذهبوا كل البعد عن مقصد القرآن وهدفه الأساسي وهو هداية البشرية.

 

ولقد رأيت أن أقدم في هذا البحث، وأكشف عن بعض الحقائق والأخطاء التي وقع فيها الكثير من علماءنا ومفسرينا بالخصوص، فأدخلوا في تفاسيرهم ما ليس منها، بل هي إسرائيليات تسللت إليها من طريق وآخر، وإن المتأمل والمتدبر في آيات القرآن الكريم لا يجد فيها ما تدل عليه الآيات من ذلك، وهكذا يؤدي هذا إلى ضياع المعاني والمرامي الرائعة التي جاء بها القرآن، وهذا مما لا ينبغي أن يحصل.

 

لذا رأيت الكتابة في هذا المجال، وبحثي حول قصة أصحاب الكهف و ما ذكر فيها من الإسرائيليات الدخيلة في التفاسير والرد عليها ونقدها عن طريق النقل والعقل. وإليكم الخطة وفيها تتبين إشكالية البحث حيث بحثت عن الإسرائليات الواردة في كل عنوان يرد تحت كل مبحث. ومن الله أسأل التوفيق والسداد.

 

لقد قسمت بحثي (الإسرائيليات في قصة أصحاب الكهف) إلى مقدمة ومبحثان:

المبحث الأول: الإسرائليات فيما يتعلق بأصحاب القصة (الشخصيات). وفيه العناوين الآتية:

• حقيقة أصحاب الكهف وعلى أي دين كانوا؟

• عددهم وأسماءهم واسم ملكهم

• مكانهم الذي عاشوا فيه

• حقيقة كلبهم وما اسمه ولونه؟؟

 

المبحث الثاني: الإسرائليات فيما يتعلق بالقصة. وفيه العناوين الآتية:

• في معنى الرقيم

• اجتماع الفتية

• اسم الكهف الذي لجؤا إليه ومكانه

• المراد بالحزبين في قوله: ﴿ ثُمّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيّ الحِزْبَيْنِ أَحْصَىَ لِمَا لَبِثُواْ أَمَداً ﴾.

• ما صح سندها من الروايات.

 

الخاتمة.

 

المصادر والمراجع.

 

وأما منهجي في كتابة البحث فهو باختصار أني ذهبت في تفسير الآيات الواردة في سورة الكهف عن أصحاب الكهف، ثم ذهبت إلى مختلف التفاسير أتتبع فيها تفسير الآيات المطلوبة والآثار التي وردت في كل من العناوين السابقة الذكر في الخطة، وجمعت تلك الآثار ودرست تعقيبات العلماء والمفسرين عليها وسجلتها، وحاولت بجمع الآراء فيها والردود من مختلف المصادر، وهكذا. وقد ترجمت للمفسرين الذين وردت أسماءهم في أطروحة البحث، واكتفيت بأعلام المفسرين من أصحاب كتب التفسير فقط (لأني تحدثت عن الإسرائيليات الدخيلة في كتب التفسير فأحببت أن أبين مبسطاً حياة كل مفسر ذكرته). كما اجتهدت في تخريج الأحاديث وعزوها إلى مصادرها. ويظهر المنهج أكثر من خلال البحث.

 

وردت قصة أصحاب الكهف في القرآن في سورة الكهف بالضبط، ويتبين أن اسم السورة غالباً لورود قصتهم فيها. أما أصحاب الكهف فهم كما ذَكرت كتب التفسير فئة من الفتيان تركوا عبادة قومهم من التقرب إلى الأوثان وأصناف الشرك واعتزلوا عبادة الآلهة إلى عبادة الله والتجؤوا إلى الكهف وعبدوا الله فيه حتى أنامهم الله مدة من الزمن ذكرها الله في كتابه وهي ثلاث مئة سنين وتسع أخرى، ثم بعثهم الله ثم أماتهم. والمراد بالكهف الغار في الجبل، والجمع كهوف وأما الإسرائليات فهي جمع إسرائيلية، نسبة إلى بني إسرائيل، والمراد بها الأخبار التي تحدث بها أهل الكتاب الذين دخلوا في الإسلام، وأطلق عليها الإسرائيليات من باب التغليب للجانب اليهودي على النصراني. وأما إطلاق "أصحاب الكهف" لأن العبرة في قصتهم بسبب الكهف الذي دخلوه بعد الإقرار بالتوحيد وربوبية الواحد الأحد، وفي قصتهم الآيات العجاب وهي ليست من أعجب آيات الله، كما قال سبحانه في محكم آياته: ﴿ أَمْ حَسِبْتَ أَنّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرّقِيمِ كَانُواْ مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً ﴾.

 

وقد وردت بعض الآثار - أكثرها وأغلبها من الإسرائيليات- في التفاسير عن أسماء أصحاب الكهف واسم كلبهم، كذلك عن المكان والزمان الذي عاشوا فيه وغيرها من الأمور التي هي من الدخيل في كتب التفسير، وأنا أقصد من خلال هذا البحث الإبانة عن تلك الآثار والتنبيه على صحيحها من سقيمها بإذن الله تعالى وبالله أستمد العون ومنه أطلب المدد..

 

الآيات:

 

قال الله تعالى: ﴿  أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُواْ مِنْ ءَايَاتِنَا عَجَبًا * إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُواْ رَبَّنَآ ءَاتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّىءْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا * فَضَرَبْنَا عَلَىءَاذَانِهِمْ فِى الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا * ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُواْ أَمَدًا * نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ ءَامَنُواْ بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى * وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُواْ فَقَالُواْ رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالاٌّ رْضِ لَن نَّدْعُوَاْ مِن دُونِهِ إِلاهاً لَّقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا * هَاؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذْواْ مِن دُونِهِ ءَالِهَةً لَّوْلاَ يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا * وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إَلاَّ اللَّهَ فَأْوُواْ إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَيُهَيِّىءْ لَكُمْ مِّنْ أَمْرِكُمْ مِّرْفَقًا * وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِى فَجْوَةٍ مِّنْهُ ذالِكَ مِنْ ءَايَاتِ اللَّهِ مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِل فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا * وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ اليَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوْلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا * وَكَذلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَآءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَم لَبِثْتُمْ قَالُواْ لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُواْ رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُواْ أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَاذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَآ أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلاَ يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا * إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُواْ عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِى مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُواْ إِذًا أَبَدًا * وَكَذالِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُواْ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لاَ رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُواْ ابْنُواْ عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُواْ عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَّسْجِدًا * سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّى أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ قَلِيلٌ فَلاَ تُمَارِ فِيهِمْ إِلاَّ مِرَآءً ظَاهِرًا وَلاَ تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِّنْهُمْ أَحَداً * وَلاَ تَقْولَنَّ لِشَىْءٍ إِنِّى فَاعِلٌ ذالِكَ غَداً * إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّى لاًّقْرَبَ مِنْ هَاذَا رَشَدًا * وَلَبِثُواْ فِى كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُواْ تِسْعًا * قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُواْ لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالاٌّ رْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِىٍّ وَلاَ يُشْرِكُ فِى حُكْمِهِ أَحَدًا ﴾

 

 

 


الإسرائيليات في قصة أصحاب الكهف

لقد كثرت الإسرائيليات في قصة أصحاب الكهف كغيرها من القصص في كتب التفسير، وخاصة في تفسيري ابن جرير الطبري والدر المنثور، والكلام فيها حول هوية أصحاب الكهف، وعن زمانهم ومكانهم الذي عاشوا فيه، وعن أسماءهم واسم كلبهم ولونه ونحو ذلك. فلنخض في كتب التفسير لنعرف الحقيقة.

 

المبحث الأول: الإسرائليات فيما يتعلق بأصحاب القصة (الشخصيات)

حقيقة أصحاب الكهف وعلى أي دين كانوا:

ذكر الإمام الألوسيفي تفسيره أن أصحاب الكهف كانوا شباناً من أشراف الروم وعظمائهم مطوقين مسورين بالذهب ذوي ذوائب، وقيل كانوا من خواص الملك. وذُكر أنهم كانوا على دين المسيح عيسى ابن مريم، فالله أعلم، والظاهر أنهم كانوا قبل ملة النصرانية بالكلية، فإنهم لو كانوا على دين النصرانية لما اعتنى أحبار اليهود بحفظ خبرهم وأمرهم لمباينتهم لهم. وذكر مثل ذلك ابن عطية في تفسيره..

 

أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: ﴿ أم حسبت... ﴾ كانوا من أبناء الملوك، وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي جعفر قال: كان أصحاب الكهف صيارفة. "وقال مجاهد: بلغني أنه كان في آذان بعضهم القرطة يعني الحلق، فألهمهم الله رشدهم وآتاهم تقواهم، فآمنوا بربهم..." وقد أبطل الألوسي في تفسيره ما أخرجه ابن مردويه عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أصحاب الكهف أعوان المهدي" وذلك بدليل عدم وجودهم إلا بالصفة والحالة التي بيَّنها ربنا عنهم والخطاب في الآيات لغير مخصوصين..

 

ولعل الإمام الألوسي أصاب في قوله، وأرى أن المعرفة إلى حقيقتهم لا تمكن إلا عن طريق الوحي وهو معدوم، وأما هذه الأقوال المذكورة في كتب التفاسير، وما روي في تفسير الآية من الأعاجيب فلا سبيل إلى معرفة صحيحها من سقيمها فلعلها من الإسرائليات المسكوت عنها، وكما هو معلوم فإن القرآن غني عن مثل هذه الأقاويل؛ فلفظ القرآن كاف للعبرة والعظة للأقوام جميعها. والله أعلم.

 

مكانهم الذي عاشوا فيه:

على أن بعض الروايات نقلت بأن مدينتهم اسمها أفسوس، وفي بعضها طرسوس. وذكر مثل ذلك القرطبي "عن ابن عباس أنهم كانوا في مدينة من مدائن الروم يقال لها: أفسوس، وقيل هي طرسوس" وذكر الزمخشري أن مكانهم بين غضبان وأيلة دون فلسطين. وهذه كالسابقة في حكمها؛ أي أنها من الآثار المسكوت عنها فلا نجزم بصحتها فأنها لم تبين في كتاب الله العزيز. ونُقل بأن "المدينة دقسوس وهى مدينتهم التى كانوا فيها ويقال لها اليوم طرسوس"

 

عددهم وأسماءهم واسم ملكهم:

ذكر أبو السعود أسماء أولئك الفتية، فقال: أنهم سبعة نفر يمليخا ومكشليينا ومشليينا ومرنوش ودبرنوش وشاذنوس والسابع الراعي الذي تبعهم حين هربوا من ملكهم دقيانوس واسمه كفيشططيوش. وذكر ابن عطية في تفسيره عن اسم الملك أنه دقيوس، ويقال فيه دقليوس، ويقال دقينوس. ونقل الماورديفي تفسيره: قال ابن جريج: أسماؤهم مكسلمينا ويمليخا وهو الذي مضى بالورق يشتري به الطعام، ومطرونس، ومحسيميلنينا، وكشوطوش، وبطلنوس ويوطونس وبيرونس. وذكر الألوسي في اسم الملك أنه كان دفيانوس و قال وفي رواية دقيوس..

 

ونقل ابن كثير رواية عن ابن عباس أنه قال: كانوا ثمانية نفر: مكسلمينا وكان أكبرهم وهو الذي كلم الملك عنهم، ويمليخا ومرطونس وكسطونس وبيرونس ودنيموس ويطبونس وقالوش. ثم عقب عليها فقال: هكذا وقع في هذه الرواية، ويحتمل أن هذا من كلام ابن إسحاق أو من بينه وبينه، فإن الصحيح عن ابن عباس أنهم كانوا سبعة، والذي يدل عليه ظاهر الاَية، ويزيد عليه بقول: وفي تسميتهم بهذه الأسماء واسم كلبهم نظر في صحته، والله أعلم، فإن غالب ذلك متلقى من أهل الكتاب..

 

وأخبر سبحانه عن اختلاف الناس في عدة أصحاب الكهف، فذكر ثلاثة أقوال دل على أنه لامجال لرابع فيها، وضعف القولين الأولين بقوله: ﴿ رجماً بالغيب ﴾ أي قولا بلا علم كالرامي إلى ما لا يعرف فلا يكاد أن يصيب وإن أصاب فبلا قصد، ثم حكى الثالث وسكت عليه وقرره بقوله: ﴿ وثامنهم كلبهم ﴾ فدل على صحته وأنه الواقع في نفس الأمر. ولعل الصواب مع الإمام الجليل ابن كثير والله أعلم.

 

وعقب ابن حجر في الفتح بعد ذكر أسماء الفتية بقوله: "وفي النطق بها اختلاف كثير، ولا يقع الوثوق من ضبطها بشيء" وردَّ أبا حيان هذه الروايات بنحو: وأما أسماء فتية أهل الكهف فأعجمية لا تنضبط بشكل ولا نقط، والسند في معرفتها ضعيف والرواة مختلفون في قصصهم وكيف كان اجتماعهم وخروجهم، ولم يأت في الحديث الصحيح كيفية ذلك ولا في القرآن إلاّ ما قص الله تعالى علينا من قصصهم مما يعتبر فيه

 

فمما سبق نرى في ردود كل من ابن حجر وابن كثير وأبو حيان في الروايات الواردة عن أسماء أصحاب الكهف أنّ لها وزن، وقد وفق هؤلاء بفضل الله.

 

حقيقة كلبهم وما اسمه ولونه؟؟

أغرب ما قيل في هذا هو أن المراد بالكلب هو إنسان من الناس كان طباخاً لهم تبعهم نقل ذلك الماوردي في تفسيره، وقيل أنه كلب راعٍ تبعهم على دينهم فتبعه الكلب معه أيضاً، وقيل هو صيد أحدهم، وقال كعب: مروا بكلب فنبح عليهم فطردوه خوفاً فكلمهم الكلب أن لا تخافوا فأنا على دينكم فناموا حتى أحرسكم، وقال عبيد بن عمير: كان ذلك كلب صيدهم. قال مقاتل: وكان الكلب لمكسلمينا وكان أسنهم وكان صاحب غنم. وهذا القول يبعده العقل السليم ويأباه، وقرينة بعده عن الصواب هو تحدث الكلب معهم، إضافة إلى كثرة الأقوال واختلافها بعضها عن بعض.

 

وأما عن اسم الكلب فقد أخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد أن اسمه قطمور، وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال: اسمه قطمير. وعن لونه فاختلف فيه، فقيل في لونه أنه أنمر وقيل أصفر وقيل أصهب وقيل غير ذلك، وقيل كان اسمه قطمير وقيل ريان وقيل تتوه وقيل قطمور وقيل ثور، والذي قيل عنه أيضاً أنه كان أسداً. وهذا غريب مستبعدٌ لغةً.

 

وعن لونه ففي الدر، أخرج ابن أبي حاتم من طريق سفيان قال: قال رجل بالكوفة يقال له عبيد وكان لا يتهم بالكذب، قال: رأيت كلب أصحاب الكهف أحمر كأنه كساء أنبجاني، وأخرج ابن أبي حاتم من طريق جويبر عن عبيد السواق قال: رأيت كلب أصحاب الكهف صغيراً زينباً يعني صيفياً باسطاً ذراعيه ...

 

أقول ما قاله أبوشهبة: هل عاش إلى ذلك الزمن حتى رأى كلب أصحاب الكهف؟!!!. وفي تفسير القرطبي عن ابن عباس أنه كلب أنمر، فوق القلطي ودون الكردي، وقال محمد بن المسيب: هو كلب صيني، والصحيح أنه زبيري. أقول: فكيف لهؤلاء بكلب أصحاب الكهف ولم ترد الأخبار الثابته في بيانه! وليس في هذا كله مقصد في الدين.

 

وقد قيل: إنه كان كلب صيد لأحدهم، وقيل: كلب طباخ الملك، وقد وافقهم على الدين وصحبهم، فالله أعلم. وقد جاء في رواية عن الحسن البصري أنه قال: كان اسم كبش إبراهيم عليه الصلاة والسلام جرير، واسم هدهد سليمان عليه السلام عنقز، واسم كلب أصحاب الكهف قطمير...الخ. وقد تقدم عن شعيب الجبائي أنه سماه حمران، وعقب ابن كثير بعد ذكر هذا: واختلفوا في لونه على أقوال لا حاصل لها ولا طائل تحتها ولا دليل عليها ولا حاجة إليها، بل هي مما ينهى عنه، فإن مستندها رجم بالغيب. وامتنع أبا حيان من ذكر أوصاف الكلب و بيان حقيقته وقال مصرحاً بالسبب: إن الإدراك في مثل هذه الأمور لا يكون إلا بالسمع، وهو مفقود لأنه لا يكون إلا عن الأنبياء أو الكتب الإلهية، ويستحيل فيه ورود مثل هذا الإختلاف الشاسع، والظاهر أن قوله: ﴿ وَكَلْبُهُمْ ﴾ أُريدَ به الحيوان المعروف، وأبعد من ذهب إلى أنه أسد، وأبعد من ذلك قول من ذهب إلى أنه رجل طباخ لهم تبعهم، أو أحدهم قعد عند الباب طليعة لهم، ونحو ذلك. وأرى الصواب معه والله أعلم.

 

 

المبحث الثاني: الإسرائليات فيما يتعلق بالقصة

في معنى الرقيم:

ذُكرت أقوال عديدة في معنى الرقيم في كتب التفسير، ذكر الماوردي سبعة منها فقال: قال ابن عباس: أنه اسم القرية التي كانوا منها، وقال الحسن: أنه اسم الجبل، وقال الضحاك: أنه اسم الوادي، وعن عطية العوفي هو واد بالشام نحو إبلة، وعن سعيد بن جبير أنه اسم كلبهم، وقيل: اسم لكل كهف، وقال مجاهد: الرقيم الكتاب الذي كتب فيه شأنهم مأخوذ من الرقم في الثوب، وقيل: كان الكتاب لوحاً من رصاص على باب الكهف، وقيل: في خزائن الملوك لعجيب أمرهم. وقال أبو صالح: هو الدواة الرومية، وعن سعيد بن جبير الرقيم قوم من أهل الشراة كانت حالهم مثل حال أصحاب الكهف. وفي الدر: "أخرج ابن أبي حاتم عن أنس بن مالك قال: الرقيم الكلب". وهذا بعيد من ناحية اللغة كما سيأتي بيان المعنى الصحيح لاحقاً. وقيل الرقيم: هم أصحاب الغار ففي الحديث عن النعمان بن بشير أنه سمع الرسول صلى الله عليه وسلم يذكر الرقيم قال: ( إن ثلاثة نفر أصابتهم السماء فأووا إلى الكهف فانحطت صخرة من الجبل فانطبقت على باب الكهف...) وذكر الحديث؛ وهو حديث المستأجر والعفيف والبارّ والديه. ومن هذه الأقوال يؤيد الزمخشري صاحب الكشاف بقول أنس أن الرقيم هو الكلب، وإن كان لم يصرح إلا أنه قال والرقيم اسم كلبهم، ثم شرع في سرد بقية الأقوال بصيغة التمريض.

 

هذه الأقوال التي ذكرتها تكررت عند أكثر المفسرين في تفاسيرهم أمثال أبي السعود والألوسي وابن كثير وغيرهم، ولم يعقب عليها أحد منهم إلا أن ابن كثير يذكر الصحيح منها بشيء من التفصيل ويختم بها الأقوال. وقد ذكر ابن حجر في الفتح ماقيل في معنى الرقيم أنه القرية، قال: إسناده ضعيف. وأما ما قيل أنه جبل "ففي إسناد ذلك القول الحسين بن داود المصيصي المعروف بـ"سنيد" وهو ضعيف".

 

والأصح في معنى الرقيم ما جاء عن ابن عباس بسند صحيح في صحيح البخاري وما أيده الإمام البغوي في تفسيره وهو بأنه لوح من رصاص كتبت فيه أسماء أصحاب الكهف لما توجهوا عن قومهم ولم يدروا أين توجهوا، وهو من الرقيم الكتاب وقوله مرقوم مكتوب.وهذا المعنى يتفق مع اللغة أيضاً، والله أعلم بالصواب.

 

اجتماع الفتية:

أخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم أنهم خرجوا من المدينة فاجتمعوا وراءها على غير ميعاد فقال رجل منهم: هو أشبههم إني لأجد في نفسي شيئا ما أظن أحداً يجده، قالوا: ما تجد؟ قال: أجد في نفسي أن ربي رب السموات والأرض فقالوا: نحن كذلك فقاموا جميعاً ﴿ فَقَالُواْ رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالاٌّرْضِ ﴾ .

 

وذكر ابن كثير في تفسيره رواية طويلة تقص أمر أصحاب الكهف وكيف أنهم اجتمعوا وملخصها:

أنهم كانوا من أبناء ملوك الروم وسادتهم، وأنهم خرجوا يوماً في بعض أعياد قومهم، وكانوا يعبدون الأصنام والطواغيت، ويذبحون لها، وكان لهم ملك دقيانوس وكان يأمر الناس بذلك ويحثهم عليه، فلما خرج الناس لمجتمعهم ذلك، وخرج هؤلاء الفتية مع آبائهم وقومهم، ونظروا إلى ما يصنع قومهم بأعينهم، عرفوا أن هذا الذي يصنعه قومهم لا ينبغي إلا لله الذي خلق السموات والأرض، فجعل كل واحد منهم يتخلص من قومه وينحاز على ناحية، فكان أول من جلس منهم وحده أحدهم، جلس تحت ظل شجرة فجاء الاَخر فجلس إليها عنده وهكذا كلهم، ولا يعرف واحد منهم الاَخر، وإنما جمعهم هناك الإيمان. وجعل كل واحد منهم يكتم عن الآخر، فتجرأ أحدهم فسأل أمر كل واحد منهم، فأظهر الفتية ما وجدوه في قلوبهم، واتفقوا على: ﴿ رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالاٌّ رْضِ ﴾ فصاروا يداً واحدة واتخذوا لهم معبداً يعبدون الله فيه، فعرف بهم قومهم وآل أمرهم إلى ملكهم، فاستحضرهم وسألهم عما هم عليه، فأجابوه بالحق ودعوه إلى الله عز وجل، ولهذا أخبر عنهم: ﴿ وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُواْ فَقَالُواْ رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأٌّرْضِ لَن نَّدْعُوَاْ مِن دُونِهِ إِلاهاً ﴾، فيقال إن ملكهم لما دعوه إلى الإيمان بالله أبى عليهم وهددهم وتوعدهم، وأمر بنزع لباسهم الذي كان عليهم من زينة قومهم، وأجلهم لينظروا في أمرهم لعلهم يرجعون عن دينهم، وكان هذا من لطف الله بهم، فإنهم بذلك توصلوا إلى الهرب منه والفرار بدينهم من الفتنة فعند ذلك خرجوا هِراباً إلى الكهف فأووا إليه، ففقدهم قومهم وتطلبهم الملك، فلم يظفر بهم وعمى الله عليه خبرهم وقد قيل: إن قومهم ظفروا بهم ووقفوا على باب الغار الذي دخلوه، فقالوا: ماكنا نريد منهم من العقوبة أكثر مما فعلوا بأنفسهم، فأمر الملك بهدم الباب عليهم ليهلكوا مكانهم ففعلوا. ثم عقب الحافظ ابن كثير بقوله: " وفي هذا نظر، والله أعلم".

 

ووردت في الدر رواية هي بنفسها تدل على ضعفها أخرجها عبد الرزاق وابن المنذر عن وهب بن منبه وذكرها القرطبي والألوسي في تفسيرهما كذلك ولا أرى من المناسب ذكرها هاهنا، ولكن بدايتها هي: أنه جاء رجل من حواري عيسى عليه السلام إلى مدينة أصحاب الكهف فأراد أن يدخلها فقيل على بابها صنم لا يدخل أحد إلا سجد له...الخ.

 

فذُكرت روايات كثيرة في مختلف التفاسير تتحدث عن لقاء الفتية واجتماعهم؛ وهي مختلفة لا تتوحد على شيء واحد، فكل خبر منفصل عن الآخر، وهذا دليل على بعد هذه الروايات عن الحقيقة والله تعالى أعلم.

 

اسم الكهف الذي لجؤا إليه ومكانه:

هناك عدة أقوال في اسم الكهف ومكانه، وقد ذَكرت فيما سبق أحد الأقوال منها وهو أن الرقيم هو الكهف، وأنه في بلاد الروم. وهناك أقوال أخرى في ذلك، قال ابن جريج: أخبرني وهب بن سليمان عن شعيب الجبائي أن اسم جبل الكهف بنجلوس، واسم الكهف حيزم، والكلب حمران. وقيل اسم الكهف ميرم.

 

ولم تخبرنا الآيات بمكان هذا الكهف في أي البلاد هو، لحكمة يعلمها الباري سبحانه، وقد تكلف بعض المفسرين فذكروا فيه أقوالاً، فورد عن ابن عباس أنه قال: هو قريب من أيلة. وقال ابن إسحاق: هو عند نينوى. وقيل: ببلاد الروم. وقيل: ببلاد البلقاء، والله أعلم، ومن هنا وإن كانت الأماكن متقاربة لكنه ما زال بينها اختلاف وهو بالنسبة للمكان يعتبر كبيراً،  ولو كان لنا فيه مصلحة دينية لأرشدنا الله تعالى ورسوله إليه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «ما تركت شيئاً يقربكم إلى الجنة ويباعدكم من النار إلا وقد أعلمتكم به» فأعلمنا تعالى بصفته، ولم يعلمنا بمكانه..

 

المراد بالوصيد:

قيل أنه الباب وقيل أنه العتبة، ورُدَّ بأن الكهف لا يكون له عتبة ولا باب وإنما أراد أن الكلب موضع العتبة من البيت بالوصيد. قال ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وقتادة: الوصيد الفناء، وقال ابن عباس: هو الباب، وقيل: الصعيد وهو التراب (أخرجه ابن المنذر وغيره عن ابن جبير)، والصحيح أنه الفناء وهو الباب، ومنه قوله تعالى: {إنها عليهم مؤصدة} أي مطبقة مغلقة، ويقال: وصيد وأصيد، ربض كلبهم على الباب كما جرت به عادة الكلاب، قال ابن جريج: يحرس عليهم الباب، وهذا من سجيته وطبيعته حيث يربض ببابهم كأنه يحرسهم، وكان جلوسه خارج الباب، لأن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه كلب..

 

المراد بالحزبين في قوله: ﴿ ثُمّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيّ الحِزْبَيْنِ أَحْصَىَ لِمَا لَبِثُواْ أَمَداً ﴾:

ذكرت كتب التفسير أقوالاً عديدة في المراد بالحزبين، وهي: أن الحزبين هما من الفتية؛ أي أصحاب الكهف بدليل قوله: ﴿ وَكَذلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مّنْهُمْ... ﴾، وقيل بأن الحزب الواحد هم الفتية والآخر أهل المدينة، وقال آخرون: هما حزبان كافران اختلفا في مدة أهل الكهف، قال السدي: فريق من اليهود وآخر من النصارى الذين علموا قريشاً بهذا السؤال عن أهل الكهف، قال الفراء: حزبان من المؤمنين في زمن أصحاب الكهف اختلفوا في مدة لبثهم، وقال ابن عباس: ملوك المدينة حزب وأهل الكهف حزب، وقال ابن بحر: الحزبان الله والخلق، وقال مجاهد: قوم أهل الكهف كان منهم مؤمنون وكافرون واختلفوا في مدة إقامتهم. وقال ابن عطية: أن الحزب الواحد هم الفتية الذين ظنوا لبثهم قليل، والحزب الثاني هم أهل المدينة الذين بعثوا الفتية على عهدهم، - وجمهور المفسرين مع ابن عطية-. وذكر السيوطي في الدر غير هذا أيضاًً، "أخرج ابن المنذرعن ابن جريج قال: الحزبين من قوم الفتية أهل الهدى والضلالة"..

 

فنرى في هذه الروايات المختلفة والأقوال اضطراباً، فكل قول بعيد عن آخره، وقد نقلها أبي حيان دون أن يعقب عليها، والقارئ حين يجد هذا البعد الشاسع في الأقوال سيضطرب عليه الأمر، وبذلك يضل ويتيه فيها ولا يصل إلى الهداية المرجوة من سرد تلك القصص.

 

وأما ما ورد عن بقاءهم أو بقاء عظامهم إزاء قول الله تعالى: ﴿ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوْلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا ﴾ فقد ورد عن الإمام الألوسي في هذا الجزء ما يشفي النفوس والقلوب قال: "والذي يميل القلب إليه عدم وجودهم اليوم وإنهم كانوا موجودين فليسوا على تلك الحالة التي أشار الله تعالى إليها وأن الخطاب الذي في الآية لغير معين وأن المراد منها الإخبار عن أنهم بتلك الحالة في ذلك الوقت ...".

 

ما صح سندها من الروايات:

ماروي عن عبد بن حميد باسناد صحيح عن ابن عباس رواية مطولة غير مرفوعة ملخصها ما ذكره الحافظ ابن حجر، تلخيصها أن ابن عباس غزا مع معاوية الصائفة ومروا بالكهف الذي جاء ذكره في القرآن، فقال معاوية: أريد أن أدخل عليهم فأنظر إليهم، فمنعه ابن عباس رضي الله عنه إلا أنه أبى فبعث ناساً أرسل الله عليهم ريحاً أخرجتهم. فبلغ ذلك ابن العباس،فبدأ يحدث عنهم فقال: أنهم كانوا في مملكة جبار يعبدون الأوثان، والفتية في المدينة فلما رأوا ذلك خرجوا من المدينة في غير ميعاد، وسأل بعضهم بعضا حتى انتهوا إلى أمر جامع في الدين، فقعدوا وتعاهدوا حتى جاء أهلهم وطلبوهم، وعرف الملك أمرهم فكتب أسماءهم على لوح ثم طرحه في خزانته، والفتية قد دخلوا الكهف يعبدون الله، وضرب الله على آذانهم فناموا مدة، والشمس تميل عنهم. ثم قال: إن ذلك الملك الجبار ذهب وجاء آخر يؤمن بالله وينبذ عبادة الأوثان، فبعث الله الفتية لما يريد به، فأرسلوا واحداً منهم ليذهب مستخفياً ويأتيهم بما يأكلون، فدخل المدينة وهو يرى الأمور قد اختلفت وانكر الناس، ودفع الدرهم للخباز فاستنكر ضربه ورفعوه إلى الملك، وجيء باللوح الذي كتب فيه أسماؤهم، فسمى أصحابه فعرفوهم فكبر الناس، وانطلقوا إلى الكهف وسيق الفتى معهم حتى لا يخافوا، فلما دخلوا عمى الله عليهم المكان، ولم يعرفوا أين دخل الفتى فانطلق رأيهم على أن يبنوا عليهم مسجداً فجعلوا يستغفرون لهم ا.هـ.

 

فهذه الرواية وإن صح سندها إلا أننا لانستطيع بالجزم بكونها صحيحة في خبر القوم، لأن الله سبحانه وتعالى أخبر في كتابه ما أراد وخفي منه الكثير، فهو الحكيم في أموره العليم بأحوال عباده. ومن العدل أن نعطي الآيات ما دلت عليه من معاني، ولا نضيعها في متاهات الروايات الإسرائيلية، سواء كانت هذه الروايات من الصحيحة أم من السقيمة، و من الأولى أن يغض عن السقيمة في مثل هذا المقام، حتى لا تضيع الأغراض والمرامي المنشودة من وراء تلك الآيات في المتاهات وبذلك تضيع الفائدة.

 

فالحديث في هذه القصة حديث عن قلوب ثابتة راسخة مطمئنة إلى الحق الذي عرفت، معتزة بالإيمان الذي اختارت، مستنكرة منهج العقيدة الوثنية وما اختار قومها من الضلال والطغيان. ولم يتبين لهم طريق غير طريق الفرار بالدين، فاختاروا الكهف على زينة الحياة؛ فإذا الكهف فضاء فسيح رحيب وسيع تنتشر فيه الرحمة وتتسع خيوطها وتمتد ظلالها، وتشملهم بالرفق واللين والرخاء. وهكذا تمضي القصة بجمال سياقها وروعة عظمتها وجلاء حسنها. وقد أخبر جل جلاله بفصل الخطاب ثم قال: ﴿ فَلاَ تُمَارِ فِيهِمْ إِلاَّ مِرَآءً ظَاهِرًا وَلاَ تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِّنْهُمْ أَحَداً ﴾، وهذه قاعدة في التأدب مع كتاب الله وفهم معانيه، فيجب على الأمة عدم الخوض فيما لا فائدة فيه ولا طائل تحته، والله سبحانه أحاط علمه كل شيء فعلم أن العباد سيخوضون في ذلك، ولذلك بين القول وأعطى المنهج الصحيح حتى نسلم من الزلل. فإن ما يحتاج إليه المسلمون دليلاً فقد نصب الله فيه للحق دليلاً وأما غيره مما لا فائدة فيه فإنه من فضول الكلام وضياع الوقت والجهد وذلك مثل الجدل في قصة أصحاب الكهف.

 

وأخيراً أذكر ما قاله الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تفسيره: "واعلم أن قصة أصحاب الكهف وأسمائهم وفي أي محل من الأرض كانوا كل ذلك لم يثبت فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء زائد على ما في القرآن وللمفسرين في ذلك أخبار كثيرة إسرائيلية أعرضنا عن ذكرها لعدم الثقة بها".

 

الخاتمة

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، لقد توصلت إلى النتائج الآتيه من خلال البحث والدراسة في الموضوع:

-     لقد أكثر المفسرون من ذكر الروايات في قصة أصحاب الكهف والتي هي من الإسرائيليات في الغالب، والظاهر أنهم أوردوها لأنها الغالب من باب المسكوت عنها فلا يمكن القول فيها بأنها باطلة ولا يمكن أن يقال عنها أنها من الصحيح أيضاً، فمعضمها يدخل في قوله صلى الله عليه وسلم: "لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم، وقولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا...الخ ".

 

• رأيت أن من المفسرين من يمتنع من ذكر الإسرائليات وهذا جيد، ومنهم من يوردها ولكن يعقب عليها فلا يسكت بعد ذكرها وهذا حسن، فيفيد بذلك القارئ ويزيد من معرفته بما ورد في التفسير من الروايات الإسرائيلية التي لا حاجة لنا بها في كتاب الله تعالى، وعلى المسلم التنبيه في مثل هذه الأمور.

 

• من المكثرين في ذكر هذه الروايات الإسرائيليه، الإمام السيوطي، وهو يسردها سرداً دون أن يعقب على شيء منها مما تضيع الفائدة، فيظن القارئ أنها صحيحة فتنصرف إليها همته وبذلك يترك الأهم وهو الاستفادة من إرشادات القصة.

 

• من خلال البحث والتتبع توصلت إلى أن المفسر سيد قطب لا يذكر الروايات الإسرائيلية لا في هذه ولا في غيرها، فلعله من أحرص الناس على الإرشادات الربانية أن تضيع وتهدر بأي وجه.

 

• الأقوال الواردة في قصة أصحاب الكهف الكثيرة معضمها متعارضة فيما بينها وهي ترد بعضها، كالقول في لون الكلب الذي كان معهم وحقيقته، وكذا عن معنى الرقيم وغيرها.

 

• بعض الآثار في قصة أصحاب الكهف نقدها العلماء في تفاسيرهم وكتبهم نقلاً وعقلاً، وقد ذكرتها على قدر الاستطاعة، لكن وجد من الأقوال مالم أجد فيه ردوداً ولم أستطع نقدها وهي في الغالب كما نقل أبوشهبة في كتابه عن ابن تيمية من الإسرائيليات المسكوت عنها.

 

• هذه الإسرائيليات الواردة في القصة والتي ذكرتها وفصلت فيها الكلام أرى أنها مما لا تفيد في الدين، والقرآن والإسلام في غنى عنها، فبعض الروايات منها غريبة يستبعدها العقل ويأباه الفكر.

 

• لقد علّم سبحانه نبيه وبيّن له كيف يجب أن يتعامل في مثل هذه الأمور، فقال تعالى: (فلا تمار فيهم إلا مراءاً ظاهراً ولا تستف فيهم منهم أحداً) ويجب علينا نحن كذلك أن نلتزم بهذا القول والمنهج الرباني.

 

• القصد من ذكر هذه القصص في القرآن هو ضرب الأمثال لنتعظ ولنمتثل أمر الله، والروايات الكثيرة في مثل هذا المقام يبعدنا عن الهدف الأساسي الذي يريده الله تبارك وتعالى.

 

هذا ولله الحمد. أسأل الله أن أكون قد وفقت، فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان.


المصادر والمراجع

1- القرآن وتفسيره وعلومه

1- القرآن الكريم.

2- إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم (تفسير أبي السعود)، لأبي السعود محمد بن محمد العمادي، ت(951هـ) ، دار إحياء التراث العربي: بيروت- لبنان.

 

3- الإسرائليات والموضوعات في كتب التفسير، لمحمد أبو شهبة، ص: 240، الطبعة الرابعة ، مكتبة السنة.

 

4- أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، لمحمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي ت(1393هـ)، سنة الطبع: 1415هـ- 1995م، دار الفكر: بيروت- لبنان.

 

5- أطلس القرآن، لشوقي أبو خليل، الطبعة الأولى: 1423هـ - 2003م، دار الفكر: دمشق- سوريا.

 

6- البحر المحيط، لمحمد بن يوسف ( أبو حيان الأندلسي)، تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود، علي محمد معوض، الطبعة الأولى، 1422 هـ-2001 م،  دار الكتب العلمية: بيروت- لبنان.

 

7- تفسير ابن عباس ومروياته في التفسير من كتب السنة، لعبد العزيز بن عبدالله الحميدي ، شركة العبيكان: الرياض- السعودية.

 

8- تفسير القرآن العظيم، للإمام عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن كثير القرشي الدمشقي، ت(774هـ)، الطبعة الخامسة، 1416هـ-1996م، مؤسسة الكتب الثقافية: بيروت- لبنان.

 

9- الجامع لأحكام القرآن، لأبي عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي، تحقيق:أبو اسحاق إبراهيم أطفيش، طبعة رقم: 1405هـ 1985م ،دار إحياء التراث العربي: بيروت- لبنان.

 

10- الدر المنثور في التفسير بالمأثور، للإمام جلال الدين السيوطي،ت(911هـ)، دار المعرفة: بيروت- لبنان.

 

11- روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، لأبي الفضل شهاب الدين السيد محمود الآلوسي البغدادي، ت(127هـ)، دار الفكر: بيروت- لبنان.

 

12- في ظلال القرآن، لسيد قطب، الطبعة الحادية عشرة، 1405هـ- 1985م، دار الشروق: بيروت- لبنان.

 

13- الكشاف عن حقائق التنزيل، لجار الله أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد بن أحمد الخوارزمي الزمخشري، ت(538هـ)، سنة الطبع: 1407هـ، دار الكتاب العربي: بيروت- لبنان.

 

14- مباحث في علوم القرآن، لمناع القطان، الطبعة الثالثة: 1421هـ - 2000م، مكتبة المعارف.

 

15- المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، لأبي محمد عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي، تحقيق: عبد السلام عبد الشافي محمد، الطبعة الأولى،1413هـ - 1993م ، دار الكتب العلمية: بيروت- لبنان.

 

16- معالم التنزيل، لمحيي السنة أبي محمد الحسين بن مسعود البغوي، ت(516هـ)، تحقيق: محمد عبد الله النمر وعثمان جمعة ضميرية وسليمان مسلم الحرش، الطبعة الرابعة، 1417هـ- 1997م، دار طيبة: بيروت- لبنان.

 

17- مفاتيح الغيب (التفسير الكبير)، لفخر الدين محمد بن عمر بن الحسين بن الحسن بن علي التميمي البكري الرازي الشافعي، ت(604هـ) ، دار الكتب العلمية: بيروت- لبنان.

 

18- النكت والعيون، لأبي الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي البصري، تحقيق: السيد بن عبد المقصود بن عبد الرحيم ، دار الكتب العلمية: بيروت- لبنان.

 

2- كتب الحديث وعلومه

1- صحيح البخاري، لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري الجعفي، تحقيق: محمد بن زهير بن ناصر الناصر، ت(256هـ)، الطبعة الأولى: 1422هـ، دار طوق النجاة.

 

2- صحيح مسلم، لأبي الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري، دار الجيل: بيروت- لبنان.

 

3- فتح الباري بشرح صحيح البخاري،للحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني،ت(852هـ) ، دار المعرفة: بيروت- لبنان.

 

4- مسند أبي عوانة، لأبي عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفرائني، ت(316هـ)، دار المعرفة: بيروت- لبنان.

 

5- مسند البزار، لأبي بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار، ت(292هـ)، تحقيق: محفوظ الرحمن زين الله، وعادل بن سعد، الطبعة الأولى: 2009م، مكتبة العلوم والحكم: المدينة المنورة- المملكة العربية السعودية.

 

3- كتب اللغة والمعاجم اللغوية

1- الإشتقاق، لأبي بكر محمد بن الحسن بن دريد، تحقيق: عبد السلام محمد هارون، الطبعة الثالثة، مكتبة الخانجي: القاهرة- مصر.

 

2- تاج العروس من جواهر القاموس، لمحمد بن محمد بن عبد الرزاق الحسيني الملقب بمرتضى الزبيدي، دار الهداية.

 

3- مجمل اللغة، لأبي الحسين أحمد بن فارس بن زكريا بن محمد بن حبيب (المعروف بابن فارس) ت(395هـ)، دراسة وتحقيق: زهير عبد المحسن سلطان، الطبعة الثانية: 1406هـ- 1986م، مؤسسة الرسالة: بيروت- لبنان.

 

4- معجم البلدان، لأبي عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي، دار الفكر: بيروت- لبنان.

 

4- كتب  التاريخ والتراجم

1- البداية والنهاية، لأبي الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي ت (774هـ )، تحقيق: علي شيري، الطبعة الأولى: 1408هـ- 1988م، دار إحياء التراث العربي: بيروت- لبنان.

 

2- الأعلام (قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء...)، لخير الدين الزركلي، الطبعة السادسة: 1984م، دار العلم للملايين: بيروت- لبنان.

 

3- شذرات الذهب في أخبار من ذهب، لعبد الحي بن أحمد بن محمد العكري الحنبلي، ت(1089هـ)، تحقيق: عبد القادر الأرنؤوط، محمود الأرناؤوط، سنة الطبع: 1406هـ، دار بن كثير: دمشق- سوريا.

 

4- معجم المفسرين من صدر الإسلام حتى العصر الحاضر، لعادل نويهض، الطبعة الثالثة: 1409هـ- 1988م، مؤسسة نويهض الثقافية: لبنان.



انظر: مجمل اللغة، لأبي الحسين أحمد بن فارس بن زكريا بن محمد بن حبيب (المعروف بابن فارس) ت(395هـ)، دراسة وتحقيق: زهير عبد المحسن سلطان، ج: 1، ص: 773، باب الكاف والهاء وما يثلثهما، الطبعة الثانية: 1406هـ- 1986م، مؤسسة الرسالة: بيروت- لبنان.

انظر: مباحث في علوم القرآن، لمناع القطان، ص: 365، الطبعة الثالثة: 1421هـ - 2000م، مكتبة المعارف.

الدخيل في الأصل هو الانتساب إلى شيء هو ليس منه. انظر: مجمل اللغة لابن فارس، ج: 1، ص: 349 ، باب الدال والخاء ولا يثلثهما.

سورة الكهف، الآيات: 9-26.

هو أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الطبري ت(310هـ)، الإمام الجليل والمجتهد المطلق، من طبرستان، صاحب التصانيف الكثيرة والعلم الغزير وكتابه في التفسير هو: "جامع البيان في تفسير آي القرآن" ويعد من كتب التفسير النقلي إلى جانب احتواءه على الإستنباط وتوجيه الأقوال وترجيح بعضها على بعض، ويقع الكتاب في ثلاثين مجلد من الحجم الكبير، واعترف العلماء له بالفضل والعلم. انظر: التفسير والمفسرون، لمحمد حسين الذهبي، ج: 1، ص: 207، سنة الطبع: 1407هـ- 1987م. إدارة القرآن: كراتشي- باكستان؛ الأعلام (قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء...)، لخير الدين الزركلي، مج: 6، ص: 69، الطبعة السادسة: 1984م، دار العلم للملايين: بيروت- لبنان.

هو كتاب "الدر المنثور في التفسير بالمأثور" ألفه جلال الدين أبو الفضل عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد السيوطي الشافعي ت(911هـ)، وهذا الكتاب عُرف بين العلماء في زمرة التفسير بالمأثور، وهو كتاب جامع فقط لما يروى عن السلف في التفسير دون تعقيبات أو تعديلات أو ترجيحات فيه، ويقع في خمسة أجزاء متوسطة الحجم. انظر: التفسير والمفسرون، لمحمد حسين الذهبي، ج: 1، ص: 251و 252.

انظر: الإسرائليات والموضوعات في كتب التفسير، لمحمد أبو شهبة، ص: 240، الطبعة الرابعة، مكتبة السنة.

هو: أبو الثناء شهاب الدين، محمود بن عبد الله بن محمود بن درويش الحسيني الألوسي، شيخ علماء العراق في عصره، مفسر، محدث، فقيه، أديب لغوي، نسبته إلى جزيرة ألوس في وسط نهر الفرات، ولد ببغداد، وتقلد الإفتاء فيها سنة 1248هـ، له تصانيف عديدة أشهرها "روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني" في تسع مجلدات، توفي ببغداد سنة 1270هـ. انظر: الأعلام للزركلي، مج: 8، ص: 53؛ معجم المفسرين لعادل نويهض، مج: 2، ص: 665.

انظر: روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، لأبي الفضل شهاب الدين السيد محمود الألوسي البغدادي، ج:15، ص: 211-216، دار الفكر: بيروت- لبنان.

انظر: تفسير القرآن العظيم، للإمام عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن كثير القرشي الدمشقي، ج:3، ص:73، الطبعة الخامسة، 1416هـ-1996م، مؤسسة الكتب الثقافية: بيروت- لبنان.

هو: أبو محمد، عبد الحق بن غالب بن عبد الرحمن بن عطية المحاربي الغرناطي، مفسر فقيه، أندلسي، من أهل غرناطة، عارف بالأحكام والحديث، له التفسير المسمى بـ (المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز) في عشر مجلدات، وقيل تاريخ وفاته سنة 541 و 546. انظر: الأعلام للزركلي، مج: 3، ص: 282.

راجع: المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، لأبي محمد عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي، تحقيق: عبد السلام عبد الشافي محمد، ج: 4، ص: 498، الطبعة الأولى،1413هـ - 1993م ، دار الكتب العلمية: بيروت- لبنان.

انظر:الدر المنثور في التفسير بالمأثور، للإمام جلال الدين أبو الفضل محمد السيوطي الشافعي، ج:4، ص:212، دار المعرفة: بيروت- لبنان. وصيارفة: جمع صيرفي، والصَّيرفِيُّ: المُحْتَالُ في الأُمورِ، كالصَّيْرَفِ، وصَرَّافُ الدَّراهِمِ.

تفسير ابن كثير، ج: 3، ص:73.

انظر: روح المعاني للألوسي، ج: 15، ص: 228.

وهي مدينة بأرض الروم، تقع شمال غرب طرسوس، وفي رأي قرب البتراء في الأردن. انظر: أطلس القرآن، لشوقي أبو خليل، ص: 138، الطبعة الأولى: 1423هـ - 2003م، دار الفكر: دمشق- سوريا.

روح المعاني للألوسي، ج: 15، ص: 216. وطرسوس مدينة بثغور الشام بين أنطاكية وحلب وبلاد الروم. انظر: معجم البلدان، لأبي عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي، باب الطاء والراء، ج:4، ص: 28، دار الفكر: بيروت- لبنان.

هو: أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي الأندلسي القرطبي، من كبار المفسرين، محدث من أهل قرطبة بالأندلس، توفي بمصر سنة 671هـ ، له مصنفات تدل على تفننه وتبحره في العلم وكثرة اطلاعة ووفور عقله، وكتابه في التفسير"الجامع لأحكام القرآن" عشرون مجلداً، يعرف بتفسير القرطبي. انظر: الأعلام، لخير الدين الزركلي، مج: 5، ص: 322.

الجامع لأحكام القرآن، لأبي عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي، ج:10، ص:359، طبعة رقم: 1405هـ ـ 1985م ،دار إحياء التراث العربي: بيروت- لبنان.

فتح القديرالجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير، لمحمد بن علي بن محمد الشوكاني،ج:3 ، ص: 276 ،دار الفكر: بيروت- لبنان. وهذا الذي ذكره معظم المفسرين كالبيضاوي في أنواره وابن عطية في محرره وغيرهما.

هو: أبو القاسم، محمود بن عمر بن محمد بن أحمد الخوارزمي الزمخشري، الملقب بجار الله، ولد في زمخشر من قرى خوازم، وجاور مكة زمناً فلقب بجار الله، وكان صاحب المذهب الإعتزالي وكان يدافع عنه في قوة، ومن أشهر كتبه: "الكشاف عن حقائق التنزيل" في تفسير القرآن ويُرى فيه اعتزاله جلياً وقد عيب عليه ذلك، توفي بالجرجانية من قرى خوارزم سنة 538هـ. انظر: شذرات الذهب في أخبار من ذهب، لعبد الحي بن أحمد بن محمد العكري الحنبلي، تحقيق: عبد القادر الأرنؤوط، محمود الأرناؤوط، ج:4، ص: 118، سنة الطبع: 1406هـ، دار بن كثير: دمشق- سوريا؛ الأعلام للزركلي، ج:8، ص:55 ؛ معجم المفسرين لعادل نويهض، مج: 2، ص: 666. 

هو جبل في أطراف الشام، وعن أبي نصر غضيان. انظر: معجم البلدان لياقوت بن عبد الله الحموي، ج: 4، ص: 206.

انظر: الكشاف عن حقائق التنزيل، لجار الله أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد بن أحمد الخوارزمي الزمخشري، مج: 2، ص: 705، سنة الطبع: 1407هـ، دار الكتاب العربي: بيروت- لبنان.

هو: محمد بن محمد بن مصطفي العمادي المولى أبو السعود، ولد بالقرب من القسطنطينية ، مفسر، أصولي، شاعر، من فقهاء الحنفية وعلماء الترك المستعربين، عرف اللغة العربية والفارسية والتركية، تولى القضاء لمختلف المناطق، كما أضيف إليه الإفتاء، له كتب عديدة منها كتابه في التفسير "إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم" وتوفي بالقسطنطينية سنة 982هــ. انظر: الأعلام للزركلي، مج: 7، ص: 59؛ معجم المفسرين من صدر الإسلام حتى العصر الحاضر، لعادل نويهض، مج: 2، ص: 626و 627، الطبعة الثالثة: 1409هـ- 1988م، مؤسسة نويهض الثقافية: لبنان.

انظر: إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم (المعروف بتفسير أبي السعود)، لأبي السعود محمد بن محمد العمادي، ج: 5، ص: 21، دار إحياء التراث العربي: بيروت- لبنان.

انظر: المحرر الوجيز لابن عطية الأندلسي، ج: 4، ص: 289.

هو: أبو الحسن، علي بن محمد حبيب الماوردي، أقضى قضاة عصره، ولد في البصرة، من العلماء الباحثين، أصحاب التصانيف الكثيرة النافعة، وانتقل إلى بغداد. وولي القضاء في بلدان كثيرة،وكان يميل إلى مذهب الاعتزال، من كتبه "النكت والعيون" ثلاث مجلدات في تفسر القرآن، وكانت وفاته ببغداد سنة 450هـ. انظر: الأعلام للزركلي، مج:4 ، ص:327 ؛ شذرات الذهب، لعبد الحي بن أحمد العكري الحنبلي، ج: 3، ص: 286.

انظر:  تفسير الماوردى النكت والعيون، لأبي الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي البصري، تحقيق: السيد بن عبد المقصود بن عبد الرحيم، ج:3،ص: 297، دار الكتب العلمية: بيروت- لبنان.

انظر: روح المعاني للألوسي، ج: 15، ص: 216.

هو: أبو الفداء، عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير بن ضو بن درع القرشي البصروي ثم الدمشقي، مؤرخ، مفسر، محدث، ومن فقهاء الشافعية، نشأ وتعلم في دمشق، اشتهر بالضبط والتحرير، له كتاب في التفسير واسمه: "تفسير القرآن العظيم" المعروف بتفسير ابن كثير، وله كتاب البداية والنهاية في التاريخ، توفي في دمشق سنة 774هـ. انظر: شذرات الذهب، لعبد الحي العكري الحنبلي، ج:6 ، ص: 231؛ معجم المفسرين لعادل نويهض، مج: 1، ص: 92و 93.

تفسير ابن كثير، ج:3، ص: 77 بتصرف.

تفسير ابن كثير، ج:3، ص: 587 بتصرف.

هو: أبو الفضل، أحمد بن علي بن محمد الكناني العسقلاني، شهاب الدين، ابن حجر، من أئمة العلم والتاريخ، أصله من عسقلان (بفلسطين) ومولده ووفاته بالقاهرة، ولع بالأدب والشعر ثم أقبل على الحديث، ورحل إلى اليمن والحجاز وغيرهما لسماع الشيوخ، وعلت له شهرة وأصبح حافظ الإسلام في عصره، وكان فصيح اللسان، راوية للشعر، عارفا بأيام المتقدمين وأخبار المتأخرين، ولي قضاء مصر مرات ثم اعتزل، أما تصانيفه فكثيرة جليلة، منها: "الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة" و "لسان الميزان"، و "الاحكام لبيان ما في القرآن من الاحكام" وغيرها، توفي سنة 852هـ. انظر: شذرات الذهب، لعبد الحي العكري الحنبلي، ج: 6، ص: 252؛ الأعلام للزركلي، مج:1، ص: 178.

فتح الباري بشرح صحيح البخاري، للحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، ج:6، ص: 505، دار المعرفة: بيروت- لبنان.

هو: محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيّان الغرناطي الجيّاني، نحوي عصره ولغويه ومفسره ومحدثه ومقرئه ومؤرخه وأديبه، ولد بمطخشارش من أعمال غرناطة، سمع من نحو أربعمائة وخمسين شيخاً، كان ظاهري المذهب وتحول شافعياً في مصر، اشتهرت تصانيفه، من كتبه "البحر المحيط" في تفسير القرآن ثماني مجلدات تفسير نحوي على الأغلب، توفي بالقاهرة سنة 745هـ. انظر: شذرات الذهب، لعبد الحي العكري الحنبلي، ج: 6، ص: 145؛ معجم المفسرين لعادل نويهض، مج: 2، ص: 655.

انظر: تفسير البحر المحيط، لمحمد بن يوسف ( أبو حيان الأندلسي)،ج: 6 ،ص:98 ،الطبعة الأولى، 1422 هـ-2001 م،  دار الكتب العلمية: بيروت- لبنان.

انظر: النكت والعيون، لأبي الحسن الماوردي البصري، ج:3، ص: 292.

مفاتيح الغيب (التفسير الكبير)، لفخر الدين محمد بن عمر بن الحسين بن الحسن بن علي التميمي البكري الرازي الشافعي، المجلد الحادي عشر، ص: 86، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان. بتصرف.

انظر: تفسير الماوردى النكت والعيون، لأبي الحسن الماوردي البصري، ج:3، ص: 298.

انظر: فتح القدير للشوكاني، ج:3، ص: 267.

لون فيه سواد وبياض. انظر: الإشتقاق، لأبي بكر محمد بن الحسن بن دريد، تحقيق: عبد السلام محمد هارون، ص:184، الطبعة الثالثة، مكتبة الخانجي: القاهرة- مصر.

الصهبة من ألوان الإبل، بياض يعلوه شبيه بالصُّفرة، وبذلك سميت الخمر صهباء. انظر: الإشتقاق، لأبي بكر بن دريد، ص: 335.

انظر: تفسير أبي السعود، ج: 5، ص: 212.

وقيل: مَنبَجَانِيُّ، وهي نسبة إلى مَنبَج على غير قياس. انظر: تاج العروس من جواهر القاموس، لمحمد بن محمد بن عبد الرزاق الحسيني الملقب بمرتضى الزبيدي، مادة (نبج)، ج:6، ص: 227، دار الهداية.

انظر: الدر المنثور للسيوطي، ج:4 ، ص:216.

مثال العربي المنسوب إلى القصير جداً. انظر: تاج العروس من جواهر القاموس، لأبي الفيض محمد بن محمد بن عبد الرزاق الحسيني، مادة (قلط)، ج:20، ص: 52.

لم أعثر على معناه رغم الجهد والوقت.

انظر: الجامع لأحكام القرآن، للقرطبي، ج:10، ص:385.

تفسير ابن كثير، ج:3، ص: 75.بتصرف.

انظر: تفسير البحر المحيط، ج: 6، ص: 105.

تفسير الماوردى النكت والعيون، لأبي الحسن الماوردي البصري، ج:3،ص: 286،287، بتصرف.

الدر المنثور للسيوطي، ج:4 ، ص:212.

انظر: البحر المحيط لأبي حيان، ج: 6، ص: 98. والحديث أخرجه البزار في مسنده، حديث رقم: 8097 عن أبي هريرة؛ وأخرجه أبا عوانة في مسنده، حديث رقم: 5573 عن النعمان بن بشير. واللفظ لكل منهما مختلف.

انظر: الكشاف لجار الله الزمخشري، مج: 2، ص: 704.

انظر: فتح الباري، لابن حجر العسقلاني، ج: 8، ص: 407.

تفسير ابن عباس ومروياته في التفسير من كتب السنة، لعبد العزيز بن عبدالله الحميدي،ج:2، ص: 586، شركة العبيكان، الرياض، السعودية.

هو: أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي، محي السنة، الشافعي، المحدث المفسر، صاحب التصانيف، وعالم أهل خراسان، جامع لعلوم القرآن والسنة والفقه، وكان زاهداً قانعاً، من كتبه: كتابه في التفسير "معالم التنزيل"، توفي سنة 516هـ. انظر: شذرات الذهب، لعبد الحي العكري الحنبلي، ج:4 ، ص:48.

انظر: فتح الباري، لابن حجر، ج:6، ص: 504. والحديث أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب التفسير، باب لا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها، عن ابن عباس بمعناه. انظر: صحيح البخاري، لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري الجعفي، تحقيق: محمد بن زهير بن ناصر الناصر، ج:4، ص: 87، الطبعة الأولى: 1422هـ، دار طوق النجاة.

وراجع: معالم التنزيل، لمحيي السنة أبي محمد الحسين بن مسعود البغوي، ت(516هـ)، تحقيق: محمد عبد الله النمر وعثمان جمعة ضميرية وسليمان مسلم الحرش، ج: 5، ص: 145، الطبعة الرابعة، 1417هـ- 1997م، دار طيبة: بيروت- لبنان.

انظر: روح المعاني للألوسي، ج: 15، ص:218.

تفسير ابن كثير، ج:3، ص:73-74.بتصرف.

انظر: الدر المنثور للسيوطي،ج:4،  ص:215.

راجع: الجامع لأحكام القرآن، للقرطبي، ج:10، ص:360؛ وراجع: روح المعاني للألوسي، ج: 15، ص: 217.

انظر:  تفسير ابن كثير، ج:3، ص:72 .

انظر: النكت والعيون للماوردي، ج:3، ص: 287.

مدينة على ساحل بحر القلزم مما يلي الشام وقيل هي آخر الحجاز وأول الشام، وهي مدينة عامرة بها زرع يسير، وقيل أنها مدينة بين الفسطاط ومكة. انظر: معجم البلدان، لأبي عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي، باب الهمزة والياء، ج: 1، ص: 292.

وهي قرية يونس بن متى عليه السلام بالموصل وبسواد الكوفة. انظر: معجم البلدان، لأبي عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي، باب النون والياء، ج: 5، ص: 339.

كورة من أعمال دمشق بين الشام ووادي القرى، وهي ذات مزارع واسعة وتمتاز بجودة حنطتها، ومن البلقاء قرية الجبارين. انظر: معجم البلدان، ، لأبي عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي، باب الباء واللام، ج: 1، ص: 489.

انظر:  تفسير ابن كثير، ج:3، ص: 74. والحديث أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، في كتاب الجامع للإمام معمر بن راشد الأزدي...، باب القدر، حديث رقم: 20100، عن عمران مطولاً.

انظر: فتح القدير للشوكاني، ج: 3، ص: 265.

ورد في الصحيح، والحديث أخرجه الإمام البخاري في صحيحه، باب لا تدخل الملائكة بيتاً في صورة، حديث رقم: 3957، عن ابن عباس. انظر: صحيح البخاري، لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، ج: 7، ص: 216؛ وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه، كتاب اللباس والزينة، باب لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة، حديث رقم: 5636 عن أبي طلحة. انظر: صحيح مسلم، لأبي الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري، ج: 6، ص: 156، دار الجيل: بيروت- لبنان. وهو موجود في الكتب الستة ولكن أكتفي بذكر هذه المصادر.

تفسير ابن كثير، ج:3 ، ص: 583 بتصرف. وهذا المعنى يؤيده ما جاء في صحيح البخاري، في كتاب التفسير، باب ولا تجهر بصلاتك، عن ابن عباس. انظر: صحيح البخاري، لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، ج: 6، ص: 87.

البحر المحيط، لأبي حيان الأندلسي، ج:6 ، ص:100 بتصرف.

انظر: المحرر الوجيز لابن عطية، ج: 4، ص: 500.

الدر المنثور للسيوطي، ج:4، ص:215.

روح المعاني للألوسي، ج: 15، ص: 228.

غزوات يقودها المسلمون ضد الروم، وسميت بالصائفة لأنهم يقتلون فيها خلقاً ويأسرون آخرين ويفتحون حصوناً ويغنمون أموالاً ويرعبون الأعداء. انظر: البداية والنهاية، لأبي الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي ت (774هـ )، تحقيق: علي شيري، ج:7، ص:177، الطبعة الأولى: 1408هـ- 1988م، دار إحياء التراث العربي: بيروت- لبنان.

) فتح الباري لابن حجر، ج: 6، ص: 505 بتصرف.

هو: محمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي، مفسر مدرس من علماء شنقيط (موريتانيا)، ولد وتعلم بها، واستقر مدرساً في المدينة المنورة ثم الرياض وأخيرا في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، له كتب، منها كتاب " دفع إيهام الاضطراب عن آي الكتاب "، وكتاب " أضواء البيان في تفسير القرآن " ستة أجزاء، توفي بمكة سنة 1393 هـ. انظر: الأعلام للزركلي،مج:6 ، ص: 45.

أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، لمحمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي، ج: 3، ص: 206، سنة الطبع: 1415هـ- 1995م، دار الفكر: بيروت- لبنان.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • عبرة أصحاب الكهف
  • وقفات مع فتية الكهف
  • نسبة ما يكتبه أحبار اليهود إلى الوحي السماوي
  • الفوائد الدعوية وموقف الداعية من الفتن من خلال قصة أصحاب الكهف
  • سورة الكهف وتحقيق العدالة الإلهية!

مختارات من الشبكة

  • قصة يأجوج ومأجوج بين الإسرائيليات والروايات الثابتات (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • ابن ظفر الصقلي (ت 567 هـ) ومنهجه في إيراد الإسرائيليات في تفسيره الينبوع (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • المسكوت عنه من الإسرائيليات بين القبول والرفض (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الابتلاء بالعطاء في ظلال سورة الكهف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصص القرآن والسنة: قصة أصحاب الكهف(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • قصة يوسف: دروس وعبر (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف القصة لغة واصطلاحا(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • قصص فيها عبرة وعظة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ملخص لخصائص القصة الشعرية إلى عصر الدول المتتابعة(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • فهم واقع الحياة في قصة صاحب الجنتين: تفكير المؤمن وتفكير غير المؤمن في قصة صاحب الجنتين(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)

 


تعليقات الزوار
3- limada alyahod takaw fi albilad alarabya
ahmed - maroc 24-04-2013 09:49 PM

salam alikom kanat dawlat alaisraailiya dawla hamima walin ma3 moror asinin asbaho montachirin fi al3alamalarabi lihada yaaikwati alarab yajib alikom bi a3n tajido hal li aikwatikom fi filistin wa sorya wajamia dowal ala3rbya wa banorama lihada haya ya arab likay nojahida fi sabil alah wala nojahid fi aikwatina almoslimin bal nojahid fi ada3 adin wal yahod wasalam alikom kol chaya mawjod fi alkor3an alkarim

2- تعليق
أحمد الفرارجة - الأردن 22-12-2012 12:08 AM

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، غلى الكاتب المبدع صاحب هذا النص، تحية خالصة وبعد:
إن من الجدير بالذكر أن هذا النص، من النصوص القليلة التي تلخص قصة أصحاب الكهف بشكل رائع، وهي سهلة الفهم وبشروحات بسيطة، فبارك الله بك وجعله الله في ميزان حسناتك، نص أكثر من رائع..

1- حول قصة أصحاب الكهف
إبراهيم عافية - مصر 26-11-2012 02:14 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هذا البحث جيد ورائع، ولكنه لم يصل إلى جديد، لأن آخر الأبحاث التي تناولت قصة أصحاب الكهف أو قصص سورة الكهف عموما، قد تناولها من ناحية أصل القصة في اليهودية والنصرانية باللغة العبرية والسريانية، وأثبت الإسرائيليات من هذا المنطلق، وأثبت خطأ 205 تفسير في هذا الصدد، وفي الوقت نفسه ابتكر صاحب البحث منهجا لفهم القصص القرآني، وكان موضوع بحثه هو: (قصص سورة الكهف في الديانات السماوية الثلاث، دراسة تاريخية تحليلية نقدية مقارنة في ضوء التراث الديني اليهودي والنصراني والإسلامي والتاريخ والآثار)، وهو بحث ماجستير نشر دار النوادر في مجلدين 1100 صفحة.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب