• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الأسرة والمجتمع / قضايا المجتمع / في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
علامة باركود

من أبرز أسباب العزوف عن الحسبة (2)

من أبرز أسباب العزوف عن الحسبة
د. سلطان بن سعد السيف

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/3/2012 ميلادي - 16/4/1433 هجري

الزيارات: 21074

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تسعة (9) من أبرز أسباب العزوف عن الحِسبة

د. سلطان السيف

9/ 4/ 1433هـ

 

الحمد لله...

عباد الله تكلمنا في الخطبة الماضية[1] عن شبهتين اثنتين مؤثرتين حالت بين بعض الناس وبين شعيرة عظيمة عدها بعض أهل العلم سادس أركان الإسلام ألا وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واليوم كما وعدناكم نتكلم عن بعض منها، ولعلنا نختم الحديث عن باقي الشبه والمعوقات وأسباب العزوف في الخطبة القادمة بإذن الله.

 

فمن أبرز أسباب العزوف عن شعيرة الحِسبة وهو الثالث: عدم إدراك حقيقة أهميتها الكبيرة، وفضلها العظيم في الدنيا والآخرة.

 

يغفل كثير من الناس عن حقيقة هذه الشعيرة وأهميتها وما ورد في فضلها العظيم في الدارين، ولعلي أذكر شيئا من فضائلها بإيجاز، فمن ذلك:

1- أنها سبب خيرية هذه الأمة.

قال تعالى: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلَوْ آَمَنَ أَهْلُ الكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ المُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الفَاسِقُونَ ﴾ [آل عمران:110].

 

قال أبو هريرة رضي الله عنه في تفسيرها: "خَيْرَ النَّاسِ لِلنَّاسِ تَأْتُونَ بِهِمْ فِي السَّلاَسِلِ فِي أَعْنَاقِهِمْ حَتَّى يَدْخُلُوا فِي الإِسْلاَمِ"[2].

 

وقال الفخر الرازي (606ه): "المؤثر في حصول هذه الخيرية هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأما الإيمان بالله فهو شرط لتأثير هذا المؤثر في هذا الحكم[3]".

 

2- أنها تجارة رابحة مع الله عز وجل، وثمرتها الجنة.

قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الفَوْزُ العَظِيمُ * التَّائِبُونَ العَابِدُونَ الحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآَمِرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ المُنْكَرِ وَالحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللهِ وَبَشِّرِ المُؤْمِنِينَ ﴾ [التوبة: 111-112].

 

3- أنها سبب رئيس من أسباب التمكين في الأرض.

قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ المُنْكَرِ وَللهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ ﴾ [الحج: 41].

 

وقال صلى الله عليه و سلم: "إِنَّكُمْ مَنْصُورُونَ وَمَفْتُوحٌ عَلَيْكُمْ، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ فَلْيَتَّقِ الله وَلْيَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ، وَلْيَنْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ"[4].

 

4- أنها أمان للأمة من العذاب العام المهلك[5].

قال تعالى: ﴿ فَلَوْلَا كَانَ مِنَ القُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ * وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ القُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ﴾ [هود: 116-117].

 

وقال صلى الله عليه و سلم: "إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَاب". وفي لفظ: "مَا مِنْ قَوْمٍ يُعْمَلُ فِيهِمْ بِالْمَعَاصِي ثُمَّ يَقْدِرُونَ عَلَى أَنْ يُغَيِّرُوا ثُمَّ لاَ يُغَيِّرُوا إِلاَّ يُوشِكُ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ مِنْهُ بِعِقَابٍ"[6].

 

5- أن المحافظة عليها سبب صلاح المجتمعات وتقويمها وهدايتها لإقامة الشعائر الأخرى.

قال صلى الله عليه و سلم: "مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاَهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا، فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا"[7].

 

6- أنه تكفر الذنوب والخطايا[8].

قال صلى الله عليه و سلم: "فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَنَفْسِهِ وَوَلَدِهِ وَجَارِهِ يُكَفِّرُهَا الصِّيَامُ وَالصَّلاَةُ وَالصَّدَقَةُ وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْىُ عَنِ الْمُنْكَرِ[9]".

 

7- أنها من أنواع الجهاد في سبيل الله. قال صلى الله عليه و سلم: "أَفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةُ عَدْلٍ - وفي لفظ حَقٍّ - عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ"[10].

 

السبب الرابع من أساب العزوف: الخطأ في تفسير بعض النصوص الشرعية.

فعلى سبيل المثال يتعلق بعضهم بظاهر قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [المائدة: 105]، على سلامة موقف من اكتفى بإرشاد نفسه وهدايتها دون السعي لهداية وإرشاد الغير ممن ضل، والحقيقة أن تفسير الآية بهذا خاطئ من عدة أوجه.

 

الأول: أن من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولم يسع لهداية الناس لم يهتد، كما ذكر ذلك جمع من الصحابة، والتابعين، والمفسرين[11].

 

فقد قال جمعٌ من المفسرين قوله: ﴿ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ﴾، والهدى هنا: هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"[12].

 

الثاني: ورود التفسير الصريح لتصحيح هذا المعنى عن أبي بكر رضي الله عنه خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم فقد خشي أن تفهم الآية على غير مرادها فقام خطيبًا في الناس فقال: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الْآيَةَ، وَإِنَّكُمْ تَضَعُونَهَا عَلَى غَيْرِ مَوْضِعِهَا، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه و سلم، يَقُولُ: "إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الْمُنْكَرَ، لا يُغَيِّرُوهُ، أَوْشَكَ اللهُ أَنْ يَعُمَّهُمْ بِعِقَابِهِ"[13].

 

وثالثًا: أن من قال بهذا قد عطل النصوص الواردة في الأمر والتأكيد على شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحلول العقاب والهلاك لمن تركها كقوله تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ العِقَابِ ﴾ [الأنفال: 25].

 

وقوله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَاب". وفي لفظ: "مَا مِنْ قَوْمٍ يُعْمَلُ فِيهِمْ بِالْمَعَاصِي ثُمَّ يَقْدِرُونَ عَلَى أَنْ يُغَيِّرُوا ثُمَّ لاَ يُغَيِّرُوا إِلاَّ يُوشِكُ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ مِنْهُ بِعِقَابٍ"[14].

 

رابعًا: أن الله عز وجل أقسم بخسارة الإنسان إلا من استثناه منهم في قوله تعالى: ﴿ وَالعَصْرِ* إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [العصر: 1- 3]. وتارك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لم يتواصَ بالحق ولا بالصبر فهو ممن عده الله في عداد الخاسرين.

 

خامسًا: أن تارك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تارك للتعاون على البر والتقوى المأمور به في قوله تعالى: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ العِقَابِ ﴾ [المائدة: 2].

 

ومما يمكن أن يساء فهمه في هذا الباب أيضًا قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾ [الأعراف:164].

 

فالله عز وجل ذكر نجاة الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، وذكر هلاك أصحاب المنكرات، وسكت عن الفئة الثالثة وهم الساكتون، وهذا يدل على عدم وجوب الإنكار إذ الساكتون أمنوا العقوبة كونهم لم يشاركوا أصحاب المنكرات في منكراتهم.

 

والجواب: أن هذا الفهم مردود من عدة أوجه:

أولها: أن هذه الفئة الساكتة التي قالت: ﴿ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ﴾ [الأعراف: 164]، هي من عامة الناس فيما يظهر لي، وسؤالها عن سبب الوعظ يدل على أن الفئة الآمرة بالمعروف أعلم منها هذا من جهة.

 

ومن جهة أخرى أنهم اكتفوا بإنكار تلك الفئة على هؤلاء المعتدين لكون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين وقد قام به هؤلاء.

 

ومن جهة ثالثة أنهم وإن سكتوا عن الإنكار باللسان فقد أنكروا بقلوبهم، وأبدوا غضبهم وكرههم لفعل هؤلاء وآمنوا بأن الله لن يتركهم بل سيعاقبهم عذابًا شديدًا بقولهم للآمرين بالمعروف: ﴿ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ﴾ [الأعراف: 164].

 

السبب الخامس: الغفلة عن العواقب والأضرار الفردية المترتبة على تركها أو التخاذل عنها، ومن أبرزها:

1- تحقق الضلال وعدم الاهتداء.

قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ [الأنعام: 82]، قال الشنقيطي (1393ه):"من ترك الأمر بالمعروف لم يهتد، وممن قال بهذا حذيفة، وسعيد بن المسيب..."[15].

 

2- قسوة القلب.

ففي الحديث الصحيح: "تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ: عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فَلاَ تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ، وَالآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادًّا كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا لاَ يَعْرِفُ مَعْرُوفًا وَلاَ يُنْكِرُ مُنْكَرًا إِلاَّ مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ "[16].

 

3- حرمان إجابة الدعاء[17].

قال صلى الله عليه وسلم: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لتأمُرُن بِالْمَعْرُوفِ، ولتنهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، أَوْليوشِكَنَّ اللهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْ عِنْدِهِ، ثُمَّ لَتَدْعُنَّهُ فَلَا يَسْتَجِيبُ لَكُمْ"[18].

 

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين....


ومن أبرز أسباب العزوف عباد الله وهو السادس: الجهل بحقيقة العواقب والأضرار الاجتماعية المترتبة على تركها، أو التخاذل عنها ومن ذلك:

1- انتشار المعاصي والموبقات المسببة هلاك المجتمعات رغم وجود الصالحين فيها. قال صلى الله عليه و سلم: "إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الْمُنْكَرَ فَلَمْ يُغيِّرُوهُ، أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللهُ بِعِقَابِه"[19].

 

2- تحقق الاختلاف والتناحر. قال تعالى: ﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ ﴾ ثم قال عقبها مباشرة: ﴿ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ البَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [آل عمران: 104- 105].

 

قال ابن كثير (774ه): "ينهى هذه الأمة أن تكون كالأمم الماضية في تفرقهم واختلافهم، وتركهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع قيام الحجة عليهم"[20].

 

3- زوال وصف الخيرية عن هذه الأمة.

 

4- حرمان الإجابة كما تقدم.

 

والسبب السابع من أسباب العزوف: الجهل والذهول عن حقيقة العواقب والأضرار الاقتصادية من ذهاب البركات والخيرات[21].

إن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبب لمحق البركة، وحلول الآفة الإلهية وفي هذا المعنى يقول الله جل وعلا: ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [الأعراف: 96].

 

قال الشنقيطي: "أن الأمة إذا استقامت على الطريقة القويمة شرعةِ الله لفتح عليهم بركات من السماء والأرض".

 

والسبب الثامن: الغفلة عن إدراك حقيقة العواقب والأضرار الطبية المترتبة على تركها من انتشار الأمراض، أو الأضرار الطبيعية من قلة الأمطار، وحلول الجدب في الأرض.

 

قال صلى الله عليه و سلم: "خَمْسُ خِصَالٍ يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ أَنْ تَنْزِلَ بِكُمُ أَعُوذُ بِاللهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ: لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا إِلَّا فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ فَشَتْ فِي أَسْلَافِهِمْ، وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ، وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ، وَمَا مَنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلَّا مُنِعُوا الْمَطَرَ، وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا، وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللهِ، وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلَّا سَلَّطَ اللهُ عَلَيْهِمْ عَدُوَّهُمْ فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ، وَمَا لَمْ يَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللهِ وَيَتَّخِذُوا فِيمَا أَنْزَلَ اللهُ إِلَّا جَعَلَ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ"[22] .

 

السبب التاسع: الجهل بالعذاب الأخروي المترتب على تركها ومن ذلك:

1- حصول اللعنة.

قال تعالى: ﴿ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴾ [المائدة: 78].

 

2- حصول الذلة، والهوان، والنسيان.

قال تعالى: ﴿ المُنَافِقُونَ وَالمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ المُنَافِقِينَ هُمُ الفَاسِقُونَ ﴾ [التوبة: 67].

 

وقال بعض السلف: "من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مخافة من المخلوقين نزعت منه الطاعة، ولو أمر ولده أو بعض مواليه لاستخف بحقه..."[23].

 

3- الهلاك.

قال صلى الله عليه و سلم: "إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ كَقَوْمٍ نَزَلُوا فِي بَطْنِ وَادٍ فَجَاءَ ذَا بِعُودٍ وَجَاءَ ذَا بِعُودٍ حَتَّى أَنْضَجُوا خُبْزَتَهُمْ وَإِنَّ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ مَتَى يُؤْخَذْ بِهَا صَاحِبُهَا تُهْلِكْهُ"[24].

 

معاشر المصلين الله الله بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كل حسب استطاعته فالأمر جد خطير إما حياة أو هلاك، إما نصر أو ذلة، وإياكم والانجراف خلف الشهوات والشبهات، فلنرد عليها بكل ما أوتينا من قوة وعلم ولنعلم أننا اؤتمنا، فليؤد كل منا أمانته على الوجه الصحيح اللهم اجعلنا من الأمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، اللهم...

 

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم...اللهم ارض عن صحابة نبيك أجمعين، اللهم ارزقنا فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين، اللهم أغثنا غيثًا هنيئًا مريئًا سحًا غدقًا مجللا نافع غير ضار....

 

اللهم أمنا في الأوطان والدور وأصلح اللهم الأئمة وولاة الأمور

ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، ربنا أغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان.

 

اللهم انصر إخواننا المسلمين في سوريا اللهم ارحم ضعفهم، اللهم اجبر كسرهم، اللهم اربط على قلوبهم اللهم أنزل سكينتك عليهم اللهم داو جريحهم واشف مريضهم

 

معاشر المسلمين إن الله يأمركم بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهاكم عن الفحشاء والمنكر والبغي... يعضكم لعلكم تذكرون".



[1] http:/ / www.alukah.net/ Sharia/ 0/ 39018

[2] صحيح البخاري 6/ 47(4557).

[3] التفسير الكبير 8/ 157.

[4] أخرجه الترمذي (2257)، وأحمد 7 / 220(4156)، وقال الترمذي:" حسن صحيح"، وصححه الألباني.

[5] قال صلى الله عليه وسلم: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لـتأمُرُن بِالْمَعْرُوفِ، ولـتنهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، أَوْلـيوشِكَنَّ اللهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْ عِنْدِهِ، ثُمَّ لَتَدْعُنَّهُ فَلَا يَسْتَجِيبُ لَكُمْ". أخرجه الترمذي (2169) وقال:"حديث حسن"، وحسنه الألباني.

[6] أخرجه أبو داود (4338) و(4339)، والترمذي (2168)، وقال:"صحيح"، وصححه الألباني.

[7] أخرجه البخاري 3/ 182(2493).

[8] قال صلى الله عليه و سلم:" فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَنَفْسِهِ وَوَلَدِهِ وَجَارِهِ يُكَفِّرُهَا الصِّيَامُ وَالصَّلاَةُ وَالصَّدَقَةُ وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْىُ عَنِ الْمُنْكَرِ"، أخرجه البخاري 1/ 140(525)، ومسلم 8/ 173(7450)، واللفظ له.

[9] أخرجه البخاري 1/ 140(525)، ومسلم 8/ 173(7450)، واللفظ له.

[10] أخرجه أبو داود (4344)، والترمذي (2174) وابن ماجه (4011)، وقال الترمذي:"حسن غريب من هذا الوجه"، وصححه الألباني.

[11] انظر: أضواء البيان 1/ 459 للشنقيطي،تفسير القرطبي 8/ 253، تفسير البحر المحيط 4/ 41، ناسخ القرآن ومنسوخه ص32 لابن البارزي.

[12] انظر الناسخ والمنسوخ لابن حزم ص 36، زاد المسير 2/ 443 نواسخ القرآن ص 149 كلاهما لابن الجوزي، تفسير القرطبي 8/ 253 وغيرها.

[13] أخرجه أحمد في المسند 1/ 197(17)،وانظر ح(1) قال المحقق: إسناده صحيح على شرط الشيخين، وانظر تفسير ابن كثير 2/ 110، المحرر الوجيز 1/ 486، أضواء البيان 1/ 459.

[14]أخرجه أبو داود (4338) و(4339)، والترمذي (2168)، وقال:"صحيح"، وصححه الألباني.

[15] أضواء البيان 6/ 232.

[16]صحيح مسلم 1/ 89(386).

[17] في مسند البزار 1/ 292(188) و15/ 163(8510)، مرفوعًا:" لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليسلطن الله عَلَيْكُمْ شِرَارَكُمْ فَيَدْعُو خِيَارُكُمْ فَلاَ يُسْتَجَابُ لَهُمْ" وجاء موقوفًا عند أحمد 38/ 339(23312).

[18] أخرجه الترمذي (2169)، وأحمد 38/ 332(23301) وقال الترمذي:"حديث حسن"،وحسنه الألباني.

[19] أخرجه أحمد 1/ 208(29) و(30)، وأبو داود (4338)، والترمذي(2168)و(3057)، وابن ماجه (4005)،وقال الترمذي:"حسن صحيح "وصححه الألباني.

وفي صحيح البخاري 4/ 168(3346) و (3598) و (7059) و (7135)، وصحيح مسلم 8/ 165 (7416) و(7418) عن زينب بنت جحشٍ أنَّ النبي صلى الله عليه و سلم دخل عليها فزِعًا يقول: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ وَحَلَّقَ بِإِصْبَعِهِ الإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا قَالَتْ زَيْنَبُ ابْنَةُ جَحْشٍ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ قَالَ نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الْخُبْثُ".

[20] تفسير ابن كثير 2/ 91.

[21] أضواء البيان 8/ 319.

[22] أخرجه البزار في مسنده 12/ 305(6175)، والحاكم في المستدرك 4/ 583(8623)، وقال الحاكم:"صحيح الإسناد ولم يخرجاه".

[23] انظر: الجواب الكافي لابن القيم ص116.

[24] أخرجه أحمد 37/ 466(22808)، وقال المحقق:" إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الحسبة والمحتسبون (1)
  • الحسبة والمحتسبون (2)
  • الحسبة والمحتسبون (3)
  • الحسبة والمحتسبون (4)
  • الحسبة والمحتسبون (5)
  • الحسبة
  • من أسباب العزوف عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (3)
  • أثر نظام الحسبة في تحقيق الاحتشام وصيانة السلوك العام

مختارات من الشبكة

  • ظاهرة العزوف عن الزواج: الأسباب والحلول (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العزوف عن الزواج بسبب المرض(استشارة - الاستشارات)
  • العزوف عن القراءة: الأسباب، النتائج والحلول(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • العزوف عن الزواج بسبب التعرض للتحرش(استشارة - الاستشارات)
  • نظام الحسبة في الإسلام(مقالة - موقع أ. د. عبدالحليم عويس)
  • دراسة بحثية تكشف أسباب عزوف المصانع عن التصدير(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • دراسة عزوف طلبة المدارس عن الدراسة - أسباب ونتائج وحلول(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • مآلات المخطوطات العربية بين المكتبات الغربية والمستشرقين من التوجه إلى العزوف (PDF)(كتاب - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • الهندسة الديداكتيكية بين العزوف الذاتي والإكراهات الموضوعية(مقالة - موقع أ. حنافي جواد)
  • الأسباب والمسببات(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب