• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / عقيدة وتوحيد
علامة باركود

تحقيق "القواعد الأربع" للإمام محمد بن عبدالوهاب

تحقيق القواعد الأربع للإمام محمد بن عبدال
أبي أسامة الأثري جمال بن نصر عبدالسلام

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/2/2012 ميلادي - 6/4/1433 هجري

الزيارات: 114578

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

القواعد الأربع

تأليف

شيخ الإسلام مُحمَّد بن عبدالوهاب - رحمه الله

المُتوفَّى سنة 1206هـ

تحقيق:

أبي أسامة الأثري جمال بن نصر عبدالسلام

 

مقدمة المحقِّق

بسم الله الرحمن الرحيم

إنَّ الحمدَ للهِ نحمدُهُ، ونستعينهُ ونستغفره، ونعوذ بالله منْ شرور أنْفسنا ومنْ سيئات أعْمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضْلل فلا هادي له.


وأشْهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشْهد أن محمدًا عبده ورسوله.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: 102].

 

﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النساء: 1].

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: 70 - 71].

 

أمَّا بعْدُ:

فإن أصْدق الحديث كتاب الله، وأحْسن الهدي هدْي محمدٍ صلَّى الله عليه وسلم وشر الأمور مُحْدثاتها، وكل محْدثةٍ بدْعةٍ، وكل بدْعةٍ ضلالة.

 

هذه الرِّسالة هي الرِّسالة الثَّالثة من سلسلة: "توثيق تُراث الأُمَّة" التي أقوم فيها بِمُقابلة المتون والشُّروح والنُّصوص على أصول خطيَّة؛ خاصَّةً المهمل منها، والرِّسالة الأولى كانت بعنوان: "فَتْح الأقفال بشرح تُحْفة الأطفال والغلمان"؛ لـ: سليمان بن حسين الجَمْزُوري، والرِّسالة الثَّانية كانت بعنوان: "تعليم الصِّبيان التَّوحيد"؛ لشيخ الإسلام مُحمَّد بن عبدالوهاب رحمه الله ورسالتنا بعنوان: "القواعد الأربع"، أجاد فيها مؤلِّفُها كعادته؛ فهو فارس الميدان في تصحيح ما وقع مِن خللٍ في اعتِقاد النَّاس في الأزمنة المتأخِّرة، بأقصر العبارات، وأوْضَح الاستدلالات، وهذا ما يُميِّز ابنَ عبدالوهاب عن ابن تيميَّة - رحم الله الجميع - فأسلوب ابن عبدالوهاب في أغلب رسائله يعتمد على: المباشَرة في الخطاب، وقِلَّة مباني الخطاب بِشَكْلٍ لا يُخِلُّ بالمقْصود، ومُراعاة حال المخاطب، وكان أغلبُهم عوامَّ، وجُهَّالاً، أو متلَبِّسين بشِرْك زيَّنَه لهم عُبَّادٌ جُهَّال، أو علماء سوء وفتنة.

 

أما شيخ الإسلام ابن تيمية فكان جزيل العبارة، طويل النَّفَس، يُجْمِل القول في موضع، ويفصِّله في غيره، وكان أغلب مُخالفيه علماء أو طلاَّبَ عِلْم في أغلب الأحيان، فكان يرتفع في لُغَة الحوار؛ مِمَّا جعل كتبه عسيرة إلاَّ على مَن يسَّرها الله له.

 

ويرجع الاختلاف في الأسلوب إلى أمور عدَّة، منها: الزَّمَن، والبيئة؛ لذا أنصح نفسي وطلاب العلم أمثالي أن نُراعي أحوال الناس كما فعل هذان الإمامان؛ حتَّى نصل إلى المأمول من طلب العلم، ألا وهو نفع النفس والناس.

 

واللهَ أسأل التوفيق والعون في عَرْض هذه الرِّسالة في أحسن صورة، وأن يَجْعلها في ميزان حسناتي يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون، إلاَّ من أتى الله بقلب سليم، وأن يوسع بِها ما أنا فيه من ضيق وهَمٍّ.

والله المستعان وعليه التُّكلان


ترجمة شيخ الإسلام

محمد بن عبدالوهاب

الدعوة السَّلفية رائدة الحركات الإسلاميَّة، فحقيقةُ نشأتها تَرْجع إلى القرون الأولى الْمَشهود لها بالخيريَّة، ويفتقر إليها المسلمون في كلِّ أوقاتهم، لا سيَّما في عهود التخلُّف والجمود الفكريِّ، وأبرز ما تَدْعو إليه هذه الدعوة المباركة: العودة بالعقيدة الإسلامية إلى أصولِها الصافية؛ وذلك عن طريق التمسُّك بالكتاب والسُّنة على فَهْم السَّلَف الصَّالِح لهذه الأُمَّة، وتلحُّ على تنقية مفهوم التوحيد مِمَّا عَلِق به من أنواع الشِّرك.

 

ومن أئمَّة الدعوة السلفيَّة الإمامُ المجدِّدُ الشيخ محمد بن عبدالوهاب (1115 - 1206هـ)، ولد ببلدة "العيينة" القريبة من "الرِّياض"، وتلقَّى علومَه على والده، دارسًا شيئًا من الفقه الحنبلي والتفسير والحديث، حافظًا للقرآن الكريم وعمره عشر سنين.

 

ذهب إلى مكَّة حاجًّا، ثم سار إلى المدينة المنورة ليتزوَّد بالعلم الشرعي، وفيها التقى بشيخه محمَّد حياة السندي (ت1165هـ) صاحب الحاشية على صحيح البخاري، وكان تأثُّره به عظيمًا.

 

عاد إلى "العيينة" ثم توجَّه إلى العراق عام 1136هـ؛ ليزور "البصرة"، و"بغداد"، و"الموصل"، وفي كلِّ مدينة منها كان يلتقي بالمشايخ والعلماء، ويأخذ عنهم.

 

غادر "البصرة" إلى "الأَحْساء"، ثم إلى "حريملاء" حيث انتقل إليها والدُه الذي يعمل قاضيًا، وفيها بدأ ينشر الدَّعوة إلى التوحيد جاهرًا بها، وذلك سنة 1143هـ، لكنَّه ما لبث أنْ غادرها؛ بسبب تآمُر نفرٍ مِن أهلها عليه لقتله.

 

توجَّه إلى "العيينة" وعرض دعوته على أميرها "عثمان بن معمر" الذي قام معه بِهَدْم القبور والقباب، وأعانه على رَجْم امرأةٍ زانية جاءَتْه مُعترفة بذلك.

توجَّه إلى "الدرعية" مقَرِّ إمارة آل سعود، ونزل ضيفًا على محمد بن سويلم العريني عام 1158هـ، حيث أقبل عليه التلاميذُ وأكرموه.

 

الأمير محمد بن سعود الذي حكم الْمُدَّة 1139 - 1179هـ عَلِم بمقدم الشيخ، فجاءه مرحِّبًا به، وعاهده على حمايته وتأييده.

 

مضى الأمير والشيخُ في نشْرِ الدعوة في ربوع "نَجْد"، ولما توفِّي الأمير خلَفَه ابنُه عبدالعزيز بن محمد؛ ليتابع مناصرة الدعوة مع الشيخ الذي توفَّاه الله بـ: "الدرعية"، ودُفِن فيها.

 

ويُمْكِننا تلخيص السِّمات الفكرية والعقائدية لهذه الدَّعْوة المباركة بالآتي:

كان الشيخُ المؤسِّسُ حنبليَّ المذهب في دراسته، لكنه لم يكن يَلْتزم ذلك في فتواه إذا ترجَّح لدَيْه الدليلُ فيما يُخالفه، وعليه فإنَّ الدَّعوة السَّلفية اتَّسَمَت بأنَّها لا مذهبيَّة في أُصولها، حنبليَّةٌ في فروعها.

 

دعَتْ إلى فَتْح الاجتهاد بعد أن ظلَّ مغلقًا منذ سقوط بغداد سنة 656 هـ.

 

أكَّدت على ضرورة الرُّجوع إلى الكتاب والسُّنة، وعدم قبول أيِّ أمر في العقيدة ما لَم يستند إلى دليل مباشر.

 

اعتمدَتْ منهج أهل السُّنة والجماعة في فَهْم الدليل والبناء عليه.

 

دعَتْ إلى تنقية مفهوم التوحيد، مُطالِبةً المسلمين بالرُّجوع به إلى ما كان عليه المسلمون في الصدر الأول للإسلام.

 

لقد عملَتْ هذه الدعوة على إيقاظ الأمة الإسلامية فِكْريًّا بعد أن عانَتْ زمنًا طويلاً من التخلُّف والخمول، والتقليد الأعمى.

 

كما اعتنَتْ بتعليم العامَّة، وتفتيح أذهان المثقَّفين منهم، ولفْتِ أنظارهم إلى البحث والدليل، ودعوتهم إلى التنقيب في بطون أُمَّهات الكتب والمراجع قبل قَوْل أيَّة فكرة، فضلاً عن تطبيقها.

 

وللشيخ مصنَّفات كثيرة، أهَمُّها:

♦ "كتاب التوحيد فيما يجب من حقِّ الله على العبيد".

♦ "كتاب الإيمان".

♦ "كَشْف الشُّبهات".

♦ "آداب المَشْي إلى الصلاة".

 

ولقد ترسَّم الشيخ - رحمه الله تعالى - في دعوته أعلامًا ثلاثة، اسْتَنَّ طريقتهم، وهم: الإمام أحمد بن حنبل، وابن تيميَّة، وابن قَيِّم الجوزيَّة - رحمهم الله تعالى وغفر لهم - وكانت دعوته صدًى لأفكارهم، وترجمةً لأهدافهم في واقعٍ عِلْمي.

 

رحم الله الإمامَ محمد بن عبدالوهَّاب، وجزاه الله تعالى عن الإسلام والمسلمين خيْرَ الجزاء، وأسأل الله أن يُوفِّق علماءنا المعاصرين للعمل على نَشْر دعوته المباركة؛ لينتفع بها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربِها.

 

حول متن القواعد الأربع

رسالة "القواعد الأربعة" للإمام المجدد شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب التميمي المتوفَّى سنة 1206هـ - رحمه الله تعالى - اشتملت على تقرير ومعرفة قواعد التوحيد، وقواعد الشرك، ومسألة الحكم على أهل الشرك والشفاعة المنفية والشفاعة المثبتة.

 

أهَمِّية هذا المَتْن:

هذه النبذة المختصرة - القواعد الأربعة - من النُّبَذ المهمَّة من مقال شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وأهميتها تأتي بِمَعرفة مضادَّات تلك القواعد الأربعة، وأن الإخلال بِهَذه القواعد الأربعة، أو عدم ضَبْط تلك القواعد يقع معه لبْسٌ عظيم في معرفة حال المشركين وحال الموحِّدين.

 

والابتلاء وقَع بِحال أهل التوحيد وبحال أهل الشِّرك، والله - عز وجلَّ - بيَّن في القرآن ما يجب من حقِّه في توحيده، وبيَّن الشِّركَ به بيانًا عظيمًا، وهذه القواعد الأربع مأخوذة من نصوص الكتاب والسنة، ومن معرفة حال العرب.

 

فهي قواعد عظيمة، تعصم مَن حفظها، وعَلِم معناها - مِن أنْ يكونَ عنده تردُّدٌ في مسألة الحكم على أهل الإشراك، وعلى وُجُوب إخلاص الدِّين لله - عزَّ وجل - وكيف يكون ذلك.

 

فإذا عرفت هذه القواعد وفهمتها سَهُل عليك بعد ذلك معرفة التوحيد الذي بعث الله به رسله، وأنزل به كتبه، ومعرفة الشِّرك الذي حذَّر الله منه، وبيَّنَ خطره وضرره في الدنيا والآخرة.

 

وهذا أمر مهم جدًّا، وهو ألزم عليك من معرفة أحكام الصَّلاة، والزكاة، والعبادات، وسائر الأمور الدينيَّة؛ لأنَّ هذا هو الأمر الأولِيُّ والأساس؛ لأن الصلاة والزكاة والحج وغيرها من العبادات لا تصحُّ إذا لم تُبْنَ على أصل العقيدة الصحيحة، وهي التوحيد الخالص لله - عزَّ وجل.

 

طبعاته:

طُبِعت هذه الرِّسالة عدَّة مرَّات، وهو عادة ما يوجد في رسالة واحدة مع: "الأصول الثلاثة"، و"شروط الصلاة" .

 

شروحه الصوتية والمفرَّغة:

1 - "شرح القواعد الأربع" لفضيلة الشيخ العلاَّمة محمد أمان الجامي (شريط واحد).

2 - "شرح القواعد الأربع" لفضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان آل فوزان.

3 - "شرح القواعد الأربع" لفضيلة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشَّيخ (شريط واحد مفرغ).

4 - "أبرز الفوائد من الأربع قواعد" لفضيلة الشيخ العلامة زيد بن محمد بن هادي المدخلي.

 

بيان المخطوطات والمطبوعات التي اعتمدت عليها في إخراج الكتاب

اعتمدت في تحقيقه على نسخة مخطوطة، بياناتها كالآتي:

♦ مصدر المخطوط: مركز المخطوطات والتُّراث والوثائق - الكويت.

♦ برقم: 4442.

♦ عدد الأوراق: 11، وفيها عدد من رسائل الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تقع هذه الرسالة في اللَّوحة الرابعة منها.

♦ عدد الأسطر: من 21 إلى 26 سطرًا.

♦ الخط: كتبت بِخَط نَسْخ واضح.

♦ أوَّلُها: "اعلم - رَحِمك الله - أنَّ الحنيفيَّة ملَّة إبراهيم: أن تعبد الله...".

♦ وآخرها: "وهؤلاء يدعون مشايخهم في الشدة والرَّخاء، والله أعلم".

 

ولم أقف على ناسخها، أو تاريخ النسخ.

 

وكذا رجعْتُ إلى مطبوعة "دار الآثار" بِمِصر، وإلى طبعة قديمة من الكتاب، مطبوعة ضمن "مجموعة التوحيد".

 

(صورة المخطوطة التي اعتمدت عليها في إخراج هذه الرسالة)

 

النَّص المُحَقَّق

بسم الله الرحمن الرحيم

[أسأل الله الكريم ربَّ العرش العظيم أن يتولاَّك في الدنيا والآخرة، وأن يجعلك مباركًا أيْنَما كنت، وأن يَجْعلك مِمَّن إذا أعطي شكَر، وإذا ابتُلِي صبر، وإذا أذنب استغفر، فإنَّ (هؤلاء)[1] الثَّلاث عنوانُ السَّعادة][2].

 

(العبادة لا تُسَمَّى عبادةً إلا مع التوحيد)[3]

اعلم - (أَرْشَدَك)[4] الله (تعالى)[5] (لطاعته)[6] - أنَّ الحنيفيَّةَ[7] ملَّةَ إبراهيم:

أن تعبد الله (وحْدَه)[8] مُخلصًا له الدِّين[9]، (وبِذَلك أمَر اللهُ جميع الناس، وخلَقَهم لها)[10]، كما قال تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذاريات: 56]، فإذا عرفْتَ أنَّ الله خلقك لعبادته؛ فاعْلَم أن العبادة لا تسمَّى عبادة إلاَّ مع التوحيد، كما أن الصلاة لا تسمَّى صلاة إلا مع الطهارة، فإذا دخل الشِّرك في العبادة فسَدَت، كالحدث إذا دخل في الطَّهارة [أفسدها، كما قال تعالى: ﴿مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ﴾ [التوبة: 17]][11].

 

[لا بدَّ مِن أن نُميِّز التوحيد من الشِّرك؛ حتَّى نتخلَّص من الشرك][12]

فإذا عرَفْتَ أنَّ الشِّرك إذا خالَط العِبادة (أفسدها، وأحبط)[13] العمل، وصار صاحبُه من الخالدين في النَّار، عرفتَ أنَّ أهمَّ ما عليك معرفةُ (الشِّرك الذي هذا قدْرُه عند الله)[14]؛ لعلَّ الله أن يُخَلِّصك من هذه الشَّبكة، (وهي الشِّرك بالله الذي قال الله تعالى فيه: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ [النساء: 116])[15]، وذلك بمعرفة (أربع قواعد[16]، ذكَرَها)[17] الله (تعالى)[18] في كتابه.

 

القاعدة الأولى

(أنَّ الكفار في زمن الرسول الذين قاتلهم كانوا مقرِّين بتوحيد الرُّبوبية، ولم يكونوا مقرين بتوحيد الألوهية)[19]

أنْ تَعْلم أنَّ الكُفَّار الذين قاتَلَهم رسول الله صلَّى الله عليه وسلم (يقرُّون)[20] بأن الله (تعالى)[21] هو الخالق (الرازق)[22]، (المُحْيي المميت)[23]، المدبِّر (لِجَميع الأمور)[24].

 

(وأن ذلك لم يُدْخِلهم في الإسلام)[25]؛ والدليل قوله تعالى: ﴿قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَفَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ﴾ [يونس: 31][26].

 

[فإذا عرفْتَ هذه القاعدة، وأشكل عليك كيف أقرُّوا بِهذا؛ ثم توَجَّهُوا إلى غَيْر اللهِ يدعونه، فاعرف القاعدة الثانية][27].

 

القاعدة الثانية

[أن الكفار في زمن الرسول الذين قاتلهم كانوا يعبدون الأصنام، لا لأنَّها تنفع وتضرُّ، بل لأجل القربة والشفاعة فقط][28]

(وهي)[29] أنَّهم يقولون: "ما دعَوْناهم وتوجَّهْنا إليهم"[30] إلاَّ لطَلَب (القربة و)[31] الشَّفاعة (عند الله، نُريد من الله لا منهم، ولكن بِشَفاعتهم)[32]، (فدليل القُرْبة)[33]؛ [قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ﴾ [الزمر: 3].

 

ودليل الشَّفاعة][34] قوله تعالى: ﴿وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ﴾ [يونس: 18]، (وكم من موضعٍ في القرآن[35] يدلُّ على هذا![36]).

 

[والشفاعة شفاعتان: شفاعة منفيَّة، وشفاعة مثبتة.

فالشفاعة المنفيَّة: ما كانت تطلب مِن غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله؛ والدليل قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [البقرة: 254].

والشفاعة المثبَتة: هي التي تُطْلَب من الله، والشافع مكرَّم بالشَّفاعة، والمشفوع له من رَضِي اللهُ قولَه وعمله بعد الإذن؛ كما قال تعالى: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ﴾ [البقرة: 255]][37].

 

(فإذا عرفْتَ هذا فاعرف القاعدة الثالثة)[38]:

القاعدة الثالثة

[أن النبِيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم ظهر على ناسٍ متفرِّقين في عباداتهم لم يفرِّق بينهم][39]

[أنَّ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم ظهر على أُناس متفرِّقين في عباداتهم][40]؛ منهم مَن يعبد الملائكة، ومنهم مَن يعبد الأنبياء والصالحين، ومنهم من يعبد الأشجار والأحجار، (ومنهم مَن يعبد الشمس والقمر)[41]، وقاتَلهم رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ولَم يُفرق بينهم، والدليل قوله تعالى: ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ﴾ [الأنفال: 39].

 

(ودليل الشمس والقمر؛ قوله تعالى: ﴿وَمِنْ آَيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾ [فصلت: 37])[42].

 

ودليل الملائكة؛ قوله تعالى: ﴿وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا﴾ [آل عمران: 80]؛ الآية[43].

 

ودليل (الأنبياء)[44]؛ قوله تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ * مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [المائدة: 116 - 118].

 

ودليل الصالحين؛ قوله تعالى: ﴿قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلاً * أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا﴾الآية [الإسراء: 56 - 57].

 

ودليل الأشجار والأحجار؛ قولُه تعالى: ﴿أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى * وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى﴾ [النجم: 19 - 20][45].

 

(وحديث أبي واقد الليثي - رضي الله عنه - قال: خرَجْنا مع النبِيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - إلى حُنين ونحن حُدثاء عهد بكفر، وللمشركين سدرة، يعكفون عندها وينوطون بِها أسلحتهم، يُقال لها: ذات أنواطٍ، فمررنا بسدرةٍ فقلنا: يا رسول الله، اجعل لنا ذاتَ أنواطٍ كما لهم ذات أنواط... الحديث)[46]،[47].

 

(فإذا عرفت هذا فاعرف القاعدة الرابعة)[48]:

القاعدة الرابعة

(أنَّ مُشركي زماننا أعْظم شِرْكًا مِنَ الأوَّلين)[49]

(أنَّ الكُفَّار)[50] (الذين قاتلَهُم رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم كانوا)[51] يُخْلِصُون في الشدَّة، وينسَوْن ما يشركون، والدليل قوله تعالى: ﴿فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ﴾ [العنكبوت: 65].

 

وأهلُ زماننا (هذا)[52] مُخْلِصون في الشدائد بالدَّعوة لغير الله، فإذا عرَفْت هذا فاعرف أنَّ المشركين الذين في زمن النبِيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وقاتلهم، أهوَنُ من مشركي زماننا؛ لأنَّهم يُخْلِصون في الشدائد، وهؤلاء يدعون مشايخهم في الشدَّة والرَّخاء[53]، والله أعلم[54].

 

تَمَّت، وصلَّى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم.



[1] ما بين القوسَيْن جاء في بعض المطبوعات: "هذه".

[2] ما بين المعكوفتين ساقطٌ من المخطوط، وأثبَتُّه من مطبوعة دار الآثار بالقاهرة، وهي ضِمْن مجموع في متون التوحيد والعقيدة، وعليه الإشارة إلى باقي المطبوع من الرسالة، فتنَبَّه.

قال الشيخ صالح آل الشيخ رحمه الله في شرحٍ صوتِيٍّ للقواعد الأربعة: "إمام الدَّعوة رحمه الله كعادته في كثيرٍ من رسائله؛ يبتدئها بدعاء لِمَن يقرأ تلك الرِّسالة أو لِمَن وُجِّهت إليه، وهذا كما هو معلوم فيه التَّنبيه على أنَّ مبْنَى العلم ومَبْنى الدعوة الرَّحْمة؛ الرحمة والتَّراحُم بين المعلِّم والمتعلِّم، والرحمة والتراحم بين الدَّاعية والمدعوِّ؛ لأنَّ الرحمة في ذلك هي سبب التواصل، قال - جل وعلا -: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ﴾ [آل عمران: 159]؛ يعني: فبِرَحْمةٍ من الله لنت لهم، و"ما" في هذه الآية قيل: لتأكيد الجملة، وهي التي تسمَّى الزائدة؛ لزيادة التأكيد: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ﴾ [آل عمران: 159]، يعني فبرحمة من الله لنت لهم، فالدُّعاء هذا ناتجٌ عن الرَّحْمة، وهكذا ينبغي على المعلِّم وعلى الدَّاعية، وعلى الآمِر بالمعروف، وعلى النَّاهي عن المنكر أن يكونَ راحِمًا بالْخَلْق، وأن يكون رحيمًا بِهم، كما وصف الله - جل وعلا - نبيَّه - عليه الصلاة والسلام - بقوله: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: 107]، وقال: ﴿بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [التوبة: 128].

وقال ابن القيِّم رحمه الله في وصف حال الداعي إلى الله مع أهل المعصية وأهل النُّفور عن الحقِّ، قال في ذلك:

وَاجْعَلْ لِقَلْبِكَ مُقْلَتَيْنِ كِلاَهُمَا
مِنْ خَشْيَةِ الرَّحْمَنِ بَاكِيَتَانِ
لَوْ شَاءَ رَبُّكَ كُنْتَ أَيْضًا مِثْلَهُمْ
فَالْقَلْبُ بَيْنَ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ

حتَّى حين توقَع الحدود وتطبَّق؛ فهي تطبَّق على وَجْه الرحمة لا على وجه الانتقام؛ رحمةً بِهَذا الذي استحقَّ تلك العقوبة أنْ تسلَّطَ عليه إبليسُ والشيطان، فجعله مستحِقًّا لذلك، كالأسير من أحبابك إذا وقع أسيرًا في أيدي العدو"؛ ا. هـ.

[3] هذا العنوان للمسألة من وَضْع المحقِّق.

[4] في المخطوط: (رَحِمَك)، وما أثبتناه من المطبوعتين.

[5] ما بين القوسين ساقطٌ من المطبوع.

[6] ما بين القوسين ساقط من المخطوط، وأثبَتُّه من المطبوع.

[7] والحنيفيَّة هي: التوحيد، وهي: دين الإسلام، سُمِّيت: حنيفيَّة؛ لكونها من الحنف، وهو الميل؛ لكونها مائلة عن الشِّرك، ولهذا تَسمَّى دينُ الإسلام: دينَ الملَّة العوجاء؛ لأنَّها منحرفة ومائلة عن الشِّرك والبِدَع، وإن كانت في نفسها مستقيمة؛ أيْ: في نفسها مستقيمة، لكنها عوجاء بالنسبة لِمَيْلها عن مِلَلِ الكفر وعن البِدَع، فالحنيفيَّة ملَّة إبراهيم سُمِّيت حنيفيَّة؛ لكونها مائلة عن الشرك، ومستقيمة على الحق.

[8] ما بين القوسين ساقطٌ من المخطوط، وأثبتُّه من المطبوع.

[9] جاء في المخطوط: "فسَّرَ ذلك أمْرُ الله جَميعَ الناس وخلْقُهم"، وهذه الجملة ساقطة من المطبوع، وتَشْعر أنَّها غير مُتَوافقة مع السِّياق، وقد أثبَتُّها هنا في الحاشية للتنبيه فقط.

[10] ما بين القوسين ساقط من المخطوط وكذا من المطبوعتَيْن، وهو ثابتٌ في بعض المطبوعات.

[11] ما بين المعكوفتين ساقط من المطبوع.

[12] هذا العنوان للمسألة من وَضْع المحقِّق.

[13] ما بين القوسين في المخطوط: "فسدت وحبطت".

[14] ما بين القوسين جاء في المطبوع: "ذلك".

[15] ما بين القوسين ساقط من المخطوط، وأثبتُّه من المطبوع.

[16] القواعد: جمع قاعدة، والقاعدة هي: الأصل الذي يتفرع عنه مسائل كثيرة، أو فروع كثيرة.

[17] ما بين القوسين جاء في المخطوط: "هذه القواعد الأربع التي ذكَرَها".

[18] ما بين القوسين ساقط من المخطوط، وأثبتُّه من المطبوع.

[19] هذا العنوان للقاعدة من وضع المحقِّق؛ لبيان ما تشتمله القاعدة.

[20] ما بين القوسين جاء في المطبوعتين: "مُقِرُّون".

[21] ما بين القوسين ساقط من المخطوط، وأثبتُّه من المطبوع.

[22] ما بين القوسين زيادة من مطبوعة مجموعة التوحيد.

[23] ما بين المعكوفتين ساقط من المطبوع، وأثبَتْناه من المخطوط ومطبوعة مجموعة التوحيد، وجاء في المخطوط: "المميت المحيي".

[24] ما بين القوسين من مطبوعة مجموعة التوحيد.

[25] ما بين القوسين ساقط من المخطوط، و أثبتُّه من مطبوعة الآثار، وهي في مطبوعة التوحيد من غير: "وأن ذلك".

[26] اقتصر شيخ الإسلام - رَحِمه الله - على آية واحدة، وهناك آيات كثيرة أوردها الله - عزَّ وجل - في كتابه؛ مثل قوله تعالى: ﴿قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ * قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ * قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ﴾ [المؤمنون: 84 - 89]، وقال سبحانه: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ﴾ [الزخرف: 87]، وقال سبحانه: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ﴾ [العنكبوت: 61].

[27] ما بين المعكوفتين ساقط من المطبوعتين.

[28] هذا العنوان للقاعدة من وضع المحقِّق؛ لبيان ما تشتمله القاعدة.

[29] ما بين القوسين ساقط من المطبوعتين.

[30] ما بين القوسين في المخطوط: "ما توجَّهْنا إليهم ودعَوْناهم".

[31] ما بين القوسين ساقطٌ من المخطوط.

[32] ما بين القوسين ساقط من المطبوعتَيْن.

[33] ما بين القوسين في المخطوط: "والدليل على هذا".

[34] ما بين المعكوفتين ساقط من المخطوط، وهو موجود في المطبوعتين.

[35] آخر الورقة الأولى من المخطوط.

[36] ما بين القوسين ساقط من المطبوعتين.

[37] ما بين المعكوفتين ساقط من المخطوط، ومن مطبوعة مجموعة التوحيد.

[38] ما بين القوسين ساقط من المطبوعتين.

[39] هذا العنوان من وضع المحقِّق؛ لبيان ما تشتمله القاعدة.

وعبارة هذه القاعدة في المخطوط مختصرة جدًّا، وغير مذكور فيها أدلَّة على خلاف الْمَعهود من شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهَّاب في هذه الرِّسالة وغيرها؛ لذا فضَّلْتُ إيرادَ ما في المطبوع بأعلى، ونَصّ المخطوط في الهامش، ونصّ الموجود بالمخطوط: "وهي أنَّ منهم مَن طلب الشفاعة من الأصنام، ومنهم من تبَرَّأ من الأصنام، وتعلَّق على الصالحين بدعواهم؛ مثل عيسى وأُمَّه، والملائكة المقرَّبين، والدَّليل قوله تعالى: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ﴾ [الإسراء: 57]"؛ اهـ.

[40] ما بين القوسَيْن في مطبوعة مجموعة التوحيد: "بعث النبِيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - إلى أهل الأرض، وهم على أديان مُختلفة، وأديان متفرِّقة"؛ اهـ.

[41] ما بين القوسين ساقط من مطبوعة مجموعة التوحيد.

[42] ما بين القوسين ساقط من مطبوعة مجموعة التوحيد.

[43] لم يُورد في مطبوعة مجموعة التوحيد هذه الآية، وإنَّما استَدلَّ بقوله تعالى: ﴿وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ * قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ﴾ [سبأ: 40 - 41].

[44] ما بين القوسين في مطبوعة التوحيد: "النبيِّين".

[45] اللاَّتُ - بتخفيف التاء -: اسْمُ صنَمٍ في الطَّائف، وهو عبارة عن صَخْرة منقوشة، عليها بيتٌ مبنِيٌّ، وعليه ستائر، يضاهي الكعبة وحوله ساحة، وعنده سدَنَة، كانوا يعبدونها من دون الله - عزَّ وجل - وهي لِثَقيف وما والاهم من القبائل، يُفاخرون بِها.

وقُرئ: ﴿أفرأيتم اللاَّتَّ﴾ بتشديد التاء اسم فاعل من: لتَّ يَلتُّ، وهو: رجل صالح كان يلتُّ السَّويق ويُطْعِمه للحُجَّاج، فلما مات بنَوْا على قبره بيتًا، وأرخَوْا عليه الستائر، فصاروا يعبدونه من دون الله - عزَّ وجل.

والعُزَّى: شجرات من السلم في وادي نَخْلة بين مكَّة والطائف، حولَها بناء وستائر، وعندها سدَنَة، وفيها شياطين يكلِّمون الناس، ويظنُّ الْجُهَّال أن هذا الذي يكلِّمُهم هو نفس هذه الشجرات، أو هذا البيت الذي بنَوْه، مع أن الذين يكلِّمونَهم هم الشياطين؛ لِيُضلُّوهم عن سبيل الله، وكان هذا الصنم لقريش وأهل مكة ومن حولَهم.

"ومناة": صخرة كبيرة في مكانٍ يقع قريبًا من جبل قُدَيد بين مكَّة والمدينة، وكانت لِخُزاعة والأوس والخزرج، وكانوا يُحْرِمون مِن عندها بالحجِّ، ويَعْبدونها من دون الله.

وهذه الأصنام الثلاثة هي أكبر أصنام العرب.

[46] هذا الحديث لم يَرِد في مطبوعة مجموعة التوحيد.

[47] صحيح: أخرجه الترمذي في "السُّنن"، (كتاب الفِتَن، باب: ما جاء لتركبن سنن من كان قبلكم، ح/ 2181).

والنسائي في "السنن الكبرى": (كتاب التفسير، باب: قوله تعالى: ﴿فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً﴾ [الأعراف: 138]، ح/ 11185)، وأحمد في "المسند": (5/ 218).

وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".

وصحَّحه العلاَّمة الألباني رحمه الله كما في "صحيح الجامع" برقم: 3601.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "مجموع الفتاوى":

"وأما الأشجار والأحجار والعيون ونَحْوُها مِمَّا يَنْذر لها بعضُ العامة، أو يعلِّقون بها خرقًا أو غير ذلك، أو يأخذون ورقها يتبَرَّكون به، أو يُصَلُّون عندها أو نحو ذلك: فهذا كلُّه من البِدَع المنكرة، وهو من عمل أهل الجاهلية، ومن أسباب الشِّرك بالله تعالى، وقد كان للمشركين شجرةٌ يعلِّقون بِها أسلحتهم يسمُّونها ذات أنواط، فقال بعض الناس: يا رسول الله، اجعل لنا ذاتَ أنواط كما لهم ذاتُ أنواط، فقال: ((الله أكبر، قُلْتُم: كما قال قومُ موسى لموسى: ﴿اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آَلِهَةٌ﴾ [الأعراف: 138]، إنَّها السنن، لتركَبُنَّ سنن مَن كان قبلكم، شِبْرًا بشبر، وذراعًا بذراع حتَّى لو أن أحدهم دخل جُحْرَ ضبٍّ لدخَلْتم، وحتى لو أنَّ أحدهم جامع امرأته في الطَّريق، لفعَلْتموه)).

وقد بلغ عمرَ بنَ الخطابِ أنَّ قومًا يقصدون الصلاة عند "الشجرة" التي كانت تَحْتَها بيعة الرِّضوان التي بايع النبِيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - الناسُ تَحْتَها، فأمر بتلك الشجرة فقُطِعَت"؛ اهـ.

[48] ما بين القوسين ساقط من المطبوع.

[49] هذا العنوان للقاعدة من وضع المحقِّق لبيان ما تشتمله القاعدة.

[50] ما بين القوسين في المخطوط: "وهي أنَّهم".

[51] ما بين القوسين ساقط من المخطوط.

[52] ما بين القوسين زيادة من مجموعة التوحيد.

[53] قال الشيخ في "كَشْف الشبهات": "إن الأولين يعبدون أناسًا صالحين من الملائكة والأنبياء والأولياء، أمَّا هؤلاء فيعبدون أناسًا من أفجر الناس، وهم يعترفون بذلك، فالذين يسمُّونَهم الأقطاب والأغواث لا يُصَلُّون، ولا يصومون، ولا يتَنَزَّهون عن الزِّنا واللواط والفاحشة؛ لأنَّهم بِزَعمهم ليس عليهم تكاليف، فليس عليهم حرامٌ ولا حلال، إنَّما هذا للعوامِّ فقط، وهم يعترفون أن سادتهم لا يصلُّون ولا يصومون، وأنهم لا يتورَّعون عن فاحشة، ومع هذا يعبدونهم؛ بل يعْبُدون أناسًا من أفجر الناس: كالحلاَّج، وابن عرَبِيٍّ، والرِّفاعي، والبدويِّ، وغيرهم"؛ اهـ.

[54] آخر الورقة الثانية من المخطوط، وبِها تَمَّت الرسالة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • شرح الأصول الثلاثة
  • الشيخ محمد بن عبدالوهاب في التاريخ
  • من القواعد الأخلاقية للحروب النبوية: الإعذار والإنذار
  • إجابات العلامة الشيخ عبدالوهاب الحافظ الشهير بدبس وزيت رحمه الله على أسئلة فقهية
  • فوائد من شرح القواعد الأربع للشيخ سعد بن ناصر الشثري

مختارات من الشبكة

  • الفروق بين القواعد الأصولية والقواعد الفقهية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القواعد الأصولية في كتاب الرسالة للإمام الشافعي مع بعض القواعد الفقهية وغيرها (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أنواع القواعد الفقهية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نشأة القاعدة النحوية وتطورها(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الجوهرة النقية في القواعد الفقهية ويليها: الأرجوزة السنية في القواعد الفقهية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • القواعد الأصولية: تعريفها، الفرق بينها وبين القواعد الفقهية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تداخل القواعد الفقهية في القواعد الأصولية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد على القواعد الأربع للشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تعريف القواعد الفقهية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القواعد الأربع والأصول الثلاثة وغيرها لمحمد بن عبدالوهاب(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
3- من لم يشكر الناس لم يشكر الله
محمد - الجزائر 12-07-2022 04:57 PM

بارك الله فيكم و نفع بكم الأمة

2- القاعدة الرابعة
محمد - البحرين 09-08-2014 02:18 PM

القاعدة الرابعة في بعض النسخ: أن مشركي زماننا أغلظ شركا من الأولين؛ لأن الأولين يشركون في الرخاء....

أيهما أضبط وأقرب للمخطوطة هذه أم تلك؟

1- تسلم
عزو المغربي - ليبيا 13-07-2013 04:30 PM

بارك الله فيك

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب