• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة (المساجد والاحترازات)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    لماذا قد نشعر بضيق الدين؟
    شهاب أحمد بن قرضي
  •  
    حقوق الأم (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    الدرس الواحد والعشرون: غزوة بدر الكبرى
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    أهم مظاهر محبة القرآن
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    تفسير سورة المسد
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    الحديث: أنه سئل عن الرجل يطلق ثم يراجع ولا يشهد؟
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    خطبة مختصرة عن أيام التشريق
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    قالوا عن "صحيح البخاري"
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (12)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    عشر أيام = حياة جديدة
    محمد أبو عطية
  •  
    من مائدة الحديث: فضل التفقه في الدين
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    خطبة: فما عذرهم
    أحمد بن علوان السهيمي
  •  
    خطبة: وسائل السلامة في الحج وسبل الوقاية من ...
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    العشر من ذي الحجة وآفاق الروح (خطبة)
    حسان أحمد العماري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الدعوة وطلب العلم
علامة باركود

معالم وأساسيات في منهج السلف الصالح رضي الله عنهم

انجوغو مباكي صمب السنغالي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 11/9/2008 ميلادي - 10/9/1429 هجري

الزيارات: 36285

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

معالم وأساسيات في منهج السلف الصالح [1]

رضي الله عنهم


جِيلٌ فريدٌ ومثَل أعلى:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله وصحبه ومَن تَبِعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد،

فإن جيل الصحابة الكرام رضي الله عنهم ومَن اتَّبعَهم بإحسان - من القرون الثلاثة المفضَّلة من الأمة الإسلامية - تمثِّل أفضلَ ما يمكن أن يصل إليه الإنسان في التديُّن، إنْ في مجال الفَهم والتصوُّر لحقائق الدين ومبادئه الأساسية، أو في مجال العمل والتطبيق لشعائره وشرائعه؛ قال تعالى: ﴿ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [آل عمران: 110].

وقال صلى الله عليه وسلم: ((خَيْرُ الناس قَرْني، ثم الذين يَلُونهم، ثم الذين يلونهم...))؛ رواه البخاري ومسلم.

حَيث تَضَافَرَت النُّصوص الشرعية، والشواهد التاريخية، والعوامل الحضاريَّة في رسم المعالم الأساسية للمنهج الذي سار عليه الصحابة والتابعون لهم رضي الله عنهم فأخرجت جيلاً فريدًا، لن تجود الأيام بمثله أبدًا.

وكل كمال في الفَهْم والتَّصوُّر، وكذلك في العمل والتطبيق لأي جيل من الأمة الإسلامية - يُقاس بمدى القرب أو البُعد مِن ذلك النموذج الفذِّ، وكذلك النقص في الأمرين؛ قال تعالى: ﴿ فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [البقرة: 137].

ولقد كانت نتيجةُ تَمَثُّلِ ذلك الكمال العلمي والعملي من الصحابة الكرام والتابعين لهم بإحسان - الحصولَ على رضوان الله تعالى، والفوز بجنته يوم القيامة؛ قال تعالى: ﴿ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة: 100].

فلذلك أصبح من ضرورات الدعوة والتربية في هذه الفترة المهمة من مراحل (الصحوة الإسلامية) المتنامية - بيانُ الْمَعَالم والأساسيات لمنهج السلف الصالح رحمهم الله تعالى بغيةَ فَهمِها فَهمًا صحيحًا وشاملاً، ثم تَمثُّلها في العمل والتطبيق تمثُّلاً صحيحًا، حتى نستدرك ما فات مِن فضل الصحبة بحسن الاتِّباع، فنفوز برضوان الله تعالى، وبجنات النعيم - إن شاء الله.

مَن هم المقصودون بالسلف الصالح؟

1 - السلَفُ - لغَةً -: هو ما تقدَّم على غيره من عمل أو عين، قال ابن عباد: "هو ضد الخلَف، والأمم السالفة: هي الماضية أمام الغابرة، وهي السوالف".

 

وقال الفيروزابادي: "كل عمل قدَّمتَه، أو فَرَط فرط لك، وكل من تقدمك من آبائك وقرابتك" [2].

2 - السلف في الاصطلاح: أما المعنى الاصطلاحي للسلف، فيقول الباحث عبد الله الأثري: "إذا أُطْلق السلف عند علماء الاعتقاد، فإنما تدور كل تعريفاتهم حول الصحابة، أو الصحابة والتابعين، أو الصحابة والتابعين وتابعيهم من القرون المفضلة، مِن الأئمة الأعلام المشهود لهم بالإمامة والفضل، واتباع السنة والإمامة فيها، واجتناب البدعة، والحذر منها، وممن اتَّفَقَت الأمَّة على إمامتهم وعظيم شأنهم في الدين" [3].

3 - السلفية: ولفظ السَّلَفِيَّة الدارج على ألسنة العلماء والدعاة أصبح عَلَمًا على طريقة السلف الصالح في تلقي الإسلام وفَهمِه وتطبيقه، وبهذا فإن مفهوم السلفية يطلق على المتمسِّكِين بكتاب الله، وما ثبت عن سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تمسُّكًا كاملاً بفهم السلف"[4].

والسلفية: هي منهج عامة فصائل الدعوة وتيارات الصحوة المنتمية إلى الكتاب والسنة، وحظهم في التحقق بها، على تفاوت حسب تفاوتهم في صحة الفهم وشمولية التطبيق.

فضل السلف الصالح:

للسلف الصالح رضي الله عنهم فضائلُ عظيمة، ومناقب جليلة، وردت في كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولهجَت بها ألسِنَة الثِّقَات من أئمَّة المسلمِين في كل عصر ومصر، وهذه نُبْذة يسيرة من تلك الفضائل والمناقب:

1) شهادة الله لهم بصحة الإيمان:

قال تعالى: ﴿ فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [البقرة: 137].

2) شهادة الله لهم بالصدق وعدم التحريف والتبديل:

قال تعالى: ﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ﴾ [الأحزاب: 23].

3) إخبار النبي عن خَيْرِيَّتهم على من سواهم من الأمة:

في الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم: ((خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم...))؛ رواه البخاري ومسلم.

4) حُلُولُ رضوانِ الله عليهم، وفَوْزُهم بالجنة، ونجاتهم من النار:

قال تعالى: ﴿ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة: 100].

المعالم الأساسية لمنهج السلف الصالح:

هنالك معالمُ أساسية، وخصائص جلية تميّز منهج السلف الصالح في الفَهْم والتصور، والعمل والتطبيق عن جميع المناهج، ولعل مِن أهم تلك المعالم والخصائص ما يلي:

1) الأصالة:

المعلم الأساس الأول من معالم منهج السلف الصالح رضي الله عنهم هو الأصالة الشرعية، والمقصود منها هو موافقة الكتاب والسنة، والتقيُّد بهما في جميع تعاليم الدين.

فعقيدَتُهم في الله ورسوله وفي سائر أركان الإيمان، وكذلك أعمالُهم وأخلاقهم، هي ما دلَّهم عليه الوحي بشقَّيْه: الكتابِ المنزل من عند الله تعالى، وبيانِه الذي هو أقوال النبي وأفعاله وتقريراته - صلى الله عليه وسلم.

 

قال تعالى ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ ﴾ [محمد: 2].

وليست قَطُّ ميراثَ أجدادٍ وآباء، كعقيدة المشركين الذين قال الله تعالى فيهم: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ ﴾ [المائدة: 104]، ولا خليطًا مِن تعاليم الرسل وأهواء البشَر، كعقيدة أهل الكتاب من اليهود والنصارى، الذين قال الله تعالى فيهم: ﴿ فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ ﴾ [المائدة: 13].

ولم يكن دينُهم أيضًا خلاصةَ تجارب بشرية، أو نتائج صراعات فلسفية، كشأن الديانات الوثنية الوضعية في كل زمان ومكان.

2) السماحة:

إن الإسلام هو الحنفيَّةُ السَّمحة، التي بعث الله بها رسوله صلى الله عليه وسلم فعَن عثمان بن مظعون قال: يا رسول الله، ائذَنْ لي في الاختصاء، فقال له صلى الله عليه وسلم: ((إن الله قد أبْدَلَنا بالرهبانية الحنفيةَ السمحة، والتكبير على كل شرَف، فإن كنت منّا، فاصنع كما نصنع))[5].

وهو الدين القيّم، الذي أمر الله عباده أن يَتَّبعوه؛ فقال جل جلاله: ﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ ﴾ [الروم: 43].

وهذه السماحة في تعاليم الإسلام ومبادئه انعكست بصورة واضحة وجلية في منهج السلف الصالح رضي الله عنهم فلقد كانت عقيدتُهم غاية في البساطة والوضوح، وكانت عباداتهم غاية في السهولة واليسر، وأخلاقُهم غاية في الفضل والواقعيَّة.

3) الشمولية:

السلف الصالح من الصحابة ومن تبعهم بإحسان يؤمنون بالكتاب كلِّه، ويدخلون في السِّلْم كافَّة؛ ولذلك لم ينصر الدينَ أحدٌ مثلهم؛ لأنه لم يُحِط بالدين أحدٌ من جميع جوانبه كإحاطتهم له من جميع جوانبه.

وقد وصفهم الله في آيةٍ كريمةٍ بيَّنت شموليَّة منهجهم، وتعدد مناقبهم، وتنوع فضلهم؛ فقال جل من قائل: ﴿ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً ﴾ [الفتح: 29].

فقد جمع الله لهم في هذه الآية الكريمة أصولَ الأخلاق الإسلامية والخصال الإيمانية، وهي:

• الإيمان بالله تعالى: وذلك في قوله تعالى: ﴿ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ﴾ [الفتح: 29].

• والاجتهاد في العبادة والطاعة: وذلك في قوله تعالى: ﴿ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا ﴾ [الفتح: 29].

• وموالاة المؤمنين ومحبتُهم: وذلك في قوله تعالى:﴿ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ ﴾ [الفتح: 29].

• ومعاداة الكافرين وبغضُهم: وذلك في قوله تعالى: ﴿ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ ﴾ [الفتح: 29].

الأمر باتباع السلف:

جاء في الكتاب الكريم، والسنّة النبوية المطهرة الأمرُ باتِّباع السلف الصالح والاقتداء بهم رضي الله عنهم ومما ورد في ذلك ما يلي:

1) الأمر باتِّباع الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عليكم بسنّتي، وسنّة الخلفاء الراشدين المهديّين من بعدي، عَضُّوا عليها بالنواجذ))؛ رواه أبو داود.

2) التَّمَسُّك بمنهج السلف عصمةٌ من الضلال والفرقة:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقةً، وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة، وستفترق أمَّتي على ثلاث وسبعين فرقة، كُلُّها في النار إلا واحدة))، قالوا: ما هي؟ قال: ((مَنْ كان على ما أنا عليه وأصحابي)).

3) النَّهْيُ عن مخالفة سبيل المؤمنين:

قال تعالى:  ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النور: 63].

خاتمة:

في نهاية هذه المحاضرة نريد أن نُلَخِّص ما سبق من كلام في النقاط التالية:

1- السلف الصالح: هم الصحابة والتابعون لهم بإحسان، من الثلاثة القرون المفضلة.

2- فضل السلف وخيريتهم على جميع الأمة الإسلامية.

3- مِن أهم المعالم الأساسية لمنهج السلف رضي الله عنهم: الأصالة، والسماحة، والشمولية.

4- وجوب اتباع السلف الصالح في الفهم والتصور، والعمل والتطبيق، والدعوة والجهاد.


والله ولي التوفيق.



[1] محاضرة ألقيت في مخيَّم شباب جماعة عباد الرحمن في سان لويس بتاريخ 25 من أغسطس 2008م.

[2] انظر: "المحيط في اللغة"، لابن عبَّاد، و"القاموس المحيط"، للفيروزابابدي، مادة (س ل ف).

[3] "الوجيز في عقيدة السلف الصالح"، لعبدالله بن عبدالحميد الأثري، ص 15.

[4] "الوجيز في عقيدة السلف الصالح"، ص 22.

[5] رواه الطبراني في "المعجم الكبير"، رقم 5386.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • لماذا ندعو إلى اتباع السلف الصالح؟
  • حرص السلف الصالح على الدفاع عن السنة
  • ابن المبارك والشمولية الغائبة
  • اتباع نهج السلف الصالح (1 / 2)
  • عناية السلف بأمر الإمامة العامة
  • أخي السلفي.. الإرادة قبل العبادة، والائتلاف بعد الخلاف
  • حالنا وحال السلف
  • حض اللاحقين على الاقتداء بالسلف السابقين
  • منهج المدرسة العقلية (الحديثة) وتقويمها في الإصلاح المعاصر
  • ولنا في سلفنا الصالح قدوة
  • صبر السلف الصالح في طلب العلم
  • الحث على لزوم منهج السلف الصالح في طريق الدعوة، والحذر من المناهج البدعية المخالفة (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • السلف الصالح(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • درر مختصرة من أقوال السلف في أهمية الأدب للطالب والمعلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إتحاف الفالح بمنهج السلف الصالح (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الوجيز في منهج السلف الصالح (PDF) Mbi rrugën e të parëve tanë(كتاب - موقع تبليغ الإسلام)
  • عقيدة ومنهج أهل السنة إجمالا مما كان عليه السلف الصالح(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد الحرام 27/3/1434 هـ - أصول منهج السلف الصالح(مقالة - آفاق الشريعة)
  • منهج تفسير القرآن الكريم بين الالتزام بالمأثور عن السلف والاجتهاد المشروع للخلف (PDF)(كتاب - موقع الشيخ الدكتور عبدالله بن ضيف الله الرحيلي)
  • منهج السلف في تعليم القرآن الكريم(مادة مرئية - موقع أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله الحميضي)
  • قضايا الأمة بين منهج السلف وانحراف الخلف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الزاد والعدة في زمان الغربة (٢)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- بارك الله فيك
ياسر مختار - مصر 14-09-2008 10:41 AM
أحسنت أخي الكريم فيما سطرت يدك, ورغم وجازة المقال إلا أنه كان معبرًا جدًا...
إلا أني أعتقد أن المعالم الأساسية لمنهج السلف الصالح أكثر مما ذُكر ...
وفي الأخير أنجزت وأوجزت .
بارك الله فيك .
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 2/12/1446هـ - الساعة: 8:23
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب