• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    من مائدة التفسير سورة قريش
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    عناية النبي - صلى الله عليه وسلم- بحفظ القرآن ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    خطبة: فوائد الأذكار لأولادنا
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    إمامة الطفل بالكبار
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    القران الكريم في أيدينا، فليكن في القلوب
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    مقام العبودية الحقة (خطبة)
    د. عبدالرزاق السيد
  •  
    الصدقات والطاعات سبب السعادة في الدنيا والآخرة
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الخشوع المتخيل! الخشوع بين الأسطورة والواقع
    شهاب أحمد بن قرضي
  •  
    الانقياد لأوامر الشرع (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    الوقت في الكتاب والسنة ومكانته وحفظه وإدارته ...
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    تفسير قوله تعالى: {قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    تفسير سورة العلق
    أبو عاصم البركاتي المصري
  •  
    النهي عن الوفاء بنذر المعصية
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    الدرس السادس والعشرون: الزكاة
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    الخلاصة في تفسير آية الجلابيب وآية الزينة
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    خطبة: وقفة محاسبة في زمن الفتن
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / عقيدة وتوحيد
علامة باركود

الحسد (حالقة الدين)

الشيخ عبدالله الجار الله

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/5/2011 ميلادي - 1/6/1432 هجري

الزيارات: 41921

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحسد (حالقة الدين)

 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره؛ ونعوذ بالله من شرور أنفسنا؛ ومن سيئات أعمالنا؛ من يهده الله فلا مضل له؛ ومن يضلل فلا هادي له؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ وأشهد أن محمداً عبده ورسوله؛ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

 

أَمَّا بَعْدُ:

فَأُوصِيكُمْ - أَيُّها الناسُ - وَنَفْسِي بِتقوَى اللهِ، فَإنَّهُ لا خَيْرَ لِلبْشَريَّةِ، وَلا صَلاَحَ لِلْإِنْسَانِيَّةِ إِلَّا بِتقوَى رَبِّ البَرِيَّةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّهُ مَهْمَا بَلَغَتِ الأُمَمُ مِنَ الحَضَارِةَ المَادِيَّةِ، وَالاكْتِشافاتِ العِلْمِيَّةِ فَهِيَ خِدَاجٌ مَا لَمْ تَكُنْ تَقْوَى اللهِ هِيَ الزَّادُ، يقولُ اللهُ تعالَى: ﴿ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ﴾.

 

مَعَاشِرَ المُسْلِمِينَ:

إِنَّ حَدِيثَنا اليومَ عَنْ دَاءٍ عُضَالٍ، وَمَرَضٍ قَلْبِيٍّ قَتَّالٍ، شَرُّهُ كَبِيٌر، وَبَلَاؤُهُ خَطِيرٌ، مَا تَحَكَّمَ فَي فَرْدٍ إِلاَّ أَشْقَاهُ وَأَضَّلهُ، وَلاَ فِي مُجْتَمَعٍ إِلَّا شَتَّتَهُ وَأَذَلَّهُ، كَمْ صَدَّ عَنِ الحَقِّ، وَكَمْ أَضَلَّ مِنَ الخَلْقِ، إنَّهُ مصدركثير من البَلَاءٍ، وَ العَدَاءٍ، سِلَاحٌ فَتَّاكٌ، وَسَيْفٌ بَتَّارٌ، يَضْرِبُ بِهِ الشَّيْطانُ القُلوبَ فَتَتمَزَّقُ، وَالمُجْتَمَعَاتِ فَتَتفَرَّقُ، يُفْسِدُ المَوَدَّةَ، وَيقْطَعُ حْبَالَ المَحَبَّةِ، وَيَهْدِمُ أَوَاصِرَ الأَّخوَّةِ، بَلْ يَحْلِقُ الدِّينَ وَيَهْدِمُ الدُّنْيا، وَيَقْضِي عَلى بَوَاعِث الخَيْرِ بَيْنَ المُؤْمِنِينَ.

ذَلِكُمْ - يَا عِبادَ اللهِ - هُوَ دَاءُ الحَسَدِ: تَمَنِّي زَوَالِ نِعْمَةِ اللهِ عَنِ المَحْسُودِ، وَكَرَاهَيَةُ وُصُولِ الخَيْرِ لَهُ.

 

عِبَادِ اللهِ:

الحَسَدُ دَاءُ الأُمَمِ، وَمَرَضُ الشُّعُوبِ فَقَدْ يقول النبيِّ صلى الله عليه وسلم:" دَبَّ إِليكُمْ دَاءُ الأُمَمِ مِنْ قَبْلِكُمْ، الحَسَدُ وَالبَغْضَاءُ، هِيَ الحَالِقَةُ لا أَقولُ تَحْلِقُ الشَّعْرَ، لَكِنَّها تَحْلِقُ الدِّينَ"

فَالحسدُ أَوَّلُ ذَنْبٍ عُصِيَ اللهُ بِهِ، وَمِنْهُ انْطَلَقَتْ أَوَّلُ شَرَارةِ لِتُوقِدَ عَوَامِلَ الشَّقَاءِ فِي الإِنْسانِيَّةِ، فَمَا الذِي أَوْقَعَ إِبْلِيسَ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ إِلاَّ حسدُهُ لأَِبِينَا آدَمَ عليهِ السَّلامُ َ﴿ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ (75) قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ﴾ [ص: 75].

 

وَمَا الذي حَمَلَ قَابِيلَ عَلَى قَتْلِ أَخِيهِ هَابِيلَ إِلاَّ الحَسَدُ، ﴿ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ وَمَا الذِي حَمَلَ إِخْوَةَ يوسفَ عَلَى مَا فَعَلُوا بِيوسُفَ إِلاَّ الحَسَدُ، ﴿ إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ ﴾ وَمَا الذي حَمَلَ كُفاَّرَ قُرّيْشٍ عَلَى الاستِكْبِار عَنْ دَعْوَةِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُمْ يَعْلَمُونَ أَنُّه الصاِدقُ الأَمِينُ، ﴿ وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (31) أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ وَمَا الذي حَمَلَ اليهودَ عَلَى جَحْدِ نُبُوَّةِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ الحَسَدُ، ﴿ وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم ﴾.

 

فَانْظُروا - يَا رَعَاكُمُ اللهُ - كَيْفَ حَمَلَ الحَسَدُ صَاحِبَهُ عَلَى الكُفْرِ وَالقَتْلِ، وَعَلَى المَكْرِ وِالتَّسَخُّطِ لِقَضَاءِ اللهِ عَزَّ وَجَلَ؟! حَقّاً إِنَّه مَصْدَرُ كُلَّ بَلاءٍ، وَمَنْبَعُ كُلِّ شَقَاءٍ.

 

إِخْوَةَ الإِسْلامِ:

كَفَى بِالحاسِدِ مُعْتَرِضاً عَلَى حِكْمَةِ اللهُ، مُجْتَرِئاً عَلَى حُدُودِ اللهُ، يقولُ اللهُ سُبْحانَهُ: ﴿ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ ﴾ قَالَ ابنُ حِبَّانَ رَحِمَهُ اللهُ -" الوَاجِبُ عَلَى العاقِلِ مَجَاَنبَةُ الحَسَدِ، فَإِنَّ أَهْوَنَ خِصَالِ الحَسَدِ، هُوَ تَرْكُ الرَّضَاءِ بِالقَضَاءِ وَإِرَادَةُ ضِدِّ حُكْمِ اللهِ تعالَى".

أَلا قُلْ لِمَنْ كَانَ لِي حَاسِداً
أَتَدْرِي عَلَى مَنْ أَسَأْتَ الأَدَبْ
أَسَأْتَ عَلَى اللهِ فِي حُكْمِه
لأِنََّكَ لَمْ تَرْضَ لِي مَا وَهَبْ
فَأَخْزَاكَ رَبِّي بِأَنْ زَادَنِي
وَسَدَّ عَلَيْكَ وُجُوَهَ الطَّلَبْ

 

وَالحَاسِدُ لاَ يُضْمِرُ إِلاَّ غَدْراً، وَلَا يُدَبِّرُ إِلاَّ مَكْراً، وَلَا يَعْمَلُ إِلاَّ شَرّاً، وَالمَحْسُودُ مِسْكِينٌ مَظْلُومٌ، ذَنْبُهُ الوَحِيدُ أَنَّ اللهَ اختصَّهُ بِنِعْمَةٍ، أَوْ أَزَالَ عَنْهُ نِقْمَةً، فَأَثَار ذَلِكَ أَمْوَاجَ بَحْرِ الحِقْدِ العَظِيمِ، فِي صَدْرِ الحَاسِدِ اللِئيمِ.

 

أَيُّها المسلمونَ:

إِنَّ مِنْ لَوَازِم الحَسَدِ، وَآثارَ الحِقْدِ، سُوءَ الظَّنِّ بِالمُسْلِمينَ، وَتَتَبُّعَ العَوْرَاتِ، وَنَشْرَ السيئَّاتِ، وَإِذاعَةَ الأخْطَاءِ والسَّقطَاتِ، وَإِنَّ الحَاسِدِينَ لَيَجِدُونَ فِي الغِيبَةِ وَنَهْشِ الأَعْرَاضِ مُتّنّفَّساً لأَِحْقادِهِم المَدْفُونَةِ، وَخَبَاياهُمُ المَكْنُونَةِ، فَلا يَسْتَرِيحُونَ إِلاَّ إِذَا نَشَرُوا الفَضَائِحَ، وَلَا يَتَلَذَّذوُنَ إِلَّا بِسَرْدِ القَبَائِحِ.

فَقَدْ أَخْرج النسَّائِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: " لاَ يَجْتَمِعُ فِي جَوْفِ عَبْدٍ الإِيَمانُ وَالحَسَدُ" وقَالَ صلى الله عليه وسلم: "لاَ يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا لَمْ يَتَحَاسَدُوا" [أَخْرَجَهُ الطبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ ضَمْرَةَ بنِ ثَعْلَبَةَ رضي الله عنه].

بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي القُرْآنِ العَظِيمِ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِهَدْىِ سَيِّدِ المُرْسَلِينَ، أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغفورُ الرحيمُ.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين؛ والعاقبة للمتقين؛ ولا عدوان إلا على الظالمين؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ وأشهد أن محمداً عبده ورسوله؛ صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً.

 

أَمَّا بَعْدُ:

فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - ﴿ وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ﴾ [البقرة: 281]، وَاحْرِصُوا علَى سَلَامَةِ القُلوُبِ، وَرَاقِبُوا مَوْلاكُمْ عَلاَّمِ الغُيوبِ، وَاْعلَمُوا أَنَّ ثَوابَ سَلاَمَةِ الصُّدُورِ دُخُولُ الجَنَّةِ دَارِ الكَرَامةِ والسُّرُورِ، هُنالِكَ الثَّوابُ حَيْثُ: ﴿ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ ﴾ [الحجر: 47]، وَعَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّهُ قالَ: " كُنَّا جُلُوساً عِنْدَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "يَطْلُعُ الآنَ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ"، فَطَلعَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الأَنْصَارِ تَنْظِفُ لِحْيَتُهُ ِمنْ وُضُوئِهِ قَدْ عَلَّقَ نَعْلَيْهِ بِيَدِهِ الشِّمالِ، قَالَ: فَتَبِعَهُ عَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرٍوَ وَذَهَبَ إلى بَيْتِهِ وَبَقِى عنْدَهُ ثَلاثَ لَيَالٍ، فَلَمْ يَرَهُ كَثِيرَ صَوْمٍ وَلاَ صَلاَةٍ فَقَالَ لهُ: إِنِّي سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "يَطْلُعُ عَلَيْكُمُ الآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الجَنِّةِ"، وَلَمْ أََرَكَ عَمِلْتَ كَبِيرَ عَمَلٍ، فَمَا الذِي بَلَغَ بِكَ مَا قَالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: مَا هُوَ إِلاَّ ما رأَيْتَ غَيْرَ أَنِّي لاَ أَجِدُ فِي نَفْسِي لأِحَدٍ مِنَ المُسْلِمينَ غِشًّا وَلاَ أَحْسُد أَحَداً عَلَى خَيْرٍ أَعْطَاُه اللهُ إِيَّاهُ، فَقَال عَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو: هَذِهِ التي بَلَغَتْ بِكَ". [أَخْرَجَهُ أَحمدُ وَالنَّسائيُّ].

 

هَذَا وَلْيَكُنْ شِعَارُكُمْ ما قَاَلهُ الأَخْيارُ، مِنَ التابِعِينَ بِإِحْسَانٍ لِلْمُهَاجِرِينَ وَالأنْصَارِ: ﴿ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ﴾ [الحشر: 10].

هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا - رَحِمَكُم اللهُ - علَى خَيْرِ الوَرَى وَإِمَامِ الهُدَى كَما أَمَرَ ربُّكم جَلَّ وَعَلَا فَقَال عزَّ مِنْ قائِلٍ: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ﴾ [الأحزاب: 56].

اللهمَّ صَلِِّ وسَلِّمْ وبارك علَى نبينا مُحَمدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَعَلَى التَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلى يَوْمِ الدِّينِ، اللهمَّ اهْدِنَا لأِحْسَنِ الأَخْلَاقِ والأَقْوَالِ وَالأَعْمَالِ لاَ يَهْدِي لِأحْسَنِها إِلاَّ أَنْتَ وَاصْرفْ عَنَّا سَيِّئهَا لَا يَصْرِفُ عَنَّا سَيِّئَها إِلاَّ أَنْتَ، اللهمَّ آتِ نُفُوسَنَا تَقْوَاها وَزَكِّهاَ أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا أَنْتَ وَلِيهُّا وَمَوْلَاها، اللهمَّ طَهِّرْ قُلُوبَنا مِنَ النفِّاق وَالحَسَد وَالشَّحْنْاءِ، وِأِعْيُنَنَا مِنَ الخِيانَةِ، وَأَلْسِنَتَنا مِنَ الكَذِبِ يَا سَمِيعَ الدُّعاءِ، اللهمَّ إِنَّا نعوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ الحَاقِدِينَ وَكَيْدِ الحَاسِدِينَ، إِنَّكَ عَلَى كُلَّ شيءٍ قَدِيرٌ.

اللهم وأعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذلَّ الشِّرْك والمشركين ، وانصر عبادك المؤمنين اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أأمتنا وولاة أمورنا اللَّهُمَّ َاجْعَلْ عَمَلَهُمَ فِي رِضَاكَ، وَارْزُقْهُمَ الْبِطَانَةَ الصَّالِحَةَ النَّاصِحَةَ الَّتِي تَحُثُّهُمْ عَلَى الْخَيْرِ، وَتُحَذِّرُهُمْ مِنَ السُّوءِ وَالشَّرِّ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، اللهم ارفع عنا الغلاء والوباء، والربا والزنا، والزلازل والمحن وسوء الفتن، ما ظهر منها وما بطن، اللهم وَاجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا سَخَاءً رَخَاءً وَسَائِرَ بِلاَدِ الْمُسْلِمِينَ.اللهم احقن دماء اخواننا المسلمين في كل مكان اللهم وألف بين قلوبهم واجمع كلمتهم على الحق وأصلح ذات بينهم وأهدهم سبل السلام يا رب العالمين.

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا ولوالدينا ذُنُوبَنَا جَمِيعًا، وَارْحَمْنَا بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ؛ إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. اللَّهُمَّ واجْعَلْ قُلُوبَنَا مُطْمَئِنَّةً بِحُبِّكَ، وَأَلْسِنَتَنَا رَطْبَةً بِذِكْرِكَ، وَجَوَارِحَنَا خَاضِعَةً لِجَلاَلِكَ. اللَّهُمَّ وأَحْسِنْ عَاقِبَتَنَا فِي الأُمُورِ كُلِّهَا، وَأَجِرْنَا مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الآخِرَةِ. اللَّهُمَّ اجْعَلْ خَيْرَ أَعْمَارِنَا أَوَاخِرَهَا، وَخَيْرَ أَعْمَالِنَا خَوَاتِمَهَا، وَخَيْرَ أَيَّامِنَا يَوْمَ نَلْقَاكَ.

﴿ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾.

﴿ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾.

﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الحسد
  • الحسد.. مرض كل العصور
  • ذم الحسد والعين
  • داء الحسد وخطره على الفرد والمجتمع
  • بيان حقيقة الحسد وخطره
  • الحسد
  • حديث: إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات
  • لماذا يحسدونني؟
  • التحذير من الحسد

مختارات من الشبكة

  • داء الحسد(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أسباب الحسد وأعراضه وطرق الوقاية والعلاج الشرعي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كلمات للجاحظ في ذم الحسد وأفضل الكلام(مقالة - حضارة الكلمة)
  • كلمة عن الحسد(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة عن الحسد(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مساوئ الحسد(مقالة - آفاق الشريعة)
  • علاج العين والحسد والفرق بينهما(مقالة - ملفات خاصة)
  • أسباب الحسد وعلاجه(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • داء الحسد (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • داء الحسد (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ندوة دولية في سراييفو تبحث تحديات وآفاق الدراسات الإسلامية المعاصرة
  • النسخة الثانية عشرة من يوم المسجد المفتوح في توومبا
  • تخريج دفعة جديدة من الحاصلين على إجازات علم التجويد بمدينة قازان
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 27/12/1446هـ - الساعة: 15:51
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب