• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / عقيدة وتوحيد
علامة باركود

قضية الرزق

د. محمد عمارة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 15/7/2008 ميلادي - 11/7/1429 هجري

الزيارات: 147274

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قضية الرزق

 

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتدي، ومن يضلل فلن تجد له وليًّا مرشدًا.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]. ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [النساء: 1]. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ [الأحزاب: 70-71].


أما بعد:

فقضية الرزق من حيث الإيمان به جزء مهم من الاعتقاد في الله تعالى، فالله سبحانه تكفل للخلق بالرزق مهما كانوا وأينما كانوا، مسلمين أو كافرين، كبارًا أو صغارًا، رجالا أو نساء، إنسًا وجنا، طيرًا وحيوانا، قويًّا وضعيفًا، عظيمًا وحقيرًا؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ﴾ [هود: 6]


والرزق لغةً: العطاء دنيويًّا كان أو أخرويًّا.


والرزق أيضًا ما يصل إلى الجوف ويتغذى به، يقال: أعطى السلطان رزق الجند، ورزقت علمًا.


قال الجرجاني: الرزق اسم لما يسوقه الله إلى الحيوان فيأكله، فيكون متناولا للحلال والحرام.


وقد وضع الله تعالى في القرآن ضوابط الرزق وحدد معالمه، وأنه لم يتركه لأحد من خلقه، وأنه قد يقتر على العباد لما فيه صلاحهم، وإليك هذه القواعد:

القاعدة الأولى: أرزاق العباد على الله تعالى.

أكد الله سبحانه هذا المبدأ، وأقر هذه القاعدة في كتابه، فلا رازق سواه، كما أنه لا خالق غيره، خلق ورزق دون عناء ولا كلفة ولا مشقة، فلو سأله الخلق جمعيا فأعطاهم لم ينقص ذلك من ملكه شيئًا، كما قال في الحديث القدسي الجليل الذي رواه مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن الله تبارك وتعالى أنه قال: ((يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرما، فلا تظالموا، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم، يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان منهم مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر، يا عبادي إنما هي أعمالكم: أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرا فليحمد الله عز وجل، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه)).


فبين أن جميع الخلائق إذا سألوا وهم في مكان واحد، وزمان واحد، فأعطى كل إنسان منهم مسألته لم ينقصه ذلك مما عنده إلا كما ينقص المخيط، وهي الإبرة، إذا غمس في البحر.


ولفظ النقص هنا كلفظ النقص في حديث موسى والخضر الذي في الصحيحين، من حديث ابن عباس، عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيه: ((أن الخضر قال لموسى لما وقع عصفور على قارب السفينة فنقر في البحر، فقال: يا موسى ما نقص علمي وعلمك من علم الله إلا كما نقص هذا العصفور من هذا البحر)).


ومن المعلوم أن نفس علم الله القائم بنفسه لا يزول منه شيء بتعلم العباد، وإنما المقصود أن نسبة علمي وعلمك إلى علم الله كنسبة ما علق بمنقار العصفور إلى البحر.


ومما يحقق هذا أن الحديث رُوِي عند الترمذي (وفيه ضعف) بلفظ: ((لو أن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم، ورطبكم ويابسكم سألوني حتى تنتهي مسألة كل واحد منهم فأعطيتهم ما سألوني ما نقص ذلك من ملكي إلا كما لو أن أحدكم مر بالبحر فغمس فيه إبرة ثم رفعها إليه، ذلك بأني جواد ماجد أفعل ما أريد، عطائي كلام، وعذابي كلام، إنما أمري لشيء إذا أردته أن أقول له كن فيكون)). فذكر سبحانه أن عطاءه كلام، وعذابه كلام، يدل على أنه هو أراد بقوله: "من ملكي"، "ومما عندي"، أي من مقدوري، فيكون هذا في القدرة كحديث الخضر في العلم، والله أعلم.


ومن آيات ربنا سبحانه التي تقرر هذه القاعدة قوله جل ذكره: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ [الذاريات: 56 - 58]


والْحَظْ اسم الله الرزاق في هذا السياق، وما جاء به في ختام الآية الثانية، فالرزاق من أبنية المبالغة، وهو يعني الذي يرزق مرة بعد مرة، الرزاق لجميع عباده، وقوله (ذو القوة المتين) يدل على أنه لا يعجزه شيء من هذا العطاء والرزق، فيعطى ويخلق بالقدرة المعجزة التي لا نهاية لها!


وقال ربنا: ﴿ إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ ﴾ [ص: 54].


فما على الإنسان إلا أن يسعى في الطلب ويحسن التوكل على الله، والله تعالى يفيض عليه من رزقه، وقد سهل النبي هذا الأمر فقال: ((لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا)). وهو ظاهر في أن التوكل يكون مع السعي؛ لأنه ذكر للطير عملا وهو الذهاب صباحًا في طلب الرزق، وهي فارغة البطون، والرجوع وهي ممتلئة البطون.


وقال تعالى: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ المَلائِكَةِ رُسُلاً أُوْلِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ * يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ﴾ [فاطر: 1- 3].


وقال تعالى: ﴿ قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ ﴾ [سبأ: 24].


وقال تعالى: ﴿ قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَيُخْرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ ﴾ [يونس: 31].


وتحدى الله تعالى بقضية الرزق وأنه لا يملكه سواه فقال جل ذكره: ﴿ أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَل لَّجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ ﴾ [الملك: 21].


وإذا كان هذا مقررًا، فإنه ينبغي للعباد أن لا يهتموا بهذا الأمر؛ لأنه مكفول من الله تعالى لهم، وما عليهم إلا أن يحسنوا التوكل على الله والإيمان به ليبارك الله تعالى لهم في الرزق الذي تكفل به؛ قال تعالى: ﴿ اللًّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُم مِّن شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشرِكُونَ ﴾ [الروم:40].


وقد ذكر الله تعالى قضية الرزق مقرونة بالخلق، ومعلوم أن الله قد خلق كل ما هو كائن إلى يوم القيامة من الإنس قبل خلق آدم، وأخذ عليهم عهد الإيمان، وسبق ذلك في علمه، فقرن الرزق به تطمينا للعباد، حتى لا يهتموا برزق غد، وليعلموا أن الذي خلق هو الذي رزق!

القاعدة الثانية: الرزق مكفول فلم الهم؟

قال تعالى: ﴿ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ ﴾ [الذاريات 22، 23].


وعتب على هؤلاء الذين يقتلون أولادهم بغير حق لا لشيء إلا الخوف أن يأكلوا من طعامهم فيقللوا عليهم أرزاقهم، فقال سبحانه: ﴿ وَلاَ تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئاً كَبِيراً ﴾ [الإسراء: 31].


وقال تعالى: ﴿ وَكَأَيِّن مِّن دَابَّةٍ لاَّ تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ ﴾ [العنكبوت:60].


والمعنى كما يقول ابن كثير رحمه الله: ((لا تطيق جمعه ولا تحصيله، ولا تدخر شيئا لغد، (الله يرزقها)، أي يقيض لها رزقها على ضعفها وييسره عليها، فيبعث إلى كل مخلوق من الرزق ما يصلحه حتى الذر في قرار الأرض، والطير في الهواء، والحيتان في الماء)).


يقول الجصاص: ((فيه إخبار بأن رزق الجميع على الله تعالى، والله سيسبب لهم ما ينفقون على الأولاد وعلى أنفسهم، وفيه بيان أن الله تعالى سيرزق كل حيوان خلقه ما دامت حياته باقية، وأنه إنما يقطع رزقه بالموت، وبين الله تعالى ذلك لئلا يتعدى بعضهم على بعض، ولا يتناول مال غيره؛ إذا كان الله قد سبب له من الرزق ما يغنيه عن مال غيره))[1].


القاعدة الثالثة: كثرة الرزق لا تدل على محبة الله.

فالله سبحانه يرزق الجميع، ولكنه قد يزيد أهل الضلال والجهل في الرزق، ويوسع عليهم في الدنيا، وقد يقتر على أهل الإيمان، فلا يظن أن العطاء والزيادة دليل المحبة والاصطفاء!.


بل إنه بين أنه لولا أن يكفر الناس جميعًا لأراهم الله تعالى عطاياه لأهل الكفر، فقال جل ذكره: ﴿ وَلَوْلا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ * وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَاباً وَسُرُراً عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ * وَزُخْرُفاً وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [الزخرف:33، 35].


وقد قال ربنا: ﴿ أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ * نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الخَيْرَاتِ بَل لاَّ يَشْعُرُونَ ﴾ [المؤمنون: 55-56].


وقد حكى لنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه حال النبي صلى الله عليه وسلم، وقد دخل عليه في غرفته، وهو على حصير ما بينه وبينه شيء، وتحت رأسه وسادة من أدم حشوها ليف، وإن عند رجليه قَرَظًا مصبوبًا، وعند رأسه أهب معلقة، فرأيت أثر الحصير في جنبه فبكيت، فقال: ((ما يبكيك؟ فقلت: يا رسول الله، إن كسرى وقيصر فيما هما فيه، وأنت رسول الله، فقال: أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة))؟


والله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب. ولا يعطي الإيمان إلا من يحب. قال تعالى: ﴿ فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ ﴾ [الفجر: 15، 16]. يقول: ما كل من وسعت عليه أكرمته، ولا كل من قَدَرت عليه أكون قد أهنته، بل هذا ابتلاء ليشكر العبد على السراء، ويصبر على الضراء، فمن رزق الشكر والصبر كان كل قضاء يقضيه الله خيرًا له، كما في الصحيح عن النبي –صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ((لا يقضي الله للمؤمن من قضاء إلا كان خيرًا له. وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له. وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له)).


وقال تعالى: ﴿ قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَداًّ حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا العَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ َسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضْعَفُ جُنداً ﴾ [مريم: 75].


قال الحكماء: والحكمة في هذا يعني أن الفضلاء يقلل لهم، والجهلاء يضيق عليهم لئلا يتوهم الفضلاء أن الفضل يرزقهم، وإنما يرزقهم الله تعالى.


جاء في غذاء الألباب[2]: "وأقول: النفوس إما علوية ملكية، همها طلب معالي الأمور ونفائسها وما يلحقها بعالمها العلوي، وإما سفلية أرضية ترابية، غاية مطلبها ومركزها الأمور الترابية الأرضية، ولا ريب أن الأمور الدنيوية دنية سفلية أرضية، فبينها وبين النفوس السفلية تمام المناسبة، وشبه الشيء ينجذب إليه من غير مزيد كلفة، بخلاف النفوس العلوية، فبينها وبين الدنيا تمام المباينة، وإذا فرض بعض اتفاق مخالطة، فهي إلى التنافر والتباين أقرب".


ومن هذا قول أبي الطيب المتنبي:

أودُّ من الأيام ما لا تودُّه
وأشكو إليها بيننا وهي جندُه
يباعدن حبا يجتمعن ووصله
فكيف بحب يجتمعن وصَدُّه
أبي خُلُق الدنيا حبيبًا تُديمه
فما طلبي منها حبيبا تَردُّه
وأسرعُ مفعولٍ فعلتَ تغيُّرا
تكلفُ شيء في طباعِك ضدُّه

 

وقد أكثرَ الناسُ من القول في ذلك نثرًا ونظمًا، ويسندون ذلك للزمان والدهر والدنيا على ضرب من المجاز، وإلا فالفاعل هو الله جل شأنه لا غيره سبحانه، فمن ذلك قول ابن الوردي في لاميته:

واترك الدنيا فمن عاداتها
تخفض العالي وتعلي من سفلْ
عيشة الزاهد في تحصيلها
عيشة الجاهل بل هذا أذلْ
كم جهول وهو مُثْرٍ مكثر
وعليلٍ مات منها بِعللْ
كم شجاعٍ لم ينل منها المنى
وجبانٍ نال غاياتِ الأملْ

 

وينسب للإمام الشافعي رضي الله عنه في ذلك:

لو أن بالحيل الغنى لوجدتَني
بنجوم أفلاكَِ السماء تعلُّقي
لكنَّ من رُزق الحجا حُرم الغنى
ضدان مفترقان أي تفرقِ

 

وينسب لجعفر الصادق رضي الله عنه:

عتبت على الدنيا وقلتُ إلى متى
تسيئين صنعا من ذوي الشرف الجلي
أفاقدة الإنصاف حتى عليهم
تجودين بالهم الذي ليس ينجلي
فكل شريف من سلالة هاشم
بِسَيِّء حظ في مذاهبه ابتُلِي
ومعْ كونه في غاية العز والعلا
يكون عليه الرزق غيرَ مسهل
فقالت نعم يا ابن البتول لأنني
خسيسةُ قدر عن علاكم بمعزلِ
وأما إساءاتي فذلك أنني
حقدت عليكم حين طلقني علي

 

وقال سبحانه: ﴿ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأَرْضِ وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ * وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الوَلِيُّ الحَمِيدُ * وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ * وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ * وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ * وَمِنْ آيَاتِهِ الجَوَارِ فِي البَحْرِ كَالأَعْلامِ * إِن يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ * أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَن كَثِيرٍ * وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِنَا مَا لَهُم مِّن مَّحِيصٍ * فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [الشورى: 27 - 36].


ولذلك وجب على الإنسان الصبر والاعتبار بمن هو دونه في العطاء، فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إذا نظر أحدكم إلى من فضل عليه في المال والخلق فلينظر إلى من هو أسفل منه ممن فضل عليه))، رواه مسلم. وأخرجه البخاري ومسلم بلفظ ((انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم؛ فهو أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم)). والمراد أنه لا ينظر إلى من فضل عليه لما فيه من احتقار نعمة الله عليه بالنسبة إلى نعمته على ذلك الفاضل في المال والخلق، وإنما ينبغي أن ينظر في هذا إلى المفضول ليعرف قدر نعمة الله عليه، وهذا أدب حسن أدبنا به نبينا صلى الله عليه وسلم وفيه مصلحة ديننا ودنيانا وعقولنا وأبداننا وراحة قلوبنا، فجزاه الله عن نصيحته أفضل ما جزى به نبيا.


قال محمد بن جرير الطبري وغيره: هذا حديث جامع لأنواع من الخير: لأن الإنسان إذا رأى من فضل عليه في الدنيا طلبت نفسه مثل ذلك واستصغر ما عنده من نعمة الله تعالى وحرص على الازدياد ليلحق بذلك أو يقاربه، هذا هو الموجود في غالب الناس، وأما إذا نظر في أمور الدنيا إلى من هو دونه فيها ظهرت له نعمة الله فشكرها وتواضع وفعل الخير.


القاعدة الرابعة: الله هو المتصرف في أرزاق العباد.

وهذا أصل مهم من أصول الإيمان بقضية الرزق؛ فالله سبحانه متصرف في أرزاق العباد؛ يجعل من يشاء غنيا كثير الرزق، ويقدر على آخرين، وله في ذلك حكم بالغة؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً * وَلاَ تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئاً كَبِيراً ﴾ [الإسراء: 30 - 31].


قال ابن كثير: أي خبير بصير بمن يستحق الغنى ومن يستحق الفقر، فمن العباد من لا يصلح حاله إلا بالغنى فإن أصابه الفقر فسد حاله، ومنهم بضد ذلك. وقال في قوله تعالى: ﴿ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ ﴾ [الشورى: 27] ولو أعطاهم فوق حاجتهم من الرزق لحملهم ذلك على البغي والطغيان من بعضهم على بعض أشرًا وبطرًا، ثم قال: ﴿ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ ﴾ [الشورى: 27]، وهذا كقوله: ﴿ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ ﴾ [الحجر: 21].


وقال تعالى في حكاية عن مريم وزكريا عليهما السلام: ﴿ فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا المِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [آل عمران: 37].


القاعدة الخامسة: الرزق يبارك فيه بالطاعة ويمحق بالمعصية.

الرزق يبارك فيه بالطاعة، ويمحق بالمعصية، فتذهب بركته وإن كان كثيرا ظاهرًا؛ لأن ما عند الله تعالى لا ينال إلا بطاعته؛ قال سبحانه: ﴿ ظَهَرَ الفَسَادُ فِي البَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [الروم: 41].


وفي المسند: ((إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه))، وكما أن تقوى الله مجلبة للرزق، فترك التقوى مجلبة للفقر، فما استجلب رزق بمثل ترك المعاصي، وفي هذا يقول ربنا جل ذكره: ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [الأعراف: 96]


وقد ضرب الله الأمثال لذلك في القرآن؛ قال تعالى: ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾ [النحل: 112].


وقال سبحانه: ﴿ إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ * وَلاَ يَسْتَثْنُونَ  * فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ  * فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ ﴾ [القلم: 17 - 20].


القاعدة السادسة: رزقك لا محالة آتيك.

وهذا أصل مهم من أصول الإيمان؛ أن يعلم الجميع أن رزق الله تعالى الذي قدره لا يفوت العبد، بل لا بد من تحصيله، وقد قال في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما تركت شيئا مما أمركم الله به إلا وقد أمرتكم به، ولا شيئا مما نهاكم عنه إلا وقد نهيتكم عنه، وإن الروح الأمين قد ألقى في رُوعي أنه لن تموت نفسٌ حتى تستوفي رزقَها)).


فلو أن الناس عملوا بذلك وآمنوا به لما كان هناك سرقة ولا نهب، ولا غصب ولا اختلاس، ولا تحايل على قضية الرزق، فما قدر الله تعالى آتٍ لا محالة، وما لم يقدر فلن يستطيعَه العبدُ ولو بذل في سبيل ذلك الدنيا وما فيها.


ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((يقول ابن آدم: مالي مالي. وهل لك يا ابن آدم من مالك إلا ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت، أو أعطيت فأمضيت)) رواه مسلم.


ومن استعجل الرزقَ بالحرام مُنِع الحلالَ؛ رُوِي عن علي رضي الله عنه أنه دخل مسجد الكوفة فأعطى غلامًا دابته حتى يصلي، فلما فرغ من صلاته أخرج دينارًا ليعطيه الغلام، فوجده قد أخذ خطام الدابة وانصرف، فأرسل رجلا ليشتري له خطامًا بدينار، فاشترى له الخطام، ثم أتى فلما رآه علي رضي الله عنه، قال سبحان الله! إنه خطام دابتي، فقال الرجل: اشتريته من غلام بدينار، فقال علي رضي الله عنه: سبحان الله! أردت أن أعطه إياه حلالا، فأبى إلا أن يأخذه حراما!


وقيل لعيسى عليه السلام: لو دعوت الله تعالى أن يرزقك حمارًا؟ فقال: أنا أكرم على الله من أن يجعلني خادم حمار.


وقيل لأبي حازم رضي الله عنه: ما مالك؟ قال: شيئان: الرضى عن الله، والغنى عن الناس.


قيل له: إنك لمسكين. فقال: كيف أكون مسكينا ومولاي له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى.


وحكي أن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود باع دارًا بثمانين ألف درهم فقيل له: اتخذ لولدك من هذا المال ذخرًا.


فقال: أنا أجعل هذا المال ذخرًا لي عند الله عز وجل، وأجعل الله ذخرًا لولدي، وتصدق بها.


وعوتب سهل بن عبد الله المروزي في كثرة الصدقة، فقال: لو أن رجلا أراد أن ينتقل من دار إلى دار أكان يبقي في الأولى شيئا؟


وقال مورق العجلي: يا ابن آدم تؤتى كل يوم برزقك وأنت تحزن، وينقص عمرك وأنت لا تحزن، تطلب ما يطغيك وعندك ما يكفيك.

 


[1] أحكام القرآن للجصاص 3/ 295

[2] غذاء الألباب شرح منظومة الآداب 2/ 552.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • بيان الحكمة في تفاوت الناس في الرزق
  • تقدير الرزق والأجل
  • الرزق والتوكل
  • السبيل إلى الأمن والرزق (1)
  • السبيل إلى الأمن والرزق (2)
  • القناعة
  • خطبة المسجد الحرام 23/3/1430هـ
  • من فقه السنن الإلهية (1)
  • الرزق
  • قضية الرزق وكيف نظر الإسلام إليها؟
  • حيثيات قوانين سنن الرزق الإلهية في الأمم والجماعات والأفراد (1)
  • في التذكير بسبب نقص بعض الثمار
  • الله يأتي عباده بالمفاجآت
  • مفاتيح الرزق
  • مفاتيح الرزق
  • هو من عند الله!
  • قضية الرزق (خطبة)
  • وفي السماء رزقكم وما توعدون
  • الإنفاق والرزق
  • فابتغوا عند الله الرزق (خطبة)
  • الابتلاء في الرزق
  • رأيت الرزق (قصيدة)
  • إضاءات حول قضية الرزق من مشكاة الكتاب والسنة
  • ضمان الرزق والأجل
  • عشرون سببا لزيادة الرزق
  • أسباب الرزق في القرآن (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • الرزق في ضوء الكتاب والسنة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (والله فضل بعضكم على بعض في الرزق فما الذين فضلوا برادي رزقهم على)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التعلق بالمتفرد بالرزق وقوله تعالى (فابتغوا عند الله الرزق)(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • العبادة وطلب الرزق (فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • مفهوم الرزق عند المؤمن والكافر(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • أسباب زيادة الرزق(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الأسباب الجالبة للبركة في الرزق في ضوء الكتاب والسنة (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • الصدقة من أسباب سعة الرزق(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مفاتيح الرزق (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: الصلاة أعظم أسباب الرزق الحسن(محاضرة - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
20- إلى الأخ الكريم: سامر المصري
الشيخ خالد الرفاعي - مصر 22-06-2010 03:31 PM

الحمدُ للهِ الذي منّ عليك بالهدايةِ، وطلبِ العلمِ، وحفظِ القرآنِ، والنجاحِ في الابتلاء؛ حيثُ خرجتَ منه أفضلَ مما كنتَ؛ فالإنسانُ قد يصابُ بالمصيبةِ لا عقوبةً على تركِ واجبٍ، أو فعل محرمٍ، ولكنْ من باب الامتحانِ.
فاللهُ يمتحنُ الإنسانَ ليعلمَ أيصبرُ أم لا يصبرُ؟ فإن صبرَ كانتِ المصيبةُ منحةً لا محنةً، يرتقي بها الإنسانُ إلى المراتبِ العليا - إن شاء الله - فوراءَ كلِّ بلاءٍ عافيةٌ، ولا ينبغي للمرءِ أن يتأسفَ على ما فاتَ، ويستذكرَ الماضيَ الذي لن يرجعَ أبدًا، بل ينبغي أن تأخذَ العبرةَ ليومكَ والتفاؤلَ لغدكَ.
ولْتعلمْ أنه لا تعارضَ بينَ طلبِ العلمِ الشرعيِّ، وحفظِ القرآنِ الكريمِ، والبحثِ عنِ الرزقِ، فلْتُعِدِ المحاولةَ، ولْتَدْرُسْ مشروعًا آخرَ، ولا تنسَ تلكَ المرةَ أمرَ الاستخارةِ قبلَ البدءِ، والالتجاءَ إلى اللهِ - تعالى - بالدعاءِ لتيسيرِ أمركَ.

19- الإجابة على استفسار الأخ سامر المصري
الشيخ خالد الرفاعي 04-06-2010 06:37 PM

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:
فإن ظنَّ الأخ الكريم قلة الرزق من علامات الصالحين، خطأٌ محض، لم أجد من أهل العلم من صرَّح بهذا؛ ولكنهم اختلفوا في: هل الأفضل الفقير الصابر أو الغني الشاكر؟
فقد كان عدد كبير من العشرة المبشَّرين بالجنة وغيرهم، عندهم من الأموال والتجارة ما يصعب حصرُه؛ كعثمانَ بنِ عفان، وعبدالرحمن بن عوف، وأبو بكر الصديق نفسُه كان تاجرًا مليئًا.
أما حرمان الرزق بسبب الذنوب والمعاصي، فخاص بالمؤمنين كعقاب من الله؛ لعله يرجع ويتوب، فإذا استمر في غيِّه، مكر الله به ففتح عليه أبواب الرزق؛ كما قال - تعالى -: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ * فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} [الأنعام: 42 - 44].
وراجع على موقعنا الفتويين: "ما سببُ تأخُّر الرزق في الزواج وغيره؟"، "الرضا بما قسمه الله من رزق".
أما الكافر، فمن تمام عدْل الله - تعالى - أن كلَّ من أخَذَ بأسباب الرزق، أعطاه الله - تعالى - إن شاء الله؛ كما قال - تعالى -: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا} [الإسراء: 18]، قال ابن كثير في تفسيره - (5/ 62): "يخبر - تعالى - أنه ما كل من طلب الدنيا وما فيها من النعيم، يحصل له؛ بل إنما يحصل لمن أراد الله ما يشاء".
وقال: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ} [الشورى: 20]، فرتَّب الثواب والعقاب على كونه يريد العاجلة، ويريد الحياة الدنيا، ويريد حرث الدنيا.
وقوله - تعالى -: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [هود: 15، 16]؛ أي: نوفِّ لهم أجور أعمالهم في الدنيا بسَعة الرزق، ودفع المكاره وما أشبهها، {وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ}؛ أي: في الدنيا لا ينقص حظهم.
وأما المؤمن، فيريد الدنيا والآخرة، وإرادته الآخرةَ غالبةٌ؛ فيُجازَى بحسناته في الدنيا، ويثاب عليها في الآخرة، وروينا عن أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن الله - عز وجل - لا يظلم المؤمن حسنةً، يثاب عليها الرزق في الدنيا، ويجزَى بها في الآخرة، وأما الكافر فيُطعم بحسناته في الدنيا، حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم تكن له حسنة يعطى بها خيرًا))؛ أفاده الإمام البغوي في تفسيره.
قال في "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" - (15 / 42):
"إن المؤمن إذا اكتسب حسنةً، يكافئه الله - تعالى - بأن يوسِّع عليه رزقه، ويرغد عيشه في الدنيا، وبأن يجزَى ويثاب في الآخرة، والكافر إذا اكتسب حسنة في الدنيا بأن يفكَّ أسيرًا، أو ينقذ غريقًا، يكافئه الله - تعالى - في الدنيا، ولا يجزى بها في الآخرة؛ ا.هـ. وحاصله أن الله يقابل عبده المؤمن بالفضل، والكافرَ بالعدل، ولا يُسأل عما يفعل".
فلا تلازُمَ بين الكفر وسَعة الرزق، والواقع خيرُ شاهدٍ؛ فغالب الكفار في إفريقيا وآسيا يعيشون في فقرٍ مدقع، وعلى العكس كثير من المسلمين يعيشون في سعة رزق؛ كالمسلمين في بلاد الخليج وغيرها.
كل هذا بخلاف من يسلط الله عليه الغنى أو الفقر ابتداءً؛ ابتلاءً وامتحانًا.

18- اختلط علي شيء فأرجو من يشرحه لي
سامر المصري - مصر 28-05-2010 12:03 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أشكر المنتدى ومن قام عليه، أرجوكم بعد الله أن توضحوا لي شيء اختلط علي:

1- "فالله سبحانه يرزق الجميع، ولكنه قد يزيد أهل الضلال والجهل في الرزق، ويوسع عليهم في الدنيا، وقد يضيق على أهل الإيمان، فلا يظن أن العطاء والزيادة دليل المحبة والاصطفاء!.

بل إنه بين أنه لولا أن يكفر الناس جميعًا لأراهم الله تعالى عطاياه لأهل الكفر..."

2- "((إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه))، وكما أن تقوى الله مجلبة للرزق، فترك التقوى مجلبة للفقر، فما استجلب رزق بمثل ترك المعاصي"

فالأولى تعني أن تقليل وتقطير الرزق يكون من علامات الصالحين، ولكن الثانية تقول أنه من ذنوب ومعاصي! هل يشرح لي أحدكم التوفيق بين الاثنين؟

وكذلك، ما الذي يعتبر سعيا مرغوبا في طلب الرزق، وما الذي يعتبر "حرص على الازدياد ليلحق بمن هو أفضل منه" أو طمعا وعدم رضا مذموم؟

17- فكر تعش سعيدا
عزام - فلسطين 15-10-2009 12:57 PM
نصيحة للجميع :
هناك امور لا يختلف عليها اثنان منها : العمر محدود و الحياة فرصة واحدة و لن تمدد لاحد كائنا من كان ، و لو كان احد يستحق هذه الميزة لنالها أشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ، و الله سبحانه و تعالى الذي خلق الكون و ضع له منهاج متكامل يشمل جميع نواحي الحياة وهو القران الكريم فاغتنم اخي المسلم هذه الفرصة الوحيدة و تدبر معاني هذا الكتاب العزيز كتى تعيش في سعادة و هناء في هذه الدنيا المحدودة الفانية ، و سعادة ابدية في الحياة الاخرى لانك اذا تدبرت معاني هذا الكتاب العزيز سوف تريح نفسك من كل مايشغل بالك ، و ليس قضية الرزق وحده ، فالقرآن هو دليل الكون ، فاذا لم تتبع ما جاء فيه و تنتهي عما نها عنه فأنت كمن يشغل السيارة بدليل الكمبيوتر ، فتخيل معي النتائج ، و لهذا تجد البشرية تعيش في تعاسة لانها لم تأخذ تعليمات الدليل الصحيح للتعامل مع هذا الكون بل اخذت مما هب و دب من تعليمات وضعها البشر الذين لا يعرفون اسرار هذا الكون و النتائج واضحة لكل ذي لب .
فالقرآن الكريم منهج متكامل يشمل جميع نواحي الحياة (( ما فّرطنا في الكتاب من شيء )). لذلك اخي الكريم تفكر في معاني هذا القران و لن تندم
16- معايدة
ضفاف الخير - السعودية 04-09-2008 09:43 AM
اختي الغالية جدا جدا جدا علىنفسي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رمضان مبارك وفقك الله على صيامه وقيامه . عذرا كانت هناك ظروف اخرتني عنك أوحشتني جدا ارجو من الله ان تكوني في اتم صحة وعافية وانا انشاء الله اكون بخير لكن لاتنسي دعائك لي الى ان اتخطى العقبة التي انا بها واني ما زلت اعمل بنصيحتك وفقك الله
15- ان شاء الله يكون لنا لقاء
شيماء العراقي - العراق 07-08-2008 11:07 PM
السلام عليكم
في البداية اسجل هنا امتناني وشكري واعجابي بموقع الالوكة الذي جمعنا على البر والتقوى والتناصح ..فيما بيننا ..بارك الله بمن يقوم عليه
اختي ضفاف العطاء ..لكِ مني كل التحايا المعطرة بعبير الأخوة الطيبة
لي ثلاث اخوات وانتي اختي الرابعة معهن ...وما اتمناه لهن اتمناه لكِ غاليتي
وما صراحتي ألا لخوفي عليكِ ..فالمسلم مرأة اخيه المسلم ..
وما كرهته لنفسي لا ارضاه لكِ ولا لأي اخت مسلمة طيبة مثلك..وساخبرك بفائدة التقطتها من ثمار البحث على النت ..
اقرئي سورة البقرة باستمرار في قيام الليل حاولي أن تتميها في قيامك ..وفي ثلث الليل الأخير من الليل ..أكثري من الاستغفار ..وستجدين الفرق في تيسير أمورك بأذن الله تعالى
قد جربت الأمر شخصياً وما زلت أوصي به اخواتي واحبتي ..ولله الحمد يأتي هذا بالخير الكثير
أما اللقاء إن شاء الله سأذهب عمره في رمضان ..أدعو ربي أن ألقاكِ هناك ..وأن يجمعنا قيام ليل رمضاني واحد اللهم امين ....
اما ان اتيت للعراق فيشرفني ان تحلي اخت غالية علينا ..فاتشرف كثيراً ان اتعرف لأخت لي غالية عن قرب
والسلام عليكِ اختي ورحمة الله وبركاته
14- قضية الرزق
ضفاف - السعودية 07-08-2008 04:52 AM
أختي وغاليتي:
لك مني ألف سلام من الله وتحية مباركة والله أسعدني تواصلك واطمأننت عليك
أولا أخيتي أنا لا أقصدك والله أنت في مد يد العون والله والله كانت ردودك ومازالت بلسم شفاء على نفسي ومع ذلك علمتني أن لا أسأل غير الله وسوف أتمسك بالدعاء الذي علمتينيه وإن شاء الله إذا فرج الله همي سيكون العراق أول دولة أزورها لأشكرك وأراك
عزيزتي الحياة أجمل مافيها المسك بكتاب الله والصديق الصدوق . ولله لقد كرهت نفسي سؤال غير الله وصراحتك أعجبتني وأراحتني كثيراً بوركت من أخت في الله وإن شاء الله تكون بشرانا قريب. وعذرك مقبول . وسامحيني كذلك واقبلي عذري دعواتك لي ولنا لقاء قريب .
13- لم يشغلنا شيء عنك ..و انا معكِ
شيماء العراقي - العراق 05-08-2008 11:14 PM
أختي الغالية ضفاف العطاء السلام عليكِ
لم يشغلنا عنكِ لا سمح الله شيء صدر منكِ ..فأنت مثال الخلق الطيب
لكن بالنسبة لي خدمة النت ليس متوفرة لي دائماً وهذا يجعلني أتأخر في الرد أو في المشاركة والتواصل معكم
أختي ضفاف بالنسبة للسؤال بعض القادرين على المساعدة لمد يد العون لكِ ..لي رأي مخالف لما تطرحينه..واعتذر أن أسأت فهمك فقد أكون قد أخطأت ..فأرجوا أن تصححي لي ما فهمته من كلامكِ عزيزتي
أختي ضفاف لا تسألي الناس بل اسألي رب الناس ..لا تقفي على باب احدهم ..بل قفي عند باب الرحمن ..
لا تيأسي ..داومي الطرق فمن دوام الطرق فتح له .
اعذري لي صراحتي معكِ أقسم بالله ..أني أتفهم قضيتكِ وأحس بما تعانين فنحن العراقيين مر علينا حصار ذقنا فيه مر الفقر والجوع بشكل رهيب
والله لو حكيت لكم قصة من قصص مرت بنا شخصياً لعجبت كيف مررنا بهذا بسلام .انا اتفهم موقفكِ الحرج ..انصحكِ غاليتي ..أن تعتصمي بالله ..أخاف عليكِ من الناس أن تستغل حاجتكِ ..أني احبك في الله تعالى وربي الشاهد..واخاف عليكِ من ضعاف النفوس ..
اختي أقرئي هذا الدعاء لفك الدين

قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم
لمعاذ ابن جبل:
ألا اُعلمّك دعاءً تدعو به
لو كان عليك مثل جَبَل اُحُد دَيْناً
لأدّى الله عنك؟

قل يا معاذ

اللهمّ مالِكَ المُلك
تؤتِي المُلكَ من تشاء
وتنزعُ المُلك مِمّن تشاء
وتُعِزّ من تشاء
وتُذِلّ من تشاء
بيدك الخير
إنك على كلّ شئ قدير

رحمان الدنيا والآخرة

تُعطيهُما من تشاءُ
وتَمنعُ مِنهُما مَن تشاءْ
ارحمني رَحمة ً
تُغنيني بها عن رَحمةِ مَن سِواك(حسنه ألألباني في صحيح الترغيب والترهيب(



تحري الأوقات الطيبة للدعاء ..وأنتي أكيد على معرفة بها ..وادعي بتذلل ويقين ..وستجدين أن ربك قريب مجيب الداعي إذا دعاه بيقين
أنا بقربك أختي لا تجزعي فلم أقرا لكِ إلا خيراً ..وسأكون معكِ حتى تبشريني أن دينك انقضى بإذن الله تعالى
أنا معكِ بالدعاء لكِ بظهر الغيب ..وأنا على يقين ان الفرج قادم لا محال فقط توكلي على الحي القيوم . ..والسلام عليكِ أختي واعذري تأخري في الرد
12- قضية الرزق
ضفاف - السعودية 05-08-2008 05:10 AM
الأخت شيماء العراقي والأخ مسعود : مابالكم أين تواصلكم كنتم قد أفرحتم قلبي بتواصلكم واليوم لا أرى أحدا .
كيف الحال والأحوال أرجو أن تكونا بخير
كل مافي القصة كنتم من يخفف عني .خفف عنكم كل عناء تجدونه . أرجو الرد
أوجاءكم مني ما يسوءكم ؟
11- قضية الرزق
ضفاف العظاء - السعودية 28-07-2008 11:45 PM

الأخ مسعود : شكرا على ردك واهتمامك وتواصلك

نحن الظاهر ننفخ في قربة مخروقة

 إذا كان من يسر الله عليهم هم من يبتعد عن الصدقات ومد يد العون ماذا نفعل نحن إلا أن ننتظر فرج الله مع أن هناك من يسر الله عليهم لكن لانعرف كيف نصل إليهم لكن ما أقوله الله ييسر أمري وأمرك ويفرج همومنا إنه سميع مجيب

1 2 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب