• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    قبسات من الإعجاز البياني للقرآن (2)
    قاسم عاشور
  •  
    التقوى
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    نار الآخرة (10) سجر النار وتسعيرها
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: الفتاح
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    المحرم من الدعاء
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    البدعة في الدين
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    {إذ تصعدون ولا تلوون على أحد ..}
    د. خالد النجار
  •  
    نهاية عام وبداية عام (خطبة)
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    التواصل العلمي الموضوعي بين الصحابة: عائشة وأبو ...
    محفوظ أحمد السلهتي
  •  
    راحة القلب في ترك ما لا يعنيك
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    الإلحاد
    د. عالية حسن عمر العمودي
  •  
    يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    الإسلام يدعو إلى العدل
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    من مائدة التفسير سورة قريش
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    عناية النبي - صلى الله عليه وسلم- بحفظ القرآن ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    خطبة: فوائد الأذكار لأولادنا
    عدنان بن سلمان الدريويش
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / خواطر إيمانية ودعوية
علامة باركود

ليست مجرد فسيلة

نور مؤيد الجندلي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/11/2010 ميلادي - 24/12/1431 هجري

الزيارات: 9488

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ليست مجرد فسيلة

 

عُمري يا حَقْلي الواسِع، قد ورثتُك عن طفولتي جنَّة، وإذا بي عند حافَّة العمر أقف، لأجدكَ مليئًا بالحجارة والْحَصى، ترابُك جافٌّ، وزرعُك يابس، أوراقك صفراء، وزهورُك مَيِّتة!

 

قلتُ لنفسي: ماذا لو قامت الساعة في هذه اللحظة، وخارج أسوار عمري فسائل كثيرة من أحلام وطموحات؟ ماذا أكون فاعلة؟!

 

بعض ما أحتفظُ به مشروعات ضخمة هجستُ بها أمدًا من الدهر، تضخَّمَتْ في داخلي، فباتتْ كالنخيل والصفصاف، والآخر أُمْنيات صغيرة رقيقة حَلمتُ بها، فهي كالبنفسج والقَرَنْفُل والرَّيحان.

 

كنتُ كلما هَممتُ بغَرْس واحدة من هذه في حقول العمر، قلتُ لنفسي: ليس الآن، فلتنتظري حتى تتعلَّمي فنون الزراعة وغَرْس النبات، أو ترقَّبِي قدومَ مَن يُساعدكِ؛ فالمهمَّة شاقَّة عليكِ وحْدكِ، أو رُبَّما قلتُ: هيَّا كَلِّفي أحدًا غيركِ، وانصرفي إلى عملٍ آخرَ لا يتعبكِ، مالكِ وللغراس؛ فإنَّ لها أهلها، علماء أو دُعاة، خبراء في مجال الإصلاح، دَعِيها لهم، وفتِّشي عن نفسكِ في مكانٍ آخرَ؛ فهذه أرض بُور لا نفْعَ لها، وإن كنتِ قد ورثتِها عن طفولتكِ خضراء، فهل يُصلح العطّار ما أفسد الدَّهرُ؟!

 

وحين مررتُ بالحديث الشريف: ((إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا يقومَ حتى يغرسَها فليفعل))[1] ارتعد قلبي، وشعرتُ بأن الزمن قد باغَتَنِي، وحَرَمَني أن أصنعَ في عمري جنته، فقضيتُ أيَّامي أعدو أفكر في الوصول إلى غايتي الكبرى، ونسيتُ أنها لا تتحقق من فَرَاغ، وبأنَّ العمر لا يَخضر إلا بالعزيمة والإصرار، فعكفتُ أقلب تراب أيَّامي، أنتزع منها كلَّ العراقيل والسدود، وأنتشلُ ركام أحزاني فألقيه بعيدًا، وأجدُّ في تهيئة الأرض الملائمة لغَرْس الفسائل، وكان العمل مضنيًا، لكنَّه جدّ مُمتع، حتى وجدتُ الثمر في قلب العمر لا في آخره، ونظرتُ حولي حينها، وتساءَلتُ بِأَسًى:

 

إن قامت الساعة حقًّا في هذه اللحظة، على أيِّ شيءٍ ستقوم؟!

 

هل ستكون أيدي كل واحدٍ منَّا معفَّرة بالتراب، وهل كلُّ شخص سيُمْسِك بفسيلته الأثيرة، هل تراه سيتمكن من غَرْسها؟!

 

رُحْتُ أجولُ بفكري لأنظر إلى أيدي الناس، معظمها كانتْ فارغة، لا غراسَ فيها، تمامًا كما في حياةٍ انقضى شطرُها أو كلُّها في خواء، أفكار تافهة، أهداف سطحيَّة، أحلام لا تتجاوز ظلالهم، هل تستطيع تلك الأيدي المتْرَفة التي اعتادتِ الكسل أن تُمسِكَ بفسيلة ما وتزرعها؟!

 

ألن ترتجف يدٌ اعتادتِ الوهن، وتُبَعْثِر التراب؟ ألن تضطرب وتقلق، فتلقي بالفسيلة وتهرْوِل جزعًا؟ ألن تقبض برعب عليها، فتكسر أغصانها الغضَّة أو تقطع جذورها؟!

 

سنجد أيادي كثيرة معفَّرة بالتراب، وقد نظنُّ أنها قد حازت السَّبق، ونجحتْ في الزراعة قبلنا، لكن إن نظرنا أعمقَ نحو التراب، سنجد آثار الجريمة واضحة، فمن شبَّ على شيءٍ شابَ عليه، سنجد جُثثًا من الأغصان الخضراء مطروحة تحت أقدامهم، لم يعرفوا من منطق الحياة إلى القوَّة، فحاصروها بموت عقولهم، وقتلوا الجمال والْخُضْرة من كلِّ ما حولهم.

 

وسنجد سوادًا من الناس يحملون الشتلات الجميلة بِحِرْصٍ وعناية، يمسكون بها كما كانوا يمسكون مشروعات حياتهم على تفاوتها وتنوُّعها، يقفون جَنبًا إلى جنب، يشدون أزرَ بعضهم، ويجددون العهد والنِّيَّة على الثبات، وإكمال الطريق التي بدؤوها في الدُّنيا.

 

في آخر مُنعطف لهم نحو الآخرة، سيَتَجاهلون الصراخ وصَيْحَات الجزع، كما كانوا يفعلون تمامًا في الدنيا، سيتغاضون عن كلِّ أنواع الْهَلَع، قد تتشقق الأرض مِن تحت أقدامهم، وتتهاوى أبنية، وتسير جبال مِن مكانها، وقد تتفجَّر البحار، فتكاد تغرقُهم، وهم رغم ذلك يقفون في ثباتٍ، يُحاولون التماسُك قَدْرَ المُستطاع؛ لئلا تقع شتلاتُهم الرقيقة الخضراء مِن بين أيديهم.

 

لقد كانوا يتلمَّسون حقيقة الْحُلم وروعته، جوهره ومكنونه، وهم ينحنون بكبرياء لغَرْسها في قلب الأرض، كما كانوا ينحنون أمام العواصف، كما تنحني سنابل القمح المملوءة؛ لئلا تتكسَّر، وكما كانوا يخفضون جناحَهم للمؤمنين، فبمقدورهم الآن أن يُنفذوا غاياتهم الكبيرة، بذات التواضُع، وذات السمو.

 

سيغرسونها يومها بذات الإيمان الذي كانوا يتسلحون به في أيامهم الآفلَة، حين أَودعوا غِراسهم كلَّ ما تبقَّى في قلوبهم مِن حبٍّ وحُلم وطُموح.

 

سيشرعون برَدْم الجذور بعناية، وسيتأكدون من اعتدال الساق، وتألُّق الأوراق، وسيسقونها بعد ذلك كله بدموع الرجاء، يسألون الله الرحمة، وأن يتعهَّدَ قلوبهم بالعطف والغفران، لعلَّ آخر نبتة غُرستْ هي التي ستشهد بالخير لهم، ولعلَّها تكون سببًا في دخول الجنة، سيتمسكون بها كما تمسَّكوا بوازع الخير والإيمان طوال أيام العُمر.



[1] رواه أحمد (12512) واللفظ له، والبخاري في الأدب المفرد (1 /168)، قال شعيب الأرنؤوط وآخرون: إسناده صحيح على شَرْط مسلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • فسيلة ..
  • فوائد من حديث: إذا قامت القيامة وفي يد أحدكم فسيلة
  • استنباطات اقتصادية من حديث الفسيلة

مختارات من الشبكة

  • (أحبك) ليست مجرد كلمة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • مدارس إمام خطيب ليست مجرد مدارس ثانوية متخصصة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • أحكام الحركة التي ليست من جنس الصلاة(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان)
  • خطيبتي ليست بيضاء(استشارة - الاستشارات)
  • اختصاص النبي صلى الله عليه وسلم بمزايا ليست لأحد من العالمين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التعايش، التسامح، عيد ميلاد سعيد: ليست كلمات بسيطة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الإيجابية ليست أحلاما وردية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • حديث: من عمر أرضا ليست لأحد فهو أحق بها(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • الوهابية ليست فرقة ولا جماعة ولا مذهبا جديدا (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تخريج حديث: إِنها ليست بنجس(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • في حفل مميز.. تكريم المتفوقين من طلاب المسلمين بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • ندوة دولية في سراييفو تبحث تحديات وآفاق الدراسات الإسلامية المعاصرة
  • النسخة الثانية عشرة من يوم المسجد المفتوح في توومبا
  • تخريج دفعة جديدة من الحاصلين على إجازات علم التجويد بمدينة قازان
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 29/12/1446هـ - الساعة: 14:50
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب