• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الأسرة والمجتمع / قضايا المجتمع
علامة باركود

الموالاة والمعاداة

د. أحمد فريد

المصدر: "المسك والورد والعنبر من خطب المنبر"
مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/5/2008 ميلادي - 8/5/1429 هجري

الزيارات: 64623

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الموالاة والمعاداة

 

الحمد لله الذي رضي من عباده باليسير من العمل، وتجاوز لهم عن الكثير من الزلل، وأفاض عليهم النعمة، وكتب على نفسه الرحمة، وضمن الكتاب الذي كتبه: أن رحمته سبقت غضبه، دعا عباده إلى دار السلام، فعمهم بالدعوة حجة منه عليهم وعدلاً، وخص بالهداية والتوفيق من شاء نعمة ومنة وفضلاً، فهذا عدله وحكمته، وهو العزيز الحكيم، وذلك فضله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.

 

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة عبده وابن عبده وابن أَمَتِه، ومن لا غنى به طرفة عين عن فضله ورحمته، ولا مطمع له في الفوز بالجنة والنجاة من النار إلا بعفوه ومغفرته.

 

وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وصفيه وخليله، أرسله رحمة للعالمين، وقدوة للعاملين، ومحجة للسالكين، وحجة على العباد أجمعين، وقد ترك أمته على الواضحة الغراء، والمحجة البيضاء، وسلك أصحابه وأتباعه على أثره إلى جنات النعيم، وعدل الراغبين عن هديه إلى صراط الجحيم؛ ليهلك مَنْ هلك عن بينة، ويحيا مَنْ حيي عن بينة، وإن الله لسميع عليم.

 

فصلى الله وملائكته وجميع عباده المؤمنين عليه، كما وحد الله عز وجل، وعرفنا به، ودعا إليه وسلم تسليمًا.

 

أما بعد عباد الله:

فأكبر قضية عليها أدلة في كتاب الله عز وجل بعد الأمر بالتوحيد ونبذ الشرك - قضية "الموالاة والمعاداة"؛ فقد أمر الله عز وجل بموالاة المؤمنين حيث كانوا وأين كانوا، وأمر الله عز وجل بمعاداة الكافرين والمنافقين حيث كانوا وأين كانوا، وهذه القضية عباد الله عليها كثير من الأدلة.

 

والموالاة: معناها المحبة والقرب، والمعاداة: هي البغض والبعد.

فأولياء الله عز وجل هم الذين يحبون الله عز وجل، ويتقربون إليه بالأقوال والأعمال والنيات، وقيل: هي المحبة والنصرة، والنصرة هي نوع من القرب، فتكون المحبة والقرب - كما عرفها شيخ الإسلام - أشمل وأعم، فموالاة الله عز وجل محبة الله عز وجل، والتقرب إلى الله عز وجل بما يحبه الله عز وجل من الأقوال والأفعال والنيات، وعكسها المعاداة، وهي البغض والبعد.

 

والذين هم أبعد الناس عن الله عز وجل من الكافرين والمنافقين - فهم الذين يتبغضون إلى الله عز وجل بالمعاصي وبالشرك وبالنفاق.

 

فعكس الموالاة المعاداة، أمر الله عز وجل بموالاة المؤمنين، وكل من ثبت أنه ولي الله عز وجل يجب على الناس أن يوالوه؛ أي يجبوه وينصروه، وكل من ثبت أنه عدو الله عز وجل يجب على الناس أن يعادوه.

 

وهذه المعاني عباد الله غابت عن أمة الإسلام؛ فصاروا يوالون أعداء الإسلام من اليهود والنصارى، وصارت محبتهم لأهل الفن وأهل الفسق!

 

أين حبهم لله عز وجل؟ وأين نصرتهم لله عز وجل؟ أين ولاؤهم للمؤمنين؟ أين محبتهم للعلماء العاملين؟ أين محبتهم لأهل الالتزام بالشرع المتين؟!!

 

يقول الله عز وجل في الحديث القدسي: ((مَنْ عادى لي وليًّا؛ فقد آذنته بالحرب))؛ إنه كان محاربًا لي بمعاداته وليًّا من أوليائي، فكل من علم أنه ولي لله تجب موالاته.

 

وقد ذكر الحافظ في تعريف الولي، فقال: "هو المنشغل بطاعة الله، المخلص في عبادته، فهذا ولي الله عز وجل".

 

وقالوا في صفاته: "أن يكون مستجاب الدعوة، راضيًا عن الله عز وجل في كل حال، مكثرًا من طاعة الله عز وجل، غير منشغل بالتكاثر من أعراض الدنيا، إذا وصل إليه القليل صبر، وإذا وصل إليه الكثير شكر، يستوي عنده المدح والذم، والظهور والخمول، والفقر والغنى، حسن الصحبة، كثير الحلم، عظيم الاحتمال، كلما زاده الله عزًّا ازداد في نفسه تواضعًا وخضوعًا".

 

وأشرف الأولياء هم الأنبياء، وأشرف الأنبياء هم المرسلون، وأشرف المرسلين أولو العزم منهم، وهم خمس، ذكرهم الله عز وجل في آيتين من كتابه؛ هم: محمد، ونوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى عليهم الصلاة والسلام.

 

وأشرف هؤلاء على الإطلاق: نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهو أشرف أولي العزم من الرسل، يليه في المرتبة إبراهيم الخليل، وهو الذي رآه النبي صلى الله عليه وسلم في الإسراء والمعراج في السماء السابعة، مُسنِدًا ظهره إلى البيت المعمور، وقال العلماء بأنه يلي ذلك أيضًا موسى كليم الله عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام فهؤلاء هم أشرف الأولياء؛ خلافًا لقول الصوفية، يقولون:

مَقَامُ  النُّبُوَّةِ فِي بَرْزَخٍ ♦♦♦ فُوَيْقَ الرَّسُولِ وَدُونَ الوَلِيّْ

 

فهم يعتقدون بأن الأولياء أشرف الناس، ثم الأنبياء، ثم المرسلون؛ أي: أدنى الناس منزلة هم المرسلون، وهذا من جهلهم وغبائهم؛ لأن النبي لا بد أن يكون وليًّا، فالله عز وجل لا يختار نبيًّا من أعدائه، ولكنه يختار من أوليائه، والرسول لا بد أن يكون نبيًّا، فكل رسول نبي، وليس كل نبي رسولاً، فهذه عقيدة أهل السنة والجماعة.

 

لقد هدى الله عز وجل ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم الناس هداية جلَّت عن وصف الواصفين؛ فحصل للمؤمنين منهم عمومًا، ولأهل العلم منهم خصوصًا، من العلم النافع، والعمل الصالح، والأخلاق العظيمة، والسنن المستقيمة - شيءٌ عظيم، فلله الحمد والمنة.

 

قال عدي بن حاتم: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له: هذا عدي بن حاتم، فوضع يده في يدي، وكان قد دعا قبل ذلك وقال: أرجو أن يجعل الله يده في يدي، وذهب بي إلى داره، وقال بعد أن حمد الله عز وجل وأثنى عليه، قال: ((ما يُفِرُّكَ؟))؛ أي: ما يجعلك تهرب من الإسلام؟، ((أيفرك أن تقول: لا إله إلا الله، فهل تعلم إلهًا سوى الله عز وجل؟))؛ أي: يستحق العبادة، قال: قلتُ: لا، قال: ((أيفرك أن يقال: الله أكبر، فهل تعلم أن أحدًا أكبر من الله عز وجل؟))، قال: قلتُ: لا، قال: ((فإن النصارى ضُلاَّل، واليهود مغضوب عليهم))، قال: فقلتُ: فإني حنيف مسلم[1].

 

فالنصارى يغلب عليهم الضلال، والضلال: هو الجهل وعدم الاهتداء لطريق التوحيد والعبادة الصحيحة؛ لأنهم أُتوا من جهلهم.

 

أما اليهود؛ فإنهم مغضوب عليهم، لأنهم يعرفون الحق ولكنهم يتنكبونه، ويعرفون صفة النبي صلى الله عليه وسلم كما يعرفون أبناءهم، ويعرفون ميعاد بعثته، وكانوا يستفتحون على الذين كفروا، وكانوا يقولون للأوس والخزرج بالمدينة: هذا زمان نبي، سوف نتبعه ونقاتلكم معه، فلما بُعث رسول الله صلى الله عليه وسلم آمنت الأوس والخزرج، وصاروا أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفرت يهود لما رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس من ولد إسرائيل؛ أي: يعقوب بن إسحاق، ولكنه من ولد إسماعيل بن إبراهيم، فكفروا حسدًا وبغيًا، فالنصارى ضلاَّل، واليهود مغضوب عليهم.

 

لقد أمرنا الله عز وجل بموالاة المؤمنين، ونهانا الله عز وجل عن موالاة الكافرين، ووصف الله عز وجل الذين يوالون الكافرين بالنفاق، وبأن في قلوبهم مرضًا؛ لأنه الإيمان الصادق هو الذي يدعو إلى حب الله عز وجل، وتكون نتيجته الطبيعية أن يحب العبد ربه عز وجل، وأن يحب أولياء الله عز وجل، وأن يوالي أولياء الله عز وجل، وأن يبغض أعداء الله عز وجل؛ فلذلك من يدعي الإيمان ويوالي اليهود والنصارى، فهو إما أنه منافق، أو في قلبه مرض، كما قال الله عز وجل: ﴿ بَشِّرِ المُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ المُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ العِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ﴾ [النساء: 138- 139].


فينبغي أن يُعلَم أنه ليس هناك مصدر للعزة إلا الله عز وجل؛ فإن العزة لله جميعًا، من أراد العزة فليطلبها من موالاة الله عز وجل، فإن العزة لله جميعًا، فالذي يوالي أعداء الله يطلب بذلك العزة - لا بد أن يذله الله عز وجل، كما حدث لشاه إيراه، وكان أذل عميل لأمريكا، ومع ذلك منذ أن قامت الثورة الخمينية خذلته أمريكا، ولم يجد منهم وليًّا ولا نصيرًا، ولم يجد بلدًا تؤويه حتى آويناه في بلادنا، ومات بالمرض الخبيث؛ بالإيدز، كما قال الطبيب الذي كان يعالجه، فانظروا إلى موالاة الكافرين كيف تكون نهايتها!!

 

﴿ بَشِّرِ المُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ المُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ العِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ﴾ [النساء: 138- 139].


وقال عز وجل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ ﴾ [المائدة: 51 - 52].


والحمد لله الذي أتى بالفتح، فأصبح أصحاب الظنون الكاذبة، والذين في قلوبهم مرض على ما أسروا في أنفسهم نادمين، فالذي يوالي أعداء الله عز وجل إما أنه منافق، وإما أن في قلبه مرضًا؛ لأنه لو كان مؤمنًا صادقًا؛ لكان حبه لله وولاؤه لله عز وجل، ولرسوله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين.

 

﴿ لاَ تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ﴾ [المجادلة: 22].


فلا يمكن أن يوجد مؤمن صادق يوالي أعداء الله، ولكن ذلك لمرض في القلب، فإذا مات أحد الفنانين، أو أحد الفاسقين، أو أحد الراقصين أو الراقصات - قامت الدنيا ولم تقعد، وإذا بالإعلام الماجن يبين بطولات هذا الفنان، ويبين فضائحه في الأفلام والمسلسلات.

 

فكيف إذا مات علماء الأمة؟ مَن أحس من الأمة عباد الله بموت مجدد الزمان، ومحدث ديار أهل الشام محمد ناصر الدين الألباني؟ هل أعلن العلماء عن موته؟ هل قامت الدنيا لموته، مع أن العلماء يقولون: موت العالم ثلمة لا يسدها شيء؟ موت العالم ثلمة - أي جرح في الإسلام - لا يسدها شيء، ومصيبة لا تدانيها مصيبة.

 

من أحس بموت العلامة ابن باز رحمه الله أو العثيمين، أو مقدم أهل السنة في مصر، رئيس أهل السنة والجماعة محمد صفوت نور الدين؛ بل لما مات الشيخ كشك رحمه الله أتى الخبر في آخر الصفحة، وفي سطرين صغيرين يخبرون بموته، وهؤلاء الذين ملؤوا الدنيا من الدعوة إلى الله عز وجل، وملؤوا الدنيا بالعلم النافع والعمل الصالح، ولكنها المقاييس المختلة، ولكنها عباد الله العقائد الباطلة، صار الولاء والتعظيم والتكريم لأعداء الله: ﴿ بَشِّرِ المُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ المُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ العِزَّةَ ﴾ [النساء: 138- 139].


وقال عز وجل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ القُبُورِ ﴾ [الممتحنة: 13].


وقال عز وجل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [التوبة: 23].

 

موالاة الكافرين لها صور عباد الله:

من ذلك: محبة ما هم عليه من الكفر والضلالة.

من ذلك: التشبه بهم.

من ذلك: مناصرتهم.

من ذلك: تنفيذهم لمخططات الكافرين.

من ذلك: مداهنتهم: ﴿ وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ﴾ [القلم: 9].

من ذلك: التشبه بهم، ومَن تشبه بقوم فهو منهم.

من ذلك: أن يولَّوُا الولايات العظيمة، فيتحكمون في المسلمين من الوزارات، والولايات وغير ذلك.

من ذلك: أن نتخذ منهم بطانة؛ أي: نقربهم، فيطلعوا على أسرار المسلمين.

 

من ذلك كذلك عباد الله: أن نجلس معهم وهم يخوضون في آيات الله: ﴿ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ ﴾ [النساء: 140]، فمن قعد معهم وهم يخوضون في آيات الله، ويستهزئون بشرع الله عز وجل  فهو كذلك منهم.


من ذلك: السكنى في ديارهم؛ يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنا بريءٌ ممن يعيش بين ظهراني المشركين))[2].

من ذلك: أن يكون عونًا للكافرين على المؤمنين، وأن ينضم إلى الحزب الكافر في مواجهة حزب الإيمان.

 

فهذه صور من الموالاة، كم هي منتشرة عباد الله في بلاد المسلمين، نتيجة للجهل بدين الله عز وجل، ونتيجة لغياب هذه المعاني الشريفة، وهي أن الولاء ينبغي أن يكون لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين، وأن العداء لا بد أن يكون للكافرين والفاسقين والمنافقين.

 

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

 

الخطبة الثانية

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَنْ يهده الله فلا مضل له، ومَنْ يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وآله وسلم تسليمًا.

 

كم كانت هذه العقيدة عباد الله راسخة عند الصحابة رضي الله عنهم كم كانت موجودة في الأنبياء عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام.

 

فهذا إبراهيم يقول لقومه: ﴿ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ﴾ [الممتحنة: 4].


كذلك في فتية أصحاب الكهف عندما قالوا: ﴿ وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ ﴾ [الكهف: 16].


كم كانت هذه العقيدة راسخة في قلوب الصحابة رضي الله عنهم فكان الواحد إذا دخل في الإسلام يخلع على عتبة الإسلام كل ما كان من أمر الجاهلية، لا يبقى فيه شيء من الجاهلية، ومن ذلك الولاء والبراء؛ فيصير حبه لله ونصرته لدين الله عز وجل.

 

فهذا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، خال النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وكان من السابقين الأولين ومن المهاجرين فكان من أبرِّ الناس بأمه، فلما أسلم قالت أمه: "والله لا آكل ولا أشرب حتى ترجع عن دينك أو أموت"، فمكثتْ يومًا وليلة، ثم مكثت يومًا آخر، حتى جهدتْ، فقال لها سعد رضي الله عنه: "والله لو كان لك مائة نفس، وخرجت نفسًا تلو الأخرى، ما تركتُ ديني؛ فكلي أو لا تأكلي"! فلما رأتْ ذلك منه وأيست منه، أكلت وشربت.

 

وهذا طلحة بن عبيدالله أحد العشرة المبشرين يوم بدر يتعرض له أبوه، ويتحاشاه أبو عبيدة، فلما أصر أبوه على قتله؛ تمكن منه أبو عبيدة فقتله.

 

الولاء لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين.

 

وهذا كعب بن مالك؛ لما تخلف عن غزوة تبوك، وقاطعه النبي صلى الله عليه وسلم وأمر الصحابة بمقاطعته تأديبًا له، وتربية للأمة في التخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - أرسل له ملك غسان يقول له: "بلغنا أن صاحبك قد جفاك، فالحقْ بنا نواسِك"، أراد أن يستغل الفرصة من أجل أن يترك كعب النبي صلى الله عليه وسلم ويذهب إلى ملك غسان ويقربه، فلما نظر في الكتاب قال: "وهذا أيضًا من البلاء"، وسجر به التنور؛ أي: ألقاه في الفرن؛ ولذلك قال للنبي صلى الله عليه وسلم: "لقد طال إعراضك عني، حتى طمع فيَّ أهل الكفر".

 

الولاء لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين.

 

مر مصعب بن عمير رضي الله عنه وكان حاملاً لواء المسلمين يوم بدر، مر بعد انتهاء الغزوة في الأسرى، فوجد أخاه أبا عزيز بن عمير يأسره رجل من الأنصار، فقال مصعب للأنصاري: "شد يديك به؛ فإن أمه ذات متاع"؛ فقال له أبو عزيز: "أهذه وصاتك بي يا أخي؟!"؛ فهو يظن أن أخاه يحابيه ويواسيه ويوصي عليه، ولكنه فوجئ بالعكس من ذلك، يقول للأنصاري: "شد يديك به؛ فإن أمه ذات متاع"؛ أي: ذات مال، فقال: "أهذه وصاتك بي يا أخي؟!"؛ فقال: "إنه أخي دونك"؛ أي هذا الأنصاري أخي، وأنت لست أخي.

 

كما قال الله عز وجل لنوح عليه السلام في ابنه الكافر: ﴿ قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ﴾ [هود: 46]؛ وفي قراءة عَمِلَ غير صالح؛ أي: مع أنه من صلبه، لكنه ليس من أهله، لأنه ليس من أهل الإيمان.

 

فالمحبة الإيمانية وعلاقة الإيمان أقوى من علاقة النسب، فلو أن أحدًا من المسلمين مات وليس له إلا ولد كافر؛ فهذا الكافر لا يرثه، ويذهب ماله إلى بيت مال المسلمين؛ فهم أولى به.

 

فهذه المعاني عباد الله كانت موجودة في الصدر الأول.

 

وهذا عبدالله بن عبدالله بن أبي بن سلول؛ كان رجلاً مؤمنًا، وكان أبوه عبدالله بن أبي بن سلول رأس النفاق في المدينة، ومر النبي صلى الله عليه وسلم على عبدالله بن أبي وهو جالس تحت أطم - أي: مكان مرتفع من آطام المدينة - فعرَّض عبدالله بن أبي برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: غَبَّرَ علينا ابن أبي كبشة، فلما بلَغَ ذلك ولده عبدالله بن عبدالله ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم يعتذر عن أبيه، ويقول له: "والذي بعثك بالحق، لو شئتَ لأتيتُك برأسه، كيف يعرض برسول الله صلى الله عليه وسلم؟!".

 

ولما حدث خلاف بين المهاجرين والأنصار في غزوة المريسيع، فقال الأنصاري: يا لَلأنصار، وقال المهاجري: يا لَلمهاجرين، فبلَغَ ذلك عبدالله بن أبي بن سلول، وكادت الأوس والخزرج أن تتوجه ملكًا عليهم قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم قال: أَوَقَدْ فعلوها؟ لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، وظن أنه هو الأعز، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاشاه الله من ذلك - هو الأذل، وبلغت هذه المقالة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوقف عبدالله بن عبدالله بن أبي على باب المدينة شاهرًا سيفه، والمسلمون يمرون من تحت سيفه، فلما أراد أبوه أن يدخل المدينة، قال: والله لا تدخل حتى يأذن لك رسول الله صلى الله عليه وسلم وحتى تعلم مَن الأعز ومَن الأذل، فاستأذنوا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((ائذنوا له))[3].

 

وقد علم أن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، ولكن المنافقين لا يعلمون.

 

هذه المعاني كانت واضحة عند الصحابة رضي الله عنهم الذين رباهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخلصوا توحيدهم لله عز وجل، وحبهم لله عز وجل، وكان ولاؤهم في الله، وعداؤهم في الله عز وجل.

 

سوف تسأل يا عبد الله يوم القيامة عما في قلبك من حب وبغض، فإن كنت تحب أهل الفسق وأهل الفجور وأهل النفاق - فأبشر؛ فمن أحب قومًا فهو معهم، فالمرء مع من أحب، وإن كنت تحب أهل الإيمان وأهل العلم النافع والعمل الصالح - فالمرء مع من أحب، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فالعبد يسأل يوم القيامة عما في قلبه من حب وبغض: ﴿ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ ﴾ [الإسراء: 36]؛ أي والقلب، ﴿ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ﴾ [الإسراء:36]؛ أي تسأل عما في قلبك من حب وبغض.


فكيف يحب الناس أهل الفسق؟ وكيف يمتدح بعضهم بأن له مائة وجه؟ لو كان له وجهان لكان منافقًا، فكيف بمائة وجه؟! كيف يمدح من يحسن التزوير والتزييف؟ وكيف من يحسن أن يزور على الناس، ومن حياته كانت مع الراقصات ومع المغنيات ومع الممثلات؟ كيف تمجد أمثال هؤلاء، والله عز وجل يقول: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ﴾ [النور: 19]!!


هؤلاء الذين يحبون أن تشيع الفاحشة لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة، فكيف بالذين يشيعون الفواحش، والذين ينشرون الرذائل من أهل الفن ومن أهل الفسق؟! فهؤلاء أولى بأن يكون لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة، ونحن نرى ذلك في المغنين والمغنيات، والممثلين والممثلات، منهم من أصيب بالسرطان في وجهه الذي كان يتباهى به ويفتن به الناس، ومنهم من مات منتحرًا، ومنهم من مات بالأمراض الخبيثة، والناس لا يعتبرون بعد ذلك كله، وتتحرك قلوبهم بالمحبة والتأسف عليهم، فأين علماء الأمة؟ وأين الدعاة المخلصون؟

 

هذه القيم عباد الله قد اختلت، وهذه المقاييس عباد الله قد اختلت في الأمة، ووصلت الأمة إلى قيم معكوسة، أثَّر عليهم الإعلام الغربي والإعلام الفاجر، فجعل ولاءهم لغير الله عز وجل ولغير رسوله صلى الله عليه وسلم ولغير المؤمنين، وحبهم لغير الله عز وجل، ولأعداء الله عز وجل.

 

نسأل الله عز وجل أن يعود بالأمة إلى الصراط المستقيم، وأن يكون الولاء والبراء كما يحب الله عز وجل ويرضى.

 

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الكفر والكافرين، وأعل راية الحق والدين.

 

اللهم من أرادنا والإسلام والمسلمين بعز فاجعل عز الإسلام على يديه، ومن أرادنا والإسلام والمسلمين بكيد فكده يا رب العالمين، ورد كيده في نحره، واجعل تدبيره في تدميره، واجعل الدائرة تدور عليه.

 

اللهم انصرنا ولا تنصر علينا، وامكر لنا ولا تمكر علينا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وانصرنا على من بغى علينا.

 

اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا أبدًا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا.

 

اللهم إنا نسألك أن تنصر المسلمين المستضعفين في كل مكان، اللهم انصرهم في الشيشان، وفي العراق، وفي فلسطين، وفي كل مكان يا رب العالمين، اللهم سدد رميتهم، وأجب دعوتهم، ووحد صفهم، وانصرهم على عدوك وعدوهم.

 

اللهم عليك باليهود الغاصبين، والأمريكان الحاقدين، والروس الملحدين، اللهم أهلكهم ومن معهم من المنافقين ومن العلمانيين.

 

اللهم أحصهم عددًا واقتلهم بددًا، ولا تغادر منهم أحدًا، اللهم لا ترفع لهم في الأرض راية، واجعلهم لسائر خلقك عبرة وآية، اللهم ارفع عن بلاد المسلمين الغلا والوبا، والربا والزنا، وردهم إليك ردًّا جميلاً.

 

وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا.



[1] صحيح: الترمذي (2872)، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (8202).

[2] أبو داود (2274)، والترمذي (1530)، وصححه الألباني في "الإرواء" (1207).

[3] الترمذي (3315) بنحوه، وصححه الألباني في "صحيح الترمذي".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • نظرات نقدية حول بعض ما كتب في تحقيق مناط الكفر في باب الولاء والبراء
  • تحية وهدية الكافرين
  • الموالاة: معناها ومظاهرها
  • الولاء والبراء في الإسلام
  • الولاء والبراء (1)
  • محبة الكافر والأخوة الإسلامية
  • نصيحة عامة
  • التحذير من التشبه بالكفار
  • محبة أهل التوحيد وموالاتهم
  • مع آية: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء)
  • موالاة المؤمنين
  • الإخلاص في الموالاة

مختارات من الشبكة

  • الموالاة بين الطواف والسعي(مقالة - ملفات خاصة)
  • حقيقة الموالاة والمعاداة(مادة مرئية - موقع الشيخ عبدالرحمن بن محمد الدوسري)
  • مولاة الكفار التي يكفر بها من والاهم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القواعد السبع للتعامل مع المخالف: الاختلاف في المسائل الاجتهادية لا يقطع الموالاة(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • هل تجب الموالاة في أشواط طواف الإفاضة؟(مادة مرئية - موقع موقع الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد)
  • من فروض الوضوء الموالاة(مقالة - موقع الشيخ دبيان محمد الدبيان)
  • تخريج أحاديث الموالاة في الوضوء(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • الحب في الله والبغض في الله، والموالاة في الله والمعاداة في الله(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله)
  • من أسس العقيدة الإسلامية موالاة المؤمنين ومعاداة الكافرين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحفة الإخوان بما جاء في المعاداة والموالاة(كتاب - موقع الشيخ حمود بن عبد الله التويجري)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب