• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / نوازل وشبهات / شبهات فكرية وعقدية
علامة باركود

ذبح كاميليا على موائد الوحدة الوثنية

إيهاب كمال أحمد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/8/2010 ميلادي - 19/9/1431 هجري

الزيارات: 17234

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ذبح كاميليا على موائد الوحدة الوثنية

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله خير خلْق الله أجمعين، وعلى آله وأزواجه وأصحابه الأخيار الطاهرين.


وبعد:

فإنَّ زماننا قد صار يعجُّ بالفِتَن والابتلاءات، فلا تكاد تمرُّ ساعة إلا ويصدمنا حدث أو تفجعنا بليَّة، يُمسِي فيها الحليم حيران.

 

لكن هذه الفتن والابتلاءات التي تَعْصف بالأمَّة هي من سُنن الله التي يَمِيز بها الخبيثَ من الطيِّب، والكاذب من الصادق.

قال الله - تعالى -: ﴿ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴾ [العنكبوت: 2 - 3].

 

وإن الأخت "كاميليا شحاتة" زوجة الكاهن التي أسلمت، ثم سُلِّمت إلى الكنيسة في جريمة إنسانية بشعة - قد كشَفَت قضيَّتُها لنا بوضوح عن حالة التشرذُم والخوَر والضَّعْف والهوان التي أصيب بها قطاع عريض من أمَّتنا، كنتيجة طبيعية للابتعاد عن الدِّين، وعدم تحكيم شرعه، والرُّكون إلى الدنيا، وترك شَعِيرة الجهاد.

 

قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إذا تبايعتم بالعِينَة، وأخذتم أذناب البقَر، ورَضِيتم بالزَّرع، وتركتم الجهاد، سَلَّط الله عليكم ذُلاًّ لا يَنْزعه حتَّى ترجعوا إلى دينكم))[1].

 

وقال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((يوشك الأمم أن تدَاعى عليكم، كما تداعى الأَكَلة إلى قصعتها))، فقال قائلٌ: ومِن قلَّة نحن يومئذ؟ قال: ((بل أنتم يومئذ كثيرٌ، ولكنَّكم غثاءٌ كغثاء السَّيل، وليَنْزعنَّ الله من صدور عدوِّكم المهابة منكم، وليقذفنَّ الله في قلوبكم الوهن))، فقال قائلٌ: يا رسول الله، وما الوهن؟ قال: ((حبُّ الدنيا وكراهية الموت))[2].

 

وقد تجلَّت مظاهر هذا الوهن والضعف في مواقفِ كثيرٍ من المسلمين من هذه القضيَّة، وإن أخذَت تلك المواقف صورًا متنوِّعة ومتفاوتة، يمكن إيجازها على النحو التالي:

♦ طائفة كبيرة من المسلمين ما زالوا لا يعرفون شيئًا عن هذه القضية؛ لانْشغالهم بتحصيل المتاع الدنيوي، أو لانْشغالهم بمتابعة قضايا الفنِّ والأغاني وكرة القدم.

 

♦ وطائفة عرفَت القضية، لكن موقفها جاء مُفْعَمًا بالتجاهل والتبلُّد وربما البرود؛ لأنَّ هذه القضية ليست من أولوياتها، ولأنَّ حقوق الأخُوَّة الإسلامية لم تستقرَّ في وجدانها، فنسوا قول رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((المسلم أخو المسلم، لا يَظلمه ولا يُسْلِمه - وفي رواية: ولا يخذله - ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرَّج عن مسلم كربةً فرَّج الله عنه كربةً من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة))[3].

 

♦ وطائفة علِمَت وتأثَّرت، لكنَّ تأثُّرها كان سلبيًّا من جهة، ووقتيًّا من جهة أخرى، فسرعان ما تهدأ فَورته ثم لا تلبث أن تَسْكن تمامًا في انتظار فاجعة جديدة.

♦ وطائفة أخرى خَذَلت القضية بِجُبنها، وتراجعوا عن نصرة أختهم؛ لِفَرْط الخوف الذي أَسكنوا أنفسهم فيه، ولعدم استعدادهم لتقديم أي تضحيات.

 

ومِثل هذه الطوائف لا ينبغي التوقُّف عندها كثيرًا لبيان خطَئِها وتقصيرها، لكن الجديرون بالتوقف أمام موقفهم، وبيان ما التَبَس الحقُّ فيه بالباطل، هم:

♦ طائفة من الدُّعاة الذين افتقدوا بعض الفقه والوعي، وأصابهم شيء من الوهن والهزيمة النَّفْسية، فأفسدوا من حيث أرادوا الإصلاح، وحاولوا نصرة القضية بارتكاب مخالفات شرعية، فأَسقطوا أنفسهم في هوَّة سحيقة من حيث لا يعلمون.

 

ومن هذه الطائفة أولئك الذين أرادوا الدفاع عن أختنا "كاميليا" من منطلق الحفاظ على الوحدة الوطنيَّة! ولم يُدْركوا أنهم بذلك يُعلون راية وثنيَّة، ويروِّجون لدعوى جاهلية يردِّدها العلمانيون، وتَلهج بها ألسنتهم؛ حربًا للدِّين والتوحيد، حيث الدَّعوة إلى جعل الولاء على الوطن، والأخوة فيه، والتوحُّد عليه والموت والتضحية في سبيله، فبه تَذُوب الفوارق بين المؤمن والكافر، ويستوي المسلم واليهودي والنصراني؛ بل والملحد والعلماني واللاَّديني وعابد البقر!

فمَن كان من أهل بلدتك فهو أخوك ويجب أن تتوحَّد معه، فيكون له ما لك، وعليه ما عليك تمامًا، حتى إن كان فرعون أو هامان، أو أبا جهل، أو الأنبا شنودة!

وهذا مخالِف لثوابت الدِّين وعقيدة الولاء والبرَاء، التي تَفرض على كل مسْلِم البراءة من الكفار، وإبداءَ العداوة والبغضاء لهم، وإن كانوا أهلَه وقومه.

 

قال الله - تعالى -: ﴿ قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ ﴾ [الممتحنة: 4].

 

لا جَرَم أن تلك الوحدة الوثنية هي المائدة التي قُدِّمت عليها "كاميليا" وأخواتها، اللاتي سُلِّمن للكنيسة ليُذبحن بسكين بارد، وهي المائدة التي أرادوا أن يَذبحوا عليها عقيدة التوحيد، والولاء والبراء، والأُخُوَّة الإسلامية.

 

♦ ومن هذه الطائفة أولئك المدافعون عن "كاميليا" من منطلق حرِّية الاعتقاد، فيردِّدون أنَّ مِن حقِّ كل إنسان اعتقادَ ما يشاء من الأديان، ثم تراهم يتَفاخرون بأنَّ فلانًا وفلانة الذين أعلنوا رِدَّتهم عن الإسلام وطعنوا في دِين الله لم يُقتلوا ولم يُصِبهم المسلمون بأيِّ أذًى، بل تُركت لهم حرية الرِّدَّة والكفر؛ بل وحرية الطعن في الدِّين، ومن ثَمَّ فهم يطالبون بمثل ذلك في حق "كاميليا"!

 

وهذا سقوط آخَر لا يقلُّ عن سابقه؛ حيث إنَّ الإسلام لا يَكفل حرية الكفر والرِّدة، بل إنَّ حُكم الله فيمن ارتد عن دين الإسلام هو القتل إن لم يَتُب؛ فقد قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((من بدَّل دينه فاقتلوه))[4].

 

وقال الإمام ابن المنذر - رحمه الله -: "وأجمع أهل العلم بأن العبد إذا ارتدَّ فاستُتِيب فلم يتب قُتِل، لا أَحفظ فيه خلافًا"[5].

فلا ينبغي أن يَستحسن مسلم ترك تطبيق حد من حدود الله، أو يَعدَّ ذلك مفخرة يفاخر بها الكفار، كما لا يجوز أن نتنازل من حيث المبدأُ عن أحد ثوابت الدين - وإن لم يكن مطبَّقًا في الواقع - ثم نتخذ من هذا التنازل مستندًا نطالب من خلاله بحق أصيل مشروع لنا.

 

فكم أنفق الكفار والمنافقون من جهد لمحاربة مبدأ حد الرِّدة! وكم سخَّروا في حربه من أقلام وصحائف ومنشورات، وأبواق وألسِنَة وقنوات، متشدِّقين بدعاوى حرية الاعتقاد والفكر؛ ليفتحوا أبواب الكفر والطعن في الدِّين على مصاريعها! لكن جهودهم أُبِيدت على يد علماء أجلاَّء مخْلِصين، وفَّقهم الله لحفظ دينه، ونفي انتحالات المبْطِلين حوله.

 

فهل يليق بمسلم بعد ذلك أن يأتي - ولو بحُسن نية - ليرفع شعارات الكفار، ويردِّد دعاواهم، ويفتح على الأمة أبوابًا من الفتن والشر قد اجتهد المخْلِصون من قَبله في غلقها بكل سبيل؟!


ثم هل يُقارَن موقف أختنا "كاميليا" التي أرادت ترك الكفر والشِّرك بعد أن عرَفت الحقَّ والهدى وذهبت مضحِّية بكل شيء - حتَّى ابنها الرضيع - لتعْلِن إسلامها في سلام، بموقف المرتزقة المجرمين الذي اشترتهم أموال التنصير؛ لتسخِّرهم في فتنة الناس عن الحقِّ والطعن في مقدَّسات المسلمين؟!


♦ ومن هذه الطائفة أيضًا أولئك الدُّعاة الذين أظهروا تحرُّكَهم لتلك القضية، لا على أنه نصرة للدِّين ورغبة في إنقاذ أختهم الأسيرة بقدْر ما هو خوف من فتنة طائفية، وحرص على الأمن والأمان، وحفظ للتعايش السلمي مع أولئك الكفار الذين أمرنا الله - في زعمهم - ببِرِّهم!

 

ولا ريب أن التخلِّي عن الأسباب الرئيسة لنصرة "كاميليا" - ولو ظاهريًّا - يعدُّ تفريغًا للقضية من جوهرها وقيمتها، ونزعًا لها عن جذورها المتينة العميقة، وإخراجًا لها عن مسارها الصحيح، كما أنه يعدُّ في الوقت ذاته تراجعًا خطيرًا عن المنطلق الديني والشرعي للقضية، يَصبُّ في مصلحة الخصوم الذين يشتد حرصهم على إخراج الدِّين من دائرة أي نزاع.

 

ولست أدري أي فتنة طائفية تلك التي يتحدَّثون عنها؟ فهل يَقصدون فتنة أشدَّ من فتنة امرأة مسلمة؛ بل نساء مسلمات عن دينهن؟!

ثم لماذا توصف تلك الفتنة بأنها طائفية؟ فهل صار المسلمون في ديارهم وأرضهم مجرَّد طائفة كغيرهم من الأقليات الكافرة المتشرذمة؟!

ولماذا لا يعلن أولئك الدعاة بوضوح أنهم يطالبون بفكِّ أَسْرِ أختهم، وعودتها سالمة آمنة، وتنفيذ القصاص العادل على كل مَن اعتدى عليها؟ فهل هذا عار يخجلون منه؟! أم تُرَاها تهمة يجب عليهم التبرُّؤ منها؟!

 

لقد كان ينبغي أن يكون هذا منطلقهم الذي لا يحيدون عنه، وأن يبيِّنوا أنَّ هذا حقٌّ تقرِّره نصوص الكتاب والسُّنة، وتؤيِّده قواطع الشريعة؛ فقد قال الله - تعالى -: ﴿ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ ﴾ [الممتحنة: 10].

 

وقال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((فكُّوا العاني - يعني الأسير - وأطعموا الجائع، وعُودوا المريض))[6].

 

ثم إنَّ هذا التراجع عن المنطلقات الشرعية للنصرة قد يُظهر الذين يدافعون عن تلك القضية من منطَلِقها الصحيح وكأنَّهم متشدِّدون أو متطرِّفون، أو أُناسٌ يُثِيرون الفتنة ويحرِّضون على الفساد.

 

كما أن نَفس تلك المبرِّرات هي التي يستخدمها الخصوم لتمرير أي جريمة، أو لتبرير السكوت عليها، ومن ثَم فقد يُطعن في دين المسلمين، ويُشتم نبيهم، وتُخطف أخواتهم، ويُقتل إخوانهم، ويُنال من أعراضهم، وتُدَاس كرامتهم، ثم يُقال لهم: اصمتوا؛ حفظًا للأمن، وحَقنًا للفتنة الطائفية!

 

فهل المسلم مطالَب أن يفرِّط في دينه ودمه، وعرضه وماله وكرامته؛ حفظًا للأمن؟! وهل يُفرض عليه إن أراد الأمان في بلاده أن يَعيش ذليلاً مهانًا، يتجرَّع العار والخزي في صمت وهوان؟!

 

ثم أي الفريقين أحق أن يطالب بالحرص على الأمن وسلامة المجتمع: المعْتَدون الذين طغَوا في البلاد، فأكثروا فيها الفساد؟ أَمِ الضحايا الذين يطالبون بفكِّ أسر أخواتهم؟!

 

وأي أمان هذا الذي يَنشُده أولئك، وقد أُهِينت مقدساتنا، واختُطِفت أخواتنا؟! أي أمان وسلام هذا الذي لا يأمن فيه الرجل على زوجه أو أخته أو ابنته؟!


لقد أوردت كتب السِّيرة أن سبب نقض عهد يهود بني قينقاع، وانقضاء أمانهم، وإقامة الحرب عليهم، وإجلائهم من المدينة - هو أنَّ امرأة مسلمة قَدِمت ببضاعة لتبيعها في سوق بني قينقاع، وجلست إلى صائغ يهودي في السُّوق، وجعل اليهود يراودونها على كشف وجهها فأبَت، فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها، فلما قامت انكشفت سوءتها، فضحكوا عليها، فصاحت، فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله، فاجتمع اليهود على المسلم فقتلوه[7].

 

بل إن نجدة المستضعفين وإزالة الظلم والفتنة عنهم من أعظم الغايات التي تُجَرَّد سيوف الجهاد من أجلها، وتُجيَّش الجيوش من أجل تحقيقها؛ فقد قال الله - تعالى -: ﴿ وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا * الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ﴾ [النساء: 75 - 76].

 

فالذين أُمِرنا ببرِّهم هم الذين لم يقاتلونا في الدين، ولم يَعْتدوا علينا؛ فقد قال الله - تعالى -: ﴿ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾ [الممتحنة: 8].

 

إن الهزيمة النفسية التي أصيب بها الكثير من المسلمين هي التي جعَلَت أولئك الدعاة يتكلمون بأسلوب العلمانيين ولسانهم، ويستخدمون كلماتهم واصطلاحاتهم، يَخْطِبون بذلك وُدَّهم، ويتسوَّلون نصرتهم للقضية، ولو اعتصموا بدينهم وطلبوا العِزَّة من ربِّهم لكان خيرًا لهم؛ قال الله - تعالى -: ﴿ وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [يونس: 65].

 

إن الانتصار الحقيقي الذي تُراق من أجله الدِّماء، وتُبْذَل الأرواح رخيصة، هو الثبات على الحق وعدم التنازل عن شيء منه، فمن ظن أن الحق قد يُنصر بالتخلِّي عن شيء منه، أو أن نُصرة المسلمات الأسيرات تكون بالتفريط في ثوابت الدِّين، فهذا قد أخطأ الطريق، وأفسد من حيث أراد الإصلاح، وقدَّم خدمة جليلة لأعداء الدين، وخذل إخوانه من أهل الحق كما خذل نفس القضية التي يدافِعُ عنها.

 

ولا مجال هنا للحديث عن حسن النوايا التي لا يعلمها إلا الله، لكننا مع إحسان الظنِّ بإخواننا نقول: إنَّ النية الصالحة لا تُصلِح العمل الفاسد، وكم ابتُلِي أهل الحق بأعمال فاسدة، وشرور عظيمة، كان الدافع لها نوايا صالحة!

 

وأخيرًا: فإن كلَّ محنة تحمل في طِيَّاتها مِنْحة، وإن هذه المحنة كما أبرزت سلبيَّات عدة، فقد أظهرت أن الخير ما زال قائمًا في هذه الأمَّة مهما اشتد ضعفها، وأنه لا تزال طائفة من هذه الأمة ظاهرين على الحق لا يضرُّهم من خذلهم، وأعني بهم أولئك الذين حمَلُوا هَمَّ هذه القضية بحقِّها، وصدَعُوا بالحق لا يخافون في الله لومة لائم، ولم يبالوا بما يجرُّه ذلك عليهم من أخطار.

 

فنسأل الله أن ينوِّر بصائرنا، وأن يُرِيَنا الحق حقًّا ويرزقنا اتِّباعه، وأن يريَنا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وألاَّ يجعل مصيبتنا في ديننا، ولا يجعل الدنيا أكبر همِّنا، ولا مَبْلَغ علمنا، وأن يستعملنا في خدمة الدين، وأن ينصر عباده المستضعفين من الموحِّدين.

 

وصلَّى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد خير الأنام، وعلى آله وأزواجه وأصحابه ومن تَبِعهم بإحسان.



[1] أخرجه أبو داود (3003)، وأحمد (4593)، وصحَّحه الألباني في "صحيح أبي داود" (3462).

[2] أخرجه أبو داود (3745)، وأحمد (21363)، وصحَّحه الألباني في "صحيح أبي داود" (4297).

[3] أخرجه البخاري (2262)، ومسلم (4677).

[4] أخرجه البخاري (2794).

[5] "الإجماع" لابن المنذر ص174.

[6] أخرجه البخاري (2819).

[7] انظر: "سيرة ابن هشام" (2/561)، و"المغازي" للواقدي (1/176)، و"البداية والنهاية" لابن كثير (4/3)، و"عيون الأثر" لابن سَيِّد الناس (1/295)، و"الروض الأنُف" للسُّهَيلي (3/224).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • النصارى ورد الجميل للمسلمين
  • هل تصحح مأساة كاميليا مسار أمة؟
  • رد فتاوى الصغار بجواز تسليم المسلمات إلى الكفار
  • لأسيرات الكنيسة المسلمات أنتن على درب سمية رضي الله عنها تسيرون
  • كاميليا.. ومعنى الفداء
  • كاميليا والخائنون (قصيدة)
  • أزمة "كاميليا شحاتة".. فضائح بعضها فوق بعض!
  • في معركة "كاميليا" هل انتصر الجلادون؟
  • إهانة الأخوات وسب الأمهات وحرق الآيات
  • الفعاليات الغائبة في نصرة المؤمنات
  • الرد المبين على من أجاز ولاية الكافر على المسلمين
  • ليست طائفية: كاميليا شحاتة هي كل امرأة مصرية

مختارات من الشبكة

  • اختطاف كاميليا ودولة الزهيمر(مقالة - ملفات خاصة)
  • هل يجوز ذبح هدي التمتع قبل العيد؟(مقالة - ملفات خاصة)
  • رمضان في ميلتون.. موائد إفطار جماعية ومبادرات خيرية(مقالة - ملفات خاصة)
  • موائد رمضان تشهد لهم(مقالة - ملفات خاصة)
  • المئات يحضرون موائد الإفطار الجماعية في مدن ومناطق بلغاريا(مقالة - ملفات خاصة)
  • موائد الحيس في فوائد امرئ القيس (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • كوسوفو: المشيخة الإسلامية تواصل إقامة موائد الإفطار(مقالة - المسلمون في العالم)
  • ألبانيا: المشيخة الإسلامية تقيم موائد الإفطار في مختلف المناطق(مقالة - المسلمون في العالم)
  • ألمانيا: اتحادات إسلامية تدعو غير المسلمين إلى موائد الإفطار(مقالة - المسلمون في العالم)
  • تايلاند: موائد إفطار جماعي في المساجد للمسلمين من جمعية خيرية تركية(مقالة - المسلمون في العالم)

 


تعليقات الزوار
46- الاخت كاميليا
younesyounes - العراق 28-11-2010 08:05 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

أسأل من الذي سينتصر لكاميليا ؟؟

اللهم اصلح الحكام والشعوب العربية ووحد كلمتهم من أجل رفع راية لا إله الا الله محمد رسول الله

45- شكر
اميرة 23-11-2010 08:57 PM

بارك الله فيكم و جزاكم خيرا
اللهم انصر الاسلام و المسلمين و دمر أعداء الدين

44- أرجو أن تفكروا واقعيا، و فى كل خير!
د.م/اسماعيل بوالنجاه - مصر 06-10-2010 09:21 AM

بسم الله الرحمن الرحيم،"اللهم ماارزقنا إيمان العامة"
يا أحبابى فى الله، بعد ستة أسابيع تردون! و على أول تعليق فقط! و ماذا تطالبون به؟ مراسلة رئاسة هيئة رسمية لتنبيهها بأن هناك موضوع مثار فى جميع وسائل الإعلام يمس واجباتها! بل قلتم أنكم راسلتم -كما يبدوا من تعليقكم - أنكم راسلتم فرعها و ماذا تريدونها أن تفعل؟ إصدار بيان! أرجو أن تقرأوا جميع التعليقات، و تفكروا واقعيا. وفى الأمور الجسام يجب إنكار الذات، و عدم الإنحراف عن الموضوع الرئيس بدفاع عن كل شخص (أو مجموعة) عن نفسها؛ بل يجب إنكار الذات. فالنتائج التى تتحقق هى حصيلة مجموع الجهود المبذولة. و ليس البكاء ذى قيمة تذكر. فكروا.
و عموما لا يجب أن نقنع بنتائج لا تحقق الهدف فعلا.
و لا أجد مفرا من أن أذكر نفسى و إياكم بحديث رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم،( المؤمن القوى خير و أحب إلى الله من المؤمن الضعيف، و فى كل خير).

43- رد على أين المؤسسات الاسلامية للدفاع عن الاخوات المسلمات الجدد
الفقير الي الله - الكويت 05-10-2010 09:01 PM

السلام عليكم,
القائم على موضوع الاخت , بعض الاخوة و الاخوات البسطاء من أهل السنة و الجماعة و لا يوجد اي حزب او رجل اعمال يدعمهم,
و لله الحمد انهم قاموا بتنظيم وقفات سلمية , و بسبب هذه الوقفات :
- ظهر البابا شنودة على التلفاز و بكى لان تم التعرض له بالوقفات و طالب الحكومة بالتدخل لايقاف الوقفات .و لم يتوقف الاخوة عن الوقفات, و بعد الوقفة هدد البابا بأنه سيقوم بعمل مظاهرة يوم الاربعاء في الكتدرائية,
- لا تتعرض الكنيسة لاي نصرانية تعلن إسلامها الآن , و من ضمن من أعلن اسلامهن في الأيام السابقة ابنة عم قسيس, و قد حاول ان يستعيدها و لكن لم تستجب له أمن الدولة.

كيف نستطيع المساعدة ؟
الاخوة فقط يحتاجون الدعم الاعلامي ,

تمت مراسلة الهيئة العالمية للمسلمين الجدد , و أبلغ المسؤل الاخوة أنه لا يستطيع ان يصدر اي بيان , و طلب أن تتم مراسلة المركز الرئيسي للهيئة و أنه سوف يتابع الموضوع بعد ذلك , ونرجوا من الاخوة مراسلة الموقع الرئيسي للهيئة حتى يتم الضغط عليها لتصدر بيان .

و اذا كانت هناك أي مقترحات , أرجو ان لا تبخلوا على اختكم كاميليا وسيتم توصيل المقترحات للقائمين على موضوع الأخوات إن شاء الله ,

شكرا و جزاكم الله خيرا

42- أيها المسلمون فكروا براجمتيا, يرحمكم الله
د.م/اسماعيل بوالنجاه - مصر 05-10-2010 12:08 PM

بسم الله الرحمن الرحيم, هذا العنوان استعرته لهذا التعليق من تعليق على رفض المسؤلين فى ولاية سيدنى باستراليا التصريح ببناء مدرسة إسلامية فى مدينة بأطرافها. و لمعرفة تفصيلاته أرجو الرجوع إلى الموضوع الأصلى , حتى ولو من باب مشاركة المسلمين هموم بعضهم البعض, و مؤازرة بعضهم البعض عمليا. كما يفعل الغير. و التفكير براجماتيا أى(موضوعيا). و ليس فقط الدعاء! يا أحبابى فى الله الدعاء مطلوب دائما, لكن مع الأخذ بالأسباب.أى مع التفكير -دائما- الواقعى والمنطقى والتخطيط العلمى والإستفادة الكاملة لقدراتناو تدبير الموارد المالية و غيرها! و طبعا وضع الأولويات والتركيز على تحقيق الأهداف التى يحيى من أجلها الإنسان، و أولها الحرية بجميع أنواعها. بعد ذلك الدعاء, و التوكل على الله و ليس , ( أكرر) و ليس,التواكل. و الله المستعان, وشكرا.

41- هاااااااااااااام
حاتم - egypt 24-09-2010 10:06 PM

لو سمحت أريد أن اعرف كيف أتابع أخبار الأخت

40- allahoma farrej karba o5ti kamilia
o5t - france 23-09-2010 03:19 PM

enchallah faraj 9arib bi edni allah

39- من أجل تفاعل فعال
أبو الفهد العرفي - مصر 19-09-2010 07:22 PM

أخي الحبيب الكاتب: بوركت وتربت يمينك وأعزك الله وزاد في قلبك الغيرة على دينه وحرماته ومقدساته وشعائره.
إخوتي القراء الأعزاء، علينا جميعا بما أسميه بالتفاعل الفعال مع مثل هذه المقالة الجميلة وذلك بالآتي:
أولا: التوبة إلى الله تعالى مما قد يسبب لنا الوهن والضعف من الكبائر الظاهر والباطنة ثم الإفراط النشط في الصغائر المهلكة.
ثانيا: إيقاظ هم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في قلوبنا والحياة به وله.
ثالثا: دعوة الغير إلى ما فيه نجاته قدر الاستطاعة كي ننجو جميعا أو نعذر أمام الله.
رابعا: وجدير أن يكون أولا الدعاء يا إخوان يا من ينسى حتى الدعاء ذاك الحق الضائع لإخواننا المسلوب حقهم ولأمتنا الغافل أكثرها وإنا لله وإنا إليه راجعون، قلب صادق يجمع التوجه إلى ربه يكن سببا في نجاتنا جميعا بفضل الله وكرمه ومنه.
خامسا: وأخيرا.. الصبر والثبات، صبر أيوب وثبات الجبال، نعم نحتاج كلاهما فكلاهما شاق.
والله المستعان، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

38- صندوق مالى من الزكاةلنصرة كاميليا و غيرها
د.م/اسماعيل بوالنجاه - مصر 16-09-2010 01:14 PM

بسم الله الرحمن الرحيم, شكرا لكاتب المقالة و المعلقين,و ليس من الضرورى الإسهاب فى سرد الأسانيد التى توضح رأى الشرع فى هذا الأمر الواضح, لكن الأمر وسد لغير أهله, فدعونا من مناشدة المسئولين للقيام بواجبهم الدينى و الأخلاقى و الإنسانى, فهم مأمورين_ ولن يزيدوننا إلا خبالا. و على كل مسلم حر أن يبادر بمفرده بفعل مايقدر عليه, لنصرة الأخوات المسلمات الجديدات, فالظاهرة متكررة. لذلك أقترح أن ينشأ صندوق لدعم القضية, يكون رصيده من أموال الزكاة. أليست هذه الحالات ثلاثة أوجه من المصارف المنصوص عليها فى القرآن الكريم( آية 60 سورة التوبة )؟! فعلى قدر فهمى هن من:1)مؤلفة قلوبهم,2)الرقاب 3)فى سبيل الله. و أقترح لرعاية ذلك الصندوق و إدارته إحدى الهيئات الإسلامية المشهود لها بالذود عن حقوق أى من المسلمين الجدد أو القدامى و تتقى الله فى عملها. و لن نعدم وجود واستدامة مثل هذه الهيئة المنشودة, فكما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " الخير فىّ وفى أمتى إلى يوم الدين ", و طبعا يكون ذلك على أسس من الشرع الإسلامى الحنيف.

37- قولي كما قالت قدوتك
صلاح الزواهري - مصر 15-09-2010 06:02 PM

{رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} فهذا ليس بجديد من أهل الكفر والشرك نسأل الله أن يفرغ عليها واخواتها المبتليات صبرا وأن يتوفهن مسلمات.

1 2 3 4 5 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب