• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    عواقب الطغيان وخيمة
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    عندما تختبر الأخلاق (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    سلسلة تذكير الأمة بشرح حديث: "كل أمتي يدخلون ...
    الشيخ حسن حفني
  •  
    دموع رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    درسا بليغا
    بدرية بنت حمد المحيميد
  •  
    الخطاب الأخير
    حكم بن عادل زمو النويري العقيلي
  •  
    تحريم الاعتداء على البيئة في الإسلام: أدلة شرعية ...
    أ.د. محمود عبدالعزيز يوسف حجاب
  •  
    التوسل إلى الله بصالح الأعمال (خطبة)
    د. أيمن منصور أيوب علي بيفاري
  •  
    تفسير سورة المسد
    أ. د. كامل صبحي صلاح
  •  
    صفة البصر
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    من مائدة الفقه: الاغتسال
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    خطبة: وقفات وعبر من سورة القتال (محمد)
    أبو سلمان راجح الحنق
  •  
    من أدلة صدقه عليه الصلاة والسلام: زهده وصموده ...
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    ﻛﺎن ﺧﻠﻘﻪ اﻟﻘﺮآن (خطبة)
    د. عبدالحميد المحيمد
  •  
    هل يوجد شيطان خاص بالوسوسة لكل مصل؟ دراسة حديث ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    إثبات النبوة (2)
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / النصائح والمواعظ
علامة باركود

عواقب الطغيان وخيمة

عواقب الطغيان وخيمة
د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 11/11/2025 ميلادي - 21/5/1447 هجري

الزيارات: 89

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عواقب الطغيان وخيمة

﴿ كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ ﴾[1].

 

تمهيد:

الطغيانُ طبيعةٌ إنسانية مركوز في فطرته، ويتغذى بقيم الكبر، والشبع، والشعور بالاستقلالية، وإهمال القيم الأخلاقية الرفيعة التي تحث على التواضع، ولين الجانب، وحسن التعامل مع الأخرين، ومراعاة مشاعرهم، وغالبًاللبيئة المحيطة دور كبير في تغذيته، فكلما تعمق فساد البيئة زاد الطغيان، والعكس صحيح، ولذلك فإن الآية موضوع المقال تحذر من الطغيان، والالتزام بالقيم والأخلاق الفاضلة ليعم الخير، والعدل، والمحبة، والسلام.

 

أقوال العلماء في تفسير الآية موضوع المقال:

يسّر الله الاطلاع على عدد من كتب تفاسير القرآن الكريم للتعرف على مدلولات تفسير الآية موضوع المقال، فشدني تفسير سماحة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله لما عرضه من تفصيل شامل ودقيق للآية، جزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.

 

وإليكم ما ذكره رحمه الله على النحو الآتي:

1- "إن "الْإِنْسَانَ" ليس شخصًا مُعيَّنًا، بل المراد الجنس؛ كلُّ إنسانٍ من بني آدم إذا رأى نفسَه استغنى فإنَّه يطغى.

 

2- معنى الطُّغيان: مجاوزةُ الحد، إذا رأى أنَّه استغنى عن رحمة الله طغى ولم يُبالِ، إذا رأى أنَّه استغنى عن الله عز وجل في كَشْف الكُرُبات وحصول المطلوبات صار لا يلتفت إلى الله ولا يبالي، إذا رأى أنَّه استغنى بالصحة نَسِيَ المرض، وإذا رأى أنَّه استغنى بالشبع نَسِيَ الجوع، إذا رأى أنَّه استغنى بالكسوة نَسِيَ العُري.. وهكذا.

 

3- الإنسانُ من طبيعته الطُّغيان والتمرُّد متى رأى نفسَه في غِنًى، ولكن هذا يخرج منه المؤمن؛ لأنَّ المؤمنَ لا يرى أنه استغنى عن الله طرفة عين، فهو دائمًا مفتقرٌ إلى الله سبحانه وتعالى، يسألُ ربَّه كلَّ حاجة، ويلجأُ إليه عند كلِّ مكروه، ويرى أنَّه إنْ وَكَله الله إلى نفسه وَكَله إلى ضعفٍ وعجْزٍ وعورةٍ، وأنَّه لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا، هذا هو المؤمن، لكن الإنسان من حيث هو إنسانٌ من طبيعته الطغيان، وهذا كقوله تعالى: ﴿ وَحَمَلَهَا ٱلۡإِنسَٰنُۖ إِنَّهُۥ كَانَ ظَلُومٗا جَهُولٗا ﴾[2]"[3].


الملامح التربوية المستنبطة من الآية موضوع المقال:

بجهد المقل سأعرض جملة من الملامح التربوية التي تضمنتها الآية موضوع المقال، لعلها تُسهم في ضبط السلوك الإنساني من الطغيان؛ وبالله التوفيق، وعليه التكلان:

أولاً: إن التسلحَ بالإيمان الصادق، والالتزام بشرع الله تعالى بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، هو السبيل الأمثل للبعد عن الطغيان، وتجاوز الحدود، ونشر الخير والمحبة، والفضيلة والسلام بين الناس على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم.

 

ثانياً: تختلفُ درجة طغيان الإنسان بحسب ما لديه من إيمان وتقوى، فكلما قوي الإيمان كان بعيدًاعن إيذاء من حوله، وخاصة أخيه الإنسان بأية صورة من صور الإيذاء، امتثالًالقول الله تعالى: ﴿ إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ إِخۡوَةٞ ﴾[4]، وقول نبينا صلى الله عليه وسلم: "المسلمُ من سلم المسلمون من لسانه ويده"[5]، وقوله أيضا عليه الصلاة والسلام: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره ولا يخذله"[6].


ثالثاً: المؤمنُ المتقي في الغالب إنْ حصل منه طغيان وتعدٍّ على الآخرين فسرعان ما يبادر بالاعتذار، وطلب الصفح لأنه يخشى من جزاء الله تعالى وعقابه في الدنيا قبل الآخرة، وصدق الله العظيم: ﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ إِذَا مَسَّهُمۡ طَٰٓئِفٞ مِّنَ ٱلشَّيۡطَٰنِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبۡصِرُونَ ﴾[7]. قال السدي رحمه الله: "إن المتقيَ إذا أصابه نزغ من الشيطان تذكر وعرف أنه معصية، فأبصر فنزع عن مخالفة الله"[8].

 

رابعاً: من أهم بواعث الطغيان لدى الإنسان؛ الغضب، وما يحصل معه من ظلم لأخيه الإنسان، وقد حذّر نبينا صلى الله عليه وسلم منه أشد التحذير، كما ورد في الحديث الشريف: "أنَّ رَجُلًا قالَ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أوْصِنِي، قالَ: لا تَغْضَبْ. فَرَدَّدَ مِرَارًا، قالَ: لا تَغْضَبْ"[9]. قال ابن حجر رحمه الله: "الغضب يجمع الشر كله"[10].

 

خامساً: إن الاستزادةَ من العلم الشرعي والعناية به، والمحافظة على أداء الفرائض المكتوبة، والإكثار من النوافل، ومداومة ذكر الله تعالى حصنٌ حصين من تسلط النفس الأمارة بالسوء والشيطان على الإنسان، فيكون دائمًاعلى بصيرة من إيذاء نفسه أو الآخرين، وهو في حفظ الله تعالى، فالله يحفظ من يحفظه ويتولى من اعتنى بعبادته وأخلص فيها، قال تعالى: ﴿ أَلَآ إِنَّ أَوۡلِيَآءَ ٱللَّهِ لَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ ﴾[11].

 

وصدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في قوله: "احفظ الله يحفظك"[12]. قال ابن عثيمين رحمه الله: "جملةٌ تدل على أن الإنسانَ كلما حفظ دين الله حفظه الله، ولكن حفظه في ماذا؟ حفظه في بدنه، حفظه في ماله، في أهله، في دينه، وهذا أهم الأشياء أن الله يحفظك في دينك يسلمك من الزيغ والضلال؛ لأن الإنسانَ كلما اهتدى زاده الله هدى"[13].

 

سادساً: أورد القرآن الكريم ثلاث حالات تَعْرُض للنفس الإنسانية:

النفسُ الأمارة بالسوء، قال الله تعالى: ﴿ وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ﴾[14].

 

والنفس اللوّامة، قال تعالى: ﴿ لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ﴾[15].

 

والنفس المطمئنة، قال تعالى: ﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّة فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾[16].

 

ولا شك أن النفسَ المطمئنة، هي نفس المؤمن التقي النقي الممتثل لشرع الله أمرًاونهياً، وهناك ارتباط وثيق بين كل نوع من هذه الأنفس ودرجة الطغيان، فعندما يكون الإنسان متلبس بالنفس الأمارة بالسوء يعم أذاه ويقل خيره، أما النفس اللوّامة، فهي على خير لما يحصل من لوم صاحبها على الطغيان إن حصل، فيؤوب إلى رشده نادمًاعلى ما بدر منه، أما النفس المطمئنة فهي في سلام دائم، فإذا لم يحصل منها خير للآخرين لم يلحقهم منه ضرر البتة، ولعل هذه المراحل للنفس الإنسانية تتشابه إلى حد كبير مع قول الله تعالى: ﴿ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ﴾[17]. والإنسان العاقل الموفق أعرف بنفسه من غيره، فالواجب أن يرتقي بنفسه ويربيها شيئًافشيئًاعلى القيم والمبادئ والأخلاق الإسلامية الفاضلة حتى يلحق بركب النفس المطمئنة التي يأمن الناس من طغيانه ويعم خيره ويقل ضرره.

 

سابعاً: من أقوى مسببات طغيان الإنسان على أخيه الإنسان التعصب الديني، أو المذهبي، أو القبلي، أو العِرْقي وما شابه ذلك، ولذلك فالمهذِّب الأول والضابط لسلوك الناس في كل زمان ومكان هو الالتزام بشرع الله تعالى، ويَعضد ذلك ويُقويه ما تضعه الدول والحكومات من أنظمة وقوانين لتنظيم الحياة الاجتماعية لسلامة أفراد المجتمع الواحد مما قد يحصل من إيذاء بعضهم بعضاً، ولضمان استتباب الأمن بين أفراد المجتمع للعيش بأمن وسلام وحياة كريمة، ولكن في كلا الحالتين لضمان الالتزام بشرع الله وتنفيذ أنظمه الجهات الرسمية يحتاج الأمر إلى جهات رسمية مخولة بالمتابعة وتطبيق العقوبات المناسبة عند حدوث أية مخالفات، سواء كانت شرعية أو نظامية.



[1] العلق: 5.

[2] الأحزاب: 72.

[3] لقاء الباب المفتوح (83/ 4).

[4] الحجرات: 10.

[5] صحيح البخاري: (10)، صحيح مسلم: (40).

[6] صحيح البخاري: (6064)، صحيح مسلم: (2564).

[7] الأعراف: 201.

[8] تفسر البغوي (3/  318).

[9] صحيح البخاري: (6116).

[10] فتح الباري، (17/ 297).

[11] يونس: 62.

[12] الألباني، صحيح الترمذي، (2516).

[13] شرح رياض الصالحين لابن عثيمين (1/ 488).

[14] يوسف:53.

[15] القيامة: 1-2.

[16] الفجر: 27ـ 30.

[17] فاطر:32.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أسباب هلاك الأمم السابقة في القرآن الكريم: تفسير قوله تعالى (فكلا أخذنا بذنبه) عاقبة الطغيان في الأرض
  • من وحي عاشوراء: ثبات الإيمان في مواجهة الطغيان وانتصار التوحيد على الباطل الرعديد (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • الظلم مآله الهلاك.. فهل من معتبر؟ (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القمار والميسر... متعة زائفة، وعاقبة مؤلمة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عواقب الذنوب والمعاصي (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عواقب الطلاق السريع(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • عواقب المداهنة وآثارها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أخاف من عواقب العلاقة المحرمة(استشارة - الاستشارات)
  • من تفكر في عواقب الدنيا أخذ الحذر (تصميم إسلامي)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • في التحذير من عواقب الذنوب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التحذير من عواقب الذنوب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الهند: المسلمون يخافون عواقب فوز المرشح الهندوسي المتطرف(مقالة - المسلمون في العالم)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • علماء ومفكرون في مدينة بيهاتش يناقشون مناهج تفسير القرآن الكريم
  • آلاف المسلمين يجتمعون في أستراليا ضمن فعاليات مؤتمر المنتدى الإسلامي
  • بعد ثلاث سنوات من الجهد قرية أوري تعلن افتتاح مسجدها الجديد
  • إعادة افتتاح مسجد مقاطعة بلطاسي بعد ترميمه وتطويره
  • في قلب بيلاروسيا.. مسجد خشبي من القرن التاسع عشر لا يزال عامرا بالمصلين
  • النسخة السادسة من مسابقة تلاوة القرآن الكريم للطلاب في قازان
  • المؤتمر الدولي الخامس لتعزيز القيم الإيمانية والأخلاقية في داغستان
  • برنامج علمي مكثف يناقش تطوير المدارس الإسلامية في بلغاريا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/5/1447هـ - الساعة: 10:28
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب