• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حين يتجلى لطف الله
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: الحذر من الظلم
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    التوحيد بين الواقع والمأمول (خطبة)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    حين يستحي القلب يرضى الرب (خطبة)
    الشيخ إسماعيل بن عبدالرحمن الرسيني
  •  
    البعثة المحمدية وحال الناس قبلها
    عبدالقادر دغوتي
  •  
    خطبة: استشعار التعبد وحضور القلب (باللغة ...
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    إلى كل مشتاق لتحسين الأخلاق (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    الخليل عليه السلام (12) دعوات الخليل في سورة ...
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    تفسير قوله تعالى: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    خطر التبرج: رسالة للأولياء والتجار (خطبة)
    شعيب العلمي
  •  
    أسباب الوقاية من الشيطان
    محمد حباش
  •  
    من أخطاء المصلين (1)
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    من درر العلامة ابن القيم عن الدنيا
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    حرص الصحابة رضي الله عنهم على اقتران العلم ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    الإقبال على الخير من علامات التوفيق
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    خطبة: الوقت في حياة الشباب
    عدنان بن سلمان الدريويش
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / النصائح والمواعظ
علامة باركود

أسباب الوقاية من الشيطان

أسباب الوقاية من الشيطان
محمد حباش

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/10/2025 ميلادي - 8/5/1447 هجري

الزيارات: 99

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أسباب الوقاية من الشيطان

 

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله أجمعين.


أمر الله عباده أن يستعيذوا به من الشيطان الرجيم، وبيَّن وسائل الوقاية من وساوسه، وجعل للآداب والطاعات والأذكار أثرًا عظيمًا في إبعاد شروره، وقد جمعت في هذا الباب أهم الأسباب المستنبطة من القرآن الكريم والسُّنَّة النبوية، مع الأدلة والفوائد العملية، والله ولي التوفيق.

 

قاعدة شرعية عامة:

ترك المعاصي: قال تعالى: ﴿ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴾ [الحجر: 42]، فإن أخطأ العبد، تذكر من أي مدخل دخل الشيطان عليه، فاستغفر واستدرك ما فرط منه بالتوبة والعمل الصالح؛ كما قال سبحانه: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ﴾ [الأعراف: 201]، ولم يصر على الذنب؛ كما قال سبحانه: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 135].

 

آداب وسلوكيات:

بيَّن لنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- السلوك والآداب العملية التي يجب على المسلم أن ينتهجها في حياته اليومية، لتجنُّب تسلُّط الشيطان وإضعاف كيده، فمن عمل بها فهو المفلح، ومن خالفها، فقد قال سبحانه: ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النور: 63].

 

• وضع اليد على الفم عند التثاؤب: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "إذا تثاءب أحدكم، فليمسك بيده على فيه، فإن الشيطان يدخل"[1].

 

• عدم الجلوس بين الظل والشمس: "نهى أن يجلس بين الضح والظل وقال: مجلس الشيطان"[2]، فمشاركته في مجلسه سبب لتسلُّطه.

 

• عدم الشرب قائمًا: رأى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- رجلًا يشرب قائمًا فقال له: "قه"، قال: لمه؟ قال: "أيسرُّك أن يشرب معك الهر؟"، قال: لا، قال: "فإنه قد شرب معك من هو شرٌّ منه؛ الشيطان"[3].

 

• أكل ما سقط من الطعام: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه، حتى يحضره عند طعامه، فإذا سقطت من أحدكم اللقمة، فليمط ما كان بها من أذى، ثم ليأكلها، ولا يدعها للشيطان"[4].

 

• عدم التشبُّه بالشيطان في السلوك؛ لأنَّ ذلك يقوِّيه فيتسلَّط على العبد: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "ليأكل أحدكم بيمينه، وليشرب بيمينه، وليأخذ بيمينه، وليعط بيمينه؛ فإنَّ الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله، ويعطي بشماله، ويأخذ بشماله"[5].

 

• عدم السفر منفردًا في الصحاري والفلوات: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "الراكب شيطان، والراكبان شيطانان، والثلاثة ركب"[6]، وقال: "لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم، ما سار راكب بليل وحده"[7].

 

• منع الصبيان من الخروج بعد المغرب وإغلاق الأبواب بالليل مع التسمية: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "إذا كان جنح الليل، أو أمسيتم، فكفوا صبيانكم، فإن الشياطين تنتشر حينئذٍ، فإذا ذهبت ساعة من الليل فخلوهم، وأغلقوا الأبواب واذكروا اسم الله، فإن الشيطان لا يفتح بابًا مغلقًا"[8].

 

• القيلولة: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "قيلوا، فإن الشياطين لا تقيل"[9]، فمخالفة الشيطان تغيظه وتضعفه، وفيها خير عظيم.

 

• تجنب السهر عند ظهور السكون والهدوء في الطرقات: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "إياكم والسمر بعد هدأة الرجل؛ فإنكم لا تدرون ما يبث الله من خلقه"[10].

 

• عدم الإسراف: قال تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ﴾ [الإسراء: 27]، وقال رسوله- صلى الله عليه وسلم-: "فراش للرجل، وفراش لامرأته، والثالث للضيف، والرابع للشيطان"[11].

 

• عدم سبِّ الشيطان[12]: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "لا تقل تعس الشيطان، فإنك إذا قلت ذلك تعاظم حتى يكون مثل البيت، ويقول: بقوتي، ولكن قل: بسم الله، فإنك إذا قلت ذلك تصاغر حتى يكون مثل الذباب"[13].

 

• ترك السبِّ مطلقًا: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "المستبَّان شيطانان يتهاتران، ويتكاذبان"[14]، وقال لأبي بكر لما ردَّ بعض ما شتمه به رجل: "نزل ملك من السماء يكذبه بما قال لك، فلما انتصرت وقع الشيطان، فلم أكن لأجلس إذ وقع الشيطان"[15].

 

• الاشتغال بما ينفع وترك اللهو واللعب: رأى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- رجلًا يتبع حمامة، فقال: "شيطان يتبع شيطانة"[16]- وسمَّاها بالشيطانة؛ لأنها ألهته عن ذكر الله[17].

 

• عدم الخلوة بامرأة غير محرم: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "ألا لا يخلون رجلٌ بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان"[18].

 

• التأني وعدم الاستعجال في أمور الدنيا: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "التأني من الله، والعجلة من الشيطان"[19]، فعلى العبد أن يتأنَّى في أمور الدنيا ويسأل ويستشير قبل الإقدام على أمر ما، أما في أمور الآخرة فلا، قال سبحانه: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ [آل عمران: 133]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "التؤدة في كل شيء، إلا في عمل الآخرة"[20].

 

• إزالة الصور والتماثيل وطرد الكلاب من البيت: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب ولا صورة" [21].

 

• عدم الاستماع لمزمار الشيطان: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "ليكونن من أُمَّتي أقوام، يستحلُّون الحِرَّ والحرير، والخمر والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم- يعني الفقير- لحاجة فيقولون: ارجع إلينا غدًا، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة"[22].

 

عبادات:

• الوضوء[23]: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، يضرب كل عقدة عليك ليل طويل، فارقد فإن استيقظ فذكر الله، انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقدة، فأصبح نشيطًا طيب النفس، وإلَّا أصبح خبيث النفس كسلان"[24]، وقال- صلى الله عليه وسلم-: "إذا استيقظ أحدكم من منامه فليستنثر ثلاث مرات، فإن الشيطان يبيت على خياشيمه"[25].

 

• الأذان والإقامة: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "إذا نودي بالأذان، أدبر الشيطان له ضراط حتى لا يسمع الأذان، فإذا قضي الأذان أقبل، فإذا ثوب بها أدبر، فإذا قضي التثويب أقبل يخطر بين المرء ونفسه"[26]، وعن سهيل بن ذكوان قال: أرسلني أبي إلى بني حارثة، ومعي غلام لنا، فناداه منادٍ من حائط باسمه، فأشرف الذي معي على الحائط، فلم ير شيئًا، فذكرت ذلك لأبي، فقال: لو شعرت أنك تلق هذا لم أرسلك، ولكن إذا سمعت صوتًا فنادِ بالصلاة، فإني سمعت أبا هريرة- رضي الله عنه- يحدث عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "إن الشيطان إذا نودي بالصلاة ولَّى وله حصاص"[27].

 

• إقامة الصلاة[28]: قال تعالى: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾ [العنكبوت: 45]، وقال عن الشيطان: ﴿ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾ [النور: 21]، فإقامة الصلاة لها تأثير يعكس ما يدعو إليه الشيطان.

 

• صلاة الجماعة: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان، فعليكم بالجماعة؛ فإنما يأكل الذئب القاصية"[29] قال السائب: يعني بالجماعة الجماعة في الصلاة.

 

• رص الصفوف لمنع تسلُّل الشيطان بينها، لئلا يفرِّق القلوب ويوسوس للمصلين: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "رصوا صفوفكم وقاربوا بينها، وحاذوا بالأعناق، فوالذي نفس محمد بيده، إني لأرى الشياطين تدخل من خلل الصف كأنها الحذف"[30].

 

• الدنو من السترة: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "إذا صلَّى أحدكم إلى سترة فليدنُ منها، لا يقطع الشيطان عليه صلاته"[31]، فالسترة تمنع استيلاء الشيطان على المصلي وتمكنه من قلبه بالوسوسة.

 

• الإشارة بالسبابة عند التشهُّد: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "لهي أشدُّ على الشيطان من الحديد"[32]- يعني السبابة- لأن فيها إعلان التوحيد والبراءة من الشرك، وهو غاية ما يكرهه الشيطان ولا يطيقه.

 

• سجود السهو: عن ابن عباس- رضي الله عنهما - قال: "سمى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- سجدتي السهو: المرغمتين"[33]؛ أي: المذلتين للشيطان.

 

• سجود التلاوة: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد، اعتزل الشيطان يبكي، يقول: يا ويلي، أمر ابن آدم بالسجود فسجد، فله الجنة، وأمرت بالسجود فأبيت، فلي النار"[34]، فقوله: اعتزل؛ أي: ابتعد عن الساجد وتركه، زيادة على ذلك فهو يبكي، وهذا غاية الإذلال.

 

• كظم الغيظ: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "ألا أدلُّكم على من هو أشدُّ منه؟ رجل ظلمه رجل، فكظم غيظه فغلبه، وغلب شيطانه، وغلب شيطان صاحبه"[35].

 

• غض البصر: قال تعالى: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ ﴾ [النور: 30]، وقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان"[36]؛ أي: نظر إليها ليغويها، ويغوي بها.

 

• كفَّارة اليمين في نذر المعصية (ولا وفاء فيه): قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "النذر نذران، فما كان من نذر في طاعة الله، فذلك لله، وفيه الوفاء، وما كان من نذر في معصية الله، فذلك للشيطان ولا وفاء فيه، ويُكفِّره ما يُكفِّر اليمين"[37].


أذكار وأدعية:

يضعف أو ينعدم أثرها بغفلة القلب عما ينطق به اللسان، قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاهٍ"[38]، كما ينعدم أثرها بمباشرة الحرام، لقول رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "يمدُّ يديه إلى السماء: يا رب، يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنَّى يُستجاب لذلك"[39].

 

• الذكر مطلقًا: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "إن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بها ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها......... وأمركم أن تذكروا الله، فإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدوُّ في أثره سراعًا، حتى إذا أتى على حصن حصين فأحرز نفسه منهم، كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله"[40].

 

• الاستعاذة بالله: قال الله: ﴿ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [الأعراف: 200]، واستبَّ رجلان عند النبي- صلى الله عليه وسلم- فجعل أحدهما تحمرُّ عيناه وتنتفخ أوداجه، قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "إني لأعرف كلمة لو قالها لذهب عنه الذي يجد: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"[41].

 

• المعوِّذات: "كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يتعوَّذ من الجان وعين الإنسان حتى نزلت المعوِّذتان، فلما نزلتا أخذ بهما وترك ما سواهما"[42]؛ وعن معاذ بن عبدالله بن خبيب، عن أبيه، قال: خرجنا في ليلة مطيرة وظلمة شديدة نطلب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصلي لنا، قال: فأدركته، فقال: "قل" فلم أقل شيئًا، ثم قال: "قل"، فلم أقل شيئًا، قال: "قل"، فقلت، ما أقول؟ قال: "قل: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ والمعوِّذتين حين تمسي وتصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء"[43] ؛ وعن عائشة: "أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفَّيه، ثم نفث فيهما فقرأ فيهما: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾، و﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴾ و﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴾، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات"[44] ؛ وعن ابن عباس- رضي الله عنهما- في قوله: ﴿ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ ﴾، قال: الشيطان جاثم على قلب ابن آدم، فإذا سها وغفل وسوس، وإذا ذكر الله خنس[45].

 

• آية الكرسي: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم-: "صدقك وهو كذوب، ذاك شيطان"[46].

 

• سورة البقرة: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة"[47].

 

• خواتيم سورة البقرة: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "إن الله كتب كتابًا قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام، أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، ولا يقرآن في دار ثلاث ليالٍ فيقربها شيطان"[48].

 

• البسملة عند دخول البيت مع السلام: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "إذا دخل الرجل بيته، فذكر الله[49] عند دخوله وعند طعامه، قال الشيطان: لا مبيت لكم، ولا عشاء"[50]؛ وقال تعالى: ﴿ فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً ﴾ [النور: 61]، وعن أبي الزبير قال: سمعت جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- يقول: إذا دخلت على أهلك فسلِّم عليهم، تحية من عند الله مباركة طيبة[51].

 

• إذا نزل منزلًا في سفر أو غيره وإذا أمسى: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "من نزل منزلًا ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامَّات من شرِّ ما خلق، لم يضرَّه شيءٌ، حتى يرتحل من منزله ذلك"[52].

 

• الخروج من البيت: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "إذا خرج الرجل من بيته فقال: بسم الله توكَّلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، قال: يقال حينئذٍ: هديت، وكفيت، ووقيت، فتتنحَّى له الشياطين، فيقول له شيطان آخر: كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي؟"[53].

 

• دخول المسجد: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "من قال إذا دخل المسجد: أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم. قال الشيطان: حفظ مني سائر اليوم"[54].

 

• قول: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير): قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: "من قال: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير)؛ في يوم مئة مرة؛ كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مئة حسنة، ومحيت عنه مئة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأتِ أحد بأفضل مما جاء به؛ إلا أحد عمل أكثر من ذلك"[55].

 

• قولها بعد المغرب مع زيادة (يحيي ويميت): قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير عشر مرات على إثر المغرب، بعث الله له مسلحة يحفظونه من الشيطان حتى يصبح، وكتب الله له بها عشر حسنات موجبات، ومحا عنه عشر سيئات موبقات، وكانت له بعدل عشر رقاب مؤمنات"[56].

 

• دخول الخلاء: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- "إذا دخل الخلاء قال: اللهم إني أعوذ بك من الخُبُث والخبائث"[57].

 

• عند نزع الثياب أو لبسها: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا وضعوا ثيابهم، أن يقولوا: بسم الله"[58].

 

• عند الفزع في النوم (أهاويل يراها في منامه): قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "إذا فزع أحدكم في النوم فليقل: أعوذ بكلمات الله التامَّات، من غضبه وعقابه، وشر عباده، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون، فإنها لن تضرَّه"[59].

 

• عند الجِماع: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله، فقال: باسم الله، اللهم جنِّبْنا الشيطان وجنِّب الشيطان ما رزقتنا، فإنه إن يقدر بينهما ولد في ذلك، لم يضرَّه شيطان أبدًا"[60].

 

• عند الأكل والشرب: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "من نسي أن يذكر الله في أول طعامه فليقل حين يذكر: بسم الله في أوَّلِه وآخره، فإنه يستقبل طعامه جديدًا، ويمنع الخبيث ما كان يصيب منه"[61].

 

• عند سماع نباح الكلاب أو نهيق الحمار: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "إذا سمعتم نباح الكلاب، ونهيق الحمر بالليل، فتعوَّذوا بالله، فإنهن يرين ما لا ترون"[62].


نسأل الله تعالى أن يوفقنا لذكره وطاعته وعدم مخالفة أمر نبيِّه- صلى الله عليه وسلم- وأن يحمينا من وساوس الشيطان وشروره، وأن يجعلنا من الذين يحفظون أنفسهم وأهلهم بوسائل الوقاية الشرعية، وأن يجعل هذا العلم نورًا لنا في الدنيا والآخرة.


وسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، وصل اللهم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وسلِّم تسليمًا كثيرًا.



[1] مسلم: 57 - (2995).

[2] الصحيحة: 838.

[3] الصحيحة: 175.

[4] مسلم: 135 - (2033).

[5] الصحيحة: 1236.

[6] صحيح الجامع: 3524.

[7] البخاري: 2998.

[8] البخاري: 3304.

[9] الصحيحة: 1647.

[10] صحيح الأدب المفرد: 938.

[11] مسلم: 41 - (2084).

[12] ولعنه جائز، لكن الأفضل أن يُستعاذ بالله منه ويُذكَر اسم الله، فإن ذلك يُبطِل كيده ويضعفه، بخلاف مجرد لعنه.

[13] صحيح أبي داود: 4982.

[14] صحيح الترغيب والترهيب: 2781.

[15] صحيح أبي داود: 4896.

[16] صحيح أبي داود: 4940.

[17] فماذا لو رأى ما فعلته كرة القدم بالناس؟

[18] صحيح الترمذي: 2165.

[19] الصحيحة: 1795.

[20] صحيح الجامع: 3009.

[21] مسلم: 84 - (2106).

[22] صحيح البخاري: 5590.

[23] حديث: "إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ" لا يصحُّ.

[24] صحيح البخاري: 1142.

[25] مسلم: 23 - (238).

[26] صحيح أبي داود: 529.

[27] مسلم 18 - (389).

[28] تأديتها على أكمل وجه ممكن.

[29] صحيح النسائي: 847.

[30] صحيح النسائي: 815.

[31] صحيح النسائي: 748.

[32] صححه الألباني في المشكاة: 917.

[33] صحيح أبي داود: 1025.

[34] مسلم: 133 - (81).

[35] الصحيحة: 3295.

[36] صحيح الترمذي: 1173.

[37] الصحيحة: 479.

[38] صحيح الترمذي: 3479.

[39] مسلم: 65 - (1015).

[40] صحيح الترمذي: 2863.

[41] مسلم: 109 - (2610).

[42] صحيح الترمذي: 2058.

[43] صحيح الترمذي: 3575.

[44] صحيح البخاري: 5017.

[45] صحيح هداية الرواة: 2221.

[46] البخاري: 3275.

[47] مسلم: 212 - (780).

[48] صحيح الترمذي: 2882.

[49] أي قال: بسم الله.

[50] مسلم: 103 - (2018).

[51] صحيح الأدب المفرد: 837.

[52] مسلم: 54 - (2708).

[53] صحيح أبي داود: 5095.

[54] صحيح أبي داود: 466.

[55] متفق عليه.

[56] صحيح الترمذي: 3534.

[57] صحيح النسائي: 19.

[58] صحيح الجامع: 3610.

[59] صحيح الجامع: 701.

[60] متفق عليه.

[61] الصحيحة: 198.

[62] صحيح أبي داود: 5103.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم
  • الاستعاذة بالله من الشيطان عند الغضب
  • الاستعاذة بالله من الشيطان إذ عثرت الدابة
  • الاستعاذة بالله من الشيطان عند الحلف بغير الله
  • في الاستعاذة بالله من الشيطان خوف أن يتخبط المسلم عند الموت

مختارات من الشبكة

  • أسباب الطاعون والوقاية منه(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الشيطان وما الشيطان!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أسباب انقطاع الرزق - الذنوب الخفية (ذنوب الخلوات)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أسباب فيروس كورونا(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أسباب النصر وشرائطه (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أسباب البركة في العمر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أسباب انقطاع الرزق - أكل المال الحرام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أسباب محبة النبي صلى الله عليه وسلم (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أسباب التوفيق(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أسباب مضاعفة الحسنات(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ندوة إسلامية للشباب تبرز القيم النبوية التربوية في مدينة زغرب
  • برنامج شبابي في توزلا يجمع بين الإيمان والمعرفة والتطوير الذاتي
  • ندوة نسائية وأخرى طلابية في القرم تناقشان التربية والقيم الإسلامية
  • مركز إسلامي وتعليمي جديد في مدينة فولجسكي الروسية
  • ختام دورة قرآنية ناجحة في توزلا بمشاركة واسعة من الطلاب المسلمين
  • يوم مفتوح للمسجد للتعرف على الإسلام غرب ماريلاند
  • ندوة مهنية تبحث دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم الإسلامي
  • مسلمو ألميتيفسك يحتفون بافتتاح مسجد "تاسكيريا" بعد أعوام من البناء

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 7/5/1447هـ - الساعة: 17:47
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب