• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خير الناس أنفعهم للناس (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    حين تغادر قبل أن تكتمل البركات
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    زيارة القبور بين المشروع والممنوع (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    تفسير: (قل ما سألتكم من أجر فهو لكم إن أجري إلا ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    من درر العلامة ابن القيم عن فضائل الصحابة رضي ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    تخريج حديث: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    الوجيز الـمنتقى من سيرة النبي المصطفى عليه الصلاة ...
    شوقي محمد البنا
  •  
    وقفات مع اسم الله الجبار (خطبة)
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    الصارم البتار من شجاعة النبي المختار صلى الله ...
    السيد مراد سلامة
  •  
    الحديث الثاني عشر: شهادة الزور جريمة كبرى
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
  •  
    الترادف والفروق اللغوية في القرآن الكريم (نماذج ...
    د. ابتهال محمد علي البار
  •  
    تمويل المنشآت الوقفية (PDF)
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض
    سعيد بن محمد آل ثابت
  •  
    الخشوع (خطبة)
    د. أيمن منصور أيوب علي بيفاري
  •  
    تفسير سورة الكافرون
    أ. د. كامل صبحي صلاح
  •  
    حال الأمة وسنن الله في التغيير (خطبة)
    أبو سلمان راجح الحنق
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / سيرة
علامة باركود

الوجيز الـمنتقى من سيرة النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام

الوجيز الـمنتقى من سيرة النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام
شوقي محمد البنا

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/10/2025 ميلادي - 5/5/1447 هجري

الزيارات: 126

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الوجيزُ الـمُنتقى من سيرة النبيّ المصطفى

عليه الصلاة والسلام

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيّنا أشرف المرسلين، وسيدِ الأولين والآخرين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومَن اتبع سبيله واستن بسنته وسار بسيرتِه إلى يوم الدين.

 

ثم أمّا بعد، فهذه إطلالَةٌ سريعة على سيرةِ أشرفِ وأفضل إنسانٍ عرَفَته الدنيا، على سيرةِ النبي الأكرم والرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم.

 

علم السيرة وفضلُه وفائدته:

«علم السيرة»: هو العلمُ بأخبار وأحوالِ النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مولده إلى وفاته وما يتعلق بذلك.

 

وعلم السيرة من أجلّ العلوم التي تزيد الإيمان وتُقرّب العبد من الرحيم الرحمن، وكان الصحابة والتابعون يعلمون أبناءهم سيرة النبي صلى الله عليه وسلم.

 

يقول عَلِيّ بْن الْحُسَيْنِ زين العابدين: «‌كُنَّا ‌نُعَلَّمُ مَغَازِيَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَسَرَايَاهُ كَمَا نُعَلَّمُ السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ».

 

وقال إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّدِ بْنِ سَعْد بن أبي وقاصَ: «كَانَ أَبِي يُعَلِّمُنَا مَغَازِيَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَيَعُدُّهَا عَلَيْنَا، وَسَرَايَاهُ، وَيَقُولُ: يَا بَنِيَّ هَذِهِ مَآثِرُ آبَائِكُمْ فَلَا تُضَيِّعُوا ذِكْرَهَا».

 

من فوائد علم السيرة:

1) أنّها تزيد حبّنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، والمسلمُ إذا سمع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم زاد حبّه له وشوقُه إليه؛ وحبُّ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم دينٌ وإيمانٌ؛ يقول صلى الله عليه وسلم: «لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ» [البخاري (15)، مسلم (44)].

 

2) وحبُّ رسول الله موصّلٌ للجنة؛ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه: «أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنِ السَّاعَةِ، فَقَالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟، قَالَ: «وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟»، قَالَ: لَا شَيْءَ، إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: «أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ».

 

3) قَالَ أَنَسٌ: فَمَا فَرِحْنَا بِشَيْءٍ فَرَحَنَا بِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ، فَأَنَا أُحِبُّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ بِحُبِّي إِيَّاهُمْ، وَإِنْ لَمْ أَعْمَلْ بِمِثْلِ أَعْمَالِهِمْ» [البخاري (3688)].

 

4) أنها هَديُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم الذي هو أسوتنا وقدوتنا؛ يقول ابنُ الجوزي: «وأصلُ الأصول العلم، وأنفع العلوم: النظر في سير الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [الأنعام:90]».

 

5) أنها تزيد الإيمان: يقول شيخ الأزهر محمد الخضر حسين: «علم السيرة من العلوم التي يزداد بها الإيمان كمالا».

 

6) أنها تساعد على فهم القرآن والشريعة: قال الطاهر ابن عاشور: «لمعرفة أحوال العرب وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم أثر عظيم في فهم حقائق الشريعة»، ويقول الشيخ السعدي: «اعلَمْ أنَّ سيرةَ نبيِّنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم أعظمُ عونٍ على معرفةِ تفسيرِ كتابِ اللهِ، والقرآنُ إنما كان ينزلُ تبعًا لمناسباتِ سيرتهِ، وما يقولهُ للخلقِ، وجواب ما يقالُ لهُ» [تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن].

 

يليق بأيِّ مسلمٍ كائنا ما كان أن يجهل سيرةَ من أخرجه من غياهب الظلمات إلى رياض الأنوار؟! ولولاه لكنّا من جملة الطغام والكفّار.

 

وقد رُوي أنّ الإمام عبدَ الغني المقدسي رحمه الله خرج وَمَعَهُ بعض أَصْحَابه، إِلَى أَن قَرُبا من دَيْر، فَقعدَ الإمامُ على جنب نهر، وَقصد صَاحبُه الدَّيْرَ، فطرقه، فَخرج إِلَيْهِ رَاهِب،

فَقَالَ [الراهب]: مَا دينُك؟

فَقَالَ: مُسلم.

فَقَالَ [الراهب]: مَن تتبع؟

فَقَالَ [الرجل]: مُحَمَّدًا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم.

فَقَالَ [الراهب]: اذكر لي نسبَه وحالَه.

فَلم يكن عِنْده علم.

فَقَالَ [الراهب]: مَا أَقْرِيك شَيْئا [أي: لا أعطيك ضيافة].

فَرجع صَاحب الإمام إِلَيْهِ، وَقَالَ مَا قَالَ لَهُ الراهب.

فَقَالَ لَهُ الإمام شَيْئا من نسب النَّبِي صلى الله عليه وسلم وأحواله.

فَرجع إِلَى الراهب وَأخْبرهُ.

 

فَقَالَ لَهُ الراهب: هَذَا مَا هُوَ مِنْك، هَذَا من ذَلِك الشَّيْخ الْجَالِس على النَّهر، وَكَانَ الراهب رأى الشَّيْخ فأعجبَه حَالُه.

 

فجَاء إِلَيْهِ فَذكر لَهُ شَيْئا كثيرا من أَحْوَال سيدنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ومعجزاته فَأسلم الراهب وَحَسُنَ إِسْلَامُه، فأملى الشَّيْخ عبد الْغَنِيّ رحمه الله مُخْتَصرا في السِّيرَة الشَّرِيفَة النَّبَوِيَّة.

 

فما أشنعَ أن يكونَ المسلمُ جاهلًا بأحوالِ وسيرةِ النبيّ الذي يتبَعُه ويرجو شفاعتَه!

 

خلاصة مراحل السيرة النبوية:

1) من المولد إلى البعثة: 40 سنة.

2) من البعثة إلى الهجرة (الدعوة المكية) 13 سنة، منها 3 سنوات: دعوة سرية غالبا.

3) من الهجرة إلى الوفاة (الدعوة المدنية): 10 سنين، ثم قبضه الله إليه وقد تم له 63 سنة صلى الله عليه وسلم.

 

نسبه -صلى الله عليه وسلم- ومولده ونشأته:

نسبه: هو أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف العربي القرشي، من نسل عدنان، وعدنانُ: مِن نَسْلِ نبيِّ اللهِ إسماعيلَ ابنِ خليلِ اللهِ إبراهيمَ عليه السلام.

 

أمه: هي السيدةُ آمِنةُ بنتُ وهبِ.

 

والنبي صلى الله عليه وسلم من خير قومه نسبا؛ ولهذا قال: «إن الله اصطفى كنانة من بني إسماعيل، واصطفى من بني كنانة قريشا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم» [أحمد وابن حبان]، وفي أسئلة هرقل عنه صلى الله عليه وسلم قال: «كيف نسبه فيكم؟» قال أبو سفيان: «هو فينا ذو نسب»، فقال هرقل -وكان عنده علم بالكتاب الأول-: «وكذلك الْأَنْبِيَاءُ تُبْعَثُ فِي نَسَبِ قَوْمِهَا» [البخاري].

 

مولده: وُلد -صلى الله عليه وسلم- بمكة، يتيما [مات أبوه وهُو حَمْلٌ]، يوم الاثنين: 12 (الثاني عشر) من ربيع الأول عامَ الفيل (20/ 1 أبريل/ 571 م).

 

مرضعته -صلى الله عليه وسلم-: أرضعته -بعد أمِّهِ- ثُوَيْبَةُ مولاةُ عمِّه أبي لهب، ثم حليمةُ بنتُ أبي ذُؤَيْبٍ السَّعْدِيّة، وأتمّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عندها في بادية (مكان) بَني سعدٍ بنِ بكرٍ أربعَ سنين، ثم عاد إلى كَفالَةِ أمِّهِ وجدِّه في مكة.

 

وكان العرب يسترضعون أولادهم: لتصحّ أبدانُهم وألسنتهم.

 

وفاةُ أمِّه: لما بلغ -صلى الله عليه وسلم- ستَّ سنوات ماتت أمه بالأبواء (بين مكة والمدينة)، فكفله جده عبد المطلب.

 

وفاةُ جدِّه: لما بلغ -صلى الله عليه وسلم- ثماني سنوات توفي جده عبد المطلب، وكفله عمه أبو طالب.

 

قصةُ «بَحِيرَى» الراهب: لما بلغ -صلى الله عليه وسلم- الثانية عشرة خرج به عمه أبو طالب إلى الشام، فلما بلغوا «بُصْرَى» رآه بحيرى الراهبُ، فتحققَ فيه صفاتِ النبوة فأمر عمَّه بِرَدِّهِ، فرجع.

 

رحلاته -صلى الله عليه وسلم- إلى الشام أربعٌ: مع عمه للتجارة، وفي مال خديجة، ورحلة الإسراء، وإلى غزوة تبوك للجهاد (9ه).

 

زواجُه من أُمِّنا «خديجة»: لما بلغ -صلى الله عليه وسلم- الخامسة والعشرين تزوج خديجة -رضي الله عنها-، وكانت له نعم الزوجة، وكلُّ أبنائِه منها، إلا ابنه إبراهيم.

 

حُضورُه تجديد بُنيان الكعبة وتحكيمه بين كُبراء مكة: لما بلغ -صلى الله عليه وسلم- الخامسة والثلاثين حَضَرَ تجديد بناء الكعبة، ثم اختلفت قريش فيمن يضع الحجر الأسود مكانه فحَكَّمُوهُ بينَهُم.

 

من البَعْثَةِ إلى الهِجْرَةِ:

بُعِثَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو ابن 40 سنة، فمكث في مكة 13 سنة، وبالمدينة 10 سنين، ثم قبضه الله إليه وقد تم له 63 سنة صلى الله عليه وسلم.

 

• بَعْثَتُهُ (نبوته): لـمّا بلغَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- أربعين سنة جاءَه ملاكُ الوحيِ جبريلُ عليه السلام وهو في غار حراء.

 

• الدعوةُ السرّيةِ:لـمّا أمرَ اللهُ نبيَّه -صلى الله عليه وسلم- بأن يُبَلّغ دينَ الله، أمرَه أن يَبدأ بالأقربين: فدعا إلى الله سرا ثلاثَ سنوات.

 

وأسلم في أول الدعوة: خديجةُ وعليٌّ وأبو بكر رضي الله عنهم.

 

• الدعوة الجهرية: ثم أُمِر -صلى الله عليه وسلم- بالجهر بالدعوة: فجَهَر بها، فعاداه قومه، فتحمّل الأذى وظلَّ على دعوته في مكة عشر سنواتٍ أخرى، فتمّ له في مكة 13 ثلاث عشرة سنة.

 

• عام الحُزن: في السنة العاشرة من البعثة: مات أبو طالب، ثم ماتت خديجة - رضي الله عنها - بعده بثلاثة أيام= فحَزِنَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- لموتهما حزنا شديدا، وزادَ أذى قومِه له ولأصحابه بعد وفاتهما.

 

• الأمرُ بالهجرة إلى المدينة: في السنة الثالثة عشرة من البعثة، وفي موسم الحج: جاء سبعون رجلا من الأنصار فبايعوا (عاهدوا) رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم على أن يدافعوا عنه وينصروه إِنْ هاجَر إليهم في المدينةِ وأن يَفْدُوهُ بالنفسِ والنفيسِ، وهذه هي «بيعة العقبة الثانية».

 

فأَمَرَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- أصحابَه بالهجرة إلى المدينة؛ ليتخلصوا من أذى المشركين ويستطيعوا إقامةَ دينِهم، وأقامَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- ينتظر الإذنَ بالهجرة من ربّه سبحانه وتعالَى وبقيَ معه أبو بكرٍ وعليٌّ -رضي الله عنهما-.

 

• اجتماعُ قريشٍ لاغتيالِ النبيّ صلى الله عليه وسلم: اجتمع كفارُ قريشٍ في «دار النَّدْوَةِ» ليتشاوروا في أمر النبي صلى الله عليه وسلم وكيف يتخلصون من دعوته.

 

• واتفقوا على قَتْله عليه الصلاة والسلام، فنزل جبريل عليه السلام بالوحي من عند الله فأخبره بذلك، وأَذِنَ الله له بالهجرة= فهَاجَرَ.

 

• محاولة الاغتيال الفاشلة: اجتمع الكفار على باب النبي صلى الله عليه وسلم ليلا ومعهم السيوف يَنتظرون خروجه ليقتلوه، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ الله أبصارَهم عنه فلم يَرَوْه، وذهب إلى أبي بكر وخرج من مكة مهاجرًا إلى المدينة.

 

من الهجرة إلى الوفاة:

هجرةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم:

•كانت هجرةُ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول، وقبل دخول المدينة: نَزَلَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- بقباء، وبنى بها «مسجد قباء»، وصلّى فيه أولَ جمعةٍ له صلى الله عليه وسلم، وخطبَ أوَّلَ خطبة خطبها في الإسلام.

 

ونزل -صلى الله عليه وسلم- بدار أبي أيوب الأنصاري.

 

أبرز الأحداث بعد الهجرة:

في السنة الأولى -أيضا-: بَنَى النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- المسجدَ النبويَّ، وبنى حَوْلَه حجراتِ زوجاته، وفيها شُرِعَ الآذانُ، وفيها أيضا: آخى بين المهاجرين والأنصار، وعَقَد النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- معاهدةً مع اليهود بالمدينة.

 

وفي السنة الثانية:

•فُرِضَ الصيامُ، والزكاة.

• ووَقَعَتْ غزوة بدرٍ: كانت في يوم الجمعة 17 رمضان.

 

وفي السنة الثالثة: وقعت غزوة أُحُد: كانت في شوال من هذه السنة.

 

وفي السنة الخامسة: وقعت غزوة الأحزاب (الخَنْدَق)، في شوال، فَرَدَّهُمُ الله خاسئين.

 

وفي السنة السادسة:

• كان صلح الحُدَيْبِيَة، في ذي القعدة، وكان فتحًا مبينًا، وفي الحديبية كانت بيعة الرضوان تحت الشجرة.

 

• وفي هذه السنة أيضا: فُرِضَ الحجُّ.

 

وفي السنة السابعة: كانت غزوة خَيْبَرْ، في شهر الـمُحَرَّم.

 

وفي السنة الثامنة:

• في رمضان: خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بجيشه من المدينة لفتح مكة، ودخلها فاتحًا منصورًا مؤيدًا.

• وفي شوال: كانت غزوة حُنَيْنٍ.

 

وفي السنة التاسعة: كانت غزوة تَبُوكٍ في رجب من هذه السنة.

 

وفي السنة العاشرة: في ذي الحجة: حَجَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- حجة الوداع.

 

السنة الحادية عشرة للهجرة:

• في أواخر صفر من هذه السنة: بدأ المرض برسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

 

• وفي ربيع الأول: اشتد وجع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهو في بيت ميمونةَ فاستأذن نسائَه أن يُمَرَّضَ في بيت عائشة، فأذِنَّ له -رضي الله عنهن جميعا-.

 

• وفي منتصف النهار من يوم الاثنين 12 ربيع الأول من هذه السنة: توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، بعد أن بلّغ رسالة ربه، فداه أبي وأمي، ونفسي وروحي.

 

• ودفن رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوم الثلاثاء 13 ربيع الأول.

 

عدد غزوات الرسول الله -صلى الله عليه وسلم-:

وهي: سبع وعشرون (27) غزوة، وأشهرها -كما سبق-: بدر (2 هـ)، أُحُد (3ه)، الأحزاب (الخندق) (5ه)، خَيْبَرُ (7ه)، فتح مكة (8ه)، حُنَيْن (8ه)، تَبُوك (9ه).

 

سرايا الرسول -صلى الله عليه وسلم-: وهي الأعمال العسكرية التي لم يَخرُج فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه، وجعل عليها أميرا من أصحابه، وعددها ثلاث وسبعون (73) سَرِيّةً.

 

وأمّا الغزَوات:فهي الأعمالُ العسكرية التي خرج فيها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بنفسه الشريفة.

 

أمهات المؤمنين رضي الله عنهن (زوجات النبي صلى الله عليه وسلم): إحدى عشرة [وهذا خاصٌّ به صلى الله عليه وسلم؛ لحِكمٍ ومصالحٍ]:

1) خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها-.

2) سوده بنت زمعة - رضي الله عنها-.

3) عائشة بنت أبي بكر الصديق - رضي الله عنها-.

4) حفصة بنت عمر - رضي الله عنها-.

5) زينب بنت خزيمة (أم المساكين) - رضي الله عنها-.

6) أم سلمة (هند) بنت أبي أمية - رضي الله عنها-، وهي آخر أمهات المؤمنين موتًا.

7) زينب بنت جحش - رضي الله عنها-.

8) جويرية بنت الحارث - رضي الله عنها -.

9) أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان - رضي الله عنها -.

10) صفية بنت حيي - رضي الله عنها-.

11) ميمونة بنت الحارث - رضي الله عنها-.

 

يجمعُهنّ قول الناظم [أسد الأيوبي: «الأُرجوزةُ الصغيرة في مهمات السيرة»]:

زوجاتُهُ: خديجةٌ، فسودةُ
عائشةٌ، وبعدَهُنّ حفصةُ
فالزينبان، بينهنّ هندُ
جويريهْ، فرملةٌ، وبَعْدُ
صفيةٌ، ميمونةٌ: إحدى عَشَرْ
للمؤمنينَ أمهاتٌ كالدُّرَرْ

 

أولاد النبي -صلى الله عليه وسلم-:

عددهم سبعة: القاسم وعبد الله، وزينب، ورقية، وفاطمة، وأم كلثوم، وإبراهيم -عليهم السلام-.

 

وكلهم من خديجة -رضي الله عنها-، إلا إبراهيم فإنه من مارية القبطية- رضي الله عنها- (وكانت ماريةُ ملكَ يمين).

 

وكلُّم ماتوا قبله -صلى الله عليه وسلم- إلا فاطمة -رضي الله عنها-، عاشت بعده ستة أشهر.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تذكير المسلم بشيء من سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم -
  • النظر في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم والصالحين
  • فقه الغضب من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم (خطبة)
  • حاجة المسلم لمعرفة سيرة النبي الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم

مختارات من الشبكة

  • المنتقى في شمائل المصطفى صلى الله عليه وسلم من صحيحي البخاري ومسلم (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة فتح العزيز في شرح الوجيز (شرح الوجيز في الفقه) (ج3)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة فتح العزيز في شرح الوجيز (شرح الوجيز في الفقه) (الجزء الأخير)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة فتح العزيز في شرح الوجيز (شرح الوجيز في الفقه) (الجزء الثاني)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة جزء من فتح العزيز في شرح الوجيز (شرح الوجيز في الفقه)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة فتح العزيز في شرح الوجيز (شرح الوجيز في الفقه) (الجزء التاسع)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة فتح العزيز في شرح الوجيز (ج5) ( شرح الوجيز في الفقه )(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • هل من خصائص النبي محمد عليه الصلاة والسلام أنه لا يورث دون غيره من الأنبياء؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: معالم القدوة من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سيرة المحدث المربي فضيلة الشيخ الدكتور خلدون الأحدب(كتاب - موقع أ. أيمن بن أحمد ذوالغنى)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مركز إسلامي وتعليمي جديد في مدينة فولجسكي الروسية
  • ختام دورة قرآنية ناجحة في توزلا بمشاركة واسعة من الطلاب المسلمين
  • يوم مفتوح للمسجد للتعرف على الإسلام غرب ماريلاند
  • ندوة مهنية تبحث دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم الإسلامي
  • مسلمو ألميتيفسك يحتفون بافتتاح مسجد "تاسكيريا" بعد أعوام من البناء
  • يوم مفتوح بمسجد بلدة بالوس الأمريكية
  • مدينة كلاغنفورت النمساوية تحتضن المركز الثقافي الإسلامي الجديد
  • اختتام مؤتمر دولي لتعزيز القيم الأخلاقية في مواجهة التحديات العالمية في بلقاريا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 5/5/1447هـ - الساعة: 0:26
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب