• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة: يا شباب احذروا من الغيبة والنميمة
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    سلسلة شرح الأربعين النووية: الحديث (40) «كن في ...
    عبدالعزيز محمد مبارك أوتكوميت
  •  
    آية الكرسي
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    أسباب النصر وشرائطه (خطبة)
    أ. د. حسن بن محمد بن علي شبالة
  •  
    حسن الخلق (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    تعظيم قدر الصلاة (خطبة)
    ساير بن هليل المسباح
  •  
    تعظيم الله وتقديره
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    فضل التيسير على الناس وذم الجشع (خطبة)
    خالد سعد الشهري
  •  
    معرفة الصحابة لمنزلة القرآن وإدراكهم لمقاصده ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    من مائدة الحديث: الأعمال التي يجري نفعها بعد
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    إلى ماذا ندفع أبناءنا؟ - قصة واقعية
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    هل أنا من المنافقين؟
    فارس محمد علي محمد
  •  
    السماحة في التعاملات المالية في الإسلام (خطبة)
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    بيع العربون
    عبدالرحمن بن يوسف اللحيدان
  •  
    لماذا ينتشر الإلحاد؟؟..
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    النهي عن حصر أسماء الله تعالى وصفاته بعددٍ معين
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الرقائق والأخلاق والآداب
علامة باركود

أسباب النصر وشرائطه (خطبة)

أسباب النصر وشرائطه (خطبة)
أ. د. حسن بن محمد بن علي شبالة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/10/2025 ميلادي - 22/4/1447 هجري

الزيارات: 322

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أسباب النصر وشرائطه


إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه.

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

 

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]، أما بعد:

فإن أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدي هديُ نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، أعاذنا الله جميعًا من النار.

 

عباد الله، يعيش المسلمون اليوم في واقع أليم لا يسرُّ الصديق ويفرح العدو، إنهم يعيشون في فرقة واختلاف وضعف وهوان، وقد تداعت عليهم الأمم الكافرة من كل حدب وصوب، ليأخذوا ثرواتهم ويتحكموا في قرارهم، بل وليبطشوا بهم هنا وهناك. والواقع لا يحتاج إلى وصف كثير، فالجميع يعايشه ويشاهده على الشاشات والأخبار. هذا الواقع الأليم صوَّره الشاعر الحكيم بقوله:

إني تذكرت والذكرى مؤرقة
مجدًا تليدًا بأيدينا أضعناه
ريح العروبة كان الكون مسرحها
فأصبحت تتوارى في زواياه
أنَّى اتجهت إلى الإسلام في بلد
تجده كالطير مقصوصًا جناحاه

 

هذا الواقع الأليم لم يأتِ من فراغ، وإنما أتى بمجموعة من الأسباب التي فرطت فيها الأمة وضيَّعتها، وقد كان مجد الإسلام حاضرًا في كل مكان، ولكنه ضاع اليوم بسبب حال المسلمين وفرقتهم واختلافهم واجتماع أعدائهم.

 

إن الأعداء لا يفترون في جمع صفوفهم وتوحيد كلمتهم من أجل مقاتلة المسلمين وهزيمتهم، وقد أخبرنا الله سبحانه وتعالى بذلك في قوله: ﴿ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ﴾ [البقرة: 217]. إن كيد الكافرين عظيم، فهم يمكرون ويخططون؛ كما قال الله عنهم: ﴿ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ ﴾ [إبراهيم: 46]، والحق والباطل سيظلان في صراع مستمر، ومن حكمة الله تعالى وجوب المدافعة، فهي سنة من سننه في هذا الكون؛ كما قال تعالى: ﴿ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [الحج: 40].

 

أيها المؤمنون عباد الله، قد يتساءل الناس اليوم: لماذا لا ينتصر المسلمون، وهم أفضل الأمم، وهم أصحاب الحق، وهم من يحملون راية الإسلام والتوحيد؟

 

والجواب: إن للنصر أسبابًا وشروطًا من حققها جاءه النصر، ومن أهملها جاءته الهزيمة، وهذه الشروط والأسباب قد فصَّلها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فلا بد من الأخذ بها، ولا بد من العناية في الإعداد حتى يحصل النصر الموعود الذي وعد الله عباده به في كتابه الكريم، ومن هذه الشروط والأسباب:

أولًا: أن تحقق الأمة المسلمة الإيمان الصحيح الصادق بالله جل وعلا، فإن الله ربط النصر بالإيمان، قال سبحانه: ﴿ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الروم: 47]، فإذا أتى بصفة الإيمان للمؤمنين الذين يستحقون النصر، والمقصود به الإيمان الكامل، الإيمان العميق، الإيمان الذي يشمل قوة الاعتقاد والقول والعمل، فإذا حصل للمؤمنين الإيمان الصحيح أتاهم النصر الموعود من الله سبحانه وتعالى، وجاءتهم المدافعة من الله تعالى؛ كما قال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ [الحج: 38]، وجاءهم أيضًا وعد الله بألَّا يجعل للكافرين عليهم سبيلًا؛ كما قال: ﴿ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا ﴾ [النساء: 141].

 

أيها المؤمنون، الإيمان ليس بالتحلي ولا بالتمني، الإيمان ما وقر في القلب وصدَّقه العمل، ولو نظرتم في أحوال الأمة اليوم في باب الإيمان الصادق بالله تعالى لوجدتم أن كثيرًا منهم يدعي الإيمان ولا يعمل بمقتضياته، ومن أجل ذلك قد ينصر الله الكفار في بعض المواطن على المؤمنين ضعفاء الإيمان من أجل تأديبهم أو تمحيصهم حتى يعودوا إلى ربهم سبحانه وتعالى؛ لقد نصر الله المؤمنين ببَدْر لما قوي إيمانهم، وحصلت لهم الهزيمة في أُحُد حينما حصلت منهم المخالفة، وكل ذلك ابتلاء وتمحيص من الله جل وعلا.

 

أيها المؤمنون، إن ما يحصل للمسلمين اليوم من هزائم متتالية؛ إنما ذلك لبعدهم عن الإيمان الصادق الصحيح بالله ورسوله، وضعفهم في تحقيق سائر أركان الإيمان الستة؛ كما أمر الله سبحانه، فيحصل لهم التأديب بالهزائم المتتالية، وهي ثمرة لسوء أعمالهم وما كسبته أيديهم؛ كما قال سبحانه: ﴿ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ ﴾ [آل عمران: 165]، هذه الآية أنزلها الله في صحابة رسوله صلى الله عليه وسلم في أُحُد حينما انهزموا بمخالفة بعضهم لأمر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

 

إذًا أيها المؤمنون النصر والتأييد الكامل للأمة المؤمنة يتحقق إذا تحقق من أفرادها الإيمان الكامل، فإن نقص إيمانهم أو ضعف، نقص عليهم من النصر والتأييد بقدر ذلك الذي حصل لهم؛ لأن الله سبحانه وتعالى لا يخلف وعده.

 

ثانيًا: ومن شرائط النصر وأسبابه أن يكون الجهاد في سبيل الله خالصًا لوجه الله سبحانه وتعالى، فإن أعظم ما أمر الله به هو التوحيد والإخلاص، وأعظم ما نهى الله عنه هو الشرك والرياء؛ فالإخلاص في الجهاد في سبيل الله من أعظم أسباب النصر، ولا يكون الجهاد عملًا صالحًا مقبولًا إلا إذا كان خالصًا لله، لا يريد به أصحابه الرياء ولا السمعة، ولا يقومون به من أجل مصلحة خاصة؛ قال سبحانه: ﴿ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 110]، وحذر الله المؤمنين أن يخرجوا مجاهدين لعدوهم رياء وسمعة وبطرًا وأشرًا؛ قال سبحانه: ﴿ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ [الأنفال: 47].

 

الجهاد في سبيل الله عبادة عظيمة لا بد أن تكون خالصة لوجه الله، ومن أجل إعلاء كلمة الله، لا من أجل منصب ولا مصلحة ولا طائفة ولا حزب ولا نحو ذلك من شعارات الدنيا الزائفة؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله)).

 

نعم أيها المؤمنون، ولذلك إذا أراد الإنسان أن ينصره الله على عدوِّه فليكن جهاده خالصًا لله، ومن أجل إعلاء كلمة الله، ولحماية دين الله سبحانه وتعالى الحق الذي جاء على لسان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

 

ثالثًا: ومن شرائط النصر وأسبابه، أن تستقيم الأمة على دين الله، وأن تعمل بشرعه، وأن تظهر الشعائر التعبدية في مجتمعاتها؛ لأن هذا هو المعنى لنصر الله تعالى، قال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾ [محمد: 7]، وقال جل وعلا: ﴿ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [الحج: 40]، ثم بيَّن ذلك ﴿ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴾ [الحج: 41]، فمن أعظم أسباب النصر أن يقيم المؤمنون دين الله في أنفسهم وفي مجتمعاتهم، أن يقوموا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أما أن يكونوا على المعصية والمنكر ويوجد الفساد في بلدانهم وبين أظهرهم، ثم يريدون أن ينصرهم الله على عدوِّهم، فهذا مخالف لسُنَن الله وشرعه.

 

أيها المؤمنون عباد الله، إن إزالة الفساد من القلوب والأنفس والمجتمعات، والإقبال على الله بالطاعات والقربات، سبب من أسباب استمطار النصر لعباده المؤمنين، وإن الانحراف والفساد سبب للوقوع في فخ وشراك أعمالنا السيئة فيُسلِّط الله بسببها علينا الأعداء.

 

رابعًا: ومن أسباب النصر وشرائطه، اجتماع كلمة الأمة على الحق والهدى والدين، وترك التفرق والتنازع، وضرورة أن يصلح المسلمون ما بينهم من خلاف وفساد؛ قال الله: ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ﴾ [الأنفال: 1]، وقال: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾ [آل عمران: 103]، وقال: ﴿ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ﴾ [الأنفال: 46].

 

إن هذه الأسباب تكاد تكون موجودة اليوم بصورتها المتناقضة في واقع المسلمين اليوم: فرقة واختلاف وتنازع وتقاتل على أمور الدنيا وبسبب العقائد والأفكار الباطلة، وترك التمسك بالكتاب والسنة وما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وتمزقوا إلى شيع وأحزاب وطوائف، ﴿ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴾ [المؤمنون: 53]؛ من أجل ذلك ذهبت قوَّتهم، وتسلَّط عليهم عدوُّهم، فربما اجتمعوا هنا وهناك وليس لهم من وراء اجتماعاتهم إلا الشجب والاستنكار والمظاهر والخطب الجوفاء التي يسمعها عدوُّهم ولا تهتز له شعرة منهم؛ لأنه يعرف حالهم وتمزقهم والفرقة والاختلاف الذي بينهم.

 

أيها المؤمنون عباد الله، إن النصر لا يتنزَّل على أمة حتى تجمع أمرها، وتوحِّد صَفَّها، وتجتمع على كتاب الله وسُنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم، فهنالك يأتي النصر الموعود لعباده المؤمنين.

 

خامسًا: ومن أسباب النصر وشرائطه، أن يعد المسلمون ما يستطيعون عليه من القوة، فهي من مطالب النصر وشرائطه، قال الله سبحانه: ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ﴾ [الأنفال: 60]، أمر الله بإعداد القوة، وجعل الأمر فيها إلى الاستطاعة، بحيث يبذل الإنسان وسعه وجهده، والله تعالى ينصر أولياءه بما عندهم من الكرامات والطاعات، وبما أخذوا به من أسباب النصر والتمكين المادية، فقد جعل الله النصر لهذه الأمة بالأخذ بالأسباب المادية والأسباب الشرعية معًا، قال الله سبحانه: ﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [الحديد: 25]، فأمر الله بتحصيل القوة بقدر الاستطاعة، وجعل النصر بكتاب يُهتدى به وبسيف يحميه.

 

نعم أيها المؤمنون، إن الإسلام ينهى أصحابه عن الذلة والمهانة والضعف، وينهاهم عن موالاة الأعداء لهم، ويأمرهم بتحصيل القوة المادية والمعنوية بقدر الاستطاعة، ولا عزة إلا بالإسلام، فإن ﴿ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [المنافقون: 8].

 

سادسًا: من النصر وشرائطه أن تصبر الأمة، وأن تثبت على دينها وعلى ما تلاقيه من ابتلاءات عند لقاء العدوِّ؛ كما قال سبحانه: ﴿ وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ﴾ [آل عمران: 120]، وقال: ﴿ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [الأنفال: 46]، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [الأنفال: 45]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرًا كثيرًا، وأن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرًا))، فاليوم لا تستطيع الأمة أن تصبر حينما يمنع عنها عدوُّها بعض الكماليات التي تستوردها منه، ولأنها لم تقم بتربية الناشئة على الثبات على الحق، وترك الانهزام أمام أفكار الباطل وشهواته وشبهاته، فمن انغمس في ملذَّات النفس وترك لها هواها في ذلك، فلن يصبر على الجهاد في ساحات الوغى، من لم يصبر على "حي على الصلاة" فلن يصبر على "حي على الفلاح".

 

سابعًا: ومن شرائط النصر وأسبابه: إقامة الصلاة وإظهارها في المجتمع، والإكثار من ذكر الله سبحانه واستغفاره ودعائه والإقبال عليه. إنما يملكه الكفار من عُدد كثيرة، فقد بلغوا مراحل متقدمة من العدة المادية والقوة الحسية، فماذا يملك المسلمون من عدة مادية؟ إن عدتهم الأولى هي بالتجائهم إلى الله، باستمطار النصر والتمكين من خالقهم القوي العزيز، إذًا لا بد أن تكون صلتهم بالله قوية، وخاصة المجاهدين في سبيل الله يجب أن يكونوا أكثر الناس تعبُّدًا وذكرًا وإقبالًا وإخْباتًا وتوكُّلًا على الله سبحانه وتعالى.

 

كيف نرجو النصر وبعضنا يقطع الصلوات؟!

 

كيف نرجو النصر وبعضنا يرتكب المحرَّمات؟!

 

كيف نرجو النصر ومظالم العباد لم تجد حلًّا ولا عدلًا؟!

 

أيها المؤمنون عباد الله: إن نصر الله للمؤمنين لن يكون إلا مع استغفار وتوبة صادقة، واستعانة عظيمة بالله وكمال توكُّل عليه، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 153]، فالإكثار من ذكر الله، والإكثار من الاستغفار والدعاء، ولكن مع الأسف كثير من المسلمين اليوم يعيشون في حالة من اللهو واللعب والغفلة، ولو أنهم أقبلوا على الله، واستغفروا الله، ودعوا الله، وأخبتوا بين يديه؛ لاستجاب الله دعاءهم لإخوانهم إن لم يستطيعوا نصرهم بالعدة والعتاد الحسي، لكن أُمَّة الإسلام في رقص وغناء ولعب ولهو، وبعد ذلك يقولون: أين النصر؟ أين التمكين؟ أين ما وعد الله للمؤمنين؟ فهل فعلنا ما أمرنا الله به لننتظر ما وعدنا به سبحانه؟

 

نعم أيها المؤمنون، إن الله لا يخلف وعده، ولكننا نحن من تخلَّف عن الأخذ بأسباب النصر والتمكين؛ فلذلك تأخَّر النصر عنا، وهذا من الابتلاء للأمة حتى ترجع إلى دينها، ﴿ وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ ﴾ [آل عمران: 141]، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعًا لتحقيق أسباب النصر والتمكين، والابتعاد عن أسباب الهزائم والضعف.

 

قلت ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين المجرمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن محمدًا صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.

عباد الله، أوصيكم ونفسي بتقوى الله، فهي وصية الله للأوَّلين والآخرين؛ كما قال: ﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ [النساء: 131].

 

أيها المؤمنون عباد الله، ثامنًا: ومن أعظم أسباب النصر وشرائطه التي بيَّنها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: التوكل على الله. نعم، إن التوكل على الله سبب من أسباب استمطار النصر على عباده المؤمنين، حين تتعلَّق قلوبُهم بالله وحده لا شريك له، ويتبرأون من حولهم وقوتهم إلا بالله تعالى وقوته سبحانه، ﴿ إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [آل عمران: 160].

 

نعم أيها المؤمنون، النصر من الله، وسبب استمطاره أن يتوكَّل المؤمنون على الله، والتوكل تفويض الأمر إلى الله بعد الأخذ بالأسباب، وإلا صار تواكلًا.

 

إن الذي يأخذ بالسبب الذي استطاع عليه ولو كان قليلًا، ثم يُفوِّض أمره إلى الله ويلتجئ إليه بصدق، ويعلق قلبه بالله جل وعلا، فإن الله تعالى لن يخذله بل سينصره. لقد نصر الله أمة محمد صلى الله عليه وسلم في مواطن كثيرة وهم ضعفاء قليلون، نصرهم ببَدْر وهم قلة، ونصرهم في أماكن كثيرة وهم قلة، لماذا؟ لأنهم توكلوا على الله سبحانه وتعالى حقَّ التوكل.

 

أيها المؤمنون عباد الله: هذه العبادة العظيمة غفل كثير من الناس اليوم عنها؛ لتعلُّقهم بالماديات وتعلقوا بما وصل إليه الإنسان من ماديات في باب الأسلحة والتقنيات، ونسوا أن الله سبحانه وتعالى هو الذي بيده الأمر، وهو الذي يدبر الكون جل وعلا.

 

فعلى المسلم أن ينتبه لهذا الجانب، فإن تفويض الأمر إلى الله وتعلق القلوب بالله جل وعلا سبب من أسباب النصر والتمكين لعباده المؤمنين.

 

تاسعًا: ومن أسباب النصر وشرائطه: الحرص على تحقيق الحكمة في الجهاد في سبيل الله. والحكمة أمر عظيم، قال الله سبحانه: ﴿ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [البقرة: 269]. والحكمة هي وضع الشيء في موضعه، والإسلام دين القوة كما أنه دين الحكمة، فليست الحكمة فقط هي اللين، بل قد تكون الحكمة في بعض المواقف هي الشدة والقوة. والجهاد أمر عظيم يحتاج إلى حكمة، يحتاج إلى تبصُّر، يحتاج إلى تشاوُر مع أهل الحل والعقد: متى تعلنه؟ متى تقبل الصلح مع عدوِّك؟ متى تبارز عدوَّك في المعارك؟ ولما خرج النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بَدْر استشار أصحابه، ولما أخذ مكانه من المعركة، قال له الحُباب بن المنذر: أهو الوحي أم هي الحرب والمكيدة؟ قال: بل الحرب والمكيدة. قال له: لا يصلح هذا المكان لنا لمحاربة عدوِّنا. ثم نصحه وانتقل إلى مكان آخر ليكون الماء خلفهم ليحجزوه عن عدوِّهم ويستسقوا منه إن احتاجوا إليه.

 

وتكون الحكمة في إدارة المعركة، كذلك بالتشاوُر مع أهل الحل والعقد من أجل أن تأتي الثمرة اليانعة للجهاد ولكي تدفع الهزيمة التي قد تؤدي إلى الضرر في بلاد المسلمين. فالحكمة أمر مهم جدًّا، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يشاوُر أصحابه في أمور الجهاد والقتال مع أنه المعصوم بالوحي الذي يتنزَّل عليه صباح مساء.

 

عاشرًا: ومن شرائط النصر وأسبابه: موالاة المؤمنين والبراءة من الكافرين. يجب أن يوجد لدى كل مسلم هذه العقيدة الصحيحة، وهذا التمايُز الواضح بين محبة المؤمنين وولايتهم، وبين البغض للكافرين ومعاداتهم، ﴿ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﴾ [المجادلة: 22]، اليوم أصيبت أُمَّة الإسلام بما يسمى بـ "الطابور الخامس"، وهم منافقون وعملاء مدسوسون في أوساط المجتمعات، كم أصيبت المجتمعات الإسلامية بالهزائم بسبب عمالتهم وخيانتهم لدينهم ولأوطانهم!

 

الموالاة للمؤمنين عقيدة راسخة يجب أن تكون في قلب كل مسلم، والبراءة من الكافرين، والبغض لهم أيضًا عقيدة راسخة يجب أن تكون في قلب كل مسلم، وهذا موجود بين الكفَّار أنفسهم، فبعضهم يوالي بعضًا ويعادون من خالفهم؛ قال الله عنهم: ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ ﴾ [الأنفال: 73]، أنتم أيها المؤمنون أولى بهذا منهم فإن لم تفعلوه: ﴿ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ ﴾ [الأنفال: 73]. وهذا هو الحاصل اليوم، لم تعد الموالاة بين المسلمين بناءً على الإيمان والتقوى، بل صارت الموالاة بناءً على العنصرية والطبقية والحزبية والقومية والمصالح الدنيوية والعمالات الرخيصة التي تُباع وتُشترى على حساب الدين والوطن والمنهج والعقيدة.

 

أيها المؤمنون، ما نشاهده اليوم من ضعف واستكانة وفساد في مجتمعات المسلمين ثمرة من ثمار موالاة أعداء الله. نعم إننا نستورد منهم كل شيء حتى الأفكار والعادات والمناهج وسائر الأمور التي ندبِّر بها أمورنا في بلداننا، ومن أجل ذلك صِرْنا عالةً على أعدائنا، وصِرْنا تحت رحمتهم، وتحت رحمة العملاء والجواسيس التابعين لهم من المنافقين الذين يعيشون في بلدان المسلمين.

 

فمن أراد أن يأتيه النصر والتمكين فليحقق هذه الأسباب والشرائط العشرة التي هي مستخلصة من كتاب الله وسُنَّة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

 

أيها المؤمنون عباد الله: مع هذه الحالة المزرية التي يعيشها المجتمع المسلم اليوم في كل مكان، فإنه لا يجوز لمسلم أن ييأس من رحمة الله، ولا يجوز له أن يترك التفاؤل والأمل بنصر الله، فإن الله سبحانه وتعالى لما يرى من أمة الإسلام إعراضًا وانحرافًا عن دينه وشرعه يؤدبها ببعض التأديبات كما حصل لها في أيام التتار وفي أيام المغول وفي الحروب الصليبية الأولى، والآن ربما ما نعايشه اليوم هو نوع من التأديب لنا، لعلنا أن نفيق من غفلتنا، ونرجع ونعود إلى الله سبحانه وتعالى، أما دين الله فإنه منصور لا محالة؛ كما قال: ﴿ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ﴾ [محمد: 38]، دين الله منصور؛ لأن الله كتب أن يبقى ولا ينطفئ، ﴿ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴾ [الصف: 8]، فلا نخاف على الدين، فالدين منصور بنا أو بغيرنا، نخاف على أنفسنا أن يستبدلنا الله بغيرنا ممن ينصرون الله ويسعون في تحقيق أسباب النصر وشرائطه، فيتنزَّل عليهم النصر، ويعود لهم التمكين والعاقبة دائمًا للمتقين.

 

نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينصر دينه وكتابه وسُنَّة نبيِّه صلى الله عليه وعلى آله وسلم وعباده الصالحين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • بيان أسباب النصر والتمكين من القرآن الكريم
  • بيان أسباب النصر والتمكين (خطبة)
  • الأدلة والبراهين لأسباب النصر والتمكين (خطبة)
  • أعظم أسباب النصر (خطبة)
  • من أسباب النصر والتمكين (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • آفة الاستعجال وأثرها في تأخر النصر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دعاء الربانيين: مفتاح النصر وسر المحن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد الحرام 19 / 8 / 1434هـ - أسباب النصر(مقالة - موقع الشيخ د. أسامة بن عبدالله خياط)
  • سبيل المؤمنين في أسباب النصر والتمكين (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أسباب النصر(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • من أسباب النصر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أسباب النصر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أسباب النصر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عاصفة الحزم من أسباب النصر "عدم التنازع"(مادة مرئية - موقع موقع الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد)
  • عاصفة الحزم - من أسباب النصر "طاعة الله ورسوله"(مادة مرئية - موقع موقع الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • اختتام مؤتمر دولي لتعزيز القيم الأخلاقية في مواجهة التحديات العالمية في بلقاريا
  • الدورة العلمية الثانية لتأهيل الشباب لبناء أسر مسلمة في قازان
  • آلاف المسلمين يشاركون في إعادة افتتاح أقدم مسجد بمدينة جراداتشاتس
  • تكريم طلاب الدراسات الإسلامية جنوب غرب صربيا
  • ختام الندوة التربوية لمعلمي رياض الأطفال المسلمين في البوسنة
  • انطلاق سلسلة محاضرات "ثمار الإيمان" لتعزيز القيم الدينية في ألبانيا
  • أكثر من 150 مشاركا يتعلمون مبادئ الإسلام في دورة مكثفة بمدينة قازان
  • انطلاق فعاليات شهر التاريخ الإسلامي 2025 في كندا بمشاركة واسعة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/4/1447هـ - الساعة: 15:52
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب