• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حديث: يا رسول الله، إن امرأتي ولدت غلاما أسود
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    {حتى يغيروا ما بأنفسهم}
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    خطبة: ثمرات وفضائل حسن الخلق
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    بيع الحاضر للبادي
    عبدالرحمن بن يوسف اللحيدان
  •  
    خطبة: ليكن العام الدراسي عام نجاح
    يحيى سليمان العقيلي
  •  
    خطبة: موعظة الإمام مالك بن أنس للخليفة هارون ...
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    مواقيت الصلوات: الفرع الخامس: وقت الفجر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    قصة الرجال الثلاثة الذين أغلق عليهم الغار
    عبدالستار المرسومي
  •  
    شكر الله بعد كل عبادة، عبادة (خطبة)
    الشيخ الحسين أشقرا
  •  
    المحافظة على الأسرار
    الشيخ صلاح نجيب الدق
  •  
    الغش والخداع في البيع: غش وخداع ومكر في السوبر ...
    د. محمد أحمد صبري النبتيتي
  •  
    خطبة للشهري: موت العلماء (خطبة)
    خالد سعد الشهري
  •  
    خطبة الشيخ السبر: في رحيل العلماء
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    موت العلماء (رحيل خطيب عرفة)
    محمد الوجيه
  •  
    صدى المعنى في نسيج الصوت: الإعجاز التجويدي ...
    د. مصطفى يعقوب
  •  
    أسرار خاتمة سورة المؤمنون: ﴿وقل رب اغفر وارحم ...
    د. محمد أحمد صبري النبتيتي
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الرقائق والأخلاق والآداب
علامة باركود

خطبة: موعظة الإمام مالك بن أنس للخليفة هارون الرشيد رحمهما الله

خطبة: موعظة الإمام مالك بن أنس للخليفة هارون الرشيد رحمهما الله
عبدالعزيز أبو يوسف

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 27/9/2025 ميلادي - 5/4/1447 هجري

الزيارات: 435

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

"موعظة الإمام مالك بن أنس للخليفة هارون الرشيد رحمهما الله"

 

الخطبة الأولى

اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، لك الحمد وأنت للحمد أهل، وأنت الحقيق بالنعمة والفضل، والصلاة والسلام على خير البرية، وأزكى البشرية، محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فأوصيكم عباد الله ونفسي بتقوى الله تعالى في السرِّ والعَلَن، فهي خير زاد للمعاد ولقاء الملك العلَّام، القائل: ﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ﴾ [البقرة: 197].


أيها المسلمون،لقد أرسل الله تعالى رُسُله، وبعث أنبياءه عليهم الصلاة والسلام، لنصح الناس وموعظتهم ودعوتهم للتوحيد ونبذ الشرك، وتوجيههم لما فيه خير لهم في دينهم ودنياهم، فهذا نبي الله نوح عليه السلام ذكر الله تعالى قوله لقومه: ﴿ أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ ﴾[الأعراف: 62]، ونبي الله صالح عليه السلام ذكر الله سبحانه قوله لقومه: ﴿ يَاقَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ ﴾[الأعراف: 79]، وهذا كان عمل كل نبي مع قومه؛ نصح لهم وموعظة وإرشاد لما فيه الخير في الدارين. وللموعظة والنصح منزلة عظيمة في دين الإسلام، فإن النبي صلى الله عليه وسلم جمع الدين كله في النصيحة، فقال: ((الدِّينُ النَّصِيحَةُ. قيل: لِمَنْ؟ قالَ: لِلَّهِ ولِكِتابِهِ ولِرَسولِهِ ولأَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ وعامَّتِهِمْ))؛ رواه مسلم. فالنصيحة والموعظة لها آثار حميدة، وثمار طيبة، في العاجل والآجل، لمسديها وباذلها، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا))؛ رواه مسلم، وخير وفلاح لمتلقيها والعازم على العمل بها، ومما يدلُّ على عظم شأن الموعظة أن الله تعالى سمَّى القرآن الكريم موعظة؛ فقال سبحانه: ﴿ وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [النور: 34]، والكافرون هم الذين لا تؤثِّر فيهم الموعظة، قال سبحانه ذاكرًا مقالة قوم عادٍ لنبيِّهم هودٍ عليه السلام: ﴿ قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ ﴾ [الشعراء: 136]، فالاستماع للموعظة فيه خيرٌ كبيرٌ، وقبولها والعمل بها فلاح مبين؛ قال الله تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ﴾ [النساء: 66]، وجاء في كتاب الله جل وعلا بيان بأن الذِّكرى تنفع المؤمنين الذين يخشون ربهم؛ قال سبحانه: ﴿ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الذاريات: 55]، وأولو الألباب هم الذين يتذكَّرون إذا ذُكِّروا؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾[الرعد: 19].


أيها المؤمنون، تضمن القرآن الكريم ذكر شيء من النصح والوعظ الحسن الذي وقع من أنبياء الله تعالى عليهم السلام والصالحين من عباده لقومهم، وقد تعددت صوره، وتنوَّعت عباراته، كما حفل تاريخ الإسلام بالنصح والتوجيه والموعظة الحسنة التي بُذِلت من الناصحين والواعظين على اختلاف طبقاتهم ودرجاتهم، وممن بذل النصح والموعظة الحسنة الإمام مالك بن أنس للخليفة هارون الرشيد العباسي رحمهما الله، فقد كتب الخليفة له أن يكتب له موعظة، فكتب له موعظةً جامعةً نافعةً، اقتصرتُ على أبرز ما ورد فيها دون ذكر أدلة كثير من الخير والفضائل التي دعا إليها من الكتاب والسُّنة؛ طلبًا للاختصار، فلعل الله تعالى أن ينفعنا بها، وقد افتتحها بقوله: (فإنِّي أكتُبُ إليكَ بكتابٍ لَمْ آلُكَ فيه رُشْدًا، ولم أدَّخِرْ فيه نُصْحًا، تحميدًا لله، وأدبًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتَدَبَّرْهُ بعقلِك، وَرَدِّدْ فيه بصرَك، وأَرْعِهِ سَمْعَك، ثُمَّ اعْقِلْهُ بقلبِك، وأحْضِرْهُ فهمَك، ولا تُغَيِّبَنَّ عنه ذهنَك، فإن فيه الفَضْلَ في الدنيا وحُسْنَ ثوابِ الله تعالى في الآخِرَةِ، واللهَ أسألُ لنا وَلَكَ التوفيقَ.

اذْكُرْ نفسَك في غَمَراتِ الموت وكَرْبِه، وما هو نازلٌ بِكَ منه، وما أنتَ مَوْقوفٌ عليه بعدَ الموتِ مِنَ العَرْضِ على الله سبحانه، ثم الحسابِ، ثم الخلودِ بعد الحسابِ، وأَعِدَّ لله عز وجل ما يُسَهِّلُ به عليكَ أهوالَ تلك المَشاهِدِ وكُرَبَها؛ فإنك لو رأيتَ أهلَ سَخَطِ الله تعالى وما صاروا إليه منْ أهوالِ العذابِ وشِدَّةِ نِقْمَتِه عليهم، وسمِعتَ زفيرَهم في النارِ وشَهيقَهم مع كُلوحِ وجوهِهِم وطولِ غمِّهم، وتَقَلُّبِهم في دَرَكاتِها على وجوهِهِم، لا يَسْمعون ولا يُبْصِرون، ويَدْعُون بالوَيْلِ والثُّبُورِ، وأعظمُ من ذلك حسرةً وبَلِيَّةً عليهم إعراضُ الله تعالى عنهم، وانقطاعُ رَجائِهم، وإجابتُه إيَّاهُمْ بعد طولِ غَمِّهم ودوامِ حُزْنِهم بقوله: ﴿ قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ ﴾ [المؤمنون: 108]، لم يَتعاظَمْ شيءٌ مِنَ الدنيا إلا طَلَبْتَ به النَّجاةَ مِنْ ذلك، وأرَدْتَ به الأمانَ مِنْ أهْوالِهِ، ولو قَدَّمْتَ في طَلَبِ النَّجاةِ مِنْ تلك الشَّدائدِ جميعَ ما مَلَكَ أهلُ الدنيا لكانَ صغيرًا حقيرًا.


ولو رأيتَ أهلَ طاعةِ الله تعالى، وما صاروا إليه مِنْ كَرَمِ الله عز وجل، وشريفِ مَنْزِلتِهم عندَه، مع قُرْبِهم منه عز وجل، ونَضْرةِ وجوهِهِم ونورِ ألوانهم، وسُرورِهم بالنعيمِ المُقيمِ، والنظَرِ إليه سبحانه والمَكانَةِ منه، لتَقَلَّلَ في عينِك عظيمُ ما طَلَبْتَ به صغيرَ ما عندَ الله، ولَصَغُرَ في عينِك جَسيمُ ما طَلبْتَ به صغيرَ ذلك من الآخرة.


فاحْذَرْ على نفسِك- يرحمك الله- حَذَرًا غير تَغْرير، وبادِرْ بنفسِك قبْلَ أن تُسْبَقَ إليها وما تَخافُ الحَسْرةَ منه عنْدَ نُزولِ الموتِ، وخاصِمْ نفسَك على مَهَل وأنت تَقْدِر بإذن الله عز وجل على جَرِّ المَنْفَعَةِ إليها ودَفْعِ البَلِيَّةِ عنها، قبل أن يَتَولَّى اللهُ حسابَها، ثم لا تَقدِرُ على صَرْفِ المَكْروهِ عنها ولا اكتِسابِ المَنْفَعةِ لها، ولا تجدُ لها حُجَّةً ولا عُذرًا، فَتَبُوء بسوءِ كَسْبِها.


واجْعَلْ لِلَّهِ نصيبًا مِنْ نفسِك بالليلِ والنهارِ: صَلِّ بالنهارِ اثنتَيْ عشرةَ ركعةً، وصُمْ ثلاثةَ أيامٍ من كلِّ شهر؛ الثالثَ عشرَ، والرابعَ عشرَ، والخامسَ عشرَ، وأعْطِ زكاةَ مالِكَ طَيِّبَةً بِها نفسُك حين يَحُولُ عليه الحَوْلُ، ولا تُؤخِّرْها بَعْدَ حَلِّها، وضَعْها فيمَنْ أمَرَ اللهُ تعالى، واحْجُجْ حجَّةَ الإسلامِ مِنْ أطْيبِ مالِكَ وأزْكاهُ عِندَك، فإن الله لا يَقْبَلُ إلا طَيِّبًا، مُرْ بِطاعةِ الله وأَحْبِبْ عليها، وَانْهَ عن مَعاصي الله وأَبْغِضْ عليها.


أحْسِنْ إلى مَنْ خَوَّلَكَ الله تعالى، واشكُرْ تفْضيلَه إياكَ عليهم، الزَمِ الأدبَ فيمَنْ وُلِّيتَ أمرَ أدَبِه ومَنْ يَجِبُ عليك النظرُ في أمرِه، لا تَغْمِط الناسَ واخفِضْ لهم جناحَك، وإياكَ والكِبْرَ والزَّهْوَ؛ فإن اللهَ عز وجل لا يُحِبُّهما، ولا تأمن على شيءٍ مِنْ أمْرِك مَنْ لا يَخَافُ اللهَ، واحْذَرْ بِطانةَ السوءِ وأهلَ الرَّدَى على نَفْسِك، أكْرِمْ ضيفَك فإنه يَحِقُّ عليك إكْرامُه، وَأَدِّ حَقَّ جارِك بِبَذْلِ المعروفِ وَكَفِّ الأذَى عنه، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((مَنْ كان يؤمِنُ بالله واليومِ الآخرِ فَلْيُكْرِمْ جارَه، ومن كان يؤمنُ بالله واليوم الآخر فلْيُكْرِمْ ضيفَه)).


تَكَلَّمْ بِخَيْرٍ أو اصْمُتْ، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فَلْيَقُلْ خيرًا أوْ لِيُمْسِكْ)). أكْرِمْ مَنْ وَادَّكَ وكافِئْهُ بِمَوَدَّتِهِ إياكَ، فإنه بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ومَنْ أتَى إليكم معروفًا فكافِئوهُ فإنْ لم تَجِدوا فَادْعُوا له حَتَّى يَعْلَمَ أنْ كافَأتُموهُ)).

وإياك والغَضَبَ في غَيْرِ الله، فقد بلغني أن رجلًا قال: يا رسولَ الله، أوْصِنِي ولا تُكْثِرْ عَلَيَّ فأنْسَى، فقال: ((لا تَغْضَبْ)). لا تأمرْ بخيرٍ إلا بدأت بِفِعْلِه، ولا تَنْهَ عن سوءٍ إلا بدأتَ بِتَرْكِه، دَعْ مِنَ الأمْرِ ما لا يَعْنيكَ، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((مِنْ حُسْنِ إسلامِ المرءِ تركُهُ ما لا يَعْنيهِ)). صِلْ من قطَعَك واعْفُ عمَّنْ ظلمك وأَعْطِ من حَرَمَك، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إنَّها أفْضَلُ أخلاقِ الدنيا والآخرة)).


اتَّقِ كَثْرةَ الضحِكِ؛ فإنه يَدْعُو إلى السَّفَهِ، ويَذهَبُ بنورِ الوَجْهِ وبَهاءِ المؤمنِ، فإنه بلغني أن ضَحِكَ النبي صلى الله عليه وسلم كان تَبَسُّمًا، أَقْلِلْ طَلَبَ الحَوائجِ من الناس؛ فإن في ذلك غَضاضَةً، فقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لرجلٍ: ((لا تَسْألِ الناسَ شَيْئًا)).


أحْسِنِ البِشْرَ إلى عامَّةِ الناس، فإنه بلغني أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّ اللهَ يُحِبُّ طَلْقَ الوَجْهِ ويَكْرَهُ العبوسَ)).


اتَّقِ شَتْمَ الناس وغِيبَتَهم، فإن الله تعالى قال: ﴿ وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحجرات: 12]. أكْرِمِ اليتيمَ وارْحَمْه واعْطِفْ عليه. أَعِنِ المظلومَ وانصُرْه ما استطعتَ، وخُذْ على يَدِ الظالمِ واكْفُفْهُ عن ظُلْمِه، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((مَنْ مَشَى مع مظلومٍ حتى يُثَبِّتَ له حقَّه ثَبَّتَ الله قدمَه يومَ تَزولُ الأقدامُ)).


اتَّقِ اتِّباعَ الهَوَى في تَرْكِ الحقِّ، واغْضُضْ بصرَك عن مَحارِمِ الله، واتَّقِ المَطْعَمَ السوءَ والمَلْبَسَ الوَبِئ؛ فإن ذلك كلَّه تَذْهَبُ لَذَّتُه وتَبْقَى عاقبتُه.


اصْحَبِ الأخيارَ؛ فإنَّهُم يُعينونَكَ على أمْرِ الله عز وجل، صِلْ رَحِمَك وإن قَطَعوك، ولا تُكافِئْهُم بِمِثْلِ ما أَتَوْا إليك به، ارْحَمِ المسكينَ المُضْطَرَّ، والغريبَ المحتاجَ، وأعِنْهُم على ما استَطَعْتَ مِن أمورِهم، وارْحَمِ السائلَ وارْدُدْهُ مِنْ بابِك بفضلِ معروفِك بالبَذْل منك أو قولٍ معروفٍ تقولُهُ له، وإياك والرِّيَاءَ، فإنه بلغني أنه لا يَصْعَدُ عمَلُ المُرائي إلى الله عز وجل، ولا يَزْكو عندَه ما كان لِغَيْرِ الله، وإياكَ وسُوءَ الخُلُقِ فإنه يَدْعو إلى مَعاصي الله تعالى، وقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((خِيارُكم أحْسَنُكم أخلاقًا)).


ارْحَمِ الناسَ يَرحَمْك اللهُ، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من لا يرحم الناس لا يرحمه الله))، وعليك بالسُّجود الخَفِيِّ لله تعالى، فإنه بلغني أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لابن عمر: ((عليك بالسجود الخَفِيِّ لله تعالى يزيدك الله به في الآخرة هدًى وفي الدنيا عزًّا)). اِلْزَمِ الصلاةَ، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((جُعِلَتْ قُرَّةُ عيني في الصلاة)). أَصْلِحْ سريرتَك يُصْلِحِ اللهُ علانيتَك، وعليك بالحِلْمِ والإغْضاءِ عَمَّا كَرِهْتَ، وادْفَعْ بالتي هي أحسنُ السَّيِّئَةَ؛ فإن الله أمَرَ بذلك، واتَّقِ العقوقَ وقطيعةَ الرَّحِمِ؛ فإن في ذلك شَيْنًا في الدنيا وتَبِعَةً في الآخرة.


إذا غضِبْتَ مِن شيءٍ مِن أمرِ الدنيا فاذْكُرْ ثوابَ الله عز وجل على كَظْمِ الغَيْظِ، فإن الله تبارك وتعالى قال: ﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 134]. ابْرُرْ والديْك وخُصَّهُما منْك بالدعاء في كلِّ صلاة، وأَكْثِرْ لهما الاستغفارَ، وابْدأ بنفسِك قَبْلَهُما، اشكُرِ الناسَ بما أَتَوْا إليك من خيرِهم، وكافِئْهُمْ بما قَدَرْتَ عليه من خيرٍ، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((مَنْ لَمْ يَشْكُرِ الناسَ لم يشكرِ اللهَ عز وجل)).


إذا أصابك كَرْبٌ فقُلْ: "يا حَيُّ يا قَيُّومُ برحمتك أسْتَغيثُ"، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول ذلك عند الكرب. احْتَرِسْ مِمَّنْ يَتَقَرَّب إليك بالنَّميمَةِ، ويُبَلِّغُ الكلامَ عن الناس، لا تَجُرَّ ثيابَك من الخُيَلاءِ؛ فإن الله عز وجل لا يُحِبُّ ذلك، وأَطِعِ اللهَ في مَعْصِيَةِ الناس، ولا تُطِعِ الناسَ في معصيةِ الله، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا طاعةَ لمخلوقٍ في معصيةِ الخالقِ)). وإذا أصابك حزن أو سَقَمٌ أو غمٌّ أو ذِلَّة أو لَأْواءُ- يعني الجوع- فقُلْ: "اللهُ ربِّي لا أشركُ به شيئًا- ثلاث مرات-"، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأمُرُ بذلك كلَّ مَنْ أصابَهُ شيءٌ مِمَّا يكربُه.


اصبِرْ على ما أصابَك من فَجائِعِ الدنيا وأحزانِها، فإن الله عز وجل يقول: ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر: 10]، أَفْشِ السَّلامَ، وإن استطعتَ ألَّا يَسبِقَك أحدٌ إليه فافْعَلْ، تَفَقَّدْ من أخيك حقوقَهُ عليك، فإنه بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((حقوقُ المسلمِ على المسلمِ ستةٌ: يُحَيِّيهِ إذا لَقِيَه، ويُشَمِّتُه إذا عَطَسَ، ويُجيبُه إذا دعاه، وينصَحُه إذا اسْتَنْصَحَه، ويَعُودُه إذا مَرِض، ويشهده إذا مات)).


الْزَمِ السِّواكَ فإنه سُنَّة، وقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((السِّواكُ مَطْيَبَةٌ للفم، مَرْضاةٌ للرَّبِّ، وهو من سُنَنِ المرسلين)).


اكْرَهْ للناسِ ما تَكْرَهُهُ لنفسك، وإياكَ والحسدَ والشَّرَهَ، فإنه بلغني أنهما خُلُقانِ مُرْدِيانِ لصاحبهما في الدنيا والآخرة، وعليك بمَعَالي الأخلاقِ ومَكارمِها، واتَّقِ رذائلَها وما سَفْسَفَ منها، فإنه بلغني أن الأخلاقَ مخزونةٌ عند الله، فإذا أحَبَّ الله عبدًا أعطاه منها خُلُقًا، وقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن الله يُحِبُّ معالِيَ الأخلاقِ ويَكْرَهُ سَفْسافَها)).


إذا رأيت مَنْ فُضِّلْتَ عليه في دينِك ودنياك فَأَكْثِرْ حمْدَ الله عز وجل علَى ذلك واشْكُرْه، فقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما أنعَمَ الله على عبدٍ بنعمةٍ فقال: الحمدُ لله، إلا كان ذلك أعظمَ من تلك النِّعْمةِ وإنْ عَظُمَتْ)).


وإذا رأيتَ أحدًا من أهلِ البَلاء فقُلْ: الحمد لله الذي عافاني مِمَّا ابْتَلاكَ به.


إذا غَضِبْتَ وأنت قائمٌ فاقْعُدْ، وإن كنتَ قاعدًا فاضْطَجِعْ، فإنه بلغني ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم. لا تَتَطَيَّرَنَّ مِنْ شَيْءٍ تَرَاهُ أوْ تَسْمَعُه، وإذا كان مِنْ ذلِك شَيْءٌ فَقُلْ: ((اللهمَّ لا يأتي بالخَيْرِ إلا أنت، ولا يَدْفَعُ السوءَ إلا أنْتَ، ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلا بالله))، فإنه بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمُرُ بذلك مَنْ تَطَيَّرَ، ولا تحلِفْ بالطلاق ولا بالعتاق، فإنها من أَيْمانِ الفُسَّاق.


وَقِّرِ الكبيرَ، وارْحَمِ الصغيرَ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ليْسَ مِنَّا مَنْ لم يَرْحمْ صغيرَنا ولم يُوَقِّرْ كبيرَنا))، ولا تَمْنُنْ على أحدٍ بإحسانِك، فإنه يبطلُ أجرك، قال عز وجل: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى ﴾ [البقرة: 264]. إذا عَمِلْتَ عملًا لِلَّهِ فأحْسِنْه؛ لقوله تعالى: ﴿ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴾ [هود: 7].


واعْلَمْ- رحِمَكَ الله- أنَّ اللهَ قد ساقَ إليكَ مِنْ موْعِظَتِي ونُصْحي ما أرْجو أنْ يَنْفَعَك اللهُ به، ويَأجُرَني عليه، فَتَفَهَّمْ رحِمَك الله ذلك وَفَّقَكَ الله، واعْلَمْه واعْمَلْ به، وابْدَأ بِمَا تَرْجو به القُرْبَةَ إلى الله عز وجل، ووظِّفْ ذلك على نَفْسِك، وتَعاهَدْها بِمَا بَيَّنْتُ لك، وثابرْ عليه والْزَمْهُ، واسْتَعِنْ بالله، فإنه لا حَولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم، وَفَّقَنا اللهُ وإياكَ لطاعَتِه، وجَنَّبَنا وإياكَ مَعاصِيَهُ، وخَتَمَ لنا ذلك بِما يُرْضيهِ، والحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين وسلَّمَ تسليمًا كثيرًا).


بارك الله لي ولكم في الكتاب والسُّنَّة، ونفعنا بما فيهما من الآيات والحكمة، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة، فاستغفروه وتوبوا إليه، إن ربي غفور رحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله حق حمده، والشكر له حق شكره، والصلاة والسلام على رسوله وعبده، محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

عباد الله، لقد اشتملت هذه الموعظة والنصح من الإمام مالك للخليفة هارون الرشيد رحمهما الله شمولًا واستدلالًا لكل فضل وخير ذكر به وحث عليه ودعا له، واتسمت بأسلوبٍ راقٍ وعبارات تُنبئ عن صدق رغبة في الخير للمنصوح والمبذول له الوعظ، مُقتفيًا بذلك هدي سيد المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالصدق والإخلاص في النصح والموعظة، واختيار أجمل الكلمات وألطف العبارات مع المنصوح والمبذول له الوعظ؛ طلبًا لهدايته، وجلب قلبه لما تضمنه النصح من خير ورشاد وفلاح له في الدارين، أحسبه كذلك ولا أُزكِّي على الله تعالى، وهذا ما ينبغي أن يكون عليه كل ناصح وواعظ مهتديًا بقوله سبحانه في كتابه الكريم: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ﴾ [النحل: 125]، قال الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله في تفسيرها: "ليكن دعاؤك للخلق مسلمهم وكافرهم إلى سبيل ربك المستقيم المشتمل على العلم النافع والعمل الصالح ﴿ بِالْحِكْمَةِ ﴾؛ أي: كل أحد على حسب حاله وفهمه وقوله وانقياده، ومن الحكمة الدعوة بالعلم لا بالجهل والبداءة بالأهم فالأهم، وبالأقرب إلى الأذهان والفهم، وبما يكون قبوله أتم، وبالرفق واللين، فإن انقاد بالحكمة، وإلا فينتقل معه بالدعوة بالموعظة الحسنة، وهو الأمر والنهي المقرون بالترغيب والترهيب. إما بما تشتمل عليه الأوامر من المصالح وتعدادها، والنواهي من المضار وتعدادها، وإما بذكر إكرام من قام بدين الله وإهانة من لم يقم به، وإما بذكر ما أعَدَّ الله للطائعين من الثواب العاجل والآجل، وما أعد للعاصين من العقاب العاجل والآجل، فإن كان المدعو يرى أن ما هو عليه حق. أو كان داعيه إلى الباطل، فيُجادل بالتي هي أحسن، وهي الطرق التي تكون أدعى لاستجابته عقلًا ونقلًا، ومن ذلك الاحتجاج عليه بالأدلة التي كان يعتقدها، فإنه أقرب إلى حصول المقصود، وألَّا تؤدي المجادلة إلى خصام أو مشاتمة تُذهِب بمقصودها، ولا تحصل الفائدة منها بل يكون القصد منها هداية الخلق إلى الحق لا المغالبة ونحوه".


عباد الله، صلوا وسلموا على من أمرنا المولى بالصلاة والسلام عليه، فقال عز من قائل عليمًا: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾[الأحزاب: 56]، اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد صاحب الوجه الأنور، والجبين الأزهر، وارضَ اللهم عن خلفائه الراشدين والأئمة المهديين: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعن سائر الصَّحْب والآل، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم التناد، وعنا معهم بمنِّك وكرمك يا أكرم الأكرمين.


اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الشرك والمشركين، ودمِّر أعداءك أعداء الدين، وانصر عبادك الموحِّدين، اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًّا سخاءً رخاء، اللهم وفِّق ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده لما تحبه وترضاه من الأقوال والأعمال، ومُدَّهما بنصرك وإعانتك وتوفيقك وتسديدك، اللهم أدِمْ على هذه البلاد عِزَّها وأمنها وإيمانها ورغد عيشها، اللهم إنا نسألك من الخير كله، عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم، ونعوذ بك من الشر كله، عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم، اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، اللهم أصلح نياتنا وذرياتنا، وبلغنا فيما يرضيك آمالنا، وحرم على النار أجسادنا، ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾[البقرة: 201].


عباد الله، ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90]، فاذكروا الله يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ﴿ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾[العنكبوت: 45].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أعمام الإمام مالك رحمه الله
  • ربيعة الرأي شيخ الإمام مالك ومفتي المدينة
  • تحقيق فقهي: هل أجاز الإمام مالك قتل ثلث الأمة لاستصلاح الثلثين؟
  • كلام الإمام مالك رحمه الله في الرجال من خلال التاريخ الكبير للإمام البخاري رحمه الله
  • مقدمة قريبة المسالك إلى مذهب الإمام مالك للشيخ علي العمروسي
  • مناسك الحج على مذهب الإمام مالك رحمه الله
  • تسمية من روى الموطأ عن الإمام مالك لابن الأكفاني
  • الملخص الجامع لمذهب الإمام مالك
  • بين المهدي والإمام مالك

مختارات من الشبكة

  • القيم النبوية في إدارة المال والأعمال (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الظلم مآله الهلاك.. فهل من معتبر؟ (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: مصعب بن عمير باع دنياه لآخرته(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: فضل عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: ثمرات وفضائل حسن الخلق(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: ليكن العام الدراسي عام نجاح(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شكر الله بعد كل عبادة، عبادة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة للشهري: موت العلماء (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة الشيخ السبر: في رحيل العلماء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة النعي وأحكامه(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسلمون يخططون لتشييد مسجد حديث الطراز شمال سان أنطونيو
  • شبكة الألوكة تعزي المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا في وفاة سماحة مفتي عام المملكة
  • برنامج تعليمي إسلامي شامل لمدة ثلاث سنوات في مساجد تتارستان
  • اختتام الدورة العلمية الشرعية الثالثة للأئمة والخطباء بعاصمة ألبانيا
  • مدرسة إسلامية جديدة في مدينة صوفيا مع بداية العام الدراسي
  • ندوة علمية حول دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الإنتاجية بمدينة سراييفو
  • مركز تعليمي إسلامي جديد بمنطقة بيستريتشينسكي شمال غرب تتارستان
  • 100 متطوع مسلم يجهزون 20 ألف وجبة غذائية للمحتاجين في مينيسوتا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 5/4/1447هـ - الساعة: 14:19
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب