• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حرمة الاستمناء وكيفية العلاج (WORD)
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    الإمام مسلم بن الحجاج القشيري وكتابه الصحيح دراسة ...
    سارا بنت عبدالرحمن البشري
  •  
    حلق رأس المولود حماية ووقاية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    حقوق الميت (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    من أسباب النصر والتمكين (خطبة)
    أبو سلمان راجح الحنق
  •  
    أسباب البركة في البيوت
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    شتان بين مشرق ومغرب: { قل هل يستوي الذين يعلمون ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الشيطان وما الشيطان!
    إبراهيم الدميجي
  •  
    الاطلاع والانتفاع بما قال فيه الرسول - صلى الله ...
    بكر البعداني
  •  
    خطبة: اتق المحارم تكن أعبد الناس
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    إفادة خبر الآحاد للعلم بين مقاييس أهل الحديث ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    من مائدة السيرة: إيذاء قريش للمسلمين
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    خالق الناس بخلق حسن (خطبة)
    ساير بن هليل المسباح
  •  
    فضل زيارة المسجد الحرام والمسجد النبوي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    مدينة أشباح
    سمر سمير
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / النصائح والمواعظ
علامة باركود

أسباب البركة في البيوت

أسباب البركة في البيوت
رمضان صالح العجرمي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/8/2025 ميلادي - 25/2/1447 هجري

الزيارات: 191

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أسباب البركة في البيوت

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله؛ أما بعد:

فإن البيوت نعمة من الله عز وجل، ورحمة؛ قال الله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ ﴾ [النحل: 80]، قال ابن كثير رحمه الله: "يذكر الله تبارك وتعالى تمامَ نِعمه على عبيده، بما جعل لهم من البيوت التي هي سكن لهم يأوون إليها".

 

والمتأمل لواقع كثيرٍ من بيوت المسلمين - إلا من رحم الله - يجد أنها غابت عنها السَّكينة والراحة والبركة، لما دخلت هذه البيوت أمورٌ لم يقرها الشرع، وغابت عنها أمور حثَّ ورغَّب فيها الشرع؛ حيث دخلت بيوتنا الشاشات والفضائيات، ولو قارنت بين بيوتنا وبيوت أسلافنا، تجد أن الله تعالى قد فتح على أهل هذا الزمان من النِّعم التي لا تُحصى، والتي لم يعرفها السابقون، ولم ينعَم بها أسلافنا من قبلُ في كل المجالات، ومع ذلك فإن البركة قليلة؛ فالرزق والمال لا يكفي، والصحة ليست كمن قبل؛ فأصبحنا نسمع عن أمراض كثيرة لم تكن في أسلافنا، والوقت لا يكفي؛ فلا بركة في الوقت والسبب في ذلك قلة البركة، التي ما نزلت في قليل إلا كثَّرته، وما نُزعت من كثير إلا محقَته.

 

والبركة: هي ثبوت الخير في الشيء، ودوامه وزيادته؛ وكما قيل: "قليل مبارك، خير من كثير منزوع البركة"؛ ولذا ينبغي للمسلم أن يتحرى ويبحث عن أسباب البركة في بيته؛ حتى ينتفع به، ويكثر فيه الخير.

 

فكيف تكون بيوتنا فيها البركة والخير، والراحة والسكينة؟ تعالوا بنا نقف هذه الوقفات مع أسباب البركة في البيوت:

1- أول سبب: أن يُقام البيت على تقوى الله عز وجل؛ فهذا هو الأساس؛ تقوى الله عز وجل في فعل الواجبات، تقوى الله عز وجل في ترك المحرمات، تقوى الله عز وجل في الكسب والرزق الحلال؛ قال الله تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [الأعراف: 96].

 

2- ذكر الله عند دخول المنزل؛ عن جابر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إذا دخل الرجل بيتَه، فذكر الله عند دخوله، وعند طعامه، قال الشيطان: لا مبيت، ولا عَشاء لكم ها هنا، وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله، قال الشيطان: أدركتم المبيت، وإن لم يذكر اسم الله عند طعامه قال: أدركتم المبيت والعَشاء)).

 

فأين بيوتنا من ذِكر الله عز وجل؟ في صحيح مسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَثَلُ البيت الذي يُذكر الله فيه، والبيت الذي لا يُذكر الله فيه، مَثَلُ الحي والميت))؛ فإذا أردت أن تقيم بيتك، فالمعيار ليس بالمظهر وكثرة الإنفاق فيه؛ فكل هذا عرَض زائل؛ لربما بيتٍ متواضع في أعين الناس، لكنه ذو مكانة في السماء.

 

3- إفشاء السلام على الأهل:

قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ﴾ [النور: 27]، وقال تعالى: ﴿ فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً ﴾ [النور: 61].

 

وأولَى البيوت بالسلام هو بيتك، وأولى الناس بإفشاء السلام هم أهلك؛ فعن أنس رضي الله عنه، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا بنيَّ، إذا دخلت على أهلك فسلِّم؛ يكن بركةً عليك وعلى أهل بيتك))؛ [رواه الترمذي]، فكم من البيوت التي يشتكي أهلها من قلة البركة في متاعهم وأرزاقهم؟

 

بعض الناس قد يسلِّم على البعيد بحفاوة، فإذا دخل بيته، فإنه يستكثر أن يقول: السلام عليكم، مع أن أولى شيء بالبركة بيتُه وعياله وأهله؛ يقول الشيخ أحمد عيسى المعصراوي حفظه الله: "صارت الناس تقول: السلام عليكم، بدل: ورحمة الله وبركاته، وفقدنا الرحمة والبركة في كل شيء، فأكمِل السلام، تكمل حياتكم؛ قال الله عز وجل: ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ﴾ [البقرة: 152].

 

4- تلاوة القرآن الكريم في البيوت:

قال الله تعالى: ﴿ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ ﴾ [الأنعام: 92]، فالقرآن الكريم جعله الله تعالى بركةً من خلال تلاوته وتدبره.

 

فإن البيت الذي يُتلى فيه القرآن الكريم تحِل فيه البركة والسَّكينة؛ قال أبو هريرة رضي الله عنه: "البيت الذي يُقرأ فيه القرآن يكثُر خيره، ويوسَّع على أهله، ويحضره الملائكة، ويهجره الشياطين، وإن البيت الذي لا يُقرأ فيه يضيَّق على أهله، ويقل خيره، ويهجره الملائكة، ويحضره الشياطين".

 

يا له من بيت فيه البركة والخير، فيه القرآن يُتلى آناء الليل وأطراف النهار؛ هذا يقرأ وِرده اليومي، وهذا يحفظ، وهذا يراجع محفوظًا! عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((البيت الذي يُقرأ فيه القرآن يتراءى لأهل السماء، كما تتراءى النجوم لأهل الأرض))؛ [ضعيف].

 

بيت كبيوت الصحابة التي كان يُسمع فيها دويٌّ كدوي النحل، بيت كبيت أُسيد بن حُضير رضي الله عنه؛ كما في الحديث: ((بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة، وفرسه مربوطة عنده، إذ جالت الفرس، فسكت فسكتت، فقرأ فجالت الفرس، فسكت وسكتت الفرس، ثم قرأ فجالت الفرس، فانصرف، وكان ابنه يحيى قريبًا منها، فأشفق أن تصيبه، فلما اجترَّه رفع رأسه إلى السماء، حتى ما يراها، فلما أصبح حدث النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: اقرأ ابنَ حُضير، تلك الملائكة كانت تستمع لك، ولو قرأت لأصبحت يراها الناس ما تستتر منهم))؛ [متفق عليه].

 

وأين بيوتنا من سورة البقرة؟ فإن أخذها بركة؛ كما في الحديث الصحيح عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((اقرؤوا سورة البقرة؛ فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البَطَلَة))؛ [رواه مسلم].

 

5- صلاة النافلة في البيوت:

بوَّب النووي رحمه الله باب: [استحباب جعل النافلة في البيت سواء الراتبة وغيرها].

 

وفي الصحيحين عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((صلُّوا أيها الناس في بيوتكم، فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة))، وفي صحيح مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم، ولا تتخذوها قبورًا))، وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده، فليجعل لبيته نصيبًا من صلاته؛ فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرًا)).

 

6- الدعاء بالبركة: وهذا أمر مهم جدًّا نغفُل عنه، وتأمل إلى أدعية صفوة الخلق من الأنبياء والمرسلين، وكيف كانوا يدعون ويطلبون ويسألون الله تعالى البركة في بيوتهم وأهليهم؛ فهذا نوح عليه السلام، قال تعالى: ﴿ وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ ﴾ [المؤمنون: 29]؛ أي: أنزلني إنزالًا، أو مكان إنزال مباركًا؛ أي: مليئًا بالخيرات والبركات.

 

وهذا عيسى عليه السلام كان مما امتنَّ الله تعالى به عليه؛ كما قال تعالى: ﴿ وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ﴾ [مريم: 31].

 

وهذا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان من دعائه في القنوت: ((اللهم اهدِني فيمن هديتَ، وعافِني فيمن عافيتَ، وتولَّني فيمن توليتَ، وبارك لي فيما أعطيتَ))، قوله: ((فيما أعطيت)) بمعنى: أعطيت من المال والولد، والعمر والعلم، وغير ذلك مما أعطى الله عز وجل، فتسأل الله تبارك وتعالى البركة فيه؛ لأن الله تبارك وتعالى إذا لم يبارك لك فيما أعطاك، حُرمتَ خيرًا كثيرًا، فكثير ممن عندهم مال كثير لكنهم في عداد الفقراء، لأنهم لا ينتفعون بمالهم، يجمعونه ولا ينتفعون به، وهذا من نزع البركة، كثير من الناس عنده أولاد، لكن أولاده لا ينفعونه لِما فيهم من عقوق، وهؤلاء لم يبارك لهم في أولادهم.

 

وكان يدعو للصحابة بالبركة؛ ففي صحيح البخاري عن عروة البارقي رضي الله عنه: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه دينارًا يشتري له به شاةً، فاشترى له به شاتين، فباع إحداهما بدينار، وجاءه بدينار وشاة، فدعا له بالبركة في بيعه، وكان لو اشترى التراب لربح فيه))، وفي رواية الترمذي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ((بارك الله لك في صفقة يمينك))، فكان يخرج بعد ذلك إلى كناسة الكوفة فيربح الربح العظيم، فكان من أكثر أهل الكوفة مالًا، كل ذلك ببركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم.

 

وهذا أنس بن مالك رضي الله عنه يحظى بدعوات مباركات من النبي صلى الله عليه وسلم: ((اللهم أكثر ماله وولده، وبارك له فيما أعطيته))؛ [متفق عليه]، فوجد أنس رضي الله عنه أثرَ هذه الدعوة في حياته؛ فقال كما في الأدب المفرد للبخاري بسند صحيح: "فدفنتُ مائة وثلاثة، وإن ثمرتي لَتطعم في السنة مرتين، وطالت حياتي حتى استحييت من الناس وأرجو المغفرة"، وعند مسلم قال أنس: "فوالله إن مالي لكثير، وإن ولدي وولد ولدي يتعاقبون على نحو المائة".

 

وكان يدعو لمن أطعمه طعامًا بالبركة، فيقول: ((اللهم بارك لهم فيما رزقتَهم، واغفر لهم وارحمهم)).

 

وكان يدعو للعروسين بالبركة، وقد علَّمنا أن ندعو للمتزوج؛ فنقول له: ((بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في الخير))؛ [رواه الترمذي]، وفي الصحيحين عن عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه، أنه جاء النبي صلى الله عليه وسلم، وأخبره أنه تزوج امرأةً من الأنصار، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((بارك الله لك، أولِمْ ولو بشاةٍ)).

 

وتأمل هذا الدعاء العظيم، وهذه السُّنة المهجورة بعد الوضوء لمن يفتقدون البركة في بيوتهم؛ عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بوضوء، فتوضأ، فسمعته يدعو، وقال: ((اللهم اغفر لي ذنبي، ووسِّع لي في داري، وبارك لي في رزقي، فقلت: يا نبي الله، سمعتك تدعو بكذا وكذا، قال: وهل تركتُ من شيء؟))؛ [رواه النسائي في السنن الكبرى، وحسنه الألباني في الصحيح الجامع].

 

يقول الألباني رحمه الله: "فقدنا البركة في بيوتنا بسبب عدم عملنا بسنة نبينا صلى الله عليه وسلم"؛ يقول الشيخ عبدالرزاق البدر حفظه الله: "يقول أحد الزملاء: وصلتني رسالة الدعاء بعد الوضوء، وحافظت على الذكر بعد كل وضوء، ورأيت الخير الكثير في كل شيء، ولله الحمد".

 

7- تجنُّب أسباب عدم دخول الملائكة:

فإن هناك أمورًا تمنع من دخول الملائكة إلى البيوت؛ كالصور التذكارية، أو الجرائد والمجلات، والملابس التي بها صور لاعبين أو ممثلين، فإن البيوت التي بها مثل هذه الصور تنفر منها الملائكة؛ عن أبي طلحة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تدخل الملائكة بيتًا فيه صورة))؛ [متفق عليه]، والمراد بالملائكة الذين لا يدخلون بيتًا فيه صورة هي ملائكة الرحمة، أما الملائكة الحَفَظَة التي تكتب أعمال بني آدم، فإنها تدخل البيوت التي بها صور.

 

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ((وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريلُ أن يأتيه، فراث عليه حتى اشتد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج فلقِيه جبريل، فشكا إليه، فقال: إنا لا ندخل بيتًا فيه كلبٌ ولا صورة))؛ [رواه البخاري]، وفي رواية: ((فجاءت تلك الساعة ولم يأتِه، قالت: وكان بيده عصًا، فطرحها من يده وهو يقول: ما يخلف الله وعده ولا رسله، ثم التفت، فإذا جِروُ كلبٍ تحت سريره، فقال: متى دخل هذا الكلب؟ فقلت: والله ما دريتُ به، فأمر به فأُخرج، فجاءه جبريل عليه السلام))؛ [رواه مسلم]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تصحب الملائكة رفقةً فيها كلب أو جرس))، إذا خرج جماعة في سفر، وكان في صحبتهم كلب أو جرس، فإن ملائكة الرحمة والاستغفار تمتنع من مصاحبتهم؛ لأن الكلب نجس، وأما الجرس، فلأنه مزمار الشيطان كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم.

 

8- اتباع السُّنة في آداب الطعام؛ مثل: التسمية قبل الأكل، والاجتماع على الطعام، فإن الاجتماع على الطعام في البيت وكثرة الأيدي سبب من أسباب حلول البركة فيه؛ عن وحشي بن حرب رضي الله عنه: ((أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول الله، إنا نأكل ولا نشبع؟ قال: فلعلكم تفترقون؟ قالوا: نعم، قال: فاجتمعوا على طعامكم، واذكروا اسم الله، يبارك لكم فيه))؛ [رواه أبو داود، وابن ماجه، وأحمد].

 

ومما يدل على بركة الاجتماع على الطعام، ما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((طعام الاثنين كافي الثلاثة، وطعام الثلاثة كافي الأربعة))، وفي رواية: ((طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الأربعة، وطعام الأربعة يكفي الثمانية)).

 

نسأل الله العظيم أن يبارك لنا أجمعين في أقواتنا وأرزاقنا وأموالنا، وأن يجعلنا مباركين أينما كنا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من أسباب السعادة في البيوت
  • العيد في البيوت: أحكام وآداب
  • عوامل تربوية مؤثرة في البيوت
  • منكرات منتشرة في البيوت
  • بدع البناء في البيوت والمساجد

مختارات من الشبكة

  • أسباب البركة في الأولاد(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أسباب النصر والتمكين (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ذكر الله سبب من أسباب نزول السكينة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ذكر الله سبب من أسباب إعانة الله لك(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أسباب منع وجلب المطر من السماء (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ذكر الله سبب من أسباب مغفرة الله لك(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أسباب النجاة(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله)
  • أسباب العذاب(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله)
  • التساهل في المنازل من أسباب المهازل(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • ذكر الله سبب من أسباب صلاة الله عليك(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة نازران تستضيف المسابقة الدولية الثانية للقرآن الكريم في إنغوشيا
  • الشعر والمقالات محاور مسابقة "المسجد في حياتي 2025" في بلغاريا
  • كوبريس تستعد لافتتاح مسجد رافنو بعد 85 عاما من الانتظار
  • 57 متسابقا يشاركون في المسابقة الرابعة عشرة لحفظ القرآن في بلغاريا
  • طلاب هارفارد المسلمون يحصلون على مصلى جديد ودائم بحلول هذا الخريف
  • المعرض الرابع للمسلمين الصم بمدينة دالاس الأمريكية
  • كاتشابوري تحتفل ببداية مشروع مسجد جديد في الجبل الأسود
  • نواكشوط تشهد تخرج نخبة جديدة من حفظة كتاب الله

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 25/2/1447هـ - الساعة: 14:19
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب