• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    كسب القلوب مقدم على كسب المواقف (خطبة)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    الإمداد بالنهي عن الفساد (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    سورة البقرة: مفتاح البركة ومنهاج السيادة
    د. مصطفى يعقوب
  •  
    لطائف من القرآن (3)
    قاسم عاشور
  •  
    المشتاقون إلى لقاء الله (خطبة)
    د. عبد الرقيب الراشدي
  •  
    من صفات الرجولة في القرآن الكريم
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    إنسانية النبي صلى الله عليه وسلم
    محمد عبدالعاطي محمد عطية
  •  
    الكشف الصوفي
    إبراهيم الدميجي
  •  
    تفسير: ( وقالوا آمنا به وأنى لهم التناوش من مكان ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    إشراقة آية {وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون ...
    علي بن حسين بن أحمد فقيهي
  •  
    تفسير قوله تعالى: { ولا يحزنك الذين يسارعون في ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    حديث القرآن عن عيسى عليه السلام وأمه (خطبة)
    أ. د. حسن بن محمد بن علي شبالة
  •  
    الله الخالق الخلاق (خطبة) – باللغة النيبالية
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    الوصف بالجاهلية (خطبة)
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    منهج الاستدلال بين القرآن والسنة: دراسة نقدية ...
    محمد بن عبدالله العبدلي
  •  
    تلك نتائج السرائر!
    عبدالرحيم بن عادل الوادعي
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / المعاملات / في البيوع واكتساب المال
علامة باركود

القيم النبوية في إدارة المال والأعمال (خطبة)

القيم النبوية في إدارة المال والأعمال (خطبة)
د. مراد باخريصة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 24/7/2025 ميلادي - 29/1/1447 هجري

الزيارات: 5170

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

القيم النبوية في إدارة المال والأعمال


الخطبة الأولى

الحمد لله الأول والآخر، الظاهر والباطن، لا إله إلا هو، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير.

 

نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الملك الحق المبين، ونشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أرسله الله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، ولو كره الكافرون.

 

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن سار على نهجه إلى يوم الدين، أما بعد:

عباد الله، أوصيكم ونفسي المقصِّرة بتقوى الله عزَّ وجلَّ، فهي وصية الله لعباده الأوَّلين والآخرين: ﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ [النساء: 131].

 

أيها المؤمنون، حديثنا اليوم عن أمرٍ يمس حياة الناس ومعاشهم، ويؤثر في استقرارهم وطمأنينتهم؛ ألا وهو المال والتصرف فيه، وما جاء به الإسلام من قيم نبوية عظيمة تنظِّمه وتحكمه.

 

لقد عمَّ الخلل عالمنا المعاصر عندما انفصل المال عن القيم، والاقتصاد عن الدين، والمعاملة عن الأخلاق، فظهرت الأزمات المالية، والانهيارات الاقتصادية، وساد الجشع والاحتكار والفساد.

 

نرى اليوم من يتفَنَّن في الربا تحت أسماء جديدة، ومن يغلف الغش التجاري بعبارات تسويقية برَّاقة، ومن يبرر الاستغلال المالي باسم "الفرص الاستثمارية"!

 

لكن يجب أنْ نعلم أنَّ الإسلام لا يعرف هذا الانفصال، فالرسول صلى الله عليه وسلم جاء بدينٍ ينظم حياة الإنسان كلها: عقيدةً، وعبادةً، وسلوكًا، واقتصادًا، وعلاقاتٍ مالية، ليقيم بها العدل، ويحقق بها البركة، ويصون بها الكرامة.

 

وقد أرسى النبي صلى الله عليه وسلم في سُنَّته النبوية المطهَّرة منظومة متكاملة من القيم المالية التي تحفظ الحقوق، وتنشر العدالة، وتمنع الظلم والفساد.

 

فمن هذه القيم النبوية:

الأمانة: يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصدِّيقين والشهداء"؛ [رواه الترمذي].

 

فكم نحتاج في زماننا إلى هذه الأمانة في البيع والتوزيع والتسويق، بعدما أصبح الغش أمرًا شائعًا، وتزييف البضائع وخلط المنتجات تجارةً رائجةً لا يتحرَّج منها كثيرون.

 

وكذلك الصدق في المعاملة، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "مَنْ غَشَّنا فليس منا"؛ [رواه مسلم]، وكم من مسلم اليوم يُخدع في سلعة اشتراها بثمنه وجهده، ليكتشف أنها تالفة أو مزيفة! فأين نحن من هذا الهدي النبوي الشريف؟

 

وحرَّم الإسلام الغرر والخداع والربا، كما قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً ﴾ [آل عمران: 130]، وقال صلى الله عليه وسلم: "لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه"؛ [رواه مسلم].

 

وفي زمننا هذا تتزيَّن المعاملات الربوية بأسماء ناعمة مثل: "فوائد بسيطة"، و"هامش ربح"، و"منتج تمويلي"، لكنها تبقى في حقيقتها أكلًا للحرام، ومَحْقًا للبركة، وسببًا للضيق والكرب.

 

ومن القيم النبوية في إدارة المال والأعمال قيمة العمل وكسب الحلال، كما قال صلى الله عليه وسلم: "ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داوود كان يأكل من عمل يده"؛ [رواه البخاري].

 

ولشبابنا اليوم، نقول: لا تستصغروا الأعمال الحلال، ولو كانت متواضعة، فالعز في الحلال، والبركة في التعب لأجل الحلال، لا في التسوُّل أو أكل الحرام.

 

وكذلك الاعتدال في الاستهلاك، والنهي عن الإسراف، فإن الله تعالى يقول: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ﴾ [الأعراف: 31].

 

وها نحن اليوم نعيش في مجتمعات استهلاكية، لا تشتري الحاجة بل تشتهي الإعلان، ولا تزن المشتريات بالحاجة بل بالترف، فاختلَّت الموازين وضاعت البركات.

 

أيها الأحبة، هذه القيم وغيرها جاءت بها السنة النبوية لتربِّي النفوس على التوازن، وتضبط حركة المال بالرضا والعدل، وتحفظه من أن يكون وسيلة للطغيان أو الاستعلاء، كما قال صلى الله عليه وسلم: "لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع... عن ماله: من أين اكتسبه، وفيمَ أنفقه"؛ [رواه الترمذي].

 

المال في الإسلام -يا عباد الله- أمانةٌ واختبارٌ، لا غايةٌ ولا وسيلةٌ للترف أو الظلم، فاتقوا الله في أموالكم، وراقبوه في معاملتكم، وتحروا الحلال الطيب، فإن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا.

 

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله على نعمائه، والشكر له على آلائه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، ومن سار على طريقه واتَّبَع هداه، أما بعد:

عباد الله، إن الإسلام لم يكتفِ بتحليل الحلال وتحريم الحرام، بل أراد أن يبني إنسانًا ربانيًّا، تقيًّا في السوق كما هو في المسجد، أمينًا في المعاملة كما هو خاشع في الصلاة.

 

فكانت توجيهات السنة النبوية شاملةً لأدق تفاصيل المال والتجارة.

 

ومن القيم التي يجب أن تسود في عالم المال:

العدل والإنصاف: يقول صلى الله عليه وسلم: "رحم الله عبدًا سمحًا إذا باع، سمحًا إذا اشترى، سمحًا إذا اقتضى"؛ [رواه البخاري].

 

كم من التجار اليوم من يكون شحيحًا وقت البيع، ويجحف في السعر، ويتعسَّر في السداد؟!

 

وكذلك مساعدة الفقير وعدم التضييق عليه، يقول صلى الله عليه وسلم: "من نفَّس عن مؤمن كربةً من كرب الدنيا، نفَّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة"؛ [رواه مسلم].

 

وفي زمن الكساد والبطالة وارتفاع الأسعار، ينبغي أن نكون عونًا للفقراء، لا عبئًا فوق معاناتهم.

 

ومن القيم التي يجب أن تسود في عالم المال: التكافل المالي: بالزكاة، والصدقات، والقروض الحسنة، والنهي عن الاحتكار والغبن والغش.

 

وقد أصبحت صور هذا التكافل اليوم أوسع وأيسر بفضل الجمعيات والصناديق الوقفية والمبادرات المجتمعية، فعلينا أن ندعمها ونشارك فيها، فهي امتدادٌ عملي لقوله صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلمِ؛ لا يَظْلِمُهُ، ولا يُسْلِمُهُ، ومَن كانَ في حاجَةِ أخيهِ؛ كان الله في حاجَتِه، ومَن فَرَّج عن مسلمٍ كُربةً؛ فرَّج الله عنهُ كُرْبةً مِن كرباتِ يومِ القيامَةِ، ومَن سَتَرَ مسلمًا؛ ستره الله يومَ القيامَةِ"؛ [رواه مسلم].

 

عباد الله، إن أمتنا لن تنهض نهضة حقيقية إلا إذا ربطت اقتصادها بالقيم، وأخلاقها بالربانية، ومعاملاتها بالإيمان.

 

فلا تغرنكم الأرباح السريعة، ولا يغرَّنكم زيف العروض، ولا تستحلوا المال الحرام بالحِيَل.

 

يقول صلى الله عليه وسلم عن رجلٍ يرفع يديه إلى السماء: "يا رب، يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، فأنَّى يُستجاب له؟"؛ [رواه مسلم].

 

اللهم بارك لنا في أرزاقنا، وطهِّر أموالنا من الحرام، اللهم ارزقنا القناعة والكسب الحلال، وابعد عنا الربا والغش والاحتكار.

 

اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، واغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين أجمعين.

 

وصلِّ اللهم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • بحوث ندوة: إدارة المال والأعمال في السنة النبوية

مختارات من الشبكة

  • خماسية إدارة الوقت بفعالية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • انطلاق سلسلة محاضرات "ثمار الإيمان" لتعزيز القيم الدينية في ألبانيا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • من درر العلامة ابن القيم عن اللذات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من درر العلامة ابن القيم عن الظلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من درر العلامة ابن القيم عن السعادة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المؤتمر الدولي الخامس لتعزيز القيم الإيمانية والأخلاقية في داغستان(مقالة - المسلمون في العالم)
  • من درر العلامة ابن القيم عن الزهد(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من درر العلامة ابن القيم عن الدنيا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من درر العلامة ابن القيم عن فضائل الصحابة رضي الله عنهم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من درر العلامة ابن القيم عن الفراسة(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بحث مخاطر المهدئات وسوء استخدامها في ضوء الطب النفسي والشريعة الإسلامية
  • مسلمات سراييفو يشاركن في ندوة علمية عن أحكام زكاة الذهب والفضة
  • مؤتمر علمي يناقش تحديات الجيل المسلم لشباب أستراليا ونيوزيلندا
  • القرم تشهد انطلاق بناء مسجد جديد وتحضيرًا لفعالية "زهرة الرحمة" الخيرية
  • اختتام دورة علمية لتأهيل الشباب لبناء أسر إسلامية قوية في قازان
  • تكريم 540 خريجا من مسار تعليمي امتد من الطفولة حتى الشباب في سنغافورة
  • ولاية بارانا تشهد افتتاح مسجد كاسكافيل الجديد في البرازيل
  • الشباب المسلم والذكاء الاصطناعي محور المؤتمر الدولي الـ38 لمسلمي أمريكا اللاتينية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/6/1447هـ - الساعة: 14:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب