• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    فوائد من سورة الفاتحة جمعتها لك من كتب التفسير ...
    د. محمد أحمد صبري النبتيتي
  •  
    حديث: كان الإيلاء الجاهلية السنة والسنتين
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    من عمل صالحا فلنفسه (خطبة) - باللغة النيبالية
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    قصة نجاة (خطبة)
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    فقه السير إلى الله تعالى (خطبة)
    د. عبدالرزاق السيد
  •  
    اليوم الآخر أهوال وفوز وخسران أبديان (خطبة)
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    الوسطية ومجالاتها وتطبيقاتها (خطبة)
    السيد مراد سلامة
  •  
    تفسير: (ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له حتى ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    السنة في حياة الأمة (2)
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    الاستعاذة باعتبار المستعيذ والمستعاذ به
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    أعمال يسيرة وأجور عظيمة
    صلاح عامر قمصان
  •  
    إطعام الطعام يورثك النضرة والسرور
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    صحيح الأخبار المروية فيمن تنبأ ببعثه خير البرية ...
    عبدالله بن عبدالرحيم بن محمد الشامي
  •  
    تشجير متن الدليل في علم التفسير (PDF)
    افتتان أحمد
  •  
    نسخة الصغاني (النسخة البغدادية) لصحيح البخاري
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    مواسم الخيرات ماذا أحدثت فينا من أثر؟
    عبدالسلام بن محمد الرويحي
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / عقيدة وتوحيد / التوحيد / في آيات الله
علامة باركود

كيفية مواجهة الشبهات الفكرية بالقرآن الكريم (خطبة)

السيد مراد سلامة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 11/7/2025 ميلادي - 16/1/1447 هجري

الزيارات: 329

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كيفية مواجهة الشبهات الفكرية بالقرآن الكريم


الخطبة الأولى

أما بعد:

إخوة الإسلام، حيَّاكم الله تعالى وبيَّاكم وجمعنا الله تعالى على منابر من نور يوم القيامة، حديثنا إليكم في هذا اليوم الطيب الميمون الأغر كيفية مواجهة الشُّبُهات الفكرية بالقرآن الكريم... مع بعض تلك الشبهات الفكرية العقلية التي أثار المشركون ومن نحا نحوهم إبان نزول الوحي والرسالة المحمدية وما زال يثيرها خلفهم ليشككوا في المرسل والرسالة والرسول وجارٍ الرد من العليم الخبير على تلك الشبهات وأفحم قائلها وناقلها فأعيروني القلوب والأسماع.

 

الرد على شبهة إنكار وجود الله:

معاشر الموحِّدين، إن من الشبهة التي أصبح لها أتباع وسوق في أيامنا المعاصرة شبهة الإلحاد وإنكار وجود خالق لذلك الكون.

 

الإلحاد: يعني إنكار وجود الله تعالى، والقول بأن هذا الكون وُجِد صدفة، وبلا خالق، وأن المادة أزلية أبدية، وتغيرات الكون قد تمت بالمصادفة، أو بمقتضى طبيعة المادة وقوانينها، وسينتهي الكون كما بدأ، ولا توجد حياة بعد الموت[1].

 

على الرغم من خطورة الإلحاد، إلا أنه لا توجد دراسة رسمية مصرية عن عدد الملحدين حتى الآن؛ لكن هناك دراسة أمريكية صادرة عن مؤسسة "بورسن مارستلير" بنيويورك، كشفت أن عدد الملحدين في مصر وصل إلى 3% من عدد السكان؛ أي أكثر من مليوني ملحد، وفقًا لاستطلاع أجرته جامعة إيسترن ميتشيغان الأمريكية، وذلك بعد الحراك الشعبي الأخير الذي أعقب ثورة 25 كانون الثاني (يناير) 2011، وانتهى بما حدث في 3 تموز (يوليو) 2013.

 

وبعد أن كانت مصر تتصدر الدول الأكثر تدينًا في العالم في العام 2009، بنسبة 100% وفقًا لاستطلاع معهد جالوب، صارت الآن في مقدمة دول الشرق الأوسط الأكثر إلحادًا، مشيرًا إلى أن أكبر محافظات مصر من حيث عدد الملحدين هي القاهرة، تليها الإسكندرية، وهناك بؤرة إلحادية في الإسماعيلية وأخرى في الشرقية. أما محافظات الصعيد فخالية تمامًا من الإلحاد.

 

وفي دراسة أجراها باحثون أمريكيون في العام 2004، وتعد الأولى من نوعها لدراسة علاقة الانتحار بالدين، تبين أن أكثر المنتحرين من اللادينيين، قتلوا أنفسهم ليتخلَّصوا من تعاستهم [2].

 

ولقد ذكر الله تلك الشبهة وأطلق القرآن الكريم على المنكرين لوجود الله تعالى اسم (الدَّهْريَّة)، وفيهم قال الله تعالى: ﴿ وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ﴾[الجاثية: 24].

 

قال الإمام ابن كثير (رحمه الله): يخبر تعالى عن قول الدَّهريَّة من الكفار ومَن وافقهم من مشركي العرب في إنكار المعاد: ﴿ وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا ﴾ [الجاثية: 24]؛ أي: ما ثَم إلا هذه الدار، يموت قومٌ ويعيش آخرون، وما ثَم معادٌ ولا قيامةٌ، وهذا يقوله مشركو العرب المنكرون للمعاد، ويقوله الفلاسفة الإلهيون منهم، وهم ينكرون البداءة والرجعة، ويقوله الفلاسفة الدَّهريَّة الدورية المنكرون للصانع، المعتقدون أن في كل ستة وثلاثين ألف سنةٍ يعود كل شيءٍ إلى ما كان عليه، وزعموا أن هذا قد تكرر مراتٍ لا تتناهى، فكابَروا المعقول، وكذبوا المنقول؛ ولهذا قالوا: ﴿ وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ﴾ [الجاثية: 24]، قال الله تعالى: ﴿ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ﴾ [الجاثية: 24]؛ أي: يتوهَّمون ويتخيَّلون [3].

 

فقال تعالى: ﴿ قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ * فَذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ * كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [يونس: 31 - 33].

 

وقال تعالى: ﴿ قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ * قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ * سَيَقُولُونَ لِلهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ * قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ ﴾ [المؤمنون: 84 - 89]، ومثلها الكثير.

 

لكل إنسان رائحة خاصة به:

إن كثيرًا من بني البشر من لا يؤمنون إلا بما يقع تحت التجربة؛ لذا فالقرآن الكريم يخاطب هؤلاء الذين يركنون إلى العلم التجريبي ليأخذ بأيديهم إلى أنه لا إله إلا الله الخالق البارئ المصور المحيي المميت، ولنذكر ما قرره العلم الحديث من اكتشافات لم يصلوا إليها إلا في العصر الحديث عصر النهضة العلمية.

 

أثبت الطب الحديث أن لكل إنسان رائحة خاصة به تميزه عن غيره من سائر البشر، من أجل ذلك تستخدم الشرطة الكلاب البوليسية في تعقُّب المجرمين.

 

نسألكم أيها الملحدون:

هل الطبيعة أو الصدفة هي التي جعلت لكل إنسان، من مليارات البشر، رائحةً خاصة به، بحيث لا تشبه رائحة إنسانٍ آخر؟!

 

ننتظر منكم جوابًا، فإن قلتم: نعم، الطبيعة هي التي جعلت لكل إنسان رائحة خاصة به.

 

قلنا لكم: لماذا لا تتكلم الطبيعة وتعلن أنها هي التي فعلت ذلك؟!

 

لقد أثبت القرآن الكريم هذه الحقيقة العلمية منذ أكثر من ألف وأربعمائة سنة، وقد جعل سبحانه معرفة هذه الحقيقة كرامةً اختَصَّ بها نبيَّه يعقوب صلى الله عليه وسلم؛ يقول الله تعالى: ﴿ وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ ﴾[يوسف: 94][4].

 

إخوة الإسلام، ولقد سخَّر الله تعالى العلماء الربانيين للرد على الملاحدة وبيان عور فكرهم، ولنذكر من ذلك:

الإمام جعفر الصادق (رحمه الله):

فقد أنكر بعض الملاحدة وجود الله تعالى عند جعفرٍ الصادق (رحمه الله)، فقال له جعفرٌ: هل ركبت البحر؟

قال: نعم، قال: هل رأيت أهواله؟

 

قال: نعم، هاجت يومًا رياحٌ هائلةٌ، فكسرت السفن، وغرَّقت الملاحين، فتعلقت أنا ببعض ألواحها، ثم ذهب عني ذلك اللوح، فإذا أنا مدفوعٌ في تلاطم الأمواج حتى دفعت إلى الساحل، فقال جعفر: قد كان اعتمادك من قبل على السفينة والملاح، ثم على اللوح حتى تنجيك، فلما ذهبت هذه الأشياء عنك: هل أسلمت نفسك للهلاك أم كنت ترجو السلامة بعد؟ قال: بل رجوت السلامة، قال: ممن كنت ترجوها؟ فسكت الرجل، فقال جعفر: إن الصانع هو الذي كنت ترجوه في ذلك الوقت، وهو الذي أنجاك من الغرق، فأسلَم الرجل على يده[5].

 

الإمام أبو حنيفة: سأل بعض الملاحدة الإمام أبا حنيفة (رحمه الله) عن وجود الباري تعالى، فقال لهم: دعوني؛ فإني مفكرٌ في أمرٍ قد أخبرت عنه، ذكروا لي أن سفينةً في البحر فيها أنواعٌ من المتاجر، وليس بها أحدٌ يحرسها ولا يسوقها، وهي مع ذلك تذهب وتجيء وتسير بنفسها، وتخترق الأمواج العظام حتى تخلص منها، وتسير حيث شاءت بنفسها من غير أن يسوقها أحدٌ، فقالوا: هذا شيءٌ لا يقوله عاقلٌ، فقال: ويحكم هذه الموجودات بما فيها من العالم العلوي والسفلي وما اشتملت عليه من الأشياء المحكمة ليس لها صانعٌ؟ فبُهِت القوم ورجعوا إلى الحق، وأسلموا على يديه [6].

 

وصدق الله تعالى حيث يقول في كتابه العزيز: ﴿ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ﴾ [الطور: 35].

 

• قال عبدالله بن عباسٍ رضي الله عنهما: مِن غير ربٍّ[7].

 

• قال أبو سليمان الخطابي (رحمه الله): معناه: أخُلِقوا من غير شيءٍ خلَقهم، فوُجدوا بلا خالقٍ؟ وذلك مما لا يجوز أن يكون؛ لأن تعلُّق الخَلق بالخالق من ضرورة الاسم، فإن أنكروا الخالق لم يجُزْ أن يوجدوا بلا خالقٍ، ﴿ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ﴾ لأنفسهم، وذلك في البطلان أشد؛ لأن ما لا وجود له كيف يخلق؟ فإذا بطَل الوجهان قامت الحجة عليهم بأن لهم خالقًا، فليؤمنوا به[8].

 

الإمام الشافعي: سأل بعض الملاحدة الإمام الشافعي (رحمه الله): ما الدليل على وجود الصانع (الله تعالى)؟ فقال: ورقة التوت، طعمها ولونها وريحها وطبعها واحدٌ عندكم؟ قالوا: نعم، قال: فتأكلها دودة القز فيخرج منها الحرير، والنحل فيخرج منها العسل، والشاة فيخرج منها البعر، ويأكلها الظباء، فينعقد في نوافجها المسك، فمن الذي جعل هذه الأشياء كذلك مع أن الطبع واحدٌ؟ فاستحسنوا منه ذلك، وأسلموا على يده، وكان عددهم سبعة عشر [9].

 

الرد على شبهة إنكار البعث والنشور:

إخوة الإسلام، ومن الشبهات التي أثارها الكفار ويثيرها الملاحدة في القديم والحديث إنكار يوم البعث والنشور، وأنه لا يوجد ما يُسمَّى بيوم القيامة، وأنه لا دار بعد هذه الدار.... لقد أثار المشركون تلك الشبهة وفندها القرآن الكريم في غير ما آية....

 

فقد جاء في كتب التفسير: أن أحد المشركين [10] جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده عظم رميم، وفته بيده وأخذ يذروه في الهواء، ويقول في سخرية تهكم: "يا محمد، أتزعم أن الله يبعث هذا بعد ما أرم؟!"، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نعم يميتك الله تعالى، ثم يبعثك ثم يحشرك إلى النار»، ونزلت الآيات الأخيرة، من سورة (يس) من قوله تعالى: ﴿ أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ * وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ * أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ * إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ * فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [يس: 77-83].

 

وعن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((قال اللهُ: كَذَّبَني ابنُ آدَمَ ولم يكُنْ له ذلك، وشتَمَني ولم يكُنْ له ذلك؛ فأمَّا تكذيبُه إيَّاي فقَولُه: لن يُعيدَني كما بدَأَني، وليس أوَّلُ الخَلقِ بأهوَنَ عليَّ من إعادتِه، وأمَّا شَتمُه إيَّاي فقولُه: اتَّخَذ اللهُ ولَدًا، وأنا الأحَدُ الصَّمَدُ لم ألِدْ ولم أُولَدْ ولم يكُنْ لي كُفْأً أحَدٌ ))[11].

 

قال القَسطلانيُّ: ((قال اللهُ تعالى: كَذَّبني ابنُ آدَمَ)) بتشديدِ الذَّالِ المُعجَمة؛ أي: بعضُ بني آدَمَ، وهم من أنكر البَعْثَ ((ولم يكُنْ له ذلك)) التكذيبُ)[12].

 

وقد أمَرَ اللهُ تعالى رسولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يُقسِمَ برَبِّه عزَّ وجَـلَّ على وقوعِ المَعادِ ووُجودِه في ثلاثةِ مواضِعَ:

الموضِعُ الأوَّلُ: في سورةِ يونُسُ في قَولِه تعالى: ﴿ وَيَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ ﴾ [يونس: 53].


الموضع الثَّاني: في سورة سبأٍ في قَولِه تعالى: ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ ﴾[سبأ: 3].


الموضِعُ الثَّالثُ: في سورةِ التغابُنِ في قَولِه تعالى: ﴿ زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ﴾[التغابن: 7].


ولَمَّا قال صاحِبُ الجنَّتَين: ﴿ وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُدِدتُّ إِلَى رَبِّي لأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنقَلَبًا ﴾ [الكهف: 36]، قال له صاحِبُه المؤمِنُ: ﴿ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا ﴾ [الكهف: 37].

 

وإليكم عباد الله بعض الردود الشافية التي تثبت بما لا يدع مجالًا للشك يوم البعث والنشور:

المثال الأول: قوم موسى حين قالوا له: ﴿ وَإِذْ قُلْتُمْ يَامُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ * ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 55، 56].


المثال الثاني: في قصة القتيل الذي اختصم فيه بنو إسرائيل، فأمرهم الله تعالى أن يذبحوا بقرة فيضربوه ببعضها؛ ليخبرهم بمن قتله، وفي ذلك يقول الله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ * فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [البقرة: 72، 73].

 

المثال الثالث: في قصة القوم الذين خرجوا من ديارهم فرارًا من الموت وهم ألوف، فأماتهم الله تعالى ثم أحياهم، وفي ذلك يقول الله تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 243].

 

المثال الرابع: في قصة الذي مَرَّ على قرية ميتة فاستبعد أن يحييها الله تعالى، فأماته الله تعالى مائة سنة ثم أحياه، وفي ذلك يقول الله تعالى: ﴿ أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير ﴾ [البقرة: 259].

 

المثال الخامس: في قصة إبراهيم الخليل حين سأل الله تعالى أن يريه كيف يحيي الموتى، فأمره الله تعالى أن يذبح أربعة من الطير، ويفرقهن أجزاء على الجبال التي حوله، ثم يناديهن، فتلتئم الأجزاء بعضها إلى بعض، ويأتين إلى إبراهيم سعيًا، وفي ذلك يقول الله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [البقرة: 260].


أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

أما بعد:

الرد على شبهة أن الأصنام وغيرها من معبودات باطلة تنفع وتضر:

إخوة الإسلام، ومن الشبهات التي كان المشركون يتمسكون بها ويعللون عبادتهم لها أنها واسطة بينهم وبين الله تعالى وأن هؤلاء الوسطاء ينفعون ويضرون، قال سبحانه: ﴿ أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ﴾ [الزمر: 3].

 

ففند الله تعالى تلك الشبهة وردها عليهم، فقال سبحانه وتعالى وصدق الله تعالى حيث يقول في كتابه الكريم: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ * مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [الحج: 73، 74].

 

المعنى: (إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابًا ولو اجتمعوا له)؛ أي: لو اجتمع جميع ما تعبدون من الأصنام والأنداد على أن يقدروا على خلق ذبابة واحدة ما قدروا على ذلك؛ "كما قال الإمام أحمد".

 

الذبابة بلا معدة: لو سرقت الذبابة شيئًا من طعام الإنسان فلن يستطيع استرداده مهما فعل، وتوصل العلم التشريحي إلى أن الذبابة ليس لها معدة!

 

وقد أثبت العلم الحديث وجود إفرازات عند الذباب تقوم بتحويل كل ما تلتقطه إلى مواد مغايرة تمامًا لما التقطته؛ لذا فنحن لا نستطيع معرفة حقيقة المادة التي التقطتها، ومن ثمَّ لا نستطيع استنقاذ هذه المادة منها أبدًا.

 

وكم من مشرك أخلص دينه لله لضرٍّ نزل به؟!

 

﴿ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴾ [يونس: 22].

 

فكم من مشرك أخلص العبادة لله والتوحيدَ لوجهه الكريم عَنْد نزول المصيبة به؟! وكم من ملحد لما أحيط به؛ أقرَّ واعترف بوجود خالقه وإلهه؟!

 

وهنا سؤال للملحدين الذين ينكرون وجود الله تعالى:

هل الطبيعة هي التي وضعت هذه الأجهزة داخل البعوضة؟!

فإذا أجبتم بـ: نعم، قلنا لكم: لماذا لم تخبرنا الطبيعة بذلك؟!

 

إن عقلاء العلماء يقولون: إن وجود هذه الأجهزة بهذه الطريقة الدقيقة، داخل هذه الحشرة الصغيرة، دليلٌ واضحٌ على وجود خالقٍ، حكيمٍ عظيمٍ، لهذا الكون الكبير.

 

ففي الشدة تبدو فطرة الناس جميعًا كما هي في أصلها الذي خلقها الله عليه، وعندما تمر المحنة، وتأتي العافية والنعمة، يعودون إلى مخالفة فطرتهم مرة أخرى، وقد كرر الله تعالى هذا المعنى كثيرًا في كتابه الكريم؛ من ذلك: قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا ﴾ [الإسراء: 67].

 

وقوله تعالى: ﴿ وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [يونس: 12].

 

ودعوة المضطر مجابة على كل حال، قال الله تعالى: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [النمل:62]، جاء ذلك في سياق البرهان على ربوبية الله تعالى وألوهيته، بأسلوب الاستفهام التقريري ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ ﴾المختوم بالاستفهام الإنكاري: ﴿ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ ﴾، والآية هنا عامة في إجابة دعاء المضطر برًّا كان أم فاجرًا، مؤمنًا كان أم كافرًا، بل ولو كان ملحدًا لا يؤمن بالربوبية، ثم لجأ إلى الله تعالى حال اضطراره لأجابه الله تعالى؛ لأن الله تعالى علق إجابة الدعاء بالاضطرار فقط.

 

عندما تُغلَق الأبواب، وتشتدُّ الكروب، وتنزلُ الخطوب، وتكثُر الهموم، وتستحكم حلقات المحن، وتزداد الهموم، وتحيطُ النوائب، وتكثُر المصائب، ويقلُّ الناصر، ويتخلَّى الصديق، ويصير القلب في لُجةٍ من الضيق افزَع إلى ربك جل جلاله، وحقِّق معنى الصدق في الدعاء والرغبة في غوثهِ وفتحهِ وفَرَجه..

وإني لأدعو اللهَ والأمرُ ضيِّقٌ
عليَّ فما ينفكُّ أن يتفرَّجا
وربَّ أخٍ سُدَّت عليهِ وجوهُهُ
أصابَ لها لمَّا دعا اللهَ مَخرجا


[1] (الموسوعة الميسرة في الأديان، جـ2، صـ803).

[2] موقع إيلاف، مقال شيخ الأزهر يحذر من انتشار الإلحاد في مصر.

[3] (تفسير ابن كثير، جـ 12، صـ 363).

[4] (كشاف الإعجاز العلمي لنبيل هارون، صـ 31).

[5] (تفسير الرازي، جـ2، صـ333).

[6] (تفسير الرازي، جـ2، صـ333) (معارج القبول لحافظ حكمي، جـ1، صـ78).

[7] (تفسير البغوي، جـ7، صـ392).

[8] (تفسير البغوي، جـ7، صـ392).

[9] (تفسير الرازي، جـ2، صـ333)، (معارج القبول لحافظ حكمي، جـ1، صـ78).

[10] ذكرت بعض الروايات أنه أُبَيُّ بن خلف، وفي روايات أخرى أنه العاص بن وائل، وسواء قد نزلت في أحدهما أو فيهما معًا، فهي عامة في كل من أنكر البعث، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، راجع تفسير ابن كثير، ج3، ص681، والبحر المحيط، 9/83، 84. وتفسير الفخر الرازي، ج26، ص108.

[11] أخرجه أحمد 2/317، والبخاري "4975" في التفسير: باب ﴿ اللَّهُ الصَّمَدُ ﴾ [الإخلاص: 2].

[12] إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (7/ 439).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • خطة للرد على الشبهات المثارة ضد الإسلام على مواقع الإنترنت
  • تفنيد الشبهات المثارة حول المرأة في الإسلام
  • الشبهات المتعلقة بعقيدة الولاء والبراء
  • الشبهات الدارئة للحدود عند الشافعية
  • أبحاث في الرد على الشبهات المثارة في صرف النقود

مختارات من الشبكة

  • كيفية استغلال تقنية المعلومات لخدمة مقاصد القرآن الكريم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كيفية تلاوة القران الكريم بتدبر وخشوع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كيفية حفظ القرآن الكريم ( مطوية )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كيفية قراءة القرآن الكريم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • البيان في كيفية حفظ القرآن (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • كيفية إنزال القرآن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أفغانستان: تعليم الجنود الأجانب كيفية احترام القرآن(مقالة - المسلمون في العالم)
  • أفكار عملية في كيفية المحافظة على قراءة القرآن بعد رمضان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رسالة الشيخ الغديان رحمه الله في كيفية فهم القرآن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى(استشارة - الاستشارات)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن
  • الزيادة المستمرة لأعداد المصلين تعجل تأسيس مسجد جديد في سانتا كروز دي تنريفه
  • ختام الدورة التاسعة لمسابقة "جيل القرآن" وتكريم 50 فائزا في سلوفينيا
  • ندوة في سارنيتسا تبحث تطوير تدريس الدين الإسلامي وحفظ التراث الثقافي

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/1/1447هـ - الساعة: 9:38
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب