• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مختصر رسالة إلى القضاة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    كيف أكون سعيدة؟
    د. عالية حسن عمر العمودي
  •  
    أوقات إجابة الدعاء والذين يستجاب دعاؤهم
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    موجة الإلحاد الجديد: تحديات وحلول
    محمد ذيشان أحمد القاسمي
  •  
    الأسوة الحسنة ذو المكارم صلى الله عليه وسلم (كان ...
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
  •  
    خطبة: فاعبد الله مخلصا له الدين (باللغة
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    من عوفي فليحمد الله (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    تخريج حديث: أخبر الناس أنه من استنجى برجيع أو عظم ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    كيف يمكن للشباب التكيف مع ضغوط الدراسة وتحديات ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: ذو الجلال ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    الإلحاد والأساس الخرب
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (17)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    وما المفردون؟
    السيد مراد سلامة
  •  
    وأقيموا الصلاة (خطبة)
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    خطبة: علموا أولادكم أهمية الصلاة
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    حقوق المظلوم
    د. أمير بن محمد المدري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / عقيدة وتوحيد
علامة باركود

موجة الإلحاد الجديد: تحديات وحلول

موجة الإلحاد الجديد: تحديات وحلول
محمد ذيشان أحمد القاسمي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 22/6/2025 ميلادي - 26/12/1446 هجري

الزيارات: 119

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

موجة الإلحاد الجديد

تحديات وحلول


مما لا ريب فيه أننا في زمن الفتن، فتن كقطع الليل المظلم تجعل الحليم حيرانَ، يصبح الرجل فيها مؤمنًا ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا، وهذا الواقع الحالي يشبه ويؤكد في آنٍ واحد ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((بادروا بالأعمال فتنًا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا، يبيع دينه بعَرَضٍ من الدنيا))[1].

 

ومن هذه الفتن الخطيرة الْمُهْلِكة فتنة الإلحاد الجديد؛ فمنذ سنوات بدأنا نتسامع بموجة الإلحاد الجديد في الشرق والغرب، كما تأكدنا من سرعة انتشارها بين فئات المجتمع المختلفة، ولا سيما بين معشر الشباب والشابات، حتى أصبحت هذه الظاهرة موضة بينهم، يتبنَّاها معظم الطلاب والطالبات في الجامعات والمعاهد العصرية.


مع أن وجود الله سبحانه وتعالى أمر لا يتمارى فيه اثنان، ولا يختلف فيه عاقلان، وقد دلَّ العقل قبل النقل على وجوده تعالى، وأنه جل في علاه خالق لهذا الكون ومكوِّن له؛ لأن بداهة العقل جازمة بأن وجود العالم على هذا النمط البديع والنظام المحكَم، مع ما يشتمل عليه من الأفعال المتقَنة، والنقوش المستحسنة لا يمكن إلا بوجود الله الحي القادر، السميع البصير، القوي العزيز.


وأضِف إلى هذا أن كل متحرك وساكن في هذا العالم يشهد بوجوده تعالى، وينطق بتوحيده سبحانه؛ كما قال أبو العتاهية (المتوفى: 211 هـ):

فيا عجبًا كيف يُعصى الإله
أم كيف يجحده الجاحدُ
وفي كل شيء له آية
تدل على أنه واحدُ
ولله في كل تحريكة
وتسكينة أبدًا شاهدُ[2]

 

على كلٍّ، نظام هذا العالم ووجوده على الوجه الأوفق والأصلح دليل عقلي بيِّن، كالشمس في رائعة النهار على وجود الخالق، بل هذا الأمر لا يحتاج إلى دليل لمن كان له عين ترى، وأذن تسمع، وعقل يدرك.

وليس يصحُّ في الأفهام شيء
إذا احتاج النهار إلى دليلِ[3]


رغم كل هذا وذاك، هناك شرذمة قليلة ممن ختم الله على قلوبهم وعلى أسماعهم، وعلى أبصارهم غشاوة، فهم ينكرون وجود الله سبحانه وتعالى، ويلحدون عن الحق، فهؤلاء الملاحدة بدؤوا ينشرون أفكارهم الزائفة في العالم بسرعة فائقة وبكثرة كاثرة في هذه الأيام، فهذا المقال يسلط ضوءًا خاطفًا على ما تواجه الأمة الإسلامية عربًا وعجمًا من تحديات من قِبل هذه الفتنة الإلحادية، وما يجب عليها - لا سيما معشر العلماء - أفرادًا وجماعات من التصدي لها، ومحاربتها.


قبل الخوض في لُجَّة الموضوع يحسُن بي أن أقدم تعريف الإلحاد وأنواعه الثلاثة الشهيرة؛ ليكون القارئ على علم وبصيرة بدقة الموضوع.


تعريف الإلحاد:

معنى الإلحاد في اللغة: الميل عن المقصد[4].

ويُقال: ألحد الشخص عن الدين، وألحد الشخص في الدين: مال عنه وحاد وطعن فيه، أشرك بالله[5].

 

والإلحاد في الاصطلاح:

يُطلق لفظ الإلحاد في الاصطلاح على عدة معانٍ؛ فتارة يُراد به إنكار وجود الله، وأخرى الشرك بالله، وأحيانًا العدول عن دين الله عز وجل، ومرةً التحريف لدين الله.

 

وقد اشتهر إطلاق لفظ الإلحاد في عصرنا هذا على من يُنكرون وجود الله، ويقولون: العالم ليس له إله، وأصل الكائنات المادة.


جاء في معجم المعاني في تعريف الإلحاد اصطلاحًا أنه: إنكار وجود الخالق وكل ما يترتب عليه[6].

 

وأما أنواعه الثلاثة؛ فهي:

(1) الإلحاد الإيجابي.

(2) الإلحاد السلبي.

(3) الإلحاد الربوبي.


سأسوق لكم نُبذة تعريفية عن كل من هذه الأنواع الثلاثة، نقلًا عن كتاب (ميليشيا الإلحاد مدخل إلى الإلحاد الجديد)، فيما يلي:

(1) النوع الأول: الإلحاد الصلب، أو الإلحاد الإيجابي (Atheism):

وهو الإلحاد الذي يؤمن صاحبه بعدم وجود الخالق، وبالتالي يتنكر للوحي والنبوَّات، ولا يتدين بدين، هذا من جهة الأصل كمفهوم حديث للإلحاد، وإن كانت بعض الملل تمارس طقوسًا دينية، وتؤمن بقدر من المغيبات، لكنها لا تؤمن بوجود الله مرتكزًا عقديًّا لها كالبوذية مثلًا، وتدينها إنما هو لطلب تحصيل الحكمة والسعادة والكمال البشري الإنساني.

 

(2) النوع الثاني: الإلحاد السلبي، أو اللا أدري :(Agnosticism)

وهو الإلحاد الذي لا يؤمن صاحبه بوجود الخالق، لكنه أيضًا لا يؤمن بعدم وجوده، بل يقول: ليس عندي دليل يدل على وجوده فلست مؤمنًا بوجوده، ولا عندي دليل أيضًا يدل على عدمه فلست مؤمنًا بعدمه، بل متوقف في شأنه لا أُثبت ولا أنفي، وهو موقف يجعل من سؤال وجود الخالق سؤالًا مفتوحًا دون تقديم جواب عليه، وقد يتبنَّى بعضهم إمكانية الوصول لجوابه، لكن تكافأت في عينه الأدلة إيجابًا وسلبًا، وقد ينكر بعضهم إمكانية معرفة الجواب؛ لعدم وجود أدوات التوصل أصلًا إلى مثل هذا الجواب.


(3) النوع الثالث: الربوبية (Delism):

وهو موقف عقدي يؤمن صاحبه بوجود خالق لهذا الكون، لكنه ينكر صلة هذا الخالق بهذا الكون عبر الوحي والرسالة، فالخالق في هذا المنظور العقدي خلق العالم ثم تركه، فلم يكلف الخلق إيمانًا ولا تدينًا، ولا هو بالذي يسمع دعوات الداعين ويستجيب لهم، ولا يتدخل في شؤون هذا الكون بالمعجزات والخوارق، ولا أرسل رسلًا، ولا أوحى بشرائع، والتعرف على هذا الخالق إنما يتم عن طريق التأمل في الكون، والاستدلال العقلي عليه، دون أخبار الأنبياء والرسل والمعرفة المتحصلة عن طريق الوحي[7].

 

مصطلح الإلحاد الجديد:

الإلحاد الجديد ما يسمى بالإنجليزية New Atheism أو Modern Atheism عرفوه: بأنه الميل عن الحق، ومحاولة ترسيخ إنكار وجود الخالق عز وجل، وإنكار خلقه للكون بكل ما فيه.


ويقول الدكتور عبدالله العجيري: "يبدو أن أول من صكَّ هذا الاسم، ووضع هذا المصطلح (الإلحاد الجديد) (new atheism) هو جيري وولف في مقالة نشرها سنة 2006م في مجلة وايرد البريطانية بعنوان: كنيسة غير المؤمنين"[8].

 

هذا النوع من الإلحاد قد أخذ شكلًا مختلفًا عن الإلحاد التقليدي؛ وذلك أن الإلحاد الجديد لا يقتصر على رفض الإيمان بالله فحسب، بل يتعداه إلى تحديات فكرية وثقافية تؤثر في هُوية الأفراد والمجتمعات.


من الواقع الذي لا يتطاول إليه أدنى شكٍّ أن الأمة الإسلامية تواجه عدة تحديات لهذا الإلحاد، تتخلص كلها أو جُلها في تحدِّيَين اثنين؛ وهما:

(1) استتاره.

(2) سرعة انتشاره.


الأول: استتاره وتنكُّره:

نعم التحدي الكبير للأمة تجاه هذا الإلحاد أنه لا يظهر بصورته الحقيقية، وإنما يتخفى في صورة فلسفة في الحياة، ويتنكر في الدفاع عن الحريات، ويتستر في نمط التفكير، ويتلبس لِباس العلم، فيتهافت عليه شباب وشابات، وطلاب وطالبات في المدارس والجامعات، فيتغلغل في أوساطهم، ويمتد في صفوفهم، فيفترسهم هذا الإلحاد بكل يُسر وسهولة لُقمةً سائغة من حيث لا يشعرون.


فكم من طالب أضاع دينه وهو لا يعلم! وكم من طالبة خسرت إيمانها دون علمها! وكم من شاب فقد عقيدته من حيث لا يدري! وكم من شابة سُلبت إسلامها وهي لا تشعر!

 

وحسبما وصف أحد الخبراء في شؤون التعليم بالمدارس والكليات والجامعات العصرية أن معظم الطلاب والطالبات في هذا الزمان على شفا جرف هارٍ من الإيمان.


الثاني: سرعة انتشاره:

والتحدي الثاني: سرعة انتشاره، لقد كثُر الملحدون اليوم، ووصل عددهم اليوم إلى سبعة في المائة من سكان العالم حسب إحصائيات رسمية.


إذا أمعنَّا النظر في أسباب انتشار هذه الفتنة، لوجدنا أن الملاحدة لعنهم الله حاولوا بث أفكارهم، والدعوة إلى إلحادهم عبر الصعيدين؛ العالم الواقعي، والعالم الافتراضي.


فمن مظاهر دعوتهم إلى الإلحاد على أرض الواقع ما ساقه الدكتور عبدالله العجيري في كتابه (ميليشيا الإلحاد) بكل تفصيل، أذكرها لكم بكل إيجاز واختصار:

(1) الدعوة إلى الإلحاد من خلال الأفلام والأغاني، فهناك مئات من الأفلام، وعشرات من الأغاني التي تم إعدادها لترويج الإلحاد[9].

 

(2) الدعوة إلى الإلحاد عبر اللوحات الدعائية في الشوارع[10].

 

(3) الدعوة إلى الإلحاد بوضع عبارات إلحادية على وسائل النقل العام كالباصات[11].

 

(4) الدعوة إلى الإلحاد بارتداء القمصان والملابس التي تحتوي على عبارات موحية بالهوية الإلحادية[12].

 

(5) الدعوة إلى الإلحاد بلصق الملصقات الدعوية إلى الإلحاد على السيارات الخاصة[13].

 

(6) الدعوة إلى الإلحاد بتأليف الكتب في هذا الموضوع، والتي أُلِّفت بجودة الأسلوب، وسحر العبارة، ووضوح الأفكار، مما تشكلت القوة الدافعة للإلحاد الجديد[14].

 

(7) الدعوة إلى الإلحاد بإنشاء مؤسسات إلحادية تعمل ليلَ نهارَ لنشر الأفكار الإلحادية[15].

 

وأما في الواقع الافتراضي، فالملاحدة يستغلون الشبكة العنكبوتية، ووسائل التواصل الاجتماعي لنشر أفكارهم الزائغة؛ فلهم قنوات على يوتيوب تبث من خلاله برامج فضائية إلحادية، وبرامج إذاعية إلحادية، وأفلام كرتون للأطفال التي تدعو إلى فكرة الإلحاد، كما لهم صفحات على الفيسبوك تنشر عبرها مواد إلحادية مرئية وكتابية؛ كل هذه وتلك لعبت دورًا كبيرًا في انتشار الإلحاد ببلاد الشرق والغرب انتشار النار في الهشيم!


وما دُمنا بصدد الحديث عن سرعة انتشار هذه الفتنة في مشارق الأرض ومغاربها؛ فقول الدكتور عبدالله العجيري في كتابه (ميليشيا الإلحاد) يدل عليه دلالة واضحة؛ يقول الدكتور: "كنت مع قناعة بأن موجة هذا الإلحاد الجديد التي كانت تضرب المجتمعات الغربية ستمدد لتقرع أبوابنا، لكن ما كنت أظن أن الأمر سيكون بهذه السرعة"[16].

 

إن هذا الإلحاد أصبح يشكل تحديًا فكريًّا وعقائديًّا في عالمنا المعاصر، يجب على الأمة الإسلامية عربًا وعجمًا، شرقًا وغربًا محاربتُه أولًا بأول بكل ما أُوتوا من الإمكانيات، حتى إن المفكر الإسلامي الأشهر الشيخ أبا الحسن عليًّا الحسنيَّ الندويَّ رحمه الله (المتوفى: 1420هـ)، كان يرى أن من أوجب الواجبات على كواهل علماء الأمة التصدي لهذه الفتنة؛ حتى قال رحمه الله: "لو كان أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد رحمهم الله على قيد الحياة في هذا الزمان، ربما توقفوا عن تدوين الفقه، وتوجَّهوا نحو الرد على هذه الفتنة"[17].

 

والآن إليكم بعض الحلول لمواجهة هذه الفتنة؛ ليكون كاتب السطور ممن شخَّص الداء ووصف الدواء.

أولًا: نواجه هذه الفتنة بالاعتصام بكتاب الله وسنة رسول الله؛ فهما حبل الله المتين، وهما أصل الدين، وفيهما النجاة لمن تمسَّك بهما؛ روى الحاكم من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((يا أيها الناس، إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدًا؛ كتاب الله، وسنة نبيه))[18].

 

وثانيًا: بإيقاظ الوعي الإسلامي في قلوب المسلمين، وببيان خطورة هذه الفتنة على الأمة الإسلامية عبر خطب الجمعة، وعن طريق المجالس الخطابية.


وثالثًا: بتربية الشباب والشابات تربية إسلامية سليمة، ترفض الأفكار المنحرفة، وذلك بعقد محاضرات في المدارس والكليات والجامعات العصرية.


‏ورابعًا: بتذكير المسلمين بأن الإيمان بالله ليس مجرد مسألة عقلية أو فكرية، بل هو علاقة روحية عميقة مع الله الخالق سبحانه.


وخامسًا: ببثِّ روح الاعتزاز بعقيدة التوحيد؛ توحيدِ ذات الله جل جلاله وصفاته، وبتحبيبه تعالى إلى نفوس الأبناء والبنات منذ الصغر، وبترسيخ أهمية العقائد الإسلامية للنجاة من الفتن، ما ظهر منها وما بطن.


وسادسًا: بتأسيس مراكز تركز على توضيح مفاهيم الإيمان، ومناقشة الإلحاد بطريقة علمية ودينية وعقلية.


وسابعًا: بإحسان الظن بعلماء السلف الصالح، والاعتماد عليهم في الشؤون الإسلامية.


وثامنًا: بإنشاء صفحات وقنوات لشرح العقائد الإسلامية الصحيحة؛ ألَا وهي عقائد أهل السنة والجماعة.


وتاسعًا: بإعداد علماء متخصصين في الرد على شُبَهِ الملحدين وأفكارهم الزائفة.


وعاشرًا: بتوجيه النصيحة للمسلمين، وبالأخص للشباب والشابات، الطلاب والطالبات، بعدم مصاحبة الملحدين، وبتحذير مجالستهم، لا في العالم الواقعي ولا في العالم الافتراضي؛ فإن صحبتهم تؤثر؛ قال العلامة الذهبي (المتوفى: 748هـ) في كتابه المعروف (سير أعلام النبلاء)، في ترجمة الرِّيوندي: "الملحد، عدو الدين، أبو الحسن أحمد بن يحيى إسحاق الرِّيوندي، صاحب التصانيف في الحط عن الملة، وكان يلازم الرافضة والملاحدة، فإذا عُوتب قال: إنما أريد أن أعرف أقوالهم، ثم إنه كاشف وناظر، وأظهر الشُّبه والشكوك"[19]؛ أي: صار ملحدًا!

 

وجب الحذر والتحذير من مجالسة أهل الأهواء، والأفكار الزائفة المنحرفة.

تلك عشرة كاملة في محاربة هذه الفتنة الإلحادية، ولا شك أن ذِكرها ليس حصرًا أو تحديدًا، وإنما تنبيهًا وتوجيهًا.


مجمل القول وفحوى الكلام في هذا الباب أن مواجهة الإلحاد أو الإلحاد الجديد ليست مهمة سهلة، ولكنها ليست مستحيلة في نفس الوقت، إذا وضعنا لها خططًا جادة عملية واضحة، وعمِلنا لتحقيقها بكل جدٍّ واجتهاد، وإخلاص واختصاص.


نسأل الله أن يثبت قلوبنا على الإيمان، وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يجعلنا من الذين يسيرون على صراطه المستقيم، وأن يوفقنا لإصلاح أنفسنا ومجتمعاتنا، والله ولي التوفيق والسداد.



[1] صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 118.

[2] ديوان أبي العتاهية (ص: 122)، دار بيروت.

[3] ديوان المتنبي (ص: 343)، دار الجيل.

[4] لسان العرب (13/ 177)، دار صادر، بيروت.

[5] معجم المعاني على الشبكة العنكبوتية.

[6] المصدر السابق.

[7] ميليشيا الإلحاد مدخل لفهم الإلحاد الجديد (ص: 19، 20)، مركز تكوين للدراسات والأبحاث.

[8] المصدر السابق (ص: 17).

[9] المصدر السابق (ص: 40).

[10] المصدر السابق (ص: 40).

[11] المصدر السابق (ص: 40).

[12] المصدر السابق (ص: 42).

[13] المصدر السابق (ص: 42).

[14] المصدر السابق (ص: 35).

[15] المصدر السابق (ص: 24).

[16] المصدر السابق (ص: 9).

[17] پاجا سراغ زندگی (ص: 48).

[18] المستدرك على الصحيحين، (1/ 284)، المكتبة الإسلامية.

[19] سير أعلام النبلاء (59/14)، مؤسسة الرسالة، بيروت





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الإلحاد: تعريفه، وأقسامه، وصوره، وكيف نواجه موجة الإلحاد المعاصرة؟
  • تعريف بكتاب جلاد الإلحاد - حصانة عقدية من الموجة الإلحادية

مختارات من الشبكة

  • معرض الكتاب وموجة الإلحاد(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ظاهرة العبث في الشعر العربي المعاصر(مقالة - حضارة الكلمة)
  • مسلمو دالتون يخططون لافتتاح مركز إسلامي جديد في بداية العام الجديد(مقالة - المسلمون في العالم)
  • المسلم الجديد داعية جديد(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سريلانكا: وزراء جدد من المسلمين في مجلس الوزراء الجديد(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الإلحاد الجديد يخترق حصون الإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ملخص بحث: الإعلام الجديد ما له وما عليه (بحث ثاني)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • موجة الحر: تذكير وعبر (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • للعام الرابع على التوالي مسجد كندي يأوي المشردين في موجة الطقس البارد(مقالة - المسلمون في العالم)
  • مسجد إنجليزي يوفر مكانا دافئا خلال موجات البرد القارص(مقالة - المسلمون في العالم)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • تخريج دفعة جديدة من الحاصلين على إجازات علم التجويد بمدينة قازان
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 25/12/1446هـ - الساعة: 15:8
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب