• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    ذكر الله عز وجل (خطبة)
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    عناية الأمة بروايات ونسخ «صحيح البخاري»
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    وحي الله تعالى للأنبياء عليهم السلام
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    تفسير قوله تعالى: { ودت طائفة من أهل الكتاب لو ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    عاشوراء بين مهدي متبع وغوي مبتدع (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    خطبة: كيف نجعل أبناءنا قادة المستقبل؟
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    الدرس الثلاثون: العيد آدابه وأحكامه
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    الحكمة من أمر الله تعالى بالاستعاذة به من
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    حسن المعاملة (خطبة)
    عبدالعزيز محمد مبارك أوتكوميت
  •  
    زكاة الفطر تطهير للصائم مما ارتكبه
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    مجالس من أمالي الحافظ أبي بكر النجاد: أربعة مجالس ...
    عبدالله بن علي الفايز
  •  
    لماذا لا نتوب؟
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    وكن من الشاكرين (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حكم صيام يوم السبت منفردا في صيام التطوع مثل صيام ...
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    وما الصقور؟
    السيد مراد سلامة
  •  
    آيات عن مكارم الأخلاق
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / خطب المناسبات
علامة باركود

المنة ببلوع عشر ذي الحجة (خطبة)

المنة ببلوع عشر ذي الحجة (خطبة)
الشيخ محمد بن إبراهيم السبر

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 24/5/2025 ميلادي - 27/11/1446 هجري

الزيارات: 4970

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الْمِنَّةُ بِبُلُوغِ عَشْرِ ذِي الْحِجَّة[1]

 

الْحَمْدُ للهِ، الَّذِي مَنَّ عَلَى عِبَادِةِ بِمَوَاسِمِ الطَّاعَاتِ لِيَغْفِرَ لَهُمِ الذُّنُوبَ وَيُجْزِلَ لَهُمِ الْهِبَاتِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، رَبُ الأرضِ والسمَاوَاتِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، دَلَّ أُمَّتَهُ عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرَاتِ، صلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَليِهِ وَعَلى آلِهِ وَأصحَابِهِ السَادَاتِ، وَسْلَّمَ تَسْليمًَا كَثِيرًا.


أمَّا بَعدُ: فاتَّقوا اللَّهَ -مَعَاشِرَ المُؤمِنينَ-، وأعْلَموا أنَّهُ قَدْ أَظَلَّتْنَا أَيَّامٌ عَظِيمَةٌ، وَمَوَاسِمُ لِلْخَيْرِ كَرِيمَةٌ، تُضَاعَفُ فِيهَا الْحَسَنَاتُ، وَتُكَفَّرُ فِيهَا السَّيِّئَاتُ، وَتُقَالُ الْعَثَرَاتُ، أَيَّامٌأَقْسَمَ اللهُتَعَالى بِهَا تَنويهًا بِفضْلِهَاوَتَعْظِيمًا لَهَا؛فَقَالَ جَلَ شَأنُهُ: ﴿ وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾ [الفجر: 1، 2]؛ وَهيَ عَشرُ ذِي الحِجَةِ، وَسَمَّاهَا الْأَيَّامَ الْمَعْلُومَاتِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: ﴿ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ﴾ [الحج: 28]، وَهِيَ أَفْضَلُ أَيَّامِ الدُّنْيَا؛ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ أيامٍ العملُ الصَالحُ فيهنَّ أحَبُّ إلى اللهِ مِنْ هذِهِ الأيامِ العَشْرِ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلا الجِهَادُ فِي سبيلِ اللهِ؟ فقَالَ: «وَلا الجِهَادُ فِي سَبيلِ اللهِ، إلَّا رَجُلٌ خرَجَ بنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذلكَ بشيءٍ»؛رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، وَغيرُهُ.


عِبَادَ اللهِ إِنَّ إِدْرَاكَ عَشْرِ ذِي الْحَجَّةِ نِعَمَةٌ عَظِيمَةٌ، يَقْدُرُهَا الْصَّالِحُونَ الْمُشَمِّرُونَ حَقَّ قَدْرِهَا؛ قَالَ أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ- عَنِ السَّلَفِ: "كَانُوَا يُعْظِمُونَ ثَلاث عِشْرَاتٍ: الْعَشْرَ الْأَخِيرَ مِنْ رَمَضَانِ، وَالْعَشْرَ الْأَوَّلَ مِنْ ذِي الْحَجَّةِ، وَالْعَشْرَ الْأَوَّلَ مِنَ الْمُحَرَّمِ"، وَكَانَ سَعِيدُ بْن جُبَيْرٍ- رَحِمَهُ اللهُ-: إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ اِجْتَهَدَ اِجْتِهَادَا حَتَّى مَا يُكَادُ يُقَدَّرُ عَلَيْهِ.


إِنَّهَا أَيَّامٌ يَتَسَابَقُ فِيهَا الْمُتَسَابِقُونَ، وَيَتَنَافَسُ فِيهَا الْمُتَنَافِسُونَ، خَصَّهَا اللهُ جَلَّ وَعَلَا بِالْعَطَايَا، وَفَضَّلَهَا بِخَصَائِصَ وَمَزَايَا؛ فَمِنْ ذَلِكَ أنَّ أمْهَاتِ العِبَادَاتِ تَجْتَمِعُ فِيهَا؛ وَهِيَ الصَلَوَاتُ، وَالصِيَامُ، وَالحَجُ، وَالصَدَقةُ، وَالذِكْرُ، وَالهَديُ وَالأضَاحِي، وَلا تَجتَمِعُ فِي غَيرِهَا، فَهِيَ أيامُ الكَمَالِ.


وَهِيَ أيامُ الذِكْرُ؛ لقولِهِ تَعَالى: ﴿ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ﴾ [الحج: 28]، فيستحبُ الإكثارُ في أيَامِ العَشْرِ مِنَ التهليلِ والتحميدِ والتكبيرِ؛ وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ: «يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ العَشْرِ يُكَبِّرَانِ، وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا»؛ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ مُعَلَّقًا. فَيُشْرَعُ فِيهَا التَّكْبيرُ الْمُطْلَقُ وَالْمُقَيَّدُ، فَأَمَّا التَّكْبِيرُ الْمُطْلَقُ فَيَكُونُ مِنْ أَوَّلِ ذِي الْحِجَّةِ، وَأَمَّا التَّكْبِيرُ المُقَيَّدُ فَيَكُونُ فِي أَدْبَارِ الصَّلَوَاتِ المَفْرُوضَةِ مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ يَوْمَ عَرَفَةَ - لِغَيْرِ الحَاجِّ- إِلَى صَلَاةِ العَصْرِ مِنْ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، وَقَدْ دَلَّ عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ ذَلِكَ فِعْلُ الصَّحَابَةِ وَالإِجْمَاعُ.


وَمِنْ صِيَغِ التكبيرِ: (اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لا إِلَهَ إلا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، وَللهِ الْحَمْدُ)، وَمِنْهَا: (اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا).


وَقَدْ حَثَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلى العَمَلِ الصَالِحِ فيهَا، وَالصِيَامُ مِنْ أفْضَلِ الأعْمَالِ الصَالِحَةِ، وَكَانَ عَبْدُ اللهِ بنُ عمرَ -رضيَ اللهُ عنهمَا- يصُومُهَا، وكذلكَ مُجَاهدُ، وغيرهمَا مِنْ العُلمَاءِ؛ قَالَ النَّوويُ-رحمَهُ اللهُ-:"صِيَامُهَا مُستحَبٌ استحبَابَاَ شَدِيدًا". ويُسَنُ صِيَامُ يومِ عَرَفَةَلغيرِ الحَاجِ؛ قَالَ صلى الله عليه وسلم: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ»؛ رَوَاهُ مُسْلِمٌ.


وَيَومُ عَرَفَةَ، مِنَ الأيَّامِ الفَاضِلَةِ؛ فَهوَ يَومُ مَغْفِرَةِ الذُنُوبِ وَالعِتقِ مِنَ النَّارِ، وَالمُبَاهَاةِ بِأهلِ المَوقِفِ؛ قالَ صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنْ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمْ الْمَلَائِكَةَ فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلَاء»؛ رَوَاهُ مُسْلِمٌ.


وَفِي هَذِهِ العِشْرِ يومٌ عظيمٌ منْ أيَّامِ اللهِ تَعَالى، وَهوَ يَومُ النَّحرِ، وَيَومُ الحَجِ الأكْبَرِ، وَيَومُ عِيدِ الأضْحَى المُبَاركِ، وَشُرِعَ فِيهِ ذَبحُ القَرابِينِ مِنْ هَديٍ وأضَاحٍ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ أعْظَمَ الأيَّامِ عِنْدَ اللهِ تعَالى يَومَ النَّحرِ»؛ أخرَجَهُ أبو دَاودَ بإسنَادٍ جَيدٍ.


وَفِي هَذِهِ العِشْرِ يَتَقرَّبُ المُسلِمُونَ إلى اللهِ تَعَالى بذَبْحِ الأُضْحِيَةِ، وَهيَ سُنةٌ مؤكدةٌ فِي حَقِ القَادِرِ عَليهَا؛ قالَ أَنَسٌ -رضيَ اللهُ عنهُ-: «ضَحَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا»؛ مُتَفقٌ عَليِهِ.


وَمِنْ خَيْرِ الْأَعْمَالِ فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعِظَامِ أَدَاءُ الْحَجِّ إِلَى بَيْتِ اللهِ الْحَرَامِ؛ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ؛ رَجَعَ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ»؛ مُتَفَقٌ عَليهِ.


وَاعْلَموا -عِبَادَ اللهِ- أنَّهُ يُستَحَبُ للمُسْلِمِ أنْ يُكثرَ فِيهَا مِنْ نَوَافِلِ العِبَادَاتِ، ويُسَابقَ بِكلِ عَمَلٍ صَالحٍ؛ مِنْ التَبْكِيرِ للصَلوَاتِ؛ قَالَ صلى الله عليه وسلم: «عَليكَ بِكَثْرةِ السُّجُودِ، فإِنَّكَ لَنْ تَسْجُدَ للَّهِ سَجْدةً إلاَّ رفَعكَ اللَّهُ بِهَا دَرجَةً، وَحَطَّ عنْكَ بِهَا خَطِيئَةً»؛رَوَاهُ مُسلمٌ، وَكَذَلِكَ التَّعَبُّدُ للهِ بِقِرَاءةِ الْقُرْآنِ، وَالصِّدْقَةِ وَالصِّلَةِ، وَعِيَادَةِ الْمَرْضَى، وَغَيْرِهَا مِنَ الْقُرْبَاتِ.


مَعَاشِرَ المُؤْمِنِينَ: إِنَّ أَبْوَابَ الْخَيْرِ فِي عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ مُتَعَدِّدَةٌ، وَمَيَادِينَ التَّسَابُقِ إِلَى الْفَضَائِلِ فِيهَا مُتَجَدِّدَةٌ، فَطُوبَى لِمَنِ اغْتَنَمَهَا بِالْجِدِّ وَالتَّشْمِيرِ وَالْعَمَلِ، وَتَجَنَّبَ الْكَسَلَ وَالتَّسْوِيفَ. ﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ﴾ [البقرة: 197].


اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تُوَفِّقَنَا لِاغْتِنَامِ الأَوْقَاتِ بِالطَّاعَاتِ، وَجَنْبَنَا فِعْلَ الْـمُنْكَرَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ؛ إِنَّكَ قَرِيبٌ سَمِيعٌ مُجِيبُ الدَّعَوَاتِ.


أقوُلُ قَوْلِي هَذَا، وَاسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلكُم وَلسَائرِ المُسلِمينَ مِنْ كُلِ ذَنْبٍ وَخَطِيئَةٍ، فَاسْتَغْفِرُوهُ، إنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

الخُطبَةُ الثَّانيةُ

الْحَمْدُ للّهِ وَكَفَى، وَسَلَاَمٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى، وَبَعْدُ؛ فَاِتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ- حَقَّ التَّقْوَى، وَاسْتَمْسَكُوا مِنَ الْإِسْلَامِ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى، وَاحْرِصُوا عَلَى هَذِهِ الْغَنِيمَةِ، وَابْتَغُوا أُجُورَهَا الْعَدِيدَةَ الْعَظِيمَةَ، وَاعمرُوا العشرَ بِالعَملِ الصَالحِ، وَالذكرِ وَالدُعَاءِ، فَهِيَ أيَامُ مُضَاعَفةِ الحَسَناتِ، فَقُومُوا بِحَقِهَا؛ وَأظهِرُوا التَكبِيرَ وَالتهليلَ وَالتحميدَ؛ فهوَ شِعَارُهُا، وَعَظَّمُوا شَعَائِرَ اللهِ، وَحُرْمَاتِهِ. ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32].


هَذَا، وَصَلُوا وَسَلَّمُوا عَلَى نَبِيّكُمْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ؛ امتِثَالًا لِأَمَرِ رَّبِّكُمْ -جَلَّ فِي عُلاهُ-:﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]، الَّلهُمَّ صلِّ وسلِّم وبارِك على نبيِّنا محمدٍ، وارضَ الَّلهُمَّ عن خُلفائِهِ الراشِدينَ أبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثمانَ وَعَليٍّ، وَعَنْ سَائرِ الصَحَابةِ أجْمَعِينَ، وَعنَّا مَعهُم بجُودِكَ وَكرَمِك يَا أكرَمَ الأكرَمِينَ.


اللَّهُمُّ أعِزَّ الإسْلامَ وَالْمُسْلِمَيْنَ، واحْمِ حَوزَةَ الدِينَ، وَاجْعَلْ هَذَا البلدَ آمِنًَا مُطمئنًا وَسائرَ بلادِ المُسلمينَ، وَأعذْنَا مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهِرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ.


اللَّهُمُّ وَفقْ خَادَمَ الحَرَمَينَ الشَرِيفَينَ، وَوَليَ عَهدِهِ لمَا تُحبُ وَترضَى، يَا ذَا الجَلالِ والإكْرَامِ.


عِبَادَ اللَّهِ: اذكُرُوْا اللَّهَ ذِكرًا كَثِيرًا، وَسَبِّحُوهُ بُكرَةً وَأَصِيلًا، وَآخِرُ دَعوَانَا أَنِ الحَمدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ.



[1] للشيخ محمد السبر، قناة التلغرام https://t.me/alsaberm





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أفضل أيام الدنيا عشر ذي الحجة الأوائل
  • فضل عشر ذي الحجة
  • الاستثمار الأمثل في عشر ذي الحجة (خطبة)
  • من فضائل عشر ذي الحجة (خطبة)
  • في فضائل عشر ذي الحجة
  • أفضل الأعمال في عشر ذي الحجة (خطبة)
  • خطبة: اغتنام عشر ذي الحجة خير الأيام

مختارات من الشبكة

  • المنة الكبرى (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • تمام المنة في شرح أصول السنة للإمام أحمد رواية عبدوس العطار (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • داء المنة على دين الإسلام ودواؤها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إتمام المنة بأربعين حديثا في الحث على السنة وذم البدعة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المنة في بيان مفهوم السنة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تمام المنة: أربعون حديثا في بيان أعمال تدخل الجنة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • عرض لكتاب (المنة الكبرى) لضياء الرحمن الأعظمي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • المنة في تحقيق الغنة للعلامة برهان الدين الجعبري (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • إظهار المنة شرح مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنة للحافظ السيوطي (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • تمام المنة بأن سرد الثلاث ركعات في الوتر من السنة (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- شكر
محمد صلاح عثمان - السودان 01-06-2025 04:31 AM

بارك الله فيكم وجزاكم الله عنا ألف خير.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن
  • الزيادة المستمرة لأعداد المصلين تعجل تأسيس مسجد جديد في سانتا كروز دي تنريفه
  • ختام الدورة التاسعة لمسابقة "جيل القرآن" وتكريم 50 فائزا في سلوفينيا
  • ندوة في سارنيتسا تبحث تطوير تدريس الدين الإسلامي وحفظ التراث الثقافي
  • مشروع للطاقة الشمسية وتكييف الهواء يحولان مسجد في تيراسا إلى نموذج حديث
  • أكثر من 5000 متطوع مسلم يحيون مشروع "النظافة من الإيمان" في زينيتسا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/1/1447هـ - الساعة: 14:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب