• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الحذر من عداوة الشيطان
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    حكم صيام عشر ذي الحجة
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    إمام دار الهجرة (خطبة)
    ساير بن هليل المسباح
  •  
    يوم عرفة وطريق الفـلاح (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    العشر مش مجرد أيام... هي فرص عمر
    محمد أبو عطية
  •  
    الدرس الثاني والعشرون: تعدد طرق الخير
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    الموازنة بين الميثاق المأخوذ من الأنبياء عليهم ...
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    أفضل أيام الدنيا: العشر المباركات (خطبة)
    وضاح سيف الجبزي
  •  
    دلالة القرآن الكريم على أن الأنبياء عليهم السلام ...
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    عظيم الأجر في الأيام العشر
    خميس النقيب
  •  
    فضل التبكير إلى الصلوات (1)
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    أحب الأعمال في أحب الأيام (خطبة)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    مدى مشروعية طاعة المعقود عليها للعاقد في طلب ...
    محمد عبدالرحمن صادق
  •  
    رحلة الروح إلى الله: تأملات في مناسك الحج
    محمد أبو عطية
  •  
    عيد الأضحى فداء وفرحة (خطبة عيد الأضحى المبارك)
    خميس النقيب
  •  
    شعائر وبشائر (خطبة)
    رمضان صالح العجرمي
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / النصائح والمواعظ
علامة باركود

حسن الخاتمة

حسن الخاتمة
فاطمة بيهردي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/3/2025 ميلادي - 8/9/1446 هجري

الزيارات: 748

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حسن الخاتمة


إن خاتمة العبد هي المحدِّدة لمصيره الأُخروي؛ ولهذا حريٌّ بنا أن نتعرف على معنى حسن الخاتمة وأسبابها وعلاماتها، وسنُبين ذلك فيما يلي:

أولًا: معنى حسن الخاتمة:

هو توفيق الله سبحانه العبدَ لعمل صالح قبل الموت، أو هو موت الإنسان على التوبة والاستقامة على أمر الله، وتوحيده وعدم الشرك به.

 

والذي يدل على ذلك حديث أنس رضي الله عنه قال: ((إن الله تعالى إذا أراد بعبد خيرًا استعمله، قيل: كيف يستعمله يا رسول الله؟ قال: يُوفِّقه لعمل صالح قبل الموت))[1]؛ يقول القاري في شرحه للحديث: "((يوفقه لعمل صالح قبل الموت))؛ أي: حتى يموت على التوبة والعبادة؛ فيكون له حسن الخاتمة"[2].

 

وفي الخاتمة الحسنة لمن يموت على التوحيد؛ يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من كان آخرَ كلامه: لا إله إلا الله، دخل الجنة))[3]، ويقول الطبري في تفسير قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ﴾ [فصلت: 30]: "هم الذين لم يشركوا بالله شيئًا"[4].

 

ثانيًا: أسباب حسن الخاتمة:

1- الإيمان:

يقول تعالى: ﴿ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ [إبراهيم: 27]؛ فأخبر سبحانه بأن الإيمان سبب في تثبيت الله عز وجل لعباده؛ يقول السعدي: "يخبر أنه يثبت عباده المؤمنين[5]؛ أي: الذين قاموا بما عليهم من إيمان القلب التام، الذي يستلزم أعمالَ الجوارح ويُثمرها"[6].

 

ويقول عز وجل: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ﴾ [فصلت: 30]، فهذا التبشير من الملائكة للمؤمنين؛ لأنهم لم يشركوا بالله شيئًا[7]، واستقاموا على طاعة الله عز وجل؛ ويقول السعدي: "﴿ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ﴾ [فصلت: 30]؛ أي: اعترفوا ونطقوا ورضُوا بربوبية الله تعالى، واستسلموا لأمره"[8]، ويقول ابن كثير: "أي: أخلصوا العمل لله"[9].

 

فتبيَّن لنا من سائر هذه الأقوال أن السبب الأول للخاتمة الحسنة هو الإيمان بالله ربًّا؛ فهو أعلى شُعَبِ الدِّين، وبغير توحيد الله تعالى والإيمان به، لا يُقبَل العمل مهما كان؛ لقوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾ [النساء: 48].

 

2- الاستقامة:

يقول تعالى في سورة فصلت: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ﴾ [فصلت: 30]؛ حيث يخبر عز وجل في هذه الآية أن جزاء الاستقامة على أمر الله تعالى وطاعته، واتباع أمره هو الخاتمة الحسنة، وتبشير الملائكة لهم عند الموت بالعُقبى الحسنة يوم القيامة؛ يقول السعدي في تفسير الآية: "﴿ اسْتَقَامُوا ﴾؛ أي: استقاموا على الصراط المستقيم علمًا وعملًا، فلهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة"[10]، ويقول ابن كثير: "﴿ اسْتَقَامُوا ﴾؛ أي: عملوا بطاعة الله تعالى على ما شرع الله لهم"[11].

 

3- الثبات على الصراط المستقيم حتى الموت:

قد يكون المؤمن مستقيمًا على أمر الله عاملًا بطاعته، وعلى رغم ذلك يجب ألَّا يغتر بعمله ذاك، ويحذر دائمًا من انقلاب الحال؛ لأن العِبرة بالخواتيم؛ يقول قتادة في تفسير قوله تعالى: ﴿ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ﴾ [محمد: 33]: "مَنِ استطاع منكم ألَّا يُبطِل عملًا صالحًا عمِلَه بعمل سيئ، فليفعل، ولا قوة إلا بالله، فإن الخير ينسخ الشر، وإن الشر ينسخ الخير، وإن مِلاك الأعمال خواتيمه"[12].

 

وفي قوله تعالى في سورة البقرة: ﴿ أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ﴾ [البقرة: 266]؛ يقول الطبري: "إن عمر تلا هذه الآية، قال: هذا مَثل ضُرب للإنسان يعمل عملًا صالحًا، حتى إذا كان عنده آخر عمره أحوج ما يكون إليه، عمِل عمَلَ السوء"[13]، ويقول ابن عباس: "هذا مَثل ضربه الله عز وجل فقال: أيود أحدكم أن يعمل عمره بعمل أهل الخير وأهل السعادة، حتى إذا كان أحوجَ ما يكون إلى أن يختمه بخير حين فَنِيَ عمره، واقترب أجله، ختم ذلك بعمل من عمل أهل الشقاء، فأفسده كله، فحرقه أحوج ما كان إليه؟"[14].

 

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن العبد لَيعمل عمل أهل النار وإنه من أهل الجنة، ويعمل عمل أهل الجنة وإنه من أهل النار، وإنما الأعمال بالخواتيم))[15].

 

فهذا حديث خطير يحمل تحذيرًا شديدًا من الاغترار بالأعمال، وعدم الاتكال عليها والركون إليها؛ لأن الله تعالى غيَّب عنا خاتمة الأعمال؛ وذلك لِحِكَمٍ عديدة؛ منها:

• أنه كما لا ينبغي الاتكال على العمل بالنسبة للمطيع، فعلى العاصي أيضًا ألَّا يقنط من رحمة الله، ولا يجب لغيره أن يقنِّطه منها[16].

 

• "ذلك أنه لو علِم أحد خاتمة عمله، لدَخَلَ الإعجاب والكسل مَن علِم أنه يُختم له بالإيمان، ومن علِم أنه يُختم له بالكفر يزداد غيًّا وطغيانًا وكفرًا؛ فاستأثر الله تعالى بعلم ذلك ليكون العباد بين خوف ورجاء"[17].

 

وقد روى الطبري عن حفص بن حميد قال: قلت لابن المبارك: رأيت رجلًا قتل رجلًا، فوقع في نفسي أني أفضل منه، فقال عبدالله: أمنُك على نفسك أشد من ذنبه؛ قال الطبري: "ومعنى قوله: إن أمْنَهُ على نفسه أنه من الناجين عند الله من عقابه أشد من ذنب القاتل؛ لأنه لا يدري إلى ما يؤول إليه أمره وعلى ماذا يموت، ولا يعلم أيضًا حال القاتل إلى ما يصير إليه، لعله يتوب فيصير إلى عفو الله"[18].

 

4- حال قلب المؤمن:

القلب هو ملِك الأعضاء، وإليه يتوجه نظر الرحمن؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم))[19]، وهو الْمُضغة التي إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله.

 

وبحسب حال القلب تكون خاتمة الإنسان؛ فتكون حسنة – بإذن الله – إذا توفرت فيه إحدى هذه الصفات الثلاث؛ وهي:

أ‌- محبة لقاء الله:

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كرِه لقاء الله كره الله لقاءه))[20]، وقد استفهمت عائشة رضي الله عنها النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن معنى محبة لقاء الله؛ فقالت: يا نبي الله، أكراهية الموت؟ فكلنا نكره الموت، فقال عليه الصلاة والسلام: ((ليس كذلك، ولكن المؤمن إذا بُشِّر برحمة الله ورضوانه وجنته، أحب لقاء الله، فأحب الله لقاءه، وإن الكافر إذا بُشِّر بعذاب الله وسخطه، كره لقاء الله، وكره الله لقاءه))[21].


فالمؤمن عند موته تُبشره ملائكة الرحمن بما هو صائر إليه من النعيم والسعادة الدائمة، فيفرح وينشرح لذلك، فيحب لقاء الله، والله للقائه أحب، وكذلك يحدث العكس مع الكافر الذي يبشَّر بعذاب الله، فيكره لقاء الله، فيكره الله لقاءه؛ يقول النووي: "فأهل السعادة يحبون الموت ولقاء الله لينتقلوا إلى ما أُعد لهم، ويحب الله لقاءه؛ أي: فيُجزل لهم العطاء والكرامة، وأهل الشقاوة يكرهون لقاءه؛ لِما علموا من سوء ما ينتقلون إليه، ويكره الله لقاءهم؛ أي: يُبعدهم عن رحمته وكرامته، ولا يريد ذلك بهم، وهذا معنى كراهته سبحانه لقاءهم"[22].

 

ب‌- حسن الظن بالله:

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يموتن أحدكم إلا وهو يُحسن الظن بالله عز وجل))[23]؛ حيث وجه النبي صلى الله عليه وسلم المحتضَر إلى وجوب حسن الظن بالله، والرجاء في رحمته عز وجل، وحذَّر من القنوط في رحمته، أما قبل ساعة الاحتضار، فيجب على المسلم أن يكون خائفًا من عذاب الله، وراجيًا رحمةَ ربه؛ فلا يُغلِّب الرجاء على الخوف، أو الخوف على الرجاء؛ فهما كجناحي الطائر يسير بهما معًا؛ منعًا للسقوط.

 

وثمة من قال بأن المسلم يجب أن يغلب الخوف في حياته، ويغلب الرجاء عند ساعة الاحتضار؛ وفي تعليل ذلك يقول النووي: "وقيل: يكون الخوف أرجح، فإذا دَنَت أمَارات الموت، غلَّب الرجاء أو محَّضه؛ لأن مقصود الخوف الانكفاف عن المعاصي والقبائح، والحرص على الإكثار من الطاعات والأعمال، وقد تعذَّر ذلك أو معظمه في هذا الحال؛ فاستُحِبَّ إحسان الظن المتضمن للافتقار إلى الله تعالى، والإذعان له"[24].

 

وعلى كل حال، فإن حديث النبي صلى الله عليه وسلم صريح فيما يجب أن يكون عليه حال المحتضر عند حلول ساعة الموت؛ حيث يتوجب عليه عدم القنوط من رحمة الله عز وجل؛ فرحمته سبحانه غَلَبت غضبه، وهو غفور جَواد كريم.

 

ج- اجتماع الرجاء مع الخوف:

إذا اجتمع الخوف من الذنوب مع رجاء رحمة الله عز وجل في قلب مسلم، وهو يصارع سكرات الموت، فإن الله تعالى برحمته يجازيه بأن يؤمِّنه مما يخاف، وبأن يُعطيه ما يرجو؛ فهو سبحانه عند ظن عبده به كما سلف الذكر؛ فقد روى أنس: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على شاب وهو بالموت، فقال: كيف تجدك؟ قال: أرجو الله يا رسول الله، وإني أخاف ذنوبي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن، إلا أعطاه الله ما يرجو، وأمَّنه مما يخاف))[25]؛ يقول الطيبي: "فأبرز الجملة الأولى بالصيغة الفعلية، والثانية بالاسمية، وصدَّرها بـ (إن) التحقيقية؛ تنبيهًا على أن خوفه كان محققًا مستمرًّا، ورجاؤه حدث عند سياق الموت، وأيضًا راعى في نسبة الرجاء إلى الله، والخوف إلى الذنب أدبًا حسنًا"[26].

 

5- قول أدعية خاصة:

6- أ- آية الكرسي:

تشتمل آية الكرسي على أصول الأسماء والصفات الإلهية، فهي تجمع صفات العظمة والجلال، والوحدانية والحياة، والقيومية والعلم، والقدرة والإرادة؛ ولهذا كانت أعظم آية في كتاب الله عز وجل، ومن قرأها دُبر كل صلاة، فمات دخل الجنة؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة، لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت))[27]؛ يقول الصنعاني: "قوله: ((لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت)) هو حذف مضاف؛ أي: لا يمنعه إلا عدم موته، حُذف لدلالة المعنى عليه"[28]، وقيل: "يعني: إن الموت حاجز بينه وبين دخول الجنة، فإذا تحقَّق وانقضى، حصلت الجنة"[29].

 

ويقول التفتازاني: "يمكن أن يُقال: المقصود أنه لا يمنع من دخول الجنة شيء من الأشياء ألبتة، فإن الموت ليس بمانع من دخول الجنة، بل قد يكون سببًا موجبًا لدخولها"[30].

 

وعلاوة على تضمن آية الكرسي لصفات العظمة الإلهية، فهي بالأحرى تتضمن توحيد الله عز وجل، ومن يختم حياته بقول: لا إله إلا الله، دخل الجنة، كما سيأتي معنا فيما بعد.

 

7- ب- سيد الاستغفار:

دعانا الله تعالى إلى الاستغفار؛ فقال عز وجل: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ﴾ [نوح: 10]، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم لسيد الاستغفار فضلًا خاصًّا؛ حيث قال صلى الله عليه وسلم: ((سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليَّ، وأبوء بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، ثم قال: من قالها من النهار موقنًا بها، فمات من يومه قبل أن يمسي، فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها، فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة))[31]؛ يقول الكرماني: "فإن قلت: ما الحكمة في كونه أفضل الاستغفارات، قلت: لا شك أن فيه ذكر الله بأكمل الأوصاف، وذكر نفسه بأنقص الحالات، وهو أقصى غاية التضرع، ونهاية الاستكانة لمن لا يستحقها إلا هو"[32]، ويقول ابن بطال في معنى قوله صلى الله عليه وسلم: ((من قالها موقنًا بها)): "يعني: مخلصًا من قلبه، ومصدقًا بثوابها، فهو من أهل الجنة، وهذا كمعنى قوله صلى الله عليه وسلم: ((من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه))[33]"[34].

 

ثالثًا: علامات حسن الخاتمة:

8- 1- الختم بلا إله إلا الله:

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله، دخل الجنة))[35]، وجاء في رواية أخرى: ((من كان آخر كلامه: لا إله إلا الله، دخل الجنة))[36].

 

فهذه الأحاديث وغيرها تحمل بشرى لمن ختم حياته بكلمة التوحيد، بأنه من أهل الجنة.

 

ولهذا استُحِبَّ تلقين المحتضر هذه الكلمة؛ فقال صلى الله عليه وسلم: ((لقِّنوا موتاكم: لا إله إلا الله))[37]؛ يقول النووي في شرحه لهذا الحديث: "والأمر بهذا التلقين أمر ندب، وأجمع العلماء على هذا التلقين، وكرهوا الإكثار والموالاة عليه - أي المحتضر - لئلا يضجَر بضيق حاله وشدة كربه، فيكره ذلك بقلبه، ويتكلم بما لا يليق، وقالوا: إذا قاله مرة لا يكرر عليه، إلا أن يتكلم بعده بكلام آخر، فيُعاد التعريض به؛ ليكون آخر كلامه"[38].

 

وذهب القاضي عياض إلى أن من كان آخر نطقه: لا إله إلا الله، كان ذلك سببًا لرحمة الله إياه، ونجاته من النار، وإن كان من قبل مخلِّطًا؛ أي: من العصاة، وهو بذلك يتميز عن المخلِّطين الموحِّدين الذين لم يختموا حياتهم بالنطق بكلمة التوحيد[39].

 

9- 2- عمل صالح قبل الموت:

من علامة الخاتمة الحسنة للعبد، وأن الله تعالى يريد به الخير أن يختم حياته بعمل صالح؛ فعن أنس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله تعالى إذا أراد بعبد خيرًا، استعمله، فقيل: كيف يستعمله يا رسول الله؟ قال: يوفقه لعمل صالح قبل الموت))[40]؛ يقول الملا علي القاري: "أي: حتى يموت على التوبة والعبادة؛ فيكون له حسن الخاتمة"[41].

 

والعمل الصالح الذي يختم به المرء حياته يجعله طيب الثناء فيمن حوله من المعارف والجيران؛ حيث يُثنون عليه خيرًا؛ فيقبل الله شهادتهم وتزكيتهم له؛ فيكون هذا العمل الصالح الذي طاب به ذكر المرء شبيهًا بالعسل الذي يحلو به الطعام[42]؛ يقول صلى الله عليه وسلم: ((إذا أراد الله بعبد خيرًا، عَسَلَهُ، قيل: يا رسول الله، وما عَسَلَهُ؟ قال: يفتح له عملًا صالحًا بين يدي موته، حتى يرضى عنه من حوله))[43].

 

وليس شرطًا إتمامُ العمل الصالح قبل الموت، فيكفي الشروع فيه بنية صحيحة لكي يتقبله الله سبحانه، ويشهد لصاحبه بالخاتمة الحسنة؛ فعن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: ((بينما رجل واقف بعرفة، إذ وقع عن راحلته، فوقصته - أو قال: فأوقصته؛ يعني: صرعته فكسرت عنقه - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اغسلوه بماء وسدر، وكفنوه في ثوبيه، ولا تحنطوه، لا تخمروا رأسه، فإنه يُبعث يوم القيامة ملبيًا))[44]؛ ويشهد لذلك قوله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 100].

 

10- 3- تبشير الملائكة للمحتضَر:

يقول الله تعالى في بيان جزاء أولياء الله المتقين: ﴿ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [يونس: 62 - 64].

 

فأخبر سبحانه أن لهم البشرى في الحياة الدنيا، ومنها تبشير الملائكة إياهم عند خروج الروح برحمة الله وبدخول الجنة[45]؛ وهو ما جاء في قوله سبحانه أيضًا: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ﴾ [فصلت: 30].

 

ويوضح النبي صلى الله عليه وسلم ما يقع في حالة احتضار الرجل الصالح؛ فيقول عليه الصلاة والسلام: ((الميت تحضره الملائكة، فإذا كان الرجل صالحًا، قالوا: اخرجي أيتها النفس الطيبة، كانت في الجسد الطيب، اخرجي حميدةً، وأبشري بروح وريحان، وربٍّ غير غضبان))[46].

 

ولا شك أن من كانت هذه خاتمته، فإنه يُسرُّ بذلك سرورًا بالغًا، ويحب لقاء الله عز وجل، فيحب الله لقاءه؛ كما قال عليه الصلاة والسلام: ((من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه))[47].

 

فالمؤمن إذا عاين الملائكة بصورة حسنة تبشره بما هو صائر إليه من النعيم المقيم، "علم منزلته عند ربه، وحالته في آخرته، فأحب لقاء الله، وحُقَّ له؛ لعلمه بما هو إليه صائر من الراحة والسرور، وما هو عنه منتقل من العناء والتعب، والهموم والحزن، والله للقائه أشد حبًّا"[48].

 

"فطوبى لمن ظهرت له ملائكة الله عند نزول مَنِيَّتِهِ به بالصورة الحسنة المحبوبة، وويل لمن ظهرت له منيته بالصورة القبيحة المكروهة"[49].

 

11-  4- الموت برشح الجبين:

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((المؤمن يموت بعرق الجبين))[50]، ويدل عرق الجبين على حسن الخاتمة - حسب العلماء - بالنظر إلى أمرين اثنين؛ هما:

أ‌- أن عرق الجبين علامة على شدة الموت؛ حيث تتمحص الذنوب، فتزيد درجة المؤمن بذلك.

 

ب‌- أن عرق الجبين كناية عن حياء المؤمن من ذنوبه حال مَقدمه على ربه[51]؛ يقول الحكيم الترمذي: "المؤمن لما رأى من ذنوبه في وقت مقدمه على ربه، فتراءى له قبح ما جاء به، فيستحيي منه؛ فيعرق لذلك وجهه، لأن ما سفل منه قد مات، وإنما بقيت قوى الحياة وحركاتها فيما علا، والحياة في العينين، وذلك وقت الحياء والرجاء والأمل، فإذا عرق فذاك علامة الإيمان، فأما الكافر ففي عمًى عن هذا كله"[52].

 

5-الموت شهيدًا:

من أعظم وأظهر علامات حسن الخاتمة الموت شهيدًا، وقد قيل: إن سبب تسمية الشهيد بهذا الاسم؛ لأن الملائكة تشهد له بحسن الخاتمة، وتبشره بالجنة وحسن المقام عند الله عز وجل، وقيل: لأنه يُشهد له بالإيمان، وخاتمة الخير بظاهر حاله[53]، وقيل: بل سُمِّيَ شهيدًا؛ لأنه يشهد عند خروج روحه ما أعد الله له من النعيم والكرامة.

 

ويُقسم الشهداء إلى قسمين؛ هما:

أ‌- شهيد الدنيا والآخرة: ويسمى عند البعض بالشهيد الحقيقي[54]: وهو الذي يُقتل في سبيل الله مُقبلًا غير مدبر، مخلصًا لله عز وجل، فهذا له ثواب الدنيا والآخرة؛ فهو في الدنيا لا يُغسَّل ولا يُصلَّى عليه، وهو في الآخرة يُعطى منزلة عظمى عند الله عز وجل؛ يقول تعالى في بيان فضلهم: ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ ﴾ [آل عمران: 169 - 171]، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((ما من نفس تموت، لها عند الله خير، يسُرها أنها ترجع إلى الدنيا، ولا أن لها الدنيا وما فيها، إلا الشهيد، فإنه يتمنى أن يرجع، فيُقتل في الدنيا؛ لِما يرى من فضل الشهادة))[55].

 

بل إن من فضله سبحانه أن يبلِّغ من طلب الشهادة بصدقٍ منازل الشهداء، وإن مات على فراشه؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((من سأل الله الشهادة بصدقٍ، بلَّغه الله منازل الشهداء، وإن مات على فراشه))[56].

 

ب‌- شهيد الآخرة: ويسميه المباركفوري الشهيد الحُكمي[57]: وهو الذي يُعطى يوم القيامة ثوابَ الشهداء، ولا يلزم أن يكون مثل ثواب الشهيد الأول.

 

وقد وردت أحاديث كثيرة في بيان ماهية هؤلاء الشهداء؛ فمن الأحاديث أحاديثُ ذكرت خمسة أنواع أو سبعة أو غيرها[58]؛ يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الشهداء خمسة: المطعون والمبطون، والغريق وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله)[59]، ويقول عليه الصلاة والسلام: ((الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله: المطعون شهيد، والغرِق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد، والحرق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجُمع شهيد))[60].

 

وفيما يلي تعريف بهؤلاء الشهداء السبع:

أ - المبطون: هو الذي يموت بمرض البطن عمومًا؛ ومنه الاستسقاء وانتفاخ البطن أو الإسهال[61].

 

ب- المطعون: وهو الذي ابتُلي بالطاعون ومات به؛ وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((الطاعون شهادة لكل مسلم))[62].

 

ج‌- الغريق: الذي يموت من الغرق.

 

د- صاحب الهدم: أي: الذي يموت تحت الهدم.

 

ه- الحرق: الميت الذي يُحرق بالنار.

 

و- صاحب ذات الجنب: وهو التهاب غلاف الرئة، ويسبب سعالًا وحُمى ووجعًا في الجنب يظهر عند التنفس[63].

 

ويقول الحافظ ابن القيم: "ذات الجنب: ورم حار يعرض في نواحي الجنب في الغشاء المستبطن للأضلاع، ويلزم ذات الجنب الحقيقي خمسة أعراض: وهي الحمى والسعال، والوجع الناخس، وضيق النفس، والنبض المنشاري"[64].

 

ز- المرأة تموت بجمع: هي الميتة في النِّفاس، وولدها في بطنها لم تلده، وقد تم خلقه[65].

والحاصل أن هذه الميتات جميعها يعتبر شهادة بسبب شدتها وكثرة ألمها[66]؛ يقول ابن التين: "هذه كلها ميتات فيها شدة تفضُّل الله على أمة محمد صلى الله عليه وسلم؛ بأن جعلها تمحيصًا لذنوبهم، وزيادةً في أجورهم يبلغهم بها مراتب الشهداء"[67].

 

خاتمة:

إن حسن الخاتمة لَهُوَ أعز ما يطلبه الإنسان المؤمن؛ لتكون وفادته على الله عز وجل حسنة، ويلقى الله عز وجل وهو عنه راضٍ؛ ولهذا يجدر بالمؤمن الإكثار من العمل الصالح، وخاصة عمل السر؛ فهو أفضل من عمل العلانية بدرجات؛ وعليه أن يحرص على استحضار الإخلاص في كل عمل صغيرًا كان أو كبيرًا؛ فالله تعالى لا يقبل إلا ما ابتُغيَ به وجهه سبحانه.

 

وأخيرًا علينا الإكثار من الدعاء؛ فهو سلاح المؤمن، وكنزه المدَّخر.

 

فاللهم ثبِّتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وارزقنا حسن الخاتمة، برحمتك وفضلك يا أكرم الأكرمين.

 


[1] رواه الترمذي في الجامع الصحيح/ كتاب: الذبائح/ أبواب القدَر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم/ باب: ما جاء أن الله كتب كتابًا لأهل الجنة وأهل النار.

[2] مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، الملا علي القاري، 8/ 3310.

[3] سنن أبي داود/ كتاب: الجنائز/ باب في التلقين: "من كان آخر كلامه: لا إله إلا الله دخل الجنة".

[4] تفسير الطبري (فصلت: 30).

[5] شرَح السعدي معنى تثبيت الله للمؤمنين بأنه تثبيتهم في الحياة الدنيا بالهداية إلى اليقين عند ورود الشُّبهات، وفي الآخرة عند الموت بالثبات على الدين الإسلامي والخاتمة الحسنة، وفي القبر عند سؤال الملَكين للجواب الصحيح؛ [انظر: تفسير السعدي (إبراهيم: 27)].

[6] انظر: تفسير السعدي (إبراهيم: 27).

[7] انظر: تفسير الطبري (فصلت: 30).

[8] انظر: تفسير السعدي (فصلت: 30).

[9] انظر: تفسير ابن كثير (فصلت: 30).

[10] انظر: تفسير السعدي (فصلت: 30)، ويقول السعدي: "إن الغرض من الآية هو الحث على الاقتداء بهم".

[11] انظر: تفسير ابن كثير (فصلت: 30).

[12] انظر: تفسير الطبري (محمد: 33).

[13] انظر: تفسير الطبري (البقرة: 266).

[14] انظر: تفسير الطبري (البقرة: 266).

[15] صحيح البخاري، كتاب القدر، باب: العمل بالخواتيم، وسبب ورود الحديث أن رجلًا أبلى بلاء حسنًا في معركة، وشهِد له الصحابة بذلك، ولكن قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: ((أمَا إنه من أهل النار))، فجُرح جرحًا شديدًا، فاستعجل الموت، فوضع سيفه بالأرض، وذُبابه بين ثَدييه، ثم تحامل على سيفه، فقتل نفسه؛ [انظر: شرح النووي على مسلم 2/ 122].

[16] انظر: شرح النووي على مسلم 2/ 126.

[17] كتاب: شرح صحيح البخاري، ابن بطال 10/ 203.

[18] كتاب شرح صحيح البخاري، ابن بطال 10/ 204.

[19] صحيح مسلم 6708.

[20] صحيح البخاري/ كتاب: الرقاق/ باب: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه.

[21] صحيح مسلم 2684.

[22] شرح النووي على مسلم 9/ 217.

[23] صحيح مسلم/ كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها/ باب: الأمر بحسن الظن بالله تعالى عند الموت.

[24] شرح النووي على مسلم 17/ 209.

[25] سنن الترمذي/ الجامع الصحيح/ أبواب الجنائز عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، باب: لا يجتمعان في قلب عبدٍ في مثل هذا الموطن.

[26] الكاشف عن حقائق السنن، شرح الطيبي على مشكاة المصابيح 4/ 1369.

[27] السنن الكبرى للنسائي/ كتاب: عمل اليوم والليلة/ ثواب من قرأ آية الكرسي دُبُرَ كل صلاة.

[28] سبل الصنعاني 1/ 298.

[29] الكاشف عن حقائق السنن، شرح الطيبي على مشكاة المصابيح 1064/ 3.

[30] مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، ملا القاري 2/ 772.

[31] صحيح البخاري/ كتاب: الدعوات/ باب: أفضل الاستغفار: (اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك).

[32] الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري، شمس الدين الكرماني 22/ 124.

[33] صحيح البخاري/ كتاب: الإيمان/ باب: تطوع قيام رمضان من الإيمان.

[34] شرح صحيح البخاري، ابن بطال، 10/ 77.

[35] صحيح مسلم/ كتاب: الإيمان/ باب: من لَقِيَ الله بالإيمان وهو غير شاكٍّ فيه دخل الجنة.

[36] سنن أبي داود/ كتاب الجنائز/ باب: في التلقين.

[37] صحيح مسلم/ كتاب: الجنائز/ باب: تلقين الموتى لا إله إلا الله.

[38] شرح النووي على مسلم 2/ 219.

[39] انظر: إكمال المعلم بفوائد مسلم، القاضي عياض 1/ 255.

[40] صحيح الترمذي/ كتاب: الذبائح/ أبواب القدَر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم/ باب: ما جاء أن الله كتب كتابًا لأهل الجنة وأهل النار.

[41] مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، الملا علي القاري 8/ 3310.

[42] انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر، ابن الأثير 3/ 238، وموقع الدرر السنية في شرح حديث (عسله): https:// dorar.net/ hadith/ sharh/ 149758

[43] مسند الإمام أحمد/ مسند الشاميين/ حديث أبي عنبة الخولاني.

[44] صحيح البخاري/ كتاب: جزاء الصيد/ باب: سُنة المحرِم إذا مات.

[45] انظر: تفسير الطبري للآية.

[46] سنن ابن ماجه/ كتاب: الزهد/ باب: ذكر الموت والاستعداد له.

[47] سبق تخريجه.

[48] تهذيب الآثار، الطبري 2/ 605.

[49] تهذيب الآثار، الطبري 2/ 606.

[50] سنن الترمذي/ أبواب الجنائز عن رسول الله صلى الله عليه وسلم/ باب: ما جاء بأن المؤمن يموت بعرق الجبين.

[51] انظر: تحفة الأحوذي 4/ 49، وقوت المغتذي على جامع الترمذي، الجلال السيوطي 1/ 309.

[52] نوادر الأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، الحكيم الترمذي 1/ 413.

[53] انظر: فتح الباري 6/ 43، وشرح النووي 2/ 164.

[54] انظر: تحفة الأحوذي 4/ 171، 172.

[55] صحيح مسلم/ كتاب: الإمارة/ باب: فضل الشهادة في سبيل الله تعالى.

[56] صحيح مسلم/ كتاب: الإمارة/ باب: استحباب طلب الشهادة في سبيل الله تعالى.

[57] انظر: تحفة الأحوذي 4/ 146، ويقول الزرقاني: "إطلاق الشهيد على غير المقتول في سبيل الله مجاز"؛ [شرح الزرقاني على الموطأ 2/ 106].

[58] يقول ابن حجر: "والذي يظهر أنه صلى الله عليه وسلم أُعلِم بالأقل، ثم أعلم زيادةً على ذلك فذكرها في وقت آخر، ولم يقصد الحصر في شيء من ذلك، وقد اجتمع لنا من الطرق الجيدة أكثر من عشرين خَصلة"؛ [فتح الباري شرح صحيح البخاري 6/ 43].

[59] صحيح البخاري/ كتاب: الأذان/ باب: أبواب صلاة الجماعة والإمامة.

[60] صحيح الموطأ، ح: 5418، موطأ مالك/ كتاب: الجنائز/ باب: النهي عن البكاء عن الميت (الشهداء سبعة).

[61] انظر: تحفة الأحوذي 4/ 146.

[62] صحيح البخاري/ كتاب: الجهاد والسير/ باب: الشهادة سبع سوى القتل (الطاعون شهادة لكل مسلم).

[63] انظر: موقع الدرر السنية https://dorar.net/hadith/sharh/42588.

[64] كتاب: الطب النبوي، ابن القيم ص: 62.

[65] شرح الزرقاني على الموطأ 2/ 104.

[66] شرح النووي على مسلم 13/ 63.

[67] فتح الباري، الحافظ ابن حجر 6/ 44.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أسباب حسن الخاتمة وسوئها
  • حسن الخاتمة
  • علامات حسن الخاتمة
  • معنى حسن الخاتمة
  • حسن الخاتمة
  • حسن الخاتمة (خطبة)
  • التذكرة بأسباب حسن الخاتمة
  • صور من حسن الخاتمة

مختارات من الشبكة

  • سوء الخاتمة وحسن الخاتمة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة عن الموت: تزكية النفوس المؤمنة بأسباب حسن الخاتمة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • علامات حسن الخاتمة عند الموت(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حسن الخاتمة: علامات ومآلات (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • علامات حسن الخاتمة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أقوال السلف في حسن وسوء الخاتمة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: حسن الخاتمة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من صور حسن الخاتمة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة مختصرة عن أسباب حسن الخاتمة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الدعاء بحسن الخاتمة(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 4/12/1446هـ - الساعة: 18:49
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب