• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    قصة نجاة (خطبة)
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    فقه السير إلى الله تعالى (خطبة)
    د. عبدالرزاق السيد
  •  
    اليوم الآخر أهوال وفوز وخسران أبديان (خطبة)
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    الوسطية ومجالاتها وتطبيقاتها (خطبة)
    السيد مراد سلامة
  •  
    تفسير: (ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له حتى ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    السنة في حياة الأمة (2)
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    الاستعاذة باعتبار المستعيذ والمستعاذ به
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    أعمال يسيرة وأجور عظيمة
    صلاح عامر قمصان
  •  
    إطعام الطعام يورثك النضرة والسرور
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    صحيح الأخبار المروية فيمن تنبأ ببعثه خير البرية ...
    عبدالله بن عبدالرحيم بن محمد الشامي
  •  
    تشجير متن الدليل في علم التفسير (PDF)
    افتتان أحمد
  •  
    نسخة الصغاني (النسخة البغدادية) لصحيح البخاري
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    مواسم الخيرات ماذا أحدثت فينا من أثر؟
    عبدالسلام بن محمد الرويحي
  •  
    (سورة الماعون) من مشروع (لرأيته خاشعا "القرآن فهم ...
    د. محمد حسانين إمام حسانين
  •  
    أولياء الرحمن وأولياء الشيطان
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    خطبة: كيف نربي أولادنا على الدعوة إلى الله
    عدنان بن سلمان الدريويش
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن / عون الرحمن في تفسير القرآن
علامة باركود

تفسير قوله تعالى: { إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم...}

تفسير قوله تعالى: { إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط م
الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/11/2024 ميلادي - 3/5/1446 هجري

الزيارات: 789

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تفسير قوله تعالى:

﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ... ﴾

 

قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ * أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ * فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾[آل عمران: 21 - 25].

 

قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾.

 

أمر الله - عز وجل - في الآية السابقة النبي صلى الله عليه وسلم بدعوة الذين أوتوا الكتاب إلى الإسلام، وحذَّرهم من التولي، ثم ذمَّهم في هذه الآية بذِكر ما هم علىه من الكفر، وقتل النبيين والآمرين بالقسط، وتوعدهم بعذابٍ أليم.

 

قوله ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ﴾؛ أي: إن الذين يُكذبِّون بآيات الله الشرعية والكونية ويجحدونها، من أهل الكتاب وغيرهم.

 

﴿ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ ﴾: معطوف على ﴿ يَكْفُرُونَ﴾.

 

قرأ حمزة: «ويقاتلون»، وقرأ الباقون: ﴿ وَيَقْتُلُونَ﴾، وقرأ نافع «النبيئين» جمع «نبيء» وقرأ الباقون: ﴿ النَّبِيِّينَ﴾ بلا همز، جمع (نبي)، مأخوذ من «النبأ»، وهو الخبر الهام؛ كما قال تعالى: ﴿ عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ ﴾ [النبأ: 1، 2].

 

وسُمِّيَ النبيون بهذا الاسم؛ لأن النبي مُنْبَأ من عند الله، أي: مُخْبَر من عند الله، و(مُنْبِئ): مُخْبِر لقومه بما أوحاه الله إليه، ومأخوذ أيضًا من «النّبْوة» وهي المكان المرتفع؛ لأن الأنبياء ذوو مكانة عالية مرتفعة عند الله تعالى وعند المؤمنين.

 

﴿ بِغَيْرِ حَقٍّ﴾: جار مجرور حال مؤكدة من فاعل «يقتلون».

 

والمراد بهذا الوصف: بيان الواقع؛ أي: إن قتلهم عدوانًا وظلمًا كما فعل اليهود؛ حيث قتلوا كثيرًا من أنبياء الله - عز وجل - منهم: زكريا وابنه يحيى، كما همُّوا بقتل عيسى، بل زعموا أنهم قتلوه؛ ولهذا ذمَّهم الله تعالى بهذين الوصفين في آياتٍ كثيرة؛ كما قال تعالى: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 61]، وقال تعالى: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴾ [آل عمران: 112]، وقال تعالى: ﴿ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [البقرة: 91].

 

وقال تعالى: ﴿ لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ ﴾ [المائدة: 70]، وقال تعالى: ﴿ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ ﴾ [البقرة: 87]، وقال تعالى: ﴿ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [آل عمران: 183].

 

ولا يراد بقوله: ﴿ بِغَيْرِ حَقٍّ ﴾ إخراج ما خالفه؛ إذ لا يمكن أن يكون قتل النبيين بحق بحالٍ من الأحوال.

 

﴿ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ﴾: معطوف على قوله ﴿ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ ﴾ من عطف العام على الخاص؛ لأن الأنبياء في مقدمة الذين يأمرون بالقسط من الناس.

 

و«القسط»: العدل في الحكم والأقوال والأفعال؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ﴾ [النساء: 58]، وقال تعالى: ﴿ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى ﴾ [الأنعام: 152]؛ أي: ويقتلون الذين يأمرون بالعدل من الناس عنادًا منهم ومعارضة للعدل والحق وبطرًا وكِبرًا، وفي الحديث: «الكبر بطر الحق وغمط الناس»[1].

 

﴿ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾: خبر المبتدأ ﴿ الَّذِينَ﴾، ودخلت علىه الفاء؛ لتضمُّن الموصول معنى الشرط؛ أي: بشِّرهم يا محمد، ويا أي مبشر.

 

والبشارة في الأصل: الإخبار بما يَسُر، واستُعمِلت هنا في الإِخْبار بما يسوء من باب التهكم بهم، كما في قوله تعالى: ﴿ بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴾ [النساء: 138]، وقوله تعالى: ﴿ ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ ﴾ [الدخان: 49].

وفي هذا من العذاب المعنوي ما قد يفوق العذاب الحسي.

 

والمعنى هنا: فأخبرهم بعذابٍ أليم؛ أي: مؤلم موجِع حسيًّا للأبدان، ومعنويًا للقلوب، و(العذاب): العقاب.

 

قوله تعالى: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ﴾ [آل عمران:22].

 

﴿ ﴿ أُولَئِكَ﴾: الإشارة للذين يُكذِّبون بآيات الله، ويقتلون النبيين والآمرين بالقسط، وأشار إليهم بإشارة البعيد (أولئك) تحقيرًا لهم.

 

﴿ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ ﴾؛ أي: الذين بطلت وذهبت واضمحلت أعمالهم، كما قال تعالى: ﴿ وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا ﴾ [الفرقان: 23].

 

﴿ فِي الدُّنْيَا﴾؛ أي: فلم يستفيدوا منها في الدنيا بل كانت سببًا لشقائهم فيها، ﴿ وَالْآخِرَةِ ﴾؛ أي: ولم يُثابوا علىها في الآخرة، بل عوقبوا بسببها.

﴿ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ﴾ «مِنْ»: زائدة من حيث الإعراب، مؤكدة من حيث المعنى لعموم النفي، أي: وما لهم أيُّ ناصرين، أي: وما لهم أي أحد ينصرهم من بأس الله تعالى وعذابه، وجمع «ناصر» لمقابلة الجمع قبله مع مراعاة المناسبة لفواصل الآيات.

 

قوله تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ ﴾.

 

﴿ أَلَمْ تَرَ﴾: الاستفهام للتعجيب، والرؤية هنا علمىة، ويُحتمل كونها بصرية، والأول أولى؛ لأنه أشمل، ولأنه يتعلق بالحال، والحال تعلُّم ولا تبصُّر؛ أي: ألم تعلم إلى حال ﴿ الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ﴾، والمراد بــ﴿ الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ﴾ هنا: اليهود، و﴿ نصيبًا ﴾ حظًّا، والتنوين فيه للتكثير والتعظيم، و﴿ مِنْ ﴾ للتبعيض أو للبيان.

 

و( أل ) في ﴿ الكتاب ﴾ للعهد، والمراد به «التوراة»؛ أي: ألم تعلم وتنظر إلى حال اليهود الذين أُعطوا نصيبًا من الكتاب، أي: أُعطوا حظًّا كثيرًا عظيمًا من الكتاب؛ لأن التوراة هي أعظم كتب الله تعالى بعد القرآن الكريم.

 

وقيل: المعنى: الذين أُعطوا نصيبًا قليلًا من الكتاب، أي: من العلم؛ كما قال تعالى: ﴿ وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [الإسراء: 85]، والأول أصح وأنسب للسياق.

 

﴿ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ ﴾: حال من الموصول، أي: حال كونهم يدعون إلى كتاب الله، أو مستأنفة مُبيِّنة لمحل التعجب.

 

والدعاء: النداء؛ كقوله تعالى: ﴿ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴾ [البقرة: 40]، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ﴾ [البقرة: 21]، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ [البقرة: 153].

 

و«كتاب»: بمعنى مكتوب، أي: إلى مكتوب الله؛ لأن كتب الله تعالى كلها مكتوبة عنده في اللوح المحفوظ.

 

والمراد بــ ﴿ كِتَابِ اللَّهِ ﴾ هنا: «القرآن الكريم»، والداعي إليه هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن دعا بدعوته إلى يوم القيامة.

 

وقيل المراد بــ ﴿ كِتَابِ اللَّهِ ﴾: «التوراة أو الإنجيل»؛ لما فيهما من تصديق لبعثته صلى الله عليه وسلم ورسالته؛ كما قال تعالى: ﴿ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴾ [الأنعام: 157].

 

﴿ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ﴾: (اللام): للتعلىل، أي: لأجل أن يحكم بينهم، والضمير في ﴿ لِيَحْكُمَ﴾ يُحتمل أن يعود إلى «الله»، أي: يدعون إلى كتاب الله؛ ليحكم الله بينهم بكتابه.

 

ويُحتمل عود الضمير إلى «الكتاب»، أي: ليحكم كتاب الله بينهم.

 

وأُسند الحكم إلى الكتاب؛ لأن الحكم بينهم بما فيه هو حكم الله، أي: ليفصل بينهم ببيان الحق من الباطل فيما بينهم أنفسهم، وفيما بينهم وبين الداعي لهم وهو الرسول صلى الله عليه وسلم في شأن الإسلام، أو في حكم الرجم، أو غير ذلك.

 

﴿ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ﴾: التولي يكون بالأبدان، أي: ثم يتولى فريق وجماعة منهم بأبدانهم.

 

﴿ وَهُمْ مُعْرِضُونَ ﴾: الجملة معطوفة على ما قبلها، ويجوز كونها حالية.

 

والإعراض يكون بالقلوب، أي: وهم صادون بقلوبهم عن كتاب الله، والمعرِض بقلبه لا فائدة فيه، ولا مطمع في رجوعه، بخلاف المتولي ببدنه فإنه قد يراجع نفسه، ويعود إلى رشده.

 

وقد جمع هؤلاء بين التولي في الظاهر بأبدانهم، والإعراض في الباطن بقلوبهم، والتولي عن الداعي، والإعراض عن المدعو إليه، فلا مطمع فيهم.

 

و«التولي» و«الإعراض» من الكلمات المترادفة التي إذا انفردت اجتمعت، وإذا اجتمعت انفردت، فإذا انفرد أحدهما عن الآخر حُمل كلٌّ منهما على المعنيين، وهما التولي بالأبدان والإعراض بالقلوب.

 

أما إذا اجتمعا فيُحمل «التولي» على الإعراض بالأبدان، ويُحمل الإعراض على التولي بالقلوب، كما في الآية هنا.

 

ويُفهم من قوله ﴿ فَرِيقٌ مِنْهُمْ﴾: أن فريقًا منهم لا يتولى ولا يُعرِض، بل يقبل ويؤمن.

 

قوله تعالى: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴾.

 

ذكر عز وجل في الآية السابقة تولي وإعراض فريق من أهل الكتاب عن كتاب الله تعالى، ثم ذكر في هذه الآية سبب توليهم وإعراضهم.

 

قوله ﴿ ذلك ﴾: الإشارة إلى تولي فريق منهم وإعراضهم عن كتاب الله؛ أي: ذلك التولي والإعراض.

 

﴿ بأنهم ﴾: الباء للسببية، أي: بسبب أنهم.

 

﴿ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ ﴾: أي بسبب أنهم خدعوا أنفسهم بهذه المقالة الباطلة، والاعتقاد الخاطئ؛ كما قال تعالى: ﴿ وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً ﴾ [البقرة: 80]، فهونوا بهذا الخطوب ولم يبالوا معه بارتكاب الذنوب.

 

﴿ لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ ﴾: لن تصيبنا النار ونعذب فيها.

 

﴿ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ ﴾ «إلا»: أداة حصر؛ أي: إلا أيامًا قليلات، أو قلائل؛ لأن كل معدود فهو قليل؛ لأنه ينتهي، كما قال تعالى: ﴿ وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ ﴾ [هود: 104].

 

وجمع هنا جمع القلة ﴿ معدودات ﴾؛ لأنه أليق بمقام التعجيب والتشنيع.

 

قيل: إنهم قالوا: لن نعذب إلا سبعة أيام، وقيل: أربعين يومًا، وهي الأيام التي عبدوا فيها العجل[2].

 

﴿ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ ﴾؛ أي: أطمعهم في غير مطمع، وخدعهم في دينهم الباطل.

 

﴿ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ﴾ «ما»: مصدرية، أو موصولة، أي: وخدعهم في دينهم افتراؤهم أو الذي كانوا يفترون ويختلقون من الكذب والدعاوى والأماني الباطلة، ومن ذلك قولهم: ﴿ لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ ﴾، وقولهم: ﴿ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ﴾ [المائدة: 18]، وقولهم: ﴿ وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [البقرة: 111].

 

فذكر لتوليهم وإعراضهم سببين، الأول: أمنهم وشهادتهم الباطلة لأنفسهم بالنجاة، وأن النار لن تمسهم إلا أيامًا معدودات.

 

والثاني: تزيين الشيطان لهم سوء عملهم، فاغتروا بذلك وتراءى لهم أنه الحق؛ عقوبةً لهم على إعراضهم عن الحق.

 

قوله تعالى: ﴿ فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾.

 

ذكر الله - عز وجل - في الآية السابقة زعم أهل الكتاب الباطل أنهم لن تمسهم النار إلا أيامًا معدودات، وخداعهم لأنفسهم بالافتراء والأماني الباطلة، ثم أتبع ذلك باستعظام وتهويل سوء حالهم ومآلهم يوم القيامة مهددًا ومتوعدًا.

 

قوله: ﴿ فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ ﴾: ﴿ فَكَيْفَ﴾: استفهام لتعظيم وتهويل سوء حالهم، أي: كيف تكون حالهم، أو كيف يصنعون إذا جمعناهم ﴿ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ ﴾ الآية.

 

فلا تسأل عما هم فيه من الهم والكرب وشدة العذاب والحسرة والندم على ما فاتهم من الأجر والثواب.

 

﴿ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ﴾: (اللام) بمعنى «في»، وتُسمى لام التوقيت، أي: في يومٍ لا ريب فيه، وهو يوم القيامة، ونُكِّر «يوم» للتعظيم، كما قال تعالى: ﴿ أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾ [المطففين: 4، 5]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا ﴾ [الإنسان: 27]، وقال تعالى: ﴿ فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ * عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ ﴾ [المدثر: 9، 10].

 

قال ابن كثير[3]: «أي: كيف يكون حالهم وقد افتروا على الله، وكذبوا رسله، وقتلوا أنبياءه والعلماء من قومهم، الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، والله تعالى سائلهم عن ذلك كله، ومحاسبهم علىه، ومجازيهم به».

 

﴿ لا ريبَ فيه ﴾: أي لا ريب ولا شك في وقوعه؛ وهذا خبر من الله تعالى، فهذا اليوم آتٍ وواقع لا محالة، وعلى ذلك دلَّ الكتاب والسنة والعقل.

 

ويُحتمل أن يكون قوله: ﴿ لا ريبَ فيه ﴾ خبر بمعنى النهي، أي: لا ترتابوا فيه[4].

 

﴿ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ ﴾ معطوف على قوله: ﴿ جَمَعْنَاهُمْ﴾، وجاء العطف بالواو دون «ثم» التي للتراخي؛ للدلالة على سرعة حسابه عز وجل للخلائق؛ كما قال تعالى: ﴿ ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ ﴾ [الأنعام: 62]، وقال تعالى: ﴿ أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴾ [البقرة: 202].

 

و«ما»: موصولة أو مصدرية؛ أي: أُعطِيت كل نفس مكلفة من الإنس أو الجن كسبها أو الذي كسبته من خير أو شر وافيًا، أي: أُعطِيت جزاء عملها وافيًا ثوابًا كان أو عقابًا، وجُعِلت التوفية للكسب، وجُعِل المكسوب مكان الجزاء؛ إشارة إلى أن الجزاء من جنس العمل؛ كما قال تعالى: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ [آل عمران: 185]، وقال تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 281].

 

﴿ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾: الجملة حالية، أي: والحال أنهم لا يظلمون، أي: وهم لا يُنقَصون شيئًا من أعمالهم وثوابها، ولا يتعدى علىهم بالزيادة في عقابهم؛ كما قال تعالى: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [الأنبياء: 47]، وقال تعالى: ﴿ فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [يس: 54].

 

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله - عز وجل -: يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَا تَظَالَمُوا»[5].



[1] أخرجه مسلم في «الإيمان» (91)، والترمذي في «البر والصلة» (1999)، من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه.

[2] راجع ما سبق في الكلام على قوله- تعالى في سورة البقرة ﴿ وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 80].

[3] في «تفسيره» (2/ 22).

[4] راجع ما سبق في الكلام على قوله تعالى في سورة البقرة ﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [البقرة: 2].

[5] أخرجه مسلم في «البر والصلة والآداب» (2577).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير قوله تعالى: {من قتل نفسا بغير نفس}
  • تفسير قوله تعالى: { رب العالمين }
  • تفسير قوله تعالى: { مالك يوم الدين }
  • تفسير قوله تعالى: { إياك نعبد وإياك نستعين }
  • تفسير قوله تعالى: {وإياك نستعين}
  • تفسير قوله تعالى: {قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا...}
  • تفسير قوله تعالى: {الم * اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ...}
  • تفسير قوله تعالى: {قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء.....}.
  • فوائد وأحكام من قوله تعالى: {قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء...}

مختارات من الشبكة

  • غرائب وعجائب التأليف في علوم القرآن (13)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (135 - 152) (WORD)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (102 - 134) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (65 - 101) (WORD)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (1 - 40) (WORD)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (40 - 64) (WORD)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: {إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مفسر وتفسير: ناصر الدين ابن المنير وتفسيره البحر الكبير في بحث التفسير (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • شرح كتاب المنهج التأصيلي لدراسة التفسير التحليلي (المحاضرة الثالثة: علاقة التفسير التحليلي بأنواع التفسير الأخرى)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • فوائد وأحكام من قوله تعالى: { إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم ...}(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن
  • الزيادة المستمرة لأعداد المصلين تعجل تأسيس مسجد جديد في سانتا كروز دي تنريفه
  • ختام الدورة التاسعة لمسابقة "جيل القرآن" وتكريم 50 فائزا في سلوفينيا
  • ندوة في سارنيتسا تبحث تطوير تدريس الدين الإسلامي وحفظ التراث الثقافي

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/1/1447هـ - الساعة: 12:51
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب