• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة: صلاة الاستسقاء
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    هل الكلب طاهر أم نجس؟ دراسة فقهية موجزة
    د. أحمد عبدالمجيد مكي
  •  
    البصيرة في زمان الفتن - منهجية رد المتشابهات، ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    من نعم الابتلاء بالمرض (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    إن للموت لسكرات (خطبة)
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خلاف العلماء في حكم لبن الميتة وإنفحتها
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    خلاف الفقهاء في حكم الاستنجاء
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    من أدلة صدقه عليه الصلاة والسلام: توازن شخصيته ...
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    وقاحة التبرير (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    وقفات تربوية مع سورة الإخلاص (خطبة)
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    خطب الاستسقاء (15) أسباب الغيث المبارك
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    سنة الحياة..
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    دلالة السياق في تنوع الحركات في البنية نفسها في ...
    د. صباح علي السليمان
  •  
    تأملات في بعض الآيات (1) بنات العم والعمات، ...
    حكم بن عادل زمو النويري العقيلي
  •  
    عذاب القبر حق
    صلاح عامر قمصان
  •  
    الوسطية بين الخلطة والعزلة
    د. عبدالسلام حمود غالب
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / خواطر إيمانية ودعوية
علامة باركود

للذين أحسنوا ولم يحسن إليهم

للذين أحسنوا ولم يحسن إليهم
ياسر عبده

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 1/10/2024 ميلادي - 28/3/1446 هجري

الزيارات: 1515

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

للذين أحسنوا ولم يُحسَن إليهم

 

ركِبتُ إحدى الحافلات العامة بطرق القاهرة، فإذا سائق الحافلة شابٌّ أحسبه في الأربعين من عمره، قد يزيد عنه أو ينقص، لم يمضِ طويلُ وقتٍ حتى بَدَت محاسن أخلاقه لكل ناظر؛ يخاطب الركب بأرق العبارات، ويرد عليهم بأطيب الكلمات، ويعتذر منهم لأبسط الأخطاء.

 

يعذِرُ من لا يملك المال، بل ويعرضه عليه إن شكا له ضيق الحال، يصافحهم بوجه بشوش وإن خاطبوه بوجه عبوس.

 

يشُقُّ على نفسه ليُريحهم، وإن جار ذلك على وقته الذي يحصل فيه رزقه.

 

أسَرَني أدبُه العالي؛ فهَمَمْتُ أن أذهب إليه وأشكره، وأمدحه بهذه الأخلاق النبيلة وأقدِّره.

 

فليس فعله بالأمر الهين، مع سائقين ضاق أكثرهم بالناس ذرعًا، وقَسَت قلوبهم لما طالت بالناس مخالطتهم، ورُكَّابٍ تفاوتت بين الحسن والقبح أخلاقُهم، فلا يوطِّن نفسه على حسن الخلق معهم، إلا من تحصَّن بحصن منيع من النفس والهوى، وتحريش الشيطان.

 

وأبطأني عنه أني كنت آخر الركبان في الحافلة، واستنهضني أن الناس ليست بأخلاقه حافلة.

 

بل ساء خُلُق أحدهم فسبَّه لما استوقفه، فلم يسمع من أول مرة، فقلت: الآن يغضب، ويُظهِر من خُلُقِهِ ما ستر، فما زاد على أن قال: "يا أخي والله ما سمعتك، ولا تُحمِّل نفسك ذنبَ شتمي أكثر من ذلك، وانتظر فسأرجع لك السيارة حيث تريد".

 

فدفعتني كلماته نحوه دفعًا، فكنت كمن تحرَّر من عِقالٍ، فأنَّى له بهذا الحِلْمِ، وقد بسط الله له في الجسم.

 

فلما انتهيت إليه، جلست بينه وبين صاحبه بالجنب، وقلت له: "بارك الله فيك يا أخي على حسن خلقك، وجزاك الله خيرًا مرتين؛ مرةً لحسن خلقك مع الناس، ومرةً لتحمُّلك لهذا الأذى منهم، وثِق بأن الله سيعوِّضك عن هذا الأذى الذي تحملته".

 

فلما لامست كلماتي أذنه، قلَّب الرجل وأجال في وجهي بصره، وكأني كنت خيرَ غائبٍ ينتظره، أو كأن الشوق لسماع تلك الكلمات أرهقه.

 

لمعت عيناه من الفرح، واغرورقت، وكادت أن تصب دمعها، لولا أن منعها الحياء من السقوط، ثم حدثني بصوت يخنقه البكاء عما فعلت فيه كلماتي، وعن مآسيه من تنكُّر الناس له، وعدم تقديرهم لحسن صنيعه، وما يتحمله من أذاهم دون ذنب جَنَتْهُ يداه، واسترسل واستمسك عن البكاء كل مرة، فما زاد على دهشتي من حسن خلقه إلا ردُّ فعله على ما قلته.

 

وها قد مضى من الوقت ما يقارب الساعة، وآذنتُه بالرحيل لما وصلت وجهتي، فغمرني بالدعاء، وشيَّعني بنظرات الامتنان على كلماتٍ ما قلتها إلا ليرى من يقدِّر حسن فعله وقوله، فيدفعه ذلك للثبات على مكارم الأخلاق، ولم أدرِ أن كلماتي قد لامست قلبًا جريحًا، يستشرف إلى كلمة طيبة، وبسمة حانية، وتقدير رقيق، وحسٍّ عميق.

 

مضيت في طريقي وتفكَّرت...

 

يا لتلك النفوس الطاهرة، ويا لتلك القلوب الظمأى!

 

ما أظمأ قلوبنا إلى كلمة طيبة، والتفاتة حسنة!

 

وما أشد حاجتنا لمن يلين لنا الكلمة، ويصافحنا بالبسمة! وما أشد شوقنا لمن يقول لنا في الشيء إذا أحسنَّاه: أحسنت!

 

عند الإحسان يشكرنا، وعند التقصير يعذرنا.

 

مضيت وفي النفس مرارة: لله قلوبنا ومآسيها.

 

ثم ما لبثت أن تذكرت الآية: ﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ﴾ [التوبة: 105].

 

وتأملتها فكأنها ما كانت إلا مواساة لتلك القلوب الطاهرة التي لم يلتفت إليها الناس، كأنها نزلت لتطييب القلوب التي تريد أن ترى تقدير فعلها الحسن في إشادة من الألسن، وإعجاب في العيون، أن تجازَى بمكافأة أو حتى بكلمة، فكأن الآية تمسح على قلوبهم وتقول: اعملوا وتقديركم عند الله وإن قصر فيه البشر، وأحْسِنوا الصُّنع، فالمعجب به هو الصانع، والشهود عدول، بل هم صفوة الله من خلقه؛ رسوله والمؤمنون، فما يضيركم من نكران غيرهم؟!

 

فيا لها من مِنَّةٍ، ويا لها من كرامة!

 

أما الجزاء في الآخرة فمعلوم، وأما في الدنيا فمكفول، وإن لم يَرَهُ صاحبه، لكنه سيرى أثره.

 

والدليل: أني أكتب هذه الكلمات في هذا الوقت، وألهج بالثناء والدعاء لهذا الرجل الفاضل، وهو لا يعلم عن كاتب هذه السطور شيئًا.

 

لا يعرفني ولا أعرفه، لكن الله يعرفه، ويعرف ما صنع وما تحمل.

 

وما كانت هذه السطور إلا لأن الله يرى عمله، وهذا بعض جزائه، وهذه سلوى لكل ظامئ لكلمة طيبة وتقدير حسن، وذكرى للذين أحسنوا ولم يُحسَن إليهم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير: (الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم)
  • تفسير: (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون)
  • تفسير: (وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا للذين أحسنوا)

مختارات من الشبكة

  • تفسير قوله تعالى: {الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • {وجادلهم بالتي هي أحسن}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قاعدة للحياة الطيبة (ادفع بالتي هي أحسن)(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • وجادلهم بالتي هي أحسن (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإسلام أمرنا بدعوة وجدال غير المسلمين بالحكمة والموعظة الحسنة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التسبيح سبب للحصول على ألف حسنة في لحظات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لمحة في بيان ما ذكر في القرآن في علو منزلة الخليل عليه السلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الاستقامة طريق السلامة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كان صلى الله عليه وسلم يتداوى بالقرآن(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • يا أهل الجنة لا موت... لكم الحسنى وزيادة(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ندوة لأئمة زينيتسا تبحث أثر الذكاء الاصطناعي في تطوير رسالة الإمام
  • المؤتمر السنوي التاسع للصحة النفسية للمسلمين في أستراليا
  • علماء ومفكرون في مدينة بيهاتش يناقشون مناهج تفسير القرآن الكريم
  • آلاف المسلمين يجتمعون في أستراليا ضمن فعاليات مؤتمر المنتدى الإسلامي
  • بعد ثلاث سنوات من الجهد قرية أوري تعلن افتتاح مسجدها الجديد
  • إعادة افتتاح مسجد مقاطعة بلطاسي بعد ترميمه وتطويره
  • في قلب بيلاروسيا.. مسجد خشبي من القرن التاسع عشر لا يزال عامرا بالمصلين
  • النسخة السادسة من مسابقة تلاوة القرآن الكريم للطلاب في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 22/5/1447هـ - الساعة: 17:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب