حديث: كنا نعزِل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والقرآن ينزل

حديث: كنا نعزِل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والقرآن ينزل

عن جابر رضي الله عنه قال: كنا نعزِل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والقرآن ينزل، ولو كان شيئًا يُنهى عنه لنهانا عنه القرآن؛ متفق عليه، ولمسلم: فبلغ ذلك نبي الله صلى الله عليه وسلم فلم ينهنا عنه.

المفردات:

كنا نعزل: أي نواقع ونَمنع المني من الانصباب في الفرج.

على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والقرآن ينزل؛ أي: في وقت تقرير الأحكام ونزول الأوامر والنواهي، فأقرَّنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يحرِّم القرآن ذلك.

فبلغ ذلك نبي الله صلى الله عليه وسلم، فلم ينهنا عنه؛ أي: ولم يكن عملنا في العزل خافيًا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل علم به فأقرَّه، ولو كان محرمًا ما أقرنا عليه صلى الله عليه وسلم.

البحث:

قد تقدم في بحث الحديث الحادي عشر من أحاديث هذا الباب ألفاظ حديث جابر رضي الله عنه عند البخاري ومسلم، كما تقدم تحقيق الكلام فيما يفيده هذا الحديث وغيره من الأحاديث التي وردت في شأن العزل.

ما يفيده الحديث:

1- أن العزل لم يَرد فيه نهي في كتاب الله ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

2- أن العزل قرَّرته الشريعة الإسلامية ما دام لم يقصد منه تحديد النسل أو كراهية الإنجاب كما تقدم.