• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

تحد قائم منذ أكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان

تحد قائم منذ أكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان
أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/8/2024 ميلادي - 20/2/1446 هجري

الزيارات: 720

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحدٍّ قائم منذ أكثر من أربعة عشر قرنًا من الزمان


المقدمة:

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهدِهِ الله، فلا مضلَّ له، ومن يضلل، فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

 

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]؛ أما بعد:

فإن خيرَ الحديث كتابُ الله، وخير الهدى هُدى محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمور مُحْدَثاتُها، وكلَّ بدعة ضلالة.

 

‌اللهم ‌صلِّ ‌على ‌محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.

 

فإن المسلم المؤمن بربِّه وبكتابه، عندما يتلو القرآن ويسمعه، يتأثر به ويتفاعل معه، يتخلل قلبه كلام ربنا عز وجل، يتحرك باعتقاد يقينيٍّ جازمٍ بعظمة هذا القرآن الكريم، وتفرُّده عما سواه من الكلام، وكيف لا، وهذا كلام رب الأرض والسماوات رب العالمين، محفوظ من الله عز وجل؟ يقول الله عز وجل في محكم التنزيل:

﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ * مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ * وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ ﴾ [فصلت: 41 - 44].


هذه تذكرة يسيرة بأحد جوانب عظمة القرآن الكريم، تذكرة بالتحدي الذي تحدَّى الله عز وجل به كفارَ قريش، الفصحاء البُلَغاء، العربَ الأقْحَاحَ، بهذا القرآن الكريم الذي بين أيدينا، وكيف أن الله عز وجل تدرَّج معهم في التحدي كرمًا منه سبحانه وتعالى، ورفقًا بهم لعلهم يرجعون.

 

اللهم انفعنا بالقرآن الكريم، وارفعنا به أعلى الدرجات في الدارين.

 

يأتي هذا البحث في مبحثين: الأول: تذكرة بالتحدي القائم منذ أكثر من أربعة عشر قرنًا من الزمان، والثاني: محاولة لفهم وجه من أوجه الإعجاز في القرآن، والله المستعان.

 

المبحث الأول: تحدٍّ قائم منذ أكثر من أربعة عشر قرنًا من الزمان:

يمكننا القول مستعينين بالله عز وجل وحده، ولا حول ولا قوة إلا بالله: إن البشرية على مدار تاريخها لم ولن تعرف تحديًا بهذا الوضوح، وهذه القوة، وهذا الإعجاز، على الرغم من التدرج في التنزُّل في صعوبة التحدي، فإن العجز التامَّ والفشل المطبقَ في خوض غِمار هذا التحدي هو النتيجة المشتركة بين كل من فكَّر، أو سوَّلت له نفسه خَوضَ هذا الغمار، فكل من له مَسْحَةٌ من عقل لا يجد إلا التسليم بأن هذا القرآن الكريم هو تنزيل من حكيم حميد.

 

التدرج الأول في التحدي: أن يأتوا بمثل هذا القرآن:

يقول ربنا عز وجل في محكم التنزيل:

﴿ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ﴾ [الإسراء: 88].

 

قال السعدي رحمه الله في تفسيره:

"وهذا دليل قاطع، وبرهان ساطع، على صحة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وصدقه؛ حيث تحدَّى الله عز وجل الإنس والجن أن يأتوا بمثله، وأخبر أنهم لا يأتون بمثله، ولو تعاونوا كلهم على ذلك، لم يقدروا عليه، ووقع كما أخبر الله عز وجل، فإن دواعي أعدائه المكذبين به متوفرة على ردِّ ما جاء به بأي وجه كان، وهم أهل اللسان والفصاحة، فلو كان عندهم أدنى تأهُّلٍ وتمكُّنٍ من ذلك لفعلوه، فعُلِمَ بذلك أنهم أذعنوا غاية الإذعان، طوعًا وكرهًا، وعجزوا عن معارضته.

 

وكيف يقدِرُ المخلوق من تراب، الناقص من جميع الوجوه، الذي ليس له علم ولا قدرة، ولا إرادة ولا مشيئة، ولا كلام ولا كمال، إلا من ربه، أن يُعارِضَ كلام رب الأرض والسماوات، المطَّلع على سائر الخفيَّات، الذي له الكمال المطلق، والحمد المطلق، والمجد العظيم، الذي لو أن البحر يمده من بعده سبعة أبحر مدادًا، والأشجار كلها أقلام، لنفِد المداد، وفَنِيَت الأقلام، ولم تنفد كلمات الله، فكما أنه ليس أحد من المخلوقين مماثلًا لله عز وجل في أوصافه، فكلامه من أوصافه، التي لا يماثله فيها أحد، فليس كمثله شيء، في ذاته، وأسمائه، وصفاته، وأفعاله تبارك وتعالى.

 

فتبًّا لمن اشتبه عليه كلامُ الخالق بكلام المخلوق، وزعم أن محمدًا صلى الله عليه وسلم افتراه على الله عز وجل، واختلقه من نفسه"؛ [انتهى من كلامه رحمه الله].

 

التدرج الثاني في التحدي: أن يأتوا بعشر سور مثله:

يقول ربنا عز وجل في محكم التنزيل:

﴿ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [هود: 13، 14].

 

قال السعدي (١٣٧٦ هـ) رحمه الله في تفسيره:

"﴿ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ﴾ [هود: 13]؛ أي: افترى محمد هذا القرآن، فأجابهم بقوله: ﴿ قُلْ ﴾ [هود: 13] لهم ﴿ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [هود: 13] أنه قد افتراه، فإنه لا فرق بينكم وبينه في الفصاحة والبلاغة، وأنتم الأعداء حقًّا، الحريصون بغاية ما يمكنكم على إبطال دعوته، فإن كنتم صادقين، فأتوا بعشر سور مثله مفتريات، ﴿ فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ ﴾ [هود: 14] على شيء من ذلكم، ﴿ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ ﴾ [هود: 14] من عند الله لقيام الدليل والمقتضي، وانتفاء المعارِض، ﴿ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ﴾ [هود: 14]؛ أي: واعلموا أنه لا إله إلا هو؛ أي: هو وحده المستحق للألوهية والعبادة، ﴿ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [هود: 14]؛ أي: منقادون لألوهيته، مستسلمون لعبوديته.

 

وفي هذه الآيات إرشاد إلى أنه لا ينبغي للداعي إلى الله أن يصده اعتراض المعترضين، ولا قدح القادحين، خصوصًا إذا كان القدح لا مستندَ له، ولا يقدح فيما دعا إليه، وأنه لا يضيق صدره، بل يطمئن بذلك، ماضيًا على أمره، مقبلًا على شأنه، وأنه لا يجب إجابة اقتراحات المقترحين للأدلة التي يختارونها، بل يكفي إقامة الدليل السالم عن المعارض، على جميع المسائل والمطالب، وفيها أن هذا القرآن مُعجِزٌ بنفسه، لا يقدر أحد من البشر أن يأتي بمثله، ولا بعشر سور من مثله، بل ولا بسورة من مثله؛ لأن الأعداء البلغاء الفصحاء تحدَّاهم الله بذلك، فلم يعارضوه، لعلمهم أنهم لا قدرة فيهم على ذلك، وفيها: أن مما يُطلَب فيه العلم، ولا يكفي غلبة الظن، عِلْمَ القرآن، وعلم التوحيد؛ لقوله تعالى: ﴿ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ﴾ [هود: 14]"؛ [انتهى من كلامه رحمه الله].

 

التدرج الثالث في التحدي: أن يأتوا بسورة مثله:

يقول ربنا عز وجل في محكم التنزيل:

﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 23، 24].

 

قال السعدي (١٣٧٦ هـ) رحمه الله في تفسيره:

"وهذا دليل عقليٌّ على صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصحة ما جاء به؛ فقال: ﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ ﴾ [البقرة: 23] معشرَ المعاندين للرسول صلى الله عليه وسلم، الرادِّين دعوته، الزاعمين كذبه في شكٍّ واشتباه، ﴿ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا ﴾ [البقرة: 23]، هل هو حقٌّ أو غيره؟ فها هنا أمر نَصَف، فيه الفيصلة بينكم وبينه، وهو أنه بشر مثلكم، ليس بأفصحكم ولا بأعلمكم، وأنتم تعرفونه منذ نشأ بينكم، لا يكتب ولا يقرأ، فأتاكم بكتاب زعم أنه من عند الله عز وجل، وقلتم أنتم أنه تقوَّله وافتراه، فإن كان الأمر كما تقولون، ﴿ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ ﴾ [البقرة: 23]، واستعينوا بمن تقدرون عليه من أعوانكم وشهدائكم، فإن هذا أمرٌ يسير عليكم، خصوصًا وأنتم أهل الفصاحة والخطابة، والعداوة العظيمة للرسول صلى الله عليه وسلم، فإن جئتم بسورة من مثله، فهو كما زعمتم، وإن لم تأتوا بسورة من مثله، وعجزتم غاية العجز، ولن تأتوا بسورة من مثله، ولكن هذا التقييم على وجه الإنصاف والتنزُّل معكم، فهذا آية كبرى، ودليل واضح جليٌّ على صدقه صلى الله عليه وسلم، وصدق ما جاء به، فيتعيَّن عليكم اتباعه، واتقاء النار التي بلغت في الحرارة العظيمة والشدة، أن كانت وقودها الناس والحجارة، ليست كنار الدنيا التي إنما تتَّقد بالحطب، وهذه النار الموصوفة مُعدَّة ومُهيَّأة للكافرين بالله ورسله، فاحذروا الكفر برسوله صلى الله عليه وسلم، بعدما تبين لكم أنه رسول الله.

 

وهذه الآية ونحوها يسمونها آيات التحدي، وهو تعجيز الخلق أن يأتوا بمثل هذا القرآن؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ﴾ [الإسراء: 88]، وكيف يقدر المخلوق من تراب، أن يكون كلامه ككلام رب الأرباب؟ أم كيف يقدر الناقص الفقير من كل الوجوه، أن يأتي بكلام ككلام الكامل، الذي له الكمال المطلق، والغِنى الواسع من كل الوجوه؟ هذا ليس في الإمكان، ولا في قدرة الإنسان، وكل من له أدنى ذوق ومعرفة بأنواع الكلام، إذا وَزَنَ هذا القرآن العظيم بغيره من كلام البلغاء، ظهر له الفرق العظيم.

 

وفي قوله: ﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ ﴾ [البقرة: 23] إلى آخره، دليل على أن الذي يُرجَى له الهداية من الضلالة، هو الشاكُّ الحائر الذي لم يعرف الحق من الضلال، فهذا إذا بُيِّن له الحق، فهو حريٌّ بالتوفيق إن كان صادقًا في طلب الحق، وأما المعاند الذي يعرف الحق ويتركه، فهذا لا يمكن رجوعه؛ لأنه تَرَكَ الحقَّ بعدما تبين له، لم يتركه عن جهل، فلا حيلة فيه.

 

وكذلك الشاك غير الصادق في طلب الحق، بل هو معرِض غير مجتهد في طلبه، فهذا في الغالب أنه لا يُوفَّق.

 

وفي وصف الرسول صلى الله عليه وسلم بالعبودية في هذا المقام العظيم دليل على أن أعظم أوصافه صلى الله عليه وسلم قيامُه بالعبودية، التي لا يلحقه فيها أحدٌ من الأولين والآخرين؛ كما وصفه بالعبودية في مقام الإسراء فقال: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ ﴾ [الإسراء: 1]، وفي مقام الإنزال فقال: ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ ﴾ [الفرقان: 1].

 

وفي قوله: ﴿ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 24] ونحوها من الآيات دليل لمذهب أهل السنة والجماعة، أن الجنة والنار مخلوقتان خلافًا للمعتزلة، وفيها أيضًا، أن الموحِّدين وإن ارتكبوا بعض الكبائر لا يخلُدون في النار؛ لأنه قال: ﴿ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 24]، فلو كان عصاة الموحدين يخلدون فيها، لم تكن مُعدَّة للكافرين وحدهم، خلافًا للخوارج والمعتزلة، وفيها دلالة على أن العذاب مستحق بأسبابه؛ وهو الكفر، وأنواع المعاصي على اختلافها"؛ [انتهى من كلامه رحمه الله].

 

ولا زال التحدي قائمًا.

 

المبحث الثاني: ‌‌القول في بيان إعجاز القرآن:

بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليمًا؛ أما بعد:

‌‌فقد قال أبو سليمان الخطابي رحمه الله في رسالته (بيان إعجاز القرآن)[1]: "قد أكْثَرَ الناس الكلام في هذا الباب قديمًا وحديثًا، وذهبوا فيه كل مذهَبٍ من القول، وما وجدناهم بعدُ صدروا عن رأيٍ، وذلك لتعذُّر معرفة وجه الإعجاز في القرآن، ومعرفة الأمر في الوقوف على كيفيته.

 

فأما أن يكون بقِيَت في النفوس بقية بكونه معجزًا للخلق، ممتنِعًا عليهم الإتيان بمثله على حال، فلا موضع لها، والأمر في ذلك أبين من أن يحتاج إلى أن يدل عليه بأكثر من الوجود القائم المستمر على وجه الدهر، من لدن عصر نزوله، إلى الزمان الراهن الذي نحن فيه.

 

وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قد تحدَّى العرب قاطبة بأن يأتوا بسورة من مثله، فعجزوا عنه، وانقطعوا دونه، وقد بقِيَ صلى الله عليه وسلم يطالبهم به مدة عشرين سنة، مظهرًا لهم النكير، زاريًا على أديانهم، مسفِّهًا لآرائهم وأحلامهم، حتى نابذوه وناصبوه الحرب، فهلكت فيه النفوس، وأُريقت الْمُهَجُ، وقُطِعت الأرحام، وذهبت الأموال، ولو كان ذلك في وسعهم وتحت أقدارهم، لم يتكلفوا هذه الأمور الخطيرة، ولم يركبوا تلك الفواقر المبيرة، ولم يكونوا تركوا السهل الدَّمْثَ من القول، إلى الحَزْنِ الوَعْرِ من الفعل، وهذا ما لا يفعله عاقل، ولا يختاره ذو لبٍّ، وقد كان قومه قريشٌ خاصة موصوفين برزانة الأحلام، ووفارة العقول والألباب، وقد كان فيهم الخطباء المصاقع، والشعراء الْمُفْلِقون، وقد وصفهم الله تعالى في كتابه بالجدل واللَّدَدِ؛ فقال سبحانه: ‌﴿ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ ﴾ [الزخرف: 58]، وقال سبحانه: ﴿ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا ﴾ [مريم: 97]، فكيف كان يجوز على قول العرب، ومجرى العادة، مع وقوع الحاجة، ولزوم الضرورة أن يُغفِلوه، ولا يَهْتَبِلوا الفرصة فيه، وأن يضربوا صَفْحًا، فلا يحوزوا الثلج والظَّفَر فيه، لولا عدم القدرة عليه، والعجز المانع منه؟ ومعلوم أن رجلًا عاقلًا، لو عطش عطشًا شديدًا، خاف منه الهلاك على نفسه وبحضرته ماء معرض للشرب، فلم يشربه حتى هلك عطشًا، إنه عاجز عن شربه غير قادر عليه، وهذا بيِّنٌ واضح لا يُشكِل على عاقل.

 

قلت: وهذا من وجوه ما قيل فيه، أبينُها دلالةً، وأيسرُها مؤونة، وهو مقنع لمن تنازعه نفسه مطالعةَ كيفية وجه الإعجاز فيه"؛ [انتهى من كلامه رحمه الله].

 

ثم بدأ رحمه الله في استعراض مذاهب القوم في وجه الإعجاز في القرآن الكريم، فيذكر أوجهًا ثم يبين بطلانها، ويذكر أوجهًا ثم يقرر صحة بعضها، ولكنه يقرر أنها ليست الوحيدة بذاتها؛ مثلما قال رحمه الله:

"وزعمت طائفة أن إعجازه إنما هو فيما يتضمنه من الإخبار عن الكوائن في مستقبل الزمان؛ نحو قوله سبحانه: ﴿ الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ ﴾ [الروم: 1 - 4]، وكقوله سبحانه: ﴿ قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ ﴾ [الفتح: 16]، ونحوهما من الأخبار التي صدقت أقوالها مواقعَ أكوانها.

 

قلت: ولا يُشَكُّ في أن هذا، وما أشبهه من أخباره نوعٌ من أنواع إعجازه، ولكنه ليس بالأمر العام الموجود في كل سورة من سور القرآن، وقد جَعَلَ سبحانه في صفة كل سورة أن تكون معجزة بنفسها، لا يقدر أحدٌ من الخلق أن يأتي بمثلها؛ فقال: ﴿ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [البقرة: 23] من غير تعيين، فدلَّ على أن المعنى فيه غير ما ذهبوا إليه"؛ [انتهى من كلامه رحمه الله].

 

إلى أن قال رحمه الله:

"وقد استقرينا أوصافه الخارجة عنه، وأسبابه النابتة منه، فلم نجد شيئًا منها يثبت على النظر، أو يستقيم في القياس، ويطَّرد على المعايير، فوَجَبَ أن يكون ذلك المعنى مطلوبًا من ذاته، ومستقصًى من جهة نفسه، فدلَّ النظرُ وشاهدُ العِبَرِ على أن السبب له، والعلة فيه أن أجناس الكلام مختلفة، ومراتبها في نسبة التبيان متفاوتة، ودرجاتها في البلاغة متباينة غير متساوية؛ فمنها البليغ الرصين الجزل، ومنها الفصيح القريب السهل، ومنها الجائز الطلق الرسل، وهذه أقسام الكلام الفاضل المحمود، دون النوع الهجين المذموم، الذي لا يوجد في القرآن شيء منه ألبتة.

 

فالقسم الأول أعلى طبقات الكلام وأرفعه، والقسم الثاني أوسطه وأقصده، والقسم الثالث أدناه وأقربه؛ فحازت بلاغاتُ القرآن من كل قسم من هذه الأقسام حصةً، وأخذت من كل نوع من أنواع شعبة، فانتظم لها بامتزاج هذه الأوصاف نمطٌ من الكلام يجمع صفتي الفخامة والعذوبة، وهما على الانفراد في نعوتهما كالمتضادين؛ لأن العذوبة نتاج السهولة، والجزالة والمتانة تعالجان نوعًا من الوعورة، فكان اجتماع الأمرين في نظمه مع نبوِّ كلِّ واحدٍ منهما على الآخر فضيلة خصَّ بها القرآن، يسَّرها الله بلطيف قدرته من أمره؛ ليكون آية بينة لنبيه صلى الله عليه وسلم، ودلالة له على صحة ما دعا إليه من أمر دينه"؛ [انتهى من كلامه رحمه الله].

 

إلى أن قال رحمه الله:

"إنما يقوم الكلام بهذه الأشياء الثلاثة: لفظ حامل، ومعنًى به قائم، ورباط لهما ناظم، وإذا تأملت القرآن، وجدت هذه الأمور منه في غاية الشرف والفضيلة؛ حتى لا ترى شيئًا من الألفاظ أفصح، ولا أجزل ولا أعذب من ألفاظه، ولا ترى نظمًا أحسن تأليفًا، وأشد تلاؤمًا وتشاكلًا من نظمه، وأما المعاني فلا خفاء على ذي عقل أنها هي التي تشهد لها العقول بالتقدم في أبوابها، والترقِّي إلى أعلى درجات الفضل من نعوتها وصفاتها.

 

وقد توجد هذه الفضائل الثلاث على التفرُّق في أنواع الكلام، فأما أن توجد مجموعة في نوع واحد منه، فلم توجد إلا في كلام العليم القدير، الذي أحاط بكل شيء علمًا، وأحصى كل شيء عددًا.

 

فتفهم الآن، واعلم أن القرآن إنما صار معجزًا؛ لأنه جاء بأفصح الألفاظ في أحسن نظوم التأليف، مضمنًا أصحَّ المعاني؛ من توحيد له عزَّت قدرته، وتنزيهٍ له في صفاته، ودعاء إلى طاعته، وبيان بمنهاج عبادته؛ من تحليل وتحريم، وحظر وإباحة، ومن وعظ وتقويم، وأمر بمعروف، ونهي عن منكر، وإرشاد إلى محاسن الأخلاق، وزجر عن مساوئها، واضعًا كلَّ شيء منها موضعه الذي لا يُرى شيء أولى منه، ولا يُرى في صورة العقل أمرٌ أليقُ منه، مُودِعًا أخبارَ القرون الماضية وما نزل من مَثُلات الله بمن عصى وعاند منهم، منبئًا عن الكوائن المستقبلة في الأعصار الباقية من الزمان، جامعًا في ذلك بين الحُجَّة والمحتج له، والدليل والمدلول عليه، ليكون ذلك أوكدَ للزوم ما دعا إليه، وإنباء عن وجوب ما أمر به، ونهى عنه.

 

ومعلوم أن الإتيان بمثل هذه الأمور، والجمع بين شتاتها حتى تنتظم وتتسق أمرٌ تعجز عنه قوى البشر، ولا تبلغه قدرهم، فانقطع الخلق دونه، وعجزوا عن معارضته بمثله، أو مناقضته في شكله، ثم صار المعاندون له ممن كفر به وأنكره يقولون مرة: إنه شعر، لمَّا رأَوه كلامًا منظومًا، ومرة سحر إذ رأوه معجوزًا عنه، غير مقدور عليه، وقد كانوا يجدون له وقعًا في القلوب، وقرعًا في النفوس يَرِيبُهم ويُحيِّرهم، فلم يتمالكوا أن يعترفوا به نوعًا من الاعتراف؛ ولذلك قال قائلهم: إن له حلاوة، وإن عليه طلاوة، وكانوا مرة لجهلهم وحيرتهم يقولون: ﴿ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ [الفرقان: 5]، مع علمهم أن صاحبه أُمِّيٌّ، وليس بحضرته من يملي أو يكتب، في نحو ذلك من الأمور التي جماعها الجهل والعجز، وقد حكى الله جل وعز عن بعض مَرَدَتِهم وشياطينهم، ويُقال: هو الوليد بن المغيرة المخزومي، أنه لما طال فكره في أمر القرآن، وكثر ضجره منه، وضرب له الأخماس من رأيه في الأسداس، لم يقدر على أكثر من قوله: ‌﴿ إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ ﴾ [المدثر: 25]؛ عنادًا للحق وجهلًا به، وذهابًا عن الحجة وانقطاعًا دونها، وقد وصف ذلك من حاله وشدة حيرته؛ فقال سبحانه: ﴿ إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ *فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ نَظَرَ * ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ * ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ * فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ * إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ ﴾ [المدثر: 18 - 25]، وكيفما كانت الحال، ودارت القصة، فقد حصل باعترافهم قولًا، وانقطاعهم عن معارضته فعلًا أنه معجِز، وفي ذلك قيام الحُجَّة وثبوت المعجزة، والحمد لله.

 

ثم اعلم أن عمود هذه البلاغة التي تجمع لها هذه الصفات هو وضع كل نوع من الألفاظ - التي تشتمل عليها فصول الكلام - موضعه الأخص الأشكل به، الذي إذا أبدل مكانه غيره، جاء منه؛ إما تبدُّل المعنى الذي يكون منه فساد الكلام، وإما ذهاب الرونق الذي يكون معه سقوط البلاغة".

 

انتهى من كلامه رحمه الله، ولم تَنْتَهِ محاولات البشر من معرفة بعض أوجه الإعجاز في كلام رب البشر، الحمد لله العزيز الحكيم أن أنزل علينا القرآن الكريم، وأن أكرمنا بحفظه، نسأل الله العظيم أن يعلِّمنا منه ما جهِلنا، وأن يذكِّرنا منه ما نسينا، وأن يرزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يُرضيه عنا، وأن يجعله حُجَّة لنا لا علينا، وأن يجعله نورًا لنا في قبرنا، وعلى الصراط، وشفيعًا لنا يوم نلقاه، وأن يرزقنا تعلُّمه وفقهه، والعمل به، والدعوة إليه، إنه جَوَادٌ كريم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا.



[1] من مخطوطات جامعة ليدن، هولندا، بيان إعجاز القرآن للخطابي، رقم: (1 /655).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • قصة يوسف بن تاشفين.. منقذ الأندلس لقرن من الزمان
  • (إذ) ظرف للوقت الماضي من الزمان

مختارات من الشبكة

  • سيادة القيم المادية وتهميش القيم الروحية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • دور الإعلام في ترسيخ القيم وتفعيل المنهج النبوي في تعزيز القيم الإسلامية (WORD)(كتاب - ثقافة ومعرفة)
  • تفسير قوله تعالى: {وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مجموع الرسائل لابن القيم ( رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه ) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • السخرية من الناس (لا يسخر قوم من قوم)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال يا قوم ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التعليم القائم على القيم ودوره في بناء الشخصية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • تفسير: ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (ألم يأتهم نبأ الذين من قبلهم قوم نوح وعاد وثمود وقوم إبراهيم ...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (وقال الملأ من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض....)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب