• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة: أم سليم صبر وإيمان يذهلان القلوب (2)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    تحريم أكل ما ذبح أو أهل به لغير الله تعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    الكبر
    د. شريف فوزي سلطان
  •  
    الفرق بين إفساد الميزان وإخساره
    د. نبيه فرج الحصري
  •  
    مهمة النبي عند المستشرقين
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (3)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    ماذا سيخسر العالم بموتك؟ (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    فقه الطهارة والصلاة والصيام للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    ثمرة محبة الله للعبد (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    خطبة: القلق من المستقبل
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    فوائد وعبر من قصة يوشع بن نون عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    خطبة: المخدرات والمسكرات
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    {وما النصر إلا من عند الله} ورسائل للمسلمين
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    فضل الصبر على المدين
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / عقيدة وتوحيد
علامة باركود

آيات تنسف الإلحاد

آيات تنسف الإلحاد
د. محمد بن علي بن جميل المطري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/5/2024 ميلادي - 21/11/1445 هجري

الزيارات: 18810

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

آيات تنسف الإلحاد

 

القرآن الكريم أعظم معجزات النبي صلى الله عليه وسلم؛ فهو كلام الخالق سبحانه، وهداية القرآن ونوره وبركته وخيره في الدنيا والآخرة أكثر مما يخطر بالبال، فهو يهدي للتي هي أقوم في جميع الأمور، وفي كل الأحوال، وفيه من الأدلة العقلية ومخاطبة الفطرة ما فيه كفاية، وفيه الردُّ الْمُقْنِع على كل صاحب غواية.

 

وفي هذا المقال المختصر أُبيِّن ردَّ القرآن العظيم على الملحدين المنكرين وجود الله سبحانه، المكذبين رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم، والمكذبين بأن القرآن العظيم حقٌّ من عند الله، ولو أردنا سرد جميع الآيات القرآنية في الرد عليهم، لصار المقال كتابًا كبيرًا، لكن سأقتصر في هذا المقال على ذكر بعض الآيات من سورة واحدة فقط، حتى يعلم القارئ عظمة القرآن الكريم، وتضمُّنَه الأدلةَ العقلية والمواعظ الكافية لمن يريد الهداية، هذه السورة سورة يونس في أول الثلث الثاني من المصحف الشريف، فتأمل هذه الآيات العجيبات في الرد على جميع الملحدين والملحدات:

• ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ * إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ * أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [يونس: 5 – 8]، أول هذه الآيات دعوة للتفكر في الأدلة الكونية؛ كالشمس والقمر، واختلاف الليل والنهار، وكل ما خلقه الله في السماوات والأرض من المخلوقات العلوية والسفلية، الكبيرة والدقيقة، وآخر الآيات وعيد شديد لمن رضُوا بالحياة الدنيا، ولا يرجون لقاء الله بعد الموت، ووصفهم بأنهم غافلون عن آيات الله الكونية والتنزيلية، كما هو حال الملحدين لا يتفكرون فيما حولهم، ولا في أنفسهم، ولا ينظرون في طعامهم وشرابهم ومبدأ خلقهم، ويُعرضون عن كتاب ربهم الذي أنزله لهدايتهم.

 

• ﴿ وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ * ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ﴾ [يونس: 13، 14]، آثار الأمم التي قبلنا ظاهرة، كقوم ثمود والفراعنة، والله يختبرنا في الدنيا كما اختبرهم، والله يمهل الكافرين الآخرين كما أمهل الكافرين الأولين.

 

• ﴿ قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ * فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ ﴾ [يونس: 16، 17]، ما أعظم هذه الحُجَّة العقلية في إثبات أن القرآن من عند الله! فقد لبث النبي محمد صلى الله عليه وسلم أربعين سنة ليس له علم بهذا القرآن، ثم فجأة بعد بلوغه الأربعين أخبر الناس بالقرآن، ودعاهم إلى عبادة الله وحده الذي خلقهم من العدم، ويمدهم بالنعم، وتضمن ذلك الكتاب أخبار الأمم السابقة، والإخبار بما سيكون في الدنيا فوقع الكثير منه كما أخبر، وما لم يقع إلى الآن، فلا بد أن يأتي في وقته الذي قدره الله، وتضمن القرآن محاسن الأحكام والأخلاق، وما يصلح العباد في دينهم ودنياهم، فمن تأمل آياته، علِم أنها من عند الله سبحانه الرحيم بعباده.

 

• ﴿ قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ * فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ * كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [يونس: 31 - 33]، فالذي يرزقنا، وخلق لنا السمع والأبصار، ويحيي ويميت، ويدبر أمر الكون هو الله المستحق للعبادة، هذا هو الحق، وماذا بعد الحق إلا الضلال، فكيف يُعرِض الكفرة والملاحدة عن التفكُّر في هذا الأمر مع وضوحه؟!

 

• ﴿ وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ * وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ * أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ * وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ * وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ ﴾ [يونس: 36 – 41]، تأمل قوة الحجة العقلية في هذه الآيات في الرد على منكري القرآن الكريم، فهم يتبعون الظن، وليس عندهم أي حجة علمية في إنكار الخالق، وإنكار كتابه القرآن الذي يصدق الكتب السابقة التي أنزلها الله على أنبيائه، فهو يدعو مثلها إلى عبادة الله وحده، والإيمان بجميع الرسل، والإيمان بالبعث بعد الموت، والجنة والنار، فلا شكَّ أن القرآن من عند الله رب العالمين، فإن ادَّعَوا أن النبي محمدًا صلى الله عليه وسلم افتراه وكذبه على الله، فليكذبوا مثله إن كان كاذبًا في زعمهم، وليأتوا بسورة واحدة فقط بمثل بلاغة القرآن وفصاحته، وحسن معانيه، وصدق أخباره، وعدل أحكامه، لن يستطيع ذلك أحد أبدًا، ثم بيَّن الله حقيقة أمرهم، وهي أنهم سارعوا إلى التكذيب بما لم يفهموه، ولم يتحقق بعد ما أخبر الله في كتابه من الوعد والوعيد يوم القيامة، فليس لهم حجة صحيحة تدل على أن القرآن كذب، ثم أخبر الله أن مِن الكافرين مَن يصدق بأن القرآن حق من عند الله، لكنه يكتم تصديقه كِبرًا أو اتباعًا للهوى، ومنهم من لا يصدق بالقرآن كالملحدين، والله أعلم بالمفسدين، ثم أمر الله رسوله - وهو أمر لأمته - أن يقول لأولئك الكافرين والملحدين: لي عملي ولكم عملكم، أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون، وفي هذا تهديد لهم بالعذاب ولو بعد حين، وبيان أن الله سبحانه لا يضره كفرهم وتكذيبهم بالله ورسوله وكتابه، وإنما يظلمون أنفسهم.

 

• ﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتًا أَوْ نَهَارًا مَاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ * أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ آلْآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ * ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ ﴾ [يونس: 50 - 52]، ما أعظمها من آيات فيها تهديد عظيم للمكذبين المستعجلين عذاب الله!

 

• ﴿ وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ ﴾ [يونس: 60]، ما أعظمها من أسئلة من الله الخالق لأولئك الكفرة الذين خلقهم بقدرته، ورزقهم برحمته وفضله، ثم لا يشكرون الله على نعمه التي لا تُحصى! كيف يكفرون بالله الذي علَّمهم البيان والخط بالأقلام، وتنبض قلوبهم منذ كانوا في بطون أمهاتهم بالدماء، ويمدهم بالهواء والماء والغذاء؟!

 

• ﴿ وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [يونس: 65]، نهى الله نبيه عن الحزن بسبب ما يقوله المكذبون من الكفر والإلحاد والاستهزاء، فإنهم لن يضروا الله شيئًا بكفرهم وإلحادهم وسخريتهم، فيجب على المسلم ألَّا يحزنه قول الكافرين والملحدين، فالله عزيز لا يضره شيء، وهو سميع لأقوالهم، وعليم بأحوالهم، وهو حليم يُمهلهم في طغيانهم، ويرزقهم مع كفرهم، ولن يتركهم من العذاب إن أصروا على الكفر والإلحاد.

 

• ﴿ قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ * مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ ﴾ [يونس: 69، 70].

 

• ﴿ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴾ [يونس: 93]، ما أعظمها من آيات ووعيد أكيد يجب تصديقه من رب الأرض والسماوات!

• ﴿ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ * وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ * إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ * وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ﴾ [يونس: 94 - 97]، هذه هي حقيقة المعاندين الجاحدين، لو جاءتهم كل آية عقلية موجودة في الكون أو تنزيلية في القرآن، فلن يؤمنوا بها لاتباعهم أهواءهم، فهم لا يؤمنون بالحق حتى يأتيهم الموت، فحينئذٍ يُصدِّقون بالحق، ولا ينفعهم ذلك التصديق حين يأتيهم العذاب، والله المستعان.

 

• ﴿ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ * وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ * قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [يونس: 99 - 101]، الله أكبر، هذه الآيات فيها تسلية للمؤمنين، وتبيين بأن الله أحكم الحاكمين، فهو يعلم من يستحق هدايته، ويعلم من يستحق خذلانه من المتكبرين الملحدين، المعرضين عن تأمل أدلة الله في السماوات والأرض التي تدل أعظم دلالة على وجود الله ووحدانيته، ولكنهم لا يعقلون حقًّا.

 

وفي كل شيء له آية
تدل على أنه واحدُ

• ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ ﴾ [يونس: 108]، سبحان الله! ما أعظم هذه الآية في آخر سورة يونس! يا أيها الناس، قد جاءكم رسول الله بالقرآن المتضمن الحق من ربكم، فمن اهتدى بالقرآن فإنما ينفع نفسه، ومن أصرَّ على ضلاله وإلحاده، فإنما ضرره على نفسه، ولن يضر الله شيئًا بكفره ومعاصيه، وما أنا موكَّل بكم حتى تكونوا مؤمنين، والسلام على من اتبع الهدى.

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أسماء الله الحسنى: (معناها - التوسل بها - إحصاؤها -الإلحاد بها)
  • الإلحاد أخطر تبعات الجهل بالإسلام
  • ضوابط الحكم على شخص بالإلحاد
  • الإلحاد شكوك وظنون والإسلام اقتناع ويقين
  • فتنة الإلحاد والحلقة الشيطانية المفرغة

مختارات من الشبكة

  • خطر الإلحاد .. بعض أسباب الإلحاد وطرق العلاج منها(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • خطر الإلحاد.. أسباب الخروج من الإسلام واعتناق الإلحاد(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • الإلحاد: تعريفه، وأقسامه، وصوره، وكيف نواجه موجة الإلحاد المعاصرة؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • زبدة الأحكام من آيات الأحكام: تفسير آيات الأحكام (2) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • التحذير من الإلحاد في البلد الحرام(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • الإلحاد: تعريفه وأشكاله ونشأته(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هل سمعت بديانة العصر الجديد؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عدد آيات سورة الفاتحة وكلماتها وحروفها(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • أهم ما ترشد إليه الآية الكريمة: آيات مختارة من سورة الفاتحة والبقرة وآل عمران (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تفسير: (بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/11/1446هـ - الساعة: 9:44
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب